تشارليز ثيرون.. جميلة من الخارج.. والداخل «أحيانا»
قالت لـ «الشرق الأوسط» : لا أحب أن أعيش في عالم يندفع في اتجاه واحد
محمد رُضا
* تشارليز ثيرون.. جميلة من الخارج.. والداخل «أحيانا»
* قالت لـ «الشرق الأوسط» : لا أحب أن أعيش في عالم يندفع في اتجاه واحد
لا بد لتشارليز ثيرون أن تكون أجمل من على الأرض. هذا هو دورها في الحكاية
المعروفة بـ«سنو وايت» ولو حسب معالجة جديدة تتخلى عن البراءة التي حوتها
الرواية الأصلية لتدفع إلى الصدارة بحكاية أخرى مكللة بالدكانة والوحشة.
إنها الملكة رافينا التي تخطف من الفتيات أرواحهن ورحيق شبابهن طلبا لخلود
جمالها. وحين تعلم أن الأميرة سنو وايت هي أجمل منها تثور وتطلبها لكي تقضي
عليها.. كما توصي الحكاية الجديدة من هذه الأسطورة.
ليس من الصعب مطلقا أن تبدو ثيرون جميلة، لأنها هي بالفعل كذلك، ولو أنها
أحيانا ما تحب أن تظهر كما لو كانت الأكثر بشاعة بين الممثلين كما في الدور
الصغير الذي لعبته قبل عامين في فيلم «الطريق»، أو تتخفى في طيات ماكياج
يطرد منها العذوبة كما في «سهل محترق» أو «أرض شمالية». وهي التي كانت خرجت
بالأوسكار كأفضل ممثلة سنة 2004 عن دورها في «وحش» لاعبة المعنى الذي في
العنوان شكلا ومضمونا.
حاليا لها فيلمان في الأسواق «برومثيوس» و«سنو وايت والصياد» لكنها غير
مرتبطة بعد بأي فيلم جديد لباقي هذه السنة.
·
فيلمان، واحد من حكايات الماضي
والآخر عن المستقبل.. هل تميلين إلى أحد الاتجاهين أكثر من ميلك للآخر؟
- هل تقصد إذا كنت مع الماضي أو مع المستقبل؟ لا أدري. الحكايات التي
تعلمناها أو شاهدناها ونحن صغار كأفلام مثل «سنو وايت والأقزام السبعة» لا
تزال متداولة اليوم. وفيلم مثل «برومثيوس» المستقبلي هو واحد من أفلام
كثيرة تدور حول العالم المقبل. أحب هذه الفترة من الحياة التي تستطيع فيها
السينما الانتقال بين عالمين متباعدين ليس فقط زمنيا بل كحكايات وأنواع
سينمائية.
·
كيف ترين المستقبل من وجهة نظرك
الخاصة؟
- لحظة.. أنا لست عالم فضاء أو متخصصة في أي علم، أنا ممثلة كيف لي أن
أعرف؟ (تضحك).. أنا لست مهووسة بالعلم رغم تقديري له، ولست من هواة
التكنولوجيا وأخشى أن تسيطر أكثر مما تفعل الآن على حياتنا. لا أحب أن أعيش
في عالم يندفع في اتجاه واحد. أحب أن أرى الناس على حقيقتها. أحب أن أراقب
البشر كما هم. لكني متأكدة من أنه بعد خمسين سنة سنعيش عالما مجنونا.
·
هل شاهدت فيلم ريدلي سكوت السابق
«Alien» حينما خرج للعرض سنة 1979؟ وما كان رأيك فيه؟
- شاهدته حين كنت في السادسة عشرة من العمر في ألمانيا. لم أكن أعرف من هو
ريدلي سكوت. في الحقيقة لم أكن أعرف أيا من المخرجين. ما جذبني ليس الفيلم
فقط بل الممثلة سيغورني وير التي لعبت بطولة الفيلم. فكرت في أنها أدت دورا
رائعا تجسد فيه القدرة النسائية على القوة، فهي الوحيدة التي تواجه الوحش
وتبقى حية. وشعرت أنني إذا ما أصبحت ممثلة معروفة فإني أريد مثل هذه
الأدوار. ليس بالضرورة أدوار في أفلام خيال علمي، لكن أدوار امرأة غير
مستسلمة.
·
هذا ما فعلته في عدد من أفلامك
مثل «الوحش» و«أرض شمالية».. .
- صحيح. المسألة هي أن الأدوار التي تعتمد على الجمال وحده تذبل كما يذبل
الجمال نفسه. لا تستطيع أن تؤدي الدور الناعم دوما، ولا حتى في ثلاثة أفلام
متوالية. بالنسبة إليّ لا أريد مثل هذه الأدوار مطلقا.
·
لكنك تبدين جميلة في «سنو وايت
والصياد» ولو أن ذلك الجمال ظاهري.
- هاك قلتها. جمال في المظهر لأن في داخل رافينا امرأة بشعة للغاية.
متوحشة.
·
كيف كان لقاؤك الأول مع ريدلي
سكوت؟
- كان لقاء مهنيا صرفا. جلسنا وتناقشنا على نحو إبداعي. تحدثنا عن الفيلم
كمشروع في بال المخرج يريد تنفيذه واستكماله ربما في أجزاء لاحقة. لكن معظم
الحديث تناول شخصيتي. كنا متفقين على أن الشخصية كما كانت ماثلة أمامنا لا
تتمتع ببعد ثالث. كانت إلى حد ما شخصية مسطحة. بحثنا في كيفية تعميقها.
·
كل من «سنو وايت والصياد»
و«برومثيوس» يصفان شخصيتك على أساس أنك تريدين السيطرة على شؤونك كافة.. هل
أنت هكذا في الواقع؟
- فعلا، هناك أشياء في حياتي أمارس عليها تفكيرا صارما. هذا ناتج عن أنني
عندما أخذت أحدق في الحياة أدركت أنني امرأة صغيرة الحجم ومحدودة القوة
البدنية وعلي أن أحمي نفسي قدر الإمكان بانضباط صارم. نعم ربما كنت مهووسة
بالسيطرة إلى حد معين.
·
عادة ما تمثلين أدوارا نجدك فيها
أكثر قوة من الرجال. وهذان الفيلمان الأخيران ليسا سوى مثالين. ترى ما هي
المقومات أو الفضائل التي تعجبك في الرجل وتجعلك تعجبين به؟
- الحس المرح. كذلك الشخص الجيد في الداخل. ليس لدي نوع معين ولست مجذوبة
صوب شكل أو عنصر معين. لا أريد أن أعيش حياة مهدورة مع رجل مهدور لمجرد أنه
جميل أو جذاب من دون أن يكون في الأساس إنسانا طيبا. أحب الضحك والمرح وعلى
ذلك الرجل أن يتحمل ذلك ويشارك به.
·
هل كانت مشاهد الأكشن قاسية
عليك؟
- نعم. كانت قاسية، لكنها لم تكن فادحة كما كان الحال في «إيون فلوكس»
(فيلم أكشن سابق لها قبل أربع سنوات). لقد جرحت نفسي في ذلك الفيلم والآثار
ما زالت بادية. أقوم بعلاج طويل الأمد لرقبتي. في «برومثيوس» كان علي أن
أرتدي بذلة فضائية وخوذة أعتقد أن وزنهما كان نحو عشرين كيلوغراما، وكان من
الصعب علي تصوير مشاهد الركض بهما. لم يكن ذلك مريحا بل مرهقا خصوصا مع
الإصابة التي تعرضت لها في رقبتي.
·
هل صحيح أنك تسلمت عرضا لبطولة
فيلم عن حياة غريس كيلي لكنك رفضته؟
- ليس صحيحا. لقد تسلمت العرض لكني لم أجد له فسحة من الوقت لتمثيله. ستقوم
نيكول كيدمن بتمثيل الدور. لو لم أكن مشغولة لوافقت. أعتقد أنه مشروع جيد
والمخرج (أوليفييه داهان) حرفي جيد أيضا.
جولة في سينما العالم
خمس كاميرات محطمة في مانهاتن
* بحلول «سنو وايت والصياد» بينما لا يزال الواحد منا يعاني من آثار «سنو
وايت: المغامرات غير المروية» يصير لدينا فجأة فيلمان يخرجان عن الحكاية
الفانتازية التي سحرت الصغار ولو بشكلين مختلفين. «سنو وايت: المغامرات..»
هو نفسه الذي حمل في أميركا عنوانا ربما كان السبب في سقوطه: «مرآة مرآة»
وقد أخرجه الهندي الأصل - الأميركي العمل تارسام سينغ داندوار من بطولة
ليلي كولينز في دور «سنو وايت» (أو «ملكة الثلج» كما ترجم اسمها للعربية)
وجوليا روبرتس في دور الملكة التي تغار من جمالها وتود تدميرها. أما النسخة
الأحدث فهي من إخراج جديد هو روبرت ساندرز (أول فيلم) وبطولة كرستين
ستيوارت (سنو وايت) وتشارليز ثيرون (الملكة الشريرة).
* المشترك بين الفيلمين أن كليهما بلا روح. واحد معمول للترفيه ويحمل بذور
السينما البوليوودية في تصاميمه وألوانه وطريقة إخراجه، والثاني متجهم عبوس
منذ مطلعه وحتى آخر لحظة من نهايته. لكن إذا ما كان الصراع بين الممثلات
جائزا، فإن المساحة المحدودة لليلي كولينز في «المغامرات غير المروية»
لحساب جوليا روبرتس تحجم تأثير الأولى في مقابل تمتع كرستين ستيوارت بالنصف
الكامل من الأحداث في نسخة ساندرز. أما جائزة أفضل ملكة شريرة فتذهب بلا
ريب لتشارليز ثيرون، تاركة جوليا روبرتس ومنوالها الكوميدي في ذلك الفيلم.
وتشارليز ثيرون ليست فقط أفضل الممثلات الأربع بل أجملهن أيضا، ولو أن ذلك
باب مفتوح للنقاش.
* على أن الأسبوع الحالي ملك لفيلم ريدلي سكوت الجديد «برومثيوس» الذي تم
افتتاحه في أوروبا قبل أسبوع من افتتاحه في لوس أنجليس. وهو خيال علمي
منتظر من المخرج الذي أنجز «Alien» كفاتحة لسلسلة من الأفلام تدور حول ذلك المخلوق الفضائي المخيف الذي
يترصد بفريق علمي وعسكري تم إرساله إلى الفضاء الخارجي. ريدلي يريد ألا
يلعب كثيرا على حكاية أن الفيلم الجديد هو التزام بالسلسلة السابقة، لكن
السيناريو كتب على أساس أن يكون بداية سلسلة جديدة تبدأ أحداثها قبل أحداث
السلسلة السابقة. والحكم على الفيلم بين النقاد مرتفع لصالحه، ولو أن بعض
أبرزهم حكم ضده.
* في الأسبوع الماضي تحدثت عن فيلم هاني أبو أسعد الجديد «الحمال» وهو
بالفعل كان مقررا له النزول إلى الصالات خلال الأسبوع الماضي، لكنه لم
يفعل. المعلومات الجديدة من شركة الإنتاج «Films
in Motion» تفيد بأن الفيلم تم إرجاء إطلاقه إلى الشهر العاشر من هذا العام
عوضا عما كان مقررا. لكنه متوفر على أسطوانات في كل من بريطانيا والسويد من
هذا الأسبوع، وفي اليابان من الرابع من الشهر المقبل. ولفتت الشركة النظر
إلى أن الفيلم عرض في دولة الكويت بتاريخ السابع عشر من الشهر الماضي.
بالبحث عن كتابات كويتية في هذا الشأن، لم أجد شيئا والمرجح أنه لم يحقق أي
رواج يذكر، كما أن الكتابات السينمائية الأساسية في الكويت وسواها في ذلك
الشهر كانت منصبة على مهرجان «كان» كما نعلم.
* لكن هناك فيلم عربي آخر معروض هذه الأيام ولو في صالة واحدة في مدينة
نيويورك، هي صالة مانهاتن. الفيلم هو تسجيلي فلسطيني بعنوان «خمس كاميرات
محطمة» لعماد برنات بمشاركة مصور إسرائيلي (غاي دافيدي) يدور حول حياة ذلك
الفلسطيني وراء الجدار العازل. الفيلم أنجز إعجابا بين النقاد الأميركيين
الذين شاهدوه فكتب إيجابا عنه كل من أ. سكوت في «نيويورك تايمز» وف. موسيتو
في «نيويورك بوست» ولسلي فلبرين في «فاراياتي» وكريس كابين في «سلانت
مغازين» مجمعين على تقدير معالجته الإنسانية لموضوع الهوية الفلسطينية.
* فيلم الأسبوع إيستوود.. الخارج على كل قانون «الخارج على القانون جوزي
وايلز»
The Outlaw Josey Wales إخراج: كلينت إيستوود أدوار أولى: كلينت إيستوود، تشيف دان جورج، جون
فرنون، ول سمبسون، مات كلارك.
النوع: وسترن.
تقييم الناقد: (5*) (من خمسة).
«هل تودون القتال، أو الوقوف هناك والصفير عبثا؟».. هذه هي أقرب ترجمة
مفهومة للعبارة التي يقولها كلينت إيستوود لخمسة جنود وقفوا أمام صيته
كمقاتل شرس مترددين في مجابهته أو لا. جوزي وايلز (إيستوود) لا يعطيهم
الكثير من الوقت للتفكير. كلماته تثيرهم. يسحب مسدسه ويسحبون. يقتل أربعة
وصديقه الهندي (الراحل تشيف دان جورج الذي بدأ الظهور في السينما وهو في
الستين من العمر أو نحوه) يقتل الخامس.
إنها ليست المرة الأولى التي يتوفر فيها هذا الفيلم المصنوع سنة 1976 على
أسطوانات، لكنها الأولى بنظام «Blue
Ray» والنتيجة مذهلة كما لو أن الفيلم مصنوع اليوم. أكثر من ذلك، الفيلم
مثير بعد مشاهدته عشر مرات منذ خروجه في ذلك العام، كما أنه كان مثيرا
حينما شاهدته في المرة الأولى.
أولا: هناك ذكاء الحرفة من كلينت إيستوود ممثلا ومخرجا. الرجل الذي، رغم
اسمه (جوزي وايلز) يبقى مثل رجل بلا اسم. ماتت زوجته على أيدي جنود شماليين
في الحرب الأهلية وبقي مقاتلا الجيش الاتحادي حتى بعد نهاية الحرب.
ثانيا: هناك ذكاء الكلمة (كتب السيناريو فل كوفمان عن رواية منشورة تحت
عنوان «ذهب إلى تكساس»). هذا ينطوي على القصة التي ترسم دائرة واسعة لبعض
التاريخ الأميركي وتعدد ثقافاته (هناك هنود حمر وبيض ومكسيكيون وأخيار
وأشرار) كما على حوار مصوغ لكي يدلو به إيستوود بطريقته الخاصة. وهو بالفعل
لديه تلك الطريقة الخاصة التي تحمل دعابات سوداوية مع من يحب (يصاحبه هندي
عجوز، هندية شابة، امرأة بيضاء جميلة ووالدتها المتذمرة) وأحيانا مع من
يكره أيضا.
الجميع يبحث عن جوزي وايلز ليقتله خصوصا بعدما تم الإعلان عن مكافأة مالية.
حين يصل وايلز إلى حانة (يديرها مات كلارك، أحد أفضل ممثلي أفلام الوسترن
المساندين في السبعينات) يتبعه أحد الطامعين بقتله (جون شاندلر). يخبره
وايلز بأن لا شيء يستحق أن يخسر المرء حياته من أجله. يغادر الآخر المكان
للحظة، لكن وايلز - إيستوود يدرك أنه سيعود فيستعد. وبالفعل يدخل الرجل
ثانية ويقول مبررا عودته لقتله: «لكني لا أستطيع أن أتركك» يكتفي وايلز
بالقول: «أعرف». طبعا سوف يدفع الرجل حياته ثمنا للمحاولة.
في السبعينات، كان إيستوود ما زال ممثل أدوار عنف. كان بدأ الإخراج وبرع
فيه من فيلمه الأول «أعزف لي ميستي» (1971) لكن «الخارج على القانون جوزيه
وايلز» سيبقى أحد أفضل فيلمي وسترن أخرجهما. الآخر «غير المسامح» (1992)
الذي لا يزال آخر وسترن له حتى الآن.
في نهاية «جوزي وايلز» يقطر بطل الفيلم دما من إصابة، لكنه، كما ألان لاد
في «تشاين» (جورج ستيفنز - 1953) عليه أن يستمر في الترحال. لا راحة لبطل
الغرب الأميركي، دائما يريد أن يسابق الغروب. ما هو خاص بهذا الفيلم لجانب
المحيط الاجتماعي المتمثل بتعدد القوميات، هو أن إدارة المخرج إيستوود لكل
الشخصيات تمنحها جميعا قيما خاصة، وهذا ينطلي على أصغر الأدوار وصولا إلى
دور البطولة.
شباك التذاكر
* لم تستمر سطوة «رجال في الأسود - 3» على قمة الإيرادات لأكثر من أسبوع
واحد، إذ خلفه «سنو وايت والصياد» منجزا رقما عاليا وإن لم يكن قياسيا.
فيلم جديد آخر يكمن في المركز العاشر لكن ذلك أشبه بنهايته وليس بدايته.
1 (-)
Snow White and the Huntsman: $56،
255،
430 (3*) 2 (1) Men in Black III: $28،
811،
070 (2*) 3 (2) The Avengers: $20،
406،
022 (3*) 4 (3) Battleship: $5،
100،
782 (2*) 5 (4) The Dictator: $4،
725،
649 (1*) 6 (6) The Best Exotic Marigold Hotel: $4،
608،
444 (2*) 7 (7) What to Expect When You›re Expecting: $4،
420،
523 (2*) 8 (6) Dark Shadows: $3،
860،
002،
(2*) 9 (5) Chernobyl Diaries: $3،
045،
422 (1*) 10 (-) For Greater Glory: $1،
808،
284
سنوات السينما 1923 | الأفلام الأكثر رواجا
* كان سعر التذكرة في ذلك العام لا يتجاوز عشرة سنتات، لكن الإقبال، ورخص
التكلفة، كانا سببا في رواج السينما بين عشرات الملايين من الأميركيين
أسبوعيا، مع العلم بأن العقد كان عقد السنوات الاقتصادية الصعبة التي عصفت
بأميركا في المدن الكبيرة كما في البيئات المحلية والوسط الأميركي على حد
سواء.
الفيلم الأكثر رواجا كان وسترن بعنوان «القافلة المغطاة»
The Covered Wagon
للمخرج جيمس كروز والذي لم يتوله ممثلون مشهورون (ج. ووورن كريغن ولويس
ولسون بين آخرين). الثاني في القائمة «الوصايا العشر» للمخرج الملحمي سيسيل
ب. دي ميل الذي عاد فحقق نسخة ناطقة جديدة بالكامل سنة 1956. لكن النسخة
الصامتة كانت أيضا من بطولة ممثلين غير نجوم من بينهم ثيودور روبرت في دور
النبي موسى - عليه السلام - وتشارلز د. روش في دور الفرعون رمسيس.
فيلم ثالث حقق نجاحا مكثفا هو «أحدب نوتردام» الذي حققه والاس وورسلي من
بطولة لون تشايني الذي كان معروفا بأدوار الرعب وورث ذلك لابنه لون تشايني
جونيور. هذا الفيلم أعيد صنعه عدة مرات أشهرها نسخة ويليام دتريل سنة 1939.
الشرق الأوسط في
08/06/2012
شعار الفنانين: «نار» شفيق ولا «جنة» مرسي
المرشد يمنع المشاهد العاطفية.. والفريق يمنع انتقاد العسكر
القاهرة: طارق الشناوي
في هذه اللحظة الضبابية التي تعيشها مصر وهي تنتظر رئيسها القادم يقف
الفنانون عين هنا وعين هناك، مرة يقولون «مرسي» وأخرى يقولون «شفيق».. لكن
من الواضح أن جبهة «شفيق» نجحت أكثر في الوصول إليهم واستقطابهم.
بين الآراء المعلنة والمباشرة في جبهة «شفيق» ستجد هالة صدقي وإلهام شاهين
وطلعت زكريا وسوسن بدر ويسرا وعمرو دياب ونور الشريف وعمرو سعد يؤازرونه،
وكانوا في زيارة إلى فيلته لا تحتمل سوى إعلان التأييد المطلق.. بينما عدد
قليل من الفنانين أعلنوها بصراحة أنهم مع «مرسي»، مثل أحمد عيد. قطاع وافر
من الفنانين التزموا الوقوف على الحياد وقرروا المقاطعة رافضين «مرسي»
و«شفيق»، مثل خالد يوسف ومحمد العدل.
بعض الفنانين لا يريدون أن يتورطوا في معركة مع معجبيهم وجمهورهم فيؤثرون
السلامة، لكن المؤكد أن كل من كان له خيط يربطه بالنظام السابق لا يمكن سوى
أن يمنح صوته لشفيق.. مثلا عادل إمام هل من الممكن أن نصدق أنه يقف على
الحياد؟.. المؤكد أن «شفيق» هو الاختيار المناسب له.
وهم يقولون مبررين ذلك «نحن نبحث عن الحرية.. من الذي يسمح لنا بتقديم
إبداعنا سوف نتوجه لاختياره»، وحيث إن التجارب مع تيار الإخوان تؤكد أنهم
يناصبون الإبداع الفني العداء فإن أغلب الفنانين مع «شفيق».. وفي معادلة
متعجلة يقولون «ألبس بلوفر أربع سنين بدلا من جلباب طول العمر».. طبعا
تختار بلوفر «شفيق» الكحلي.. لكن هل بلوفر «شفيق» 4 سنوات فقط؟.. إنها
معادلة خاطئة يصدرونها للرأي العام، وعدد من الفنانين يرددها وهو يعلم أنها
خاطئة، لكنه يغازل «شفيق»!! الحقيقة أننا لسنا في صراع بين دولة دينية
يمثلها «مرسي» ودولة مدنية يمثلها «شفيق»، لكن دولة دينية ودولة عسكرية لها
مذاق بوليسي.. «مرسي» وراءه شبح اسمه دولة على غرار «ملالي» إيران تُخضع كل
شيء للحلال والحرام من الإبداع الفني حتى رغيف العيش.. «شفيق» يريدها دولة
عسكرية ولن يسمح العسكر بالديمقراطية.. إنها في النهاية دولة السمع والطاعة
سواء توجهت للمرشد أو للفريق!! العديد من الفنانين والمثقفين يقولون لك سوف
أمنح صوتي لشفيق بكل ما يمثله من خضوع لنظام مبارك، أليس هو القائل بأن
مبارك مثله الأعلى بحجة أنه لن يقترب من حرية التعبير؟.. بينما أقصى ما
يمكن أن يعلنه «مرسي» في إطار تلك الحرية هو أن يقول لك أنا مع حرية
التعبير إلا ما يخالف شرع الله، وتحت بند شرع الله يمنع كل شيء.
بالفعل لن ترحب أي دولة دينية بحرية التعبير، لكن من قال إن الدولة
العسكرية تسمح بالحرية؟.. مع الأسف قسط وافر من الفنانين يتصور أن الحرية
تعني مشهدا به قبلة أو «مايوه» أو تعاطي خمور، و«شفيق» لن يقترب من هذه
المشاهد هذه حقيقة، لكن «مبارك» كان يسمح في عهده بذلك فهل كانت هناك
حرية؟.. الأفلام التي حملت وجهة نظر سياسية كانت في نهاية الأمر تعلن
تأييدها لمبارك، مثل «طباخ الرئيس».. أقصى ما كان يحلم به العمل الفني الذي
كانوا يصفونه بالجرأة هو أن يقول بأن حاشية الرئيس تحجب عنه آراء الناس
بينما «مبارك» يحب الشعب. هل تتذكرون نهاية فيلم «زواج بقرار جمهوري» عندما
حضر «مبارك» فرح بطلي الفيلم هاني رمزي وحنان ترك الذي أقيم فوق سطح
العمارة؟.. كما أن كل الأفلام التي توجهت للفساد أو التطرف الديني لم تقدم
أبدا ما يشير إلى تورط النظام في زرع مناخ التطرف والفساد، ولم يجرؤ أي عمل
فني في عهد مبارك على أن ينتقد أو حتى يشير إلى توريث الحكم إلى «جمال» على
الرغم من أن الكل كان يعلم أنه السيناريو القادم.
«التيمة» الرئيسية في الدراما بعد الثورة سوف تتناول الثورة وما يجري وما
جرى فيها.. هل من الممكن أن تصرح الدولة العسكرية بعمل فني ينتقد «المشير»
أو «الفريق»؟.. هناك ولا شك اتهامات بعضها طال المشير والمجلس العسكري
والفريق «شفيق» في موقعة مثل التي اشتهرت إعلاميا باسم «الجمل»، فهل من
الممكن أن نصدق مثلا أن الرقابة على المصنفات الفنية في عهد «شفيق» توافق
على أن ينتقد أحد صمت «شفيق» المريب تجاه تلك الصفقة، أو تسمح حتى ولو من
بعيد لبعيد بتوجيه اتهام له أو للمجلس العسكري، بينما في كل أحاديث «شفيق»
لا تجد سوى ترحيب ودفاع مستميت عن المجلس العسكري؟
يتم الآن إعداد عشرات من الأفلام التسجيلية والروائية التي تتناول فترة حكم
المجلس العسكري التي بدأت فعليا منذ أن تنازل مبارك مجبرا عن الحكم في 11
فبراير (شباط) وأسند إدارة شؤون البلاد إلى المجلس العسكري.. فهل سيوافق
«شفيق» في عهده على أي عمل فني يطال المؤسسة العسكرية التي رشحته وساندته
وتواصل تعضيده حتى يصل إلى كرسي الحكم؟! من يريد أن يمنح صوته لشفيق فعليه
أن يكون واضحا، فهو يفضل الدولة العسكرية لو كان المقابل هو الدولة
الدينية، لكنه لا يختار الحرية في مقابل القيد.
الخطر واحد.. أن يحكمني «كاكي» أو «جلباب» الاثنان مرفوضان وبنفس الدرجة،
ومن يقول إن بلوفر «شفيق» سوف يغادر الحكم بعد 4 سنوات أقول له منذ ثورة 52
وعلى مدى 60 عاما وهم متشبثون بالسلطة، والآن سوف يتشبثون بها أكثر لسبب
واضح ومباشر وهو أن هناك محاكمات تطال الجميع، ووصلت إلى قائدهم الأعلى..
السلطة هي التي تمنحهم حصانة أمام القانون.. المجلس العسكري يريد تسليم
السلطة لشفيق، وفي الوقت نفسه يسعى لأن يتم ذلك في إطار شعبي بإرادة
الناس.. وهكذا تم تصدير تلك المعادلة الزائفة، ويشارك فيها بعض الفنانين
والمثقفين، وهم ينتظرون مكافأة من الحاكم العسكري القادم. يعدد لك بعضهم كل
عيوب الجلباب واللحية ولا يذكر شيئا عن البلوفر.
المجتمع المصري تستطيع أن ترى أنه على الرغم من عدم ترحيبه بشفيق رئيسا
فإنه ينظر إلى الجزء الثاني من المعادلة وهم «الإخوان» هل يمنحهم صوته؟..
«شفيق» يدخل المعركة الانتخابية ولديه ولا شك قطاعات تؤيده، منها على سبيل
المثال كل من يعمل بالسياحة حيث إنهم أضيروا و«شفيق» وعدهم بأن يعيد الأمن
في الشارع خلال 24 ساعة، وهو لن يضع أي قوانين أو قيود قانونية تعوق تدفق
السياح إلى مصر.. كل أهالي الجيش والشرطة يشعرون بأن «شفيق» سوف يعيد إليهم
اعتبارهم.. كل من ارتبط بالعهد السابق يرى في الفريق فرصته الذهبية.. كل من
أضير بسبب الثورة سيمنح صوته لشفيق.. كتلة الأقباط بالتأكيد هي مع «شفيق»
الذي وعد مؤخرا في أحد البرامج بأنه في مادة اللغة العربية المقررة على
الطلبة وعلى الرغم من ارتباط اللغة العربية بالقرآن الكريم ولهذا كثيرا ما
تجد آيات قرآنية تتخلل كتاب اللغة العربية، فإنه وعد بأن يضع أيضا آيات من
الإنجيل، وسوف تتوجه الكتلة التصويتية إليه من أغلبية الأقباط في الداخل
والخارج.
أسلوب المقاطعة أو إبطال الصوت اللذان سوف تنتهجهما أغلب الكتلة الثورية
سوف يصبان في صالح «شفيق»، لأن الفنانين سوف يتوجه أغلبهم إلى «شفيق» بحجة
أنه سوف يحول دون تدخل الرقابة في ما يتعلق بالجوانب الاجتماعية، فلا مشهد
عاطفي ولا نكتة ولا مشهد تعاطي مخدرات أو خمور من الممكن أن تطالها يد ومقص
الرقابة لو حكم «شفيق»، بينما رقابة «مرسي» ترفض أن تسمح بأي مشهد من هذا
القبيل.
ورغم ذلك فإن الحقيقة هي أن حرية التعبير ستظل دوما مهددة بين الجلباب
والبلوفر.. وشعار الفنانين أثناء الانتخابات سيصبح: نار «شفيق» ولا جنة
«مرسي»!!
الشرق الأوسط في
08/06/2012
حكايات أبوسمرة!
عايز إيه يا واد يا علام؟
سمير صبرى يكتب :
كنت واحدا من الملايين اللي أزعجهم خبر مرض الفنانة الكبيرة شادية ونقلها
إلي العناية المركزة بمستشفي الصفا لاصابتها بالتهاب رئوي حاد.
وأخذت استمع إلي جميع الإذاعات المختلفة وهي تقدم مجموعة من أروع أغانيها
التي تشهد دائما علي تطور هذه الفنانة العظيمة كمطربة رائعة في مشوارها
الفني الطويل مع كبار الملحنين: منير مراد (واحد اتنين ـ ان راح منك ياعين
ـ يا دبلة الخطوبة)،
محمود الشريف (في الهوا سوا ـ ياحسن ياخولي الجنينة)، خالد الأمير
(اتعودت عليك)، عمار الشريعي (لما كنا صغيرين)، رياضي السنباطي (لحن
الوفاء)، بليغ حمدي (مكسوفة ـ حبيبتي يامصر)، إلي جانب روائع أخري لمحمد عبدالوهاب ومحمد فوزي ومحمد الموجي وسيد
مكاوي وكمال الطويل والتي غنتها الفنانة الكبيرة في مشوارها السينمائي
الطويل منذ أن اكتشفها المخرج حسين حلمي المهندس عندما شاهدها في الاستديو
وهي تزور شقيقتها الممثلة عفاف شاكر (ابنة نجيب الريحاني في فيلم أحمر شفايف وزوجة
الوجه الجديد في ذلك الوقت كمال الشناوي).
وقد مثلت شادية مع معظم كبار نجوم ومخرجي السينما المصرية وهي الفنانة
الوحيدة التي مثلت بطولة ثلاثة أفلام مع العندليب عبدالحليم حافظ (لحن الوفاء
ودليلة ومعبودة الجماهير)، كما أنها مثلت مع فريد الأطرش
(ودعت حبك وأنت حبيبي)
من اخراج يوسف شاهين وهي أكثر فنانة قامت ببطولة عدة أفلام
مأخوذة عن قصص الروائي العالمي نجيب محفوظ (زقاق المدق والطريق واللص والكلاب وميرامار).
وعادت بي الذاكرة لأتذكر المرة الأولي التي رأيت فيها شادية..
كنت طالبا بكلية الآداب جامعة الإسكندرية
وفي نفس الوقت أعمل »بالقطعة«
في البرنامج الأوروبي وإذاعة الشرق الأوسط
حيث كان من المستحيل تعييني قبل تخرجي في الجامعة.
وفي رمضان اختارني الكاتب الصحفي الكبير نبيل عصمت لأقدم برنامجا ساخنا
يعده ويذاع في فترة بعد الافطار مباشرة باسم: (أوافق..
أمتنع)
وهو برنامج يعتمد علي توجيه عدد كبير من الأسئلة الساخنة للضيف وله أن يجيب
عليها أو يمتنع.. ومعظم نجوم الحلقات كانوا من كبار الفنانين والأدباء
والإعلاميين بحكم صلتهم الوثيقة بمعد البرنامج.
وعندما ذهبنا إلي منزل شادية أمام حديقة الحيوان بالجيزة ودخلت علينا
»فتوش« وهو اسم الدلع لفاطمة شاكر الشهيرة بشادية بهرت ببساطتها ورقتها
واستقبالها الحار جدا للأستاذ نبيل وتابعه أنا..
وكنت أحمل جهاز تسجيل إذاعي عتيق جدا اسمه
»مايهاك« وجلست أمامها مبهورا..
ولا أصدق انني أجلس وجها لوجه أمام النجمة التي عشقتها من
أغانيها وأفلامها..
وأخرج الأستاذ نبيل عصمت الأسئلة الحرجة من جيبه
ووضعها أمامي وبدأت أسألها:
-
لو حبيتي تهدي كرافتة شيك حلوة تهديدها لمين:
عماد حمدي.. فريد الأطرش.. ولا زوجك الحالي صلاح ذوالفقار؟
-
لو في دعوة للعشاء من فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ تروحي انهي
دعوة فيهم؟
-
لو في فرح بتغني فيه وردة وفرح تاني بتغني فيه فايزة أحمد
وانتي معزومة في الاتنين حتروحي انهو فرح الأول؟
-
ونظرت شادية نظرة طويلة للأستاذ نبيل عصمت وقالت له:
(معلش يانبيل بلاش أنا في البرنامج ده..
أنا محبش أزعل حد مني).
وفعلا لم يتم تسجيل الحلقة وهكذا كانت شادية دائما بعيدة عن القيل والقال
لا تجيب سيرة حد ولا تزعل حد وهي دائما حبيبة الكل.
وبعدها بسنتين اختارني المخرج الإذاعي الكبير محمد علوان لأقوم بدور »علام«
المكوجي الذي يحب في صمت بطلة المسلسل الرمضاني الإذاعي »صابرين أو شادية«
وكدت أجن من الفرح وأنا أقف أمام الميكروفون لأسجل معها حلقات المسلسل
وطوال فترة التسجيل كانت دائما شادية تناديني باسمي في المسلسل »ياواد يا علام«
حتي عندما كنت أطلبها في التليفون كانت ترد علي مكالمتي بجملة: (عاوز ايه
ياواد يا علام).
ثم جمعني أول عمل سينمائي معها وهو رائعة المخرج فطين عبدالوهاب (نص ساعة
جواز) وفي الفيلم شاركتها الغناء بلحن بديع لبليغ حمدي وكلمات المبدع محمد حمزة وهي أغنية
»سكر حلوة الدنيا سكر«
ونجح الفيلم نجاحا كبيرا واستمرت صداقتي بالفنانة الكبيرة
وشقيقها المرحوم طاهر شاكر عدة سنوات وعندما قمت بتنظيم مهرجان للأغنية في
مدينة الاسماعيلية اخترت شادية لتكون هي نجمة الحفل والذي
غنت فيه معظم أغانيها الرائعة.
وبعدها بعدة سنوات وبعد قيامها ببطولة مسرحية
»ريا وسكينة« ولظروف خاصة بها أهمها وفاة شقيقها طاهر الذي كانت تعتبره
ابنها قررت شادية الاعتزال.. بذلك الوقت كنت قد كونت فرقتي الاستعراضية
التي كانت تقدم عروضها في أحد الفنادق الكبري وأثناء تقديمي لفقرتي فوجئت
أن بين الموجودين في القاعة.. شادية وتذكرت الأغنية التي شاركتها الغناء »سكر حلوة الدنيا سكر«
وبدأت في غنائها بعد توجيه تحيتي لها ثم نزلت إليها من علي المسرح
والميكروفون في يدي وقدمته لها فغنت شادية معي وهي في منتهي الانسجام وأنا
أكاد لا أصدق ان المشهد السينمائي الجميل في الفيلم يتكرر مرة أخري.
وانني أغني مع تلك الجوهرة النادرة من زمن الفن الجميل.
ولن أنسي أبدا ما قاله لي نادر ابن الفنان الكبير عماد حمدي من زوجته
الأولي المطربة فتحية شريف حينما سألته عن علاقته بشادية بعد زواجها من
والده عام ٣٥٩١ أثناء عملهما معا في فيلم »أقوي من الحب«.
قال لي نادر عماد حمدي: (ماما شادية لم تكن أبدا زوجة أبي بل كانت أمي فعلا..
إن ماما شادية الوحيدة التي وقفت بجوار والدي في سنوات الاكتئاب والوحدة
التي مر بها قبل رحيله.. إن ماما شادية لا تتأخر أبدا عن أي طلبات أطلبها
منها..
إنها ماما فعلا وأنا أناديها بماما وهذا النداء يسعدها جدا فقد تمنت دائما
أن تكون »أما« واعتبرتني أنا والمرحوم اخوها طاهر أولادها..
ماما شادية ربنا يخليها ويديها الصحة).
وأنا أضم صوتي لصوت نادر وأقول للفنانة الكبيرة ربنا يديكي الصحة يا شادية
ويزود إيمانك كمان وكمان وشكرا علي هذا الرصيد الرائع الكبير من الفن
الراقي الذي تركته لنا سواء في السينما أو في الغناء.
S.SABRY@SAMIR-SABRY.COM
أخبار اليوم المصرية في
08/06/2012
الاستعداد لافتتاح مهرجان سينما المؤلف بالرباط
الرباط : أحمد سيجلماسي
تستعد مدينة الرباط لاحتضان فعاليات الدورة الثامنة عشر لمهرجانها
الدولي المتخصص في سينما المؤلف من 22 الى 30 يونيو الجاري تحت شعار "
الثقافة والفن في خدمة التنمية ".
ومعلوم أن هذا المهرجان المتميز تشرف على تنظيمه سنويا وفي نفس
التوقيت تقريبا " جمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون " بدعم
وتعاون مع عدة شركاء من داخل المغرب وخارجه.
وقد سلط رئيس هذه الجمعية ورئيس المهرجان الأستاذ عبد الحق منطرش
والمدير الفني الجديد للمهرجان الناقد والصحافي الأستاذ مصطفى الطالب وممثل
المعهد الفرنسي بالرباط وأعضاء آخرين من الجمعية المنظمة في ندوة صحافية
احتضنها فندق كولدن تيليب فرح مساء الخميس 7 يونيو الماضي، بعض الأضواء على
محتوى الدورة 18 لهذه التظاهرة السينمائية وظروف تنظيمها والاكراهات
المالية التي لازالت تعوق سيرها العادي.
ويبدو من خلال الملف الصحفي، الذي وزع على ممثلي وسائل الاعلام
المختلفة الحاضرة في الندوة، أن البرنامج العام للمهرجان حافظ على فقراته
الأساسية وعلى رأسها المسابقة الرسمية ، التي ستشارك فيها أفلام من
البرازيل والصين وايران وفرنسا وبلجيكا وهولندا وتركيا وألمانيا وبورتوريكو
واسبانيا والعراق والمغرب والأردن ومصر والامارات العربية المتحدة وتونس
ولبنان، وذلك للتباري على جائزة الحسن الثاني الكبرى وجائزة يوسف شاهين
وجوائز أخرى أمام لجنة تحكيم تترأسها الكاتبة والباحثة السيكولوجية غيثة
الخياط وتضم في عضويتها أربع نساء أخريات هن الممثلة المغربية أسماء
الحضرمي والممثلة المصرية بوسي والمخرجة والممثلة السورية واحة الراهب
ومديرة الانتاج طماريس كنالس من بورتو ريكو، بالاضافة الى رجلين فقط هما
المنتج كيتيا توري من الكوت ديفوار والمخرج التركي سونيت سيبينويان.
وبالاضافة الى المسابقة الرسمية، التي تشكل عروضها القوية شكلا ومحتوى
العمود الفقري للمهرجان، يحفل برنامج دورة 2012 بفقرات أخرى نذكر منها:
تكريم السينما التركية من خلال بعض رموزها المتألقين عالميا ، تكريم رائد
السينما المغربية في شقها الأمازيغي المخرج والمنتج محمد أومولود العبازي،
تكريم مؤسسة صندوق الجنوب لدعم السينما مع عرض ستة أفلام حظيت بهذا الدعم
لمخرجين من المغرب وتايلاند والبرازيل وايران والتشاد، استرجاع خاص
بالسينما المغربية يتضمن عرض ستة أفلام هي: نساء في مرايا لسعد الشرايبي
والوثر الخامس لسلمى بركاش وماجد لنسيم عباسي والأحرار لاسماعيل فروخي
والمنسيون لحسن بنجلون و الأندلس مونامور لمحمد نظيف، عروض لأفلام وثائقية،
عروض لأفلام حول الهجرة، عروض للأطفال ، موائد مستديرة حول مواضيع "رقمنة
قاعات السينما بالمغرب" و"تمويل سينما الجنوب" و"دور الجهات ولجن الفيلم في
الانتاج والرقي بالقطاع السينمائي " ، معرض " كلنا ضد القرصنة ".
تجدر الاشارة في الأخير الى ان الدورة 18 لمهرجان الرباط الدولي
لسينما المؤلف تشهد عودة قوية للجمعية المغربية لنقاد السينما ، بعد تهميش
طالها في دورات سابقة خصوصا بعد ابعاد المدير الفني سابقا الناقد والاستاذ
الجامعي حمادي كيروم ، الذي ساهم في ارساء دعائم هذا المهرجان في شقه
السينمائي منذ دورته الأولى في منتصف التسعينات من القرن الماضي ، وذلك من
خلال مشاركتها في ندوة " النقد الأدبي والنقد السينمائي : أية علاقة؟ " الى
جانب كلية الآداب أكدال بالرباط و تشكيلها للجنة تحكيم خاصة بالنقاد
السينمائيين وتمكينها من خيمة داخل معرض " كلنا ضد القرصنة " لعرض
اصداراتها والتعريف بها وتوقيع الجديد منها بحضور مؤلفيها ...
عين على السينما في
08/06/2012
|