جولة في سينما العالم
* غزو إندونيسي وهندي سريع
* «التريلر» الذي تم بثه هذا الأسبوع على المواقع الإلكترونية لفيلم «ظلال
داكنة» (Dark
Shadows) يوحي بفيلم مثير في طريقه إليك. طبعا هو من حيث المبدأ فيلم مثير
حتى من دون تلك المقدمة، ذلك لأنه تعاون آخر بين المخرج تيم بيرتون والممثل
جوني دب، لكن هذه المرة جوني بالأنيميشن على طريقة أندي سركيس في «تن تن»
أو «سيد الخواتم»، بينما الممثلون الآخرون يبدون على نحو طبيعي. هذا ما
يجعل جوني يتمتع بقدرة أكبر على التحرر من حدود الملامح والتعابير في شخصية
تبدو لي أقرب إلى شخصية مصاص الدماء نوسفيراتو في ذلك الفيلم الألماني
الصامت تحت نفس الاسم. «ظلال داكنة» كان مسلسلا تلفزيونيا تشويقيا سطع على
الشاشات الصغيرة في الستينات. أما فيلم تيم بيرتون الذي سينطلق للعروض في
مايو (أيار) المقبل فيتولى الأدوار الأولى، لجانب جوني، إيفا غرين، هيلينا
بونام كارتر (زوجة المخرج) وميشيل فايفر. وعلاوة على ذلك هناك ظهور كلاسيكي
للممثل كريستوفر لي الذي ظهر طويلا في أدوار دراكولا. كريستوفر لا بد أن
يكون أكبر معمري الشاشة من الممثلين، فهو ما زال نشطا بعد 89 سنة من العمر،
وأكثر من 200 فيلم تحت إبطه، وثلاثة أخرى على الطريق.
* لكن فيلم الأسبوع، بدءا من هذا اليوم، هو «ألعاب الجوع» لغاري روس،
المخرج الذي لم يقدم على تحقيق فيلم منذ أن أخرج «سيبسكيت» سنة 2003، وهو
كان أخبر مجلة «ذ هوليوود ريبورتر» بأنه حين توجه للقاء أباطرة شركة
«ليونزغيت» الممولة لم يكن يضمن أنه سيكون من بين المحظوظين من المخرجين
المتقدمين لتحقيق هذا الخيال العلمي. لكنه فوجئ بالشركة تتصل به في الأسبوع
الثالث من سبتمبر (أيلول) الماضي وتقول له: «مبروك. أنت من سيخرج هذا
الفيلم». من قبل توجهه إلى ذلك الاجتماع كان حظي بموافقة جنيفر لورنس
ويليام همسوورث على البطولة، ما ساعده في إنجاز المهمة بلا ريب. الفيلم
يحتوي أيضا على ستانلي توشي وإليزابث بانكس (مقابلة قريبا معها) ووز بنتلي.
«ألعاب الجوع» يدور حول مسابقة حية تقام (في المستقبل) بين متحاربين على
نحو «أقتل أو تقتل». يبدو لي أن الفكرة ليست بعيدة عن فكرة فيلم سيدني
بولاك «يطلقون الرصاص على الجياد، ألا يفعلون؟»، لكن هذا التماثل قد يكون
في خلفية القلة التي شاهدت ذلك الفيلم ليس أكثر.
* الويك إند الحالي لن يضع «ألعاب الجوع» في المركز الأول فقط، بل سيزينه
باختراق سقف مائة مليون دولار في أيام عروضه الثلاثة الأولى، وهذا بات
مؤكدا، إذ تشير الأنباء إلى أن التذاكر المباعة من الفيلم حتى الآن اقتربت
من هذا الرقم إن لم تكن تجاوزته. هذا سيئ بالنسبة لباقي الأفلام المنافسة،
ومنها «مكبح» الذي يعود بنا إلى حكايات القتال بين عميل أميركي وإرهابيين
يضعونه في سيارة منطلقة ويمارسون عليه رعبا. لا أعتقد أن كثيرين سيريدون
مشاهدة هذا الفيلم على أي حال. هناك أيضا العرض الأول لفيلم إندونيسي ناطق
بالإنجليزية يريد حمل البلاد إلى العالمية عنوانه «الغزو»، ويدور حول رجال
شرطة ورجال عصابات وقتل متواصل بين الطرفين.
إلى جانب الفيلم الإندونيسي سيكون هناك فيلم هندي ومن نفس النوع عنوانه
«العميل فينود» الذي يقوم بتمثيله «خان» آخر (السينما الهندية كلها تبدو
حكرا على عائلتي «خان» و«كابور»!) هو سيف علي خان، ويدور حول عميل سري في
مهمة لإنقاذ العالم ممن يخطط لمحوه.
الممثلة الأميركية: اتجاهنا في فيلم «تغيير لعبة» حيادي يقصد تقديم الوقائع
جوليان مور: لم أمثل أفلاما كبيرة لكني توجهت إلى جمهور يقدر الفن
جديد الممثلة جوليان مور لن يعرض على الشاشة الكبيرة، فهو من إنتاج شركة «HBO» التلفزيونية التي تداوم على إنتاج أعمالها بصفات الشاشة الكبيرة
لكنها تعرضها على محطاتها قبل أن تبيعها لمحطات أخرى. الفيلم هو «تغيير
لعبة»، وفيه تقوم بدور المرشحة لنائب رئيس الجمهورية الأميركي سنة 2008
سارا بالين. ويتمحور حول شهرين من حياة حاكمة ولاية ألاسكا، التي وجدت
نفسها أمام تحدٍّ كبير حين اختيرت فجأة لتشارك النائب إد ماكبين حملته
الرسمية صوب كرسي الرئاسة، تلك التي انتهت بفوز باراك أوباما.
الفيلم يسلط الأضواء على شخصياته الأساسية وتحديدا على شخصية سارا بالين
التي تبدو هنا أفضل مما كانت عليه على شاشات التلفزيون خلال الانتخابات،
باستثناء شاشة محطة «فوكس»، كونها كانت أكبر داعميها.
جوليان مور (51 سنة) اختصت في السنوات الأخيرة في تمثيل أدوار أولى في
أفلام مستقلة، حيث الضغط التجاري أو الإنتاجي أقل بكثير، وحيث الأفلام تنال
حظوة بين جمهور يختلف عن ذلك الذي يتوجه إلى كل ما فيه مؤثرات ومشاهد ضخمة،
وهي بدأت رحلتها السينمائية في مطلع التسعينات ولعبت على جانبي الحدود:
كانت في أفلام صغيرة مثل «اختصارات» للمخرج روبرت ألتمن، وفي أفلام كبيرة
مثل «جوراسيك بارك» لستيفن سبيلبرغ. المهم أنها لا تزال، في هذا السن، نشطة
وكثيرة الظهور. انتهت من ثلاثة أفلام جديدة وتصور الرابع بينما نقرأ هذا
الحوار الذي أجرته «الشرق الأوسط» معها في لوس أنجليس.
·
يبدو لي أنك فزت بقصب السبق في
فهمك لكيفية تمثيل شخصية حقيقية هي شخصية سارا بالين.
- شكرا. لقد أمضى المخرج وقتا طويلا في معاينة الأحداث والشخصيات التي ترد
في هذا الفيلم وليس شخصيتي أنا فقط. كنا نريد أن نحقق فيلما متوازنا يعكس
الحقيقة وفي الوقت ذاته يقدم الشخصيات من وجهة نظر حرة من دون عبء موقف
سياسي مسبق. وأعرف أن الكاتبين ماكر هالبرن وجون هايلمان أجريا بحثا
مستفيضا حين وضعا كتابهما، وهذا ساعدنا على فهم المطلوب والثقة بأننا ننقل
الحقائق وليس الآراء.
·
هل كانت هناك مخاوف من أن يوصم
الفيلم بآراء متعددة قد يكون بعضها معاديا للفيلم بسبب مواقف معادية لشخصية
سارا بالين أو جون ماكين؟
- الفيلم لم يعرض بعد حتى نقرأ أي مواقف، لكني أعتقد أن الكثيرين من النقاد
أو من الإعلاميين والسياسيين سيرون أن اتجاهنا، هو حيادي يقصد تقديم
الوقائع لأحداث لا يمكن التلاعب بها؛ كونها حدثت في فترة زمنية ليست بعيدة
عنا. أعتقد أن موقف الفيلم ومعالجته للشخصيات وللكتاب أساسا سيتم تقديره
انطلاقا من ذلك، خصوصا أن الكتاب لقي صدى طيبا حين صدوره.
·
يقدم الفيلم سارا بالين على أساس
أنها وجدت نفسها تحت الضوء سريعا ومن دون تحضير.
- أجل. لقد فكرت فيها حسب ما أورده الكتاب من معلومات وحاولت أن أقرأ
شخصيتها قراءة كاملة. ما وجدته ثابتا أن حياتها السياسية قبل وبعد انتخابها
لتكون نائبة الرئيس المرشح ماكين جرت في سرعة لا يمكن لومها عليها. لم يكن
الذين اختاروها يعرفون الكثير عنها حسبما فهمت، وهي لم تكن في وارد أن ترفض
مثل هذه الفرصة.
·
هناك مشاهد في الفيلم نرى سارا
بالين متسرعة في إطلاق أحكام أو في قول أشياء لا تلبث أن تستغل ضدها. إلى
أي درجة رغبت كممثلة نقل هذا الجانب السلبي حولها؟
- حين تأخذ في حسبانك أنك تريد تقديم كل الشخصية فإن كل شيء لا بد أن يرد
سلبا أو إيجابا. والمعالجة هي تعاطفية من حيث إنها صادقة بحيث تبين حسنات
وسلبيات الشخصية في آن واحد. هذا النوع هو النوع الصحيح من التعاطف الممكن،
لم نكن في وارد اتخاذ مواقف غير منطقية على الإطلاق. في الواقع كانت سارا
من النوع الذي يعمل بجهد وبلا توقف. لا أحد يستطيع أن ينقض هذه الحقيقة،
لكنها في بعض الأحيان سمحت لنفسها بالحديث قبل أن تكتمل معلوماتها عن وضع
أو عن حالة معينة، من دون تحضير.
·
قيل عنك إنك قلت إنك على الأقل
ليس عليك منافسة ميريل ستريب كونها مثلت شخصية حقيقية أخرى، هي شخصية
مرغريت ثاتشر.
- هذا لم يحدث. لم أذكر أي شيء كهذا... لا يمكن لي أن أقول ذلك.
·
ماذا عن رؤيتك لحقيقة أن
كلتيكما، وعلى نحو متوالٍ، لعبت شخصية حقيقية؟
- هذا يمكن أن يحدث في أي مكان وفي أي حين، ويحدث كثيرا. لا أجد أن ذلك
غريبا. ما أجده غريبا هو أن نقارن. أعتقد أن ميريل ستريب لعبت دورا مهما
استحقت عليه الأوسكار الذي فازت به.
·
هل نستطيع أن نتحدث عن الدوافع
التي حدت بك لتمثيل فيلم تلفزيوني؟
- علاقتي بالتلفزيون علاقة طويلة تعود إلى وقت كنت أتابع مسلسل «برادي
بانش» (تضحك). لدي ابن في الرابعة عشرة وابنة في العاشرة من عمرها،
والتلفزيون لا يزال شاغلنا. أنا وزوجي نحب كرة السلة ونشاهدها كلما كان ذلك
متاحا. أعلم أن مشاهدة التلفزيون هي نوع من الإدمان. تتوقف عن فعل أي شيء
آخر. وحاليا نتابع مسلسلات نستطيع أن نشاهدها معا مثل «عائلة عصرية»
و«المكتب».
·
لكني أتحدث عن علاقتك كممثلة،
لماذا اخترت تمثيل هذا الفيلم التلفزيوني؟
- الاختيار لم يكن له علاقة بالوسيط ذاته. كنت سأرغب في تمثيل هذا الفيلم
بصرف النظر عما إذا كان مشروعا سينمائيا أو تلفزيونيا. القرار مرتبط
بسيناريو رائع كتبه داني سترونغ. وشركة «HBO» هي شركة إنتاج ممتازة وفرت لنا كل راحة مهنية ممكنة حتى يأتي العمل
في شكل مناسب وصحيح.
·
قلما بتنا نراك في أفلام كبيرة،
أفلام ناجحة...
- أجل.
·
لكن ليست من تلك الأعمال التي
تتوجه لكل فئات المشاهدين. هل من سبب؟
- لا أستطيع أن أضع إصبعي على سبب معين. ما يحدث في اعتقادي أن الممثل يصبح
تابعا لصنف من الأفلام من دون أن يخطط لذلك، وهو قد يرحب بذلك أو يسعى
لتغييره. نعم، مثلت أفلاما لا تتوجه إلى الجمهور الكبير، لم أظهر في
«قراصنة الكاريبي الجزء الرابع» أو في «صدام العمالقة»، لكني توجهت إلى
جمهور يقدر الفن. ظهرت في أفلام نالت تقدير الجمهور الذي يطلب ما يحث على
البحث والتفكير.
كل أفلامي الأخيرة هي من هذا النوع، وهذا ما يسعدني فعلا لأنني لا أريد أن
أمثل ما لست مقتنعة به. وهناك طبعا عوامل أخرى. أعتقد أني تجاوزت السن
الملائمة لأدوار هناك الكثيرات ممن هن أصغر سنا مني يستطعن تأديتها.
·
لكنك لا تزالين تبدين جذابة.
- شكرا. إنه النظام الذي أتبعه والحياة الهادئة التي أعيشها على ما أظن
(تضحك).
·
هناك فيلمان جديدان آخران لك
مدرجان للتوزيع هذا العام. هل لك أن تتحدثي عنهما؟
- نعم. الأول عنوانه «ما عرفته مايسي»، وهو مأخوذ عن رواية لهنري جيمس
بالعنوان نفسه، وأقوم بتمثيل دور الأم، وهو لم يكن دورا سهلا لأنها أم
تخالفني تماما، فهي قاسية. لكن شريكتي في البطولة هي فتاة في السادسة من
عمرها شديدة الموهبة اسمها جوانا فندرهام. هو فيلم مستقل ميزانيته لا
تتجاوز أربعة ملايين دولار. وهي أيضا ميزانية فيلمي الثاني «مدرسة
الإنجليزية»، وهو كوميديا خفيفة حول أستاذة تلتقي بأحد تلامذتها وتعجب
بمسرحية كتبها وتريد مساعدته على إنتاجها.
بين الأفلام
* معالجة فنية لمسرحية وفيلم «The Deep Blue Sea»
* إخراج: ترنس ديفيز.
* أدوار أولى: راتشل وايز، سايمون راسل بيل، توم هدلستون.
* النوع: دراما.
تقييم الناقد: (3 من خمس).
* النسخة التي أنجزها المخرج أناتول ليتفاك سنة 1955 تمتعت بقدر كبير من
المسحة العاطفية الصرفة في إطار أسلوب كلاسيكي مصور بنظام السينما سكوب،
ومعتنى بالتصاميم العاكسة للفترة، كما للطبقة الاجتماعية التي تشغلها بطلة
الأحداث (فيفيان لي آنذاك). معالجة المخرج ترنس ديفيز تختلف في أن مصدرها
البصري ينتمي إلى تكويناته الخاصة. موضع الكاميرا وموضع الإضاءة وطبيعة
الحركة. لكن الحس بأن المشاهد إنما يتطلع إلى أسلوب عمل ينتمي إلى
الخمسينات موجود. صحيح أن الفيلم حديث لكن ترنس ديفيز هو فنان بريطاني
ينتمي روحا وتأثيرا إلى تلك السينما، وفي هذا الفيلم ربما أكثر من سواه.
ليس فقط لأنه عاد إلى نص كاتب مسرحي يتم حاليا إعادة اكتشافه على الخشبة
أيضا، بل أساسا حافظ على الكيفية التي كانت السينما آنذاك تعامل بها النص
المسرحي: الكثير من الإعجاب والأمانة حتى ولو خرجت عن النص تبعا لظروف أو
إضافات.
وديفيز يخرج عن النص بطريقتين: يختار الفلاشباك من ناحية، ويلغي بعض
المشاهد والشخصيات من ناحية أخرى. راتشل فايز في دور المرأة الأرستقراطية
التي تفجع بكم التضحية التي أقدمت عليها حين وقعت في حب طيار من طبقة عامة
وهي المتزوجة من أحد كبار القضاة (الممثل المسرحي سايمون راسل بيل). زواجها
لم يكن عن حب، والحب لم تعرفه إلا حينما وجدت نفسها مع الطيار (توم
هدلستون). أزمتها اللاحقة للتعارف والانجراف في علاقة عاطفية هي أنها تدرك
أن الطيار لا يحبها بالقدر نفسه. إنه قد يتركها متى شاء. وبقدر ما تدرك هذه
الحقيقة تبذل أكثر في سبيل الاحتفاظ به حتى تجد في النهاية، وقد تركت زوجها
وانصرف عنها حبيبها وأصبحت وحيدة، تحاول الخلاص من حياتها بالانتحار. مشهد
الانتحار هو ما يبدأ به المخرج هنا فيلمه قبل أن يعود ليشرح الدوافع
والمبررات منتقلا بين الحاضر وما قبله، وكلاهما في إطار الخمسينات.
الفيلم معني بتفاصيله الفنية إلى حد أنه يضيف، لا إلى الفيلم السابق، بل
إلى المسرحية ذاتها. كل تلك المشاهد التي تصدح فيها موسيقى الفترة وأغانيها
دائما في مقاطع تثري الجو الحاني والمشهد الماثل. كذلك استخدامات المخرج
للكاميرا المرفوعة (التصوير للألماني فلوريان هوفمايستر).
بالنسبة للمخرج ديفيز، المعروف عنه نوعية معينة من الأفلام التي تريد
الإبحار أكثر في حياة شخصياته الذكورية وحدها، فإن منحه كل ذلك القدر من
التعاطف والتفهم لحالات بطلته في علاقة مستقيمة أمر مثير للاهتمام من حيث
إن الناتج هذه المرة هو ذلك النوع من الفيلم العاطفي الذي يبحث في العلاقات
السوية بصرف النظر عن مرجعية المخرج وتفضيله الشخصي. هذا لوحظ سابقا في بعض
أعمال المخرج الألماني وورنر فرنر فاسبيندر والإسباني بدرو ألمادوفار،
وكلاهما مثلي أيضا. هذه المسألة تتخذ بعدا آخر هنا حين ندرك أن بعض
الشخصيات التي حد المخرج من وجودها في المسرحية هي مثلية أيضا كما لو كان
يريد حماية الموضوع من شوائب أو اتجاهات أخرى.
الناتج عن كل ذلك هو احترام الجمهور الأوسع قاعدة وبالتالي محاولة الخروج
من أفلام الفئة الخاصة إلى أفلام قد تسافر بعيدا وتحظى بإقبال ولو محدود،
وهو ما حدث في عروض الفيلم الأميركية.
شباك التذاكر
1 (-) 21
Jump Street: $34,809,226 جديد | كوميديا تلقى قبولا بين النقاد مع جونا
هيل.
2 (1)
Dr. Seuss› The Lorax: $22,821,295
تراجع | أنيميشن مع أصوات داني ديفيتو، زاك إفرون وإد هلمز.
3 (2)
John Carter: $13,515,344 تراجع | خيال علمي تقع أحداثه فوق المريخ مع
تايلور كيتش ولين كولنز.
4 (3)
Project X: $4,005,922 تراجع | كوميديا مع توماس مان وأوليفر كوبر.
5 (5)
A Thousand Words: $3,760,212 ثبات | فشل ذريع لكوميديا جديدة من بطولة
إيدي مورفي.
6 (4)
Act of Valor: $3,678,040 تراجع | حربي - عسكري مع ممثل اسمه ألكسندر
عاصفة.
7 (6)
Safe House: $2,755,330 تراجع | أكشن جيد اخترق سقف مائة مليون دولار.
8 (10)
Journey 2: The Mysterious Island: $2,460,271
تقدم | مغامرات خيالية مع دواين جونسون ومايكل كاين تعاود الهجوم.
9 (-)
Casa de mi Padre: $2,200,860 فشل ذريع | كوميديا من بطولة ول فارل
بالمكسيكية! 10 (9)
This Means War: $2,124,508
تراجع | كوميديا مفتعلة مع ريز ويذرسبون ورجلين يتنافسان على حبها.
سنوات السينما
1919 الحلقة الثانية
* كان هناك تطور إضافي مهم في عام 1919، وهو قيام المخرج الأفرو - أميركي
أوسكار ميشو بتقديم «المقيم» من بطولة ممثلة أفرو - أميركية اسمها إيفيلين
برير. سبب أهمية الفيلم تعود إلى أن هذه البطولة السوداء كانت نادرة جدا،
بالإضافة إلى أن الفيلم كان أول فيلم من إنتاج أميركي أسود. إسكندر ميشو لم
يكن مخرجا جيدا، لكنه كان فريدا بسبب نجاحه الذي لم يحقق مثيلا له أي
سينمائي من عنصره لحين بعيد.
الأفلام الرئيسية الأخرى في ذلك العام كانت:
Barabas *** فيلم فرنسي للويس فيولاد حول محام يحاول تحطيم عصابة يقودها شرير
خطر اسمه بارباس.
Broken Blossoms هذه دراما جريئة من د. و. غريفيث حول فتاة (ليليان غيش) يحوم حولها
صيني مهاجر متعاطف مع وضعها كونها ابنة ملاكم بالغ العنف. الفيلم أثار
محاذير واهتمامات من حيث نمطية تصويره للصينيين.
Madame Du Barry هذا الفيلم الألماني الصامت مأخوذ عن حياة ابنة البلاط الفرنسي في
عصر لويس الخامس عشر. أخرجه أرنست لوبيتش وقامت ببطولته البولندية بولا
نغري.
الشرق الأوسط في
23/03/2012
مصر: دستور «نظيف» بعيداً عن الفنانين
محمد الخولي / القاهرة
مسلسل جديد من التجاوز في حق الإبداع. هذه المرة ليس مجرد رأي أحد
السلفيين على منبر مسجد، بل عضو في مجلس شعب يعبّر عن توجه أغلبية داخل
البرلمان. أول من أمس، قال النائب ممدوح إسماعيل، ممثل الهيئة البرلمانية
لحزب «الأصالة» السلفي، إنّ أعمال عادل إمام «مبتذلة ومسفّة». وأثناء
مشاركته في حلقة من برنامج «صفحة الرأي» الذي يقدّمه عبد الرحمن يوسف على
فضائية
cbc، قال إنّ «الزعيم» لم يقدم أي رسالة في أعماله.
الحلقة التي كانت مخصّصة للنقاش في «مشاركة الفنانين والشعراء
والموسيقيين في اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد للبلاد»، تحولت إلى
تقييم لدور الفنانين في المجتمع. وقال النائب السلفي: «لا يمكن أن يشارك
الطبّال والراقصة في كتابة الدستور القادم»، متسائلاً: «كيف يشارك فنان في
وضع دستور وهو ينشر ما هو ضد قيم المجتمع وعاداته وتقاليده وهويته، ويدخل
بيوتنا عبر أفلام الجنس والبورنو؟». واستنكر مطالب «جبهة الإبداع المصري»
بالمشاركة في كتابة الدستور. وقال: «تلك الفئة (أي الفنانين) لا تمثل وزناً
في المجتمع الإسلامي، وتنتشر فقط في وسائل الإعلام». ورأى إسماعيل أنّ مجرد
الحديث عن مشاركة الفنانين في كتابة الدستور «هو سقوط» ولا يجوز الحديث
عنها.
المخرج خالد يوسف العضو في «جبهة الإبداع المصري» أجرى مداخلة هاتفية
ضمن البرنامج، فأكد أنّ «الفنانين كانوا في الصفوف الأولى منذ اليوم الأول
للثورة في وقت لم يحسم فيه الإخوان والسلفيون موقفهم منها»، وأضاف أن تلك
الفئة التي يستهزئ بها النائب تعبّر عن ضمير الأمة والوطن «وأي وطن يحترم
نفسه لا بد من أنه يحترم تلك الفئة».
الصحافي والسيناريست محمد الغيطي شارك أيضاً في الحلقة، معتبراً أنّ
كلام النائب لا يعبّر إلا عن جهل بدور الفنانين في المجتمع، مطالباً
بمشاركتهم في صياغة الدستور، فـ«ليس المهم عددهم بل مدى تأثيرهم». وتابع:
«عندما أراد عبد الناصر التأثير في المجتمع، استعان بأم كلثوم». واتهم
الغيطي السلفيين بأنّهم «كانوا عملاء لجهاز أمن الدولة في ظل النظام
السابق، ويحرّمون الخروج على الحاكم». هذه الجملة اعترض عليها النائب
السلفي، واصفاً أقوال الغيطي بـ«التجاوز وقلة أدب». وتدخل مقدم البرنامج
عبد الرحمن يوسف لتهدئة الضيفين، إلا أنّهما دخلا في حفلة شتائم وسباب دفعت
المذيع إلى إنهاء الحلقة قبل وقتها.
كرامة وحرية وعدالة
خلال الفترة الماضية، عقدت مجموعات تعنى بحرية الإبداع في مصر سلسلة
لقاءات مع نوّاب للمطالبة بضرورة مشاركتها في لجنة صياغة الدستور الجديد.
كما نظّمت تظاهرات عدة. وتقدمت «جبهة الدفاع عن حرية الفكر والإبداع في
مصر» بخطاب إلى البرلمان يحمل رأي الكيانات والنقابات والائتلافات الفنية
الخاص بلجنة صياغة الدستور. وجاء فيه إنّ «المبدع المصري يؤمن بأنّ يده يجب
أن تبقى ممدودة لكل ساع لبناء نهضة الوطن القادم، وإعلاء راية الحرية.
وسيبقى المبدع المصري مديناً لـ«ثورة 25 يناير» المجيدة، بواجب الدفاع عن
حرية كان ثمنها الدم، وأبسط حقوقه هو دستور ضامن لمبادئ الثورة، أي الكرامة
والحرية والعدالة»
الأخبار اللبنانية في
24/03/2012 |