يتكوّن قلب المهرجان الدوليّ للأفلام القصيرة في كليرمو ـ فيرا(فرنسا)
من ثلاث مسابقاتٍ رسمية
:
ـ المسابقة الوطنية، وتجمع مختاراتٍ من الأفلام الفرنسية، والمُشتركة
الإنتاج مع بلدانٍ أخرى، وبلغ عددها في الدورة الـ 34 (27 يناير-4 فبراير
2012) 59 فيلماً (منها خمسة أفلامٍ لمخرجين عرب).
ـ المسابقة الدولية، وتجمع أفلاماً من كلّ أنحاء العالم، ومنها
فرنسية، وبلغ عددها في الدورة الـ 34 الماضية 77 فيلماً (منها ثلاثة أفلام
لمخرجين عرب، أو من اصولٍ عربية).
ـ المُختبر، وهي مسابقةٌ دولية تتضمّن أفلاماً تتميّز بروح البحث،
والتجريب، وتتخطى البُنى التقليدية، وبلغ عددها في الدورة الماضية 34
فيلماً، وفي هذا القسم بالذات، لا نعثر على أيّ مشاركةٍ لمخرجين عرب، أو من
أصولٍ عربية، وهو حالها منذ تأسيسها في عام 2002، وهي إشارةٌ دالةٌ إلى
إبتعاد الأفلام العربية عن إستثمار جماليات السينما، وتطويرها، حيث تُظهر
متابعتنا المُتواصلة لها، بأنها تعشق القصص، والحكايات، وتُجسّد الأفكار
بطرقٍ متشابهة كما يحدث حالياً مع الأفلام التي تُصور الثورات في البلدان
العربية.
وهكذا، يصبح عدد الأفلام المشاركة في المسابقات الثلاث 170 فيلماً تمّ
إختيارها من مجموع 7120 فيلماً.
الأفلام الفرنسية الـ 59 في المسابقة الوطنية هي حصيلة إختياراتٍ من
1518 فيلماً فرنسياً (منها 11 من إنتاج مشترك مع جزيرة لارينيون،
وكاليدونيا الجديدة)، وهذا لا يعني بأنّ الأفلام المُستبعدة غير قابلة
للمنافسة، ولكنّ الإختيارات النهائية تعكس خطةً برمجية تختلف من مهرجانٍٍ
إلى آخر، حيث يمكن أن نعثر فيها على جواهر لم ينتبه إليها أحد، أو لا
تتوافق مع أذواق أعضاء لجان الإختيار، وينطبق هذا الأمر على المُسابقتيّن
الدولية، والمختبر، حيث تمّ إختيار 77 فيلماً (في المسابقة الدولية)، و34
(في مسابقة المُختبر) من مجموع 5602 فيلماً من جميع أنحاء العالم، وتحولت
الأفلام المُتبقية إلى مكتبة "سوق الفيلم القصير" المُتاحة للمُشاهدة من
المحترفين المُسجلين.
ويمكن استشعار حال المشهد السينمائي القصير في بلدٍ معين من خلال نسبة
المُشاركة في كليرمو ـ فيرا، وتأتي ألمانيا، والمملكة المتحدة في مقدمة
القائمة، أكان ذلك في المسابقة الدولية، أو المختبر، وتندرج بعدهما
الولايات المتحدة، ومن ثمّ كندا، بلجيكا، كوريا الجنوبية، هولندة،
البرتغال، سويسرا،...
وعلى الرغم من الإختيارات الدقيقة المعروفة عن لجان إختيار المهرجان،
لا يمكننا التباكي على حصة السينما العربية، وأعتبر قبول فيلماً عربياً
واحداً في إحدى المسابقات إنجازاً عظيماً، حيث لا يمكن أن نتخيل إشتراك
عشرة أفلام مثلاً (أيّ فيلم من نصف عدد البلدان العربية تقريباً)، بينما
هناك بلدان تمتلك تاريخاً سينمائياً طويلاً، حافلاً، وثرياً، ومع ذلك لم
تشارك في المسابقة الدولية، أو المختبر بأكثر من فيلمٍ، أو إثنين.
ولهذا السبب، ندعو دائماً إلى الإبتعاد عن النسخ، والنقل (كما يحدث في
المهرجانات الخليجية)، وتأسيس مهرجاناتٍ متخصصة، أو التحوّل إلى التخصص،
وأيّ فيلم عربيّ لا تقبله المهرجانات الدولية الكبرى، سوف يجد له مكاناً في
مهرجاناتٍ أخرى، وبينما يحلم السينمائي العربي بعرض فيلمه في مهرجان كليرمو
ـ فيرا، سوف ينبهر عندما يجد المهرجانات العربية، الخليجية منها خاصةً،
تتسابق فيما بينها للحصول عليه، وعرضه في مسابقاتها.
في الدورة الأخيرة لمهرجان كليرموـ فيرا جاءت المشاركة العربية في
المسابقة الدولية من ثلاث بلدانٍ، هي عادةً حاضرة في كلّ دورة : الجزائر،
تونس، ومصر، أفلام أنجزها مخرجون يعيشون في بلدانهم الأصلية.
ومن بين أفلام المسابقة الوطنية، نعثر على خمسة فرنسية الإنتاج
لمخرجين عرب، أو من أصولٍ عربية، تُظهر حيوية إبداع مهجريّ بدأ يفرض نفسه
في المشهد السينمائي الفرنسي، هناك أربعة أفلام تتطرّق مباشرةً إلى
موضوعاتٍ عربية، ومهجرية، وواحدٌ يُثير موضوعاً فرنسياً خالصاً.
وكما أشرتُ في سطوري السابقة، يتأكد لنا، فيلماً بعد آخر، بأنّ
المُخيلة السينمائية العربية بعيدة عن روح البحث، والتجريب، حيث تخلو
مسابقة المختبر ـ كما حال كلّ الدورات السابقة ـ من أيّ فيلم أخرجه عربيّ،
أو من أصولٍ عربية (فيلم "من بيروت مع حبي" للمخرج اللبناني "وائل نور
الدين" هو الاستثناء الوحيد في تاريخ المسابقة، وحدث ذلك في عام 2006).
ومن أجل رصد المشاركة العربية منذ بدايات المهرجان، وحتى اليوم، يوفر
لنا أرشيفه معلوماتٍ مفيدة تكشف عن الفوارق النوعية بين الأفلام الوطنية
الإنتاج القادمة من مواطنها الأصلية، وتلك المُنجزة في فرنسا، او بلدانٍ
أوروبية أخرى لمخرجين عرب، أو من أصولٍ عربية.
من عام 1979 وحتى 1981 (ثلاث دورات) لم يكن مهرجان كليرموـ فيرا
تنافسياً، وكان يقتصر على الإنتاج الفرنسي المحلي (ومنها أفلاماً لمخرجين
مهاجرين، أو من أصولٍ عربية).
وكان على المهرجان الإنتظار حتى عام 1988 كي يِؤسّس مسابقة دوليةً
عامة، ويُقدم في عام 2002 على تأسيس مسابقة رقمية (أصبحت في عام 2004
مسابقة المختبر)، ويكشف هذا التدرّج عن تطورٍ منطقيّ على عكس المبادرات
العربية التي يُطلقها بعض المُنبهرين بكلّ ما هو دوليّ، عالميّ، وكونيّ.
بشكلٍ عام، يتبيّن لنا، بأنّ مسابقات مهرجان كليرمو ـ فيرا ـ وهنا لا
أتحدث عن المشاركة في التظاهرات المُوازية ـ لم تخلو طوال تاريخه من
الأفلام المُنجزة من طرف سينمائيين من أصولٍ عربية، كانت بدايةً مع مسابقته
الوطنية، ومن ثم الدولية، والمختبر.
ولكن، يكشف عدد الأفلام الفائزة في كلٍ من المسابقات الثلاث عن مسافةٍ
شاسعة تفصل بين الأفلام العربية الوطنية الإنتاج، وتلك المُنجزة في أوروبا
من طرف سينمائيين مهاجرين، أو من أصولٍ عربية، وصل بعضها إلى قمة الجوائز،
وخاصةً في المسابقة الوطنية، وكانت جوائز المسابقة الدولية ـ في الغالب ـ
من نصيب السينمائيين المهاجرين، أو من أصول عربية، أصبح بعضهم من الأسماء
اللامعة في السينما الفرنسية، والعالمية، مثل : الجزائريّ "رشيد بوشارب"،
المغربي "إسماعيل فروخي"، الفلسطينية "هيام عباس"، اللبناني "هاني
طمبة"...، هؤلاء الذين إستقبلتهم فرنسا منذ أعمارهم الأولى، وأصبحوا خلال
سنواتٍ جزءاً من المشهد السينمائي الفرنسي، ومع ذلك، منذ التسعينيّات، بدأت
المهرجانات السينمائية العربية تستعين بأفلامهم كي تملأ الفراغ النوعيّ
الذي تعيشه السينما العربية، وببساطة، نزعت عنها جنسية المنشأ، وأدرجتها في
مسابقاتها المختلفة بصفتها أفلاماً عربية، وفيما بعد، أدركت عبث هذا
الإختطاف السينمائيّ، فبدأت تنسبها إلى الجنسية الأصلية لمخرجيها، ومصادر
إنتاجها الحقيقية، وهو الأمر الذي لم تفعله أيّ دولة في العالم تحترم
إنتاجها الوطني، وإذا دققنا اليوم في إختيارات بعض المهرجانات العربية، سوف
نجد بأنّ معظمها من إنتاج أجنبيّ، وهكذا، أصبحت هوية السينما العربية
مُربكة، ومُرتبكة، مصيرٌ مشابهٌ ينتظرنا، أكان إنتاجاً وطنياً خالصاُ،
مشتركاً، أو أجنبياً.
الجزيرة الوثائقية في
13/03/2012
بعد رفضه منحة وزارة الثقافة حفاظا على حرية الإبداع..
البطوط: كيف نصنع أفلاماً ثورية بعد إذن الرقيب!
كتب محمود التركى
طالب المخرج إبراهيم البطوط بضرورة إلغاء شرط موافقة الرقابة على
المصنفات الفنية الموجود لضرورة إنتاج الأفلام الفائزة بدعم وزارة الثقافة.
وقال البطوط، خلال صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس
بوك"، مخاطبا السينمائيين والمبدعين: "أعرض عليكم هذا الأمر متفهماً
لخصوصية كل مشروع وأملاً أن نتوحد فى حالة موافقتكم على هذ المقترح".
وتضامن مع البطوط فى ذلك العديد من المبدعين والسينمائيين، منهم
المنتج محمد حفظى والمخرجة هالة جلال والمخرج محمد عبدالفتاح، وذلك بعدما
أعلن البطوط رفضه منحة وزارة الثقافة ممثلة فى المركز القومى للسينما،
اعتراضا منه على وجود جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، موضحا أنه صدم
بوجود شرط موافقة الرقابة على تنفيذ الأفلام حتى يتسلم المنحة.
وقال البطوط: واجبنا أن نرى أبعد من أفلامنا التى نحلم بتحقيقها،
وقرارنا الآن سيمهد لنا ولأجيال قادمة حلم الخلاص من سيف رقيب يسمح ويمنع،
والموضوع أكبر وأهم من منحة ولائحة ووزارة وسينما، وإذا لم نملك قرارنا
كصناع أفلام كيف سنملك قرار صناعة هذه الأفلام، وهل الأفلام سيناريوهات
وزوايا تصوير وتمثيل وخلافه ؟ وهل نسمح لرقيب بإعطائنا إذن لنفكر و نعدل فى
أفكارنا إذا كانت لا تناسبه؟ كيف سنصنع أفلام بها رائحة ثورة عظيمة ونحن
ننتظر إذن الرقيب!
وكان بطوط قال فى بيان له:
كنت أتخيل أن دور وزارة الثقافة هو دعم الأفلام التى يصعب إنتاجها
سواءً لمحاذير رقابية أو تجارية حتى تبقى هذه الأفلام وثيقة للأجيال
القادمة, إلى حين تنتهى هذه المحاذير, و حتى نصبح مجتمعاً ناضجاً وغير خاضع
لأى وصاية سوى ما يفرضه الضمير الشخصى لكل منا, وبحيث تساهم هذه الأفلام فى
دفع عجلة الحراك الاجتماعى للأمام, و تساهم بالتالى فى تنمية المجتمع,
بينما يترك للرقابة حق الموافقة على العرض العام أو عدمه.
و برغم أننى أفترض حسن النية من الجميع، وسعينا جميعاً للصالح العام،
إلا أننى صدمت لوجود موافقة الرقابة على تنفيذ الأفلام كشرط لإتمام المنحة.
وقال بطوط: بالرغم من عدم تطرق فيلمى "على معزة" لأى محاذير رقابية،
وبالتالى لا أعتقد أنه سيواجه مشاكل رقابية، إلا أننى اعترض على وجود
الرقابة طرفاً فى تنفيذ هذه الأفلام المميزة باعتراف لجنة التحكيم التى
منحتها هذه المنح، لما يمثله ذلك من تدخل فى حرية الإبداع و التعبير
للمبدعين المصريين، وأظن أنه من واجبنا أن نجتمع لإلغاء شرط موافقة الرقابة
لإنتاج الأفلام الفائزة بدعم وزارة الثقافة، وبناءً عليه أعرض عليكم هذا
الأمر متفهماً لخصوصية كل مشروع وأملاً أن نتوحد فى حالة موافقتكم على هذا
المقترح.
اليوم السابع المصرية في
13/03/2012
"جبهة
الإبداع" تدين منع الفيلم الإيرانى "انفصال" بجامعة القاهرة
كتب محمود ترك
أًصدرت جبهة الإبداع المصرية بيانا تندد فيه بمنع جامعة القاهرة عرض
الفيلم الإيرانى "انفصال" ضمن أنشطة الجماعة الطلابية، واتهمت الجماعات
المتطرفة فكريا بمحاولة نشر فكرهم المظلم، وطالبت إدارة جامعة القاهرة
بضرورة محاربة ذلك الفكر والتصدى له بدلا من الخضوع لأصحابه.
وقالت الجبهة فى بيانها: "نعتقد أنه من العبث وإهدار الطاقة الذى لا
طائل منه محاولة مناقشة دور السينما والفنون فى تنمية الفكر والحس الإبداعى
والجدل عند المواطن العادى قبل المتخصصين، كم كان لنوادى السينما فى
المدارس والجامعات والمعاهد المختلفة والنوادى الثقافية دور فى تنمية
عقولنا.. من خلال السينما سافرنا حول العالم.. فتحت لنا نافذة على طوفان من
الأفكار والحقائق، تعلمنا الوفاء للأرض "الوطن" من أظافر محمد أبو سويلم فى
فيلم "الأرض"، وهو يسحل من الشرطة، وتعلمنا العدالة من مشهد المحاكمة فى
فيلم "صلاح الدين"، وطرحت أفلام صلاح أبو سيف منذ بداية نهاية فى داخلنا
بذرة العدالة الاجتماعية.
ولهذا فنحن فى حل من أن نستنفد نفسنا فى الحديث عن دور السينما فى
حياتنا، ودور عروض السينما كعمل ثقافى فى المؤسسات التعليمية والأكاديمية،
ففى شبابنا ومراهقتنا كان معظمنا متابعاً لتلك النوادى ومنافذ العرض حتى فى
عهد نظام الطغيان السابق.
ونعتقد أن المأساة هنا هى الحديث عن منع فيلم حصل على جوائز فى نصف
بلاد العالم، وآخرها جائزة الأوسكار، بل وأيضا المفارقة أنه فيلم إيرانى،
مما يعنى استحالة وجود ما يخدش الحياء رقابياً فيه، وهو فيلم "انفصال"،
لهذه الدرجة وصلت التيارات المتطرفة فى جامعاتنا، أن تنشر الظلام هناك حيث
ينبغى أن يولد النور.
على السادة القائمين باتخاذ القرار فى جامعة القاهرة أن يعيدوا النظر
فى المحاباة والتزلف الذى يمارسونه للجماعات المتطرفة بمنطق "الباب اللى
يجيلك منه الريح"، وعليهم أن يساندوا دورهم ودور الجامعة الأزلى لا فى
إعطاء شهادات جوفاء أن الطالب قد اجتاز امتحاناته بعد أن حفظ مواده بنجاح،
بل فى خلق مواطن مفكر ومبدع.
أما تلك المجموعات التى تمنع العروض الفنية والندوات الفكرية فى
الجامعات، وتمارس سلطة أقرب لسلطة الميليشيات منها لحركة طلابية، فعليهم أن
يتذكروا أن صوتهم قد خرج من رحم ثورة نادت بالحرية، فعار عليهم أن يكبتوا
تلك الحرية، وعلى من ينادى برفعة الإسلام أن يتذكر أن دولة الإسلام نمت فى
مرحلة الفكر التنويرى حين رفعت من شأن مفكريها وعلمائها، وسقطت وفقدت
سطوتها فى العالم حين أنكرت مفكريها، ولنا فى الأندلس درس.
اليوم السابع المصرية في
13/03/2012
على بدرخان ورشيد مشهراوى فى لجان تحكيم سينما الأطفال
كتب محمود التركى
تضم لجان تحكيم الدورة الـ21 لمهرجان القاهرة الدولى لسينما الأطفال
العديد من المبدعين على مستوى العالم، حيث يترأس لجنة التحكيم الدولية
للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة مارتينا لاستشر مدير مهرجان فينيا
الدولى، وتضم فى عضويتها المخرج المصرى على بدرخان والناقدة إيمان عز الدين
ومايكل هاربوير مدير المهرجان الدولى للأطفال والشباب وأندو شريكنت مدير
مهرجان أوشنز سينى فان وانتشال التميمى منظمة مهرجانات وأوجوفا أونديجو
مدير مهرجان لولا بكينيا والمخرج الجنوب أفريقى جمال زولانى.
بينما يرأس لجنة التحكيم الدولية لأفلام الرسوم المتحركة المنتج
والمخرج الكورى نيلسون شين وفيسنا دوفنكوفيتش من كرواتيا والمخرج البولندى
أندريز أورزكوفيسكى والمخرج التركى بيرات إيلك ومخرجة الرومس المتحركة
الإنجليزية إيما كالدر، ومن زيمبابوى يأتى المخرج ستيفن تايتجاوا، ومن مصر
الكاتب والسيناريست عمرو سمير عاطف والمخرجة شويكار خليفة ود. محمد غزالة.
أما لجنة التحكيم الدولية للأفلام الوثائقية والقصيرة، فيرأسها فؤاد
التهامى رئيس جمعية التسجيلين المصريين وبروكتاويت تيجا منتجة برامج أطفال
من أثيوبيا والمخرج والمنتج اليونانى بانايوتيس راباس وإليزابيث هيزمانس
مدربة تمثيل للأطفال من هولندا والمخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى وإليسكا
فلاهينا ممثلة وممولة مشروعات للأطفال من هولندا، والمخرجة الإنجليزية جين
هابرد، وقوديسا هودا منتجة من بنجلاديش، ود.غادة جبارة وكيل المعهد العالى
للسينما وعلية البيلى مخرجة تسجيلية.
وتترأس روضة الزيادى لجنة تحكيم مسابقة أفلام من الطفل للطفل، وتضم فى
عضويتها شهيرة خليل رئيس تحرير مجلة سمير والمخرج والكاتب صلاح الحلبى
والممثلة والمخرجة عزة لبيب مديرة مسرح الطفل.
اليوم السابع المصرية في
13/03/2012
ضعف الميزانية والأزمات تطارد مهرجان "سينما الأطفال"
كتبت: أنس الوجود رضوان
تنطلق الدورة الحادية والعشرون لمهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال
يوم 23 مارس ويستمر حتي 30 مارس الحالي، ويتحمل عبء تنظيم هذه الدورة
المركز القومي لثقافة الطفل بعد أن تم سحبه من اتحاد الفنانين العرب برئاسة
الدكتور فوزي فهمي.. وكانت أولي مشاكل تنظيم هذه الدورة إعلان أشرف إبراهيم
قادوس مدير المهرجان باستقالته من المهرجان، قبيل يوم واحد من المؤتمر
الصحفي الذي عقد مساء نفي الاستقالة، وذلك في بيان رسمي أوضح من خلاله
الأسباب التي جعلته ينسحب قبل إقامة الدورة الحادية والعشرين للمهرجان، وقد
ورد في البيان أن انسحاب «قادوس» من إدارة المهرجان جاء بسبب عدم صدور قرار
وزاري بشأن تعيينه في منصب مدير المهرجان، تنفيذاً للمادة السابعة من
اللائحة التنظيمية للمهرجان الصادرة بالقرار الوزاري رقم 65 لسنة 2000 وهو
ما يعد مخالفة إدارية يترتب عليها عدد من المخالفات المالية.
أما ثانية المشكلات فكانت ضعف الميزانية التي أكدت عليها الدكتورة
نادية الخولي رئيس المركز القومي لثقافة الطفل والمهرجان، وإن أشارت إلي
الإصرار علي عقد دورة المهرجان، التي تحمل شعار «عالم الأطفال يتغير» الذي
يأتي مواكباً للتغيرات التي أحدثتها ثورات الربيع العربي، التطوير شمل هذه
الدورة بعد أن تم تغيير أقسام المسابقة الرسمية وهناك عدد من الأفلام التي
تشارك خارج المسابقة الرسمية تعبر عن أحلام الأطفال وطموحاتهم.. وقالت
«الخولي»: إن إدارة المهرجان أهدت الدورة الحالية لشهداء ثورة 25 يناير
المجيدة من الأطفال، وأضافت أن هذه الدورة ستكون مختلفة من حيث الشكل
والمضمون لتكون مواكبة للتغيرات التي تشهدها مصر والعالم العربي من ثورات
غيرت معالم العالم أجمع، وأشارت رئيس المهرجان إلي أنه تم تغيير أقسام
المسابقة الرسمية كما أن الأفلام التي ستشارك خارج المسابقة تعبر عما يدور
في مصر والعالم ليكون مهرجان سينما الأطفال معبراً عن واقع الأطفال
وطموحاتهم وأحلامهم، وأوضحت أن حفل الافتتاح سيشهد تغييراً كبيراً عما كان
يحدث في الدورات السابقة، وسيفتح المهرجان بالفيلم الهولندي «الساحرة
الصغيرة» ومدته 85 دقيقة، وتم اختياره من بين مجموعة من الأفلام المشاركة
في المهرجان وتضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة من مصر
المخرج علي بدرخان، والناقدة إيمان عز الدين وتترأسها مديرة مهرجان فيينا
الدولي مارتينا لاستشر، أما لجنة تحكيم أفلام الرسوم المتحركة فتضم من مصر
السيناريست عمرو سمير عاطف، ومخرجي الرسوم المتحركة شويكار خليفة، ومحمد
غزالة، ويترأسها رسام الكاريكاتير ومصمم الرسوم المتحركة نيلسون شين.
تشارك مصر بعدد من الأفلام في قسم أفلام الرسوم المتحركة منها
«مغامرات سنوحي في أفريقيا» و«ساعة ونصف» و«آسف جداً» كما تشارك في قسم
الأفلام التسجيلية والقصيرة بفيلمين هما «كمت أرض الأساطير» و«نجيب محفوظ
الإنسان والأديب».. كما نفت رئيس مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال كل
الأنباء التي خرجت في الفترة الأخيرة عن تكريم المطرب العالمي «شاجي».
وتابعت: هذا كلام ليس له أي أساس من الصحة أو الموضوعية، خاصة أنا
والقائمين علي المهرجان لم نفصح بعد عن هوية المكرمين الثلاثة لهذا العام
الذين سنعلن عنهم قبل حفل الافتتاح.
الوفد المصرية في
13/03/2012
كلوني في "الأحفاد"..أنشودة درامية لها مذاق إنساني
كتبت: حنان أبوالضياء
لم يكن غريباً أن يحصد فيلم «جورج كلوني» الجديد جائزة أوسكار أفضل نص
معالج التي مُنحت لفريق الكتابة المكون من ألكسندر باين ونات فاكسون وجيم
راش، فهذا الفيلم يعد بمثابة أنشودة درامية لها مذاق إنساني مختلف يصل إلي
حد الغرابة.
فأنت أمام فيلم مبهر عن عائلة تثير الرثاء، ورغم أن الفكرة قدمت
كثيراً إلا أن المعالجة بها شيء خاص.. فأنت أمام زوج مشغول «بارون
إقطاعي كبير» وكما هو معتاد في الأفلام حتي العربية يكون هذا مبرر الزوجة
للخيانة.. ويقدمها الفيلم الزوجة منذ البداية في غيبوبة نتيجة لحادث اصطدام
مروع لقارب، وهنا يفيق الزوج جورج كلوني, ويواجه نفسه معترفاً بالأخطاء
التي اقترفها مستعرضاً تفاصيل الحياة اليومية السابقة, ويحلم بتغيير كل شيء
عند إفاقة الزوجة، ثم يحاول الاهتمام بأبنتيه ذات السبعة عشر عاماً «شالين
وودلي»، التي يكتشف أنها مدمنة خمر، والابنة الأخري الطفلة «آمارا ميلر»
إلي جانب هذا هو واص علي تركة عقارية كبيرة هو الوحيد الذي من حقه بيعها
رغم وجود العديد من أبناء العم الورثة, الذين سيوجهون مشكلة إذا لم تستغل
تلك الأراضي سيضيع حقهم فيها بعد سبع سنوات.. لذلك الحل الأمثل بالنسبة لهم
هو بيعها.. ويسير هذا الخط الدرامي جنباً إلي جنب مع قصة الزوجة الموجودة
في غيبوبة ليصبح هذا رمزاً غير مباشر، لذلك يستعرض المخرج تاريخ عائلته
العريق، وسلالته التي انحدرت من 150 سنة وصولاً إليه من خلال لوحات معلقة
علي الحائط.
ومن خلال صورة رائعة وخلابة لمناطق سياحية ساحرة لجزيرة هاواي استطاع
المخرج ألكسندر تقديم لوحة سينمائية لرواية «غير واقعي» مازجاً بين انتظار
الموت والحياة اليومية مع بناته وصديق ابنته الكبري الذي يجيء ليعيش معهم
في البيت, مما يضيف بعض الأحداث الكوميدية.. ولكن يظل أداء كلوني هو الحد
الفاصل في حالة الاستمتاع بالفيلم من خلال سلسلة من الشحنات العاطفية، التي
بدأت منذ البداية بإظهار مدي عشقه لزوجته طريحة الفراش، ثم حالة الثورتين
الداخلية والخارجية عند اكتشاف خيانتها له, ممزوجة برغبته في معرفة تفاصيل
الرجل الذي خانته معه.. وأعتقد أن من أجمل المشاهد الرمزية المعبرة في
الفيلم عندما يقوم بتقبيل زوجة هذا الرجل في شفتيها علي حين غرة، وكأنه
بذلك ينتقم منه، ليحظي المشاهد بمشاهد مشحونة بالعواطف الجامحة ذات المغازي
الإنسانية القوية.
ولقد عزف جورج كلوني بعينيه دقات قلبه دون افتعال أو مبالغة، ومن خلال
ملاحقة العشيق الغامض، يعيد التواصل مع ابنتيه ويبحث عن الحقيقة ليس فقط في
حياته الأسرية ولكن في قضية الميراث أيضاً.
واستطاع السيناريست الربط بين الغيبوبة والخيانة وتربية ابنتيه
والتركة الموروثة، ليعيد البطل اكتشاف نفسه فيرفض بيع الأراضي, في نفس
الوقت يكتشف أن العشيق ينظر للحكاية وكأنه نزوة عابرة، حيث إنه مازال يحب
زوجته وعائلته، ويتعالي كلوني عن ذاتيته كزوج ويطلب من عشيق الزوجة إلقاء
نظرة وداع قبل نزع أجهزة الحياة عنها.. وفي نفس الوقت يؤدي كلوني مشهداً
رائعاً بتقبيل زوجته قبل نزع الأجهزة عنها لتموت، مؤكداً لها كم يحبّها،
وأنها حبه وصديقته وسبب ألمه.
ويكمل المخرج أنشودته بالبطل وابنتيه وهم ينثرون رماد الزوجة والأم
المتوفاة فوق مياه البحر، ثم يجيء مشهد النهاية بجلسة حميمة
مع ابنتيه مستمتعين بدفء الأريكة، ويتناولون الحلويات.
الوفد المصرية في
13/03/2012
روائى طويل لـ"محمد خان" وقصير لـ"محمد سمير"
"فتاة
المصنع و7/10/1973" يحصلان على دعم الثقافة
كتب - محمد فهمى:
دخلت شركة "داي دريم" لائحة المشروعات الفائزة بالدعم السنوي لـوزارة
الثقافة مرتين دفعة واحدة، حيث حصل مشروع فتاة المصنع للمخرج محمد خان على
المنحة التي يوفرها المركز القومي للسينما في فئة الأفلام الروائية الطويلة.
كما حصل مشروع الفيلم الروائي القصير 7/10/1973 لـمحمد سمير على
المنحة نفسها لكن في فئة الأفلام القصيرة حسبما أعلنه المخرج مجدي أحمد علي
رئيس المركز في مؤتمر صحفي موسع شهد حضورا مكثفا من المهتمين بصناعة
السينما في مصر.
وأكد محمد سمير مدير ومؤسس "داي دريم" أن كلا الفيلمين سيتم تصويره
خلال العام الجاري، خصوصا أن منحة وزارة الثقافة تعد دفعة قوية للأمام في
هذا الاتجاه .
وأضاف سمير أن فيلم "فتاة المصنع" مستوحى من أحداث وشخصيات حقيقية،
وهو ما دفع محمد خان للتفكير في أن يسند معظم أدوار البطولة لشخصيات حقيقية
لا ممثلين محترفين، والفيلم من تأليف وسام سليمان ويركز بشكل أساسي على
أوضاع النساء العاملات في مصر، وسيتم تصويره بتقنية الديجيتال.
وأكد سمير أن فيلم "7/10/1973" تجربة خاصة ترصد تجربة جيل الثمانينات
من خلال رجل في الثلاثينات من عمره كان يضع آمالا كبيرة على مستقبله، لكن
تفاصيل يوم واحد من حياته سيعطي مؤشرات مفاجئة. الفيلم من تأليف وإخراج
محمد سمير.
يذكر أن محمد سمير قد أسس شركة داي دريم عام 2007، وساهمت الشركة في
عمليات ما بعد التصوير للفيلمين الوثائقيين جلد حي لـفوزي صالح، جيران
لـتهاني راشد، بالإضافة لحوالي 100 فيلم لصالح قناة الجزيرة الوثائقية،
وأنتج مؤخرا الفيلم القصير زفير لـعمر الزهيري والذي حصل على شهادة تقدير
من الدورة الثامنة لـمهرجان دبي السينمائي الدولي.
الوفد المصرية في
13/03/2012 |