تصوّر الفنانة مي سليم أدوارها في ثلاثة مسلسلات ستعرض في شهر رمضان المقبل
هي: «حارة 5 نجوم»، «فرتيجو»، ست كوم «عروسة يا هووه».
عن جديدها واعتذارها عن الفوازير، والأمومة كان اللقاء التالي معها.
·
أخبرينا عن «حارة 5 نجوم».
المسلسل من تأليف سيد الغضبان، إنتاج شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات،
إخراج أحمد صقر الذي كان سبب قبولي من الأساس، لأنه مخرج كبير وعظيم
للغاية، تتميّز أعماله بروح مصرية أصيلة وبنقل الواقع إلى الشاشة.
·
كيف تقيّمين مشاركتك فيه؟
ممتعة ومفيدة للغاية لأنه يشكل التعاون الأول لي مع المخرج أحمد صقر، كذلك
أنا سعيدة بفريق العمل في مقدّمه: خالد زكي، أحمد عزمي، نهال عنبر، حسام
فارس، أحمد عبد العزيز، أحمد بدير…
·
ما دورك فيه؟
أؤدي دور داليا، فتاة تكره التفكير الطبقي والفروق الاجتماعية بين الناس
وتنشر الخير في كل مكان، فتساعد أهالي «حارة 5 نجوم» التي نشأ فيها والدها
(خالد زكي)، وتقع في غرام ابن عمها، إلا أن والدتها الأرستقراطية المتعالية
(نهال عنبر) ترفض هذه العلاقة وتحاول إفشالها بشتى الطرق.
·
هل ستقدمين أغاني فيه؟
لا، فأنا أجتهد في النجاح كممثلة بشكل منفصل عن الغناء.
·
ماذا عن «فرتيجو»؟
المسلسل من كتابة محمد ناير وهو مقتبس من رواية للكاتب محمد مراد، إخراج
عثمان أبو لبن. أشارك فيه كضيفة شرف تقلب الأحداث رأساً على عقب. سعادتي لا
توصف بهذا الظهور الخاص مع الفنانة هند صبري على رغم صغر مساحة دوري.
·
ما الذي شجعك على خوض ست كوم
«عروسة يا هووه»؟
تميّزه، فهو مكتوب بطريقة كوميدية ساخرة، ويحرص المخرج محمد حلمي على تقديم
عمل مختلف عن أي ست كوم آخر، بالإضافة إلى أنني أحب إدوارد الذي يؤدي دور
البطولة، وتجمعنا صداقة على المستوى الشخصي، وأتوقع أن تكون كواليس العمل
بيننا خفيفة ومضحكة. كذلك يشارك في البطولة: منى هلا ونسمة جلال وشيرين.
·
ما قصته؟
تتمحور حول صراع أربع فتيات على الزواج من شاب (إدوارد)، والشخصيّة التي
أجسدها ظريفة مرحة.
·
كيف تقيّمين هذه التجربة؟
ضروريّة في هذا الوقت لأخرج من النمط الذي حُصرت فيه منذ دخلت عالم التمثيل.
·
هل سيعرض في شهر رمضان؟
أتوقع ذلك، لأننا نختار مواقع التصوير وأغلب المشاهد ستؤخذ في مدينة الشيخ
زايد ومدينة الإنتاج الإعلامي.
·
لماذا اعتذرت عن الفوازير؟
لأن الوقت الحالي غير مناسب لعرض الفوازير، ثم عرضت علي «شركة صوت القاهرة»
الفكرة منذ حوالى شهر على أن نقدمها في رمضان، فوجدت الوقت قصيراً لأنها
تحتاج إلى مجهود وتحضيرات قوية وتمارين مع راقصين وراقصات واختيار الملابس
والأكسسوارات، ثم لا يمكن الاستهتار بها وتصويرها داخل أي استوديو، بالتالي
شعرت بأنها لن تكون على الشكل الذي يرضيني.
·
ما سبب اعتذارك عن مسلسل «سلسال
الدم»؟
يحزنني هذا الاعتذار، لأنني أحببت المشاركة مع عبلة كامل وعلا غانم والمخرج
مصطفى الشال، ولأن هذه التجربة مماثلة لمسلسلي السابق «المكتوب على
الجبين»، لكن للأسف تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ففي الوقت الذي عرض
المخرج عليّ المسلسل كنت تعاقدت على «حارة 5 نجوم»، وبعد إنجابي ابنتي «لي
لي» لم أعد أستطيع المشاركة في عملين في الوقت نفسه، خصوصاً إذا كان كل
منهما يحتاج إلى مجهود مماثل، فصعب التوفيق بينهما واضطررت إلى الاعتذار.
·
هل أثر وجود ابنتك على كم
الأعمال التي تشاركين فيها؟
بالتأكيد، فهي ما زالت صغيرة وبحاجة إلى رعاية.
·
كيف تقيّمين أداءك بين أول ألبوم
لك وآخر ألبوم؟
تطورت تجربتي سواء من ناحية طبقة الصوت أو نوعية الموسيقى والألحان
والكلمات. كذلك استمعت إلى موسيقى متنوعة وجلست مع ملحنين وموزعين كُثّر
وتعلمت أن أعطي كل أغنية حقها في المجهود، وما إلى ذلك من أمور ساهمت في
نضج فني، وأعتقد أن الجمهور شعر بذلك والدليل تحميل الألبوم على الإنترنت
بكثافة، فقد اثبتّ وجودي من خلال منافستي للكبار الذين طرحوا ألبوماتهم في
التوقيت نفسه.
·
ما آخر الألبومات التي أعجبتك؟
لم يتسنَّ لي الاستماع إلى
الألبومات الجديدة لانشغالي بالحمل والولادة ومن ثم الاهتمام بابنتي، لكن
سمعت أغنية أو أكثر من كل ألبوم.
·
هل لك مثل أعلى في الغناء؟
الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، أتمنى أن يصل صوتي إلى عظمة صوتها،
واختياراتها لأغنياتها الخالدة.
·
ما جديدك؟
سأبدأ تصوير أغنية «سامعاه» من الألبوم الأخير، وكان يفترض تسجيل أغنيات
ألبومي الجديد، لكني أجلت ذلك إلى ما بعد عيد الفطر بسبب الأحداث في الشارع
المصري وعدم استقرار الأوضاع.
·
كيف تختارين أدوارك؟
وفقا لمدى قربها من الواقع، وأن تكون مكتوبة بشكل لا يخوّلني رفضها.
·
أين تجدين نفسك أكثر في الغناء
أم التمثيل؟
لكل منهما طعمه ولونه المختلف عن الآخر، وأنا مقتنعة بما قدمت فيهما.
·
ما حلمك؟
ابنتي «لي لي».
·
كيف وجدت الأمومة؟
أحلى ما في الدنيا، ومن ترفضها تحرم نفسها من أجمل متعة في الحياة، فابنتي
في نظري كل حياتي.
·
ما هي مدرستك في تربية ابنتك؟
ليست التربية مجرد رعاية طفل لا يعرف شيئاً في الحياة، لكنها مسؤولية
كبيرة. على الأم مراقبة تصرفات ابنها وأفكاره والاهتمام بحاجاته ورغباته مع
مراعاة ألا تلبيها جميعها، كي لا ينفرط زمام الأمور منها، وأيضاً عليها أن
تعلمه كيف يميّز بين الصح والخطأ.
·
كيف توفقين بين «لي لي» وعملك في
مجال ليس له مواعيد محددة؟
يعود الفضل إلى والدتي، لأنها ترعى ابنتي في الوقت الذي أعمل فيه، وبعد يوم
شاق في العمل تمحو لحظاتي معها الإرهاق، وفي الإجازة أكرّس لها وقتي كله
فثمة أمور كثيرة أفعلها معها، وحتى اهتماماتي باتت تخص الأطفال بدرجة كبيرة.
الجريدة الكويتية في
25/05/2012
مستقبل بلا شريط سينمائي
كتب: آن هورنادي
جملة نسمعها غالباً في عالم الكومبيوتر، حيث يكرّر المبرمجون دوماً أن
«التحسينات» التي يشعر بها المستخدمون هي مواطن خلل ومشاكل. جاءت هذه
العبارة إلى ذهني قبل بضعة أسابيع خلال CinemaCon،
مؤتمر لمنتجي الأفلام في لاس فيغاس. إليكم التفاصيل…
عرضت شركة «وارنر برذرس» 10 دقائق من اقتباس بيتر جاكسون لفيلمThe Hobbit: An Unexpected Journey.
وإذ بدأت التقارير تخرج من قصر القياصرة، لم يكن أحد يتحدث عن فرودو الذي
أدى دوره اليا وود، أو بيلبو الذي جسد دوره مارتن فريمان، أو كيف تمت ترجمة
هذه الملحمة الخيالية على الشاشة. بدلاً من ذلك، كان الجميع متلهفاً
لسماع أنباء عن شكل رقمي جديد ثلاثي الأبعاد استخدمه جاكسون لتصوير
«الهوبيت»، في عدسة بحجم 48 إطاراً في الثانية – أي أسرع مرتين من الأفلام
التقليدية التي لا تتعدى 24 إطاراً في الثانية، أي النصف.
كتب مراسل مجلة variety
جوش ديكي أن الشكل الجديد يفتقر إلى «التوهج السينمائي للـ 24 إطاراً في
الثانية من معايير صناعة الأفلام». على رغم أن الشخصيات التي ولّدها كان
لها «حضور متميّز»، كانت الشخصيات الإنسانية مضاءة ومضخّمة بطريقة جعلتها
تشبه الكثير من البرامج الرياضية الحديثة… والبرامج التلفزيونية النهارية».
لكن على الأقل، ثمة من أعجب بما رآه في فيغاس، فقد كتب جيفري ويلز في موقعه
على الإنترنت «هوليوود في مكان آخر» مقالاً بعنوان «لقطات الهوبيت»، ووصف
العرض بأنّه كان أشبه «بمشاهدة فيديو فائق الوضوح، مختلف عن العروض المضجرة
للأفلام الروائية الطويلة، التي تشعرك أنّك تشاهدها من خلال النافذة».
واعتبر أنّ «ارتفاع معدّل الإطار أزال الغشاء الذي يفصل بين الجمهور
والممثلين».
في الدفاع والحديث بشغف عن الواقعية المتزايدة في لقطات «الهوبيت»، أشار
ويلز إلى وجود اتجاه نحو الجمالية عزّز من نسيج الفيلم بالنسبة إلى الكثير
من مشاهديه، وجعله يبدو كـ{حشرة» في طريقها كي تصبح فيلماً.
الفيديو المنقذ
في بداية ظهوره، شكّل الفيديو تهديداً لاستوديوهات السينما، قبل تعلمها
الاستفادة منه، سواء في الإنتاج أو باعتباره مصدر إيرادات إضافية. وفي وقت
ما، بدا وكأن الفيديو قد ينقذ السينما، سواء على الصعيد المالي أم الصعيد
الإبداعي. في الفيلم الوثائقي Hearts of Darkness،
توقّع فرانسيس فورد كوبولا أن «يوماً ما، فتاة صغيرة ممتلئة في ولاية
أوهايو ستقدم فيلماً جميلاً بواسطة جهاز الفيديو». وأضاف كوبولا {أنّه سيتم
تدمير الاحتراف في صناعة الأفلام إلى الأبد، لتتحول هذه الصناعة إلى شكل من
أشكال الفن».
سواء بات شكلاً من أشكال الفن أم لا، كان شريط الفيديو بالتأكيد جاذباً لكل
من أصحاب الاستوديوهات الكبيرة والصغيرة، للسبب نفسه: إنه رخيص الثمن وسهل.
لننسى أمر الفتاة من أوهايو، كانت «القطط السمينة» (أي عمالقة صناعة
الأفلام) في هوليوود اعتبرت الفيديو كوسيلة لتخفيض النفقات. بعدما أصبح
رقمياً، وتم تطويره عن طريق تكنولوجيا الكمبيوتر، زادت إمكاناته الجمالية
أضعافاً مضاعفة.
بدأت الصورة الرقمية بالحصول على أهمية كبيرة في التسعينيات، عندما شرع
السينمائيون والمخرجون الذائعو الصيت باعتمادها. كان من الطبيعي أن الذين
اعتمدوا هذه التقنية في وقت مبكر سابقاً، أمثال جورج لوكاس وجيمس كاميرون،
بدأوا بالتبشير الرقمي. لكن السينمائيين أولوا الأمر اهتماماً أكبر عام
2000 حين استخدمها روجر ديكنز في عملية رقمية وسطية، حيث يتم الانتهاء من
الفيلم في شكل رقمي قبل الخروج إلى صالات العرض.
ويشجع على الإنتاج الرقمي السهولة في ابتكار وصنع الفيلم والتحكم بلقطاته,
ووجود اختصارات لكثير من العمليات المرهقة في النظام التقليدي. وفي سينما
اليوم لا تبدأ عمليات المونتاج إلا عندما ينتهي التصوير وذلك حينما تمتلئ
البكرة, وهو ما يستغرق أياماً. حالما ينتهي التصوير وينتقل الفيلم إلى
عمليات المونتاج, يجب تحويله من صورته الفيلمية إلى صورة رقمية لسهولة
ترتيب اللقطات وإضافة المؤثرات إليها. وعند الانتهاء من العمل على الفيلم
كاملاً وجهوزه للعرض, يعاد مجدداً على صورة شريط كي يُرسل ويوزع إلى دور
العرض. ينتقل الفيلم من صورة شريط إلى صورة رقمية ثم يعود إلى صورة شريط.
وعمليات النقل هذه من صورة إلى صورة مكلفة. بينما في السينما الرقمية لا
حاجة إلى التحويل من صورة إلى أخرى، بل يجري العمل منذ بدايته وحتى نهايته
في الوسط الرقمي نفسه.
في عام 2007، أثبت ديفيد فينشر أن الصور المسجلة رقمياً بإمكانها أن تنقل
الإثارة في فيلمه Zodiac،
إنتاج عام 1970، وفي العام نفسه، بدأت الثورة الرقمية التي انطلقت منذ
ثماني سنوات مع فيلم «مشروع ساحرة بلير». في عام 2009، أصبح Slumdog Millionaire
أول فيلم صور رقمياً مرشحاً للفوز بأوسكار عن أفضل تصوير سينمائي، ولا شك
أن «أفاتار» غيّر صورة الأفلام الرقمية الثلاثية الأبعاد إلى الأبد.
لكن كان عام 2009 أيضاً السنة التي أطلق فيها مايكل مان، المعروف بأعماله
الجريئة كـMiami
Face
وHeat، فيلمه
Public Enemies
الذي يتناول الأزمة الاقتصادية في عهد زعيم العصابات جون
ديلينجر. الفيلم الذي صوّر كفيديو عالي الوضوح، بدا رخيصاً ورديئاً، خصوصاً
في المشاهد الليلية الّتي قدّمت نوعية غالباً ما قورنت ببرامج التلفزيون
النهارية. بعد مرور عام وإصدار أنواع أخرى من الأفلام، عانى الفيلم
الرومانسي الكوميدي «دايت نايت» من المشكلة نفسها، مع سلوك تينا فاي وستيف
كاريل اللذين كانا يبدوان كأنهما يمثلان لإنتاج عادي للتلفزيون، وليس لفيلم
من إنتاج هوليوود بتكلفة 50 مليون دولار.
لكن، على رغم تلك الأخطاء كافة، اتخذ الانتاج الرقمي قفزة عملاقة إلى
الأمام في العام الماضي، حين أجادت أفلام Drive, Melancholia, Fincher”s Girl With the
Dragon Tattoo, Act of Valor
التعبير والدقة في السينما الرقمية. وشرح المخرج نيكولا ويدينغ ريفن كيف
أنه حقق لوحة زاهية وخطوطاً حية في فيلمه Drive، ذاكراً أولاً حصوله على كاميرا عالية الجودة، والتعامل مع رسام، أو
ملوّن، رقمي يمكنه أن يشكل نظرة الفيلم ويعمقها من خلال تعديل الألوان،
تماماً كما استخدام الضوء للأغراض نفسها.
استخدم المخرجان سكوت وو ومايك ماوس مكوي كاميرا «كانون» رقمية خماسية
الأبعاد لفيلم Act
of valor ، وتم تصوير الكثير من مشاهده في «مناورات»
تدريبية فعلية. لكن استعملت كاميرا 35 ملم في بعض المشاهد. وأضاف ماكوي
أنهم زودوا الكاميرات الرقمية بعدسات لايكا القديمة، التي أضافت بعداً آخر
إلى المشاهد، وتابع: «أضفنا عدسات لايكا إلى الكاميرا، وبدا الأمر كأننا
وجدنا فجأة الخلطة السرية». عندما كان فيلم Act
of valor في مرحلة ما بعد الإنتاج، حاول صانعوه عدم إثارة أية ضجة حوله،
«سنستعمل تقنية الـ 35 ملم والأبعاد الخماسية في المشهد نفسه، وسيكون
سلساً» قال مكوي.
الشريط الأخير
يثبت المخرجون، أمثال ريفن ومكوي، أنّه مثل جميع الأدوات التعبيرية،
الأسلوب الرقمي قد يكون جيداً بحسب الفنانين الذين يستخدمونه. لكن حتى
تطورات عام 2011 لم تقنع جميع صانعي الأفلام الرفيعي المستوى. بعد فترة
وجيزة من عرض فيلمه الجديد
Moonrise Kingdom
للصحافة في مهرجان «كان» السينمائي أخيراً، أشار ويس أندرسون
بأسى إلى أنّ هذا الفيلم قد يكون الشريط السينمائي الأخير.
وأشار أندرسون في مقابلة مع المجلة التي تتحدث عن المعدات المختلفة
المستخدمة من المخرجين في مشاريعهم المقبلة، بما في ذلك شكل الفيلم:
«الجميع اختار الأفلام الرقمية إلا نحن. لكن أعتقد أننا سنضطر إلى ذلك
أيضاً. وربما كان هذا الخيار إلى زوال … لا أعرف، ربما سيتوافر تطبيق يجعل
الرقمية تبدو مثل فيلم، لكن في رأيي، لا يوجد حقاً بديل». مع إفلاس
«كوداك»، إحدى الشركات المروجة للشريط السينمائي، ليس واضحاً تماماً بعد إن
كان الشريط السينمائي سيبقى خياراً لفترة طويلة».
جمع الكاتب والمخرج والمنتج كريستوفر نولان، الذي اكتسب شهرته منBatman
begins
وThe
Dark Knight
وInception، بعض أبرز المخرجين في هوليوود لمشاهدة لقطات من The Dark Night rises.
ثم قال لهم لماذا دعاهم حقاً: «الرسالة التي كنت أريد أن أوصلها إليكم هي
أن أحداً لن يأخذ الكاميرات الرقمية بعيداً، لكن إن كان أحدكم يريد أن
تستمر الأفلام (الفيديو) كخيار، وإن كان أحدكم يعمل على فيلم استوديو كبير
مع الموارد والقدرة على الإصرار في الحفاظ على الفيلم، ينبغي أن يقول ذلك.
شعرت أنه سيكون من العار إن لم أقل شيئاً، وثم بدأنا نفقد هذا الخيار.
عندما ننظر إلى الصورة الرقمية المكتسبة والمتوقعة، تبدو فعلاً أقل شأناً
مقابل الطباعة الأصلية للصورة البصرية. (نولان واحد من المخرجين الكثر
الذين سيناقشون قضية الرقمي مقابل الشريط السينمائي في الفيلم الوثائقي Side by side، من إنتاج كيانو ريفز ومن المتوقع أن يصدر هذا الصيف).
وتحدث نولان وأندرسون وكثير من زملائهم أخيراً حول شعورهم بأن الاستوديوهات
تمارس عليهم ضغطاً لتقديم أفلامهم رقمياً، وهذه الضغوطات جزء من حملة كي
تتحول جميع صالات العرض إلى الفيلم الرقمي أيضاً. المؤسسة الكاملة على وشك
الانتهاء إذاً، وسيضطر المشاهد العادي إلى مشاهدة فيلم السينما الرقمي، حتى
لو كان في الأصل على شريط سينمائي، ويشير بعض التوقعات إلى أن الأفلام
بإطار 35 ملليمتراً ستختفي كلياً من دور العرض بحلول عام 2015.
من جهة، الإسقاط الرقمي خبر سار، إذ يطرد إلى الأبد مشكلة تمزق الأشرطة
السينمائية، ناهيك بأنه سيساعد دور العرض على تقليص النفقات. لكن، تبين من
جهة أخرى، أنه لا يضمن الحصول على تجربة مشاهدة أصلية، بل على العكس من
ذلك. في مهرجان ميريلاند هذا الشهر، أشار مدير البرمجة السينمائية في جامعة
ويسكونسن جيم هيلي إلى رؤية مذهلة بصرياً عند مشاهدته فيلمWe
Need To talk about Kelvin،
من دون استعمال النظام الرقمي. وأوضح أنه لن يكون من الممكن عرض الأفلام
العادية على شاشات مصممة للعروضات الثلاثية الأبعاد، لأن الصورة ستكون
داكنة، مظلمة وموحشة.
لا يتعلق الأمر بدور العرض فحسب، فعندما تصبح الأفلام التي من المفترض أن
تكون مصممة للشاشات الكبيرة، مصممة للعرض على الدي. في. دي. والآي فون،
ستبرز تساؤلات عدة إزاء الأمر. لأننا عندما نذهب لمشاهدة السينما، نتوقع
غالباً أمراً مختلفاً عما يمكننا مشاهدته في البيت، وصورة مغايرة أيضاً.
كما أخبرني المصور السينمائي جون بيلي في العام الماضي، ما هو على المحك في
هذه الأسئلة ليس مجرد تطور المعايير أو أذواق الأجيال، بل مفهوم التوافق
الثقافي على ما آل إليه مصطلح «فيلم».
الجريدة الكويتية في
26/05/2012
«مصور
قتيل» و«حصل خير» و«ساعة ونص» ينضمون لـ«المصلحة» فى دور العرض
كتب أحمد
الجزار
رغم سخونة الأحداث السياسية وانشغال الرأى العام بانتخابات الرئاسة، إلا أن
منتجى وموزعى الأفلام السينمائية قرروا عدم الاستسلام والهرب من موسم الصيف
وضخ مجموعة من الأفلام الجديدة بعد معاناة دور العرض لفترة طويلة من ندرة
عرض أفلام كبيرة طوال الأشهر الماضية.
انطلق موسم الصيف الأسبوع الماضى بعرض فيلم «المصلحة» الأكبر إنتاجاً هذا
العام، والذى يشارك فى بطولته كوكبة من النجوم منهم: أحمد السقا وأحمد عز
وحنان ترك وزينة، وتأليف وائل عبدالله، وإخراج ساندرا نشأت، وقامت الشركة
المنتجة للفيلم بطبع ١٢٠ نسخة لعرضها فى مصر وبعض البلدان العربية، كنوع من
كسر حالة الجمود فى السوق السينمائية، وعلى عكس المتوقع نجح الفيلم فى حصد
ما يقرب من ستة ملايين جنيه فى أسبوعه الأول، وهو ما شجع المنتجين الآخرين
فى عرض أفلامهم ومنهم المنتج أحمد السبكى، الذى قرر ولأول مرة عرض فيلمين
فى هذا الموسم، أولهما فيلم «حصل خير» بطولة سعد الصغير واللبنانية قمر
ومحمد رمضان وكريم محمود عبدالعزيز ولطفى لبيب، حيث يعرض الفيلم غداً الأحد
فى ٧٠ دار عرض، بعد أن كان مقرراً عرضه فى موسم عيد الفطر، وتدور أحداثه فى
إطار غنائى كوميدى حول مجموعة من الشباب يسكنون فى إحدى العمارات، لكن
تنقلب حياتهم رأساً على عقب بسبب جارتهم الجديدة الحسناء. يضم الفيلم خمس
أغنيات، كما قرر «السبكى» أيضاً عرض فيلم «ساعة ونص» بطولة فتحى عبدالوهاب
وسمية الخشاب وإياد نصار وأحمد الفيشاوى فى ١٠ يونيو المقبل فى ٨٠ دار عرض،
الفيلم تأليف أحمد عبدالله، وإخراج وائل إحسان، وبدأت دور العرض فى طرح
أفيشات الفيلم والمقدمات الخاصة به على الشاشة باعتباره أحد الأفلام الكبرى
التى ستعرض فى هذا الموسم، أحداث الفيلم مستوحاة من حادث قطار الصعيد
الشهير وتدور خلال ساعة ونصف هى مدة رحلة القطار،
ورغم الإعلان عن موعد عرضه إلا أن النسخة النهائية لم يتم تجهيزها حتى
الآن، حيث يتابع المخرج وائل إحسان المراحل النهائية لتنفيذ الجرافيك الخاص
بالفيلم والمرتبط بمشهد النهاية الذى يتضمن احتراق القطار، كما أن
الموسيقار ياسر عبدالرحمن لم ينته من تأليف الموسيقى التصويرية، وقد يؤدى
ذلك إلى تأجيل الفيلم ليعرض فى ١٦ يونيو، أما شركة «نيوسنشرى» فقررت طرح
فيلم «مصور قتيل» فى شهر يونيو أيضاً فى ٤٠ دار عرض والفيلم بطولة إياد
نصار ودرة، وتأليف عمرو سلامة، وإخراج كريم العدل، وتدور أحداثه فى إطار
تشويقى حول مصور يتورط فى جريمة قتل بالصدفة، وقد انتهى المخرج من إعداد
النسخة النهائية منذ عدة أشهر.
الفيلم حصل على جميع التصاريح الرقابية، ومن المقرر أن يشهد الموسم أيضاً
عرض أول بطولة سينمائية لمحمد رمضان فى فيلم «الألمانى»، الذى يتعرض لحياة
البلطجية فى مصر حيث يؤدى «رمضان» دور شخص يدعى الألمانى وهو مسجل خطر
ويشاركه فى البطولة أحمد بدير وعايدة رياض وراندا البحيرى، ومن تأليف
وإخراج علاء الشريف، ومن المقرر أن يعرض الفيلم فى ٣٠ دار عرض.
وأكد المنتج والموزع وائل عبدالله أنه قرر عرض فيلم «المصلحة»، الآن لأنه
لم يعد هناك فى ظل الظروف الراهنة موسم مضمون وآخر غير مضمون، وقال
«عبدالله»: العرض فى أى موسم أصبح مغامرة وكان علينا أن نملك الشجاعة ونعرض
أفلامنا لنساهم فى عودة الحياة إلى مسارها الطبيعى، لأن تأجيل الأفلام أكثر
من ذلك سيضر بمصلحة الجميع، وأضاف «وائل»: قررت طرح كل هذه النسخ من الفيلم
بسبب تعطش معظم دور العرض للأفلام الجديدة وأصبحت فى حاجة إلى أفلام كبيرة
تعيد الجمهور لها مرة أخرى، موضحاً أن الفيلم الجيد سيجذب الجمهور إليه فى
أى وقت، وأكد «وائل» أنه قرر عرض فيلمه بالتزامن فى عدد من الدول العربية
لعودة الفيلم المصرى إلى دور العرض العربية من جديد، خاصة أنها لا تعرض سوى
الأفلام الكبيرة.
وفى السياق ذاته، أكد المنتج أحمد السبكى أن عرض فيلمين من إنتاجه فى هذا
الموسم مغامرة، موضحاً أن صناعة السينما بالكامل أصبحت مغامرة فى ظل عدم
استقرار الأوضاع فى مصر، بالإضافة إلى عدم شراء القنوات للأفلام، وقال
«السبكى»: ليس لدى مهنة أخرى سوى إنتاج الأفلام وإذا استسلمت لهذه الأوضاع
سأجلس دون عمل، وهذا ما لا أرضاه لنفسى وللعاملين معى، ولا أنكر أننا حققنا
مكاسب من وراء هذه الصناعة، ولابد أن ندعمها بكل ما نملك فى ظل هذه الظروف
حتى تعود مثلما كانت، خاصة أن هناك آلافاً من الأسر تعيش من هذه الصناعة.
وأضاف «السبكى»: الجمهور أصبح فى أشد الحاجة إلى الترفيه وإلى السينما بعد
أن تصدعت عقولنا بالسياسة طوال الأشهر الماضية، وأعتقد أن الجمهور يذهب إلى
الفيلم الذى يشعره بالمتعة فى أى مكان، ومهما كانت الظروف.
المصري اليوم في
26/05/2012 |