رغم الظروف التي تعيشها السينما المصرية الآن، إلا أن الفنانة بشرى تراهن
على نجاح فيلمها «جدو حبيبي»، ليس لأنها منتجته بل لأنه يحمل رسالة مهمة.
معها اللقاء التالي.
·
ما الجديد في فيلم «جدو حبيبي»
الذي دفعك إلى المشاركة في بطولته؟
يتحدث الفيلم عن مفهوم الأخلاق الحقيقي، وعن الأسرة المصرية وصلة الرحم
وكيفية التعامل مع الموروثات داخل المجتمع، وهي أمور تخصّ كل عائلة وكانت
سبباً كافياً كي أشارك في بطولة الفيلم وأنتجه.
·
ما الذي جذبك في شخصية الفتاة
المرفهة؟
يدور الفيلم حول فتاة عاشت في إنكلترا وعادت إلى مصر كي ترث جدها الذي لم
تكن قد قابلته منذ ولادتها، فتحدث مفارقات كثيرة في إطار كوميدي اجتماعي
غنائي، نحاول من خلاله إثارة بعض القضايا ومناقشتها وإيجاد الحلول لها، ما
دفعني إلى الموافقة على الشخصية التي كانت مرسومة بشكل لافت.
·
ماذا عن التجربة مع محمود ياسين؟
استفدت منها جداً، فكل يوم تصوير كنت أقف أمامه لأتعلم أمراً جديداً. إنه
أبي الروحي الذي أعطاني من تجربته الكثير، خصوصاً الاهتمام بالفيلم في
مراحله كافة كي يخرج في أحسن صورة.
·
كيف وجدت التعاون مع لبنى عبد
العزيز العائدة إلى السينما بعد غياب؟
في كل مشهد معها كنت أشعر بالانبهار فهي تاريخ ممتد أمامي، وما زلت حتى
الآن أعشق فيلمها «أنا حرة» وأراه من أفضل الأعمال التي تحدثت عن المرأة،
وأتمنى إعادة تقديمه.
·
ما صحة ما تردد حول إصرارك على
الغناء في الفيلم؟
كلام عار من الصحة، فتفاصيل الفيلم كافة مكتوبة في السيناريو.
·
هل يعيدك الفيلم إلى الغناء؟
لم أترك الغناء كي أعود إليه. بالإضافة إلى الأغاني التي قدمتها في «جدو
حبيبي»، ثمة أغان جديدة لي في هذه الفترة، من بينها «هو مين» من كلمات
الشاعر بهاء الدين محمد وصورتها بطريقة الفيديو كليب مع المخرج محمد جمعة
قبل أندلاع الثورة المصرية. كذلك صورت معه أغنية أخرى تُعرض قريباً.
·
لكن لماذا لا تعيدين تقديم تجربة
ألبوم كامل بدلاً من الأغاني المنفردة؟
حقيقة، الظروف التي تمر بها البلاد هي التي فرضت علينا اللجوء إلى الإغاني
المنفردة كي تأخذ حقها في العرض على شاشات القنوات الفضائية، فأنا ضد
الكلمات أو الألحان المهدرة، فما هي الفائدة من أن أقوم بعمل ألبوم غنائي
أصور منه أغنيتين والباقي لا يأخذ حقه؟
·
ماذا عن دخولك مجال الإنتاج بقوة
في الفترة الماضية وما يتردد حول فرضك كبطلة للأفلام التي تنتجينها؟
وجودي في عالم التمثيل ساعدني كثيراً حينما دخلت إلى مجال الإنتاج، فأنا
أعرف عيوب الصناعة ونقاط قوتها، لذا أحاول تلافي نقاط الضعف كافة سواء أمام
الكاميرا أو خلفها. من جهة أخرى، لم يحدث أن فرضت نفسي كبطلة لأفلامي، فلم
أقم سوى ببطولة فيلمين من إنتاجي هما «678» و{جدو حبيبي».
·
لكن ألا يحدث خلط بين كونك منتجة
الفيلم وبطلته؟
لا أعتقد أن هذا الخلط قد يحدث لأنني مؤمنة بالفصل بين السلطات والمهام
داخل العمل الفني.
·
هل يعني ذلك أنك لا تتدخلين في
اختيار الأبطال ولو حتى باعتبارك منتجة؟
إطلاقاً. أؤمن بأن المخرج والمؤلف هما أصحاب الحق في ذلك، والدليل فيلم
«678» الذي كانت فيه لمحمد دياب الحرية التامة في اختيار من يراه مناسباً
للمشاركة فيه على رغم أنه كان فكرتي من البداية.
·
ألم تفكري في تقديم أغنية وطنية؟
سجلت أغنية عن ثورة 25 يناير سأطرحها في الوقت المناسب. كذلك أتمنى تقديم
أوبريت غنائي عن هذه الثورة العظيمة.
·
هل أنت مع فكرة القوائم السوداء؟
نشأت في بيت ديمقراطي يحترم الرأي الآخر، وأنا ضد تسييس الفن ولا أوافق على
القائمة السوداء لأنها ضد قناعاتي.
·
هل ابتعدت عن الدراما
التلفزيونية بسبب انشغالك بالإنتاج والسينما؟
على العكس، لم تشغلني السينما أو الإنتاج عن الشاشة الصغيرة، فقد انتهيت من
تصوير دوري في الجزء الثالث من مسلسل «لحظات حرجة»، وأنتظر مسلسلاً يعيدني
إلى التلفزيون بشكل جديد، والفيصل في النهاية للنص الجيد.
الجريدة الكويتية في
13/02/2012
موسم نصف العام السينمائيّ يدخل في نفق مظلم
كتب: فايزة هنداوي
انتظر صناع السينما المصرية إجازة نصف العام لتحقيق انتعاشة ولو نسبية في
دور العرض، لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن.
أدّت مجزرة بورسعيد والأحداث التالية لها والحداد الذي عمّ الشعب المصري
إلى هبوط إيرادات الأفلام بشكل ملحوظ، فضلاً عن تأجيل أفلام في مقدمها
«ريكلام» قبل ساعات من عرضها.
تؤكد بطلة «ريكلام» غادة عبد الرازق أن الخسارة المادية، مهما كانت كبيرة،
لا تقارن بالأرواح التي أزهقت بلا ذنب، مشيرة إلى أن قرار أسرة الفيلم
بالتأجيل جاء انعكاساً لحالة الحزن التي تخيم على أرض مصر بسبب أحداث
بورسعيد.
بدورها تلفت مارلين فانوس، منتجة الفيلم، إلى أن التأجيل كان الخيار
الوحيد، على رغم الأموال التي أنفقت على الحملة الإعلانية، لأن الكارثة
أكبر من أي خسارة مالية، مبدية حزنها على الشهداء وتعاطفها مع أسرهم التي
فقدت أبناء في عمر الزهور.
من جهته، يرى بطل فيلم «جدو حبيبي» محمود ياسين أن التأجيل قرار صائب،
خصوصاً في ظل الأحداث الخطيرة التي تمرّ بمصر وإعراض الجمهور عن متابعة
الأفلام وحالة الحداد العام على الشباب الذين قتلوا من دون ذنب.
أما عن الخسائر التي طاولت الفيلم بعد تنظيم حملة إعلانية له ومن ثم
تأجيله، فيوضح ياسين أن أي عمل يُطرح في هذه الفترة سيتعرض للخسارة لأنه لن
يلقى إقبالاً جماهيرياً.
غياب الجمهور
لا تقتصر الخسارة على الأفلام التي تأجل عرضها، إنما غاب الجمهور عن أعمال
طرحت في دور العرض، من بينها: «واحد صحيح» ن بطولة هاني سلامة ورانيا يوسف،
«عمرو وسلمى 3» من بطولة تامر حسني ومي عز الدين، «أسماء» من بطولة هند
صبري، و{بنات العم» من تأليف أحمد فهمي وهشام إسماعيل وشيكو وبطولتهم،
تشاركهم يسرا اللوزي وأيتن عامر.
بدوره تأثر «إكس لارج» لأحمد حلمي (متربّع على قمة شباك التذاكر بإيرادات
تخطّت الـ 29 مليون جنيه) بالأحداث وانخفضت إيراداته على غرار بقية
الأفلام، وتوقفت إيرادات «عمرو وسلمى» عند ستة ملايين جنيه، لا سيما بعد
الهجوم على تامر بسبب الحفلة التي أحياها في أميركا بعد يوم من مذبحة
بورسعيد.
أما «أمن دولت» لحمادة هلال وشيرين عادل فحلّ في المركز الثالث بإيرادات
وصلت إلى ستة ملايين جنيه، يليه «كف القمر» لخالد صالح ووفاء عامر والمخرج
خالد يوسف بإيرادات تخطت الأربعة ملايين جنيه، «واحد صحيح» بإيرادات تخطّت
المليوني جنيه، «أسماء» بإيرادات لم تتجاوز 872 ألف جنيه. أما «سيما علي
بابا» لأحمد مكي فخرج من السباق بعد عرضه على مدى ثلاثة أشهر محققًا 11
مليون جنيه.
نفق مظلم
يقول الناقد السينمائي طارق الشناوي أن محاولات استغلال أجواء ذكرى ثورة 25
يناير الأولى الإيجابية في إنعاش صناعة السينما وجذب الجمهور إليها، باءت
بالفشل بعدما أدخلت مجزرة بورسعيد السينما المصرية من جديد في نفق مظلم لا
يعلم مداه إلا الله.
يتوقع الشناوي تأجيل عرض الأفلام كافة التي يجري تصويرها، وإحجام المنتجين
عن خوض مشاريع أفلام جديدة خشية خسارة أموالهم، ما يعني توقفاً تاماً لهذه
الصناعة وتسريح العاملين فيها.
بدوره يوضح الناقد مصطفى درويش أن السينما المصرية جزء من الحالة المصرية
العامة، ومن الطبيعي أن تمرّ بمرحلة صعبة نظراً إلى الظروف الحرجة التي
يمرّ بها المجتمع ككل، لذا لن تستقرّ حالها، برأيه، إلا عندما تهدأ الأحوال
في مصر على الأصعدة كافة.
الجريدة الكويتية في
13/02/2012
الصراع على مصر بين طيور الظلام
محمد بدر الدين
خبر خطير: حكمت المحكمة بحبس الفنان عادل إمام ثلاثة أشهر بتهمة الإساءة
إلى الإسلام وازدراء الأديان في أعمال سينمائية ومسرحية عرضت له في فترات
سابقة!
لا ترجع خطورة الخبر إلى اسم الفنان اللامع فحسب، وإنما إلى طبيعة القضية
والتوقيت الدقيق «الخطر» الذي يصدر فيه الحكم، كذلك كأنما هو فتح الباب
لكشف حساب على ما يقدمه الفن المصري حتى في وقت سبق!
فهو توقيت، يصعد فيه اليمين الديني إلى قمة المشهد السياسي في مصر، وهو بعد
أن كانت جماعاته توصف رسمياً بـ «المحظورة»، أصبحت أكثرية في البرلمان
الجديد ولها إعلامها المنتشر ووسائطها وفضائياتها الخاصة. في ركاب هذه
الجماعة (الإخوان)، صعدت أيضاً مجموعات تُعرف بـ «السلفية»، ومع أنهم
للإنصاف ليسوا كتلة صماء واحدة، إنما في داخلهم تنويعات في فهم الدين ومدى
التشدد فيه، إلا أن بينهم، في إطار تيار الإسلام السياسي إجمالاً، أصواتاً
تعلو بكلمات نشاز، داعية إلى القلق والاهتمام مثل الصوت الذي اعتبر أدب
نجيب محفوظ الرفيع مجرد أدب إباحي، يقدم دعارة في ثياب آداب!
لا ننسى أن هذه الأصوات ذاتها ذهبت سابقاً في الشطط، إلى حد اعتبار أن
الزواج والطلاق إذا حدثا في التمثيل، فكأنهما حدثا في الواقع والحقيقة
تماماً! وهي ذاتها التي دفعت عدداً ملحوظاً من فنانات التمثيل والغناء، بل
والفنانين الرجال، إلى اعتزال الفنون لأنها «من المحرم غير المباح»! وهي
ذاتها التي تعتبر اليوم أن الضحايا الأبرياء الذين تجاوزوا الثمانين وأزهقت
أرواحهم في مجزرة بشعة خلال أقل من ساعة في المباراة في مدينة بورسعيد، لا
يجوز أن يعتبروا من الشهداء لأن «الرياضة من نوع كرة القدم ليست إلا لهواً،
والعياذ بالله يبعد صاحبه عن الدين»! إلى آخر هذه الصنوف، من الفهم الساذج
الأحمق للدين.
ليست المشكلة هنا في أن السذاجة والحمق يضران صاحبهما فحسب، إنما تجران
المجتمع كله إلى تخلف شامل، في ظرف قامت به جماهير الشعب بثورة كبرى، قبل
عام، لتلحق بركب العصر، وبالعالم الذي يتقدم بسرعة بينما شعوبنا في
المجالات كافة تعاني أشد الحالات بؤساً، وبدلاً من الانعتاق يريد بنا البعض
أن تخيم طبقات من الظلام فوق طبقات! مع أن عادل إمام ليس أحد رموز الثورة
المصرية في الفن، بل إنه كثيراً ما اضطرب أمام اندلاعها وكانت له تصريحات
خائبة في قضايا السياسة قبل الثورة وخلالها، إلا أن الأعمال التي حوكم
ومطلوب حبسه بسببها تعتبر من أفضل أعماله، خصوصاً فيلم «طيور الظلام»،
ومسرحية «الزعيم» التي يلعنها هؤلاء أيضاً هي عرض جذاب يدين نمط الدكتاتور
الطاغية الذي يحكم البلاد وحاشيته الفاسدة لصالح نفوذهم وترفهم، ولو على
حساب أو جثث العباد! أما «طيور الظلام» فهو واحد من خمسة أعمال تعد من أنضج
أعمال مؤلفها وحيد حامد ومخرجها شريف عرفة، بدأت بالفيلم الأخاذ «الإرهاب
والكباب» وانتهت بـ{النوم في العسل»، مروراً بـ{اللعب مع الكبار» و{طيور
الظلام» و{المنسي».
لعل «طيور الظلام» بالذات، الذي يعودون اليوم إليه لإدانته والحكم على نجمه
بالحبس لقيامه ببطولته، هو ذروة تلك الخماسية الجادة الجيدة من الأفلام!
خماسية ستذكر لحساب نجمها وتدخل في رصيده الإيجابي، وضمن أهم ما سيدخل به
التاريخ السينمائي، كذلك لها قيمتها بالنسبة إلى المخرج والمؤلف ومجمل
المشاركين في هذه السلسلة.
يتميز «طيور الظلام» ببناء أو صرح درامي متنام متماسك وحرفية متقدمة، ويعد
في تقديرنا أحد أنضج الأفلام في السينما المصرية المعاصرة إن لم يكن في
السينما المصرية كلها، وهو يعبر بتكثيف ورقي فني ورهافة في مختلف عناصره عن
لوحة أو «جدارية» مصر في زمان حكم مبارك، الذي لا تزال بقاياه وأطراف
أخطبوطه مهيمنة. فالفيلم كاشف عن الصراع الكبير في مصر، وعليها! بين قوى
أساسية ذات نفوذ ومطامع بلا حدود، لاستغلال البلاد وشعبها وثروتها، بين
رجعية تحكم وتنهب باسم الوطن والوطنية (أو الحزب الوطني الذي كان)! ممثلة
في نموذج عضو البرلمان (جميل راتب) ومعاونه الرئيس (عادل إمام)، ورجعية
تريد أن تحكم وتهيمن باسم الدين ممثلة في نموذج محامي الجماعات الدينية
(رياض الخولي)، والكرة في المشهد الأخير من الفيلم بين أقدام الطرفين،
والسؤال في ختام اللقطات: من منهما يسيطر على البلاد والكرة واللعبة
وقواعدها… في نهاية المطاف؟!
هذه هي الأفلام الجيدة، التي يريدون أن يحبسوا عادل إمام عليها! كاشفين عن
أنياب ومخاطر، لا بد من الاستعداد لها بكل الوعي واليقظة.
الجريدة الكويتية في
13/02/2012
محمد صبحى:
"قطر" لا تريد سلامة مصر
كتب: صفوت دسوقى
يمتلك الفنان محمد صبحى رأيًا ورؤية استطاع أن يعلن عنها خلال مشواره
الفنى.. قدم مسرحيات تناقض وتنتقد الوضع السياسي، وقدم أعمالاً أخرى في
السينما والتليفزيون تبحث عن حقيقة الإنسان وتحاول اكتشاف عيوبه وتحويلها
إلى مزايا تدفعه دفعاً قوياً للأمام.
وفي الفترة الأخيرة سيطر الاكتئاب علي الفنان محمد صبحى بسبب تداخل وارتباك
المشهد السياسي، لذا فضل الابتعاد والانسحاب.. وفي محاولة لمعرفة رأيه في
تطورات المشهد السياسي.. سألناه عن أسباب الغياب ومتي يستأنف نشاطه الفنى.
فأجاب: تشغلنى في هذا الوقت بالتحديد حملة المليار لإزالة العشوائيات،
والحمد لله تسلمنا الأرض في بورسعيد وسوف نبدأ بناء أحياء كاملة لإزالة
العشوائيات التي تحولت إلي ألغام قابلة للانفجار في أي لحظة.. وواصل محمد
صبحي حديثه: لمست أننا شعب عبقرى يمتلك وعياً كبيراً وذلك من خلال حملة
المليار التي أثق في أنها سوف تنجح وتحقق الأهداف التي خرجت من أجلها.
ورداً علي محاولات قطر اقتحام المجال بأعمال عائلية والتي كان آخرها فيلم
«الذهب الأسود». قال إن قطر تبذل كل ما في وسعها لسرقة الريادة من مصر
وتريد أن تحتل المشهد الفني وتغزو الساحة السياسية ولا تتعجب إذا قلت إن
قطر لا تريد السلامة لمصر وتريد لها السقوط، لذا تأتي بأنطونيوس باندرياس
كي يقوم ببطولة أول أعمالها السينمائية وتضخم نفسها في القضايا السياسية
بمناسبة وبدون مناسبة، لكن علينا أن نستيقظ ونصحو، فالأعداء يتربصون من كل
جانب، والصراع الداخلي يخدم المصالح الخارجية وأدعو الله أن نعبر هذه
المحنة. ونواصل البناء والعمل من جديد.
وعن نشاطه الفني والخوف من مواجهة الإخوان قال: لا أجد شهية الآن للعمل
بسبب الأحداث السياسية التي لا تهدأ إلا لتشتعل من جديد.. وأنا لا أخاف من
فكر جماعة الإخوان المسلمين ولا أخاف الاصطدام بهم لأنني باختصار شديد جداً
أقدم فناً يبني ولا يهدم.. لم يتم ضبطي خلال مشواري الفني بالسير عكس
الاتجاه ولم يحدث أن قدست أعمالاً مبتذلة تهدف إلي تدمير وقتل وعي المتلقي.
وعلق محمد صبحي عن مخاوفه من الاختلاف في الرأي على الساحة السياسية
قائلاً: مصر الآن تدفع ثمن الصراع علي السلطة وتداخل المصالح وبأمانة شديدة
«محدش فاهم حاجة خالص» ولا تتوقع أن يهدأ الشارع بعد انتخاب رئيس جمهورية
لأنه من الآن بدأت لافتات تظهر في كل مكان مكتوب عليها «نحن لا نريد الرئيس
القادم» ولا أعلم لماذا التعجل في إصدار أحكام.. وإذا كانت ثورة 25 يناير
قد خرجت من أجل الديمقراطية وحرية التعبير.. فلماذا لا نحترم نتيجة صندوق
الانتخابات.. أمر مدهش ننادى بالديمقراطية ونزاهة الانتخابات ونهاجم وننتقد
نتائج العملية الانتخابية.
وانتقد محمد صبحي شكل برلمان الثورة قائلاً: لا خلاف أن هناك تجاوزات داخل
البرلمان، وربما ترجع هذه التجاوزات إلي أن هناك وجوهاً برلمانية جديدة
تمارس لعبة السياسة لأول مرة، وكان أبرز هذه التجاوزات إقامة أحد الأعضاء
للأذان داخل البرلمان.. فهو بهذا التصرف أهان المسجد وأهان البرلمان.. لكل
مكان احترامه وقوامه وقواعده.. الحقيقة أنني أعجبت جداً بتصرف «الكتاتنى»
رئيس مجلس الشعب الذي جاء تصرفه راقياً وعلي مستوي المسئولية.
وأتوقع أنه بمرور الأيام سوف يتحسن الأداء وتزداد خبرة ومهارة الأعضاء في
الممارسة السياسية.
وعن تراجع مؤشر الإنتاج السينمائى وارتباك المشهد الفني قال: السينما
صناعة، وأمر طبيعي أن تتأثر ويتراجع الإنتاج لأن هناك مخاوف تسيطر علي
المنتجين بسبب اضطراب المشهد السياسي، وبالمناسبة مخاوف المنتجين بكل تأكيد
مشروعة.
الوفد المصرية في
13/02/2012
أحدث أفلامه «التهريب» الذي يُعرض عالمياً
مارك ولبيرغ: لست توم كروز الذي يتدلى من برج خليفة!
اعترف النجم الاميركي مارك ولبيرغ وبشي من النقد بانه لا يشبه توم
كروز في تقديم عدد غير قليل من مشاهد المغامرة والتدلى من قمة برج خليفة في
دبي وأعرب الممثل الأميركي مارك ولبيرغ عن رغبته في العمل مع عدد من
المخرجين الموهوبين، بمن فيهم سبيلبرغ وإيستوود، مستعرضا في حوار أجرته معه
مجلة «توتال فيلم» الفنية دوره في فيلم الإثارة «التهريب»، الذي يعرض
عالميا هذة الايام .كما تحدث عن عمله كمنتج، مبديا اهتماما بجمع التحف
الفنية.
وفي بداية الحوار مع مجلة «توتال ريغال» البريطانية، أشـــار ولبيرغ
إلى أنه فضل أداء العديد من المشاهد الخطيرة من فيلمه الجديد بنفسه، بما
فـــي ذلك مشهد يتضمن الاصطدام بشاحنة، وقـــال: لقد فعلت ما طلبوا مني
فعــــله. ولكنني لست توم كروز، الذي يتدلى من المباني مثل برج خليفة في
دبي بدولة الامارات العربية المتحدة والذي يمثل اعلى مبنى في العالم بقولة:
أنا لا أفعل ذلك، فلدي زوجة وأربعة أولاد، وثلاثة شبان يشبهونني تماماً،
يمكنهم أن يقوموا بذلك بدلاً مني. ولكنني أكره أن يحاول الممثل الظهور
بمظهر الرجل الجذاب والقوي. فجميعنا يعرف بوجود منصة في الأسفل، و20 رجلاً
يمسكون بالممثل. هذه هوليوود، فدعونا ندع الأعمال البطولية لرجال الإطفاء
والشرطة والجيش.
ويظهر الفيلم، الذي كلف 40 مليون دولار، جانباً من عالم التهريب لم
يعرض من قبل في السينما الأميركية، فهو لا يدور حول الكوكايين والقوارب
السريعة وزعماء يدخنون السجائر الكوبية في قصور فخمة كما جرت العادة، وإنما
حول أرباب أسر فقيرة يهربون البضائع من أجل لقمة العيش. ويلعب ولبيرغ دور
رجل يحاول حماية عائلته. ويوضح ذلك قائلاً: «إنني أتفهم تماما تلك الشخصية
وتصرفاتها. فأنت تفعل كل شيء لحماية أسرتك أو إعالتها». وبعد الانتهاء من
تصوير الفيلم الذي استغرق 30 يوماً، بدأ ولبيرغ في تصوير فيلم كوميدي، وحول
ذلك، يقول: شاركت في فيلم «تيد» الكوميدي للمخرج سيث ماكفارلين، وقد استغرق
تصويره ضعف تلك المدة تقريباً. وهو يخلو من مشاهد الإثارة، فهو لا يتضمن
سوى أشخاص يقفون في غرفة ما ويتحدثون».
وخلال عمله كممثل، اعتاد ولبيرغ تصويب المسدسات وتوجيه اللكمات، ولكن
دوره الأخير لم يكن من الأدوار التي تتطلب الكثير من التدريب. وعقب على ذلك
بقوله: «انني أحب التحضير للتصوير السينمائي، وأفعل كل ما يريده المخرج
مني. ولكنني لم أعد متفرغاً للذهاب إلى مكان ما قبل ثلاثة أسابيع من
التصوير، واستئجار منزل هناك، وارتياد أماكن لاعتقادي أن الشخصية التي
سأجسدها قد ترتادها.
وعلى امتداد مسيرته الفنية، واجه ولبيرغ بعض العقبات، إلا أنه الآن
يحظى بقدر من النفوذ لم يحظ به من قبل، وذلك لأنه أثبت جدارته كمنتج حاذق
في مجالي السينما والتلفزيون. يقول في هذا الصدد: «إن هذا الأمر رائع، لأنه
يتيح لك حرية أكبر للتحكم في مصيرك. ولطالما كنت في السابق أجلس محبطاً
بانتظار أن أحصل على نص جيد. ولكن ذلك لا يحدث عادة. إذ يتعين عليك أن تبحث
عن أشياء وتطورها».
ومن الأفلام التي أنتجها ولبيرغ فيلم «المقاتل»، الذي شارك في بطولته
أيضاً، والذي رشحه لنيل سبع جوائز أوسكار، فاز باثنتين منها. كما شارك في
إنتاج عدد من المسلسلات، بما في ذلك «إمبراطورية الممر الخشبي» و«تحت
العلاج» و«الحاشية»، المقتبس عن حياته الصاخبة كنجم من نجوم هوليوود، وتحدث
عن ذلك قائلا: «كان الواقع أصعب بكثير بلا شك، ولكننا مع ذلك حظينا بوقت
ممتع. كان كل واحد من طاقم الفريق السينمائي يهتم بالآخر ويرغب في مساعدته.
وكنا مستعدين لفعل أي شيء من أجل بعضنا بعضاً. ويعتبر مسلسل «الحاشية»
النسخة المخففة من ذلك الواقع».
النهار الكويتية في
13/02/2012 |