رحيل من بقي من كبار السينمائيين الذين وهبونا هذا
الحب المفعم للسينما مستمر: تاركوفسكي، هيتشكوك، الشيخ، فيلليني، أنطونيوني،
أبوسيف، برغمن، بن، راسل، كوبريك، شاهين، شيبتكو، غونيه وسواهم
الكثيرين. وقبل أيام
انضم للركب المخرج اليوناني الكبير فعلاً ثيو أنجيليبولوس.
في زمن عربي أفضل،
كان يمكن التوجّـه إلى قراء شاهدوا أفلامه على الشاشة الكبيرة كما كان
الحال متاحاً
في الستينات والسبعينات حين كانت أفلام فيلليني، بازوليني، برغمن، مل?يل،
جيرمي،
رنوار، روسيلليني، رتشردسون، أندرسون والآخرين تعرض جنباً إلى
جنب أفلام هركل
وماشيست واسماعيل يس. لكننا لسنا في ذلك الزمن الأفضل والكتابة عن سينما
مخرج من
وزن الراحل اليوناني أنجيليبولوس لغالبية كبيرة لم تشاهد أعماله تختلف
تبعاً لذلك.
ما يشعر به هذا الناقد من إعجاب، ما يحاول أن ينقله من جماليات ويسعى لبثّه
من
ضروريات عليه أن يعتمد على قدرة القاريء على التخيّل. وأول ما عليه أن
يتخيّله هو
لقطة عامّة لمركب في البحر يرحل بعيداً عن الساحل اليوناني
وفوقه عجوز وزوجته كل
منهما هو كل ما تبقّى له من هذه الحياة. أرض المركب مبللة بماء المطر وهما
جالسان
عليه…. المركب يبتعد والمخرج يمعن ويمعن ويمعن. إمعانه روح تنقلها الكاميرا
إلى
الشاشة ويستقبلها المشاهد وهو جالس أمامها.
"ألكسندر" … هي الكلمة الأولى التي
ينطق بها أول فيلم قدّم أنجيليبولوس للعالم (الثاني له في
الترتيب) وعنوانه «رحلة
إلى سينثيا». الصوت صوت إمرأة تنادي على ابنها. الإبن صبي صغير يتسلل في
شوارع
أثينا إلى حيث يقف جندي ألماني أدار ظهره ويضربه ثم يهرب. فعل ولاّدي من
صبي لا
يعرف تبعات ما يقوم به. الجندي يلحقه والصبي يهرب أمامه. ثم
ألكسندر يستيقظ من
نومه رجلاً.
إذا ما كانت
الذكرى تدخل حياة ألكسندر رجلاً، فإن الجدار الذي بين الماضي والأمس يتهاوى
مجدداً
ومعه يتيح المخرج لنا الانتقال من الفيلم الذي نراه إلى فيلم آخر يتم صنعه.
الجداران لا يقويان على منع المزج المكاني والزماني وهذا هو المقصود. لذلك
يبقى
السؤال عما إذا كان ألكسندر بعد نحو ربع ساعة من الفيلم لا زال في فيلمنا
او في
فيلم من بطولته هو يتحدّث فيه عنه ينتظر عودة والده الشيوعي
الذي كان أمضى نحو
اثنين وثلاثين سنة في الهجرة (هذه المرّة في روسيا). عودته تحفل برغبة ?أنجيليبولوس? تحيّة جيل بطله العجوز (أسمه
سبيروس ويؤدّيه مانوس كاتراكيس الممثل
الذي رحل في العام ذاته بعد 85 فيلماً من العام 1929 ما جعل
هذا الفيلم عمله
الأخير). ها هو سبيروس يقف عند مقابر رفاقه الشيوعيين يزورهم ويتحدّث،
صمتاً
ونطقاً، إليهم. في اليوم التالي يكمن مشهد بالغ الأهمية. القرية التي
يزورها سبيروس
بصحبة ابنه ألكسندر وزوجته كاترينا وابنته ?ولا، تحث الخطى
لبيع الأراضي الجبيلة
لشركة تبغي بناء منتجع شتوي. كل من فيها يريد الخلاص من إرثه وأرضه و-
بالتالي-
تاريخه، لكن الشركة لا تستطيع أن تشتري
شيئاً الا إذا وافق كل المالكين على البيع.
سبيروس وحده لا يوافق والمشروع يتوقّف والناس تتركه وحده على قمّة ذلك
الجبل وتمضي
غير راضية ولو أنها ستحاول لاحقاً ثنيه عن عزمه.
بعد أحداث تنتقل ما بين تلك
القرية وبين أثينا، ما بين سبيروس وزوجته وابنه ألكسندر
وعشيقته، وبين الفيلم الذي
نراه والفيلم المرتسم داخله، وقيام السلطات بترحيل سبيروس كشخص غير مرغوب
فيه،
ينتهي الفيلم به وقد جلس سيروس على أرض تلك المركبة التي تبحر باتجاهه
البحر
الواسع…. باتجاه البحر الذي عاد إليه ?أنجيليبولوس? في فيلمه
الجديد غير المكتمل
«بحر
آخر»، الفيلم الذي مات قبل أن ينجزه.
أنجيليبولوس الذي وُلد سنة 1935
وتوفّي في السابع والعشرين من الشهر الأول من العام الحالي،
فنّان سينما مرّ هو
وبلاده تحت سُلطات متعاقبة. في البداية، في الثلاثينات، كانت اليونان ثم هي
اليونان
تحت الاحتلال النازي، ثم اليونان تحت نيران الحرب الأهلية في النصف الثاني
من
الأربعينات، ثم يونان المعافاة في الخمسينات، ثم الرازحة تحت
حكم العسكر في
الستينات ثم الخلاص من العسكر في السبعينات وفترة ازدهار في الثمانينات
والتسعينات
وانكباب اقتصادي في العقد الأول من القرن الجديد وأزمة كبيرة اليوم.
أنجيليبولوس في
أفلامه راقب التاريخ ورصد المتغيّرات وتحدّث عن أحوال وطنه في شتّى الظروف.
أبطاله
شخصيات تبحث عن نفسها وسط المتغيّرات المعمولة. تكاد لا تتبيّن الطريق الذي
اعتقدت
أنها تسير عليه (مشاهده الضبابية فوق طرق ريفية مفتوحة هي خير
تعبير). ليس أمامها
سوى البحر الذي يلعب دوراً بالغ الأهمية في سينماه. في «خلود ويوم» (1988)
قصّـة
رجل في أواخر أيام حياته وماض يرفض أن يموت وحاضر متلاش. هذا أحد أكثر
أفلام المخرج
إشباعاً عاطفياً. سينما من الرماديات التي تعكس حياة المخرج
ونـظرته إلى العالم
وليس فقط بطله الآيل إلى النهاية الأحزن. بعض أفضل مشاهد تلك الفيلم تقع
على شاطئ
البحر.
وفي حين عنى البحر تجدداً وانتعاشاً بالنسبة للمخرج الإيطالي فديريكو
فيلليني، وصمتاً مقبضاً لمواطنه مايكلأنجلو أنطونيوني، ورمز الماء (كل نوع
من
الماء) إلى حياة قيد التجدد في أفلام تاركوفسكي، فإن البحر حمل
الأفق البعيد لرحلة
لم تنته.
في الأساس درس القانون وأمضى سنوات في الخدمة العسكرية ثم دخل
السوربون ثم تركها وانضم إلى مدرسة IDHEC
الفرنسية لدراسة السينما. كتب النقد حال
عودته إلى اليونان في صحيفة يومية. الصحيفة كانت يسارية وحين تمكّن اليمين
العسكري
من حكم البلاد سنة 1967 تم إغلاقها. رغم ذلك الحكم حقق المخرج عمله الأول
«إعادة
بناء» في العام 1970 وهو فيلم مغلّـف من حيث أنه يبدو شيئاً
وبعده يقترح شيئاً آخر.
فحسب قصّـته هو فيلم عن جريمة قتل: مهاجر يوناني إلى ألمانيا يعود إلى
زوجته
اليونانية غير مدرك أنها تخونه مع عشيقها وتخطط معه لقتله. أما حسب بعده،
فإن
الفيلم يتناول في صياغته ما يخرج عن الوضع العاطفي القائم
ويتعامل مع الطموحات
المجهضة. بطل أنجيليبولوس يموت في النهاية والخاتمة الحزينة سوف تحيا من
هناك لتحيط
بكل فيلم ينجزه المخرج. لكن، ليس النهاية هي الحزينة وحدها، بل كذلك،
وأساساً،
الفيلم نفسه. عالم أنجيليبولوس هو، كما حال معظم المخرجين
التأمليين هواة السينما
البطيئة في فتح أوراقها، هو الذي لابد أن ينتابك إذا ما تركت الأنا وأمعنت
في
الحياة الحاضرة.
كسواه من
المخرجين الكبار، معظم منهجه وأسلوبه موجود في ذلك الفيلم: في مطلع الفيلم
يصل
المهاجر اليوناني إلى القرية التي هاجر منها بحافلة. الكاميرا في لقطة
طويلة
للحافلة. تتوقّف عند محطّتها، ينزل رجال ونساء منها بينهم
المهاجر. تتلقّفه
الكاميرا برصد متأن.
من بين العناصر الأخرى، مفهوم الرحلة لدى أنجيليبولوس. في
أفلامه الناس ترحل في اتجاهين: التاريخ والجغرافيا. بعض أفلامه تدور في عهد
حديث
وأخرى في عهد سابق لكنها جميعاً تعبّر عن أهم صفة يمكن لمخرج
أن يتحلّى بها: البحث.
في «مناظر في الضباب» انتقل من بحث الرجل عن مصيره الى بحث فتاتين صغيرتين
عما
يربطهما بالحاضر. لكنهما، وفي رحلة تستمر طوال الفيلم، يسبر المخرج حاضر
اليونان من
خلالهما.
في مطلع كتابه «أفلام ثيو أنجيليبولوس: سينما التأمل» كتب المؤلّف
أندرو هورتون قائلاً: "أفلام ثيو أنجيليبولوس مهمة. مهمّة لأنها تجتاز
عدداً من
نقاط الحدود. تتداخل بين الأمم، بين التاريخ والأسطورة، بين الماضي والحاضر
وبين
الرحلات والركود وبين الخداع وحس الجماعة، بين الحظ والقدر
الفردي وبين ما هو مرئي
وبين ما هو متوارى. وبين ما هو يوناني وبين ما هو غير ذلك. أنجيليبولوس هو
واحد من
قلة من المخرجين السينمائيين في المئة سنة الأولى (من تاريخ السينما) الذين
يحفزوننا على إعادة تحديد ما نعتبر السينما عليه وما تستطيع
فعله".
أكثر من هذا
التحديد الملهم الذي صدر عن كتاب تم وضعه سنة 1999، لا أعتقد أن أحداً
يستطيع
فعلياً أن يُضيف شيئاً كثيراً. فقط يستطيع أن يعيد مشاهدة هذه الأفلام
ليقرأها مرّة
أخرى، او -إذا لم يشاهدها من قبل- أن يقرأها ثم يعيد قراءتها
لما تحويه من عمق
الدلالات ورقي في الفن.
الجزيرة الوثائقية في
31/01/2012
"شهيد الميدان" ..
شهادة على الثورة من فوق السطوح
الوثائقية - خاص
أنهى المخرج على الغزولى مراحل مونتاج وميكساج
فيلمه " الشهيد والميدان ". وهو وثائقى من إنتاج وزارة الثقافة
المصرية منخلال
صندوق التنمية الثقافية والفيلم عن الأيام الأولى من الثورة المصرية وأصبح
جاهزا
للعرض فى القاهرة فى ذكرى الثورة الممتدة منذ 17 يناير حتى 12 فبراير2012.
الشهيد
هو عبد المنعم رياض الذى يقع تمثاله فى ميدان يحمل اسمه مطلا
عن بعد على ميدان
التحرير حيث تجمّع المتظاهرون القادمين من مداخله المتعددة واعتصموا حتى
رحل رأس
النظام. وبقى موقعا دائما للثوار وبرلمانا مفتوحا يعقدون فيه مؤتمراتهم
الشعبية
الممتدة منذ اندلاع الثورة فى الخامس والعشرين من يناير 2011.
على الغزولى
المصور والمخرج صور من سطح منزله معركة عنيفة دارت بالحجارة بين أنصار
مبارك
المأجورين وبين الثوار جرت بجوار تمثال الشهيد عبد المنعم رياض بطل حرب
الاستنزاف.
وهى وثيقة هامة مثلت دليل إدانة ضد النظام فيما سمى إعلاميا بمعركة الجمل
حيث أتت
فى صباح 2 فبراير 2011 مجموعات تقود بغالا وحميرا لتهاجم المعتصمين بميدان
التحرير،
ولكنهم فشلوا ونجح الثوار فى جعلهم يفرون وتلتهم مجموعات من
البلطجية تعوانهم عربات
تحمل حجارة لرشق المتظاهرين وهى المعركة التى تواصلت حتى صباح 3 فبراير
وانتهت
بهزيمة منكرة لهم وفشلت الخطة التى كانت تستهدف احتلال المؤيدين لمبارك
لميدان
التحرير وطرد الثوار منه. ويتواصل الفيلم مركزا على تفاصيل
العيش فى الميدان
والإصرار على المطالب حتى انتصرت إرادتهم.
الجزيرة الوثائقية في
31/01/2012
مهرجان "تيسة" المغربى يحتفى بالسينما الخليجية
كتبت علا الشافعى
أعلنت اللجنة المنظمة لـ"مهرجان الفيلم القصير الآسيوى المغربى"
اختيارها لـ14 فيلماً قصيراً لمخرجين خليجيين، كانت قد اختيرت ضمن باقة
الأفلام التى عرضت فى "مهرجان الخليج السينمائى"، وذلك للمشاركة فى برنامج
خاص يحتفى بالسينما الخليجية ضمن الدورة الخامسة من المهرجان المغربى الذى
يقام فى "تيسة"، المغرب فى الفترة الممتدة من 23 إلى 26 فبراير.
يأتى اختيار هذه الأفلام القصيرة، والتى تضمّ أفلاماً حائزة على
جوائز، من الإمارات العربية المتّحدة، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة
عُمان، والبحرين، والكويت، وقطر، والعراق، فى إطار الشراكة الجديدة التى
تجمع مهرجان تيسة المغربى ومهرجان الخليج السينمائى الذى تُقام دورته
الخامسة تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة
دبى للثقافة والفنون" (دبى للثقافة) خلال الفترة الممتدة بين 10-16 أبريل
2012، ويُعتبر الحدث السنوى الذى يحتفى بإبداعات السينما الجريئة
والتجريبية والمعاصرة فى منطقة الخليج العربى والعراق واليمن.
ويضم برنامج الأفلام الخليجية المعروضة فى مهرجان "تيسة" الفيلمين
الإماراتيين "سبيل" من إخراج خالد المحمود، و"موت بطىء" للمخرج جمال سالم،
وقد حاز الفيلم الأول، من تأليف محمد حسن أحمد، على الجائزة الأولى
للمسابقة الخليجية الرسمية خلال مهرجان الخليج السينمائى 2011، إضافة إلى
حصده لجائزة أفضل نص سينمائى. ويحكى الفيلم قصة ملهمة عن ولدين يعيشان مع
جدتهما، وكفاحهما للاعتناء بها، أما الفيلم الثانى فيحكى قصة حفار قبور
يُحال فجأة إلى التقاعد بعد 30 سنة من الخدمة، وقد حاز على جائزة التنويه
الخاصة من المسابقة الخليجية الرسمية ضمن المهرجان.
ومن المملكة العربية السعودية، يشارك فيلمان وهما "عايش" الذى حاز
الجائزة الأولى خلال مهرجان الخليج السينمائى 2010، وفيلم
"كورة...حبيبتي؟؟". ويسرد الفيلم الأول، للمخرج عبد الله آل عياف، حياة
حارس أمن فى مشرحة، والطريقة التى تتغير حياته عبرها فى 10 دقائق، أما
الفيلم الثانى، وهو من إخراج عبد الله أحمد، فيحكى عن ثلاث قصص متقاطعة،
الأولى لثلاثة أولاد يحاولون شراء كرة، والثانية لفتاة تحاول الانضمام
لفريق كرة القدم، والثالثة لشاب مغرم ينتظر حبيبته.
ومن سلطنة عُمان، يشارك فيلم "تسريب" الحائز على الجائزة الأولى فى
مسابقة الطلبة خلال مهرجان الخليج السينمائى 2010، وهو من إخراج أمجد
الهنائى، وخميس أمبو سعيدى، وفيلم "بهارات" للمخرج عامر الرواس، وهو الفيلم
الحائز على جائزة التنويه الخاصة من المسابقة الخليجية الرسمية ضمن فعاليات
دورة المهرجان لعام 2011، وتدور أحداث الفيلم الأول حول فتاة صغيرة تلعب
خارج الحارة هروباً من جو المشاحنات الأسرية فى المنزل، ويسرد الفيلم
الثانى أربعة مواقف لأربع شخصيات: امرأة عاقر، ورجل فى الـ90 من العمر،
وطفلة تستعد للتغيير، ومدوّن.
وتضم الأفلام المشاركة فى مهرجان "تيسة" المغربى أيضاً الفيلمين
البحرينيين "كنارى" للمخرج محمد راشد بوعلى، عن أربعة أشخاص ترتبط حياتهم
بطائر كنارى، و"سلاح الأجيال" للمخرج محمد جاسم، والذى حاز الجائزة الثالثة
فى المسابقة الخليجية الرسمية لدورة المهرجان للعام 2011، وتدور أحداثه حول
رجل جالس على كرسى فى الصحراء يراقب كيف يأخذ العالم من حوله بالتطور
والبناء السريع.
ومن الكويت يشارك فيلمان هما "ماى الجنة" للمخرج عبد الله بوشهرى، وقد
حاز عن أداء الممثلة هيا عبد السلام جائزة التنويه الخاصة من المسابقة
الخليجية الرسمية ضمن فعاليات دورة المهرجان لعام 2011، و"عطسة" للمخرج
مقداد الكوت، ويحكى الفيلم الأول عن الصداقة التى نشأت بين فتاة عشرينية
حامل وبائع متجول يعشق سمكة صفراء فى محل لبيع الحيوانات الأليفة، أما
الفيلم الثانى فيحكى قصة عامل بنغالى يعطس عن غير قصد فى وجه مديره الكويتى
والأحداث التى تتبع هذه الحادثة.
ويمثّل فيلما "نصف مضاء" للمخرج جاسم محمد جاسم، و"أرض الأبطال"
للمخرج ساهم عمر خليفة السينما العراقية فى مهرجان "تيسة"، حصد الفيلم
الأول جائزة التنويه الخاصة من المسابقة الخليجية الرسمية ضمن فعاليات دورة
المهرجان لعام 2011، ويحكى عن كيفية تصرف الإنسان بشكل غريزى بأن يخلق
عالماً خيالياً خاصاً يهرب إليه من الأخطار المحيقة به، أما الفيلم الثانى
فيحكى قصة صبى فى العاشرة وأخته ورغبتهما فى مشاهدة برامج الأطفال على
التلفاز، لكن عليهما أولاً مواجهة خوفهما من الصبى المتنمّر.
وأخيراً من قطر، تشارك المخرجة صوفيا المرى بفيلمها بعنوان "كنارى"
ويحكى قصة النزاع الذى يحتدم بين أب وابنته بعد أن أمسك بها فى سيارة برفقة
أحد الفتية، ويشارك المخرج فيصل آل ثانى بفيلمه بعنوان "دمى بلية"، وهو
الحائز على جائزة التنويه الخاصة من مسابقة الطلبة ضمن فعاليات دورة
المهرجان لعام 2011، ويحكى عن شغف فتاة عربية بالرقص المعاصر.
وبهذا السياق قال سعيد بقلول، المنسق العام لمهرجان الفيلم القصير
الآسيوى المغربى بتيسة: "قررنا كإدارة للمهرجان الانفتاح على الإنتاجات
السينمائية العربية، وخاصة الخليجية منها، لما عرفته هذه الأخيرة من طفرة
نوعية متميزة، وتراكمات جدّ مهمة على مستوى الكمّ والنوع فى الجودة
والإبداع الراقى، وكذلك تقريب الجمهور المغربى، من الصورة السينمائية
الخليجية، وترسيخ ثقافتها فى مخيلة المجتمع المغربى، من خلال مهرجان الفيلم
القصير الآسيوى المغربى بتيسة فى دورته الخامسة. وبالمناسبة تتوجه إدارة
المهرجان بخالص شكرها للمشرفين على مهرجان الخليج السينمائى، لما أبدوه من
تعاون فعال مع تظاهرتنا."
ومن جهته قال صلاح سرمينى، مستشار مهرجان الخليج السينمائى ومنسّق
برنامج مهرجان الخليج السينمائى فى مهرجان الفيلم القصير الآسيوى المغربى
بتيسة: "تمثّل سلسلة الأفلام التى ستعرض فى مهرجان "تيسة" جزءاً بالغ
الأهمية من خطتنا لدعم الأفلام الخليجية والعربية، واستعراض أعمال المخرجين
من المنطقة سواء على الصعيد المحلى أو فى الخارج، ويُعدُّ مهرجان الخليج
السينمائى منطلقاً لمسيرة العديد من المخرجين الطلبة والمحترفين على طريق
النجومية والانتشار العالمى، ونتطلّع قدماً للترحيب بالجيل الجديد من
السينمائيين وأفلامهم المميزة تحت سقف مهرجاننا الذى يُقام فى أبريل
المقبل."
يُذكر أن الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائى تقام خلال الفترة
الممتدة من 10 إلى 16 أبريل المقبل، وقد تمّ فتح باب التسجيل فى مسابقات
وبرامج المهرجان التالية: مسابقة المخرجين المحترفين والطلبة، والمسابقة
الدولية للأفلام القصيرة، وبرامج المهرجان خارج إطار المسابقة الرسمية،
وتُقام الدورة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائى، للعام 2012، فى فندقى "إنتركونتيننتال"،
و"كراون بلازا"، وصالات "جراند سينما"، فى "دبى فستيفال سيتى"؛ وتمثّل
طيران الإمارات، شبكة الخطوط الجوية الرائدة فى دبى، الراعى الرسمى
للمهرجان الذى يحظى بدعم من "هيئة دبى للثقافة والفنون" (دبى للثقافة)،
وبالتعاون مع "مدينة دبى للأستوديوهات".
اليوم السابع المصرية في
31/01/2012
كاري غرانت وفيفيان لي وروك هدسون بين الأسماء التي يلطخها
الوحل
كتاب جديد يفضح عالم هوليوود الجنسي السرّي
إعداد صلاح أحمد:
بسبب كونها عاصمة السينما في العالم، فمن السهل تصوّر كمية هائلة من
الأسرار التي دارت وتدور وراء أبواب موصدة. والآن يخرج كتاب جديد يميط
اللثام عن مزاعم مثيرة تتعلق بشبكة دعارة «خاصة» ذكورية، أبطالها نجوم
مثليون أو ثنائيون، جرّوا إليهم أيضًا بعض أشهر الأسماء النسائية.
رغم تعاقب العقود على القصة، لا شك في أنها تظل برّاقة كما هو الحال
مع كل شيء يخصّ هوليوود على مرّ تاريخها المزخرف المبهرج. فالآن يزعم جندي
سابق من مشاة البحرية الأميركية أنه أدار شبكة لبغاء الذكور من المثليين
والثنائيين منذ أربعينات القرن الماضي، وأنه اتخذ من بعض كبار النجمات في
عالم السينما والفن وقتها زبونات منتظمات لتجارته.
الجندي يدعى سكوتي باورز، ويبلغ الآن 88 سنة من العمر. لكنه بعد صمت
دام عشرات السنين قرر، كما يقول، رفع النقاب عن المغامرات الجنسية التي
خاضتها بتدبير منه صفوة النجوم في عاصمة السينما، مثل كاري غرانت وفيفيان
لي وروك هدسون وكاثرين هيبّورن.
ويمضي ليقول إن لائحته تشمل العائلة الملكية البريطانية نفسها، ممثلة
في دوق ودوقة ويندزور (الأمير إدوارد المتنازل عن عرش انكلترا حتى يقترن
بالأميركية المطلقة واليس سيمبسون وهي الدوقة المعنيّة هنا).
تأتي هذه المزاعم في كتاب سيصدره باورز قريبًا. وقالت صحيفة «نيويورك
تايمز» إنها التقت به فقال لها: «التزمت الصمت طوال تلك السنوات، لأنني لم
أشأ التسبب في إلحاق الأذى بمشاعر الناس المعنيين. كان رأيي دائمًا هو:
هؤلاء أناس يحبّون الجنس.. فليكن، هذا شأنهم».
وأكد أنه قرر أخيرًا إخراج السر من بئره، لأن الحقيقة «لن تؤذي أحدًا
الآن». ولهذا السبب، كما يقول فسينشر، كتابه المعنون «خدمة بالكامل..
مغامراتي في هوليوود وحياة نجومها الجنسية السرية» سيصدر من دار «غروف برس»
في 14 من الشهر المقبل.
يصف باورز في هذا الكتاب موجز سيرة حياته بعد أداء خدمته خلال الحرب
العالمية الثانية وقدومه إلى هوليوود ليعمل في إحدى محطات وقود السيارات.
وقال إن المنعطف الكبير حدث عندما تقدم إليه الممثل وولتر بيجون (حائز
الأوسكار عن دوره في «مسز مينيفز») وطلب إليه ممارسة الجنس معه لقاء 20
دولارًا.
منذ ذلك الحين، يقول، فتحت أمامه أبواب النجوم، وساعده هذا الأمر على
وضع قدمه في عتبة السلم الأولى نحو شبكته. ويضيف أن هذه الشبكة لم تكن
حكرًا على المثليين والثنائيين، وإنما تعدّتها إلى «المستقيمين»، من أمثال
ديزي آرناس، زوج النجمة الكوميدية لوسيل بول، الذي كان يخونها مع نساء
يقدمهن إليه باورز نفسه.
مع كل هذا كله يقول هذا الرجل إنه لم يتقاض دولارًا واحدًا عن خدماته
«لأنني لست قوّادًا» على حد تعبيره. ويضيف: «أعتقد أن لا أحد تمكن من كشف
حقيقة أمري، لأنني كنت أسجّل كل شيء ليس على الورق، وإنما في ذاكرتي. لم
يكن لديَّ «كتاب أسود صغير» يحوي أسراري، فيفضحني ذات يوم، ويفضح غيري».
ويمضي قائلاً إن الستار أُسدل على هذا كله في الثمانينات مع اكتشاف
فيروس «إتش آي في» المسبب للإيدز «فتغير سلوك الناس الجنسي، وأتت مغامرتي
الهوليوودية إلى ختامها بالتالي».
وقالت «نيويورك تايمز» إنها اتصلت بالمعنيين بأمور كاثرين هيبورن،
لكنهم رفضوا التعليق. وأشارت أيضًا إلى أن جنيفر غرانت، ابنة الممثل كاري
غرانت، كانت قد نشرت كتابًا في العام الماضي، فنّدت فيه مزاعم كثيرة سابقة
قالت إن والدها الشهير كان مثليًا.
إيلاف في
31/01/2012 |