قال علي إدريس مخرج فيلم بابا بطولة أحمد السقا ودرة ان العمل حقق نجاحا
جماهيريا لأنه يحمل رسالة مهمة مؤكدا أنه لم يخش تقديم السقا في دور كوميدي
بعد
تعلق الجماهير به كمثل أكشن وحركة.
وأضاف إدريس في حواره مع الأهرام المسائي) أن تقديمه لقضية مهمة في شكل
كوميدي
اعتاد النقاد رؤيتها في فيلم جاد هو الذي أوجد هذا النقد اللاذع الذي تعرض
له
الفيلم مؤكدا أن هذا شكل جديد في السينما كان يتوقع إلا يقبله الناس.
·
ما
الرسالة التي يحملها الفيلم لجمهور السينما..؟
** يحمل العمل رسالة اساسية
تقول ان الرغبة الملحة في الانجاب لايجب ان تكون وحدها وراء
مشروع الزواج ولكن
المهم ان تتزوج من تحب وترتاح اليه.
·
يري بعض النقاد جرأة شديدة في
الحوار
والموضوع ككل, ما تعليقك القضية بالتحديد..؟
** السينما أصلها الجرأة
ومناقشة الموضوعات المهمة التي تعبر عن واقع المجتمع ولكن
النقاد اعتبروا الموضوع
جادا ولا يصح أن نتناوله بشكل كوميدي لأنهم
لم يعتادوا علي ذلك من قبل والكوميديا
التي يعرفونها هي كوميديا لذيذة وخفيقة ولا تحمل موضوعات جادة وأظن لو كان
نفس
الموضوع ولكن لفيلم جاد ما تعرضنا لكل هذا النقد, الجديد دائما ما يقابل
بهجوم في
البداية لأن كسر التابوهات دائما غير مقبول بسهولة.
·
روج العمل للوحدة
الوطنية بين المسلم والمسيحي بشكل لم يرض النقاد فما ردك علي هذا..؟
** كل
الأعمال التي ناقشت ههذ الفكرة كانت تناقشها من منظور سياسي ولكن أنا أردت
أن أقول
أن الهم واحد والمشاكل واحدة حتي في العلاقات الأسرية نفسها وليعرف الجميع
أن
المسلم والمسيحي كلاهما مواطن مصري تجمعهما نفس الهموم.
·
وهل وصلت رسائل
العمل للجمهور من وجهة نظرك وتقبلوها.؟
** نعم وصلت وأكبر دليل هو الإيرادات
التي حققها الفيلم, طالما الجمهور أقبل
علي العمل هذا يعني أن رسالته وصلت وكنت
أتمني أن تصل رسالتي لـ90 مليونا.
·
ألم تخشي العرض في موسم العيد
وهو
موسم قصير..؟
** الفيلم الجيد يراه الناس في أي وقت, هناك أفلام رتب لها
النزول في أوقات جيدة ولم تحقق نجاحا
جماهيريا.
·
وما عوامل اختيارك لدرة
لتجسيد دور البطولة أمام السقا..؟
** درة من الممثلاث التي تحتاج لفرصة
لإظهار موهبتها وأتوقع أن تصل بسرعة إلي
نجوم الصف الأول خاصة ومن15 سنة السينما
لم تغير جلدها من ناحية النجمات وهي تحتاج لدم جديد وأعتقد أسهم درة سوف
ترتفع في
الفترة المقبلة, هي فقط كانت تحتاج لفرص جيدة.
·
كيف استقبلت النقد اللاذع
لفيلمك.؟
** الناقد طرف قوي في العملية الفنية, النقد من حقه أن يقول
كلمته ولي أنا أيضا الحق أن أقدم السينما من منظوري, والسؤال الذي يطرح
نفسه هل
نريد حرية أم إبداعا محدودا دعونا ننطلق لنعبر بصدق عن قضايانا,
·
وماهو
المطلوب خلال المرحلة القادمة من صناع السينما.؟
** عليهم تقديم الموضوعات
ومناقشة القضايا بصدق ولا يهم الطريقة التي من خلالها تتم
مناقشة القضايا سواء كانت
كوميديا أو تراجيديا أو فانتازيا, المهم
الصدق في التناول.
·
اتجاه أحمد
السقا لافلام الأكشن والحركة في الفترة الأخيرة وارتباط
المشاهد به من هذا المنطلق
لم يقلقك وأنت تقدمه في فيلم كوميدي..؟
** بالعكس, السقا ممثل خريج فنون
مسرحية وعمل أفلاما لايت من قبل ونجح فيها
والممثل عليه تقديم كل الألوان وأنا لا
أعترف بالتصنيف وهذه مشكلة كبيرة يجب
التخلص منها, لقد قدم صلاح أبو سيف أبو
الواقعية المصرية أهم فيلم كوميدي وهو بين السما والأرض. وأعتقد أن بابا
أدخل
أحمد السقا إلي مجال الكوميديا وعليه أن يتجه إليها بجرأة.
·
ماذا يقول علي
إدريس لصناع السينما..؟
** لابد من عودة قوية بأفلام جيدة حتي لا يدخل عليكم
رأسمال جديد يفرض شروطه.
الأهرام المسائي في
05/09/2012
مخرجو السينما.. والدراما
التليفزيونية
كتب:شريف نادي- ناهد
خيري
حالة مختلفة سيطرت علي صورة الدراما في السنوات الأخيرة أعطت إحساسا لدي
المشاهد بأنه أصبح أمام فيلم سينمائي نظرا لما تتمتع به الصورة
بشكل
سينمائي.
وقد ارجع بعض النقاد هذه الطفرة التي شهدتها الدراما إلي طوفان المخرجين
السينمائيين, بينما يري آخرون أن هذه الصورة أفقدت الدراما
طعمها من خلال صورتها
التي كانت تختلف تماما عن السينما.. الأهرام المسائي استطلعت آراء عدد من
مخرجي
السينما والتليفزيون حول حقيقة التطوير الذي أحدثته مدرسة الاخراج
السينمائي في
الاعمال التليفزيونية..
في البداية أكد المخرج خالد الحجر أن الصورة الجيدة
والتكنولوجيا الجديدة بالإضافة إلي كاميرات السينما مثل الريد, والفايف
دي,
كانت من أهم الإضافات التي أحدثت تطورا جديدا في عالم الدراما
التليفزيونية. وقد
ظهر هذا واضحا في أعمال مهمة مثل دوران شبرا وأهل كايرو وطرف
ثالث والبلطجي ورقم
مجهول, والتي اتبعت طريقة جديدة في المعالجة, وأضافت شريحة جديدة من
المشاهدين
وهي شريحة الشباب التي ابتعدت منذ فترة طويلة عن مشاهدة الدراما
التليفزيونية
وجذبتها نحو هذه الأعمال.
وقال المخرج تيسير عبود مخرج مسلسل ورد وشوك: إنه
مما لا شك فيه أن مخرجي السينما قدموا إضافة مهمة للدراما علي الرغم من
اختلاف
تكنيك السينما عن الفيديو, ولكننا في الوقت ذاته لا نستطيع فرض التكنيك
الخاص
بالسينما علي الفيديو, ولكن من السهل أن تجد روح المخرج السينمائي في
العمل
الدرامي بشكل كبير.
وأضاف أن استخدام الكاميرا الواحدة في تصوير العمل الدرامي
أعطاها الطابع السينمائي, خاصة وأنه أفضل من خلال التحكم في
الزاوية واللقطات
المطلوبة.
بينما قال المخرج محمد علي مخرج مسلسل الهروب: أن تأثير مخرجي
السينما علي الدراما التليفزيونية كان واضحا بشكل كبير في
أعمالهم مشيرا إلي أن
تأثير التكنيك السينمائي أعطي له حرفية جديدة سيظل تأثيرها موجودا حتي لو
ترك مخرجو
السينما مجال الدراما التليفزيونية وعادوا لمجالهم بالسينما سيظل تأثيرهم
علي
الدراما التليفزيونية موجودا لأن المشاهد لن يرضي بغير ذلك
بديلا.
وقالت كاملة
ابو ذكري مخرجة مسلسل ذات أن مخرجي السينما تركوا بصمة كبيرة في الاهتمام
بالصورة
والزوايا ولكن ورغم هذا التطور مازال هناك من يحب الطريقة
التقليدية في الإخراج
والصورة القديمة وأكدت أبو ذكري أن التكنيك الجديد الذي أدخله مخرجو
السينما علي
الدراما التليفزيونية جذب الكثير من الشباب.
وأضافت قائلة: أظن أن مخرجي
السينما الذين اتجهوا للدراما التليفزيونية سوف يتأثرون أيضا بالتليفزيون
خاصة من
استمر منهم لفترة طويلة في العمل للتليفزيون وعند عودتهم للسينما سوف يظهر
هذا
التأثر بوضوح خاصة من استمر لفترة طويلة.فيما رفض المخرج
محمد فاضل مخرج مسلسل
ويأتي النهار التصنيف الذي يطلقه البعض علي المخرجين وقال: المخرج مخرج
سواء كان
يخرج عملا للتليفزيون أو عملا للسينما الفيصل هنا هو العمل نفسه وجودته
ومدي رضاء
الناس عليه وأكد فاضل أن هذا التصنيف تعرض له عند اتجاهه
للإخراج السينمائي وقال
البعض لماذا يخرج للسينما وهو مخرج تليفزيون بالأساس.
وأوضح فاضل: لابد من
تقييم الأعمال منفردة لنعرف كل عمل ويعرف المشاهد كم التطورات التي أدخلت
عليه
وبعدها نقيم مخرجه ونسأله أين إضافاتك؟!
ورفض المخرج وائل فهمي عبد الحميد أن
يكون مخرجو السينما وراء هذه النقلة مشيرا إلي أن التكنولوجيا الجديدة
والتقنيات هي
التي غيرت الصورة نفسها حيث أصبحنا نستخدم كاميرات حديثة التقنية تعطي
كواليتي
رائعا, بالإضافة إلي مدير التصوير الذي ينفذ صورة جيدة,
وهو ما أعطي شكلا
مختلفا لصورة المسلسلات الدرامية بشكل عام.
وأضاف أن البطل دائما في الفيديو
هو النص الدرامي وليس أي شيء أخر خاصة وأن هناك أعمالا حققت نجاحا رائعا
بالنص رغم
أن صورتها كانت متواضعة, وذلك يرجع لكون الفيديو يعتمد علي الحكايات بشكل
أكبر.
الأهرام المسائي في
04/09/2012
«ملك في نيويورك» لشابلن:
الفنان يصفّي الحساب مع الأيديولوجية الأميركية وحلمها
الكاتب: ابراهيم العريس
في رأي الغالبية الكبرى من مؤرخي حياة تشارلي شابلن وعمله، أن المشهد
الذي صوّر لقاءه مع الصبي الواشي بأهله أمام اللجنة الماكارثية في الولايات
المتحدة الأميركية، عند أواسط فيلم «ملك في نيويورك»، كان آخرَ مشهد
سينمائي كبير ومقنع صوّره عبقري السينما. وهؤلاء يرون ان ما تلا ذلك المشهد
في الفيلم أضعفَه، كما ان الفيلم التالي -والأخير- لشابلن لم يرق أبداً الى
مستوى أيٍّ من أفلامه القديمة. وهذا الفيلم الأخير هو بالطبع «كونتيسة من
هونغ كونغ» الذي جعل البطولة فيه لصوفيا لورين ومارلون براندو، فتشارلي
شابلن لم يمثل في هذا الفيلم الأخير: كان كاتبَه ومخرجَه وواضعَ موسيقاه
ومنتجَه ايضاً. أما في «ملك في نيويورك»، فإنه لم يعد ذلك المتشردَ البائسَ
القديم الذي كانه في العدد الأكبر من افلامه القديمة التي كانت قد صنعت
مجده السينمائي الأسطوري، بل صار ملكاً خُلع عن عرشه ونُفي من بلده الأصلي
استروفيا الى الولايات المتحدة الأميركية. ولئن كان الناس جميعاً قد أحبوا
شارلو المتشرد المهرج، فإن قلة فقط من الناس استساغت أن يتحول شابلن الى
ملك، حتى ولو كان ملكاً مخلوعاً... تماماً كما أن قلة فقط كانت أحبته في
شخصية السفاح مستر فيردو في فيلم سابق، فشابلن كان يجب أن يبقى الى الأبد
شارلو، فإن خرج من هذه الشخصية، فإنما لكي يزور شخصية هتلر -وشبيهه- في
«الديكتاتور»، القريبة من شخصيته المحبوبة.
> ومع هذا، لم يكن «ملك في نيويورك» على السوء الذي يمكن أن نتصوره،
إذ حفل الفيلم، على الأقل في نصفه الأول، بالمشاهد الرائعة وبالشخصيات
الغنية، كما أنه من ناحية فلسفية نقدية، وجّهَ الى الولايات المتحدة سهاماً
ندر ان عرف أيُّ فيلم آخر كيف يوجهها اليها وإلى حلمها وأيديولوجياتها
الملتبسة... ومع هذا، وعلى الرغم من أن أحداث الفيلم تدور في نيويورك، فإن
الفيلم لم يصوَّر فيها أو في أي مكان آخر من الولايات المتحدة، بل صُوّر في
إنكلترا، حيث كان شابلن يعيش منفياً، بعدما وصلت مضايقة السلطات والقضاء له
في البلد الذي عاش معظم حياته فيه وأعطاه جزءاً من مجده السينمائي -أي
الولايات المتحدة الأميركية- حداً لا يطاق.
> لكن شابلن لم يكن من الذين يسكتون على ضيم، ومن هنا أتى فيلمه هذا
-الذي أنجزه في العام 1957- أشبهَ بتصفية حساب عنيفة مع أميركا. ولعل هذا
الجانب من الفيلم هو الأقوى، يقابله جانب آخر يتمحور حول حكاية حب درامية
لم تَبْدُ مقنعة على الإطلاق.
> يدور موضوع هذا الفيلم من حول الملك شادو («ظل» في العربية، ويقوم
بالدور تشارلي شابلن نفسه)، وهو ملك استروفيا الذي اندلعت في وجهه ثورة
شعبية عارمة خلعته، فإذا به يهرب من البلد ويستقل الطائرة التي قادته الى
منفاه الأميركي، وما ان يصل الى المطار هناك حتى يجد في انتظاره بعض أعوانه
ورجال الصحافة ومصوريها، فيبدأ بالوقوف أمام الكاميرات ليصوَّر وهو يلقي
خطاباً عنيفاً حافلاً بالأمل، حول الحرية وهذا البلد الأميركي المضياف الذي
يستقبل الوافدين اليه فاتح الذراعين. وهنا، وبالتوازي مع هذا الخطاب، يرينا
الفيلم ما هو عكس هذا تماماً: رجال الأمن يأخذون البصمات بترفّع وتوجّس،
ويضايقون الوافد الى درجة تجعله يحسّ أن عليه أن يعود أدراجه من فوره الى
حيث جاء. وبهذا، يعطي الفيلم منذ مدخله هذا، إطارَ ما سيشاهده المتفرج بعد
ذلك، فالواقع أنه بالتوازي مع ما يعيشه الملك المخلوع في نيويورك، وغالباً
انطلاقاً مما يعيشه هناك، يروح الفيلم مصوّراً لنا، وفي بنيان متواز مشغول
بدقة مهنية وإنما مع شيء من الافتعال الفكري، كلَّ «الكليشيهات» المعهودة
عن أميركا. والغريب في هذا الأمر، أن هذه «الكليشيهات» التي بدت في هذا
الفيلم تبسيطيةً، بل بدائية، انطلاقاً من رؤية شابلن لها، ستعود في أفلام
أخرى، لمبدعين آخرين، ناقدين بدورهم للأيديولوجية الأميركية وإنْ في أشكال
أكثر وضوحاً وعمقاً... بما في ذلك شخصية رابرت، الفتى الواشي بأهله، والذي
يتصرف -وفق الباحث الفرنسي بيار لوبروهون- مثل انسان آلي يُنذر بما «سيكون
عليه الإنسان في المستقبل». إن رابرت هذا، وقد حفل رأسه بأفكار ايديولوجية
مختلفة، يحار بينها ويضيع، ولا يجد أمامه إلا أن يطيع السلطات في النهاية
ومن دون تفكير، كما يحدث لشخصيات «1984» لجورج أورويل، أو «أفضل العوالم»
لآلدوس هاكسلي. لكن هذا ليس كل شيء، ذلك أن الجانب الأيديولوجي المرتبط بـ
«غسل الأدمغة» ليس وحده ما يهم شابلن هنا. إنه يواصل هنا، وفي مشاهد عدة،
ما كان بدأه بقوة في أفلام سابقة له، مثل «الأزمنة الحديثة»، من نقد لاذع
للحداثة القائمة على الفوضى والمصالح الأنانية، ومن إدانة للتلفزة
والمخترعات الحديثة وتشييء الإنسان... وما الى ذلك. وحسْبُنا للتيقن من
هذا، أن نستعرض هنا لائحة مشاهد تقوم على أساسها أصلاً قوةُ هذا الفيلم:
فهناك مشهد عرض فيلم في صالة سينمائية، المتفرجون يتدافعون لمشاهدته
والإعجاب به، لكننا لن نفقه شيئاً من هكذا فيلم عبثي عابث ينذر بما وعدنا
بأن تكون عليه سينما «المثقفين» المستقبلية: هناك مشهد الكاباريه بما يحفل
به من موسيقى روك صاخبة تبدو أشبه بالصرخات الحيوانية، ومشهد جهاز
التلفزيون الذي بات الآن غازياً لكل بيت، وموجوداً حتى... في الحمام وقد
ركّبت له مسّاحة تتولى إزالة البخار عنه للتفرج عليه خلال الاستحمام، ومشهد
الصحافية التي تلاحق موضوعها في كل مكان، وصولاً الى غزو مرحاض الملك
المخلوع من دون تردد إذا كان ذلك يفيد كتابتها موضوعها، والحفلة الاجتماعية
الصاخبة وقد صوّرت -سرّاً- للتلفزة من دون علم الساهرين، ثم أدمجت فيها
لقطات اعلانية، اضافة الى مونولوغ حافل لهاملت يقول الآن أشياء تبدو عابثة
وغير ذات معنى على الإطلاق... وإضافة الى هذا، لدينا مثلاً زيارة الملك الى
مؤسسة تربوية شديدة الحداثة، ما يتيح لشابلن هنا تصوير مشاهد تسخر من أنظمة
التعليم وتهافتها، وصولاً الى اللقطة الإعلانية لصنف من أصناف الويسكي...
ويتبع هذا مشهد قناع يوضع على الوجه، وغايته إعادة الشباب لصاحب هذا الوجه،
لكن الأمر ينتهي به الى الانفجار... ثم هناك، بعد هذا كله، وخصوصاً، ذلك
الحوار الغريب والقاسي مع الفتى رابرت، الذي نراه في وضعية الواشي بأهله
أمام لجنة النشاطات المعادية لأميركا، هذه اللجنة التي حوَّلت كلَّ مواطن
واشياً.
> لقد حقق تشارلي شابلن هذا الفيلم بعد فترة يسيرة من اضطراره الى
سلوك درب المنفى بعد تراكم المطاردة الأميركية له، ومن هنا، فإن كثرة من
النقاد اعتبروا أولَ الأمر، أن في الفيلم مبالغات ناتجة من مرارة الرجل،
وهذا الأمر قد يكون صحيحاً بعض الشيء... لكن المهم أن الأزمان المقبلة أعطت
الحق لشابلن بالنسبة الى معظم ما أورده في هذا الفيلم من ملاحظات
وانتقادات. لكن مشكلة الفيلم تبقى من التفاوت الكبير بين جزئياته هذه وبين
خطه الدرامي، ما أدى بالنقاد الى القول إن فنان السينما العبقري الكبير قد
قال كل ما عنده في أفلامه السابقة... فلماذا يكرر نفسه الآن؟ لقد حان أوان
الاعتزال. والحقيقة ان شابلن اعتزل حقاً، ولكن بعد فيلم أخير «اقترفه»،
صَمَتَ من بعده ليعيش حياة هادئة في سويسرا، انتهت برحيله في العام 1977 عن
عمر يناهز الثامنة والثمانين أمضى معظمه في أعمال سينمائية، وأنتج أفلاماً
وضعته في المكانة الأولى بين كبار فناني السينما في العالم، ومن هذه
الأعمال «السعي الى الذهب» و «الأزمنة الحديثة» و «الصبي» و «أضواء المسرح»
و «أضواء المدينة» و «الديكتاتور»... وغيرها من
أعمال لا تزال تُشاهد وتثير مزيداً من الإعجاب حتى اليوم.
alariss@alhayat.com
الحياة اللندنية في
04/09/2012
صناعة الأطفال اليهود !
أمستردام – محمد موسى
في
فيلمهما الأول، وربما الآخير، تقوم الشقيقتان الهولنديتان دانييل وماريان
ديفيدسون
بتسجيل رحلتهما الأولى الى إسرائيل، والتي تندرج تحت نشاط سنوي مثير للجدل
تقوم به
منظمة إسرائيلية تعليمية، تقوم بدعوة يهود من حول العالم
لزيارة الدولة العبرية،
مهيئة لهم برنامجا حافلا لا يقل جدلا، يسعى إلى تذكير أولئك الشباب
والشابات اليهود
بتاريخهم الصعب ويحذرهم من الآتي من الأحداث إذا لم يعوا ويتحدوا تحت راية
الدولة
الإسرائيلية. لن نعرف، من خلال سياق الفيلم الذي يحمل عنوان
"صناعة الأطفال
اليهود"، الكثير عن خلفيات المشتركين الآخريين في الرحلة، لكن المثال الذي
تقدمه
الشقيقتان الهولنديتان مثير للإهتمام حقا، هن تنتميان إلى فئة اليهود
الاوربيين
العلمانيين والذين إجتهدوا كثيرا بعد الحرب العالمية الثانية
لنسيان ما الحقته
محارق الهولوكوست النازية بعلاقاتهم مع أوطانهم الاوربية، ليعودوا وينصهروا
في نسيج
تلك المجتمعات. بحيث إن علاقة الشقيقتان بدين اجدادهم لا تختلف كثيرا عن
علاقة معظم
مسيحيي هولندا بالديانة المسيحية والتي يمكن وصفها بإنها،
ضعيفة للغاية او غير
موجودة أصلا، فلا شيء يربط عائلة الشقيقتان بالديانة اليهودية، وإسرائيل
بالنسبة
للعائلة هي بلاد بعيدة يسكنها كثير من اليهود المتعصبين، وهي لا تمثلهم بإي
حال من
الأحوال. فلماذا الموافقة على الرحلة إذن ؟ هذا السؤال يرد على
لسان والد الشقيقتان
في الفيلم، والذي يمازح بناته بإنهما وافقا على الرحلة لانها مجانية
بالكامل. لا
تملك الشقيقتان إجابة حاسمة، سوا الفضول لزيارة الدولة العبرية، التي يربط
كثيرين
بين اليهود في كل مكان في العالم وبين سلوك هذه الدولة، بما
يتضمنه هذا الربط من
موقف يتضمن كثير من العداء ليهود عاشوا حياتهم كلها بعيدين جغرافيا ونفسيا
عن
إسرائيل.
يصل الفيلم التسجيلي الهولندي سريعا الى وجهته في
العاصمة الإسرائيلية تل أبيب. تغلف الصرامة الشديدة سلوك الإسرائليين
المشرفين على
الرحلة والذين كانوا بإنتظار المجموعة الهولندية في المطار.
لاحقا سنعرف ان هذه "الصرامة"
هي مقصودة وإنها جزء من الرحلة "التثقيفية"، فالشباب الاوربي اليهودي "المدلل"
عليه أن يتعرف على تركيبة الحياة في الدولة العبرية والتي يحيط بها
الأعداء. بعد إستقبال المطار الصادم للمشتركين في الرحلة، تبدأ
فقرات البرنامج،
والذي يتضمن في أغلبه محاضرات عن دولة اسرائيل واليهود وتاريخهم. في واحدة
من تلك
المحاضرات يتم تشجيع الشباب الهولندي اليهودي على الزواج من ابناء الدين
نفسه، فحسب
المحاضر
ستنقرض الديانة اليهودية إذا قام اليهود بالزواج من ديانات أخرى. يواجه
أغلب المشتركين وخاصة الشقيقتان صعوبة كبيرة بتقبل هذه الأراء
الحادة والمفروضة،
فالحب والزواج، وحسب إحدى الشقيقتان،لا يخضع لحسابات الدين والهوية وإن
هناك حدود
للولاء، والتي تقف عند الخيارات الشخصية.
عندما يبدأ الحديث عن الهولوكوست تصل المجموعة
الهولندية إلى تجانس لم يتحقق في فقرات برنامج الرحلة الآخرى،
فالجميع يملك قصته
العائلية الخاصة عن المحارق النازية، فأغلب المشتركين فقد كثير من إهله في
تلك
السنوات، كما إن قصص النجاة القليلة لأجداد البعض لا تقل تأثيرا عن تلك
التي إنتهت
بالحرق او الموت. في واحدة من اللقاءات التي نظمتها الجهة الحكومية
المسؤولة عن
الرحلة، تلتقي المجموعة بأحد الناجين من المحارق. يروي الرجل
الذي تعدى الثمانين من
السنوات ذكريات من أيام المعسكر النازي وكيف أنقذته الصدفة البحتة من
المصير الذي
قضى على أهله جميعهم.
يدفع الفيلم ثمن تضاؤل الحس النقدي المشكك أحيانا
عند الشقيقتين تجاه الرحلة ونواياها وفقراتها، والذي يحدث ببطء في الجزء
الأخير من
زمن الرحلة والفيلم، فتتلاشى المسافة الفاصلة بين الشقيقتين والحدث الذي
تصوراه
والتي كانت مهمة كثيرا للمشاهد لتقييم ما يراه على الشاشة،
فيغدو الجزء الأخير من
الفيلم في مجمله هو نقل لفقرات البرنامج الدعائي الاسرائيلي المتعصب الى
المتفرج،
والذي يمر على المشتركين من دون اي إعتراضات او نقاش حقيقي، وخاصة بالجزء
المعاصر
الذي يخص علاقة اسرائيل بجيرانها العرب، فعندما يحضر جندي
اسرائيلي ليروي تجربته في
احدى الحروب الاسرائيلية الفلسطينية، لا يخطر لإي من المشتركين في مسائلة
تلك
الحروب
والنزاع بمجمله وسجل الجيش الاسرائيلي فيه، بخاصة إن إضطرابات المنطقة
في
السنوات الآخيرة حظيت بتغطيات إعلامية واسعة في هولندا، كان فيها الإعلام
الهولندي
في مجملة مركزا على الإستخدام المفرط للقوة للدولة العبرية وانتهاكاتها
الخطيرة
للمواثيق الدولية التي تخص حقوق المدنيين الفلسطينيين.
الجزيرة الوثائقية في
04/09/2012
أفلام العيد أسرفت فى الإفيهات الخارجة وغير اللائقة رغم
أنها أفلام عائلية
إيهاب التركى
ربما يكون مصطلح السينما النظيفة هو أكثر مصطلحات السينما المصرية
عشوائية وتضليلا، فإضافة إلى أنه ليس مصطلحًا أكاديميا أو نقديا أو فنيا أو
ثقافيا، ولا وجود له فى العالم، فهو مصطلح خبيث ومهين يقسّم السينما إلى
نوع نظيف ونوع آخر قذر بالتبعية، وإذا راجعنا أهم ملامح هذه السينما
النظيفة سنجد أنها لا تحتوى على قبلات أو مشاهد ساخنة أو أى نوع من العُرى
فسنجد أن الملائم أن نقول إننا نتحدث عن السينما العائلية، وهنا نحن نتكلم
عن نوع من الأفلام موجود فى كل العالم وله مواصفات معروفة وهى الأفلام ذات
الموضوعات البسيطة التى لا تحتوى على مشاهد عنف أو جنس أو مخدرات وتناسب
مشاهدة العائلة من جميع الأعمار.
من المدهش تسمية الأفلام التى تعرض فى الأعياد بأنها تنتمى إلى
السينما التى تُدعى سينما نظيفة، وهى أفلام تعبر عن تناقض شديد واختلال فى
المفاهيم يصل إلى حد النصب والاحتيال، ففيلم مثل «بابا» الذى يعرض حاليا
يراه البعض من أفلام السينما النظيفة، الفيلم كتبته زينب عزيز وأخرجه على
إدريس وقام ببطولته أحمد السقا ودرة وإدوارد وخالد سرحان وصلاح عبد الله،
ورغم أن الفيلم يتناول محاولة الحمل عبر طرق صناعية، ويتناول العلاقة
الحميمية بتركيز شديد فإنه لا يحتوى على مشهد جنسى واحد أو حتى قبلة، وهذه
حقيقة، لكنه احتوى على كل النكات والإفيهات والقفشات المتاحة التى تتعلق
بمحاولات الأزواج فى الفيلم تقديم عينات منوية للطبيب لاستخدامها فى عملية
التخصيب الصناعى للزوجة.
إفيه محاولات الأزواج المستميتة والمستعصية للأستمناء للحصول على عينة
منوية ووضعها فى زجاجة كبيرة استهلك جزءًا كبيرًا من الفيلم «النظيف» الذى
تشاهده العائلة فى دور العرض دون تنبيه المشاهد أو حصر مشاهدته على الكبار،
بل احتوى الفيلم على خدعة ترويجية حينما ركز برومو الفيلم على لقطات لطفل
صغير يدعى أنه ابن البطل، ومثل هذا المشهد معروف أنه سيجذب جمهور الأطفال
لمشاهدة العمل الذى يشارك فى بطولته ممثل صغير فى نفس عمرهم، ونفس الأسلوب
الدعائى اعتمد عليه فيلم «مستر آند مسز عويس» الذى ضم أبطاله الطفلة جانا
التى تجسد دور شقيقة البطلة بشرى، وهى تقيم بصحبة شقيقتها وزوجها حمادة
هلال الذى يكتشف أن زوجته الصعيدية الخجولة زعيمة عصابة تتنكر فى زى رجل
وتعيش حياة مزدوجة، فى أحد مشاهد الفيلم تطرد الزوجة الشرسة زوجها من
الغرفة مما يضطره إلى النوم بجوار الطفلة، ويدور بينهما حوار مضمونه كله
تحذير الطفلة للبطل من لمسها أو الاقتراب منها، وهو حوار غريب بالنسبة إلى
طفلة صغيرة، وليس كوميديًّا، بل إنه ينتهك براءة الأطفال بصورة غير لائقة،
الفيلم يسرف أيضًا فى الإفيهات الجنسية خصوصًا فى ليلة الصباحية، حينما
يتجمع أهل القرية أسفل منزل البطل الذى يخرج عليهم بقطعة قماش عليها دماء
بكارة العروس، وغير ذلك من المشاهد والقفشات ذات الإسقاطات الجنسية، ورغم
كل ذلك ما زالت تلك السينما تسمى السينما النظيفة!
التحرير المصرية في
04/09/2012
اعتقلها النظام واتهمها بالتحريض على القتل
حملة سوريَّة للتضامن مع مي سكاف
حسن آل قريش
أطلقت مجموعة من المعارضين والفنانين السوريين حملة تضامن مع الفنانة
مي سكاف، بعد اعتقالها أخيراً واتهامها بالإرهاب والتحريض على القتل.
دمشق: تتواصل في صفوف المعارضين السوريين حملة للتضامن مع الفنانة
السورية مي سكاف بعد أيام من توجيه النظام السوري اتهامًا لها بالتحريض على
القتل.
ورفع متظاهرون لافتات تحيي سكاف في مظاهرة في منطقة ركن الدين في
العاصمة السورية دمشق، وأطلق المتظاهرون على سكاف المعروفة بمواقفها
المعارضة للنظام السوري لقب "فنانة الحرية".
وأصدر "تجمع فناني ومبدعي سوريا من أجل الحرية" بيانًا للتضامن مع
سكاف، وجاء في البيان الذي تلقت إيلاف نسخة عنه إن ما تعرضت له الفنانة
السورية يأتي بعد "تضييق الخناق على الفنانين والفنانات الذين طالبوا بحرية
بلدهم، والإعتداء عليهم جسدياً ونفسياً، إعتقالاً وتهجيراً وذماً"، مضيفاً
أن هؤلاء يتعرضون اليوم "لهجمات جائرة وإتهامات باطلة لكسر عزيمتهم والمسّ
بسمعتهم وبمبادئهم".
وتابع البيان أن "مي سكاف، الفنانة الداعية للحرية والديمقراطية
ولبناء دولة المساواة والعدالة الإجتماعية الخالية من المحسوبيات والتطرف
والفساد، وبعد فشل الهجمات السابقة التي شنت عليها بغير حق في النيل منها
ومن إنسانيتها، متهمة اليوم من النيابة العامة - وفق ما أسمته السلطة
بقانون مكافحة الإرهاب - بالتحريض على القتل، بكل ما تنطوي عليه هذه التهمة
من تلفيق من قبل أجهزة النظام، ومن طائلة المحاسبة القانونية التعسفية
المبيتة".
ومن الموقعين على البيان الفنانون والفنانات: كندة علوش، وعبد الحكيم
قطيفان، وفارس الحلو، وعزة البحرة، وحلا عمران، ولويز عبد الكريم، وناندا
محمد، وجهاد عبده، وجلال الطويل، وسعد لوستان، وأمل عمران، وفدوى سليمان،
وفاتنة ليلى.
كما وقع على البيان المخرجون أسامة محمد، وهالة العبد الله، ونضال
الدبس، وعلاء عربي كاتبي، وكتاب السيناريو ثائر موسى، ودلع الرحبي، وشعراء
منهم حازم العظمة، ورشا عمران، والعديد من الكتّاب والصحافيين والمسرحيين
السوريين.
وأدانت حركة "معاً من أجل سوريا حرة وديمقراطية" في وقت سابق الاتهام
الموجه من النظام السوري لسكاف، وقال بيان صادر عن الحركة "إننا في حركة
معاً في الوقت الذي نعلن فيه تضامننا التام والكامل مع زميلتنا مي فإننا
ندين هذا الاجراء التعسفي بحقها ونطالب بإلغائه فوراً".
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري اعتقلت سكاف في صيف عام
2011 خلال مشاركتها بما عرف في حينها بـ"مظاهرة المثقفين" في منطقة الميدان
في العاصمة السورية دمشق.
يشار إلى أن سكاف من مواليد 1969، شاركت أخيراً في مسلسل "عمر" الذي
عرض خلال رمضان الماضي، ومن أشهر أعمالها "ندى الأيام"، و"ربيع قرطبة"،
و"أهل الغرام"، و"الأرواح المهاجرة"، كما أن لها مشاركات مسرحية وسينمائية
متنوعة.
إيلاف في
04/09/2012
لأن عادل إمام قبّلها أكثر من زوجها
بعد اتهامه إلهام شاهين بالزنى... غزوة بدر الثانية على
لبلبة
أحمد عدلي
بعد هجوم على الفنانة إلهام شاهين واتهامها بالزنى، استهدف الشيخ عبد
الله بدر الفنانين لبلبة وعادل إمام والمخرج خالد يوسف، بعدما اشارت لبلبة
إلى إمكانية تقبيل عادل إمام لها أكثر من زوجها.
القاهرة: بعد أيام قليلة من هجومه على الفنانة إلهام شاهين واتهامه
لها بالزنى في حلقة تلفزيونية، يواصل الشيخ عبد الله بدر الاستاذ في جامعة
الأزهر هجومه على أهل الفن مرة أخرى، فهاجم آيتن عامر قبل أيام قليلة بسبب
عبارتها "أحبوش" التي قالتها في مسلسل "الزوجة الرابعة"، وأطل أمس لمهاجمة
الفنانة لبلبة وعادل إمام وخالد يوسف.
إطلالة عبد الله بدر التي كانت في ساعة مبكرة من صباح اليوم تضمنت
عرضًا لمقطع من برنامج "أنا والعسل"، الذي قدم خلال رمضان، عندما سأل نيشان
مقدم البرنامج لبلبة عن أكثر شخص قبّلها في الأفلام فأجابت إنه عادل إمام
من دون تفكير، مشيرة إلى إمكانية تقبيله لها أكثر من زوجها، فرد بدر
قائلاً: "هذا هو ما نأخذه من الفن".
وطال هجوم بدر الفنان عادل إمام والمخرج خالد يوسف، وقال إن يوسف يرفض
تقبيل إمام لابنته، كما يفعل مع الفنانات الأخريات على الشاشة، مشيرًا إلى
أن ما يقدم في السينما لا يرضي الله ورسوله.
وأضاف ردًا على تصريحات خالد يوسف بأن في أوروبا لا تحدث حالات تحرش
كما في مصر، لأن الأوروبيين يعيشون مثل القطط والكلاب في الشوارع، في إشارة
لممارسة الجنس في الشارع، قال: "يريدون إيصالنا إلى مرحلة نصبح فيها
كالكلاب والقطط في الشوارع، بدل التفكير والتعلم منهم كيفية النهوض بالبلاد
وتطوير صناعتنا المحلية، نأخذ منهم القبلات في الأعمال الفنية".
إيلاف في
05/09/2012
هالة خليل:
قرار وزارة الثقافة بالسيطرة على مهرجان القاهرة دليل على
عودة الاحتكار
رضوى الشاذلى
أزمة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى تتخذ مسارا جديدا، وذلك بعد أن
عقدت ظهر أمس (الثلاثاء) جمعية مهرجان القاهرة السينمائى الدولى برئاسة
الناقد يوسف شريف رزق الله مؤتمرا صحفيا بلجنة الحريات بنقابة الصحفيين،
وهو المؤتمر الذى بدأ بالوقوف دقيقة حدادًا على روح الكابتن محمود الجوهرى،
ثم كانت كلمة الافتتاح للكاتب محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بالنقابة،
التى اعتذر فيها لإلهام شاهين باسم كل الإسلاميين، وأكد أن هناك فارقا بين
قلة الأدب والنقد، وليس من الطبيعى أن يتفوه شيخ بمثل هذه الألفاظ الخارجة،
وذلك على خلفية هجوم الدكتور عبد الله بدر على إلهام شاهين عبر قناة
«الحافظ».
الناقد طارق الشناوى تولى إدارة المؤتمر وتحدث بداية عن وزير الثقافة
الحالى الدكتور محمد صابر عرب الذى ضرب بقرارات وزراء الثقافة السابقين عرض
الحائط، وطالبه بأن ترفع وزارة الثقافة يدها عن إدارة المهرجان، مشيرا إلى
أن خصومتهم مع وزارة الثقافة لن تقف حائلا بينهم وبين إقامة المهرجان،
وأضاف الشناوى أن آخر قرار أصدرته وزارة الثقافة ووقّع عليه خالد عبد
الجليل نائب الوزير، قضى بأحقية الجمعية فى تنظيم المهرجان، وأنهم اجتمعوا
مع وزير الثقافة الذى قدم لهم اقتراحات اعترضوا عليها فطلب منهم أن يتقدموا
باقتراحات بديلة، وبالفعل قدموا اقتراحات ولكنه فى النهاية تجاهلها ولم يتم
الرد عليهم، وأشار الشناوى إلى أنه لا توجد دولة تسعى لإحداث فُرقة بين
السينمائيين ولكنهم لن يشعلوا الحرب -حسب تعبيره- وسيظلون يطالبون بحقوقهم
بالحرية والعدالة، وطالب وزير الثقافة بأن يغادر منصبه بعد صدور حكم بحبسه.
الناقد يوسف شريف رزق الله رئيس جمعية مهرجان القاهرة السينمائى أكد
فى كلمته أن الوزارة تجاهلت كل الأمور رغم كل المخاطبات الرسمية التى تمت
بين وزارة الثقافة والجمعية، وكذلك خطاب موجه من رئيس غرفة صناعة السينما
يفيد بأن هذه المؤسسة هى التى ستقيم المهرجان.
المنتج محمد حفظى الذى شارك فى المؤتمر الصحفى عضوا فى جمعية مهرجان
القاهرة، أكد «خلافنا يمكن أن يكون مع وزارة الثقافة وليس لمن أُسند إليهم
المهرجان، وكنا نسعى فى هذه الدورة إلى جذب النجوم الشباب مرة أخرى بعد أن
قاطعوا المهرجان لسنوات طويلة». أما المخرجة هالة خليل فأكدت أيضا أن قرار
وزارة الثقافة بعودة السيطرة على المهرجان دليل على عودة الاحتكار
والانفراد بالقرار، قائلة «إننا هبل ومافيش ثورة اتعملت، وأن وزارة الثقافة
عملت كده علشان تقدر فى أى وقت تلغى المهرجان»، المخرج مجدى أحمد على رئيس
المركز القومى للسينما السابق، أكد أن جمعية مهرجان القاهرة السينمائى لا
علاقة لها بالإشكالية القانونية التى تدّعيها الوزارة، وأن القضية كانت بين
ممدوح الليثى من جانب ووزارة الثقافة من جانب آخر وخسرها ممدوح الليثى،
وأضاف هل سهير عبد القادر هى الدولة؟ وعزت أبو عوف هو رئيس شرفى المهرجان؟
وهو واجهة مشرفة من وجهة نظر الوزارة، وواجهة غير مشرفة كما يرى البعض
الآخر، فكيف يطيح وزير الثقافة بعمل مؤسسة امتد لـ14 شهرا؟
التحرير المصرية في
05/09/2012
بعد "فرقة ناجى عطالله"..
الزعيم يخوض تجربة سينمائية جديدة مع إسعاد يونس
كتب - صفوت دسوقي:
"كنت أتابع ردود الأفعال حول مسلسل فرقة ناجي عطالله.. والحمد لله
أشعر برضا الجمهور والنقاد على مستوى المسلسل" بهذه الكلمات بدأ الفنان
عادل إمام حديثه حول تجربته التليفزيونية الاخيرة.. وواصل الزعيم حديثه
سعيد بعودتي الى التليفزيون بعد غياب 30 عاما وسعيد أكثر بنجاح المسلسل
لكني ادركت شيئا مهماً جداً وهو أن العمل في التليفزيون مرهق جداً..
فالمسلسل يساوي 30 فيلماً ولكني بذلت كل ما في وسعي لتقديم عمل ينال رضا
الناس ويقترب منهم.
وحول ما تردد عن تخوف المبدعين من التحول الذي طرأ مؤخراً على ساحة
السياسة قال: تقصد سطوع نجم التيار الاسلامي.. الفن قوة ناعمة يستطيع
الدفاع عن نفسه والمبدعون يمتلكون القدرة على النقد والمواجهة، ولا يجب
أبداً أن نبالغ في مخاوفنا فمن رابع المستحيلات أن تختزل مصر في فصيل سياسي
مهما كانت نجوميته وشعبيته.
وعن القضايا التي ترفع ضده من وقت لآخر، وهل سيؤثر ذلك في اختياراته؟!
قال الزعيم: اعتبرت هذه الدعاوى القضائية استفتاء شعبيا على حب عادل إمام
فقد وقف بجانبي الناس ووصفوا افلامي بأنها انحازت لهم وأنها عبرت عنهم بصدق
لذا أنا لا أخاف وسوف اختار كل ما هو مفيد للجمهور.. يجب أن تراجع افلامي
لنكتشف أن ابطالها الحقيقيين الفقراء والمهمشون.. فقد جعلت الانسان المصري
قضيتي الحقيقية لذا أحب اعمالي وأتفاعل معها.
وأضاف الزعيم: هناك من يظن أن الفن قادر على التغيير والتأثير في
الواقع السياسي وأنا أقول إن الواقع أكبر دائما من خيال المبدعين.. نحن
نجتهد لحل المشاكل وانتقاد السلبيات ودورنا هو أن نساعد المتلقي على قراءة
تفاصيل الواقع واستيعاب تحولاتها.
وبشأن العودة للسينما قال الفنان الكبير عادل إمام: أنا الآن في فترة
راحة خاصة وأنني بذلت مجهوداً كبيراً في مسلسل «ناجي عطالله» الذي أسعدني
نجاحه في مصر والعالم العربي.. وقد تلقيت عدداً من السيناريوهات ولكني
متحمس للعمل مع الصديقة العزيزة اسعاد يونس من خلال شركة «العربية» التي
سبق وتعاملت معها في فيلم زهايمر وكانت تجربة رائعة.
الوفد المصرية في
05/09/2012 |