حالة من السعادة يعيشها هذه الأيام الفنان هاني سلامة بعد ردود
الأفعال التي وصلته فور عرض أحدث افلامه السينمائية «واحد صحيح» الذي
يشاركه في بطولته عدد كبير من الفنانات منهن رانيا يوسف وبسمة وكندة علوش
وياسمين رئيس. هاني فتح قلبه وكشف عن السبب الذي دفعه الى المشاركة في هذا
العمل وتحدث عن الانتقادات التي وجهت الى الفيلم بسبب مشاهده الساخنة التي
جمعته برانيا يوسف، كما تحدث أيضا عن سر الهجوم على الفيلم قبل عرضه واعترف
انه عاش مغامرات عاطفية قبل زواجه وغيرها من الاعترافات في حوارنا معه.
• كيف كانت ردود الأفعال حول فيلم «واحد صحيح»؟
الحمد لله ردود الأفعال التي وصلتني حتى الآن حول العمل ودوري فيه
جيدة للغاية، الفيلم جذب الجمهور لمشاهدته حيث حقق إيرادات خلال الأيام
الثلاثة الأولى وصلت إلى مليون جنيه، وبالطبع هذه الإيرادات مرضية للغاية
خاصة مع عرض الفيلم في توقيت صعب حيث الأحداث المتوترة التي تشهدها مصر،
هذا بالإضافة إلى انشغال فئة الشباب بامتحانات منتصف العام، وأتوقع إقبالا
اكبر على الفيلم وتحقيق مزيد من الإيرادات خلال الفترة المقبلة.
شخصية مثيرة
• ما الذي حمسك للموافقة على بطولة هذا العمل؟
لقد وافقت على المشاركة في فيلم «واحد صحيح» بعد أن عرفت الفكرة التي
يدور حولها العمل وقرأت السيناريو، فالفيلم مليء بقصص الحب وفيه مشاعر
وأحاسيس نفتقدها كثيرا ولا نشاهدها على شاشة السينما المصرية، كما أن شخصية
عبدالله التي أجسدها في العمل جذبتني فهي مثيرة للجدل وموجودة بكثرة في
مجتمعنا، وهي شخصية الشاب متعدد العلاقات النسائية الذي يحاول أن يبحث عن
الحب الحقيقي في حياته من خلال تلك العلاقات.
• وهل هناك تشابه بين شخصية عبدالله وشخصيتك؟
نعم ولكن هذا قبل أن أتزوج بكل تأكيد حيث عشت العديد من قصص الحب،
وكانت لديّ مغامرات عاطفية كثيرة ولكن بعد الزواج تغيرت حياتي وأصبحت شخصا
آخر.
• ألا تتفق معي أن قصة هذا الفيلم تتشابه مع فيلم
«السلم والثعبان» الذي قدمته منذ عشر سنوات مع حلا شيحا؟
لا بالعكس فقصة فيلم «واحد صحيح» مختلفة تماما عن «السلم والثعبان»
حيث إن شخصية عبدالله شخصية مترددة ولا تعرف ماذا تريد واكبر دليل على ذلك
دخوله في أكثر من علاقة عاطفية على عكس شخصية «حازم» التي قدمتها من خلال
«السلم والثعبان» فهو وقع في حب حلا شيحا من أول نظرة، ولذلك قرر الزواج
بها رغم تخوفه من الحياة الزوجية وإذا تحدثنا عن التشابه بين العملين
فسنجده في المستوى الاجتماعي والمادي لكل من عبدالله وحازم.
نقد بناء
• هل أزعجتك الانتقادات التي تعرض لها الفيلم؟
ارفض هذه الانتقادات وشعرت بالدهشة عندما وجدت هجوما على الفيلم بمجرد
عرض الإعلان الخاص به، فكيف يحكم على عمل سينمائي قبل مشاهدته كاملا
والاكتفاء بتقييم العمل من خلال إعلان لا تتجاوز مدته ثلاث دقائق، وبصراحة
أنا إنسان أتقبل النقد بشدة وحريص على قراءة ما يكتب عن أعمالي ولكن في
الوقت نفسه يجب أن يكون هذا النقد بناء وقائما على أسس ومعايير سليمة.
• لكن بعد عرض الفيلم تعرضتم أيضا لانتقادات عديدة
بسبب المشاهد الجريئة التي جمعتك برانيا يوسف.. فما تعليقك؟
المشاهد التي جمعتني برانيا يوسف طبيعية للغاية وهي في سياق العمل
وليست مقحمة كما ادعى البعض، فالعلاقة بين «عبدالله» و«فريدة» التي تلعب
دورها رانيا يوسف علاقة واضحة وصريحة، فهي امرأة متزوجة برجل يعاني من
العديد من المشاكل النفسية وبالتالي عندما وجدت عبدالله تمسكت به لكي
يعوضها حرمان الحب الذي افتقدته مع زوجها، الفيلم يقدم شخصيات واقعية
للغاية موجودة في مجتمعنا وبالتالي كان من الضرورى وجود تلك المشاهد.
ألفاظ خارجة
• وما تعليقك على كتم الصوت في أحد المشاهد التي
جمعتك بالفنانة بسمة بسبب احتوائه على ألفاظ خارجة؟
اشعر بالانزعاج لما حدث بكل تأكيد خاصة أن الرقابة لم تعترض في
البداية على ذلك المشهد، كما أن هناك أفلاما كثيرة قدمت في الفترة الأخيرة
وتحتوي على ألفاظ تفوق الألفاظ التي قدمت فى الفيلم، ولكن مشكلة هذا المشهد
هي احتواؤه على ألفاظ كثيرة وتكرارها أكثر من مرة.
• لماذا اعتذرت العديد من الفنانات عن مشاركتك فى
هذا الفيلم؟
كل فنانة حرة في اختياراتها وتعرف ما الدور الذي سيضيف اليها وبالطبع
هذا الأمر لم يزعجني على الإطلاق لأنني احترم رغبة زملائي في الوسط الفني
والحمد لله العمل ظهر بشكل جيد للغاية.
• إلى اى مدى استطاع هذا الفيلم أن يحقق طموحاتك؟
الحمد لله هذا الفيلم حقق جزءا كبيرا من طموحاتي وأضاف اليّ الكثير
وتعلمت منه أيضا، والحمد لله اختياراتي دائما تكون مناسبة للغاية ويقبل
عليها الجمهور بشكل كبير.
ليس عيبا
• هل صحيح انك تتدخل في تفاصيل أفلامك كافة وتجري
تعديلات في سيناريو اي فيلم يعرض عليك؟
هذا صحيح ولا اعتبره عيبا فالسبب في ذلك هو أن المنتج يرى أن لديّ
خبرة في الأدوار الرومانسية خاصة أنني قدمتها في العديد من أفلامي، لذا
عندما اطرح فكرة أو أجري تعديلا على شيء فان هذا الأمر لا يعد عيبا بل
سيضيف الى الفيلم الذي أشارك فيه.
• ما أقرب أفلامك إلى قلبك؟
جميع الأفلام التى قدمتها قريبة إلى قلبي وجميعها أضافت إليّ إلا أن
فيلم «المصير» هو فيلمي المفضل، وأحب أن أشاهده بشكل مستمر لأنه أول عمل
قدمته وتربطني به ذكريات جميلة لا يمكنني أن أنساها.
القبس الكويتية في
24/01/2012
من بطولة النجم الأميركي مارك هيلبرغ
«التهريب».. هوليوود تستعيد فيلماً إيسلندياً!
عبدالستار ناجي
مشكلة الناقد السينمائي انه يتابع جميع نتاجات الفن السابع، ومن مصادر
متعددة، وفي عام 2008، شاهدت الفيلم الايسلندي «ريجيافيك، روتردام» الذي
اعادت هوليوود استنساخه، بجميع احداثه وتفاصيله، مع كم من النجوم يتقدمهم
الاميركي مارك هيلبرغ وكم اخر من النجوم، تحت عنوان «التهريب».
تجرى احداث الفيلم في عوالم تجارة المخدرات، من خلال قصة تدور حول
عودة مهرب مخدرات سابق الى مزاولة وخوض غمار تجربة جديدة لا شيء الا انقاذ
زوج اخته.. الذي يكون متورطاً مع احد زعماء عصابات المخدرات في بنما.
في الفيلم كثير من الالتباسات، التي يأتي في مقدمتها، محاولة جعل
المشاهد، متفاعلاً ايجابياً مع مجرم.. يعود للاجرام.. بحجة ان ينقذ احد
اقربائه.. شيء ما غريباً، ولكن وسط كم من الاحداث والمغامرات والمشهديات،
التي كنا قد شاهدناها من ذي قبل في الفيلم الايسلندي، ولكنها هنا بتقنيات
هوليوودية.. عالية الجودة.
يقوم كريس مارادي «مارك هيلبرغ» بالعودة للقيام بعملية تهريب واحدة..
بعد ان ظل لسنوات يقوم بعمليات تهريب المهاجرين غير الشرعيين، عبر سفن
الشحن.
ولكنه وبعد سنوات من الاستقرار الاسري، يتزوح من كيت «تقدم الدور كيت
بيكنسيل» ويستقر بعد ان يرزق بطفلين.. ولكنه يجد نفسه امام مازق، فحينما
يطلب اليه العودة للقيام بمهمة واحدة.
وهنأ تبدأ المغامرات، والتهديدات، التي تصل الى حد التهديد بزوجته
واسرته.. وتمضي المغامرة إلى اقصى حدودها.. من اجل تسوية الديون.
وتكون المهمة، مع ذات الفريق الذي لطالما عمل معه، هي تهريب كومة من
الاوراق المالية المزورة من بنما الى الولايات المتحدة.
كل شيء كان يسير حسبما هو متفق عليه، حتى تتصاعد التهديدات، عندها
يكشف كريس عن غضبه.. لمواجهة تلك الاحقاد.. والتهديدات.
عندها نكتشف كمشاهدين، باننا امام فيلم، يمثل محاولة تجميع كم من
المشاهد من افلام متعددة من بينها «الوظيفة الايطالية» و«اوش الفن» وكم اخر
من المشهديات السينمائية، التي تسير في خط متواز مع الفكرة الاساسية للفيلم
الايسلندي.
في النصف الاول من احداث الفيلم، ولربما في المشهديات الاولى، نشاهد
كماً من الاحداث المتسارعة والمحبوكة والمكتوبة بعناية.. وفجأة نجد انفسنا
امام احداث وحكايات راحت تترهل.. وكلما هبط ايقاع الفيلم تم اقحام بعض
المشاهد التي تجمع بين مارك وكيت.. وهي مشهديات ساخنة بشكل رفع التصنيف
الخاص بالفيلم الى ما فوق «13» عاماً.
تريدون في النهاية.. انها في صالات العرض.. حيث يظل المشاهد «مجبراً»
على التعاطف مع العقل الاجرامي.. والتهريب.. والقتل.. تحت كم من الذرائع
غير المنطقية.
فيلم مغامرات.. متسارع.. يحصد الملايين في انحاء العالم، ولكنه يظل
قريباً ومشابها كثيراً من الاعمال.. من بينها اعمال لمارك هيلبرغ نفسه.
كم من الاحداث التي لا يمكن تصديق حدوثها، يتم اقحامها على فيلم
الاصلي، من اجل زيادة جريمة المغامرات وحبس انفاس المشاهدين.. ونتساءل..
ماذا يمكن ان نتوقع من فيلم «سرقة»؟
هكذا هو ايقاع. وهكذا هو اسلوبها.. وهذا هم نجوم حيث مشاهد العضلات
اكثر من مشاهد التعبير الدرامي.
الفيلم يعتمد على ذات السيناريست الذي كتب النص والفيلم الاصلي وهو
الكاتب الايسلندي ارون كيسويسكي، الذي يتعاون مع ارندلر اندرسون اوسكار
جوانسون «المجموعة التي كتبت واخرجت الفيلم الايسلندي».
وفريق التمثيل يضم عدداً بارزاً من النجوم، منهم مارك هيلبرغ ومعه
الجميلة كيت بيكنسيل وايضاً جيوماني ريبسي وبن فوستر وديبغولونا ولو كاس
هاس.
اما الاخراج فهو من توقيع بالتاسار كورمكور، وهو المخرج والمنتج
الايسلندي، الذي اخرج النسخة الاصلية للفيلم وعمل على منحها المناخ
الهوليوودي «حيث مساحات من المبالغة، من ابرز افلامه فيلم «البحر»
و«ماريان» و«101» ريكيا فيك» وريكيا «رتردام» وهو يمزج النسبة الاكبر من
اعماله بين الاخراج والانتاج.
الفيلم من انتاج وتوزيع ستديوهات يونيفرسال تبتشر.
ويبقى ان نقول.
ان الفيلم الاصلي الايسلندي كان من بطولة واخراج كورمكور.. الذي اعطى
الدور الرئيس للنجم الاميركي مارك هيلبرغ.. وهو جزء من الخلطة الهوليوودية.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
24/01/2012
بعد اكثر من ستين عاما من مشاركته في فيلم " ملكة أفريقيا "
زورق همفري بوغارد يعود من جديد !
أحمد فاضل
تذكارات منسية كانت شاهدا ومشاركا للعديد من أفلام هوليوود تعود بعد
سنوات طويلة من الإهمال للصدارة تحمل معها ذكريات لأساطين الفن السابع
الذين رحلوا وبقيت هذه التذكارات رمزا حيا لتلك الأفلام والنجوم .
واليوم وبعد 60 عاما من عرض فيلم " ملكة أفريقيا " الذي شاهده الجمهور
عام 1952 من بطولة همفري بوغارد وكاثرين هيبورن والذي لعب فيه القارب الذي
يحمل اسم الفيلم دورا صامتا من خلال المستنقعات والأنهار والغابات
الأفريقية في الكونغو ، يعود ليستعيد مجده السابق بعد ان تحول الى مالك
جديد يسعى لإعادته ليمخر أمواج المحيط مرة ثانية عبر رحلات سياحية بعد ان
كان في حالة يرثى لها بوفاة مالكه الأصلي وظل قابعا في حوض جاف بولاية
فلوريدا الأمريكية على مدى العقد الماضي ، لكنه لايزال يجتذب السياح الذين
يحرصون على التقاط لمحة من تاريخ السينما .
السيد هندريكس المالك الجديد للقارب صرح لصحيفة الديلي ميل اللندنية
ان ملكة أفريقيا سيقوم برحلات سياحية بمجرد اكتمال الترتيبات الفنية له
وأنه يتطلع الى رؤية ردود فعل الناس عندما يبدأ المحرك بالدوران ، القارب
ورثه هندريكس من والده الراحل الذي اشترى القارب في عام 1982 بمبلغ 41000
جنيه استرليني حيث بنته أول مرة شركة سكة حديد شرق أفريقيا البريطانية
لاستخدامه في نقل الإرساليات والبضائع قبل ان يحصل عليه مخرج الفيلم جون
هيوستن عام 1950 ليشرع في ادخاله مغامرة عنيفة في فيلمه الكلاسيكي الرائع
ملكة أفريقيا .
تدور أحداث الفيلم أثناء الحرب العالمية الأولى عام 1914 ويروي قصة
فارين أمريكيين من شرق أفريقيا التي يسيطر عليها الألمان ، على متن قارب
ليخوضا مغامرة خطرة وسط أنهار ومستنقعات وغابات الكونغو ، هيبورن لعبت دور
مبشرة دينية تدعى روز تأتي هي وشقيقها رجل الدين الى احدى القرى الأفريقية
التي سرعان ما تتعرض الى قصف عنيف أثناء الحرب فتحترق اكواخها المصنوعة من
القش فتهيم نساؤها واطفالها على وجوههم ، وفي أثناء ذلك يموت شقيق روز
فتعيش حالة من الصدمة واليأس فتلتقي ببوغارت الذي يلعب دور تشارلي والذي
يبوح لها بسر تواجده هناك حيث تعهد اليه مهمة نسف سفينة حربية ألمانية تقوم
بدوريات يومية في بحيرة فكتوريا ، فينجح في ذلك ويتعين عليه مغادرة المكان
فورا وذلك على متن قارب متهالك مستصحبا معه روز في رحلة عبر منحنيات نهر
الكونغو الخطرة التي كانت وقتذاك تخضع للنفوذ البلجيكي التي صورت فيها
المشاهد الأولى للفيلم أما بقية المشاهد الأخرى فقد تم تصويرها في انكلترا
، الفيلم جمع في تنافس واضح كاثرين هيبورن البالغة من العمر وقتئذ 44 عاما
وهمفري بوغارت 52 عاما ، وهما من أشهر نجوم السينما العالمية آنذاك ،
والفيلم هو الوحيد الذي جمع هذين النجمين العملاقين بكل ما كانا يتمتعان به
من مقدرة فنية وكاريزما واضحة تتجلى في عديد اللقطات التي احتواها الفيلم
الذي اتسم بقوة أدائهما ، فكانا اكثر استرخاءا مع أنهما قد واجها صعوبات
كبيرة وهم يخوضون هذه المغامرة صحبة مركبهم بمحركه المتهالك الذي عانا منه
وفي نهاية الفيلم تلقى النجمان هتافا حادا من قبل مخرجه هيوستن المعروف عنه
بعصبيته الكبيرة وهياجه أثناء ادارته لأفلامه واعتبره انجازا رائعا تعاون
فيه مع طاقم من الفنيين والاداريين ساهموا ايضا بنجاحه خاصة الموزع
الموسيقي ألان غراي والمصور السينمائي جاك كارديف وقد عرض الفيلم في
العشرين من فبراير / شباط 1952بوقت تجاوز ال 105 دقيقة ، حصل بوغارت بعد
عام من عرضه على الأوسكار كأفضل ممثل فيه .
خاص "أدب فن"
موقع "أدب فن" في
24/01/2012
47 جائزة من خلال مشاركتها في 131 مهرجانا دوليا
تربع الأفلام المغربية على قائمة شباك التذاكر الوطنية
خالد لمنوري | المغربية
تمكنت الأفلام السينمائية المغربية، للعام الرابع على التوالي، من
التفوق على أشهر الأفلام الأمريكية والمصرية، المعروضة في القاعات
السينمائية الوطنية، بتصدرها قائمة شباك التذاكر لسنة 2011 واستطاعت اختراق
الحدود، من خلال مشاركتها في 131 تظاهرة سينمائية دولية خلال سنة 2011،
وتتويجها بـ47 جائزة من مختلف المحافل الدولية.
وحسب الحصيلة السينمائية لسنة 2011، التي أعلن عنها المركز السينمائي
المغربي يوم السبت المنصرم، بطنجة، تمكنت ثلاثة أفلام مغربية من احتلال
المراكز الأولى في قائمة الأفلام العشرة الأكثر مشاهدة بالقاعات المغربية،
ويتعلق الأمر بـ"نهار تزاد طفا الضو"، للمخرج محمد الكغاط، الذي تصدر
القائمة بحوالي 75 ألف تذكرة، وفيلم "جناح الهوى"، لعبد الحي العراقي، الذي
حل في الرتبة الثانية (حوالي 71 ألف تذكرة)، متفوقا على الفيلم المصري "بون
سواري" لغادة عبد الرازق (المرتبة الرابعة بـ45 ألفا و500 تذكرة)، فيما حل
الفيلم المغربي "نساء في المرايا" لسعد الشرايبي في المرتبة الرابعة (45
ألفا و286 تذكرة)، متقدما على فيلم "الزهايمر" لزعيم الكوميديا المصرية،
عادل إمام، الذي حل في المرتبة (41 ألف تذكرة). واكتفى الفيلمان الأمريكيان
"هاري بوتر 2" و"مغامرات تان تان" بالمرتبتين السادسة والسابعة (حوالي 39
ألف تذكرة للأول، و32 ألفا للثاني).
ورغم الرواج الواضح للأفلام المغربية، فإن المغرب احتل الرتبة الثانية
من حيث إيرادات شباك التذاكر، التي بلغت حوالي 10 ملايين وحوالي نصف
المليون درهم، من خلال عرض 38 فيلما في مختلف القاعات الوطنية، في حين، حلت
أمريكا في الصدارة محققة إيرادات بلغت حوالي 27 مليون درهم لعرض 169 فيلما،
واحتلت الأفلام المصرية الرتبة الثالثة، محققة حوالي 7 ملايين درهم، من
خلال عرض 44 فيلما فقط.
وسجلت إيرادات القاعات السينمائية المغربية، البالغ عددها 43 قاعة
بواقع 60 شاشة، هذه السنة، أدنى مستوياتها، خلال السنوات الخمس الأخيرة،
واكتفت بحوالي 61 مليون درهم، من خلال بيع مليونين ونصف المليون تذكرة،
مقابل حوالي 72 مليون درهم سنة 2010، و68 مليون درهم سنة 2009، و66 مليون
درهم سنة 2008، و64 مليون درهم سنة 2007.
وتعود أسباب هذا التراجع إلى تقلص عدد القاعات السينمائية، الذي أرجعه
مدير المركز السينمائي المغربي، نور الدين الصايل، خلال ندوة تقديم الحصيلة
السينمائية لسنة 2011، إلى تنصل أصحاب القاعات من مسؤولتهم تجاه تجديد
القاعات، وعدم تمكنهم من مواكبة التطورات، رغم أنهم تمكنوا من تكديس ثروات
مهمة، في وقت سابق، من مداخيل القاعات.
وشدد الصايل على ضرورة فتح المجال للاستثمارات، لتشييد مركبات
سينمائية بقاعات صغيرة، مشيرا إلى أنه سيجري افتتاح مركبات سينمائية
بالرباط، وطنجة، وأكادير.
وتكشف آخر إحصائيات المركز السينمائي المغربي عن تناقص عدد دور العرض،
من 250 قاعة سنة 1980، إلى 43 قاعة الآن، بواقع 68 شاشة، ولا توفر أغلبها
شروط فرجة سينمائية مريحة، ما انعكس على تراجع عدد المشاهدين من 13 مليون
متفرج سنة 2000، إلى مليونين ونصف المليون سنة 2011.
ورغم التطور الواضح، الذي حققته السينما المغربية على مستوى الكم سنة
2011، إذ وصل عدد الأفلام المغربية إلى 23 فيلما طويلا، وحوالي 69 فيلما
قصيرا، إلا أنها ما زالت تعاني مشكل الكيف، المتجلي في ضعف السيناريوهات،
وتشابه المواضيع المطروحة، التي انحسرت، هذه السنة، في الهجرة، والتطرف
الديني.
الصحراء المغربية في
24/01/2012 |