دخل فيلم «مصور قتيل» لمخرجه كريم جمال العدل في متاهة تهدد بعدم
عرضه، ذلك بعد رفضه من الرقابة على المصنفات الفنية بزعم مخالفته الشريعة
الإسلامية، كما جاء في تقريرها.
في هذا اللقاء، يكشف كريم العدل أبعاد الفيلم وقصته وأسباب رفض الرقابة له.
§
ما هو سبب الأزمة مع الرقابة حول
فيلم «مصور قتيل»؟
السبب خبر كتب عن الفيلم وأفاد بأنه لم يحصل على موافقة هيئة الرقابة
على المصنفات الفنية لكونه يتعرض للغيبيات، ما يعني مخالفته الشريعة
الإسلامية لأن الله وحده هو الذي يعلم الغيب، بعدها نشر خبر على لسان رئيس
هيئة الرقابة يؤكد فيه أنه لن يسمح بعرض الفيلم ما دام لم يغير صناعه ما
يعتبره مخالفاً للشريعة.
§
ماذا كان شعورك حينما قرأت هذه
الأخبار وسمعت بها؟
انتابتني حالة من العصبية الشديدة، خصوصاً أن هذا الكلام لم يحدث
أبداً، فالفيلم الذي يقوم ببطولته إياد نصار وبشرى لا يتعرض مطلقا للغيبيات
ولا يمكن أن يخالف الشريعة الإسلامية، فكيف يخرج البعض ليقول إنه مخالف
للشرع؟ نحن مسلمون نقدم أعمالاً يطلق عليها مسمى «إبداع» وهذا لا ينسينا
الدين ولا يجعلنا مطلقاً نخالف الشريعة الإسلامية. بالتالي، فقد كنت في قمة
الغضب حينما قرأت تلك التصريحات وكانت المفاجأة حينما تحدثت مع رئيس هيئة
الرقابة على المصنفات الفنية الدكتور سيد خطاب، وأكد لي أنه لم يشاهد
الفيلم بعد كي يجيزه من عدمه، كذلك حدد موعداً لمشاهدة الفيلم بنفسه، لأن
من شاهده أعضاء داخل الهيئة وليس خطاب بنفسه، وهو ما شكرته عليه وانتظرت أن
يعطيني الملاحظات أو الإجازة، خصوصاً أنني متأكد أن الفيلم لا يحمل أي
مخالفة لشرع أو دين.
§
ماذا حدث بعد ذلك؟
عقب مشاهدة الدكتور سيد خطاب الفيلم، اتصل بي وبوالدي المنتج محمد
العدل وأكد لنا أن الفيلم لا يحمل أي مخالفة للشرع، بل أثنى على القصة
كثيراً، خصوصاً أنها تتضمن فكرة جديدة ومنطقة لم يتم تناولها درامياً بعد،
مؤكداً أن من شاهدوا الفيلم من أعضاء الرقابة ربما التبست عليهم إحدى
النقاط. بالتالي، الفيلم بريء من مخالفته الشرع أو الدين، كذلك أكد لي أنه
وبعد مشاهدته نسخة العمل النهائية سيمنحه الإجازة ويتم عرضه.
§
يرى البعض أن تأجيل عرض الفيلم
منح الفرصة لمثل هذه التكهنات؟
ربما، فالفيلم تأجل عرضه مرتين، الأمر الذي ساهم في انتشار مثل هذه
الاعتقادات. عموماً، التأجيل في يد الجهة المنتجة وهي شركة «نيوسينشري»،
وليس من اختصاص المخرج أو المؤلف أو أبطال العمل، ويهمني أن يتأكد الجمهور
أن العمل لا يتضمن أبداً أي إساءة إلى الدين، وأننا لا نكتب أي نص يخالف
الدين أوالشريعة.
§
ما هي قصة الفيلم؟
لا أريد «حرقها»، لأن الفكرة أهم ما في الموضوع، خصوصاً أنها جديدة
على المشاهد المصري. يكفي أن أقول إن جريمة قتل تحدث وتدور الأحداث في
زاوية نفسية بحتة، وتتحدث عن مصور (يؤدي دوره إياد نصار). أعد الجمهور بأنه
سيشاهد عملاً متميزاً بذل الفريق كله مجهوداً كبيراً فيه.
§
ألا يعني ذلك أن الفيلم سيدور
حول شاب يحلم بجرائم قتل تحدث عقب ذلك؟
هذه قصة مفبركة وهي السبب في انتشار تلك الأخبار حول مخالفة الفيلم
للشريعة بوصفه يتعرض للغيبيات. عموماً، هذه المحاور تجعل الجمهور أكثر
حماسة لمعرفة القصة الحقيقية ومن خلال سياق الأحداث سيكتشف المشاهد الكثير
من النقاط في الفيلم.
§
هذه هي تجربتك الثانية في
الإخراج، فما الذي تداركته من أخطاء التجربة الأولى؟
قدمت مسبقاً فيلم «ولد وبنت» في إطار رومنسي، لكن في «مصور قتيل» أقدم
شكلاً مختلفاً تماماً من تشويق وإثارة. وقد تعاونت مع عمرو سلامة كمؤلف،
خصوصاً أن صداقة قديمة تجمعني به، وكنت سعيداً للغاية بالتعاون معه من خلال
الفيلم.
§
كيف حدث التعاون بينكما في هذا
الفيلم؟
عبر مكالمة هاتفية جمعت بيني وبين عمرو سلامة، طلبت منه خلالها فكرة
لفيلم جديد، خصوصاً أنه كتب مشروع تخرجي، فأرسل لي فعلاً سيناريو فيلم
«مصور قتيل»، وأعجبني للغاية لأن النص رائع.
§
ما الذي تراه مختلفاً في فيلمك
الثاني غير التشويق والإثارة؟
الفيلم تجربة فريدة في السينما المصرية، ليس في ما يتعلق بمستوى
السيناريو والقصة فحسب، بل في جميع الجوانب الفنية من كتابة وتقنية التصوير
وغيرهما، حيث يظهر الممثلون بشكل غريب وجديد، لدرجة أن المشاهد قد لا
يستطيع التعرف إليهم في بعض المشاهد.
§
على أي أساس اخترت أبطال الفيلم؟
كما يقولون الدور ينادي صاحبه، وأبطال العمل هم الترشيح الأول وجميعهم
تحمسوا للفيلم ووافقوا على الفور.
الجريدة الكويتية في
18/05/2012
فجر يوم جديد:
سينما لا تعرف الكوميكس !
مجدي الطيب
باستثناء الأفلام التي حملت عناوين «إسماعيل ياسين في الأسطول»،
«إسماعيل ياسين بوليس حربي»،»إسماعيل ياسين طرزان»،»إسماعيل ياسين في جنينة
الحيوانات»،»إسماعيل ياسين في الجيش»، «إسماعيل ياسين في دمشق»، «إسماعيل
ياسين في السجن»، «إسماعيل ياسين في الطيران»، «إسماعيل ياسين في متحف
الشمع»، «إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين»، «إسماعيل ياسين للبيع»
و»إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة»، لا يمكن القول إن السينما المصرية أو
العربية عرفت ظاهرة السلاسل السينمائية؛ فلا يمكن القول مُطلقاً إن تكرار
كلمة في العنوان، مثلما حدث في فيلمي «العيال هربت» و»عيال حبيبة» أو في
فيلمي «حرامية في كي جي 2» و»حرامية في تايلاند»، يجعل من هذه الأفلام
سلاسل سينمائية.
ليس شرطاً أيضاً أن يتم إنتاج فيلمين ليُقال إننا بصدد سلسلة؛ فثمة
قواعد ومقومات رئيسة؛ على رأسها نجاح البطل في إقامة علاقة وطيدة بينه
وجمهور من مختلف الشرائح والثقافات، تتيح للفيلم تحقيق أعلى الإيرادات في
شباك التذاكر، وتًُشير إلى أن الجمهور في حاجة إلى المزيد، ما يُشجع الشركة
المنتجة على معاودة التجربة بحماسة تلتزم خلالها بالمعادلة الفنية ذاتها،
ولا تخرج عن قواعد اللعبة نفسها، ووقتها لا تكتفي باختيار البطل وحده، بل
تحرص على الالتزام بنفريق العمل نفسه الذي حقق النجاح الأول، ابتداء من
المخرج مروراً بكاتب السيناريو وصولاً إلى مدير التصوير وباقي العناصر
التقنية، وهي القواعد والمعايير التي لا تعرفها السينما العربية، نتيجة
طغيان العشوائية، وافتقاد اتباع القواعد الأكاديمية والعلمية، والافتقار
إلى النظرة الاقتصادية، وحسابات المكسب والخسارة !
هكذا فعلت السينما الأميركية عندما قدمت، وما زالت، سلاسل أفلام:
«سوبرمان» و»باتمان» و»سبيدرمان» و»أيرون مان» و»سيد الخواتم» و»هاري بوتر»
ومن قبلها «الأب الروحي» و»كينج كونج».. وغيرها؛ فمع الأيام القليلة
السابقة أعلنت شركة «وارنر بروس» العالمية عن إطلاق المقدمة الإعلانية
الأخيرة لفيلم rises The Dark Knight
أو»صحوة فارس الظلام»، الذي يُكمل ثلاثية «باتمان» ـ الرجل الوطواط ـ وفي
توقيت متزامن بدأت تصوير أول مشاهد فيلم Man of Steel
ـ رجل من فولاذ ـ الذي يُعيد إلى الشاشة سلسلة الشخصية الأسطورية
«سوبرمان»ـ الرجل الخارق ـ بطل المغامرات الورقية «الكوميكس».
وعلى رغم إسناد مسؤولية إخراج «رجل من فولاذ» إلى زاك سنايدر مخرج
الكثير من الأفلام المقتبسة من الكتب المصورة والبطولة إلى هنري كافيل، إلا
أن الشركة المنتجة اختارت المخرج كريستوفر نولان لكتابة القصة، التي يُعيد
فيها سيرة «كلارك كينت» الذي يعيش مع والديه بالتبني، ويكتشف أن لديه قدرات
خارقة، وعندما يكبر ويصبح صحافياً يحتفظ بقدراته ولكنه يتحرك سريعاً مع أول
خطر يتهدد العالم، ويعرفه الجميع باسم «سوبرمان» باعتباره بصيص الأمل
للعالم في المحن، ورمز الخير الذي ينقذ الحب من الفناء.
ولم تكتف الشركة المنتجة بفريق العمل نفسه، وعلى رأسه الممثل هنري
كافيل، لكنها أعادت أيضاً تصميم بدلة «سوبرمان» الشهيرة، بلونيها الأزرق
والأحمر مع العلامة البارزة والمميزة على صدره، لتناسب الشكل الحديث
والمعاصر للأحداث بينما تقدم الشركة نفسها في «صحوة فارس الظلام»، الذي
كتبه ويخرجه كريستوفر نولان، جرعة جديدة من التشويق والإثارة بطلها
الإرهابي الشرير «بان» ـ يقوم بالدور الممثل توم هاردي ـ الذي يعود بعد
ثماني سنوات من انتهاء أحداث الجزء السابق «فارس الظلام»، ليواصل تنفيذ
خططه الجهنمية لتدمير مدينة «جوثام»، وكالعادة يتصدى «باتمان» للإرهابي،
ويساعد الشرطة لإنقاذ المدينة من التدمير.
مجدداً، وبالاستراتيجية الثابتة نفسها التي أشرنا إليها سابقاً،
استعانت الشركة المنتجة بفريق العمل نفسه الذي ظهر في الجزئين السابقين،
والمكون من: كريستيان بايل، مورغان فريمان، مايكل كين وجاري أولدمان.
معادلة مختلفة تماماً عن تلك التي تنتهجها السينما المصرية، واعتمدت
في الغالب على «الفهلوة»، والرهان على عنصر «الحظ»، ومن ثم لم يُكتب
لتجاربها «العبثية» النجاح؛ خصوصاً أن خيال المؤلفين وكتاب السيناريو بدا
كسيحاً وقاصراً، ولا يتيح لعجلة الإبداع والتطوير والاستمرار في الدوران
لأكثر من فيلم واحد غالباً ما نكتشف بعد نجاحه أنه مقتبس (!) فضلاً عن ضعف
الإمكانات الإنتاجية التي تعجز عن صنع الإبهار، وتخشى المغامرة.
أما العنصر الأهم في ندرة أفلام السلاسل في السينما المصرية؛ خصوصاً
أفلام الشخصيات الأسطورية، فيرجع إلى غياب مجلات المغامرات المصورة أو
«الكوميكس»، التي تُعد نبعاً خصباً يُلهب خيال كتاب السلاسل في السينما
الأميركية، بينما لا تعرفها المكتبة العربية، ويجهلها كتاب السينما المصرية
!
magditayeb@yahoo.com
الجريدة الكويتية في
18/05/2012
عندما استهلكت ساندرا نشأت موهبة أحمد عز وجمدت السقا
المصلحة.. فيلم "أزأزة" يغازل الداخلية وشباك التذاكر..
كتب:
رانيا يوسف
عندما يجتمع اسمان من نجوم الصف الأول يخيل لنا أننا علي موعد مع
مباراه فنيه غير عادية يحاول فيها كل طرف ابراز موهبته اكثر واكثر للتفوق
علي الطرف الثاني واكتساب شعبيه اوسع بين جمهور النجم الأخر، وان هبط اداء
احدهما قد يعلو اداء الاخر متفوقا عليه، او يهبط بالمثل ويتساوي كل منهم.
لم تكن المره الاولي التي يقدم فيها الفنان احمد السقا بطولة مشتركة
مع نجم شباك اخر، فقد سبق وقدم فيلم الديلر مع الفنان خالد النبوي الذي
فاجأ الجميع بأدائه، وفيلم إبراهيم الأبيض مع محمود عبد العزيز وعمرو واكد
وهند صبري، والان يقدم السقا ثنائية جديدة مع أحمد عز في فيلم المصلحة،
والحق يقال الفيلم ليس ثنائية بين عز والسقا ولكنه مثلث يكمل ضلعه الثالث
المخرجة ساندرا نشأت وهي من المخرجات القليلات في السينما المصرية التي
تمتلك أسلوبا فنيا خاصا بصرف النظر عن تقييمنا لمستواه او شكله او حتي
تكراره في اكثر من عمل.
والمثير في هذه التجربة السينمائية ان "عز والسقا" يتميز كل منهما
بتقديمه لنوعية افلام الاكشن مما يجعل المقارنة بينهما اسهل ، والاختلاف
الذي قد يفصل بينهما هو عدد التجارب التي قدمتها ساندرا نشأت مع أحمد عز،
بخلاف السقا الذي تتعاون معه ساندرا لأول مره في المصلحة، فهي استهلكت في
اعمالها السابقة موهبة أحمد عز وجمدت أداءه عند حدود قدرتها في استخراج
طاقته التمثيليه، وقد يشترك معها عز في انحصار موهبته، فهو لم يعط الفرصة
لنفسه او لأي مخرج أخر ان يعيد اكتشافه من جديد، اما مع السقا فلم تبذل
ساندرا أي جهد في تمكينه من الشخصية وهي لا تختلف كثيراً عما قدمه في
أفلامه السابقة، بل ارتفعت نبرته العدوانية وتضاعف انفعاله بالشخصية
وبالأحداث وأغلق أي منفذ لاعادة استثمار موهبته كفنان يمكن ان يقدم نفس
الشخصية ولكن برؤي متعددة، فعندما تشاهد اداء السقا في المصلحة في شخصية
ضابط الشرطة لن تشعر باختلاف عندما تشاهد نفس الانفعال في فيلم ابراهيم
الابيض مثلاً وهو يجسد دور البلطجي.
المصلحة فيلم سينما بالمعني المتعارف عليه بين الجمهور، او فيلم شبابي
او جماهيري او أي كانت المصطلحات التي تطلق علي هذه النوعية من افلام
"الازازه" ،التي تحوي اسم نجم وشوية أكشن علي كام "افيه"، لكنه علي أي حال
قد يضيف روح أكثر حيويه الي الاعمال المعروضه حالياً في دور العرض التي
تململ منها الجمهور علي مدار الشهور الماضية.
الفيلم صورت معظم احداثه قبل الثورة، أو هكذا يمكننا ان نستنتج من صور
المخلوع المعلقة خلف مكتب كل الضباط ، وحتي لا يتهم البعض الفيلم أنه يغازل
جهاز الشرطة بشكل واضح من اول جملة في حوار أحمد عز تاجر المخدرات، حيث
يدبر مذبحه لقوات الشرطة عندما تهاجم أرضه "لتقف الداخلية عند حدها" ،يكشف
لنا الفيلم ان الاحداث مستوحاه من قصه واقعيه ، يخرج بها الفيلم من دائرة
الشبهات التي وصلت الي حد سخرية البعض منه انه فيلم من انتاج وزارة
الداخلية ،ورغم ان الاحداث لا تحمل أي تهمه للداخليه علي العكس فهو يقدم
ضباط الشرطة من منظور قد يكون موجود فعلا عند البعض منهم او عند قطاع محدد
يستحق الاحترام ولكن ما اسقط هذا الاحتمال هو تزايد نبره المغالاه في تهذيب
صورة الداخلية التي قدمها الفيلم بشكل "مفضوح" ،خصوصاً في مشهد الصلاة
الجماعية التي اقامتها قوات الشرطة قبل ان تتوجه الي مواجهة عصابة "سالم"
تاجر المخدرات، بالاضافة الي صورة عمد الفيلم علي بروزتها لحياة الضابط
الاجتماعية والتضحيات التي يقدمها من اجل عمله والثمن الذي يدفعه وقد يكون
من دمه في سبيل هذا الواجب، حتي يشعر المشاهد بواجب نحو رجل الشرطة الذي
يطوقه بجميل في عنقه، كل هذا في الثلث الاول من الفيلم والذي لا يصمد مع
تتابع الاحداث التي تتحول "كما هي عادت الافلام المصرية" من العام الي
الخاص ، ويتراجع الصراع بين الابطال الي نزاع شخصي ضاعف من توتر المشاهد
وتعاطفه مع شخصية الضابط، الذي فقد أخيه الاصغر علي يد اخو تاجر المخدرات،
فتحول الصراع من أجل الواجب العام الي صراع شخصي من أجل الثأر، فيما تبدا
الاحداث بمهاجمة الشرطة لأرض سالم تاجر المخدرات " أحمد عز " ومحاولتها
المستمره في القبض عليه ، تنجرف الاحداث الي قتل شقيق سالم لاحد ضباط
الشرطة في كمين علي طريق جنوب سيناء عندما كان يحاول الهرب وبحوزته مخدرات،
ويحكم عليه بالاعدام الا ان سطوة اخيه الوحيد تنقض علي حراسة الشرطة ويقوم
بتهريبه واخفاءه،فيلجأ "حمزة" الضابط الاخر أخو القتيل الي البحث عنه للثأر
منه بنفسه ، ويبدأ بملاحقة سالم اخو القاتل، لينتصر عليه الضابط حمزة
"كما تعودنا في الافلام المصرية " ولا يكتفي بالقبض عليه وعلي اخيه بل يقوم
بقتله قبل تنفيذ حكم الاعدام فيه.
ايقاع الفيلم يعزف منذ البداية علي نغمة واحدة وهي العنف مقابل العنف،
ولم يكتف السيناريو بتعنيف ملامح الشخصيات ،لكن المخرجة نقلته لنا في سباق
اللقطات المتتالية التي تخطف المشاهد من حدث الي اخر دون ان يلتقط انفاسه
ودون ان يدرك دلالة الحديث السريع لابطال الفيلم وكأنهم يسكبون الحوار
علينا من الشاشة للتخلص منه،ثم نعود ليهبط بنا الايقاع مره اخري في الثلث
الأخير من الفيلم ،مع تسطيح دور الشخصيات النسائية، التي لا تشتبك في
الصراع الا بشكل هزلي ، ثلاثة شخصيات نسائية كل واحدة منهن تسير في اتجاه
يقودنا للا شيء، شخصية شادية " زينه" التي يحبها "سالم" لكنه يحاول ان
ينساها بسبب علاقتها بأخيه الصغير،ثم يأخذها الي منزله بعد حادثه اخيه
وعندما يكتشف علاقتها غير الشرعية بأخيه يطردها، فهي مجرد سحابة تمر علي
الحدث وتختفي دون ان ندرك مدي اهميتها الحقيقية في حياة سالم الذي يستغل
ايضا زوجته اللبنانية "كنده علوش" في الايقاع بزوجة الضابط "حنان ترك"
ودس المخدرات لها، ولكنها تنجو من المكيدة، ولا نعرف لماذا حيكت لها غير ان
تبقي مجرد عقبه امام وصول "حمزة" الي مبتغاه.
فيلم "المصلحة" قد ينعش ايرادات شباك التذاكر بعد ان شهد انخفاضا
كبيرا خلال الأشهر الماضية، وسواء اختلفنا او اتفقنا حول نوايا صناعه، لن
نختلف حول ضرورة تواجد مثل هذه النوعية من الاعمال التي تحفظ ميزان صناعة
السينما الذي اختل في الفترة الاخيرة مع سيادة افلام "المقاولات" علي سوق
السينما في مصر.
البديل المصرية في
19/05/2012
قالت إنها سعيدة بالعمل مع أحمد السقا
دارين حمزة: ألوم المخرج على ضعف مستوى
مشاهدي الجريئة في "بيروت
بالليل"
(داليا
حسنين –
mbc.net )
أكد الفنانة اللبنانية دارين حمزة أنها لا تحمل راية الأدوار الجريئة
في التمثيل، وأنها ترفض أداء مثل هذه الأدوار مرة أخرى بعد تجربة فيلم "بيروت
بالليل"، معربة
في الوقت نفسه عن سعادتها بالمشاركة كضيفة شرف في مسلسل "خطوط
حمراء" للنجم
المصري أحمد السقا.
وقالت دراين –في
مقابلة مع برنامج "حديث
البلد" على
قناة "mtv" الفضائية
اللبنانية: "أرفض
تقديم الأدوار الجريئة مرة ثانية لأن هذا الأمر ليس هدفي، كما أنني لست هنا
كي أحمل راية الأدوار الجريئة في التمثيل".
وأضافت "المشاهد
الجريئة التي قدمتها في فيلم (بيروت
بالليل) يتحمل
اللوم عليها المخرج، لأن النص كان قويا، فيما هو أظهر هذه المشاهدة بصورة
ضعيفة ولا تخدم العمل على الإطلاق".
وتابعت: "ربما
كنت أنانية في هذا العمل لأنني فكرت فقط باحترافية مهنتها، ولم أفكر
بالجمهور والبيئة التي أعيش فيها، واعتقد أن أملي خاب في هذا الفيلم، خاصة
أنني كنت أتوقع أن يكون العمل أفضل من ذلك، لكني تعلمت كثيرا من هذه
التجربة".
وأعربت الفنانة اللبنانية عن سعادتها بالمشاركة كضفة شرف في مسلسل "خطوط
حمراء" للنجم
المصري أحمد السقا، لافتة إلى أن هذه تجربة جديدة عليها، وأنها ستستفيد
منها على الأرجح.
وأكدت دارين أنها لا تفكر فيما يتردد بشأن استبعادها من المشاركة في
الدراما اللبنانية، خصوصا أن البعض يرى أنها تشكل خطرا على بعض الممثلات،
لافتة إلى أنها تستغرب هذا الأمر، لكنها لا تفكر فيه إطلاقا.
وأبدت ثقتها في قدراتها وموهبتها التمثيلية، حيث رأت أن مشاركتها في
أي عمل سيشكل إضافة كبيرة إلى كل الأطراف المعنية، خصوصا أن طموحها هو
العمل من أجل تحقيق الأفضل.
وكشفت الفنانة اللبنانية أن مشاركتها في مسلسل "The
Team" مجانية، منها ومن كل الممثلين، مساهمة منهم لتوعية الجيل
الجديد الذي لم يشهد زمن الحرب الأهلية اللبنانية، معتبرة أن العمل رسالة
واضحة لمحاربة الطائفية بكل أشكالها
.
واعتبرت دارين أن الطائفية والتعصب منتشران بقوة عند مختلف الفئات
الاجتماعية، فكل الطبقات معنية بهذا الأمر، لافتة إلى أنها لا تؤمن
بالطائفية، إنما بلبنان البلد ذات الأصول الطيبة، والتي لم تؤثر فيها
الحروب.
وأبدت سعادتها بدورها في فيلم "33 يوم"، حيث
قدمت دور ضابطة إسرائيلية، تتمتع بالضمير الواعي والإنسانية خلال حرب تموز،
وتتحدى قائدها من خلالها أوامره لعناصر الجيش باستخدام العنف والأسلحة
المحظورة في الحرب.
وأوضحت أن الفيلم يجسد حالة الحرب في تموز، ويعالج هذا الموضوع ويتكلم
عن شيء حدث بالفعل، فضلا عن أن الفكرة مبنية على توثيق حدث وقع بالفعل،
لافتة إلى أن إنتاج الفيلم ضخم للغاية؛ حيث تكلف حوالي أربعة ملايين دولار.
الـ
mbc.net
في
19/05/2012 |