في البداية كنت تستشعر أن الكلمات
ينطق منها بعض الشرر والغيظ،
وكأنها فوجئت بما حدث معها وأنها تحولت إلي سنيدة
لبطلة الفيلم غادة عبدالرازق، ثم بالتدريج خفت حدة
غضبها وإن كانت التجربة قد تركت في نفسها غُصة،
أو جرحاً في سبيله للتداوي، إنها حالة طبيعية تلازم نجمة تشعر أنها في حالة صعود،
وماكانت تقبله بالأمس أصبح مرفوضاً اليوم ويشكل خطراً
كبيراًعلي رحلة صعودها، ولأن الأحداث تتشابه فلعلك تذكر نفس الموقف ونفس الغضب الذي تعرضت له
غادة عبدالرازق عندما فوجئت بحذف المخرج مجدي أحمد علي لبعض مشاهدها من
فيلم خلطة فوزية، الذي لعبت بطولته وأنتجته إلهام شاهين منذ أربعة أعوام تقريباً،
كانت غادة عبدالرازق تقبل تمثيل مشهدين وثلاثة في أفلام خالد يوسف وتبوس
إيدها "وش ودقن"،
وتعتبر نفسها دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، ثم ربنا فتح عليها من وسع،
وأصبحت نجمة تليفزيونية تتقاضي أجرا مبالغا في ضخامته بعد مسلسل الباطنية،
والحاجة زهرة، وأصبحت لاتجد غضاضة في مهاجمة خالد
يوسف وإعلان نقمتها علي فيلم كف القمر لأنه من وجهة نظرها حذف بعض مشاهد
كانت تعتبرها مهمة ومؤثرة في الأحداث،
وطبعا المقارنة صعبة بين
"خالد يوسف" ومخرج ركلام "علي رجب " ولكن المقارنة بين رد فعل النجمتين غادة عبدالرازق ورانيا
يوسف منطقي! وخاصة أن الاخير بالغ في فعلته فلم يكتف بحذف مشاهد من ركلام تخص دور رانيا
يوسف بل عمد إلي حذفها من علي الأفيش نهائيا، وتم تجاهلها في كل الندوات واللقاءات التي أقيمت
عن الفيلم، وأصبح واضحا لكل ذي عينين أن عريس
غادة عبد الرازق له دور ما
في ذلك وأنه كان
يسعي بكل مالديه من علاقات لإنجاح فيلم ركلام بالعافية من أجل خاطر عروسة!
المهم أن رانيا يوسف تشعر أنها تعرضت للخديعة وأن الفيلم الذي كانت تراهن عليه تحول
إلي نقطة ضدها أو علي الأقل أصبح سببا في عكننتها،
والمسألة لاتخرج عن سوء تقدير
يصاحب بعض النجمات نتيجة عدم قراءة التاريخ الفني
وعدم القدرة علي التحليل، مع نقص واضح في الثقافة العامة وهي عناصر أدت إلي
إجهاض مشروع سمية الخشاب في أن تصبح نجمة سينمائية أو حتي تليفزيونية،
وقبلها مي عز الدين ، فكل منهما حصلت علي فرص جيدة أضاعتها نتيجة الغرور أو الغباء أو
الجهل أو كل هذه العناصر معاً.
ولاشك أن رانيا
يوسف تمتلك الموهبة والقبول وتمتلك فرصا للنجاح،
وقد لفتت الأنظار بدورها في مسلسل فخ الجواسيس وكان وجودها وأداؤها أكثر
جاذبية وفاعلية من البطلة "منة شلبي"
التي تراجعت أسهمها بشكل واضح بعد هذا المسلسل، أما رانيا
يوسف فقد جاءتها الفرصة تسعي إليها مع المخرج محمد علي الذي قدمها في
مسلسل "مجنون ليلي " مع ليلي علوي وخالد أبو النجا،
ثم مع مسلسل
"أهل كايرو" الذي قفز باسمها إلي الصفوف الأولي، أما دورها في مسلسل الحارة فقد أكد أنها ممثلة
متنوعة وتجيد تقديم كل الأدوار بدليل أنها ظهرت طوال الأحداث وهي ترتدي
جلبابا أسود "كحيان"
ولاتضع مكياجا بالمرة ومع ذلك كان وجودها مؤثرا ولافتا
ويصعب تجاهله! ولكن الغريب في الأمر أنها لاتدرك قيمة موهبتها وأنها يمكن
أن تصل بها إلي مكانة أفضل كثيرا مما وصلت إليه، وهذا مكمن الخطر، فهي تعتقد أن ملابسها وماكياجها الصارخ والأدوار الجريئة التي تقدمها
هي مفتاح النجاح الوحيد الذي تملكه!
وقد فوجئت بحوار لها في إحدي الجرائد تعلن
فيه أنها تفضل الأدوار الجريئة، لأن زمن الرومانسية بتاع سعاد حسني قد انتهي!!
وطبعا يجب أن تصرخ من الصدمة وتقول
يادهوتي
ياخرابي! ليس لأنك من أنصار فن سعاد حسني فقط أو لأنك تؤمن أن سعاد حسني
صاحبة أهم موهبة أنجبتها السينما المصرية حتي تاريخه، ولكن لأن من
يعملون في الفن لايعرفون قيمة موهبة في حجمها،
وهل سعاد حسني لم تقدم إلا فيلم الثلاثة
يحبونها الذي أشارت إليه رانيا
يوسف في حوارها كدليل علي أن هذه النوعية لم
يعد لها جمهور، وهل معني ذلك أن رانيا يوسف لم تشاهد أفلاما مثل شفيقة ومتولي،
وغروب وشروق، علي من نطلق الرصاص، القاهرة
ثلاثين،
خللي بالك من زوزو، الكرنك،
بئر الحرمان،
الحب الضائع وعشرات الأدوار المتنوعة التي تدل علي عبقريه موهبتها! أما إذا
كانت رانيا يوسف تعتقد أن الأدوار الجريئة
"ولو أني لا أعرف مفهومها للأدوار الجريئة"
هي أقرب طريق للنجاح، فيجب أن تعيد حساباتها وتتأمل حال علا غانم،
وسمية الخشاب، الذي وصل بهما سوء التقدير إلي حال لاتحسدان عليه، وعليها في
نفس الوقت أن تتأمل تجربة هند صبري التي رفضت أن يتم استخدامها في الأدوار
الجريئة فقط، وأصبحت تقدم جميع الأدوار والشخصيات التي جعلتها
واحدة من أهم نجمات التمثيل في السينما المصرية!
في الصراع إثبات الوجود قد ترتبك الخطوات،
وهو أمر لانتمناه لنجمة شابة واعدة، ينتظرها الكثير وهي لاتزال في رحلة صعودها،
وأمامها فرصة ذهبية هذا العام لتؤكد وجودها مع مسلسل "خطوط
حمراء" الذي يعتبر أول بطولة تليفزيونية لأحمد السقا،
حيث تقدم فيه شخصية مزيجاً من دور سعاد حسني في السفيرة عزيزة،
وفاتن حمامة في دعاء الكروان والمسلسل من تأليف أحمد محمود أبو زيد وإخراج
أحمد شفيق، يعني عمل تتوافر له كل أسباب الجذب الجماهيري،
وعليها فقط أن تؤكد أنها علي قدر المسئولية ويمكنها أن تتجاوز ماقدمته مع
شخصية صافي سليم !
آخر ساعة المصرية في
12/03/2012
في مهرجان مونز السينمائي الدولي لأفلام الحب الـ ٨٢
»أسماء«.. وجائزة لجنة تحكيم سينما المرأة
بلجيكا: نعمـة الله حسـين
1في ليلة افتتاح مهرجان الحب السينمائي الدولي في دورته الثامنة
والعشرين كانت نجمة حفل الافتتاح وبطلته طفلة صغيرة لم تتعد السادسة من
عمرها استطاعت بما حباها الله من موهبة عالية أن تخطف القلوب والعقول..
هي وفتي آخر شاركها بطولة الفيلم..
وإن لم يستطع الحضور..
وذلك في الفيلم البلجيكي الفرنسي المشترك (رياح مضادة)
للمخرج الشاب (خليل لوبير) الذي قدم للسينما ثلاثة أفلام قصيرة من قبل وهذا
العمل يعد ميلادا حقيقيا له.
وقد شاركت في بطولة الفيلم الفنانة الفرنسية القديرة
(أدوريه توتو) في دور الأم وهو دور صغير نسبيا لكنها كما تقول كانت سعيدة
في هذا العمل والمشاركة فيه.
بول ..
وسارة زوجان سعيدان..
لكنه مشغول دائما بنجاحه الشخصي وطموحه العملي الذي يبعده عن أسرته كثيرا
.. تثور الزوجة.. وتتهمه بالأنانية الشديدة لأنه يفضل عمله علي أسرته
الصغيرة المكونة من ابن .. وابنة.. وتهدده بأنها سوف تأخذ ولديها وترحل
بعيدا..
وفي أحد الأيام تختفي تماما ويعود للمنزل
فلا يجدها ..
ويجد أمامه صغيرين في السادسة والرابعة يحتاجان لرعاية وعناية
فائقة..
يخرج كالمجنون يبحث عنها في كل مكان..
وكالعادة في البداية يمد الجميع يده إليه للمساعدة..
لكن بمرور الوقت يبدأ الجميع في الانشغال والانغماس في أعمالهم.. ليجد نفسه
وحيدا مع طفليه أكثر ما يشقيه سؤالهما الدائم عن الأم.. وإحساسه القاتل أنه
أغضبها فرحلت..
أو معتقدا أحيانا أنها تعرفت علي شخص آخر.
كان أول قرارات (بول)
الاستقالة
من عمله والبحث عن أعمال صغيرة تناسب ظروفه الجديدة لرعاية أولاده الصغار..
وبعد فترة يقرر الرحيل إلي مدينته الصغيرة حيث يعيش شقيقه
وزوجته اللذان لا أولاد لهما ربما لمعاونته وبحثا عن الحب والدفء الذي
يفتقده هو وأولاده في المدينة الصغيرة..
وتبدأ الأمور في الاستقرار..
ويأخذنا المخرج لمشاهد شديدة النعومة بين الشقيقين الصغيرين اللذين
يتباريان في رعاية نفسيهما وأبيهما وبعضهما البعض..
لتأتي المفاجأة في أحد الأيام..
وذلك بعد عام من رحيل الأم..
بأنها لقيت حتفها بعد أن تمت سرقة حقيبتها وهويتها..
ولم يتعرف عليها أحد في ذلك الوقت..
ليخبر الأب ولديه الصغيرين بذلك محتضنهما..
فعلي الأقل لم تهجرهم كما كانوا يعتقدون..
لكنها رحلت عنهم
غصبا عنها.. ليبقي الأب محتضنا صغاره رافضا عرضا كبيرا مغريا في مجال
الأعمال.. مفضلا التضحية بمجده الشخصي..
وطموحه العملي من أجل صغاره.
وفي لقاء مع الصغيرة (ماري)
ذات الستة أعوام وإن بدت أصغر من ذلك بسبب ضآلة حجمها.. سألتها إن كانت
أثناء التمثيل بكت بدموع حقيقية فأجابتني قائلة نعم.. لأني كنت أفكر في أمي
الحقيقية وماذا يحدث لنا لو رحلت بعيدا عنا.. فأنا أحبها كثيرا كما أحب أبي
أيضا..
فهو الذي علمني التمثيل أنا وشقيقتي الكبري
التي باتت من الوجوه الصغيرة المشهورة في السينما الفرنسية والأوروبية.
أترك الصغيرة محتضنة إياها..
مشفقة عليها من سهرة طويلة قضتها أثنا حفل الافتتاح..
وهاهي تستعد للعودة لباريس حيث لديها مدرسة..
وتلوح لي مودعة وهي تقول
.. أتعرفين أصدقائي في المدرسة لا يعرفون أنني أمثل ولم يشاهدني أحد.. ولا
أريد أن يشاهدوني ..
حتي أظل صديقتهم التلميذة المجهولة في الفصل!
في ليلة افتتاح المهرجان..
وكتقليد خاص يتبعه المهرجان منذ دورته الأولي باختيار ممثلة كبيرة يطلق
عليها (الأم الروحية) للمهرجان وتقوم بافتتاحه..
كان الاختيار هذا العام لواحدة من أجمل مطربات وممثلات السينما
الأسبانية .. (فيكتوريا أبريل)
أو (ايقونة) السينما الأسبانية كما يطلقون عليها.
فيكتوريا أبريل التي بدأت حياتها الفنية عام
٥٧٩١ كراقصة ومطربة قبل أن يقدمها للسينما فرانسيه ولارا بولوب لتنطلق بعد
ذلك مسيرتها الفنية خاصة أنها تعاونت مع كبار مخرجي العالم ألمودوفار في
أكثر من فيلم (ناجيزا أوشيما)
كارلوس ساورا وأوجستين دياز يانيس.
فيكتوريا رغم سنواتها التي تعدت الستين إلا أنها مازالت تبدو شابة
ربما بسبب بساطتها وحبها للحياة كما تقول..
وقد غنت ورقصت وجعلت من حفل الافتتاح حدثا ممتعا..
ولم ينافسها في حقل الافتتاح سوي فتاة
صغيرة لم يتعد عمرها السادسة ماري بطلة فيلم الافتتاح.
والجدير بالذكر أن مؤسس المهرجان ورئيسه هو
(إيليو دي ربيو)
رئيس وزراء بلجيكا الذي جاء للحكم بغد
غياب للحكومة في بلجيكا تعدي العام والنصف.
وقد بدا الرجل الذي عرفته
عن قرب سنوات طويلة شديد النحافة عما كان في العام الماضي والذي علق علي
ذلك قائلا لقد أفقدتني السياسة الكثير من وزني لكني أشكر الله أن هناك
السينما لتعوضني الكثير.
والحقيقة أنه رغم انشغال إيليو دي ربيو في مهام رئيس الوزراء إلا أنه
كان حريصا علي التواجد الدائم وسط ضيوف المهرجان وحفلاته.
ويبقي الدينامو الرئيسي لهذا المهرجان الصديق العزيز
(أندريه سوتيريك)
الذي يهتم بشدة بالسينما العربية.،.
وحريص بشدة علي أن تتضمن أقسام المهرجان الرسمية أو
غيرها أفلاما عربية.. وبالتحديد مصرية.
وقد
غابت عن لجنة التحكيم الدولية الفنانة المصرية
(يسرا) وذلك بسبب ظروف مرض السيدة الفاضلة والدتها عافاها الله.. وإن رأس
لجنة التحكيم المخرج التشادي الكبير محمد صالح هارون الذي غادر بلاده في
أفريقيا عام 82
ليدرس السينما في باريس..
وبعدها الصحافة في (بوردو)..
ويعد فيلمه القصير
(yaral
Tanie)
عام
94 والذي اختير في المسابقة الدولية
لأكبر مهرجان سينمائي في العالم للأفلام القصيرة
والتسجيلية (كلير مون فيران) ..
قدم أول أفلامه الطويلة الوثائقية (باي باي أفريقيا عام
1999) والذي شارك به في مهرجان فينيسيا وحصل علي جائزتين ليعود مرة أخري
إلي مهرجان فينيسيا عام 2006 بفيلمه (فصل جاف) ويحصد خمس جوائز منها جائزة
لجنة التحكيم الخاصة.
وقد شارك محمد صالح هارون في العديد من لجان التحكيم الدولية من بينها
مهرجان (كان)
في دورته الرابعة والستين بعد أن فاز فيلمه (الرجل الذي يصرخ)
بجائزة لجنة التحكيم الدولية.
أما لجنة التحكيم الموازية للجنة التحكيم الدولية فهي لجنة تحكيم
(سينما المرأة) وهي منبثقة من مؤسسة ثقافية سينمائية ذات اهتمامات بالمرأة
والطفل والأسرة.. وجائزتها مصاحبة لتاريخ المهرجان ولها بعد اجتماعي
وسينمائي كبير في المحافل السينمائية والمؤسسات الدولية في بلجيكا..
وقد أعطت هذه اللجنة والتي تمنح جائزة
واحدة للفيلم المصري أسماء بطولة هند صبري وماجد الكدواني
.. وإخراج عمرو سلامة الذي جاء إلي (مونز)
لمدة أربع وعشرين ساعة فقط لاستلام جائزته..
والحقيقة أن فيلم (أسماء)
كان واحدا من أهم أفلام المسابقة التي ضمت
أحد عشر فيلما من أربع عشرة دولة..
ولعل فيلم أسماء بكل تجربته الواقعية أعاد
إلي ذهني الفيلم الفرنسي (الليالي الصفراء)
للمخرج الشاب الراحل سيريل كولار الذي روي تجربته منذ أكثر من خمسة عشر
عاما عن مرض الإيدز في وقت لم يكن معلوما علي الإطلاق والحديث عنه كان غير
مرغوب فيه علي الإطلاق.
ولعل في شجاعة عمرو سلامة في تناول هذا الموضوع الذي كتبه منذ أكثر من
خمس سنوات مايعيد
الأمل ويرسخ الوعي لدي الناس تجاه هؤلاء المرضي
الذين بدورهم ليس كما يعتقد الكثير من الناس أنه انتقل إليهم عن طريق
(الشذوذ) أو الانحراف .. لكن المأساة تكمن في الدم الملوث الذي نقل إلي
كثير من الأبرياء الذين أصبحوا ضحايا بدون أي ذنب جنوه.
❊❊❊
(اختار
الرفيق قبل الطريق) مثل شعبي كبقية أمثالنا الشعبية يلخص ويختزل خبرة
الحياة في بعض كلمات قصيرة.. وقد كانت صحبتي ممتعة إلي أقصي درجة حيث كان
الوفد الإعلامي المصري يضم الصديقة العزيزة الصحفية القديرة إلهام سيف
الدين من وكالة أنباء الشرق الأوسط.. والابن العزيز الناقد والصحفي البارز (أحمد سعد الدين)
من الأهرام العربي..
والابنة الجميلة الحبيبة
(أمينة وجيه خيري)
التي كانت تشارك في الفصل الدراسي..
والتي أثني عليها كل من التقي بها لعلمها وأدبها الشديد ودماثة خلقها.. كما
انضم إلينا الأستاذ القدير عز الدين عناني من تونس وهو واحد من أهم مسئولي
وزارة الثقافة ومهرجان سوسة للشباب.
هذه الروح الجميلة التي سادت تلك المجموعة لم تنتقل بالتأكيد إلي لجنة
التحكيم الدولية..
في ختام المهرجان انسحب المخرج التشادي محمد صالح
هارون وإن أوعز باقي أعضاء اللجنة بأن سبب الخلاف أنه أراد فرض رأيه..
وإن كانت الأسباب الحقيقية بالتأكيد لم تعلن وسوف نوالي نشرها في العدد
القادم.
آخر ساعة المصرية في
12/03/2012
ثلاثي بنات العم
محمـــــد خضــــــير
»الرجل العناب« هي التجربة الفنية الرابعة للثلاثي أحمد فهمي، هشام
ماجد وشيكو بعد تجاربهم السابقة »ورقة شفرة«، »شهير وسمير وبهير«، وأخيرا
فيلم بنات العم الذي يعرض حاليا، »الرجل العناب هو عمل تليفزيوني من نوعية
أفلام الخيال العلمي ومناقشة موضوعات اجتماعية وسياسية بشكل سافر.
في البداية يقول المنتج محمد حفظي هذه التجربة الجديدة والتي تحمل اسم
»الرجل العناب« قمنا منذ عام تقريبا بتصوير بعض المشاهد منه كفيلم سينمائي
ولكن قيام الثورة تسببت في توقف الفيلم وطيلة هذه الفترة قمنا بعمل
التعديلات عليه وقمنا بتحويله إلي عمل تليفزيوني نظرا لتشعب الأحداث.
وعن تجربته الإنتاجية الأخيرة »بنات العم« قال: الفيلم يناقش فكرة
تقييم النفس فهو يعرض لنماذج مختلفة لأشخاص من مختلف الطبقات حتي يري كل
منا شخصيته أمامه داخل أحداث الفيلم ويستطيع تقييمها فهو فيلم بسيط هدفه
الأساسي التسلية وإضحاك الجمهور.
ويقول هشام ماجد فيلم بنات العم يوجد به مساحات تمثيلية كبيرة أبرزت
قدراتنا كممثلين.. كما أننا 3مؤلفين للفيلم بثلاث وجهات نظر مختلفة وهذا هو
التجديد ولن يحدث تكرار أو يشعر المشاهد بالملل وأجسد شخصية شاهندة وهي
فتاة مدللة من الطبقة الراقية.
الفنان أحمد فهمي الذي جسد شخصية شوق قال: الفيلم يعتبر نقلة في
حياتنا الفنية.. فالشخصيات تعتمد علي التحول من سيدة لرجل وتدربت علي
شخصيتي مع الفنانة آيتن عامر لأنها تجسد شخصية شوق وعندما نتحول سأكمل أنا
أداء الشخصية ولهذا كان يجب أن يكون أداؤنا واحدا لكي لا يشعر الجمهور أنه
انتقل من شخصية لشخصية أخري.. وهنا تكمن صعوبة الدور.
أما الفنان شيكو فقد استعد بطريقة لأداء شخصية شيماء حيث قال: مواصفات
الشخصية تحتاج إلي شكل معين ولهذا قصصت شعري كاملا لمدة 7 أشهر وصعوبة دوري
تكمن في حلقة الوصل أو التوازن بين شخصيتي هشام ماجد وأحمد فهمي.. وعن
استعدادها للدور قالت آيتن عامر المخرج جعلني أقوم بقراءة الفيلم كاملا مع
أحمد فهمي لأنه سيتحول إلي السيدة وعلي الرغم من أن دوري قصير جدا كضيفة
شرف إلا أنني أشعر بأنني البطلة.
ويقول المخرج أحمد سمير فرج: توقيت عرض الفيلم بالطبع كان مخاطرة
كبيرة فكان محددا له أن يعرض نهاية شهر يناير ولكن قمنا بتأجيله بسبب
الأحداث الأخيرة وذكري الثورة وأثناء عرضه حدثت أحداث بورسعيد ولكنها لم
تؤثر عليه ولم تقلل من نجاح الفيلم.
آخر ساعة المصرية في
12/03/2012
أزمة علي واحدة ونص
الراقصة سما استطاعت إثارة الاهتمام بأول أفلامها بمجرد بدء حملة
الدعاية التليفزيونية، فقد حشدت قوي عديدة داخل الصحفيين ضد الفيلم، وتحولت
الاعتراضات والغضب إلي حملات علي مواقع التواصل الاجتماعي، إلي جانب التحرك
في اتجاه منع عرض الفيلم بالطرق القانونية، وسرعان ما أثار غضب الجماعة
الصحفية اهتمام الجمهور العادي، الذي بدأ يترددعلي دور العرض، للاستعلام عن
موعد طرح الفيلم ،المقرر له هذ الأسبوع، بينما قامت شركة التوزيع بإعداد 20
نسخة للعرض الجماهيري، الفيلم من إخراج علي جمعة وهو العمل الأول له، أما
سما المصري كاتبة القصة والمنتجة والممثلة الأولي للفيلم فهي مطربة وراقصة
استعراضية، قررت أن تجرب حظها في السينما، وتصل للمشاهدين من خلال أقصر
طريق، يتلخص في الفرفشة علي الجمهور، من خلال الرقص والملابس المثيرة
والحوار الجرئ، واعتمدت في إنتاج وإخراج الفيلم علي القليل من التكاليف،
حيث انحصرت أماكن التصوير في شقة وملهي ليلي، واعتمد علي مجموعة ممثلين
أغلبهم من الوجوه الجديدة، كانت انتهت من تصوير الفيلم في ديسمبر 2010
وجاءت ثورة يناير لتفرض عليها تأجيل العرض، أما أزمة الفيلم فقد جاءت من
القصة والشخصيات، حيث يدور حول شخصية صحفية، يعجب بها رئيس التحرير
ويطاردها، وتضطر لترك العمل، ولا تجد ما تكسب به قوت يومها، سوي احتراف
الرقص في الملاهي الليلية، وطبعا يتحول الرقص والكباريهات إلي مشاهد
وعبارات جريئة، حولت الفيلم إلي قنبلة أخلاقية، حققت لبطلته دعاية مجانية
كبيرة، صنعها غضب جماعات كثيرة داخل الصحافة، واهتمام المشاهدين ممن يبحثون
عن هذه النوعية من الأفلام بمجرد بث الإعلانات الجريئة في التليفزيون ومن
خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
وصل عدد الحملات التي هاجمت الفيلم إلي أكثر من 60 حملة علي موقع
التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وكانت الفئة الأكثر دعوة للمقاطعة هم الصحفيين
لأن برومو الفيلم يحمل جملا مهينة لهم حيث تظهر بطلة الفيلم المطربة سما
المصري وهي تقول " من صحفية لرقاصة يا قلبي لا تحزن " وفي جملة أخري تقول "
هو أنا هاشتغل مع رئيس تحرير قواد " مما دعا الكثير من الصحفيين يطلقون
دعوات عديدة لمقاطعة الفيلم كما اتفق عدد كبير من الصحفيين والصحفيات علي
مقاضاة الرقابة علي المصنفات الفنية التي وافقت ومنحت التصريح بعرض الفيلم
سينمائيا.. ووصفت إحدي الصحفيات الفيلم قائلة اذا كان برومو الفيلم بهذا
الإسفاف فكيف سيكون محتوي الفيلم نفسه ونحن لسن راقصات ولا نحقر من مهنة
الرقص ولكنها ليست مهنتنا وقرر فريق آخر من الصحفيين إعداد مذكرة وإرسالها
لمجلس الشعب عن طريق نقابة الصحفيين يعلنون فيها رفضهم لإهانة صحفيي مصر
ويطالبون بوقف عرض الفيلم ومقاضاة موزعه محمد حسن رمزي في حال تنفيذ اتفاقه
وعرض الفيلم بدور السينما التابعة.
آخر ساعة المصرية في
12/03/2012 |