يبدو أن هوليوود مسكونة بالحنين، وهناك أدلة دامغة ليس آخرها فوز «ذي
آرتيست» بخمس جوائز أوسكار، بل أيضاً في الفيلم الذي أعرض له هنا وهو My Week with Marilyn «أسبوعي مع مارلين»، وإن كانت أحداث الأخير تجري في بريطانيا،
كما «ذي آرتيست» انتاج فرنسي إلا أنه ليس إلا استعادة للفترة الصامتة،
وللدقة الفترة الهوليوودية منها، وفي منطق درامي هوليوودي بامتياز، تماماً
كما ستظهر علينا مارلين مونرو في عز تألقها أي في منتصف خمسينات القرن
الماضي، مستعادة ومجسدة في الفيلم الذي أخرجه سيمون كيرتز.
القول إن رهان «أسبوعي مع مارلين» على مارلين مانرو شيء أقرب للقول إن
«الأرنب يحب الجزر»، ولا أعرف ـ على سيرة الجزر ـ لمَ كنت أردد طيلة
مشاهدتي الفيلم عبارة فورست غامب الشهيرة «والتقينا كما الجزر والبازلاء»،
ولعل الأمر على اتصال بأن الفيلم نفسه يستدعي معه الكثير إن تعلق الأمر
بمونرو (1926 - 1962) ونحن نشاهدها مجسدة من قبل الممثلة ميشيل وليامز،
التي سنستقبلها من اللقطة الأولى من الفيلم وهي تغني وتتماهى مع مارلين
مونرو، من دون أن تفارقني حقيقة بسيطة مفادها: لا أحد مثل مونرو، حتى وإن
كانت وليامز قد قدمت أفضل ما يمكن، وعلينا أن نمضي مع الفيلم ووليامز هي
مونرو وليس العكس صحيحاً بالتأكيد.
سرد الفيلم والزاوية التي يقارب فيها مونرو، يأتيان من السيرة الشخصية
لكولين كلارك (إيدي ريدميني)، وبالتالي حياته التي تصادف أن مرت بها مارلين
مونرو، لا بل إنه وقع في عشقها ولم يكن قد تجاوز 23 من العمر، بينما تكون
مونرو في 30 ونحن في عام ،1957 وقد توافق هذا العام أن يكون عام اتخاذ
كلارك قرار أن يمضي خلف هوسه السينمائي، وأن يدخل عالم الفن السابع مهما
كلفه الأمر، وليمسي كما نشاهد في الفيلم المخرج المساعد الثالث للممثل
والمخرج البريطاني لورنس أوليفيه أثناء تصويره فيلماً سيحمل في «أسبوعي مع
مارلين» عنوان «الأمير النائم» وهو ليس في الواقع إلا فيلم «الأمير وفتاة
الاستعراض» الذي يمكن العودة إليه ومشاهدته ومشاهدة كل من مونرو وأوليفييه.
سيتولى كلارك أمر الراوي وسيكون خوضه غمار العمل السينمائي للمرة
الأولى في حياته معبراً إلى مقاربة عالم مارلين مونرو وما كانت عليه في تلك
الأثناء، ولعل عقدة العمل الرئيس ستكون علاقة مونرو مع أوليفييه، ولمن لا
يعرف الأخير، فعليه معرفة أن هذا الممثل الكبير ارتبط بشكسيبر على نحو
وثيق، وإن العودة إلى الأفلام التي أخرجها ستضعنا حيال حقيقة مفادها أنه لم
يخرج سوى خمسة أفلام، هي «هاملت»، و«ريتشارد الثالث»، و«هنري الخامس»
والأفلام الثلاثة مقتبسة من مسرحيات شكسبيرية والرابع بعنوان «الشقيقات
الثلاث» مقتبس أيضاً من عمل لأنطوان تشيخوف، وليكون خامسها فيلم «الأمير
وفتاة الاستعراض» الكوميدي الخفيف، الذي جمعه مع مونرو، والذي لا يشبه أياً
من الأفلام الأربعة السابقة الذكر.
الحقائق السابقة ستضيء لشخصية أوليفييه الذي جسده في فيلمنا كينيث
براناه المهووس الشكسبيري الآخر، لا بل يمكنني القول إن أحداً لا يستطيع
تجسيد أوليفييه كما فعل براناه الذي يمكن اعتباره الوريث الشرعي لإرثي
أوليفييه السينمائي والمسرحي.
أخذنا الحديث عن أوليفييه وتمركز الفيلم بشكل رئيس سيكون حول مونرو،
التي ستقف على الطرف النقيض من أوليفييه، دائماً متأخرة عن موعد التصوير،
وهي في ذروة الشباب والنضارة، وتعاني أزمة انعدام ثقة قاتلة تتمثل في
التشكيك دائماً في ما تقوم به، وعلى شيء كما سيقول لنا الفيلم القلق
الإبداعي الخلاق.
إنها خائفة مرتعبة من الكاميرا، ولتتضاعف مخاوفها مع قسوة أوليفييه
وجديته المفرطة، التي لن تكون بداية في وارد أن تفهم شخصية مونرو، التي لا
تستطيع القيام بشيء إلا بمساعدة لوسي «ايما واتسون» التي حين تعجز عن أداء
مشهد مرات كثيرة تسألها أن تنسى أن أوليفييه أمامها وأن تفكر في من تحب أو
ما تحب «مثل فرانك سيناترا أو الكوكاكولا».
وفي المضي أكثر في الإضاءة على هذه الفترة من حياة مونرو فإنها ستكون
متزوجة حديثاً من الكاتب الأميركي المعروف آرثر ميلر، الذي سرعان ما
يهجرها، فهو كما سيقول لأوليفييه ما عاد قادراً على التفكير والكتابة وهو
بجانبها، «إنها تلتهمني» حسب تعبيره.
كل ما تقدم سيأتينا من خلال كلارك، الذي سيلعب من حيث لا يدري دور
المقارب بين مونرو وأوليفييه، ولينتقل الفيلم بعد ذلك إلى عنوانه بالمعنى
الحرفي للكلمة، أي الأسبوع الذي أمضاه كلارك مع مونرو، التي تتكأ عليه
لمواصلة ذلك الفيلم وهي تنتقل من حالة إلى أخرى، مستعينة بالمنومات
والمهدئات وكل ما لم يساعدها في النهاية على مواصلة الحياة بعيداً عن
الفيلم هذه المرة.
مونرو كما ستظهر في الفيلم، يحاصرها القلق وانعدام الأمان، كل من
تعرفهم سرعان ما يهجرونها، وهي في الوقت نفسه بحاجة إلى أن يحبها الجميع،
وإلى جانب صورة أمها تضع صورة إبراهام لينكولن لأنها لا تعرف والدها وتعتبر
لنكولن والدها. وبرفقة كل ذلك ستكون مونرو امرأة تعشق الحياة بجرعات كبيرة،
وهي حرة وطليقة وتعيش حياتها وفق املاءات رغباتها ونزواتها، وهذا ما سيتضح
في الفيلم من خلال هذا الأسبوع الذي يمضيه كلارك برفقتها وقد تحول إلى عاشق
متيم بها، وهي بدورها تبادله ذلك، لكنها في الوقت نفسه عاجزة عن أن تتخلص
مما تشكو منه، بمعنى أن فهم كلارك العميق لها لن يفضي بها إلى مواصلة
علاقتها به، التي لن تكون إلا بالعودة إلى عبارة فورست غامب «والتقينا كما
الجزر والبازلاء»، ولعل عبارة أخرى قالتها بلانش في مسرحية تينيسي وليامز
الشهيرة «عربة اسمها الرغبة» لها أن تضيء مآزق مونرو النفسية هي: «لطالما
اتكلت على لطف الغرباء»، هذا اللطف الذي على كل من أمامها أن يقدمه لها،
وهي قادرة في الوقت نفسه على استخلاصه من الجميع، لكن دون أن يكون أي شيء
مقنعاً لها، مع حقيقة أن الحياة كاملة لا شيء مقابل ما تتطلع إليه، وهي لا
تعرف في الوقت نفسه ما هو تطلعها. فيلم «اسبوعي مع مارلين» مقاربة لعالم
مونرو، حيث لعنة الجمال وبركته، إنه عن نجمة التناقضات، التي أحبت الحياة
أكثر ما تحتمله الحياة نفسها فانتحرت، والفيلم يجمع بين التوثيقي والخيالي،
بمعنى أن كلارك يروي ما شاهد مونرو عليه وما عاشه معها، وهناك استعادة
لافتة ومميزة لفيلم «الأمير وفتاة الاستعراض» وميشيل تردد كما مونرو
«أحبك.. لقد أحببتك دائماً».
الإمارات اليوم في
01/03/2012
محمد حارب ضمن فريق عالمي لإنجازه
«الدوحــة»
عينهـا على «النبي»
الدوحة ــ الإمارات اليوم
اختارت «مؤسسة الدوحة للأفلام» كتاب جبران خليل جبران «النبي» ليكون
خطوتها الإنتاجية الجديدة، ويتعاون على إنجاز هذا الفيلم الذي سيكون بطريقة
«أنيماشن» عدد من الأسماء، بينهم المخرج الإمارتي سعيد حارب، مارجين
ساترابي، وكريس لاندريث، وتوم مور، وناني بالي، ومايكل سوتشا، وفرانسيسكون
تستا، وجون غراتز، وبيل بلايمبتون، ويتولى المخرج روجر آلرز صاحب «ذا ليون
كينغ» اضفاء التناغم بين الأفلام التي سيتناوب عليها مخرجون من جنسيات
ومشارب مختلفة.
«النبي» الذي ستبدأ مراحل انتاجه في شهر مارس المقبل، لا يحمل بنية
روائية أو قصصية واحدة، وهو يحمل تنقلات جبران خليل جبران التأملية، التي
على مخرجي هذا العمل أن يجدوا معادلها البصري، الأمر الذي يشكل في حد ذاته
تحدياً إبداعياً كبيراً. ويقوم بإنتاج الفيلم كل من سلمى حايك، وكلارك
بيترسون، ورون سينكووسكي. وتقوم « الدوحة للأفلام» بتمويل هذا الفيلم بجانب
عدد من الشركاء هم بارتيسيبانت ميديا، ومجموعة «مايغروب» اللبنانية، وبنك
«إف إف إيه» الخاص، و«جاي آر دبليو إنترتينمنت»، و«كود ريد برودكشنز».
وقالت سلمى حايك «يشكل كتاب النبي مصدراً مذهلاً للحكمة والإلهام
بالنسبة للملايين من الناس في شتى أنحاء العالم. ولكوني أنحدر من أصول
لبنانية، فأنا فخورة لكوني جزءاً من هذا المشروع الذي يقدم هذه التحفة
الإبداعية للجيل الجديد بأسلوب لم يسبق له مثيل».
وقال المخرج روجر آلرز «أنا في غاية الحماس لمشاركتي في العمل على
تحويل هذا الكتاب الملهم إلى الشاشة، ولا أطيق الانتظار للعمل مع هذه
المجموعة المتميزة من الفنانين والمبدعين من شتى أنحاء العالم ضمن هذا
المشروع الكبير». وقال محمد سعيد حارب «إنه لشرف كبير أن أكون جزءاً من
طاقم العمل الذي يقوم بنقل أعمال واحد من أهم الكتاب العرب، أنا فخور
بالعمل مع أبرز المخرجين المتخصصين في مجال الرسوم المتحركة لتقديم كتاب
النبي بأسلوب فريد في القرن الـ21».
ويعد كتاب «النبي» أحد أكثر الكتب مبيعاً عبر التاريخ، حيث بيع منه
أكثر من 100 مليون نسخة منذ تاريخ نشره عام .1923 ويعد كاتبه اللبناني
جبران خليل جبران، ثالث الشعراء قراءة بعد كل من شكسبير ولاو تزو، وقد
ترجمت أعماله إلى أكثر من 40 لغة.
الإمارات اليوم في
01/03/2012
المهرجان السينمائي الخليجي يختتم اليوم
لماذا تقام المهرجانات السينمائية والفنية بوجه عام ؟ الترويج السياحي
لمدينة أو دولة المقر قد يكون أحد الأهداف المعلنة أو غير المعلنة لتنظيمه
وقد يحمل أيضا دعاية مبطنة لمكانة الدولة المنظمة ونظامها لكنه بالنسبة
لأهل الفن السابع وعشاقه يحمل أهدافا وطموحات وهموما وقضايا بعيدة كل البعد
عن كل هذه الأهداف انه الفرصة الأهم التي تتاح كل حين للسينمائيين للاحتكاك
ورؤية النفس وإبداعاتها في عيون الآخرين ولطرح القضايا والهموم والبحث لها
عن حلول، إنها الفرصة التي تتاح كل حين لنظرة بانورامية للحركة السينمائية
في منطقة من المناطق أو في العالم أجمع ومسارها ومصيرها ومدارسها الجديدة،
ومسارها ومصيرها فرصة للقاء وتبادل الخبرات والآراء وقد يكون أيضا فرصة
للبحث عن دعم أو تمويل أو نافذة جديدة للترويج والتسويق وفتح نوافذ جديدة
للابداعات والطموحات.
واليوم ومع حفل ختام المهرجان السينمائي الأول لدول مجلس التعاون الخليجي
لابد من جردة حساب لما حققه هذا المهرجان الوليد في دورته الأولى وما طرحه
من قضايا ومشكلات وطموحات خصوصا وهو المهرجان الرسمي الأول للسينما الذي
ينظمه مجلس التعاون الخليجي وأمانته الثقافية بعيدا عن الأهداف التقليدية
من ترويج سياحي أو سياسي لهذا البلد أو ذاك فمن المقرر أن ينظم المهرجان في
عاصمة خليجية مختلفة كل عام.
وبداية فقد اشتملت قائمة عروض المهرجان على عرض 19 فيلما روائيا ووثائقيا
قصيرا. أربعة أفلام من كل من قطر والكويت وثلاثة افلام من الامارات
والبحرين وعمان وفيلمان من المملكة العربية السعودية وقد اكتفى المهرجان في
عروضه الجماهيرية بالافلام المشاركة في مسابقته الرسمية بالاضافة الى عرض
تكريمي لأول فيلم روائي خليجي وهو فيلم "بس يا بحر" لرائد السينما الخليجية
خالد الصديق وهنا يجب أن نقول إن عدد الافلام المعروضة عدد محدود نسبيا اذا
ما قورن بأعداد الأفلام التي تعرض على هوامش المهرجانات السينمائية الأخرى
دون أن تكون بالضرورة ضمن مسابقاتها الرسمية..كما أن الدول المشاركة كانت
مدعوة لترشيح أربعة أفلام..
اثنان روائيان واثنان وثائقيان ولم تلتزم بهذا العدد سوى قطر والكويت فيما
اكتفت ثلاث دول بثلاثة أفلام ولم تقدم السعودية إلا فيلمين ورغم هذا العدد
المحدود من الأفلام إلا أنها أتاحت بالقطع فرصة خصبة لمطالعة اتجاهات
الإبداعات الشبابية لصناع الأفلام الخليجية التي يمكن القول بشكل عام إنها
استطاعت أن تخوض بشجاعة ووعي جديد في عدد من الموضوعات الاجتماعية والبيئية
الهامة مثل قضايا الجاليات غير المسلمة وحقوقها وقضايا العنف ضد المرأة
وقضايا تعدي العمران الجديد على البيئة وغيرها من الموضوعات..
كما أتاحت الندوات التطبيقية التي نظمت بعد عرض الأفلام بشكل يومي فرصة
هامة لاحتكاك المبدعين بخبره وآراء عدد من أهم النقاد والسينمائيين الذين
أحسنت إدارة المهرجان اختيارهم من أمثال إبراهيم العريس وخيرية البشلاوي
وكمال رمزي والدكتورة سهى سالم والدكتور مرزوق بشير والدكتور حسن رشيد
وحافظ علي وعبدالرحمن النجدي وغيرهم.. ومن أهم ما اشتمل عليه برنامج
المهرجان بالقطع تلك الندوة الفكرية التي نظمت أمس وحملت عنوان (السينما
الخليجية مصاعب الماضي وآفاق المستقبل) والتي تضمنت عددا من الأبحاث
الأساسية الهامة التي ستشكل بالقطع بعد جمعها في كتاب مادة ثرية لرؤية
مستقبلية لآفاق هذا الفن تساعد في حل مشاكله وإزالة المعوقات واستكمال
المقومات اللازمة لتقدم هذا النوع من الفنون الذي أصبح مع التقدم التقني
وثورة وسائل الاتصال الحديثة من العصر أحد العناصر الأساسية في تشكيل
المستقبل فقد أتاحت تقنيات التصوير الرقمية الحديثة لعشرات من الشباب فرصة
التعبير عن رؤاهم للواقع وأحلامهم المستقبلية كما أتاحت شبكات التواصل
الاجتماعي لهم تبادل الخبرات والتفاعل وممارسة مساحات من الحريات غير
المسبوقة وقد طرحت الندوة بعضا من أهم ملامح الحركة السينمائية الخليجية في
ماضيها وحاضرها وما ينتظرها من مستقبل كان الإجماع فيها تقريبا على أن ما
تشهده المنطقة الآن من حراك سينمائي لم يصل بعد إلى ما يمكن أن يطلق عليه
صناعة سينما خليجية مستقرة بل هو أقرب ما يكون الى حركة صناعة افلام حيث
يغلب على الانتاج نوعية الافلام القصيرة الروائية والوثائقية وهي نوعية لم
تترسخ لدى الجمهور العريض عادة مشاهدتها على شاشات دور العرض التقليدية لكن
التزايد والتوسع الكبير في المحطات الفضائية وشبكات التواصل يتيح لها فرصة
معقولة للوصول برسالتها الى قطاعات كبيرة من الجماهير وإن كان الأمل
والطموح لايزال في أن تنتج هذه الحركة فرسانها القادرين على صنع أفلامهم
الروائية الطويلة التي يمكن أن تصل إلى جمهورها الإقليمي والعالمي وهنا
تبرز مشاكل التمويل وأطر الإنتاج والتوزيع اللازمة وهي مشاكل تبدو ملامح
حلولها آخذة في التشكل من خلال مؤسسات مثل الدوحة للأفلام وبرامج التمويل
في المهرجانات مثل برنامج سند وغيرها كما كان من بين أهم ما طرح في الندوة
الختامية قضية غياب المعاهد والبرامج السينمائية المتخصصة في المنطقة
وضرورة سد هذا النقص في المستقبل مع عدم التوقف في انتظار هذا الحل.. ويضاف
لكل ما أتاحه المهرجان من فرص لمشاهديه والمشاركين فيه هذا التقليد المحمود
بتنظيم جلسات الذكريات مع الرواد وما طرح خلالها من خبرات وخطط وطموحات..
قطر تستضيف المهرجان السينمائي الأول لدول مجلس التعاون
بدأت وزارة الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر وإدارتها المختلفة في وضع
اللمسات الأخيرة لتنظيم الدورة الأولى للمهرجان السينمائي لدول مجلس
التعاون الخليجي والذي سوف تشارك فيه كل من قطر والبحرين والسعودية
والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان وتستمر فعاليات المهرجان سبعة
أيام ويخصص يوم لكل دولة من الدول الست المشاركة ويوم لحفل الختام وتوزيع
الجوائز ويحقق هذا المهرجان احتياجا رئيسيا لدى الحركة السينمائية
المتنامية في دول الخليج العربي والتي ظهرت بوضوح في السنوات الأخيرة وبرز
العديد من أعمالها في مهرجانات عالمية وعربية متعددة.. كما برز أيضا في
مهرجانات سينمائية محلية في عدد من دول الخليج متخصصة في السينما الخليجية
أو تضم مسابقات خاصة بهذه السينما الفتية مثل مهرجان الخليج السينمائي في
دبي والذي ينتظر أن ينظم دورته الخامسة في الفترة من 10 الى 16 أبريل
القادم وتشارك فيه بجانب دول المجلس التعاون الست كل من اليمن والعراق
وكانت ابوظبي قد نظمت ايضا مسابقة تحت اسم (أفلام من الإمارات) احتفلت في
أكتوبر الماضي بدورتها العاشرة ويعكس هذا الاهتمام والتوسع في التظاهرات
التي تحتضن الأفلام الخليجية وصناعها الأهمية المتزايدة لدور هذا الفن في
عصرنا الذي أطلق عليه عصر الصورة والسموات المفتوحة وأتاحت فيه التكنولوجيا
الحديثة للعديد من الأشخاص ممارسة وتنمية مواهبهم وصقلها بالدراسة وهو
الامر الذي حدا بوزارة الثقافة بدول مجلس التعاون في اجتماعهم الاخير في
شهر اكتوبر الماضي في العاصمة الاماراتية ابوظبي باتخاذ القرار بتنظيم
مهرجان سينمائي خليجي رسمي، يهدف الى تعزيز التواصل الفني على المستوى
الاقليمي والعالمي وتشجيع المواهب الجديدة لدراسة هذا الفن وكذلك تكريم
الرواد والمتميزين في هذا المجال وسوف يضم المهرجان في دورته الأولى
مسابقتين رسميتين الأولى مخصصة للافلام الروائية القصيرة وتشارك فيها كل
دولة من الدول بفليمين من إخراج أحد صناع الأفلام من أبناء دول مجلس
التعاون الخليجي وأن يكون إنتاج الفيلم قد تم في الفترة ما بعد بداية عام
2010 وسوف يمنح المهرجان في مسابقته الرسمية للأفلام الروائية القصيرة سبع
جوائز هي جائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل
سيناريو وأفضل تصوير وأفضل مونتاج وتصل قيمة هذه الجوائز الى مائة وتسعين
ألف ريال قطري تقريبا.
أما مسابقة الافلام التسجيلية والتي تخضع لنفس الشروط فسوف تمنح أربع جوائز
لأفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل تصوير وأفضل مونتاج وتبلغ قيمة جوائزها
ثمانون ألف ريال قطري تقريبا وسوف تتشكل لجان تحكيم هذه المسابقات من عدد
من السينمائيين والنقاد من دول مجلس التعاون ومن بعض الدول العربية ذات
الخبرة في هذا المجال.
وتقام عروض المهرجان في مسرح قطر الوطني الذي سوف يخصص عروضا للجمهور
والطلاب في الفترات الصباحية كما ستعقب العروض ندوات متخصصة لمناقشة
الجوانب الفنية في الأفلام المعروضة وأوجه تميزها وينتظر أن يقوم المهرجان
أيضا بتكريم عدد من رواد العمل السينمائي كما ينتظر أن يستضيف المهرجان
عددا من النجوم السينمائيين وصناع الأفلام والنقاد من منطقة الخليج
والمنطقة العربية عموما بالإضافة إلى من سيشاركون في لجان التحكيم
والندوات.
عروض قطر اليوم عقب افتتاح مهرجان السينما الأول لـ
التعاون
يفتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون
والتراث بدولة قطر في السابعة والنصف من مساء اليوم المهرجان السينمائي
الأول لدول مجلس التعاون على مسرح قطر الوطني بحضور رؤساء الوفود والفنانين
المكرمين وصناع الأفلام ويعرض المهرجان أفلاما روائية قصيرة وأفلاما
تسجيلية من دول الخليج الست كما ينظم ندوات تطبيقية حول هذه الأفلام
بالإضافة إلى ندوة فكرية حول تاريخ ومستقبل السينما في المنطقة يشارك فيها
عدد من السينمائيين والنقاد من المنطقة العربية وتقدم العروض على شاشة مسرح
قطر الوطني يوميا في تمام الساعة السادسة والنصف ويخصص اليوم الأول لعروض
دولة قطر ويعقب حفل الافتتاح ويعرض يوم الجمعة فيلمان من دولة الإمارات كما
يقدم مسعود أمر الله ذكرياته عن السينما في الإمارات أما يوم السبت فيخصص
لعروض المملكة العربية السعودية والأحد لعروض مملكة البحرين ثم عروض سلطنة
عمان يوم الاثنين ٢٠١٢/٢/٢٧ ثم تختتم العروض يوم الثلاثاء بأفلام دولة
الكويت ويخصص يوم الأربعاء ٢٠١٢/٢/٢٩ للندوة الفكرية حول (السينما الخليجية
مصاعب الماضي وآفاق المستقبل) يعقبها عرض خاص لفيلم (بس يا بحر) وذكريات
مخرجه خالد الصديق ونجومه سعد الفرج ومحمد المنصور.
ثم يختتم المهرجان أعماله في الأول من مارس بالإعلان عن الأفلام الفائزة
بجوائز المهرجان.
أفلام
من قطر(الخميس)
-الروائية :
1- بلاد الؤلؤ
إخراج: محمد الإبراهيم
سيناريو: محمد إبراهيم
مدير التصوير: أمير غنيم
مونتاج: وجدي اليان
تمثيل: أحمد العمري، غانم العمري، عبدالله عبدالكريم فتحي، محمد سميح، محمد
المالك.
جهة الانتاج: مؤسسة الدوحة للأفلام.
يحكي الفيلم عن محاولات سعد بائع اللؤلؤ المسن في تحسين العلاقة المتأزمة
التي تجمع بين ابنه وحفيده.
2- أم الصبيان
إخراج: وفاء الصفار
سيناريو: وفاء صفار
مدير التصوير: صافية المري
مونتاج: وجدي اليان
جهة الإنتاج: مؤسسة الدوحة للأفلام.
تمثيل: محمد بوفيصل، راشد الشيب، فهد حسين، فيصل عبدالله، نادين شعيب
فيلم تشويق تجري أحداثه في السبعينات حول فتى ممسوس منذ الولادة بجنية
مؤذية تسبب له كثيرا من الأذى والإزعاج.
-الوثائقية:
1-السيدة الوردية
إخراج: شروق شاهين وسارة روغاني
تصوير: شاهين وسارة روغاني
مونتاج: شاهين وسارة روغاني
جهة الإنتاج: جامعة قطر
يتناول الفيلم موضوع أكبر كنيسة في الشرق الأوسط في قطر وكيف استطاعت تغيير
حياة المسيحيين المقيمين هناك.
2- الصقر، الثورة
إخراج: جاسم الرميحي ورضوان إسلام
سيناريو:
جهة الإنتاج: جامعة نورث وسترن قطر.
يستعرض الفيلم حياة مدرب صقور مصري يعيش أيام الثورة المصرية من بعيد.
الأفلام من دولة الإمارات العربية المتحدة.(الجمعة)
الوثائقية:
1-بصيرة
إخراج : ناصر اليعقوب وأحمد الزين
سيناريو: ناصر يعقوب وأحمد الزين
مدير التصوير: ناصر اليعقوب وأحمد الزين
مونتاج: ناصر اليعقوب وأحمد الزين .
جهة الإنتاج: دولة الإمارات العربية المتحدة.
-الروائية:
1- ريح
إخراج: وليد الشحي
سيناريو: محمد حسن
مدير التصوير: وليد الشحي
مونتاج: وليد الشحي
جهة الإنتاج: دولة الإمارات العربية المتحدة
تمثيل: إبراهيم المنصوري، صوفيا جواد، عبدالرحمن البلوشي، عيسى كايد، محمد
مطر.
عندما ينغرس مسمار في قدم طفل، يتسرب الصدأ إلى داخل جسده.. ينثره على
المحيط من حوله يستشعر الصوت.. يجده في الآخرين.. إنه الصدأ الذي ينخر
المكان.
2- سبيل
إخراج: خالد المحمود
سيناريو: محمد حسن أحمد
مدير التصوير: سامر كرم
مونتاج: همام غازي
تمثيل : حسن المرزوقي، حسين محمود، رزيقة الطارش
جهة الإنتاج: دولة الإمارات العربية المتحدة
قصة ولدين يمضيان أيامهما في زراعة الخضراوات وبيعها على حافة الشارع وفي
نفس الوقت يعتنيان بجدتهما المريضة، وكما الشارع هو سبيل عيشهم الشارع هو
الذي سيحدد مصيرهما.
أفلام دولة الإمارات العربية المتحدة( السبت)
الوثائقية
1- حمامة
إخراج: نجوم الغانم
سيناريو: خالد البدور
مدير التصوير:
مونتاج:
جهة الانتاج: دولة الإمارات العربية المتحدة
حمامة امرأة إماراتية في التسعينات من العمر وهي متمرسة في الطب الشعبي
وتتميز بشهرتها الواسعة وحضورها الآسر وشعبيتها اللامحدودة.
الأفلام من المملكة العربية السعودية(السبت)
الروائية:
وينك
إخراج: عبدالعزيز بن ناصر النجيم
سيناريو: عبدالعزيز بن ناصر النجيم
مدير التصوير:محمد سندي
مونتاج: فهمي فرحات
جهة الإنتاج: الفاروق للإنتاج والتوزيع
تمثيل: عبدالله أحمد، أنس عبدالله، محمد منير، عبدالعزيز ناصر.
الأفلام من مملكة البحرين (الاحد)
الوثائقية:
أنين السواحل
إخراج : إبراهيم راشد الدوسري
سيناريو: إبراهيم راشد الدوسري
مدير التصوير : أنور حيات
مونتاج: أنور حيات
جهة الإنتاج : البحرين
الفيلم يسلط على أهمية المحافظة على البيئة البحرية في البحرين ودول مجلس
التعاون لما للبيئة من أهمية اقتصادية وصحية وجمالية.
الروائية: كناري
إخراج : محمد راشد بوعلي
سيناريو: أمين صالح
مدير: سي بي أونيكر يشنان
مونتاج: محمد جاسم
تمثيل : سعد البوعينين، دانة السالم، عبدالله حافظ، أنيسة بورشيد.
أربعة مصائر معلقة وكناري واحد يراقب.
2 لولوه
إخراج : أسامة آل سيف
سيناريو: محمد منصور
مدير التصوير: حمد الماجد
مونتاج: أسامة آل سيف
جهة الإنتاج: البحرين
تمثيل : فاطمة عبدالرحيم، أمين الصايغ، خالد فؤاد،شفيقه يوسف، مبارك خميس.
الأفلام من سلطة عمان(الاثنين)
1-الوثائقية:
1- الحياة في جبار ظفار
إخراج : أحمد بن عامر الحضري
سيناريو: عثمان بن عبدالله الزدجالي
مدير التصوير: حامد بوعمير.
مونتاج: سالم علي منصور
جهة الإنتاج: دائرة البرامج التسجيلية تلفزيون سلطنة عمان.
يتطرق الفيلم إلى حياة الناس في الجبال بمحافظة ظفار وعاداتهم وتقاليدهم
ولغتهم وتأثير الطقس عليهم ولا سيما في فصل الخريف والربيع والصيف.
إخراج: أحمد بن عامر الحضري
سيناريو: عثمان بن عبدالله الزدجالي
مدير التصوير: حامد بوعمر
مونتاج: سالم علي منصور
جهة الإنتاج: دائرة البرامج التسجيلية تليفزيون سلطنة عمان.
الروائية :
1- الحارس
إخراج : خالد بن سالم الكلباني
سيناريو: قيصر بن سالم الهنائي
مدير التصوير: محمود الحوسني
مونتاج: ياسر عثمان
تمثيل: أنور الرزيقي، منيرة الحاج.
جهة الإنتاج: شركة البوم للإنتاج والتوزيع.
يحكي الفيلم عن شخص يعاني من مشاكل نفيسة تتوارد في نفسه بعد خيانة أمه
لأبيه وتكبر معه بعد زواجه، تتأجج بعد ذلك لتلازم حراسته بللبرج ليلا.
2- يوم سعيد.
إخراج : د خالد عبدالرحيم الزدجالي
سيناريو: عصام بن يحيى الزدجالي
مدير التصوير: منوخر
مونتاج: جيفل
تمثيل : عصام الزدجالي. إبراهيم القاسمي، ميلدا جهاد.
جهة الإنتاج : دائرة الإنتاج تليفزيون سلطنة عمان
تدور قصة الفيلم حول شاب يفقد عائلته في حادث سير مؤسف ثم يعرض معاناة
الشاب النفسية حول فقدانه أسرته.
الأفلام من دولة الكويت (الثلاثاء)
الوثائقية :
1-هارموني
إخراج : أحمد عبدالرحمن الخلف
سيناريو : أحمد عبدالرحمن الخلف
مدير التصوير: جون شرقاوي
مونتاج : عبدالعزيز المرشد وأنفال المسباح
جهة الانتاج : دولة الكويت.
فيلم موسيقي احتفالي يتطرق بشكل رمزي إلى أهمية الصناعات البتروكيماوية في
الكويت من خلال معزوفة موسيقية تؤديها فرقة أوركسترالية كويتية تبين مدى
تلاحم وتعاون أهل الكويت.
2- حديث الصحراء
إخراج : عبدالله حمد المخيال
سيناريو : عبدالله حمد المخيال
مدير التصوير : محمد الخميس
مونتاج: فهد العيسى
جهة الإنتاج: مؤسسة المخيال للإنتاج الفني.
الفيلم يعكس واقع الصحراء العربية المعاصرة حيث صور في العديد من صحاري
العرب ويحمل زاوية وفنية خاصة.
الروائية:
1- محطة رقم واحد
إخراج : صادق بهبهاني
سيناريو : صادق بهبهاني
مدير التصوير: محمد القلاف
مونتاج: بدر المهنا
جهة الإنتاج: الكويت
تمثيل: منصور المنصور، حمد العماني، عبدالله العابر، عبدالعزيز صفر، نوار
القرني.
2-ماي الجنة
إخراج: عبدالله بوشهري
سيناريو: محمد حسن أحمد
مدير التصوير : عبدالله بوشهري
مونتاج: عبدالله بوشهري
تمثيل : خالد أمين، هيا عبدالسلام، جاسم سلمان
جهة الإنتاج : الكويت
تدور أحداث الفيلم حول بائع متجول يتشارك مع فتاة في حب سمكة صفراء عندما
يلتقي الاثنان في متجر لبيع أسماك الزينة.
الراية القطرية في
01/03/2012 |