رغم ملامحها البريئة وانطلاقتها الطفولية،
نجحت علا رامي في تقديم دور القوادة في فيلم
»ركلام« الذي تطلب منها تحضيراً للشخصية في ملابسها وملامحها وأدائها التي تختلف تماماً
عن طبيعتها الرقيقة فجسدت الشر بنجاح.
علا تحدثت لـ»أخبار النجوم«
عن كواليس العمل وعن سر انفصالها عن أبوالليف في آخر يوم تصوير الفيلم، كما تحدثت عن علاقتها بابنها عمر وأشياء أخري كثيرة.
·
<
شخصية ليالي القوادة في فيلم
»ركلام« دور جريء بالنسبة لك شكلاً
ومضموناً..
هل كان ذلك نوعاً من المغامرة..
وكيف تم ترشيحك لها؟
< بلاشك
اعتبرت هذا الدور صدمة للمشاهدين من خلال دور جديد مما جعلني لا أمانع في
تقديمه وربما يكون فيه اكتشاف لجوانب أخري لقدراتي الفنية بالنسبة للآخرين،
وعليها يمكن أن يتم اختياري بأعمال قد تكون قريبة من هذه المنطقة المختلفة
عن شكلي لأكسر قالب النمطية التي تعوّد المشاهد أن
يراني فيها،
واعتبر أن الدور جاء في ظروف
غير طبيعية فقد تلقيت مكالمة من مساعد المخرج
يخبرني أن هناك فيلماً يريد مشاركتي فيه بدور »ليالي«
ويبدأ التصوير بعد 4 أيام،
فتعجبت من المفاجأة الفورية وقد أكدوا لي انني كنت
مرشحة للدور قبل قيام الثورة بشهرين،
ونظراً لمعوقات فنية تأجل التصوير حتي قامت الثورة فحدث ارتباك وبعد فترة
اتصلوا بي وأخبروني أنهم سيبدأون التصوير،
فاعتذرت لهم وتعللت بأعذار مختلفة،
وبعد نصف ساعة فوجئت بمكالمة من المخرج يصر علي مشاركتي في الفيلم،
فأخبرته أن طبيعة الدور لا تلائمني ولكنه أكد لي أنه جديداً ومختلفاِ
وسيستفزني ويمثل تحدي كبير لتقديمه فوافقت بعد تردد رهيب.
·
<
وهل تطلبت طبيعة الدور التحضير الخارجي
للشخصية بشكل خاص؟
< بعد
قراءتي للدور وجدت الشخصية تحتاج لأسلوب معين في الملابس
ولم يكن لدي سوي» ثلاثة جلاليب بيت شيك فقط«، فأخبرت المخرج بأنني لا أمتلك هذا
»الاستايل« من الملابس، فتكفل بإحضارها، وأتذكر الكواليس التي تخص شخصيتي كان هناك نوع من الارتباك والقلق
كيف يكون شكل »ليالي«
فلا تتخيلي كم عانيت من بروفات كثيرة لطريقة وضع المكياج والطرحة والجلباب
ولم نقتنع بأكثر من لوك بسهولة حتي استقريت في النهاية مع المخرج علي الشكل
النهائي الذي طرح بالفيلم.
·
<
وماذا عن الاستعداد النفسي ومعايشتك لشخصية
تقدميها للمرة الأولي؟
<
تبتسم وتقول: تصوري بعد انتهائي من التصوير بعدة أيام ذهبت لأحد الكافيهات
وبالصدفة وجدت نموذجاً مماثلاً تماماً لشخصية »ليالي« وكانت سيدة تجلس
بجواري، فتعجبت لأنني تأكدت أن ما قدمته نموذج واقعي
وحقيقي في الحياة من خلال طريقة كلامها وملابسها وتدخينها للشيشة خاصة أنني
لم أشاهد هذا النموذج قبل التصوير لأتعايش معه.
·
<
لم
يكن الدور كبيراً ولكن الإحساس والتعبير الهادئ جعل المشاهد
يشعر بمدي عمق شرها بكل اقتناع..
فكيف نجحت في تقديم السهل الممتنع؟
< تضحك
وتقول: لم أقدم شر محمود المليجي ويرجع الفضل في هذا للمخرج بعد قيامه بشرح
المشهد بالنسبة لي بكل التفاصيل للتعبير عنه في صمت وانفعالات محددة لحظة
بلحظة، وكأنني في حوار مع نفسي حتي أن المخرج كان يندم بعد أن
يقول »استوب« لاستمتاعه بحالة الاندماج،
لذلك أطلق علي مشاهدي خلال التصوير المشاهد
الممتدة.
·
<
لماذا لم
يستعرض الفيلم الخلفية أو الظروف التي جعلت ليالي تسلك هذا الطريق فربما
كنا تعاطفنا معها؟
< اعتبر
أنه ليس له مبرر قوي لأن المقصود هنا هو تسليط الضوء علي النماذج الأربعة
الرئيسية التي استعرضها الفيلم ويوجد مثلها بالمجتمع فنجد لكل واحدة قصتها
الخاصة وإلي أي مدي وصل بها الحال كي تصبح »ركلام«
إنما السيدة التي توظف الركلام ليس من
الضروري أن نتعرف علي تاريخها خلال الأحداث مع أن هذا الأمر أثار فضولي حتي
أنني سألت عن زوجها أو أبنائها ولماذا جعلتها الظروف هكذا،
ولكن كما ذكرت لك كانت الشخصيات الأربع هي الأساس علي أن تكون القوادة هي
جانب الشر المطلق وأن نتعاطف مع الفتيات الأخريات.
·
<
لاحظ البعض أن هناك زيادة في وزنك..
فهل كان ذلك لطبيعة الدور أم مصادفة؟
-
لا تتخيلي كنت قلقة جداً
عندماقالوا لي أن الفيلم يتم تصويره داخل كباريه وبملابس سواريه،
فكيف سيكون شكلي بعد زيادة وزني هكذا، ولكن كانت سعادتي
بالغة بعد أن أخبرني المخرج أنني سأرتدي عبايات لا
تظهر أي شيء بالجسد.
·
<
ابنك عمر ظهر في مشهدين فقط..
فهل ذلك من منطلق أنه الأنسب للقيام بالدور أم علي سبيل المجاملة؟
<
عمر ظهر بمشاركة شرفية بالفيلم علي أساس أن المرحلة العمرية للشخصية التي
قدمها من خلال هذا الدور لشاب جامعي
يرتبط بزميلته وبعد ذلك
يتخلي عنها من أجل المال، وقد قام بترشيحه المخرج علي رجب عندما شاهده
يصطحبني إلي اللوكيشن كل يوم فعرض عليه ووافق عمر.
·
<
في فيلم
»صاحب الإدارة بواب العمارة«
كان يفترض أن
يكون دورك »ركلام« ولكنك رفضتي ذلك..
فلماذا وافقت بعد كل هذه السنوات؟
< تضحك
وتقول: فعلاً في الفيلم السابق كنت أرفض أن أكون »ركلام«
، والآن مرت السنوات وأصبحت »اشغل«
الركلام الآن..
فقد قدمت العمل السابق الذي تم تصويره عام 84
وكان من أوائل الأعمال التي قدمتها في فترة توقفنا لأكثر من مرة عن التصوير
لأسباب مختلفة وترشحي فيه جاء من جانب المخرجة لأنها هي المؤلفة والمنتجة
أيضاً، فهي خريجة معهد سينما وكنت أدرس وقتها بمعهد الباليه بنفس
الأكاديمية، فالدور كان مكتوباً عن بالرينا تدرس بالمعهد وتتخرج حتي تجيء لها فرصة من خلال عقد عمل
بقرية سياحية ويحاولون استغلالها وترفض أن تكون
»ريكلام« ، فكانت المخرجة تتطلب شروطاً
بالفنانة التي ستعلب الدور أن ترقص باليه وتمثل،
فلم يكن أمامها غيري وعرضت عليّ وقبلت فظللنا نصور الفيلم لأكثر من عام،
وفي ظل هذه التوقفات كنت »متزوجة وحامل«
ومثلت حتي أصبحت في الشهر الأخير من الحمل، وللأسف كان لابد من استكمال التصوير.
·
<
وما تعليقك علي تخوف بعض الأسر من الذهاب للفيلم نظراً للجرأة التي يحملها؟
< تبتسم:
أنا عن نفسي كنت بدور العرض وشاهدت الفيلم مع ابني عمر ووجدت العديد من
الأسر تملأ القاعة واعتبر ذلك دليلاً
علي أن الفيلم لا توجد به أي
مشاهد تخدش حيائهم، كما أنني لاحظت أن الفيلم حقق نسبة مشاهدة كبيرة جاءت عن طريق
الجماهير وليس الإعلام الذي شجع الآخرين علي مشاهدته.
·
<
ومن أكثر الشخصيات التي لفتت انتباهك ضمن
الشباب المشاركين معك في الفيلم؟
< اعتقد
الفنانة دعاء سيف الدين التي جسدت دور الراقصة سوزي، ولاحظت فيها من خلال رؤيتي لها للمرة الأولي أنها
مشروع فنانة جيدة.
·
<
وما حكاية توقف تصوير الفيلم في اليوم
الأخير بسبب انفصالك؟
< تبتسم
ثم تجيب: عندما رشحت لفيلم »ريكلام«
كنت أنا ونادر وقتها متزوجين حديثاً
وباعتبار المخرج علي رجب صديق قريب من نادر واسكندراني مثله، فبعد رفض
الدور في البداية طلب المخرج مني مقابلة نادر وأقنعه بالدور، وبالتالي نادر
شجعني علي القبول رغم علمه أن الدور صعب علي شخصيتي وما عرفني به الجمهور،
وفي آخر يوم تصوير بالفيلم توقفنا لفترة، وفي هذه الفترة جاء الانفصال بيننا وعندما عدت لاستئناف التصوير صرخ
في وجهي المخرج وقال لي »احنا ما عندناش حريم تطلق«
وظللت أقنعه أنه لاتزال تجمعني بنادر صداقة وعشرة طيبة وأخبرته أنني مستعدة
للاتصال به ويخبره بذلك واستجاب لذلك بصعوبة وانتهينا من اليوم الأخير.
·
<
إذا تحدثنا عن حياتك الشخصية..
ارتباطك بنادر أبوالليف زميل الدراسة جاء سريعاً
وانتهي سريعاً أليس كذلك؟
<
كنت أنا ونادر زملاء منذ كنا طلبة صغارا فكان هو
يدرس بمعهد الكونسرفتوار وأنا أدرس بمعهد الباليه وكنا نركب »باص واحد«
سوياً ومنزلي كان وقتها في الحلمية الجديدة فكنت أنزل وأتركه يذهب لبيته
في عابدين، وعندما التقينا من وقت قريب ظل
يذكرني بهذه الذكريات وبعدها قررنا الزواج، ثم حدث بعد ذلك الانفصال.
·
<
وما المبرر للطلاق؟
< حدث
اختلاف في وجهات النظر لم نستطع بعدها أن نستكمل الحياة الزوجية ثم كان
قرارنا معاً علي أن تظل بيننا صداقة وأخوة ونتحدث مع بعضنا من وقت لآخر.
·
<
ولماذا لم تكن بينكما مشاورات أو تدخل
وسطاء قبل اتخاذ هذا القرار الحاسم بشكل نهائي؟
<
حدثت تشاورات عديدة بيننا ولم تغير من موقفنا، ولو كنا قمنا بتدخل وسطاء بيننا ربما اتخذ
الموضوع شكلاً آخر وأكثر سوءاً وهذا القرار لا
يخص أشخاصاً غيرنا لأننا أعلم بأمورنا الخاصة فأي طرف ربما يتدخل بيننا سيحكم علي الأمر بشكل سطحي لأنه لا
يعرف شيئاً والحمدلله لم يحدث.
·
<
ألم
ينتابك شعور بالتردد ولو للحظة خشية كلام الناس بقرار الانفصال المفاجئ
وبعد فترة زواج قصيرة؟
<
لا
تشغلني حياة الآخرين فأنا أريد أن أعيش حياتي أنا وبناء علي ذلك اتخذنا هذا
القرار بعدم استمرار الحياة الزوجية فكان لابد من الانفصال وكل شيء بالدنيا
قسمة ونصيب.
أخبار النجوم المصرية في
01/03/2012
حسين فهمى:
مستعد للعمل كـ(فراش) بمهرجان القاهرة.. ولا أدعم جبهة ضد
أخرى
إياد إبراهيم
مازالت ردود الأفعال حول أزمة غموض مصير الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة
تسيطر على الوسط السينمائى بقوة، فالبعض يخشى من ضياع المهرجان بسبب النزاع
عليه بين مؤسسة مهرجان القاهرة ــ التى يرأسها يوسف شريف رزق الله ــ ولها
الحق القانونى لإقامة المهرجان حتى الآن، وبين جمعية النقاد ــ التى يرأسها
ممدوح الليثى والذى طور المعركة قضائيا.
وكان الليثى أكد فى تصريحات سابقة على موافقة النجم حسين فهمى على رئاسة
المهرجان إذا نظمته الجمعية وهو ما أعطى انطباعا بمساندة فهمى لجبهة الليثى
فى مواجهة مؤسسة مهرجان القاهرة لذا كان لابد من العودة لفهمى لمعرفة موقفه.
من جانبه، أكد الفنان حسين فهمى أنه بالفعل تلقى اتصالا من ممدوح الليثى
يسألة عن رأيه فى تولى رئاسة المهرجان حال الحكم لصالح جمعية النقاد وأبلغه
أن هذا الموضوع سابق لأوانه لأن الأمر مطروح أمام القضاء وهذا لا يعنى
رفضه للأمر لأنه يبدى موافقة على أى منصب يخدم مهرجان القاهرة.
وعاد فهمى وأكد أن هذه الموافقة لا تعنى بأى شكل من الأشكال مساندة الجمعية
ضد مؤسسة رزق الله والأمر بين الطرفين يحسمه القضاء، ولكن الأهم من النزاع
هو أن يخرج المهرجان لأن تأجيل الدورة الماضية كان شيئا محزنا اعترضت عليه
فى حينه، بحسب قوله.
وأضاف الفنان حسين فهمى: أريد أن أخدم المهرجان بأى شكل سواء كرئيس أو
«فراش»، وحتى إذا اختير شاب لتولى رئاسة المهرجان ــ وهذا ما أتمناه ــ فلا
يوجد لدى أى مانع أن أسانده كمستشار.
وأبدى فهمى اعتراضه على المناخ «غير الصحى» الذى يحدث الآن من صراع على
المهرجان، معربا عن اتفاقه مع موقف وزير الثقافة من حيث انضمامه لأى جهة
يحكم لها القضاء.. فالمهم المهرجان وليس منظميه.
وتابع قائلا: الذى لا يلتفت إليه الجميع أن إسرائيل الآن تستعد لإقامة
مهرجان سينمائى كبير فى القدس وستدعمها أمريكا بممثلين كبار من هوليوود لذا
يجب أن نحافظ على مهرجاننا الدولى الأكبر.
من جانبه، تساءل الناقد طارق الشناوى، عضو جمعية النقاد وعضو مؤسسة مهرجان
القاهرة بنفس الوقت، عن سبب صمت الجمعية طوال ربع قرن عن المطالبة بحق
تنظيم مهرجان القاهرة إذا كانوا يرون بالفعل أنهم أصحاب حق؟!.
ورفض الشناوى الدعوة التى تقول إن مؤسسة مهرجان القاهرة كيان غير حقيقى أو
«نبت شيطانى»، وقال إن الدولة وافقت على تبنى المؤسسة للمهرجان بناء على
خطة عمل لأشخاص يملكون خبرة وباع فى العمل السينمائى.
الشروق المصرية في
01/03/2012
الرقابة و(الأقصر السينمائى) وجهًا لوجه فى أزمة (الخروج من
القاهرة)
خطّاب: المهرجان لم يخاطبنى رسميًا ولن أجيز فيلمًا
شفهيًا..
وفؤاد: أرسلت له فاكسًا موقعًا ومختومًا ولم يرد
أحمد فاروق
فيما وقع 50 من المثقفين والسينمائيين والإعلاميين على بيان ينتقدون فيه
رفض الرقابة على المصنفات الفنية عرض الفيلم الروائى «الخروج من القاهرة»
للمخرج هشام عيسوى فى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذى اختتمت فاعليات
دورته الأولى أمس الأول، كشف سيد خطاب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية أن
إدارة المهرجان لم تخاطبه بشكل رسمى حتى تدعى أن الرقابة رفضت عرض الفيلم
بالمهرجان.
وأكد على أنه طلب من إدارة المهرجان قبل انتهائه بيومين الاطلاع على تقرير
لجنة المشاهدة، ففوجئ بأن الفيلم لم يعرض عليها أصلا، وهذا الأمر يعد
مخالفة جسيمة، حيث وضع مسئولو المهرجان الفيلم على جدوله دون أن يشاهده أحد.
وأوضح رئيس الرقابة أنه تلقى اتصالات من بعض المسئولين فى المهرجان بعد
رفضه الفيلم للسماح بعرضه للصحفيين والنقاد ولجنة التحكيم، ولكنه تجاهل هذه
الاتصالات لأنه لن يوافق على فيلم بالتليفون.
وشدد خطاب أنه فقط وصله طلب من الشركة المنتجة لـ«الخروج من القاهرة»
بإجازة الفيلم وعرضه بالمهرجان، وتم رفض هذا الطلب لأن الفيلم مخالف لشروط
الترخيص، وتم تصوير كثير من المشاهد كانت الرقابة قد طلبت حذفها أو تعديلها
عند قراءة سيناريو الفيلم.
وردا على بيان المثقفين قال خطاب إنه ينفذ قانون الرقابة، وليس أمامه أى
خيارات أخرى. وطالب خطاب منتج الفيلم بأن يلجأ إلى لجنة التظلمات التى تضم
عددا كبيرا من المثقفين ويرأسها نائب رئيس مجلس الدولة ويعرض عليها الفيلم،
وإذا قضت بإجازته، فسيكون هذا القرار ملزما للرقابة.
ونفى خطاب أن تكون هناك أى تدخلات من المؤسسات الدينية أو الأمنية لطلب رفض
الفيلم، وأكد أن منعه جاء استنادا لقوانين ولوائح الرقابة التى خالفها.
من ناحيته أكد سيد فؤاد رئيس المهرجان أنه أرسل خطابا للرقابة بناء على طلب
سيد خطاب من أحد الفنادق بمدينة قنا فى ثانى أيام المهرجان موقعا منه شخصيا
وختم عليه بختم المهرجان، إضافة إلى الخطاب الذى أرسلته الشركة المنتجة
تطالب بعرض الفيلم. وأشار فؤاد إلى أنه يؤيد البيان الذى صدر عن المثقفين
ووصفه بأنه خطوة فى اتجاه حرية الإبداع.
وردا على عدم وصول الفيلم إلى الرقابة الا قبل موعد المهرجان بيوم واحد قال
فؤاد إنه لم يكن يعلم أن الفيلم تأخر إرساله إلى المهرجان، وأن السبب فى
ذلك يعود إلى المنتج شريف مندور الذى تتطوع ووعد رئيس المهرجان بأن ينهى
ملف الرقابة مع الدكتور سيد خطاب، لكن هذا لا ينفى أن الرقابة كان أمامها
الفرصة لإجازة الفيلم.
وحول تأكيد رئيس الرقابة على أن الفيلم لم يمر على لجنة مشاهدة المهرجان،
قال فؤاد إن هناك اثنين من لجنة المشاهدة اطلعا على الفيلم، وهناك العديد
من مستشارى المهرجان شاهدوه فى أكثر من مهرجان دولى، وبناء على ذلك تم
إدراج الفيلم فى جدول المهرجان، وفى الإطار ذاته أكد فؤاد أن خطاب ليس له
الحق فى الاطلاع على تقرير لجنة مشاهدة المهرجان.
كان بعض المثقفين قد أصدروا بيانا قبل ثلاثة أيام قال الموقعون أدناه:
«نرفض مماطلة الرقابة التى لم تسمح بعرض الفيلم، ونعلن إدانتنا لكل أشكال
تقييد الحرية ونأسف لحدوث مثل هذه الممارسات بعد ثورة 25 يناير التى تبنت
مفهوم الحرية والدولة المدنية. وسجل الموقعون ثقتهم «بأن الشعب المصرى الذى
أنجز ثورة عظيمة بشهادة العالم قد نضج بما يكفى لان يتوارى دور الرقيب
ويبدأ دور العقل والاستنارة فى ظل عالم مفتوح يسخر من فكرة الرقابة».
الشروق المصرية في
01/03/2012
قراصنة النت.. والخسائر 100 مليون جنيه
«الهاكرز»..
دمروا صناعة السينما!
فور طرحها على شاشات السينما الافلام فجأة تصبح «مجانا» على شبكة
الانترنت وأحيانا تتم سرقتها من مواقع شركات الانتاج فتجدها على بعض
المواقع وربما قبل طرحها على شاشات دار العرض شركات الانتاج تؤكد ان ما
يحدث «خراب ديار» لان الأفلام المرفوعة على النت لاتمنع فقط المشاهدين من
الذهاب لدور العرض بل تقلل من قيمة توزيعها في الخارج، خصوصا أن مصر تعد
الدولة الاولى على مستوى الشرق الأوسط في انتاج افلام السينما التي توزع في
انحاء العالم اجمعه بعض شركات الانتاج الصغيرة تبنت مبادرة لضم بعد قراصنة
النت أو «الهاكرز» اليها وعمل نوع من التصالح معهم لعلهم يتحولون لمساعدين
لهذه الشركات في القبض على قراصنة آخرين فهل تنجح هذه المبادرة؟ على الجانب
الآخر المهم ان تعرف عزيزي القارئ قبل أن تحاول تحميل أي فيلم من شبكة
الانترنت ان تعرف كم الخسائر التي تحدث في صناعة كانت يوما ما استراتيجية
ونشرت الثقافة المصرية في العالم أجمع.
وضمن تحقيق صحافي أجرته الزميلة «الجمهورية» قال منيب شافعي رئيس غرفة
صناعة السينما: السينما تعاني الأمرين بسبب قراصنة النت ورغم عدم وجود
احصائية محددة لهذه الخسائر إلا أنها تتجاوز المئة مليون جنيه في العام
فتحميل الافلام عبر الانترنت يجعل المشاهد ومعه اسرته يحجموا عن الذهاب
لدور العرض مما يقلل الايرادات بشكل مباشر.
وأضاف منيب ان هناك تعاوناً مع شركة المصنفات لمتابعة قراصنة النت
الذين يعتبرون مشكلة عالمية وتقام مؤتمرات دولية لمحاولة ايقافهم. الا أن
مصر تعد اكثر الدول تضررا لانها الدولة الوحيدة التي تشاهد اعمالها 22 دولة
ولهجة اعمالها مفهومة ومحبوبة والعرب المنتشرين في دول العالم يعشقونها حتى
أنه عثر بالصدفة على اسطوانات تحوي افلاما مصرية مسروقة تباع بنحو ثلاثين
دولاراً على ارصفة كندا ما يعني خسارة هائلة للتوزيع الدولي وهو ما يعود
بخسارته على المنتج.
وحول دعوات بعض شركات الانتاج التوصل لاتفاق مع بعض قراصنة النت
ودعوتهم ليتوبوا واستخدامهم لكشف القراصنة الآخرين ومنع السرقات المماثلة
اشار منيب أنه من الصعب التعامل مع القراصنة لانهم يتربحون الملايين من
وراء تسريب الأفلام فهي تجارة اقرب للمخدرات كما نفى منيب ان تكون هناك دول
معادية تقف وراء هؤلاء القراصنة لافشال الفن المصري.
رئيس هيئة الرقابة سيد خطاب أكد أننا يجب أن نعترف بوسيلة توزيع جديدة
وهي شبكة الانترنت والحل ان نحوله بدلا من مكان لغياب الشرعية والمطادرات
بين المستخدم وشركات الانتاج الحل في ايجاد آلية لمواقع سينمائية جديدة يتم
التعاقد معها كما يتم التعاقد مع القنوات الفضائية لتقوم بعرض الافلام على
النت بمقابل مادي كما يحدث في الخارج، خصوصا ان قراصنة الافلام لديهم قدرات
رهيبة على السرقة ومطاردتهم لم تؤت بثمارها.
وحول تفعيل قوانين ضد «الهاكرز» قال خطاب أنه من الصعب القبض علىهم
لميوعة التهمة فهل هي بث أعمال مسروقة قد لايكون سارقها ام تهمة عرضها على
الموقع والاتفاقيات الدولية تمنع ايقاف اي موقع لذلك الحل هو تفعيل قانون
حقوق الملكية الفكرية لسنة 2002 ليشمل وزارة العلاقة بين وزارة الاتصالات
لشق النت ووزارة الاعلام للشق الفني ووزارة الثقافة للقضاء على هذه الظاهرة
في الفضائيات التي تعرض افلاما بلا أوراق ملكيتها وللاسف الرقابة لا سلطة
لها على القنوات الفضائية بسبب القانون الخاص بعدم الرقابة على التليفزيون
المصري لان لديه رقابة داخلية ولكن هذه القنوات لاتملك رقابة وبالتالي
تحتاج لرقيب على الاعمال التي تبثها واضاف أن ادارة حماية المصنفات الفنية
وحماية حقوق الملكية الفكرية والتي تتبع وزارة الداخلية التي من المفترض أن
تتعاون في الرقابة الا أنها لاتتدخل سوي لايقاف المقاهي التي تبث اعمال بلا
تصريح وكذلك الملاهي الليلية المخالفة الا أنها تمتلك السلطة بقرار النيابة
من ايقاف بث اي قناة كما حدث مع الجزيرة مباشر مصر ولم يحدث مع القنوات
التي تبث افلاما بشكل مخالف.
النهار الكويتية في
01/03/2012 |