تعود الفنانة هالة صدقي للعمل مع النجم الكبير نور الشريف في مسلسل
“عرفة البحر” بعد سنوات طويلة من تجربتها الوحيدة معه في فيلم “قلب الليل”
الذي أخرجه عاطف الطيب وفازت عنه بجوائز عديدة . وتقول إنها تحمست للعمل
لإعادة عجلة الإنتاج إلى الساحة الفنية في ظروف صعبة .
هالة صدقي عاشت في الأيام الماضية ظروفاً صعبة برحيل البابا شنودة
الذي كانت تعتبره والدها الروحي بتدخله في قضية زواجها الأول وانحيازه لها
من قبيل الانحياز إلى الحق، وتدين له بفضل كبير حيث تزوجت بعد ذلك وأنجبت
طفليها، وفي هذا الحديث معها تتحدث عن “عرفة البحر” وعن رحيل البابا شنودة
بطريرك العرب .
·
ما الجديد الذي تقدمينه في مسلسل
“عرفة البحر”؟
أقدم شخصية “زعفرانة”، وهي شخصية مختلفة عن سابق أدواري، فهي زوجة
“عرفة” الذي يقدمه نور الشريف، وشخصية مسالمة جداً لكنها تسانده في أزماته
ومشاكله مع ابن عمه، وهو شيخ الصيادين، والجميل أن هذا هو العمل التلفزيوني
الأول لي مع نور الشريف، والثاني بعد فيلم “قلب الليل” الذي قدمت خلاله
شخصية اسمها بالمصادفة “مروانة”، وحصلت عن هذا الدور على أكثر من جائزة
وكان العمل مع المخرج الراحل عاطف الطيب .
·
ما مصدر حماستك للعمل؟
أقول لك بكل صراحة أنا تنازلت عن معظم أجري عن العمل، ودوري ليس بطولة
مطلقة، كذلك كل الأدوار حتى نور الشريف نفسه، وكل واحد بطل في دوره لأن
العمل بطولة مطلقة، وتحمست للعمل بسبب ظروف الإنتاج الصعبة وظروف
البلد،وموقفي هذا من قبيل مساندة المنتج الذي أقدم له التحية لأنه تجرأ
وغامر بهذا العمل الضخم المكلف، واتفقنا جميعاً في العمل أن نعمل بكل
طاقتنا لكي يخرج المسلسل في أفضل صورة تحدياً للظروف الصعبة التي يمر بها
الفن المصري .
·
ماذا عن فريق العمل غير نور
الشريف؟
معنا فريق عمل متميز منهم أحمد بدير وهياتم وإنعام سالوسة، والفنان
نور الشريف يعطي فرصاً متميزة لمجموعة كبيرة من الشباب وكل منهم يقدم دوراً
سيكون انطلاقة مهمة في مشواره، والإخراج لأحمد مدحت، وهو مخرج شاب قدم أكثر
من تجربة سينمائية متميزة، ويخوض تجربته التلفزيونية الأولى في مسلسل “عرفة
البحر” لكنه يقوم بتصويره بطريقة سينمائية .
·
ماذا عن الجزء الثالث من مسلسلك
الكوميدي “جوز ماما” هذا العام؟
أتصور أنه من الصعب أن أقدم أي عمل غير “عرفة البحر” هذا العام، لأنه
عمل صعب ويحتاج إلى تركيز، وسوف نؤجل “جوز ماما” بكل تأكيد .
·
كيف ترين حال الفن بعد ثورة 25
يناير؟
يقلقني كثيراً الهجوم على حرية الفن والإبداع ومحاولات النيل منه، وما
حدث مع فريق مسلسل “ذات” في الجامعة ضايقني كثيراً، لأن معناه أن الجهل
أصاب طلبة الهندسة في الجامعة، وهذا لا يدعو إلى التفاؤل .
·
كيف ترين المنافسة في شهر رمضان
المقبل بوجود عادل إمام وأحمد السقا ومحمد سعد وكريم عبد العزيز ومحمود عبد
العزيز؟
المنافسة ستكون قوية ومفيدة، وتعني وجود أعمال مميزة ربما تقطع الطريق
على الدراما التركية التي انتشرت في السنوات القليلة الأخيرة .
·
أعرف أنك من أكثر المصريين حزناً
على رحيل البابا شنودة . . لا بد أن لذلك مبرراً؟
بكل تأكيد لأنه كان له فضل كبير في حياتي وقد تصدى بكل شجاعة لأزمتي
مع زوجي الأول في وقت خاف فيه الجميع ولم يساعدني مخلوق في الدنيا غيره،
ولأنه رجل دين تعامل معي مثل أية مواطنة مظلومة ولم يخش من اتهامه بالرشوة
والانحياز لإنسانة مشهورة، كوني فنانة وأحمل له جميلاً لن أنساه طوال حياتي
.
·
هل كانت علاقتك به ذات خصوصية
ما؟
قبل مشكلتي كنت مثل أية مواطنة مصرية ولم تكن هناك علاقة لأنه مشغول
دائماً ووقته ليس ملكه، وبعد أن تدخل لمساندتي من قبيل مساندة الحق كنت
أحرص على التواصل معه في المناسبات والأعياد، وكنت أعرف أخباره وأطمئن عليه
من خلال المحامي الخاص به في أمريكا، وعندما كنت أتعرض لأية أزمة نفسية كنت
أراه بجانبي بطريقة غير مباشرة .
·
ماذا كان موقفك من التهم التي
وجهت إليه بمجاملتك لأنك فنانة مشهورة؟
اتهموه بالرشوة وبأنه انحاز لي لأنني فنانة، وهذا لم يكن صحيحاً لأن
الطرف الثاني في القضية كان أغنى مني، وحاولت أن أدافع عن البابا لكن
الكنيسة رفضت أن أدافع عنه ونصحتني بأن ألتزم الصمت، وتحمل البابا الكثير
من التشويه لأنه رجل حق ورجل دين لا ينحاز إلا للعدالة .
·
هل أنت قلقة على الوحدة الوطنية
في مصر بعد البابا شنودة؟
بكل تأكيد، فالمصريون جميعاً قلقون ليس المسيحيون فقط بل المسلمون
أيضاً، ودليل ذلك حالات الهجرة الكثيرة خارج مصر، لأن الأمور غير واضحة
والصورة شبه سوداء لانتشار حالات الفوضى والتخوين وسيطرة روح الانتقام على
المجتمع ما يقلق الكثيرين .
·
كيف ترين توصيف العلاقة بين
المسلم والمسيحي في الفن المصري؟
الأعمال التي تطرح صورة المسيحي في المجتمع المصري سطحية في أغلبها
وأعتبر أفلام حسن الإمام أفضل ما يعرض لصورة القبطي في الدراما، وهناك فيلم
“الراهبة” لكنه تم منعه ودائماً يعرض فيلم “شفيقة القبطية” في الأعياد، ولا
علاقة لهذا الفيلم بالأعياد المسيحية، كذلك اعتبر الكاتب الراحل الكبير
أسامة أنور عكاشة أفضل من قدم العلاقة بين المسلم والمسيحي في الدراما،
لأنه قدم القبطي كونه مواطناً طبيعياً من لحم ودم ودون أية حساسية .
الخليج الإماراتية في
11/04/2012
صوت الموسيقى يتجاوز موزارت شهرةً في سالزبورغ
كتب: سالزبورغ، النمسا - إلين كريغر
أنا على متن حافلة مع 57 سائحاً ينشدون أغنية «آي أم سكستين غوينغ أون
سفنتين». إنه أمر ممتع، ممتع فعلاً. فبعد ثلاث ساعات على هذه الحالة، أشعر
وكأنني سأقفز من النافذة. وإذ بالمرشد السياحي يتوجّه إلى الركّاب
المدندنين ويقول لهم: «أنا لا أسمعكم! هيا، غنوا!».
جولة «صوت الموسيقى» الأساسية في سالزبورغ النمساوية مخصصة للسائحين
المتلهفين إلى عيش أجواء الفيلم الذي تم تصويره في هذه المدينة في عام
1963. في نظر هذه الجماهير، تتسم سالزبورغ بالجاذبية والسحر. في هذه
الزاوية دارت النجمة السينمائية جولي أندروز والأطفال حول النافورة في فيلم
«صوت الموسيقى». في هذا الفندق نام النجم كريستوفر بلامر.
تمتد الجولة على مدار أربع ساعات. واطمئنوا، يستحيل أن تفوتوا
الحافلة، فهي مطلية بمشاهد من الفيلم ويمكن رؤيتها من على بعد مبان عدة.
لحسن الحظ، شكل الحافلة والرواية ليسا سوى جزء بسيط من هذه الجولة. أما
الجزء الأفضل فهو أن سالزبورغ مدينة خلابة ومجرد التواجد فيها أمر مميّز.
تستقطب سالزبورغ 1.5 مليون زائر سنوياً، وحوالى 300,000 منهم من عشاق
فيلم «صوت الموسيقى» (ذا ساوند أوف ميوزك). تبدأ الجولة باصطحاب السائحين
إلى قلعة ليوبولدسكرون على ضفاف بحيرة صغيرة خلابة، حيث تم تصوير مشاهد
الفناء الخلفي كافة، وحيث نزلت ماريا والأطفال البحيرة. وبما أن القلعة
ملكية خاصة، لا سبيل للتنعم بسحرها إلاّ عن بعد.
أما المحطة الثانية من الجولة فهي قصر هلبرون لرؤية المنزل الخشبي حيث
أنشدت أغنية «سكستين غوينغ أون سفنتين» والزقاق حيث أنشدت ماريا أغنية «آي
هاف كونفدنس». في هذه المحطة، ترى وميض آلات التصوير، والناس يلتقطون
الصور، ومنهم من راح يتمشى في الموقع.
تتقدم الحافلة متجاوزةً منطقة البحيرات باتجاه موندسي وكاتدرائيتها
حيث تم تصوير مشهد الزفاف. وعلى رغم صوت السائحين يدندنون «ذا لونلي
غوثرد»، تبقى الرحلة ممتعة جداً.
لكن الجزء الأكثر إثارةً من الجولة هو إدراك واقع أنه فيما الأجانب
حافظون عن ظهر قلب كل كلمة من فيلم «صوت الموسيقى»، معظم النمساويين لم
يشاهدوه حتى.
بحسب جوليان بريير، المتحدثة باسم «لاند ثياتر» في سالزبورغ، «يبقى
موزارت في الطليعة». تضيف: «إنه عالم مليء بالتناقضات، فقد كان من الممكن
زيارة سالزبورغ من دون العلم بوجود فيلم «صوت الموسيقى» حتى. أما اليوم فقد
بات هذا الفيلم معروفاً، وأصبح حاضراً بقوة كبيرة».
وعلى رغم ذلك، لا تزال سالزبورغ مدينة تقليدية تُغسل فيها النوافذ،
وتُنفض الأسرّة، ويحسن الأولاد السلوك. تضم حوالى 20 كنيسةً كاثوليكيةً،
أما التعامل فيها فرسمي، وفساتين الدرندل التقليدية رائجة.
أسطورة
سمعنا أغنية جديدة على أنغام آلة الغلوكنشبيل في هذه المدينة القديمة.
في الساعة الثالثة من بعد الظهر، تعالت أنغام الموسيقى في أرجاء الشوارع،
وكررت خمس مرات نغمة: «إديلويس، إديلويس، إفري مورنينغ يو غريت مي…»
(إديلويس، إديلويس، كل صباح تحييني…).
اللافت أن الأغنية ليست شعبية نمساوية قديمة، أو، كما يعتقد البعض،
النشيد الوطني النمساوي، وليست مألوفة حتى لدى النمساويين. إنها أغنية
كتبها ريتشارد رودجرز وأوسكار هامرشتاين في عام 1959 لفيلم «صوت الموسيقى».
وإذ بأنغامها تعم أرجاء ساحة موزارت بلاتز، مباشرةً قرب تمثال موزارت.
واتضح أن هذه الأغنية على أنغام الغلوكنشبيل ليست جزءاً من الجولة، بل
بمناسبة افتتاح معرض جديد في متحف بانوراما في سالزبورغ بعنوان: «عائلة
تراب: الواقع وصوت الموسيقى» الذي يعرض صوراً تحكي القصة المعقدة للعائلة
الحقيقية وكيف أضحت أسطورة.
والمدهش أن هذا المعرض يسلّط الضوء على العرض الأول من نوعه لفيلم
«صوت الموسيقى» في سالزبورغ، الذي بدأ عرضه في 23 أكتوبر الفائت في صالة
«لاند ثياتر».
لا بد من التساؤل لماذا لم يبادر أي مسرح في سالزبورغ إلى عرض الفيلم
سابقاً؟ ولم تطلّب عرضه 62 عاماً؟
تجيب بريير: «هنا تكمن الإشكالية، فقد صدر الفيلم بعد انتهاء الحرب
العالمية الثانية وكان مشبعاً بالوجدانيات العاطفية والوطنية، ويثير
موضوعاً كان من الصعب التطرق إليه في حينه. كذلك كان من نوع الفن الرديء،
ولم يرق للمحليين عرض فنهم الرديء على الأجانب».
أما اليوم، فبيعت تذاكر العرض كافة خلال شهر يناير، ومعظم المشاهدين
نمساويون.
هكذا انتهت جولة «صوت الموسيقى». عند نزولي من الحافلة، كان قد حل
الظلام. مشيت في حدائق ميرابيل البهية وتجاوزت النافورات مسرعةً نحو
الفندق. دقت أجراس الكنيسة معلنةً حلول الساعة السادسة مساءً.
لم تكن المتاجر قد أغلقت أبوابها بعد. وكانت أنوارها مُضاءة في تلك
الأمسية الباردة، وكانت لا تزال تبيع حلويات موزارت، وروزنامات «صوت
الموسيقى»، وأقمشة زاهية، ومعاطف واقية من المطر. صدف أن مررت بسوق يبيع
خمسة أنواع من السجق، وستة أو سبعة أنواع من معجنات البريتزل. وفوق هذا
المشهد، تطل قلعة هوهن سالزبورغ المنارة، شاهقةً في قلب المدينة القديمة.
في تلك الليلة، قصدت القلعة للاستماع إلى فرقة موزارت السالزبورغية.
كان عرضاً مقبولاً. كان جيداً. أشعر وكأنني أنبض بالحياة بمجرد سماع صوت….
حسناً، تعلمون من أقصد.
الجريدة الكويتية في
11/04/2012
المخرج ممدوح سالم:
سيظل الفيلم السعودي مهاجرا بسبب عدم وجود دور عرض سينمائي
مجدي الشاذلي من القاهرة:
يرى المخرج السعودي ممدوح سالم أن صناعة السينما في السعودية تفتقد
إلى ثلاثة مقومات أساسية لن تستطيع النهوض في غيابها، وهي عدم وجود دور
للعرض السينمائي، وعدم إتاحة الفرصة أمام السينمائيين السعوديين للتأهيل
أكاديميا من خلال البعثات الخارجية، وأخيرا غياب الدعم الحكومي لإنتاج
الأفلام.
وأكد سالم في حديثه مع "فاريتي أرابيا" أن الفيلم السعودي سيظل مهاجرا
خارج بلاده طالما استمرت أزمة دور العرض، مشيرا إلى سعي السينمائيين
السعوديين إلى عرض أفلامهم في المهرجانات الدولية حتى تبصر أفلامهم النور،
وتجد من يشاهدها.
المعروف أن ممدوح سالم، هو صاحب تجربة إقامة أول مهرجان للفيلم
بالسعودية، هو مهرجان جدة السينمائي، والذي بدأه في العام 2006، ثم توقف
المهرجان بعد دورته الثالثة في العام 2008.
عن أسباب توقف المهرجان يقول سالم: "لقد تم إلغاء الدورة الرابعة من
المهرجان قبل افتتاحها بليلة واحدة في العام 2009، وذلك بسبب ضغوط من
السلطات الدينية في المملكة".
وأضاف: هناك محاولات الآن لإعادة الروح لهذا المهرجان مرة أخرى، وذلك
بالتعاون مع شبكة قنوات "روتانا"، والتي تتجه نحو دعم صناعة السينما في
السعودية، ولكننا نفكر في أن يتم بث أفلام المهرجان عبر شاشة روتانا، بدلا
من عرضها في دور عرض سينمائي، على أن تقام ليلة ختام المهرجان فقط لتوزيع
الجوائز".
وحول فوز فيلمه "جدة ملتقى الثقافات" بالجائزة الفضية في مسابقة
الأفلام التسجيلية بمهرجان مسقط السينمائي في شهر مارس الماضي، يقول سالم:
"لقد سعدت كثيرا بهذه الجائزة، وخاصة أنها كانت المشاركة الأولى للفيلم في
مهرجان دولي خارج المملكة".
يدور الفيلم عن المأساة التي مرت بها مدينة جدة نتيجة الفيضانات التي
ضربتها في العام 2009، وقد تناول الفيلم هذه المأساة من ناحية إنسانية
وثقافية، ليظهر مدى التكاتف والتلاحم بين رعايا نحو 60 دولة يعيشون في جدة،
رغم انتمائهم لثقافات مختلفة، وعرض الفيلم في الغرفة التجارية بجدة، وفي
الصالة المغلقة للرئاسة العامة لرعاية الشباب بالسعودية.
ويشير سالم إلى أن فيلم "جدة ملتقى الثقافات" هو العمل السابع له ضمن
قائمة تضم عشرة أفلام قصيرة وتسجيلية، حيث سبق له الحصول على تكريم في
روسيا عن فيلمه "ليلة البدر"، كما كرمه المجلس الثقافي البريطاني في العام
2009 كأفضل قيادي ثقافي سعودي، وحصل على جائزة "المفتاحة" للإبداع المسرحي.
وعن نشاطه المسرحي يقول ممدوح سالم: علاقتي بالمسرح بدأت عام 1995،
منذ كنت طالبا بجامعة الملك عبدالعزيز، وقدمت عدة أعمال مسرحية كمؤلف ومخرج
وممثل ومنتج أثناء مرحلة الدراسة، وبعد تخرجي متخصصا في علوم الكمبيوتر،
أسست فرقة "الرواد" المسرحية، وبمساهمة من زملائي من الخريجين، قدمنا عروضا
مسرحية في عدة مدن سعودية منها جدة والطائف والجنادرية.
وختم المخرج السعودي ممدوح سالم حديثه قائلا أنه يجهز حاليا لفيلم
سينمائي سيكون عمله الروائي الطويل الأول، مشيرا إلى أن هذا العمل سيرى
النور بنهاية العام الجاري، مع حصوله على الدعم المادي من مؤسسات تابعة
للقطاع الخاص بالسعودية.
فارييتي العربية في
11/04/2012
اقتحام البلطجية لمواقع التصوير يثير الرعب بالأوساط الفنية
في مصر
مجدي الشاذلي من القاهرة:
مازالت حالة الانفلات الأمني التي تعيشها مصر بعد ثورة 25 يناير 2011،
تلقي بظلالها القاتمة على جميع مناحي الحياة، ومن هذا القبيل ما عانت منه
مؤخرا عدة أعمال وشخصيات فنية أثناء ممارستها لعملها، إما بداعي السرقة أو
بهدف الهجوم على الشخصيات الفنية لتوصيل رسالة معينة.
وما حدث قبل يومين، من اعتداء البلطجية على فريق العمل بمسلسل "الإمام
الغزالي" في صحراء محافظة الفيوم جنوبي القاهرة، يعد حلقة في سلسلة من
الأحداث المؤسفة التي تكرر حدوثها على مدار الشهور الأخيرة.
وقد جاء قرار المخرج إبراهيم الشوادي، بإلغاء تصوير المسلسل في صحراء
الفيوم، منطقيا من أجل الحفاظ على سلامة الممثلين وبقية أفراد الطاقم
الفني، وخاصة بعد محاولة البلطجية الاعتداء على بطلي المسلسل الفنانين محمد
رياض ونرمين الفقي، وسرقة كل المبالغ المالية التي كانت بحوزة فريق العمل،
إلى جانب السطو على بعض أدوات التصوير الخاصة بالعمل.
وفي أعقاب ذلك، اضطر محافظ الفيوم المهندس أحمد علي أحمد، ومدير الأمن
بالمحافظة إلى تقديم اعتذار رسمي للمخرج وفريق العمل، عن هذا الحادث المؤسف.
يذكر أن مسلسل "الإمام الغزالي" من تأليف الكاتب محمد السيد عيد،
وتدور أحداثه حول حياة الإمام أبو حامد الغزالي الذي يلقب بـ"حجة الإسلام"،
ويتم تجهيز العمل للعرض في شهر رمضان القادم.
وفي نفس السياق، تعرض فريق عمل المسلسل التليفزوني الجديد "عرفه بحر"،
الذي يقوم ببطولته النجم نور الشريف، لاعتداء من البلطجية أثناء تصوير أحد
المشاهد بحي الماكس بالإسكندرية، حيث قام البلطجية بافتعال مشاجرة فيما
بينهم أمام موقع التصوير لإجبار فريق العمل على دفع "إتاوة "، وهو ما حدث
فعلا حين قام فريق العمل بتهدئة البلطجية، وأقنعوهم بضرورة ترك المكان
مقابل مبلغ مالي وزعوه فيما بينهم.
ويواصل الفنان نور الشريف تصوير مسلسل "عرفة بحر" للعرض في رمضان
القادم، ويشاركه البطولة هالة صدقي ومي نور الشريف وسعيد طرابيك وشعبان
حسين وإنعام سالوسة ومن إخراج أحمد مدحت.
وإذا كانت هذه المواقف وقعت خارج العاصمة، فقد تعرض مسلسل
"فرقة ناجي عطا الله" الذي يلعب بطولته عادل إمام، لهجوم من البلطجية خلال تصوير المشاهد
الخارجية في أحد أحياء في القاهرة، وحاول البلطجية سرقة معدات التصوير لكن
العاملين الفنيين في المسلسل تصدوا لهم، مما دفع المنتج صفوت غطاس إلى فرض
حراسة مشددة على مواقع تصوير المسلسل لحماية فريق العمل.
هذه الاعتداءات التي تعرض لها المشاركون في أكثر من عمل درامي، تضاف
إلى قائمة أخرى من الاعتداءات الفردية على فنانين وفنانات، مثل دينا فؤاد
وبسمة، مما يضيف علامة استفهام جديدة إلى الكثير من علامات الاستفهام حول
كيفة التعاطي مع الفن والفنانين خلال المرحلة المقبلة.
فارييتي العربية في
11/04/2012 |