في إطار التعرف على الكفاءات الإخراجية الشابة يلتقي موقع الجزيرة
الوثائقية من حين لآخر مع بعض المخرجين الواعدين في العالم العربي. وقد
التقينا
مؤخرا بالمخرجة والإعلامية الفلسطينية سوسن قاعود واجرينا معها
حوارا تناول السينما
الفلسطينية والمعاصرة.
·
سوسن لو تقدمي
نفسك للجمهور؟
اسمي سوسن قاعود مخرجة ومنتجة ومدرّسة إعلام في جامعة
القدس بفلسطين ونائبة رئيس جامعة السينما الفلسطينية، في سنة 1994 كنت
مراسلة للأم
بي سي لمدة 4 سنوات وفي سنة 1999 أسست شركة خاصة للإنتاج في
رام الله وبدأت أنتج
الأفلام الوثائقية القصيرة.
·
أنت في الدوحة لأن لديك مشاريع
مع
الجزيرة الوثائقية؟
خلال السنة الماضية نفذت عددا من المشاريع مع قناة
الجزيرة الوثائقية وأنتجت ثلاثة أفلام هي: نساء في الملعب (وهو فيلم وثائقي
من ساعة
يحكي عن المنتخب الفلسطيني لكرة القدم نساء) وأنامل الزمان (ويحكي عن تجربة
شخصية
لأول ملحنة فلسطينية اسمها ريما ترزي) والسجن خارج القضبان (ويحكي قصة
الأسيرات
الفلسطينيات المحررات).
·
هناك الكثير من الناس يعتقدون أن
إنتاج
الفيلم الوثائقي يعني أن تحمل الكاميرا وتنزل إلى الشارع، هل هذا التصور
صحيح بلا
وجهة؟ وهل المنتج والسينمائي الشاب واع بنظريات الفيلم
الوثائقي الجديدة؟ وهل يتابع
تطور تلك النظريات؟
هذه مشكلة حقيقية في الساحة السينمائية العربية،
وأنا أرى أن الحل يكمن في إيجاد وتطوير مؤسسات تعليمية تهتم بالفيلم
الوثائقي
وتعليمه، لأنه لا يمكن دعم هذا النوع من الأفلام إلا بإدخاله
ضمن مناهج التعليم،
كما أن المشكلة الثانية تكمن في أن الكثير من الشبان يصنعون بعض الأفلام
الهاوية
فيعتبرون أنفسهم مخرجين ويتصرفون على هذا الساس وهذا خطأ...
·
هناك
الكثير من المشاهدين يعتقدون أن الفيلم الوثائقي يخدم الحقيقة وأن الذي
يحمل
كاميراته وينزل إلى الشارع يبحث عن هذه الحقيقة، بل ويوهمنا
بأنه يقول الحقيقة،
بينما لا يعلم هؤلاء أن الفيلم الوثائقي هو أيضا فن، فكيف تجدين هذا
التصور؟
هذا الكلام صحيح، ولهذا السبب لا يوجد جمهور للفيلم الوثائقي،
الفكرة النمطية المتعارف عليها هي أن الفيلم الوثائقي هو مجرد روبرتاج طويل
وربما
ممل، لكن الحقيقة التي يعرفها المهنيون هي أن الفيلم الوثائقي
هو عبارة عن قصة
تُحلل دراميا، ويحتوي شخصيات وأبطالا وإبداعا وأيضا حقيقة ذاتية ولا يخلو
من
الخيال.
·
أين
يكمن الخيال والفن في الفيلم الوثائقي؟
يبدأ الفيلم بفكرة وشخصيات لكن
ما يكسبهما خيالا هو لمسات المخرج في بناء القصة، وتضيف جمالية
الصورة إبداعا إلى
الفيلم، أما ما يعطي لونا جميلا للفيلم فهو المشاعر النابعة من
الشخصيات.
·
الآن ننتقل إلى فلسطين كيف
تقدمين السينما الفلسطينية
بإيجاز؟
السينما الفلسطينية بدأت مع الثورة من أجل توثيق الأحداث
السياسية، لكن تطورها مرهون بطرح قضايا تتعلق بالأحداث السياسية لنقدمها
للعالم
بشكل جمالي ومقنع، والآن نشهد جيلا من المبدعين وصل إلى
العالمية مثل نجوى نجار
وميشال خليفي وآن ماري جاسر وإيلي سليمان، ونحن نفتخر بأنهم وصلوا
للعالمية، أما
جيل الشباب فمازالوا يحتاجون إلى الدعم والتدريب والفرص الأكبر.
·
هل مازالت السينما الفلسطينية
سينما القضية؟
نعم هذا صحيح، لكن أنا
شخصيا أريد تجاور الصورة النمطية التي نحملها شعارا عن فلسطين، وهي الصورة
التي
نشاهدها في الأخبار، وهذه هي الرسالة التي أريد إرسالها في أعمالي
السينمائية، نحن
في فلسطين عندنا حياة وجمالية وفن. ونريد أن نعيش بأكبر قدر
ممكن من جمال الحياة.
الجزيرة الوثائقية في
17/07/2012
عدنان مدانات: السينما التسجيلية- الدراما والشعر
د. فيصل درّاج
عاش عدنان مدانات عالم السينما قبل أن يكتب عنه، وكتب عنه بعد أن
عرفه، وتابع
الكتابة والمعايشة، منذ أربعة عقود حتى اليوم. ولذلك لم يكن النقد
السينمائي عنده
مهنة، بقدر ما كان منهجاً في الحياة، ذلك أن السينما شكّلت شخصيته، وحدّدت
أشكال
مساءلته للفن والثقافة والواقع معاً. ولو عرف النقد مصطلحاً عنوانه:
"الإنسان
السينمائي" لكان عدنان ذلك الإنسان، الذي يسائل "الفن السابع"
ويسأله، منتهياً إلى
ذاكرة قوامها الصورة والمونتاج والسيناريو، وتلك "الملصقات"
التي لا يدرك قيمتها
إلا من أدمن الذهاب إلى "الصالات" الصغيرة والكبيرة.
أخبر "الإنسان
السينمائي" عن اختياره، كما ممارسة الاختيار، في سيرة كُتبه، تضمنت بحثاً
عن
السينما، الذي صدر عام 1974، و وعي السينما الذي صدر عام 2010، وأكثر من
عشرة كتب
صدرت بين هذين التاريخين. لكن عدنان، ذلك الإنسان الذي يميل
إلى الصمت، لم يكتف
بالدراسات، فذهب إلى ما أراد أن يذهب إليه، فوضع أكثر من "سيناريو" للسينما
والتلفزيون معاً، وعمل ما استطاع على نشر الثقافة السينمائية، وساهم في
نشاطات
سينمائية تشهد على خبرته، فكان عضواً في لجان التحكيم أكثر من
مرة.
وحين مال إلى
الترجمة، وهو الذي يعرف أكثر من لغة، وقع خياره على السينما أيضاً. فنشر
كتاباً عن
المخرج الإيطالي "فرانشيسكو روزي" وآخر عن "غريفت".
في كتاب عدنان مدانات
الأخير: السينما التسجيلية – الدراما والشعر ما يوقظ الذاكرة في أكثر من
اتجاه.
هناك التقديم الذي كتبه العراقي "قيس
الزبيدي" ذلك العراقي الموهوب المغترب، الذي
أخرج ذات مرة "اليازرلي"، المأخوذ من عمل لحنا مينة، وتابع
مساراً مجتهداً يحتشد
فيه الاغتراب، ذلك أنه كان يعمل في المتاح لا في ما يريد. ويأتي الاتجاه
الثاني من "ثقافة
الالتزام"، التي تقاسمها مدانات والزبيدي وغيرهما، وتعاملت مع الدور
الاجتماعي للثقافة بجدية عالية. فقد اقترب هذان الفنانان، قدر
ما استطاعا، من كل
إبداع سينمائي يعترف بحق الانسان في حياة عادلة، أكان ذلك في "أيام الشباب"
أم كان
ذلك الإبداع ينتمي إلى "دزيغا فيرتوف"، السوفيتي الذي كتب صفحات رائدة عن
الفيلم
التسجيلي. أما الاتجاه الثالث فلا حدود له، يأتي من فلسطين وكوبا وبلاد
الصرب ويمر
بالأردن ويحلّق كما يشاء ثم يحطّ في لا مكان.
ومع
أن مدانات طليقً في حياته وممارساته، فقد أراد في كتابه الجديد أن يدور في
مجال
السينما التسجيلية، التي هي فن متميز له قواعده وأصوله وبناته الموزعين على
جميع
الأزمنة. يقول في التمهيد: "إذن، يتعلق موضوع هذا الكتاب
بالسينما التسجيلية كوسيلة
تعبير فنية تحديداً، ..."، والقول الأخير صحيح، فلا وجود لإبداع إلا في
تمييزه عن
غيره، وفي ما يفصله عنه، كما لو كان الإبداع يتحقق داخل التمييز، لا في
الانفتاح
على مشارف عامة. ومن أجل الكشف عن دلالة تميّز الفيلم التسجيلي
حاور عدنان ثلاثة من
الفنانين العرب الذين مارسوه: الفلسطيني ميشيل خليفي صاحب "صورة من ذكريات
خصيبة"،
الذي عاد فيه إلى فلسطينيين اختلطوا بتراب أرضهم، والمخرج التونسي محمود بن
محمود
صاحب فيلم "عبور"، أما المقابلة الثالثة فأجراها مع السوري نبيل المالح،
الذي أخرج "بقايا
صور" المأخوذ من رواية لحنا مينة تحمل العنوان ذاته. اختار عدنان مخرجين
مبدعين، وحوارهم عن أعمالهم الإبداعية وفيها، كاشفاً عن
منظورهم ومنظوره ومقدماً في
التحديد الأخيرة، صورة واضحة عن دلالة الفيلم التسجيلي. ففي هذه الأفلام
يختلط
التوثيقي بالمتخيل، دون أن يعني ذلك أن أحدهم متفوقاً على غيره، لأن معنى
التوثيقي،
سينمائياً، يتأتى عن توظيفه الفني لا عن "صدق الوثيقة" أو
زيفها.
ولأن "الإنسان
السينمائي" يدور في عوالم السينما المختلفة الأزمنة، لامس عدنان "كلاسيكيات
السينما
الصامتة" مذكراً من بعيد بـ "مقصورة الدكتور كاليفياري" الذي ورد اسمه
مطوّلاً في
دراسات نظرية عن السينما، منتقلاً إلى فيلم "انتصار الإرادة" الذي بدا ذات
يوم كما
لو كان دعاية للنازية الألمانية، والتي أعطت مخرجته "ليني ريفنشتال" فيلمها "انطباعات
من تحت الماء" في العام 2002، وكانت قد بلغت من العمر مائة عام. غير أن
عدنان، الذي يتجوّل طليقاً في مجاله، لا يلبث أن ينتقل إلى اللبناني برهان
علوية
ويعلق على فيلمه "مازن والنملة" -2009، كاشفاً عن العلاقة بين
الشعر والسينما، وبين
السينما وغيرها من الفنون، لأن الفنون تحاور بعضها بعضاً.
يستكمل عدنان
ملاحظات تتنوع بين التعليق والانطباع بإشارات إلى فيلمين لبنانيين، هما
عملين
فنيّين وشهادتان عن الحرب الأهلية في لبنان، من ناحية، وعن علاقة "النهار
اللبناني"
بالتهديدات الإسرائيلية. ربما كان في الفيلم – الوثيقة ما دعا عدنان إلى
حوار ميشيل
خليفي، وإلى التعليق على عملي اللبنانيين: فيليب عرقتنجي وخليل
جريح وجوانا حجي،
ذلك أن "التوثيقي" يذهب مباشرة إلى مشاغل البشر، أو مآسيهم. والأمر ذاته هو
الذي
يحكم التعامل على فيلم كوبي، ليس تسجيلياً بالضرورة، لكن فيه ما تقول به
السينما
التسجيلية ويفيض عليها، وكذلك الحال مع فيلم السوفيتي ميخائيل
روم "فاشية عادية"-
1965، الذي حظي في زمانه بتقدير كبير.
وجه مدانات في كتابه السينما التسجيلية-
الدراما والشعر تحية إلى السينما التسجيلية، التي تقارب الواقع المعيش
وتتجاوزه،
ذلك أنها ترصد الواقع وتقوم بتأويله بأدوات جمالية متنوعة. إنها "شعر
الوقائع" بلغة
المخرج التسجيلي السوفيتي الكبير دزيغا فيرتوف. ولهذا لا تبدو هذه السينما
"جنساً
صغيراً" مقارنة بالسينما الروائية، إنما هي "جنس سينمائي" مستقل وواضح
الهوية، تأخذ
من السينما الروائية مفهوم "الحقيقة"، وتعيد صياغته بلغة فنية تقترب من
الشعر.
ولهذا يطلق عليها السينمائي التسجيلي
الهولندي المبدع يوريس ايفنس صفة "ضمير
السينما".
رجع مدانات، وهو يثني على السينما التسجيلية، إلى قول فيرتوف عام 1939،
الذي جاء فيه: "إنني أجيء لا بالريشة، بل بالكاميرا السينمائية، بالجهاز
الأكثر اكتمالاً، وأريد أن أتوغل في الطبيعة بهدف فني وبهدف تحقيق اكتشافات
أنموذجية فنية والوصول إلى الحقيقة الثمينة لا على الورق، بل على شريط
الفيلم، عن
طريق المراقبات، عن طريق التجربة، (ص137). تنشد السينما
التسجيلية ، مثل كل فن
كبير، جمالية الحقيقة، إن صح القول، معترفة بالفن الجميل الذي ينتهي،
لزوماً، إلى
مدارات الحقيقة. وبهذا المعنى، فإن السينما التسجيلية لا تقاس بالسينما
الروائية،
من حيث هي، بل تقاس بعلاقة ثالثة تبدأ بالفن وتنتهي به. ولعل
هذا المعيار هو الذي
يضع السينما الأولى في السينما الثانية، فالروائي تسجيلي بدوره، وتضع
السينما
الثانية في الأولى، ذلك أن التسجيلي له روائيته الخاصة به والمحصلة إلغاء
الحدود
ألف صلة، طالما أن "الجميل" ملازم للفنون جميعاً.
نقرأ في الكتاب: "هذه التجارب
وغيرها أعطت للسينما التسجيلية مشروعيتها الإبداعية ووجودها
الفني الجمالي المستقل
بالتوازي مع السينما الروائية التمثيلية. وبالنتيجة تكرّس نوعان أو بالأحرى
منهجان
من السينما: الأول نوع روائي يقوم على إعادة "تركيب" العالم بواسطة الخيال،
والثاني
تسجيلي يقوم على أساس إعادة "تنظيم" مادة الواقع (ص 149).
عدنان مدانات
ذاكرة سينمائية، تمتد من كوبا إلى فلسطين ومن ألمانيا إلى الأردن، قرأ الفن
السينمائي في زمانه، وقرأه في تاريخ السينما كله. كالممتد من الأخوين
لوميير إلى
سينما "تل الزعتر"، وهو في سعيه الطويل ناقد مجتهد ومتفرج دؤوب
وإنسان مفتون
بالفنون. يقول ناقد فرنسي: "لا تكون السينما فناً إلا عندما تكون الكاميرا
في عين
شاعر"، حلم مدانات، منذ زمن طويل، أن يضيف إلى عينيه عيناً ثالثة "تعيد
تنظيم مادة
الواقع".
الجزيرة الوثائقية في
17/07/2012
مهرجان القاهرة السينمائي على صفيح ساخن!
كتب: القاهرة – فايزة هنداوي
أصدرت محكمة القضاء الإداري قراراً بإيقاف إسناد مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي إلى جمعية مهرجان القاهرة التي يرأسها الناقد يوسف شريف
رزق الله، وإعادة طرح موضوع إدارة المهرجان على الجمعيات والهيئات في مصر
بشكل علني لاختيار الجمعية التي سيعهد إليها تنظيمه، رغم أن المهرجان
سينطلق بعد ثلاثة أشهر تقريباً.
منذ أشهر تقدّم رئيس «جمعية كتاب ونقاد السينما» ممدوح الليثي بدعوى
أمام محكمة القضاء الإداري، طالب فيها بإيقاف قرار وزير الثقافة آنذاك د.
عماد غازي ومجلس إدارة «المركز القومي للسينما» بشأن إسناد إدارة المهرجان
إلى «جمعية مهرجان القاهرة» التي شُكلت لتتولى هذه المهمّة.
وجاء الحكم بإيقاف إسناد «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» إلى
«جمعية مهرجان القاهرة». في هذا السياق، يؤكد الليثي أن «جمعية كتاب ونقاد
السينما» هي صاحبة الحق الأصيل في إقامة المهرجان، فهي التي أنشأته وظلت
تشرف على تنظيمه سنوات طويلة، لافتاً إلى أن ما حدث تم بأساليب ملتوية
غامضة لم تسمح لأي جمعية أخرى بالتقدم لتولي مهمة تنظيم المهرجان.
ألزم قرار المحكمة وزارة الثقافة بالإعلان عن المهرجان في الصحف
الرسمية وإعطاء فرصة للجميع، وقد أشار الليثي إلى أن الجمعية ستتقدم بطلب
لإقامة المهرجان، لأن هذا حق أصيل لها.
وحول قدرة الجمعية على إقامة مهرجانين في عام واحد هما: «مهرجان
الإسكندرية لسينما دول البحر المتوسط» و{مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»،
يوضح الليثي أن في الجمعية كوادر كثيرة وستستعين بكوادر من خارجها في
المجال السينمائي وفي الإدارة.
يتساءل الليثي: «كيف يمكن أن نساوي بين جمعية عريقة مثل جمعية كتّاب
ونقاد السينما وجمعيات ناشئة؟ كيف يُسند تنظيم مهرجان كبير بحجم مهرجان
القاهرة إلى جمعية تحت الإشهار ويتم تغافل الجمعية التي أسست المهرجان منذ
البداية؟».
بعيداً عن الوزارة
يوضح رئيس «جمعية مهرجان القاهرة» يوسف شريف رزق الله أن هذه القضية
رُفعت إلى وزير الثقافة السابق عماد أبو غازي لأنه هو الذي أسند المهرجان
إلى الجمعية، في أعقاب قرار إسناد المهرجانات كافة إلى الجمعيات الأهلية
بعيداً عن الوزارة، مشيراً إلى أن الجمعية تقدمت بالأوراق الثبوتيّة
والبيانات المطلوبة في اللائحة من موازنة وخطط وغيرها… وبناء عليه تم
اختيارها.
يضيف رزق الله أن الجمعية اتخذت إجراءات خاصة بإقامة المهرجان واتفقت
مع أعضاء لجنة التحكيم، واختارت أفلام المسابقة الرسمية والبرامج المختلفة…
وفي حال تأخر المهرجان أو عدم انعقاده في موعده فإن ذلك سيشكل كارثة على
مصر وعلى مهرجان القاهرة، لأن من شروط استمرار صفة الدولية لأي مهرجان،
انعقاده بشكل دوري في موعده السنوي، وقد ألغي المهرجان العام الماضي بسبب
ظروف الثورة المصرية ولن يكون مقبولا الإلغاء مجدداً.
حول حصول الجمعية على حق إقامة المهرجان، في وقت كانت فيه تحت
الإشهار، يقول رزق الله إن إجراءات الإشهار كانت سارية، باعتبار أن
استكمالها يستغرق وقتاً طويلاً، وقد حصلت الجمعية على الإشهار في يناير
الماضي، مؤكداً أنه في حال صدور إعلان رسمي عن التقدم لإقامة المهرجان، فإن
الجمعية ستتقدم بأوراقها ثانية، خصوصاً أنها بدأت الإجراءات العملية.
وفي هذا السياق يشير د. وليد سيف، عضو مجلس إدارة «جمعية كتاب ونقاد
السينما» ورئيس «مهرجان الإسكندرية السينمائي» في الدورة التي ستنطلق في
سبتمبر المقبل، إلى أن الحكم يعطي «جمعية مهرجان القاهرة» الحق في التقدم
مجدداً لتنظيم المهرجان بعد استيفاء الأوراق المطلوبة، مضيفاً أن المصلحة
تقتضي أن تستكمل الجمعية تنظيم المهرجان، لأنها قطعت شوطاً في التحضير له،
ولأن الوقت الباقي على افتتاحه غير كافٍ للبدء من جديد مع جمعية أخرى، ما
يهدد المهرجان بسحب صفة الدولية وهو ما لا يرضاه أحد.
صراع جمعيات
وزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازي، الذي أُسند في عهده المهرجان إلى
جمعية «مهرجان القاهرة»، يرى أن القضية عبارة عن صراع جمعيات لا دخل له
فيه، وأن «المركز القومي للسينما» هو الذي اتخذ القرار، ثم هو خارج السلطة
في الوقت الحالي ولا يمكنه التدخل في هذا الأمر.
أما حسن خلاف، رئيس الإدارة المركزية لمكتب وزير الثقافة، فيشير إلى
أن الوزارة لن تخالف حكم المحكمة، فإذا كان ثمة إمكانية للطعن فستفعل ذلك
فوراً، وإلا سترضخ لحكم المحكمة وستعلن عن تلقي طلبات من الجمعيات لتنظيم
المهرجانات، حينها يمكن لـ «جمعية مهرجان القاهرة» التقدّم وستدرس لجنة
«المركز القومي للسينما» هذه الطلبات وتسند المهرجان إلى الجمعية التي
تستحق مهمة تنظيمه.
وحول خطورة التأخير وسحب صفة الدولية من المهرجان، يؤكد خلاف أن هذا
الأمر غير وارد، وفي حال لم يسند التنظيم إلى «جمعية مهرجان القاهرة» فثمة
بدائل كثيرة ولن يتم تجاهل الإجراءات التي سبق أن اتخذت بل يمكن الاستفادة
منها، لأن تجاهلها يعني هدراً للمال العام.
الجريدة الكويتية في
17/07/2012
فجر يوم جديد:
سينما تغير القوانين… وتقود الثورات
مجدي الطيب
في لهجة تشي بالتعالي والغطرسة، فضلاً عن الرغبة الواضحة في ازدراء فن
السينما، والاستهانة بالدور «الاستراتيجي» الذي قد يؤديه، ويؤثر به في
الشعوب والأمم، يعن لبعض «المتحذلقين» انتهاز فرصة انعقاد الندوات
السينمائية والمناسبات الثقافية في مصر، وبعض الدول العربية، للتقليل من
قدر السينما ومكانتها، بالقول إن «السينما لا تغير الواقع، وليس من مهمتها
أن تجد حلولاً للمشاكل»، وإن «السينما لا تقود الثورات»!
مقولات خادعة وكاذبة ومُغرضة سرعان ما يتبين خواؤها؛ خصوصاً إذا
علمنا، من واقع الشواهد والملفات والوثائق، أن ثمة أفلاماً مصرية نجحت
فعلاً في إجبار حكومات على تغيير القوانين، وأخرى كان لها دورها الفاعل
والمؤثر في شحذ الهمم، وتحفيز النفوس، وتبصير العقول، من خلال رصد مظاهر
الفساد، وانتقاد «الطغاة»، وتأليب الجمهور، وحثه على مقاومة الأنظمة
«الدكتاتورية»، ودفعه للثورة عليها والإطاحة بها.
لا تحدث الثورات بالطبع فور انتهاء عروض الأفلام، بمعنى أن يخرج
الجمهور، فور إضاءة أنوار القاعة، بعد كلمة «النهاية»، ليُعلن احتجاجه على
نظام ما أو يُطالب بإقالة إحدى الحكومات، لكنها، أي الثورات، تحدث
بالتراكم، وتكريس الأفكار «التقدمية»، التي تُسهم في تنوير الجمهور
وتوعيته، ومن ثم تحريضه للانقلاب على الأوضاع القائمة الفاسدة، وهو ما فعله
المخرج الكبير يوسف شاهين في أفلامه الأخيرة، كذلك توفيق صالح وعاطف الطيب
والألماني فريتز كامب في فيلمه الشهير «لاشين» (إنتاج 1938)، الذي تنبأ،
حسب النقاد والباحثين والمؤرخين، بثورة يوليو في مصر قبل قيامها بأربعة عشر
عاماً، وبسبب خطورة طرحه، وخشية السلطات في ظل الاحتلال الإنكليزي لمصر من
رسالته التحريضية، أصدرت السرايا الملكية قراراً بإيقافه، بعد عرضه لمرة
واحدة عام 1938، وظل حبيس «العلب» المغلقة بالشمع الأحمر إلى أن قامت
الثورة وأفرجت عنه!
على الجانب الآخر، يُدرك المغرمون بالسينما المصرية والكارهون لها
أنها نجحت، من خلال بعض الأفلام التي أنتجتها، في إجبار حكومات على تغيير
قوانينها والتراجع عن استبدادها، كما حدث في أعقاب عرض فيلم «جعلوني مجرما»
(إنتاج 1954) الذي كتب قصته فريد شوقي مع المنتج رمسيس نجيب وأخرجه عاطف
سالم، ونجح في دفع الحكومة على إلغاء السابقة الأولى للمسجون، وتكرر الأمر
مع فيلم «كلمة شرف» (إنتاج 1972) قصة وبطولة فريد شوقي وسيناريو وحوار
فاروق صبري وإخراج حسام الدين مصطفى، الذي كان سبباً في إقناع وزارة
الداخلية بالسماح للمسجون بزيارة أهله في الحالات الإنسانية التي تقتضي
هذا. أما فيلم «أريد حلاً» (إنتاج 1975) تأليف حسن شاه وإخراج سعيد مرزوق
وبطولة فاتن حمامة فقد كان سبباً رئيساً في تغيير بعض مواد قانون الأحوال
الشخصية المتعلقة بقضايا الطلاق والنفقة، وهي المواد المعمول بها حتى يومنا
هذا.
فيلم «ابن بابل» إخراج العراقي محمد الدراجي وأحد من الأفلام العربية
التي أنتجت أخيراً، وكان له إسهامه الكبير في توقيع اتفاقية بين المنظمة
العالمية للمفقودين، ومقرها دولة البوسنة والهرسك، وبين وزارة حقوق الإنسان
العراقية، تهدف إلى تأسيس مشروع للتعرف إلى الجثث المجهولة للعراقيين،
والتي اكتشفت عقب أربعين عاماً من الحروب والنزاعات والاضطهادات، وفضحها
الفيلم أمام دول العالم.
أجبر «ابن بابل» الحكومة العراقية أيضاً على تغيير أهم القوانين
المتعلقة بضحايا المقابر الجماعية، ومنها القانون المتعلق بتعويض النساء
اللاتي فقدن أزواجهن أثناء الصراعات والحروب بالعراق، كذلك نجح عقب عرضه
داخل البرلمان العراقي في الضغط على الحكومة في إصدار تشريعات تضمن حماية
المقابر الجماعية، والاهتمام بالجثث مجهولة الهوية من خلال فحص الحامض
النووي لثلاثة آلاف عينة، وبيان إمكان تطابقها مع تسعة آلاف عينة
للعراقيين، بعدما كانت الجثث تُدفن من دون التعرف إلى أصحابها. كذلك كان
للفيلم تأثيره الإيجابي في جمع خمسين ألف توقيع حول العالم لتأسيس حملة
تسلط الضوء على المفقودين في العراق إبان نظام «الطاغية»!
دلائل وقرائن وشهادات هي قليل من كثير يؤكد، بالدليل القاطع، أن
السينما تؤدي دوراً محورياً وتنويرياً و{استراتيجياً» عظيماً ومهماً
للغاية، وأن التهوين من دورها والتقليل من شأنها، يخفي أهدافاً خبيثة،
ونوايا سيئة، كذلك يستهدف تعطيل دورها في كشف الحقائق، وتعرية السلبيات
وفضح المآخذ، وينسف دعوتها إلى إحداث تحولات سياسية واجتماعية تصب في صالح
الوطن والمواطن، وهي أهداف نبيلة تسعى إليها السينما. لكن «البعض» لا يريد،
في ما يبدو، أن تنجح في تحقيقها، ويتعمد الإساءة إليها أمام جمهورها… لغرض
في نفس «المتحذلقين»!
magditayeb@yahoo.com
الجريدة الكويتية في
17/07/2012
مشاهدون اعتبروا الفيلم لا يتناسب مع مشوار يسرا الفني
«جيم أوفر».. استنساخ رديء لــ «الحماة المتــــوحشة»
علا الشيخ - دبي
اعتبر مشاهدون لفيلم «جيم أوفر» الذي يعرض حالياً في دور السينما
المحلية، أن الفيلم تعدى حدود الاقتباس الى الاستنساخ التام لفيلم «الحماة
المتوحشة» الذي لعبت دور البطولة فيه جنيفر لوبيز وجين فوندا، مشيرين إلى
أن هذا الاستنساخ جعل «جيم اوفر» نسخة رديئة ومصطنعة لا تتناسب مع مسيرة
الفنانة يسرا التي تؤدي دور البطولة في «جيم أوفر» الى جانب مي عز الدين.
وأضاف المشاهدون الذين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم، أن «صناعة
الفيلم رديئة سينمائياً، وأداء ممثليه يستخف بعقل الجمهور»، ورأى البعض أن
المنتج محمد السبكي يعد السبب وراء هذا الهبوط الفني الذي لا يتناسب وطبيعة
الجيل الجديد من المشاهدين الملتصقين بالتكنولوجيا والمنفتحين على أعمال
السينما العالمية. وتساءل مشاهدون عن السبب وراء قبول يسرا العمل في مثل
هذه النوعية من الأفلام، ولم تتجاوز العلامة التي منحها جمهور الفيلم
أربعاً من 10 علامات.
قصة الفيلم تدور حول المذيعة المتسلطة لقاء، والفتاة التي ارتآها
ابنها الوحيد أن تكون زوجة له، فلا تتحمل لقاء هذه الفتاة المنتمية الى
طبقة فقيرة، إذ تعمل خادمة في أحد الفنادق، فتحاول لقاء أن تفشل هذا المخطط
من خلال ألاعيب ومواقف تندرج تحت صنف الكوميديا، وتبادلها المواقف أيضاً
ندى حبيبة ابنها، ضمن مجريات تدخل فيها الموسيقى والغناء عنصرين بسبب وجود
المطرب محمد نور في العمل.
خيبة أمل
تظهر لقاء، المذيعة التلفزيونية الناجحة والمتسلطة في الوقت نفسه،
المكروهة لدى الجميع بسبب غطرستها، وهي تواجه أكبر مخاوفها بعد أن تلقت
قرار فصلها من العمل، وهي التي أفنت عمرها في مهنتها حتى إنها أهملت ابنها
الوحيد.
في بداية الفيلم شعر محمد الحسيني (30 عاماً) بأنه أمام قصة جميلة
تشبه قصة فيلم الحماة المتوحشة في معاييرها الفنية المميزة، موضحاً «ظهرت
يسرا في طلة مناسبة لتاريخها السينمائي الطويل، لكن مع مرور الوقت والمشاهد
قلت في نفسي يجب على كل محب للسينما وغيور عليها أن يطالب بإسقاط محمد
السبكي، إذ أعتبره السبب الرئيس لتفشي كل الأفلام الهابطة التي تستخف بعقل
المتلقي، فأنا توقعت أن يحترم ثورة بلده، وجئت على أمل أن أشهد التغيير لكن
الأسلوب هو نفسه».
من جهته، قال طارق محمود (36 عاماً) «لقد ترددت كثيرا قبيل مشاهدتي
الفيلم، خصوصاً أنه بتوقيع المخرج أحمد البدري، وإنتاج السبكي، لكن وجود
يسرا التي أحبها وأحترمها جعلني أشعر بأنني أمام فيلم سيكون معقولاً، لكنني
صدمت، بل وتألمت ليسرا التي قبلت أن تقرن مسيرتها الفنية مع هذا الفيلم
الهابط بمعنى الكلمة»، مشيراً الى أنه شاهد فيلم (الحماة المتوحشة) والفـرق
بينه وبين «جيم أوفر» كالفرق بين الثرى والثريا، على حد وصفه.
بدورها، قالت منارة نمر (26 عاماً): «أنا احب يسرا ومي عزالدين جداً،
لكن شعرت بأن مي لا تنوع في طريقة تمثيلها، فردود فعلها هي نفسها في فيلم
عمر وسلمى وتعابير وجهها هي ذاتها، لذا لم أشعر بأنها تقدم جديدا. وبصراحة
لم أحب (جيم أوفر) ولم يضحكني ايضاً».
مشاجرات
بعد أن تفقد لقاء عملها تشعر فجاة بأنها يجب أن توطد علاقتها مع ابنها
الوحيد، فتغمره بالحب وتتعامل معه كأنه طفل كبير، لتكتشف في غمرة محاولاتها
تعويض كل ما فاتها أنه على علاقة بفتاة تعمل خادمة في فندق، فيجن جنونها،
وتحاول أن تبعد هذه الفتاة (ندى) عن حياة ابنها عن طريق ألاعيب ومخططات لا
تتناسب، حسب المشاهدين، مع طبيعتها الإعلامية وثقافتها المرجوة.
شهد محمد (17 عاماً)، قالت «جئت مع والدتي لمشاهدة الفيلم لحبي الشديد
لمي عزالدين وتابعت لها (عمر وسلمى) بأجزائه الثلاثة، لأنها موجودة فيه،
لكنني لم أحب (جيم اوفر) وشعرت بأنه غير منطقي، خصوصاً أن الحماة إعلامية،
ويفترض بها ان تكون واعية ومثقفة، والألفاظ التي استخدمتها سوقية جداً لا
تتناسب ونظرتنا للإعلاميين».
في المقابل، قالت والدة شهد (40 عاماً)، إن «الفيلم لطيف، لكنه لا
يتناسب وقامة يسرا التي قدمت أفلاماً مهمة في مسيرتها الفنية، وأتعجب من
الأغاني الهابطة التي قدمتها والألفاط السوقية التي استخدمتها في الفيلم».
ووجد إيهاب السلطان (28 عاماً) أن المشاجرات بين لقاء وندى لم تكن
مقنعة، والأداء فيها كان ضعيفا جدا.
بينما قالت صابرين محمد (22 عاما) «كنت ذاهبة للضحك، فخرجت أبكي على
حال يسرا».
لدينا قصص
تفشل كل المقالب التي تدور بين الحماة وحبيبة ابنها، وهذا الفشل يجعل
الحماة تجلس الى نفسها لتكتشف أنها أنانية، وانها تقف أمام رغبـــة ابنها
الوحيد في الارتباط بالفتاة التي يحبها، فتبتعد لتفسح المجال للحب أن
ينتـــصر، وفي الوقت نفسه يظهر المخرج أن لقاء لديها علاقة عاطفية مع
طبيبها النفــسي، وأنها تتناول حبوباً مهدئة، كمخرج لها عن كل الشر الذي
ارتكبــته في حق الفتاة الفقيرة، وكي يحافظ المخرج على ما يبدو على صورة
يسرا الممثلة في ذهن معجبيها.
النهاية حسب أحمد شعبان (30 عاماً) لأجل تحسين صورة يسرا، ففي بداية
الفيلم ظهرت بالشخصية التي نحبها قوية وجميلة، وفي نهاية الفيلم ظهرت
بالمحبة والمظلومة لأن شرها كان بسبب الحبوب التي تتناولها «لكن هذه
النهاية لم تتناسب مع سخافة الفيلم بالمرة».
تقليد واقتباس الأعمال العالمية بالنسبة الى أحمد الساعي (34 عاماً)
مرفوض «خصوصاً أننا نعيش في عالم مفتوح، ونحن العرب لدينا الكثير من القصص
التي لم ترو بعد، ولدينا الكثير من الشخصيات التي يجب أن نذكرها، فلماذا
التقليد؟ ولماذا اللجوء دائماً للغرب في قصصه؟».
ورأت نورة المعطي (41 عاماً) أن «يسرا ظلمت نفسها ومعجبيها، ويجب
عليها ان تبحث عن أداء دور في فيلم يجعلنا ننسى أداءها السخيف في جيم اوفر».
حول الفيلم
- تشارك الفنانة يسرا بالتمثيل والغناء والاستعراضات.
- اعتذر الممثل أحمد السعدني عن المشاركة في فيلم «جيم اوفر» لمشاركته
مع الفنان عادل إمام في مسلسل فرقة ناجي عطا الله.
يعتبر فيلم «جيم أوفر» التعاون الأول بين الممثلة يسرا والمخرج أحمد
البدري.
- شعر كثير من النقاد بالدهشة والقلق من قبول يسرا القيام ببطولة فيلم
«جيم أوفر» الكوميدي أمام مي عزالدين ومن إنتاج محمد السبكي الذي عرف عنه
تقديمه لتوليفات تجارية شعبية لا تهتم كثيراً بالجماليات ولا القيم الفنية،
وما زاد من هذا التخوف الإعلان التلفزيوني عن الفيلم.
- كان من المفترض عرض الفيلم قبل أشهر، خصوصاً أنه تم الانتهاء منه
كاملاً منذ فترة طويلة، فيما حالت الظروف السياسية دون طرحه، إذ تأجل أكثر
من مرة إلى أن قرر المنتج طرحه في هذا التوقيت.
أبطــال الفيلم
يسرا
ولدت يسرا عام ،1955 اسمها الحقيقي سيفين محمد نسيم، أتمت دراستها
الثانوية عام ،1973 اكتشفها عبدالحليم نصر فقدمها في أول فيلم من اخراجه،
لتتجه بعدها الى العمل في السينما والسهرات التلفزيونية والمسلسلات، ومن
بينها «عريس وعروسة»، «الشاهد الوحيد»، «حياة الجوهري»، «رأفت الهجان»،
«سيدة الفندق»، «أوان الورد»، «أين قلبي»، «ملك روحي». كما عملت في مسلسلات
إذاعية عدة. في المسرح قدمت «كعب عالي»، و«لما بابا ينام». كونت ثنائياً مع
عادل امام، وعملت كثيراً مع احمد زكي، لكنها ذات شخصية مستقلة تنضج مع
الزمن، خصوصاً في أعمالها مع المخرج الراحل يوسف شاهين، منها «المهاجر»،
و«العاصفة»، ومن محطاتها المهمة أفلام «الجوع»، و«المنسي»، و«طيور الظلام».
مي عزالدين
ولدت مي عزالدين عام 1980 في مدينة الإسكندرية. وبعد أن درست الاجتماع
بكلية الآداب. رشحها المخرج منير راضي للمخرج محمد النجار لبطولة فيلم
«رحلة حب» مع الفنان محمد فؤاد الذي كان يبحث عن وجه جديد لفيلمه. توالت
أعمالها الفنية من مسلسلات وأفلام، منها مسلسل «أين قلبي» مع يسرا، والمخرج
مجدي أبوعميرة، ومسلسل محمود المصري، ومسلسل «الحقيقة والسراب». وبرزت في
أفلام منها «عمر وسلمى» و«بوحة» و«8 جيجا» مع محمد سعد. تمت خطبتها للاعب
الكرة محمد زيدان عام ،2009 لكنهما انفصلا بعدها.
عزت أبوعوف
ولد عزت أبوعوف عام ،1948 حصل على بكالوريوس الطب من جامعة القاهرة،
كون مع شقيقاته الثلاث في أوائل الثمانينات فرقة عرفت باسم (الفور إم) التي
انتشرت حول العالم العربي بطريقة غريبة على الثقافة الغنائية حينها. توجه
أبوعوف الى التمثيل بعد أن تفككت الفرقة بعد زواج شقيقاته واتجاههن إلى مهن
مختلفة، ومن الأعمال التي برز فيها ممثلاً وليس مغنياً «هوانم جاردن سيتي»،
«نصف ربيع الآخر»، «زيزينيا». متزوج من خارج الوسط الفني ولديه كمال ومريم.
المخرج
أحمد البدري
ولد أحمد البدري عام ،1954 واستطاع أن يكون أشهر مساعد مخرج في مصر مع
مخرجين لهم بصماتهم في صناعة الأفلام، منهم المخرج الراحل حسين كمال، وشريف
عرفة وغيرهما. وكانت له تجارب أيضا في إخراج الإعلانات التجارية لـ14
عاماً. تخرج البدري في المعهد العالي للفنون المسرحية ـ قسم تمثيل وإخراج،
ثم تخرج في المعهد العالي للسينما ــ قسم الإخراج، بدأ حياته مساعد مخرج،
وكانت البداية في مسلسل «أبنائي الأعزاء شكراً»، بطولة عبدالمنعم مدبولي.
تتميز الأعمال التي شارك فيها بالكوميديا، حتى وصل الى أول مسرحية قام
بإخراجها وحده وهي مسرحية ريا وسكينة، وأول عمل سينمائي له كان في فيلم
«غاوي حب» بطولة محمد فؤاد.
صراع كوميدي
صرحت الفنانة يسرا، أن فيلم «جيم أوفر» الذي تقوم ببطولته مع الفنانة
مي عزالدين، سيعيد الابتسامة لجمهور السينما بعد فترة طويلة من الأحداث
الساخنة التي حرمت المصريين من البسمة. وقالت يسرا لوكالة أنباء الشرق
الأوسط، إن «الصراع مع مي عزالدين يدور في إطار كوميدي يميل إلى الفانتازيا
في كثير من الأحيان»، مشيرة إلى أن الفيلم يعتبر عودة إلى الكوميديا التي
افتقدها الجمهور منذ فترة طويلة، معربة عن ثقتهما بأن الفيلم سيحقق نجاحا
كبيرا.
وقللت من مخاوف طرح الفيلم في هذا التوقيت في ظل انتخابات رئاسية،
وجدل حول تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، قائلة إن «الجمهور يشعر بالملل
من كثرة الجدل والخلافات السياسية، وبات في أشد الحاجة إلى التقاط الأنفاس
واستعادة البسمة»، معربة عن أملها في أن يكون الفيلم بداية لاستعادة
الكوميديا في السينما بعد أن غابت لفترة لمصلحة أفلام «الأكشن».
وأضافت «الجمهور المصري في هذا التوقيت متعطش للضحك؛ إذ إنه يرغب في
الذهاب إلى السينما كي يضحك من قلبه وليس من أجل مشاهدة فيلم يبكيه ويؤلم
قلبه».
علامات استفهام
- ما سر موافقة فنانة بحجم يسرا على قبول المشاركة في مثل هذا الفيلم؟
- الفنانة مي عزالدين، متى ستقتنع بأنها ليست ممثلة كوميدية؟
- عزت أبوعوف، ظهرتَ في مشاهد متواضعة في الفيلم لم تؤثر في مجريات
الأحداث، لكنها ستؤثر في تاريخك الفني.
- الفنانة إيمان السيد، أنت كوميديانة درجة أولى وننصحك بالتأني في
قبول الأدوار.
- المطرب محمد نور، لا تمثل وكن مطرباً فحسب.
الإمارات اليوم في
17/07/2012 |