كمٌ هائل من الأشرطة
السينمائية صوره الجنود الذين اشتركوا في الحرب العالمية الثانية وفي مختلف
الجبهات، وقد جمعت هذه الأشرطة الـ(بي بي سي) طوال سني الحرب الطويلة التي
امتدت
على ثلثي مساحة الكرة الأرضية، وكلفت ISABELLE CLARKE
بصنع فيلم يتحدث عن الحرب
العالمية الثانية، وقد جاء الفيلم بستة أجزاء تحت عناوين، العدوان،
الهزيمة
الساحقة، الصدمة، العالم يشتعل، الانزالات الكبيرة، الجحيم.
كل هذا الكم الهائل من الأشرطة صوره جنود اشتركوا
بالمعركة وقتل الكثير منهم،حيث كلفوا بتوثيق يوميات الحرب بتفاصيلها؛ وهي
سرد
وثائقي يستعرض الحروب والمعارك التي جرت في الحرب العالمية
الثانية وشخوص وأبطال
هذه المعارك، بدءاً من بدايتها والأسباب التي كانت وراءها، لاسيما أطماع
هتلر
باحتلال كل الدول المحيطة بألمانيا ومن ثم تنامي هذا الطموح لإخضاع العالم
كله إلى
ألمانيا، وانتهاءً بالهزيمة الكبيرة التي تعرض لها الجيش الألماني النازي
وسقوط
برلين على يد الجيش الأحمر السوفيتي وبمساندة جيوش الحلفاء،
بعد صراع وحرب راح
ضحيتها أكثر من عشرين مليون شخص من مختلف أنحاء العالم وما صاحب ذلك من
تدمير
لعشرات المدن والقرى وبشكل كامل في بعض الأحيان. مستعرضا معاناة الجنود
والمدنيين
من أهوال هذه الحرب.
نحاول هنا استعراض البناء الفيلمي من خلال التطرق إلى
السرد،التصوير،المونتاج والشخصيات التي تناولها الفيلم.
فبسب الكم الهائل من
الوثائق الأرشيفية التي أعتمدها الفيلم وهي وثائق صورية، تم تصويرها من قبل
جميع
الأطراف المشتركة في الحرب، اعتمد الفيلم شكل البناء المونتاجي، والوثائق
والأفلام
الكثيرة المصورة كمادة للواقع بنيت كفيلم من ستة أجزاء على ضوء المونتاج،
لذلك فأن
السرد كان موضوعيا جدا، بسبب أن الحرب العالمية الثانية كانت
قد انتهت قبل أكثر من
ستين عاما، وقد أطلع العالم على حيثيات وأسباب وكذلك نتائج الحرب، وأطلع
كذلك على
طبيعة الأفكار النازية والفاشية التي كانت سببا لاندلاع الحرب، ولذلك فأن
الذاتية
قد تكون منعدمة في السرد الفيلمي فلا إدانة لهتلر أو موسوليني
ولا تمجيد للاتحاد
السوفيتي أو للحلفاء، أن الكاميرا وفي تصويرها للأحداث كانت تصور كل ما يقع
أمامها
ومن ثم تكون قد اتخذت صفة الحيادية، الفيلم أستعرض كل الأماكن التي جرت
فيها
الأحداث ولم يكن يعرض مكانا من دون آخر، فالسيناريو أعتمد على
سجل الأحداث التاريخي
في وضع معادله الصوري، الكاميرا عين كانت سبباً في الشكل السردي للفيلم،
فالكاميرا
كانت تبدو وكأنها عين أحد الجنود المشاركين في الحرب، إذ كان يتنقل من مكان
لآخر،
ومن جهة لأخرى طوال مدة الحرب، حيث كانت الكاميرا تبدو وكأنها
جزء من واقع المعركة،
ومقتربة منه، الأمر الذي وفر متعة في السرد، طبيعة السرد في الفيلم استطاعت
وبأسلوب
سلس في عملية الانتقال بين الزمان والمكان وتبعا لتسلسل الأحداث، وعلى
الرغم من
الانتقال في أحيان كثيرة من مكان لآخر، من الجبهة الفرنسية حيث
القادة الفرنسيون
يتوقعون هجوما ألمانيا، إلى منتجع هتلر وهو يقرر مهاجمة فرنسا من الأراضي
البلجيكية، كذلك فإن السرد أخذ على عاتقه تفكيك المكان من خلال طبيعة هذا
المكان
وعرضه للصعوبات التي تعترض حركة الجيوش وقسوة المعارك الجارية
فيه وما لحق بالمدن
والقرى والناس الموجودين فيه من دمار، مستعرضا كذلك الطبيعة الجغرافية
والاجتماعية
للعديد من البلدان التي ربما تختلف في الكثير من العادات والتقاليد
والمزايا، لكنه
أراد أن يقول إن الحرب لا تعترف بكل هذه الفوارق، وتحقيق
الاهداف والخطط الحربية
يجعل كل مكان في العالم مكانا مفتوحا للحرب.
أما عن التصوير في فيلم أبكليبس فقد
أعتمد العديد من الأفلام المصورة في أماكن مختلفة طوال مدة
الحرب العالمية الثانية،
فالعديد من الكاميرات كانت تراقب الواقع وتسجله بشكل يومي، فكان هناك تصور
الجانب
الألماني وبشكل مستمر سواء على خطوط الجبهات التي فتحت وأخرى كانت تسجل
حياة الناس
اليومية وهم يرقبون ما يجري من أحداث وما يمكن ان يترتب من
نتائج على اندلاع الحرب،
حتى أننا نشاهد في أحد المشاهد الكاميرا وهي تصور فريق عمل الدعاية النازية
وهم
يصورون محطة قطار ممتلئة بالجيش الألماني استعدادا لنقله إلى إحدى الجبهات،
كان
المصورون العسكريون شجعانا وحريصين على تصوير كل ما يحدث،
الأمر الذي أفاد كثيرا في
هذه الفيلم الذي أعتمد البناء المونتاجي في سرده للأحداث، الانتقالات
المكانية
والزمانية في الفيلم، كان يشار إليها أو توضح من خلال الكتابة على الشاشة،
التصوير
كان يختلف من حيث الإضاءة والجودة بين كاميرا وأخرى، ولكنه كان
عاملا مساعدا على
الانتقال المكاني بين جبهة وأخرى أو دولة وأخرى أو بين الأزمنة المختلفة.
الفيلم أعتمد البناء المونتاجي من خلال توظيفه
العديد من اللقطات الأرشيفية التي
صورت طوال مدى الحرب العالمية الثانية، ومن خلال الفكرة والسيناريو الموضوع
الذي تم
التقطيع المونتاجي في ضوئه، ولكن هذا البناء ومن خلال خلق التأثير الأكبر
على
المشاهد أعتمد العديد من اللقطات الطويلة، لاسيما تلك التي
تصور حركة الجيوش،
والمونتاج كان متوازيا، خصوصا في أثناء تنقله بين الأطراف المتصارعة
والداخلة في
الحرب وهي أكثر من طرف، ثم يعود ليكون ساردا من خلال عرضه للعديد الطرق
وكذلك
الإمكانات العسكرية لكل منهم من خلال عرضه للعديد من اللقطات
التي تظهر حركة
الدبابات والطائرات وتجمعات والحشود الكبيرة للجنود ولكل جبهة، تاركا
للمتلقي معرفة
إمكانية كل جيش وما يمكن أن تكون عليه النتيجة فيما لو خاض الحرب، المونتاج
نجح
وطوال أجزائه الست في تحقيق شيء من العلاقة العاطفية بينه وبين
المتلقي من خلال
عرضه الأحداث الواقعية التي جرت خلال سنين الحرب الطويلة وقد نجح في تحقيق
ذلك.
استعرض فيلم أبكليبس حياة العديد من الشخصيات العسكرية والسياسية التي
كان لها
دور مهم ومؤثر في الحرب العالمية الثانية وغيرت من مجرى الأحداث في أحيان
كثيرة،
وكان تناول هذه الشخصيات يجري ضمن السياق العام للأحداث لذلك فإن بعضها ظهر
في
الفيلم أكثر من غيره من الشخصيات، فشخصية هتلر كانت شخصية
محورية في الفيلم نتيجة
لدورها الكبير في الحرب وكذلك كان ظهور تشرشل، رومل، ستالين، وكان لظهور
هذه
الشخصيات أهمية كبيرة في تعزيز مصداقية الأحداث المعروضة على الشاشة،
لاسيما وأن
ظهور بعض الشخصيات أحيانا في مشاهد حوارية واجتماعات، مشهد
فرحة هتلر وهو يضرب رجله
في الأرض فرحا بخداعه الفرنسيين، وهي حركات نادرا ما يظهر بها هتلر هكذا،
لاسيما مع
تعود المشاهد على الصرامة التي تعلو وجهه دائما، لكن الشخصيات الحقيقية
التي ظهرت
طوال مدة الفيلم هي شخصيات الجنود الذين شاركوا في المعركة وإبراز التأثير
الواضح
للحرب عليهم، عارضا ما علا وجوههم من علامات تعب وإعياء، وكان لظهورها
خصوصا في
لحظات القصف والقتل التأثير الكبير على المشاهد.
المدى العراقية في
23/02/2012
منهـــج خطــــر.. ديفيد كروننبرغ عن فرويد، يونغ
والهستيريا الذكورية
عباس المفرجي
((هؤلاء
المحللون النفسيون يكلفون
الكثير!)) تعلّق واحدة من شخصيات وودي الن في "الثأر"، ((في أيامنا، مقابل
خمس
ماركات كان يعالجك ويجسّ نبضك فرويد نفسه)) فيلم ديفيد كوننبرغ مقتبس من
مسرحية
كريستوفر هامبتون "العلاج الناطق"، حول فرويد، يونغ ومريضتهما
المشتركة، التي تصبح
في ما بعد زميلة مهنة، سابينا سبيلراين. إنه تذكير مسلٍ بأن
الغريزة الجنسية كان
لها يوم رابط سيكولوجي حميمي بالفقر.
هذا فيلم ممتاز، موزون، وثرثار؛ حتى مغامرته
الجنسية تعرَض بتجرّد كلينيكي [تحليلي]، وثمة اتجاه مضحك
لكوميديا سوداء. كروننبرغ
غالبا ما يكون مرتبطا برعب الجسد، لكن في هذا الفيلم، الأقرب الى هذا النوع
هو
إلتواءات وجه كيرا نايتلي، وهي تلعب دور سابينا سبيلراين في قمة اضطرابها
الذهني؛
الشابة الروسية التي تجلَب محمولة، وهي ترفس وتصرخ، إلى العيادة السويسرية
لكارل
غوستاف يونغ، الذي يلعب دوره مايكل فاسبندر بطريقة الاكليركي
المتشامخ. حين تطلق
صرخات ذعر وألم وتعوي، يتدلى فك سابينا إلى الأسفل بطريقة مخيفة، أشبه بفم
كائن
ريدلي سكون الفضائي عندما يخرج من بطن جون هارت.
تتقاطع حياة سبيلراين ويونغ مع
حياة الأستاذ العظيم فرويد، الذي يؤدي دوره فيغو مورتنسن.
يستثار يونغ الطموح بفكرة
تطبيق طريقة فرويد الجديدة في "العلاج الناطق" على سابينا، بكونه أول محلل
نفسي
سيقوم بها على الإطلاق، إذ أن فرويد، كما فعل داروين قبله، لم يكن يرغب
بنشر أفكاره
على الملأ. لكن كروننبرغ يرينا أن هناك توترات شبه أوديبية بين
الرجلين: احدهما ثري
راض عن نفسه، وتمتلك زوجته ثروة، والآخر يهودي، يعيل عائلة كبيرة تسكن في
شقة صغيرة
؛ حياته أكثر صعوبة ويرى في الآخر الأصغر منه سناً شخصا مغرورا وساذجا.
فرويد يصر
على أن الجنس هو القاعدة الرئيسية ؛ يونغ لديه أفكار مغايرة، منها اهتمامات
غريبة
الأطوار وشاذة في الظواهر النفسية والتخاطر. لكن الأمر لا يستغرقه طويلا في
تشخيص
الكبت الجنسي في حالة سابينا، الناجم عن الضرب الذي تتعرض إليه في طفولتها،
والذي
يؤدي إلى رغبات مازوشية في الكِبر. يجد يونغ نفسه عاجزا عن
مقاومة حب سابينا،
ويعملان على قضيتهما المشتركة خلال جلسات علاج نشيطة. كان هذا قبل أن يسمع
أحدا عن "قضايا
الحد الفاصل"، أو "الاتصال غير الملائم".
"التحوّل" هو ما يصف به
الفرويديون التوجه الجديد للمشاعر تجاه المعالج، وثمة نمط مثلث
غريب بين سابينا
وفرويد ويونغ، تكون فيه العلاقة العاطفية الثلاثية فعّالة أكثر من العلاقة
بين يونغ
وسابينا وزوجته. يونغ مايكل فاسبندر، صعب الإرضاء ودقيق، لا يهتم كثيرا جدا
بالجنس
مع سابينا، بل يتوقع صنع اسم لنفسه واخذ مكان الأستاذ. فرويد
فيغو مورتنسن، لطيف
ومتسامح ومبهم.
أبدع كروننبرغ دراما عن الهستيريا الذكورية من دون الاهتمام
بتشخيص حالتهما الخاصة بهما ــ ربما كانت مسيرتاهما المهنية عَرَضا
متواصلا، معقدا.
ما الذي دفع يونغ الى أن يجعل سابينا مساعدة له، إن لم يكن يرغب بفرض نفسه
جنسيا
عليها؟ يتيح لنا المخرج تأمل بواعث فرويد بتوجيه يونغ الى مريض معين:
الفوضوي أوتو
غروس (فنسنت كاسل)، رجل تحث شهوانيته، التي لا سبيل إلى
إصلاحها، يونغ على إغواء
سابينا. مَن يقوم بفعل الإغواء هنا؟ ألا يمكن أن فرويد وجد وسيلة لإجبار
يونغ على
الاعتراف بأولية الجنس؟ أو حتى إنه يحاول أن يدبر فضيحة في زواج يونغ،
ويدمّر حياة
شاب صفيق يطالب بعرشه؟
مع بعض الكبح، لا يلعب كروننبرغ وهامبتون على وتر
التوريات الألمانية، المعرّضة لكثير من النقاش، في ثلاثة أسماء رئيسة: هذا
يعني،
اسم فرويد الذي يقابل معنى الفرح [في اللغة الألمانية]، ويونغ
الذي يقابل كلمة شاب،
وسبيلراين الذي يقابل أما "اللعب بنقاء" (سبيل- راين)، أو "اللعب في
الداخل"، أو
حتى "اللعب في داخلي" (سبيل- هيراين). هذا ممكن، لأن فرح فرويد يظهر في
عرْض قصير.
هو رجل في خريف العمر، وعليه أن يوفق بين هذا وواقع أن أفكاره، التي ما
زالت في
مهدها، وُضِعت كي يرثها شاب هو غير راض عنه أبدا.
سابينا كيرا نايتلي، امرأة
مخدوعة إلى حد بعيد، مقنِعة ومغرية بشدة، حين تسلب لب يونغ
بنظريات إهتياجية عن
الإبداع مبنية على فاغنر، والتي تؤمن بأنه فقط من خلال شرّ عظيم أو انقلاب
تدميري
يمكن لشيء جديد وديناميكي أن يولد. كانت خاضعة لصدمة كهربائية بكونها
أُتخذت عشيقة
ليونغ، ومن ثم كتلميذة له على نحو فعلي. من الممكن أن أفكارها الخاصة بها،
ومهنتها
كمحللة نفسية، ستبعَث من رماد علاقة يونغ مع فرويد.
((أنت تنظر نحو المستقبل))،
يقول يونغ لفرويد، وهما يحدقان في الأفق الباهت غير الواقعي
لمدينة نيويورك من على
سطح السفينة البخارية التي جاءت بهما من البلد القديم. لكن ذلك هو ما كانا
عليه هما
نفسيهما، هذان النيّقان، المفكران المتنافسان، اللذان كانت أفكارهما شكلا
لأشياء
قادمة ؛ اللذان جعلا من نفسيهما موضوع فضول للمستقبل الذي صاغ
حاضرنا.
عن:
صحيفة الغارديان
المدى العراقية في
23/02/2012
عين بغداد .. أول مهرجان سينمائي يرصد خروقات
حقوق الإنسان
بغداد/ نورا خالد
تقيم الجمعية العراقية لدعم
الثقافة وكلية السينما والتلفزيون المستقلة وبمساعدة كل من
منظمتي (يو ان دي بي)
و(يونسكو) التابعتين للأمم المتحدة وبالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة
لحقوق
الإنسان، أول مهرجان لأفلام حقوق الإنسان في العراق بعنوان عين بغداد.
يفتتح
المهرجان الساعة الثالثة من عصر يوم السبت 25/ شباط /2012 على قاعة المركز
الثقافي
النفطي.
مدير المهرجان المخرج قاسم عبد قال للمدى: يعد
مهرجان أفلام حقوق الإنسان من أهم الفعاليات السينمائية
التربوية - التثقيفية التي
تنظم حول العالم، وهو يقام للمرة الأولى في العراق، إذ في إطاره تعرض أفلام
وثائقية
وروائية، تسلط الضوء على الكثير من القيم الإنسانية الأساسية، الواجب
احترامها
والتمسك بها، وتكشف الانتهاكات الخطيرة التي ترتكب بحق الإنسان
في طول العالم
وعرضه، وتصادر ما ضمنته له شرعة حقوق الإنسان العالمية والمواثيق
والاتفاقيات
الأخرى المعتمدة دوليا، وأضاف: يأتي مهرجان (عين بغداد) كمحاولة أولى
للإفادة من
الفن السينمائي في التوعية بحقوق الإنسان ونشر ثقافته، وفي
إشاعة روح التسامح
والتآلف والمحبة في أوساط الجمهور المستهدف؛ وهو جمهور المشاهدين العراقيين
الذين
يواجهون معضلات وخروقات وصراعات تشبه إلى حد كبير ما تصوره الأفلام
المعروضة
وتعالجه، وأشار قاسم الى أن احد أهم أهداف المهرجان هو نشر
ثقافة حقوق الإنسان
المعلنة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي صدرت سنة 1948، وهذه
الوثيقة تعتبر
أهم ما كتب في تاريخ البشرية لأنها تحدد المعايير الأساسية لعلاقات الناس
مع بعضهم
البعض في العدالة والاحترام والمساواة في الحقوق والكرامة الإنسانية وعدم
التمييز،
وأصبح هذا الإعلان القاعدة الأساسية لكل مهرجانات حقوق الإنسان بالعالم.
وعن سبب
اختيار موضوع المهرجان قال عبد: بما أن قضية حقوق الإنسان بالعراق قضية
معقدة
وشائكة وملتبسة بسبب تدمير الحياة المدنية على مدى عقود من
الزمن وما زالت تدمر
بأشكال مختلفة في الوقت الحاضر، فضلا عن التحديات الكبيرة التي يعاني منها
البلد
في غياب الأمن والحريات والتدهور البيئي وقضايا التمييز ضد المرأة وغياب
التعليم
الإلزامي، وهذا ما يعانيه الأطفال بصورة خاصة في العراق، كل
هذا يعني أن هناك
خروقات لحقوق الإنسان في العراق، ونتيجة لذلك جاء مهرجان حقوق الإنسان؛ فهو
يجمع
بين فن السينما وبين الجانب التربوي والتعليمي، وأردنا أن تكون السينما
وسيلة
لتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المواطن، فالعراق
بدأ يفقد بالتدريج
الأرضية لحقوقه الأساسية رغم انه موقّع على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان،
كما أن
الدستور العراقي يمنح ويدافع عن الحريات الشخصية، وأشار عبد إلى انه ليس
الهدف من
إقامة المهرجان أن ننتقد السلبيات فقط وإنما هدفنا أن نفتح الحوار ومن
خلاله نجد
الحلول لمعالجتها للدفاع عن المبادئ الأساسية التي يؤمنون بها،
فالسينما هي وسط
لنقل الأفكار والمشاعر والمعرفة والعديد من القضايا التي تهم الناس، وذكر:
إن إدارة
المهرجان تسلمت ما يقارب الـ 120 فيلما من مختلف دول العالم لتختار منها
في
النهاية 11 فيلماً ما بين وثائقي وروائي، بعضها قصير، وبعضها
طويل، تغطي 3 محاور
من حقوق الإنسان، وهي العنف والتمييز ضد المرأة، حقوق الطفل وحرية التعبير
والتفكير، وجميع الأفلام المختارة حائزة على جوائز عالمية. وقد
شاركت كلية السينما
بفيلمين في هذا المهرجان هما (غني اغنيتك) للمخرج عمر فلاح، والآخر للمخرج
عماد علي
وهو بعنوان (تكلم بما تفكر).
وأضاف عبد: ستكون هناك حلقات نقاشية بعد العروض
بمشاركة عدد من الأكاديميين وناشطي المجتمع المدني وممثلي
وزارة حقوق الإنسان،
ستغطي هذه الحلقات محاور المهرجان الثلاث، كما سيقام معرض فني للفنان
الراحل (مؤيد
نعمة) كفعالية تقام على هامش المهرجان.
المدى العراقية في
23/02/2012
قراصنة النت .. رفع أفلام .. وخراب ديار
"الهاكرز" دمروا صناعة السينما .. والخسائر 100 مليون جنيه
ياسمين كفافي
فور طرحها علي شاشات السينما الافلام فجأة تصبح "مجانا" علي شبكة
الانترنت واحيانا تتم سرقتها من مواقع شركات الانتاج فتجدها علي بعض
المواقع وربما قبل طرحها علي شاشات دار العرض شركات الانتاج تؤكد ان ما
يحدث "خراب ديار" لان الأفلام المرفوعة علي النت لاتمنع فقط المشاهدين من
الذهاب لدور العرض بل تقلل من قيمة توزيعها في الخارج خاصة وأن مصر تعد
الدولة الاولي علي مستوي الشرق الأوسط في انتاج افلام السينما والتي توزع
في انحاء العالم اجمعه بعض شركات الانتاج الصغيرة تبنت مبادرة لضم بعد
قراصنة النت أو "الهاكرز" اليها وعمل نوع من التصالح معهم لعلهم يتحولون
لمساعدين لهذه الشركات في القبض علي قراصنة آخرين فهل تنجح هذه المبادرة؟
علي الجانب الآخر المهم ان تعرف عزيزي القاريء قبل أن تحاول تحميل أي فيلم
من شبكة الانترنت ان تعرف كم الخسائر التي تحدث في صناعة كانت يوما ما
استراتيجية ونشرت الثقافة المصرية في العالم اجمع.
منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما قال السينما تعاني الأمرين بسبب
قراصنة النت ورغم عدم وجود احصائية محددة لهذه الخسائر إلا أنها تتجاوز
المائة مليون جنيه في العام فتحميل الافلام عبر الانترنت يجعل المشاهد ومعه
اسرته يحجموا عن الذهاب لدور العرض مما يقلل الايرادات بشكل مباشر. واضاف
منيب ان هناك تعاون مع شركة المصنفات لمتابعة قراصنة النت الذين يعتبرون
مشكلة عالمية وتقام مؤتمرات دولية لمحاولة ايقافهم. الا أن مصر تعد اكثر
الدول تضررا لانها الدولة الوحيدة التي تشاهد اعمالها 22 دولة ولهجة
اعمالها مفهومة ومحبوبة والعرب المنتشرين في دول العالم يعشقونها حتي أنه
عثر بالصدفة علي اسطوانات تحوي افلاما مصرية مسروقة تباع بنحو ثلاثين دولار
علي ارصفة كندا مما يعني خسارة هائلة للتوزيع الدولي وهو ما يعود بخسارته
علي المنتج. وحول دعوات بعض شركات الانتاج التوصل لاتفاق مع بعض قراصنة
النت ودعوتهم ليتوبوا واستخدامهم لكشف القراصنة الآخرين ومنع السرقات
المماثلة اشار منيب أنه من الصعب التعامل مع القراصنة لانهم يتربحون
الملايين من وراء تسريب الأفلام فهي تجارة اقرب للمخدرات كما نفي منيب ان
تكون هناك دول معادية تقف وراء هؤلاء القراصنة لافشال الفن المصري.
رئيس هيئة الرقابة سيد خطاب أكد أننا يجب أن نعترف بوسيلة توزيع جديدة
وهي شبكة الانترنت والحل ان نحوله بدلا من مكان لغياب الشرعية والمطادرات
بين المستخدم وشركات الانتاج الحل في ايجاد آلية لمواقع سينمائية جديدة يتم
التعاقد معها كما يتم التعاقد مع القنوات الفضائية لتقوم بعرض الافلام علي
النت بمقابل مادي كما يحدث في الخارج. خاصة وان قراصنة الافلام لديهم قدرات
رهيبة علي السرقة ومطاردتهم لم تؤتي بثمارها. وحول تفعيل قوانين ضد الهاكرز
قال خطاب أنه من الصعب القبض عليهم لميوعة التهمة فهل هي بث أعمال مسروقة
قد لايكون سارقها ام تهمة عرضها علي الموقع والاتفاقيات الدولية تمنع ايقاف
اي موقع لذلك الحل هو تفعيل قانون حقوق الملكية الفكرية لسنة 2002 ليشمل
وزارة العلاقة بين وزارة الاتصالات لشق النت ووزارة الاعلام للشق الفني
ووزارة الثقافة للقضاء علي هذه الظاهرة في الفضائيات التي تعرض افلاما بلا
أوراق ملكيتها وللاسف الرقابة لا سلطة لها علي القنوات الفضائية بسبب
القانون الخاص بعدم الرقابة علي التليفزيون المصري لان لديه رقابة داخلية
ولكن هذه القنوات لاتملك رقابة وبالتالي تحتاج لرقيب علي الاعمال التي
تبثها واضاف أن ادارة حماية المصنفات الفنية وحماية حقوق الملكية الفكرية
والتي تتبع وزارة الداخلية التي من المفترض أن تتعاون في الرقابة الا أنها
لاتتدخل سوي لايقاف المقاهي التي تبث اعمال بلا تصريح وكذلك الملاهي
الليلية المخالفة الا أنها تمتلك السلطة بقرار النيابة من ايقاف بث اي قناة
كما حدث مع الجزيرة مباشر مصر ولم يحدث مع القنوات التي تبث افلاما بشكل
مخالف.
عبدالجليل حسن المستشار الإعلامي للشركة العربية للانتاج التي ترأسها
الفنانة اسعاد يونس قال أن الشركة تحاول جاهدة منع هذه السرقات عبر التعامل
مع مهندسي حاسب آلي متخصصين في افساد وصلات التحميل وليس قناصة لانهم
ببساطة لصوص لا أمان لهم واكد أنه ضد مبادرة بعض الشركات في التعامل معهم
لان امام كل "تائب" سيظهر ألف قرصان أو "هاكرز" واكد ان شركته لم تتعامل مع
شرطة المصنفات التي تتجاهل للأسف هذه السرقات رغم علمها باصحاب هذه المواقع
فرغم انهم احيانا تكون لديهم القدرة علي متابعة قضايا السب والقذف عبر النت
الا أنهم لا يوالوا نفس الاهمية لسرقات افلام السينما وكأن صناعة السينما
غير هامة ولم يفعلوا قوانين الملكية الفكرية. وحول ما إذا كان للأمر علاقة
بالانفلات الأمني اكد عبدالجليل أن السرقات مستمرة لسنوات مضت رغم معرفة
الأجهزة باسماء اصحاب المواقع المعروفة بالسرقة وحول كم الخسائر اكد أنه
تتضح لو حسبنا عدد مرات تحميل الفيلم لوجدناها بالملايين مما يؤكد أن هناك
ملايين المشاهدين لن يشاهدوا العمل علي شاشة السينما بشكل قانوني. وحول
تأثير سرقات الأفلام حول الانتاج اكد عبدالجليل ان المنتج الذي يخسر في
فيلم ينتجه لن يستمر علي المدي الطويل ومن ناحيتها حاولت الفنانة اسعاد
يونس السفر لمؤتمرات حول هذه القضية وتبنت العديد من الحملات والندوات بهدف
التوعية ضد القرصنة الفنية دون جدوي أو صدي لدي السلطات الأمنية.
المخرج الكبير د.مجدي احمد علي قال المسألة ببساطة شخص قام بسرقتي هل
المطلوب مني ابلاغ الشرطة ام مطاردته بنفسي لايمكنني أن اتعامل كشركة انتاج
مع هؤلاء القراصنة كيف ساضمنهم المبادرات يجب أن تأتي من الدولة بتفعيل
قوانين حق المؤلف الا أن الدولة تعامل الفن كشيء ثانوي اقل من المنقولات
فلو سرق احدهم عربية كبده سيعاقب اكثر ممن يسرقون الابداع. أول مهام الدولة
الحديثة تفعيل قانون الملكية الفكرية ويري مجدي ان الحلول بعيدا عن سلطة
الدولة ستكون عبر الجمعيات المهتمة بالسينما والابداع لتوكيل محامين للدفاع
عن حقوق المبدعين مثل الجبهة المصرية للدفاع عن الابداع فاقل حق للمبدع هو
عدم سرقة حقوقه.
سيد فتحي مدير عام غرفة صناعة السينما قال للاسف وزارة الاعلام منحت
تصاريح للعديد من القنوات التي تبث اعمالا مصرية وأجنبية مسروقة عيني عينك
من النت بل وعلي الفيلم بادج الموقع وللأسف لم يتم سحب رخصتهم بحجة أن حق
ملكية الفيلم تسقط بعد خمسين عاما من عرضه ولكن الواقع انها تسقط بعد خمسين
عاما من وفاة آخر مشارك فيه سواء بطل أو مخرج أو منتج.
اخيرا حاولت الاتصال بادارة حماية المصنفات الفنية وحماية حقوق
الملكية الفكرية والتي تتبع وزارة الداخلية واكد المقدم محمد شفيق المختص
بجرائم الانترنت صعوبة التعامل مع التقنيات التي يتعامل بها القراصنة فهناك
وسائل يستطيعوا بها حماية سريتهم واكد أن قانون حماية الملكية مفعل ولكن
هناك قوانين حريات دولية لاصحاب المواقع خاصة التي تبث من الخارج ولا يمكن
القاء القبض عليهم جزافا.
الجمهورية المصرية في
23/02/2012
مقعد بين الشاشتين
الفنان
بقلم : ماجدة موريس
* الحياة عندما تعطي المرء الكثير.. ربما أكثر مما
يستحقه. ولكنه وهج الفن وأضوائه السحرية التي تجعل البعض من "النجوم"
يحصلون علي ما يفوق خيال غيرهم من البشر فيتوهمون دوام الحال. لكنه
"المحال" كما يقول المثل الشهير.. فلا يصدق النجم الشهير أنه لم يعد كذلك
ويعاند الزمن الذي جاء بالجديد بفضل العلم فيصبح صاحبنا - الفنان - من نجوم
الزمن الماضي.. القصة باختصار هي عن التغيير الذي يصنعه العلم وثوراته
المتتالية فتتحول مصائر الناس وأوضاعهم حين يعجزون عن اللحاق بالجديد وهو
ما يقدمه الفيلم السينمائي الرائع "الفنان" للمخرج الفرنسي ميشيل هازاتا
فيكتيوس والذي قد يحصد أكبر عدد من جوائز الأوسكار التي تعلن بعد أيام كما
حصد أكبر عدد من جوائز السينما البريطانية "البافتا" وكما حصل قبلها علي
جوائز كبري أخري في الفيلم يستعيد مع بطله زمن السينما الصامتة ويتحدث
بلغتها وهي الصمت. فهو فيلم صامت - مثل أفلام السينما الأولي التي رآها
أجدادنا قبل مائة عام تقريباً. وهو فيلم بالأبيض والأسود. نفس الألوان التي
انطلقت بها السينما. وأخيراً هو فيلم يتحدث في بنائه وأسلوب التمثيل فيه
بالطريقة نفسها التي عبرت بها السينما في سنواتها الأولي حيث يعتمد
الممثلون علي قدراتهم العالية في الحركة والايماء والايحاء واستخدام لغة
الجسد بديلاً عن لغة الحوار وهو ما أجاده نجوم "الفنان" خاصة بطله الممثل
جان دوجاردين في دور نجم الأفلام الصامتة جورج فالنتين الذي كان "سوبر
ستار" زمانه حين جاءته فتاة خجولة تريد العمل في أي من أفلامه في دور
كومبارس "قامت بدورها بيرنيس بيجو" وبالطبع تثير غروره فيعطيها الفرصة التي
تؤكد موهبتها لكن الأمور تتأزم حين يتم اختراع شريط الصوت الذي جعل السينما
تنطق. ويجد النجم الكبير نفسه في ورطة كبيرة في هوليوود حين يكتشفون ان
أصوله الفرنسية تجعله عاجزا عن النطق بانجليزية صحيحة في الأفلام الناطقة
التي أصبحت بعد فترة وجيزة هي السائدة وحيث لم يعد أحد يقبل علي دخول فيلم
صامت طالما يوجد الناطق. يرفض فالنتين بعناد ان يتعلم النطق جيداً. لكن
الزمن والصناعة والإنتاج لا يتوقف ممن أجله. فتقل فرصته. ويجد نفسه عاطلاً
مضطراً لبيعه ومقتنياته في المزاد لتشتريها نفس الفتاة التي أعطاها الفرصة
ذات يوم. بعد ان أصبحت نجمة كبيرة في السينما الناطقة. تسعي إلي رد الجميل
إليه. ويحاول جاهداً استعادة "زمنه" الخاص متنقلاً من أزمة إلي أخري أهمها
أزمته مع الذات والنفس التي عجزت عن ملاحقة التغيير.. يكتشف المشاهد في
النهاية ان الفيلم أدخله هو شخصياً إلي تأمل عالمه الشخصي. وخرج بالموضوع
من خصوصية بطله إلي حالة يقع فيها ملايين الناس في كل مكان حين يألفون
حياتهم ويحبون عالمهم ويحفظون معالمه فينهار كل هذا بسبب تغييرات تغير
معالم الحياة وتطول الجميع. ولهذا كله يأخذنا هذا العمل الفني إلي الماضي
والحاضر معاً في رحلة ممتعة بفضل عناصره الفنية التي تحيي لغة الفن الأولي
باتقان وجماليات الحاضر سواء بالنسبة للتصوير الذي قام به جولوم شيفمان أو
موسيقي لودميك يورس وبالطبع الممثلون والمخرج المؤلف صاحب الاسم الصعب
"هازانا فيكشوس" الذي بدأ مسيرته الفنية كمخرج في التليفزيون الفرنسي "كنال
بليس" ومنها إلي إخراج الإعلانات ثم إلي الأفلام الروائية الطويلة وأولها
فيلم "الصف الامريكي" عام 1993. وله فيلمان عن التجسس انجزهما قبل ان يغير
جلده الفني بهذا الفيلم الذي يمكننا اعتباره فيلما عن ضحايا التغيير.
فالبطل هنا ضحية شريط الصوت الجديد. أو الفيلم الناطق. ومن المؤكد ان هذه
الفكرة لا تلغي أخري تبدو واضحة في كل لقطة من لقطات الفيلم وهي غرام كاتبة
ومخرجة بالسينما الصامتة ولغتها المركزة أكثر في حوار العيون وتتبع حركة
الكائنات كلها. من الرجل والمرأة إلي الكلب والحصان. كل هذا في إطار رهيف
يجمع بين الأسود والأبيض وبينهما كل درجات الرمادي.
بين حق الإعلام وحق البرلمان
* يبدو اننا مقبلون علي صراع جديد بين الإعلام والبرلمان. فمساء الأحد
الماضي استضافت بعض برامج التوك شو المسائية بعض أعضاء اللجنة البرلمانية
التي زارت سجن "المزرعة" برئاسة النائب أكرم الشاعر وتحدث الأعضاء الذين
ظهروا في القنوات عن ملاحظات أعضاء اللجنة حول تجهيزات السجن من أجل نقل
الرئيس السابق إليه. وتحدثوا عن المبالغ الضخمة التي تمت المطالبة بها من
أجل شراء معدات. كان اكثر الأعضاء فصاحة هو د. أحمد البرنس في حواره مع مني
الشاذلي في "العاشرة مساءً" وفي صباح اليوم التالي "الاثنين" أعلن رئيس
مجلس الشعب د. سعد الكتاتني بوضوح بأن عرض التقارير البرلمانية عبر الإعلام
مرفوض وان مكانها هو المجلس فقط والتفاصيل هنا مهمة لانها تفض الاشتباك بين
حق الإعلام في البحث عن الحقائق وحق البرلمان في نفس الهدف. وهل هناك
تعارض؟ وهو ما يشكل سابقة برلمانية وإعلامية لم تكن تحدث في العهد السابق
لأنه لم يكن هناك حقوق واضحة ومحددة للجميع. وانما حقوق عرفية يصعب الامساك
بها. الآن علينا ان نتفق علي قواعد للعمل بعد الثورة تجنباً لصدامات قادمة.
فالإعلام لن يكف عن محاولة البحث عن السبق. والبرلمان عليه ان يضع القواعد
التي تضمن حقوق المواطن في المقدمة.. سواء حقه في متابعة جلسات مجلس الشعب
التي بدأت في القناة المخصصة لها والتي حظيت بانتباه ومتابعة كبيرة وبدأ
البعض يسرب أخباراً عن منع الجلسات علي الهواء. أو حقه في متابعة الملفات
التي تم السكوت عنها طويلاً مثل الفساد. والسجون خمس نجوم وغيرها عبر
البرامج والعاملين بها وعبر الصحف.. وعلي الجميع ان يدرك انه لا يمكن منع
مناقشة أي موضوع لبعض الوقت.. وليس طول الوقت. فرغبة الناس في معرفة
"أحوالهم" تفوق كل محاولات القيود والتهدئة من أي جهة.. وإلا أصبحت
الشائعات بديلاً عن الحقائق .. وهو ما نرفضه جميعاً.
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
23/02/2012 |