السينما في خطر... يدقّ السينمائيون في مصر ناقوس الخطر بعد سنة على
«ثورة 25 يناير». طمأنة الأغلبية الإسلامية التي اكتسحت صناديق الاقتراع،
تزيد من مخاوفهم أكثر. يسري حماد، المتحدث باسم «حزب النور»، يؤكّد أنّ
حزبه مع «الفن الذي يخاطب العقل»، وأنّه يناهض «الفن الهابط الذي يخاطب
الغرائز». أمّا محسن راضي، مسؤول ملف الفن في «حزب العدالة والتنمية»،
فيعدنا بـ «أعمال فنية لجماعة الإخوان، تؤكد مساحة الحرية في التفكير
والإبداع»، مبدياً «تحفّظاً وحيداً على الأعمال الفنيّة التي تمسّ الثوابت
الإسلامية».
عوضاً عن التفكير في الطروحات والأشكال الفنية الجديدة التي تعكس حالة
مصر المتغيرة، يتمحور الصراع حالياً حول تعريف ماهيّة «الفنّ الهابط» وفق
المنطق السلفي، وتحديد مساحة الحرية في فضاء الإسلام الإخواني. لهذا، لم
تحضر الأشكال السينمائية الجديدة، والطروحات المبتكرة، في أفلام ما بعد
الثورة. الأعمال السينمائية التي صدرت خلال العام المنصرم، تولّت بمعظمها
توثيق الثورة بعد انتهائها مباشرة. وقد جاءت بمعظمها كمادة تجميعيّة، ولم
تحمل من قيمة إلا أسبقيتها التي وضعتها على خريطة المهرجانات العالمية.
ولعلّ أوّل تلك الأفلام، حمل عنواناً كبيراً لشريط صغير هو «تحرير 2011:
الطيب والشرس والسياسي» وهو عبارة عن ثلاثة أعمال في عمل واحد.
في «الطيب»، يصوّر تامر عزت ما حصل مع المتظاهرين منذ اليوم الأول لـ
«ثورة 25 يناير». ينوّع المخرج في توثيق شهادات من نزلوا إلى الميدان، بين
شابة أرستقراطية، وشاب إخواني، ومصوّر ترك منحته الدراسية في السويد، وعاد
ليصور الثورة، وطبيبة تحكي عن المشفى الميداني في الميدان، وغيرهم من
الطيبين. والآلية المعتمدة هي شهادة متبعة بـ «انسيرت» على إيقاع متواتر،
قد نصفه بأنّه تكثيف حقيقي لكل ما شاهدنا وسمعنا وقرأنا. وجاء شريط «الشرس»
لآيتن أمين من زاوية مغايرة. تسلّط المخرجة الضوء على ضباط الشرطة خلال
الثورة. ولعلّه يمكن القول إنّ هذا الفيلم أفضل الثلاثة من حيث زاوية
المقاربة لا من حيث البنية الفيلمية. فهو يضعنا وجهاً لوجه أمام من شاركوا
في قمع الثورة، ناقلاً مشاعرهم، وكيف واجهوا من كانوا أمامهم، وكيف تسرّب
إليهم اليأس بعدما صاروا في مواجهة الآلاف، بطريقة تصاعدية ترتبط بالحجم
المتزايد للمتظاهرين يوماً بعد يوم. ومع «السياسي» لعمرو سلامة، سندخل
الكوميديا، في شريط هو محاكاة لأسلوب مايكل مور، وبدرجة أكبر مورغان
سبورلوك. السياسي ليس إلا حسني مبارك نفسه، منذ توليه الحكم في مصر،
وتحوّله دكتاتوراً، وصولاً إلى صبغة شعره، وصوره، وأسماء الأمكنة التي كان
يرتادها، وغير ذلك من ملامح السياسي الذي حكم مصر ثلاثين عاماً.
التجربة الروائية الوحيدة التي خاضت في «ثورة يناير» جاءت جماعية
أيضاً، وحملت عنوان «18 يوم». تشبه صيغة الفيلم شريط «11 سبتمبر» (2002)
الذي تولّى إنجاز أجزائه 12 مخرجاً حول العالم، منهم يوسف شاهين، وشون بن،
وكين لوتش، وسميرة مخملباف. اجتمع في «18 يوم» عشرة مخرجين، هم شريف عرفة،
وكاملة أبو ذكرى، ومروان حامد، ومحمد علي، وشريف البنداري، وخالد مرعي،
وأحمد عبد الله، ويسري نصر الله، ومريم أبو عوف، وأحمد علاء. تفاوتت جودة
الأعمال وأصالتها، لتجتمع حول تقديم سرد موازٍ لأحداث «25 يناير» امتدّ
أكثر من 125 دقيقة.
يبدأ «18 يوم» مع «احتباس» (شريف عرفة) الذي يصوّر مستشفى للأمراض
العقليّة، كاختزال للوطن. ينتقل بعده إلى «خلقة ربنا» (كاملة أبو ذكرى) حول
بائعة شاي، تشارك في الثورة، وتفكر إن كان ربّها سيسامحها لأنّها صبغت
شعرها. يحكي « 3- 19-19» (مروان حامد) التعذيب في سجون أمن الدولة، ويضيء
«الطوفان» (محمد علي) على شريحة لم تمثّل لها الثورة، إلا مصدراً لكسب لقمة
العيش، من خلال بيع أعلام مصر للمتظاهرين تارةً، وبيع صور حسني مبارك
لتظاهرات التأييد. ويصوّر «حظر تجوّل» (شريف البنداري) جَدّاً وحفيده في
السويس. وكلّ ما يتطلّع إليه الحفيد أن يتصوّر إلى جانب دبابة. يراهن سادس
الأفلام «كحك الثورة» (خالد مرعي) على أحمد حلمي، في دور خيّاط يبقى حبيس
محله ولا يدرك شيئاً مما يدور حوله. سيخضع الأمر لتأويلاته، في مونولوج
طويل يسجله على أشرطة كاسيت. يركّز «تحرير 2/ 2» (مريم أبو عوف) على
البلطجية الذين ضربوا المتظاهرين، وهم يقبضون على فلوس مضمّخة بالدماء...
في «شباك» (أحمد عبد الله)، شاب اكتفى بمشاهدة الثورة عبر الشاشة، وفي
«داخلي/ خارجي» (يسري نصر الله) ترى منى زواجها مهدداً بسبب مشاركتها في
الثورة. إلى أن نصل إلى «أشرف سبريتو» (أحمد علاء) الذي حوّل محل الحلاقة
إلى مستشفى ميداني.
أفلام كثيرة صورت «25 يناير»، وهناك الكثير من المواد المصوّرة
الخاصّة والأرشيفية التي تعدنا بعشرات الأفلام. بينما يجري الحديث روائياً
عن فيلم لإبراهيم البطوط بعنوان «مثل الثورة» من بطولة وإنتاج عمرو واكد،
فيما انتهى يسري نصر الله من فيلمه «ريم وفاطمة ومحمود» الذي يضيء على
موقعة الجمل الشهيرة.
الأخبار اللبنانية في
25/01/2012
يا حبيبتي يا مصر: عودة شادية وفشل الموجة التجاريّة
محمد عبد الرحمن / القاهرة
كلّ محاولات السينما والدراما المصريتين للاقتراب من «ثورة يناير»
باءت بالفشل حتى الآن، والأسباب معروفة: لا يمكن الحكم درامياً على حدث لا
يزال مستمراً. لكن وضع الفنانين كان مختلفاً، إذ نجح عدد كبير من المطربين
في التعبير عما يجري في المحروسة منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. يُعدّ
علي الحجّار المطرب الوحيد من جيله الذي استعاد الكثير من بريقه بعد
الثورة، وخصوصاً بعدما أفرجت الإذاعات المصرية عن العديد من أغنياته
الممنوعة. وحظي الفنان المصري بشعبية أكبر عندما قدّم من كلمات عبد الرحمن
الأبنودي أغنية «ضحكة المساجين» المهداة إلى الناشط علاء عبد الفتاح.
أما محمد منير، فرغم انتشار أغنيته «إزاي» التي كانت مسجّلة قبل كانون
الثاني (يناير) الماضي، إلا أنّه لم يقدّم أي أغنيات أخرى. فيما اندثرت
سريعاً أغنيات «مصر قالت» لعمرو دياب، و«الأرض ساكتة» لأنغام، ومعهما «بشبه
عليك» لمحمد فؤاد. وبدا أنّ أنصار الثورة بحاجة إلى مطربين موجودين بالفعل
بينهم لا يكتفون بتقديم أغنية من أجل الحضور الفني لا أكثر. وهو ما يفسّر
النجومية التي حصدها مطرب الميدان رامي عصام عبر العديد من الأغنيات مثل
«اضحكي يا ثورة»، و«يا أبو دبورة وشورت وكاب»، و«طاطي طاطي احنا في وطن
ديموقراطي». وأصدرت فرقة «وسط البلد» أغنية شهيرة هي «صوت الحرية» التي
يقول مطلعها «في كل شارع في بلادي صوت الحرية بينادي» وتميّزت بأنّها صوّرت
في ميدان التحرير قبل التنحي. كذلك، حققت فرقة «اسكندريلا» التي شكّلها
الشاعر أمين فؤاد حداد انتشاراً كبيراً حتى على مستوى الأقاليم بسبب وجودها
في الحملات الانتخابية لقائمة «الثورة مستمرة». وبرزت من أغنيات الفرقة
«صفحة جديدة» و«شهداء محمد محمود». وإلى جوارها فرقة «كاريوكي» التي قدّمت
بعد الثورة مباشرة أغنية «مطلوب زعيم». فيما واصل حمزة نمرة حضوره القوي
بأغنية «ارفع راسك أنت مصري». وكان نمرة قد عرف طريقه إلى قلوب شباب الثورة
بأغنية «احلم معايا» التي قال الناشط وائل غنيم إنّه كان يرددها بانتظام
خلال أيام الاعتقال بعد الثورة مباشرة.
وتتميز كلمات أغنيات المطربين الجدد ببعدها عن العبارات المكررة في
الأغنيات الوطنية المعروفة، واستقاء مفرداتها من الشارع. أيضاً، قدّمت
المطربة الشابة سلمى صباحي أغنية «الله حي»، ومحمد خيري «قامت الثورة»
والمطرب المعروف بهاء سلطان «انتي الغالية يا بلادي»، بينما أدى سقوط
المزيد من الشهداء طوال عام كامل إلى صمود أغنية «يا بلادي» لعزيز الشافعي
ورامي جمال. حتى إنّ أم أحد الشهداء غنتها أخيراً في ميدان التحرير. بينما
لا تزال أغنية الفنانة شادية الشهيرة «يا حبيبتي يا مصر» حاضرة بقوة، رغم
المنافسة القوية من أغنيات جيل الثورة. وسط ذلك، يطلق التلفزيون المصري
قريباً أغنية بعنوان «25 يناير» تحمل توقيع الملحّن محمد سلطان والمؤلف عمر
بطيشة، وستغنيها أجفان. هكذا اختار «ماسبيرو» مجدداً أن يبتعد عن مبدعي
الميدان، وانتقى مجموعة من المطربين، من بينهم مدحت صالح ومحمد الحلو
للمشاركة مع 13 مغنياً ومغنية في أوبريت من إنتاج الجيش المصري للاحتفال
بالثورة ... ثورة يصرّ أبناء ميدان التحرير على أنّ الاحتفال بها لن يتم
إلا بعد تحقيق مطالبها والحصول على حقوق شهدائها.
الأخبار اللبنانية في
25/01/2012
القائمة السوداء ما زالت عنوان المرحلة
محمد عبد الرحمن
سؤال منطقي: لو كان لمبارك كلّ هذا الكم والأنصار والمحبين المؤمنين
ببراءته، فلماذا لم يذهبوا أفواجاً لمشاهدة فيلم «الفيل في المنديل» لطلعت
زكريا، آخر فنان قابل الرئيس المخلوع منفرداً قبل الثورة؟ كانت القائمة
السوداء مفاجئة لكل مَن أُدرجت أسماؤهم فيها.
صحيح أنّهم لم يصدقوا وهم يهاجمون الثورة أنّ النظام سيسقط فعلاً، لكن
القائمة السوداء قطعت عليهم خطّ الرجعة عندما فوجئ عدد كبير من الفنانين
والمشاهير الذين دعموا النظام على مدى 18 يوماً بأنّ كل تصريحاتهم مسجّلة،
والقائمة متداولة بين ملايين من الشباب المصري عبر مواقع التواصل
الاجتماعي.
كان عرض فيلم «الفيل في المنديل» تجارياً خلال صيف 2011 الاختبار
الأول لتأثير القائمة السوداء. وكان السؤال: هل سيذهب الجمهور لمشاهدة
العمل ويتجاهل دعوات المقاطعة؟ جاءت الإجابة مرعبة لزكريا والمنتج محمد
السبكي. حتى إنّ هذا الأخير استجدى عطف الجمهور، مطالباً إياه بأن لا يأخذ
الفيلم بالكامل بجريرة البطل ... لكن من دون جدوى.
وإذا كان طلعت زكريا الخاسر الأكبر، إلا أنّه ليس الوحيد، مع الأخذ
بالاعتبار أنّ أصحاب الخسارة الكبيرة كانوا فنانين وإعلاميين لم يحقّقوا
إنجازات حقيقية قبل الثورة.
هكذا يمكن أن نفسّر جلوس الإعلامي تامر أمين في منزله حالياً بعد
إبعاده عن شاشة التلفزيون المصري، بينما باقي المبعدين وجدوا شاشات أخرى
يطلّون من خلالها، رغم تراجع شعبيتهم. أيضاً، لا تزال هناء السمري مذيعة
قناة «المحور» والعضو في الحزب الوطني المنحل، غائبةً عن الساحة منذ
إبعادها في شباط (فبراير) الماضي. صحيح أنّ زميلها في البرنامج نفسه «48
ساعة» الصحافي سيد علي لا يزال مستمراً، لكن من دون أن يحقق أي تأثير بعد
انصراف الجمهور عنه.
وبالعودة إلى الفنانين، فقد بقيت غادة عبد الرازق على القائمة السوداء
بعد مناصرتها مبارك خلال الثورة، وليس بإمكان أي متابع للوسط الفني أن
يدّعي تماسك نجومية الفنانة المثيرة للجدل كما كانت قبل الثورة.
صحيح أنّ البعض، وخصوصاً ربات البيوت، ما زال يتابع نوعية المسلسلات
التي تقدمها عبد الرازق، لكن على سبيل المثال، ظهرت على قناة «25» مقدمة
برنامج للأكلات الشعبية تدعى الست غالية، فحققت جماهيرية مفاجئة. حتى إن
صحيفة «التحرير» باتت توزع ملحقاً لأكلاتها. وطوال العام الماضي، لم يقدم
نقيب الممثلين السابق أشرف زكي أعمالاً جديدة، وهو كان القاسم المشترك في
معظم الأفلام والمسلسلات مع زوجته الممثلة روجينا. والأخيرة تعود الآن، لكن
كممثلة فقط من دون دعم زوجها. هكذا تغيرت معادلات النجومية بعد الثورة إما
بفعل القائمة السوداء أو بضغط الجمهور الذي بات يبحث عن تغيير حقيقي أدركه
حسن يوسف عندما عاد إلى تصريحاته المهينة للثوار. إذ تيقّن الممثل المصري
من أنّ الأضواء ستخاصمه كممثل إلى الأبد، فلم يجد وسيلة للعودة إلى الواجهة
سوى بترديد الأكاذيب، كما كان يفعل في كانون الثاني (يناير) الماضي.
الأخبار اللبنانية في
25/01/2012
السينما المصرية تعود لإيقاعها بفيلم عن موقعة الجمل
بعد عام من الثورة يظهر الفن السابع ليقول "أنا هنا". فالسينما التي
يخشى عليها البعض من الأفول في ظل المعطيات الجديدة التي يسيطر عليها
الإسلاميون، تأبى إلا أن تعيش وتقدم نفسها في ثوب جديد يبقي مصر في المكان
الأهم والأبرز للإنتاج السينمائي في الشرق الأوسط.
فخلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2011، كان المخرج
السينمائي يسري نصرالله يصور من ميدان التحرير في القاهرة الثورة ضد حسني
مبارك. الآن ومع الذكرى الأولى ينهي فيلمه "ريم ومحمود وفاطمة"، متحسرا على
ثورة تم مصادرتها.
في شهر مايو/آيار الماضي احتفل مهرجان "كان" السينمائي بالثورات
العربية، فعرض فيلم "18 يوم" المصري الذي يضم عشرة أفلام قصيرة تحكي قصة
أيام التظاهر الـ18، من 25 يناير/كانون الثاني إلى 11 فبراير/شباط، التي
أدت إلى سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وقال نصرالله في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "بعد عام، المسألة لا
تختصر بالتفاؤل أو التشاؤم. الجميع يشعرون بذلك.. إنهم يصادرون الثورة".
أسئلة كثيرة وإجابات أقل
وعند السؤال عن هوية "هم"، يجيب أنه الجيش بشكل أساسي. "هم مستعدون
للقيام بأي شيء بهدف السيطرة والبقاء. لكن المستجد أنهم قادرون على الكلام
بينما كانوا يتصرفون سرا وبصمت" في ظل النظام السابق.
بالنسبة إلى يسري نصرالله "الوضع اليوم يطرح أسئلة كثيرة.. أكثر من
الإجابات" حول مستقبل هذا البلد الذي لم يتوقف في يوم عن التقاط روحه
ومآسيه، منذ بداياته إلى جانب مواطنه السينمائي الكبير يوسف شاهين.
وما تلتقطه كاميرته في فيلم "ريم ومحمود وفاطمة" هو الإزدواجية في وقت
يترنح العالم القديم لكنه يستمر بالتصدي.
ويتتبع الفيلم أحد رعاة الجمال وخيالة منطقة الأهرام الذين بعدما
حرموا من لقمة عيشهم خلال الثورة بسبب غياب السياح، أغاروا على ساحة
التحرير وهاجموا المعارضين في ما بات يعرف بـ"موقعة الجمل".
ويقول المخرج: "رأيت هذه المشاهد على شاشات التلفزيون مئة مرة.. أقل
من 20 فارسا مزودين بالأسواط. لكن، في الليلة نفسها، وقعت مجزرة حقيقية في
الميدان ترافقت مع إطلاق نار. وحتى يومنا هذا، لم يجر أي تحقيق لمعرفة مصدر
الطلقات النارية".
ويضيف: "استخدم هؤلاء الرجال المساكين كمجرد أدوات. حاول رجال مبارك
خداعهم، وقد خبأت مشاهد رعاة الجمال صور عنف من نوع آخر".
ويشدد نصرالله قائلا: "أنا لا أريد المشاركة في ذلك. وفيلمي يتمحور
على شخص يحاول استعادة عزة نفسه بعد كم هائل من الازدراء. فنحن، عندما
قصدنا ميدان التحرير في 25 يناير/كانون الثاني، كان ذلك للمطالبة بأمور
ثلاثة: الخبز والحرية والكرامة الإنسانية".
"قلت لنفسي الأمر انتهى"
صور يسري نصرالله فيلم "ريم ومحمود وفاطمة" في الفترة الممتدة بين
مايو/آيار وأكتوبر/تشرين الثاني 2011. ويقول "كان القرار بأن أكتب وأصور
شيئا فشيئا. أحداث القصة تقع بين عملية الاستفتاء حول الإصلاحات الدستورية
في مارس/آذار والانتخابات التشريعية".
ويوضح "كنت أرغب بتصوير هذا الواقع وأنا أتساءل: ما الذي يحدث عندما
ينهار نظام وزعماء جماعاته؟ بماذا يستبدله المصري متوسط الحال؟" من هنا
كانت الحبكة المزدوجة لراعي الجمال وزوجته والمناضلة الشابة الملتزمة
والمتحررة.
وأنهى نصرالله قصته مع تظاهرات الأقباط في أكتوبر/تشرين الأول. ويشرح:
"هنا قلت لنفسي بأن الأمر انتهى. الجيش اتخذ موقفا معاديا للثورة".
ففي 9 أكتوبر/تشرين الأول، قتل 25 شخصا غالبيتهم من الأقباط، خلال
مسيرة سلمية جمعت آلاف الأقباط في وسط القاهرة.
بالنسبة إلى يسري نصرالله، الجيش قام مرة جديدة بجعل العنف أداة في
مواجهة هذه الجماعة.. "وذلك في حين بدأ الأقباط يتحركون كمواطنين وليس
كجماعة".
نصف ثورة
وغير هذا الفيلم قدمت السينما "الفيلم الوثائقي "نصف ثورة" بإخراج
فلسطيني ومصري.
الفيلم يسجل الوضع الذي كانت عليه منطقة وسط البلد، التي يسكن بها
مخرجو الفيلم الفلسطيني الدنماركي عمر الشرقاوي والمصري الأمريكي كريم
الحكيم، خلال أيام الثورة.
عندما بدأت جموع الشعب المصري في التوافد إلى ميدان التحرير يوم 25
يناير، وحدث صدام بين قوات الشرطة والمتظاهرين، قرر المخرجان النزول إلى
الشارع لتصوير ما يحدث.
ومن جهة أخرى، تم طرح أغاني ألبوم "أثبت مكانك" لفريق "كايروكي"
الغنائي و"زاب ثروت".
الفكرة أن الكلمات والموسيقى التي نفذها أعضاء "كايروكي" وأحمد زاب لم
تكن وحدها هي الشيء الرائع بالكليب، فالمخرج محمد خليفة تعامل مع ما سبق
بحرفية كبيرة، ليظهر الكليب بأكمله في شكل رائع، بعد أن جمع فيه الإعلاميون
ريم ماجد وباسم يوسف ويسري فودة ودينا عبدالرحمن.
بخلاف مجموعة سلفيو كوستا وأبناء الشيخ الشهيد عماد عفت وكذا سميرة
إبراهيم، بطلة قضية كشف العذرية، والكاتب الكبير بلال فضل.
اسمي ميدان التحرير
ووصل الربيع العربي إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري (ماسبيرو)،
وأنتج أعمالا تتسم بالاحترافية والمهنية، وفاجأت قناة النيل للأخبار
مشاهديها بعرض فيلم تسجيلي بعنوان "اسمي ميدان التحرير".
الفيلم الذي قيل إنه كان ممنوعا من العرض، يتناول جوانب من علاقة
السلطة بالشعب في مصر منذ قيام ثورة يوليو 1952 مع التركيز على فترة حكم
الرئيس المخلوع حسني مبارك، خصوصا عقب إعلان قانون الطوارئ الذي تسبب في
تضخم أجهزة الأمن الداخلية وزاد من عدائها تجاه المواطن، ما أدى إلى ظهور
حركات ثورية عدة تنامت وتجمعت لتتوج بثورة 25 يناير.
ويبدأ بعرض صورة لمحمد سعيد عمره 28 سنة، حيث قال إنه كان يتمنى
الانضمام لحركة كفاية أو 6 أبريل، لكنه كان متخوفاً.
وعرض التعدي على الفتيات من قبل رجال الشرطة أداة قمع مبارك، ثم عرض
لانطلاق الاحتجاجات على التعديلات الدستورية، وما كان من النظام السابق
لكتم أفواه المواطنين وتدمير مستقبلهم بتطبيق قانون الطوارئ، وهنا انتهى
الجزء الأول، ومن المقرر أن يتم عرض الجزء الثانى يوم ذكرى ثورة 25 يناير.
الفيلم من إخراج على الجهينى، وحائز على الجائزة الذهبية للإخراج
التسجيلى من مهرجان مونت كارلو العالمى للأفلام التسجيلية العام الماضى.
وتضمن الفيلم توثيقا لأبرز أحداث الثورة بصور وشهادات حية، وإحصاءات،
قدمها فريق الفيلم بقيادة معده ومخرجه علي الجهيني، في توليفة جمعت بين
المعلومة الموثقة واللمسة الفنية والمهنية العالية، وبذلك يعلن "اسمي ميدان
التحرير" عن روح جديدة في "ماسبيرو".
العربية نت في
25/01/2012
عمرو سعد رشح لبطولة
"خيانة
مشروعة"
ورفض
بطل
"حين
ميسرة":
لم أتخرج في مدرسة يوسف شاهين
الفنان المصري عمرو سعد يؤكد أنه تخرج في مدرسة
النجوم: أحمد زكي ومحمود المليجي ونور الشريف وليس من مدرسة المخرج الراحل
يوسف
شاهين
(دبي - mbc.net)
قال الفنان المصري عمرو سعد إنه لم يتخرج في مدرسة المخرج
المصري الراحل يوسف شاهين؛ بل تخرج في مدرسة عمالقة التمثيل في
مصر مثل: محمود
المليجي، وأحمد زكي، ونور الشريف، فهم من تعلم منهم وشاهدهم باستمرار.
وأضاف سعد في ندوة نظمها له مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما
المنعقد حاليا
بدولة الإمارات العربية المتحدة أن بداياته الفنية جاءت بالصدفة بعد أن كان
مخططا
لنفسه أن يتجه إلى عالم الصحافة.
لكنه أشار إلى أن رغبة والده في أن يلتحق بكلية تضمن له المال جعلته
يتجه إلى
عالم الديكور؛ حيث التحق بكلية الفنون التطبيقية بالقاهرة ليصبح مهندس
ديكور فيما
بعد، وليعمل في هذا الحقل خمس سنوات، ثم واتته الفرصة للدخول إلى عالم
السينما بعد
أن رشحه المخرجان يوسف شاهين وخالد يوسف للقيام ببطولة فيلم
"حين ميسرة"
عام 2009،
والذي قاده إلى النجومية ومهد له العمل في فيلمه الثاني
"دكان شحاتة"
الذي ضمن له
الجماهيرية.
وكشف سعد أنه كان مرشحا في بداياته لبطولة فيلم
"خيانة
مشروعة"
بدلا من الفنان المصري هاني سلامة؛ إلا أنه رفض
الفيلم لأنه لم يجد نفسه في الدور، لكنه أعجب بفيلم
"حين
ميسرة"
الذي عمل على تحضيره خمس سنوات.
وأعلن عمرو سعد أنه يستعد للبدء في تصوير فيلم جديد بعنوان "أسوار
القمر"
الأسبوع المقبل.
وخلال الندوة وجه الفنان المصري الكبير نور الشريف نصيحة لسعد بأن
يخوض تجربة
التمثيل المسرحية مرة كل أربع سنوات؛ لأنها تجربة ضرورية لكل ممثل لشحن
قدراته.
وانطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما
يوم الأحد
الماضي، وتستمر حتى يوم الأحد المقبل بعروض مسرحية من
12
دولة عربية وغربية.
ويحفل البرنامج الثقافي للمهرجان بندوات لنجوم مصريين منهم: نور
الشريف، وسميحة
أيوب، ونقيب الفنانين المصريين أشرف عبد الغفور، والفنان الشاب هاني رمزي.
ويحضر المهرجان فنانون عرب وخليجيون منهم السوريون جمال سليمان، وسلوم
حداد،
ورشيد عساف، إضافة إلى ميساء مغربي، والفنان عبد الله مسعود.
وتبحث الندوات مستقبل المونودراما ومستقبل المسرح العربي، وتعرض تاريخ
هؤلاء
الفنانين على خشبة المسرح، وسيرتهم الفنية.
وقال محمد سعيد الضنحاني، نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام
رئيس
المهرجان لوكالة الأنباء الألمانية: إن المهرجان يشهد حضور أكثر من
250
من نجوم الفن والأدب من مختلف أنحاء العالم.
ويهدف المهرجان إلى توجيه الأنظار إلى فن المونودراما الذي يعتمد على
الممثل
الواحد، وتحفيز الكتاب والباحثين والفنانين والجماعات المسرحية على تبني
ودعم هذا
الفن.
الـ
mbc.net في
25/01/2012 |