يبدو أن هذا العام هو عام الحظ للممثلة الأمريكية جينفر إنيستون التي
عانت لسنوات طويلة بعد أزمة طلاقها من الممثل براد بيت ،2005 ويبدو أنها
نجحت أخيراً في تجاوز آلامها، ووضع قدميها بثبات مجدداً حيث كرمت الشهر
الماضي بمنحها نجمة على ممر المشاهير في هوليوود، وبدأ مطلع الشهر الجاري
عرض أحدث أفلامها wanderlustواندرلست”
الذي حظي بإشادة واسعة من الجماهير والنقاد، ومؤخراً تأكدت خطبتها إلى
الممثل جاستن ثيروكس وتستعد لدخول القفص الذهبي نهاية العام .
سعادة إنيستون كانت بادية لكل من حضر احتفالها بعيد ميلادها ال43 في
بيفرلي هيلز بمدينة لوس أنجلوس، وبدت فيه متألقة، متجددة الشباب مجلة
“هاللو” التقتها لتعرف منها انطباعها عن العام الجديد بأحداثه السعيدة،
وكيف استقبل الجمهور أحدث أفلامها، وكيف تستعد للزفاف، فكان هذا الحوار . .
·
بداية نهنئك بعيد ميلادك، تبدين
رائعة رغم تجاوزك الأربعين؟
- أشكرك .
·
حمل لك العام الجديد أخباراً
سارة توالت منذ أول أيامه وحتى الآن، هل تشعرين انك حصلت على التقدير
والسعادة اللتين تستحقينهما؟
- نعم، أخيراً، بعد عدة أعوام من المعاناة النفسية
تمكنت من تجاوز كثير من آلام الماضي، الآن أستعد لبداية حياة عائلية جديدة،
إضافة إلى نجاح أحدث أفلامي، وجاء منحي نجمة المشاهير تقديراً كبيراً
لأعمالي .
·
كيف استقبل الجمهور والنقاد
فيلم wanderlus ، “واندرلست” وهل صحيح أنه لم يحقق عائدات تجارية في شباك التذاكر؟
- أولاً لنتفق على رأي خاص بي، أنا لا أعتقد أن
عائدات شباك التذاكر هي المعيار الأول للحكم على نجاح عمل من عدمه، هناك
كثير من الأفلام الرائعة التي لم تحقق إيرادات مناسبة رغم إشادة النقاد
بها. لكن هذا لا يعني أن الفيلم “عبقري”، فكرته بسيطة ومعالجته جيدة وتوقيت
عرضه مناسب، قصة الفيلم تمس الواقع الذي نعيشه، ويتحدث عن زوجين من نيويورك
يخسران أموالهما بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، ويقرران الانعزال عن
العالم والعيش وسط “كميون” صغير بولاية جورجيا، وتتصاعد الأحداث حول
قدرتهما على التكيف مع الحياة البدائية، لنكتشف أن كثيراً من الرفاهيات
التي نرفل بها غير ضرورية، ويمكن الاستغناء عنها .
·
هل الفيلم “فلسفي” لذا لم يجتذب
جمهوراً مناسباً؟
- أولاً الفيلم طرح قبل ثلاثة أسابيع فقط والحكم
عليه تجارياً الآن سابق لأوانه، يجب انتظار عرضه بكندا وأوروبا وعدد من دور
السينما العالمية، وهو أمر ربما يستغرق شهوراً، بعدها يصبح الحكم عليه
مناسباً . علماً أنه تم تنفيذه بميزانية معتدلة لم تتجاوز 35 مليون دولار،
وجنى في أول أسبوعين 16 مليوناً وأعتقد أنها نسبة متوازنة، وعموماً أعود
لأؤكد أن مسألة الإيرادات ليست هي المعيار الأول للنجاح، أما عن رأيك بأن
الفيلم “فلسفي” . .
·
عذراً لم أشاهد الفيلم، ولكن
جاءني هذا الانطباع من طرحك للقصة الآن؟
- إذاً عليك التوجه لمشاهدته وستقضي وقتاً ممتعاً،
الفيلم ليس معقداً، وأعتقد أنني غير مناسبة لأداء مثل هذه الأدوار المعقدة،
القصة بسيطة قدمها المخرج دايفيد واين على أنها دراما اجتماعية في إطار
كوميدي، وهي قضية يعايشها الملايين، ليس بنفس التفاصيل فليس ضرورياً خسارة
المال والمنزل، والاضطرار للانتقال إلى مكان منعزل، كثير منا يشعر
بالاغتراب حتى وهو داخل منزله، لذا حاولنا معالجة الحالة ببساطة بدون
“تصنع” في الأداء، ولا “فذلكة” في الإخراج، فالموضوع لا يحتمل ذلك .
·
هل عانيت أنت مثل هذه الحالة؟
- بكل تأكيد أنا وأنت وغيرنا، من منا لم يشعر
يوماً برغبة عارمة في تغيير حياته كلياً، وقلبها رأساً على عقب، لكن ليس كل
مانتمناه يمكننا تنفيذه، والفيلم يدعو إلى أخذ أمور الحياة ببساطة مهما
تعقدت وتشابكت .
·
هل صحيح أنك هاجمت الأفلام
الثلاثية الأبعاد وقلت إنها تعتمد على إبهار دون مضمون؟
- غير صحيح تماماً، لم أهاجم الأبعاد الثلاثية ومن
يرجع إلى ردي على السؤال الذي وجه إلي في حوار صحافي العام الماضي، فسيحصل
على الإجابة الصحيحة . قلت إنني لا أفهم سر الهرولة على إنتاج عدد هائل من
الأفلام بهذه التقنية التي أصبحت أقرب إلى “الموضة”، حتى شركة “ديزني”
أنتجت أفلاماً للرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، ولم أجد فرقاً يذكر إذا
كانت نفذت بالطريقة العادية . فكرتي هي أن التقنية رائعة،لا أنكر انبهاري
الشخصي بعد مشاهدتي فيلم “افاتار” وغيره، لكن المنطق يقتضي اللجوء إليها
إذا كانت مفيدة درامياً، وتضيف إلى المعالجة السينمائية .
·
هل كنت توافقين على إخراج أحدث
أفلامك ثلاثي الأبعاد؟
- هذا أمر من اختصاص المخرج، لكن عن رأيي الخاص،
أرفض طبعاً، لأن القصة لا تتطلب أبعاداً ثلاثية، إنه فيلم كوميدي اجتماعي
لماذا التعقيد؟
·
ماذا عن كواليس إعداد الفيلم، كل
العاملين معك أصدقاؤك، هل كان ممتعاً؟
- بكل تأكيد، وأعتقد أنني وصلت لمرحلة أتمكن فيها
من اختيار الأعمال التي ستكون مريحة أثناء التنفيذ، وفريق عملwanderlust كان
رائعاً، عملت لأكثر من مرة مع الممثل بول رود (أدى شخصية الزوج جورج) وهو
صديقي منذ سنوات، وأعتقد أن التوافق بيننا كان مفيداً للعمل، أما المخرج
ديفيد واين، فإنه تعاوننا الأول لكنه متفهم للغاية، وكان العمل معه رائعاً،
كل المجموعة كانت متعاونة، قضينا أيام التصوير مثل العائلة الواحدة، ومازلت
على اتصال مع عدد كبير منهم، ودعوتهم لحضور حفل عيد ميلادي .
·
لماذا لم تتحدثي عن خطيبك الممثل
جاستن ثيوركس؟
- يجب أن تسألني أنت أولاً، بالتأكيد كان وجود
جاستن ضمن فريق العمل ميزة مهمة، قضينا أوقاتاً رائعة، ولا أعتقد أن تمثيله
يحتاج إلى تعليق مني .
·
هل صحيح انك حددت موعد الزفاف
نهاية العام؟
- إلى حد ما، لم نتفق على تاريخ محدد، غالباً
سيكون قبل أعياد الميلاد .
·
هل أنت متأكدة من أنك اتخذت
القرار الصائب؟
- ماذا تعني؟
·
أعني أن خوض تجربة الزواج بعد
فترة خطبة قصيرة لم تتعد أشهراً معدودة مغامرة أنت لست بحاجه إليها، ألا
تعتقدين؟
- أتفق معك على أن الإسراع في الزواج مغامرة غير
محسوبة، لكن من قال إنني لا أعرف جاستن جيداً، أعرفه قبل خمس سنوات، وليس
فقط أشهر الخطبة القصيرة .
·
لكنك قلت في حوار سابق إنه غامض؟
- هذا صحيح، في أول تعارفنا شعرت بذلك، لكن بعد
فترة وجدته أطيب إنسان على الأرض، وليس لدى أية شكوك بأني سأكون سعيدة معه،
ويعتقد أنني تعلمت درساً قاسياً من تجربتي الأخيرة .
·
وماذا عن الأمومة؟
- إنها نعمة ولا أعتقد أن هناك امرأة في العالم لا
تحلم بإنجاب أطفال .
·
هل لديك مشاريع سينمائية جديدة؟
- حتى الآن لم أتعاقد على أعمال جديدة خلال العام،
وأفكر بالتفرغ لعملي بالإخراج، خاصة بعد ترشيحي من قبل جائزة رابطة نقابة
ممثلي الشاشة عن أفضل إخراج للأفلام القصيرة 2011 عن فيلم FIVE “فايف” (خمسة) .
·
أعتقد أن لديك تجربة إخراج
سابقة؟
- نعم، قدمت عام 2010 فيلم “الغرفة 10” .
·
وماذا عن المسلسلات التلفزيونية؟
- توقفت عن المشاركة في الأعمال التلفزيونية منذ
،2004 ولم تكن مشاركتي بعد توقف مسلسل الأصدقاء ناجحة، لذا لست متحمسة لخوض
تجارب جديدة حالياً.
الخليج الإماراتية في
28/03/2012
محاولة غير ناجحة لتقليد "أفاتار"
"جون
كارتر" مغامرة ثلاثية الأبعاد على المريخ
إعداد: أشرف مرحلي
حقق فيلم الخيال العلمي، “جون كارتر” إيرادات بلغت 184 مليون دولار
بعد عرضه للمرة الأولى عالمياً بحسب أرقام بوكس أوفيس موجو المعنية بعائدات
شباك التذاكر .
ولم يقتصر حماس جمهور السينما لمشاهدة الفيلم في الولايات المتحدة
فقط، بل امتد ليصيب جمهور السينما في روسيا، وكوريا الجنوبية، والمكسيك،
بيد أنه لم يلق قبولاً كبيراً لدى المشاهد في أوروبا، والبرازيل وأستراليا
.
استغرقت رحلة الإعداد للفيلم سبعة أشهر، إذ بدأ التصوير في يناير/
كانون الثاني ،2010 واكتمل في يوليو/ تموز ،2010 ما سبب إزعاجاً لدى
العاملين، وعزا مخرج الفيلم آندرو ستانتون طول الفترة إلى استخدامه تقنية
الأبعاد الثلاثة وزيادة مشاهد المعارك على الكوكب ودمجه لأكثر من طريقة
بالإخراج .
الفيلم ملحمة أمريكية، تحكي مغامرة خيالية على الكوكب الأحمر (المريخ)
على مدار ساعتين، لا يستطع خلالهما المشاهد أن يحول ناظريه بعيداً عن
الشاشة .
ويعد الفيلم من أفلام الميزانيات الضخمة، إذ رصد لإنتاجه 250 مليون
دولار، وهو العمل الأول للمخرج ستانتون، فكل أعماله السابقة كانت من أفلام
الرسوم المتحركة، وهو مستوحى من قصة قديمة للمؤلف إدغار رايس بعنوان “أميرة
المريخ”، وهو صاحب قصة طرزان الشهيرة، وهدف ستانتون به إلى تقديم عمل ينافس
أعمالاً حققت نجاحات كبيرة مثل أفاتار، وسلسلة أفلام حرب النجوم .
نجح ستانتون في محاكاة عالم المريخ الخيالي عبر التقنية ثلاثية
الأبعاد، وتقديم معالم غريبة، ولعب البطولة فيه كل من تايلور كيتش، ولين
كولينز، ووليم دافو، ومارك سترونغ وبرايان كرالستون .
والفيلم من أفلام الخيال العلمي عزز من إقبال الجماهير عليه تلك
المؤثرات البصرية التي احتواها، والتي فاقت 2000 مؤثر، نفذتها أربع شركات،
وطلب ستانتون إلى مسؤولي ديزني دمج بعض من أساليب بيكسر في الفيلم . كما
كان لأداء الممثلين الجيد، والمزج ما بين الجد والهزل، دوره الواضح فيما
حققه من إيرادات ضخمة .
وضم الفيلم مشاهد قتال بالسيوف، ومعارك برية وبحرية أسهمت في إنجاحه .
وبدأ الفيلم في بدايته كما لو كان من أفلام الغرب الأمريكي، وانتهى
بعد ذلك بمزيج من السحر والسيف، فهذا الجندي الجسور بدأ بمحاربة الوحوش
وقتل الأشرار في أرجاء المريخ .
واحتوت مقدمته على الكثير من الشروح حول الأسطورة، ودارت حول أجناس
الكائنات، والقبائل التي ينتمون إليها، وأسمائهم .
لم تقدم حملة التسويق في ديزني الكثير لزيادة حماس محبي نوعية أفلام
الخيال العلمي، وتشجيعهم على مشاهدة الفيلم، ويشير خبراء التسويق إلى بعض
العثرات التي واجهته، مع ضعف الدعاية التي سبقت عرضه بدور السينما . وأشارت
التوقعات إلى أنه إن فشل ربما سيكبد الشركة خسائر تشغيل تصل إلى 200 مليون
دولار .
مشروع الفيلم قديم، يرجع إلى الثمانينات من القرن الماضي، وواجهته
عثرات متعددة، عندما حصلت ديزني على حقوق صناعته من المؤلف إدغار رايس .
وحاول عدد من المخرجين دراسة فكرة التأقلم مع عالم بارسوم (اسم المريخ في
الفيلم) بسكانه المتحاربين والمخلوقات الخضراء الفارعة الطول ذات الأوشام
الحمراء، والأربع أذرع، والأنياب الطويلة .
قال ستانتون إنه منذ قرأ القصة في طفولته، كانت لديه رغبة شديدة في
مشاهدتها على الشاشة، وعندما سمع أن حقوق القصة كانت لمؤسسة إدغار رايس،
أخبر مسؤولي ديزني أنه على استعداد لتولي إخراج الفيلم، فاشترت ديزني حقوق
الفيلم خلال ثلاثة شهور، وأوكلت إليه العمل .
ويرى ستانتون أن البحث عن المجد يبدأ بالبحث في الأشياء الأخرى، وأن
استعادة الكنوز المنسية، والربط بين الماضي والحاضر يحظى باهتمام الناس
وشغفهم . ويسعى ستانتون من خلال فيلمه إلى استعادة الماضي والربط بينه وبين
الحاضر، وتقديم مغامرة تنال إعجاب المشاهد .
والكنز المفقود هنا هو شخص جون كارتر، وأسطورته التي تتوافر عنها
معلومات ثرية في كتب التاريخ، واعتبرته المجلات الأمريكية أول بطل فضائي
قدمته الكتب، فهذا الجندي القادم من القرن التاسع عشر يتحرك بخفة إلى
المريخ، ليصطدم مع ثقافة مختلفة تماماً، وبيئات لم يعتدها من قبل .
ولجأ ستانتون إلى المؤثرات الرقمية، وأشكال متنوعة من الزخارف
والديكورات (مثل مدينة الأطلال القديمة التي شيدت من الجص في لوس أنجلوس،
وشحنت بحراً إلى ولاية أوتاه، وتلك المنطقة القريبة من Lake
Powell، حيث اشترك الزمن والرياح والماء في تكوين تشكيلات طبيعية غريبة
ورائعة .
وتوجه ستانتون إلى مكان كهذا يتناسب مع كائنات كوكب المريخ كما صورها
مؤلف القصة إدغار رايس . ومكان بارسوم (المريخ) وملامحه مهمة جداً للقصة،
بطل الفيلم تايلور كيتش البالغ 30 عاماً، الذي جسد شخصية جون كارتر، الذي
نقل إلى المريخ بطريقة غامضة . يقول “صورنا عدداً من المشاهد في لندن،
وعدداً آخر في لوس أنجلوس، واستعنا بعدد من الأفلام الوثائقية، وبالفعل
أضفى علينا جو التصوير إحساساً بأننا نؤدي مغامرة أسطورية .
بدأ ستانتون البالغ السادسة والأربعين من العمر حياته المهنية في شركة
بيكسر، واحداً ضمن فريق كتابة سلسلة الأفلام الشهيرة توي ستوري، “قصة لعبة”
ثم مخرجاً وكاتباً لعديد من الأفلام التجارية مثل Finding
Nemo، وWall-E،
وحصد جائزتي أوسكار لأفضل فيلم صور متحركة عامي 2003 عن فيلم ينمو، و2009
عن والي، وإذا لم يحصد فيلمه الأول جون كارتر الأوسكار الثالثة، ربما سيعود
ثانية إلى إخراج أفلام الرسوم المتحركة التي تتناول قضايا اجتماعية .
وعلى مايبدو أن ستانتون لم يتلق دعماً كافياً من ديزني، ونال الفيلم
مزيداً من السحر وإقبال الجماهير بعدما تغير اسمه الأول من “كارتر أوف
مارس” إلى “جون كارتر”، وعندما سئل ستانتون عن الاسم الجديد قال إنه أكثر
دقة، لأن كارتر لم يكن سيد الحرب في الفيلم، كما كان الاسم الأصلي يشير .
ويخشى ستانتون من أن يخالج جمهور فيلمه شعور بأن الشخصيات والأحداث
مشتقة من القصة الأصلية، ولكنه يعلق على ذلك بقوله “الفيلم يختلف عن القصة
الأصلية كثيراً، بعد أن أضفنا إليه الكثير، فالأميرة في الفيلم لا تنتظر أن
تختطف وتنقذ مرة ثانية، وإذا شعر المشاهد بأن مشهداً ما يذكره بشيء آخر،
فهذا يحدث دائماً في جميع الأفلام . وسيجد كل من أحب قصص إدغار رايس،
وشخصياته، ومغامراته، متعة كبيرة وإثارة بالغة في الفيلم وهو يأخذهم في
رحلة إلى بارسوم” .
ولم تحظ شخصية جون كارتر بجاذبية جيدة في أوساط هوليوود تشجع على
نقلها للشاشة، حيث بدأ الإعداد لتصويرها في الثلاثينات من القرن الماضي،
بمساعدة مؤلفها إدغار رايس، بيد أنه لم يصور منها إلا عدد قليل من المشاهد،
ووجد القائمون على العمل أن آراء مشاهدي الاختبار لم تكن مشجعة، إذ أشارت
استطلاعات الرأي آنذاك إلى غرابة مقدمة الفيلم . وأعيد إحياء الفكرة في
الثمانينات بعد نجاح فيلمي حرب النجوم، وكونان الهمجي .
الممثل الأمريكي جون المرشح الأول لأداء الدور شعر بسعادة بالغة عندما
علم أن جون كارتر سيجسد على الشاشة، فبادر بالانضمام إلى طاقم الفيلم ليجسد
دور محارب من كوكب بارسوم . وبعدها ساورته الشكوك بأن الفيلم غير مضمون
وبأن العمل به مخاطرة غير مأمونة الجانب، انسحب منه، على الرغم من ثقته
الكبيرة في نجاح قصص إدغار رايس بما فيها من معارك ومؤامرات .
يقول الممثل ويليام دافو الذي أدى دور البطولة “تعجبني كثيراً الأعمال
التي تحمل عبق الماضي ذات المصادر الكلاسيكية، خاصة قصة جون كارتر التي
تعود إلى ،1912 وكانت القصة بداية الانتقال إلى تصوير الفضاء في الأدب
الشعبي . ويشارك في الفيلم توماس هادن تشيرش الذي يقدم شخصية الكائن
الفضائي السادي تال هاجوس” .
ويذكر أن تشيرش جانبه التوفيق في أداء دور الشرير السيئ الحظ في
سبايدر مان 3 (رجل العنكبوت) الجزء الثالث ،2007 واعتبرته الصحف والنقاد
الفيلم الأسوأ له، على الرغم من تحقيقه 382 مليون دولار بدور العرض حول
العالم .
ويرى تشيرش أن الجمهور عرف سبايدر مان، وباتمان، وسوبرمان، لكنهم لم
يسمعوا من قبل بجون كارتر، ولا يعلمون عنه الكثير، ما سيشجعهم على مشاهدة
الفيلم لإشباع رغبتهم في المعرفة واستكشاف الشخصية .
وعلى الرغم من هذه الحصيلة الهائلة التي حققها الفيلم، فإن المحللين
الإعلاميين في شركة مورغان ستانلي، وباركليز كابيتال، وديفينبورت يشيرون
إلى أن الفيلم سيكبد ديزني خسارة مالية، إذا لم يحقق إجمالي أرباح تصل إلى
700 مليون دولار .
وأبدى كثير من النقاد، إعجابهم به، معتبرينه فيلماً جيداً ورائعاً،
بيد أن بعض المشاهدين تهكموا عليه عبر الإنترنت، وأشاروا إلى أن بطله كثير
المراوغة والتملص، وأنه ربما يحتاج للاستعانة بحيوانات ثمانينية الأرجل من
المريخ لتكتمل حبكته الفنية .
الخليج الإماراتية في
28/03/2012 |