تختلف عن فنانات جيلها بأدوارها الجريئة وأثبتت نفسها على الساحة الفنية
بأدائها المختلف، انها الفنانة علا غانم التي تعيش هذه الأيام حالة من
النشاط الفني فقد انتهت من تصوير أحدث افلامها «كريسماس» وتستعد لتصوير
مسلسلين جديدين. علا فتحت قلبها وتحدثت عن ادوارها الجديدة كما كشفت سبب
إتجاهها إلى البطولة الجماعية والعديد من أسرار حياتها الخاصة.
• ما حقيقة استعدادك لتجسيد شخصية المدونة علياء المهدي التي نشرت صورها
العارية أخيرا على شبكة الإنترنت؟
- هذه الأخبار التي ترددت بقوة في الفترة الأخيرة لا اساس لها من الصحة فلم
يعرض عليّ اي عمل حتى الآن يتناول قصة حياة هذه الفتاة كي اتخذ قرار
الموافقة أو الاعتذار عن عدم المشاركة في بطولته.
• ما دورك في فيلم «كريسماس»؟
- هذا الدور يختلف تماما عن جميع الأدوار التي قدمتها من قبل على شاشة
السينما، وأنا واثقة بأنه سيكون إضافة قوية الى مشواري الفني، وأتمنى أن
ينال إعجاب الجمهور والنقاد، وأجسد من خلال هذا الفيلم شخصية سيدة أعمال
ناجحة تمتلك شركة سياحية إلا ان نجاحها وتحقيقها لطموحاتها يثير حقد وغضب
المقربين منها، وتتعرض لمحاولة قتل وتتوالى الأحداث بعد ذلك للكشف عن الشخص
الذي حاول قتلها، والفيلم مليء بمشاهد الرعب التي ستجذب المشاهدين.
فيلم جريء
• ما حقيقة وجود مشاهد ساخنة لك في هذا الفيلم؟
- رغم ان الفيلم جريء جدا ورغم انني اعتدت على الجرأة في ادواري لكن لا
توجد مشاهد ساخنة في الفيلم، والبعض يتوقع مني دائما تقديم هذه المشاهد
ولهذا كلما دخلت عملا جديدا يقولون علا ستقدم مشاهد مثيرة، لكن هذا ليس
شرطا في كل ادواري وانا متفائلة جدا بنجاح هذا الفيلم.
• الا تخشين ان يتأثر الفيلم سلبا بالأحداث التي تمر بها مصر في هذه
الفترة؟
- السينما لم ولن تتأثر بالأحداث التي تمر بها مصر في الوقت الحالي واكبر
دليل هو ان موسم منتصف العام يشهد منافسة بين عدد كبير من الأفلام فالجمهور
مازال يتردد على السينما ولن ينقطع عنها على الإطلاق، اما عن السبب الحقيقي
وراء تفاؤلي بهذا العمل فهو انه تجربة جديدة وهو اقرب إلى الأفلام
البوليسية الأميركية لذلك انا فخورة بتلك التجربة.
دراما رمضانية
• هل ستدخل علا غانم سباق الدراما الرمضانية المقبل؟
- بكل تأكيد وقررت المشاركة بعملين دفعة واحدة وهما مسلسل «ابن موت» الذي
يشاركني في بطولته خالد النبوي وآيتن عامر وداليا ابراهيم وأحمد خليل،
ويتناول العديد من القضايا المهمة والمشاكل التي عانى منها المجتمع خلال
السنوات العشر الماضية ابرزها فساد رجال الأعمال، والصعوبات التي تواجه
الشباب، ومسلسل «الأخوة الأعداء» المأخوذ من رواية «الأخوة كارمازوف» وهي
الرواية التي قدمت من خلال فيلم سينمائي قام ببطولته كل من نور الشريف
ويحيى شاهين وحسين فهمي.
بطولة جماعية
• ما سر اتجاهك الى البطولة الجماعية في جميع الأعمال التي تشاركين فيها؟
- أنا لا اهتم بتلك المصطلحات فالأهم بالنسبة لي هو الدور الذي سأقدمه ومدى
تأثيره في العمل بغض النظر عن حجمه، فمن الممكن ان اقدم ثلاثة مشاهد في عمل
إلا انها مشاهد مؤثرة ومهمة وهذا ما حدث معي في فيلم «ليلة البيبي دول»،
كما ان البطولة الجماعية تجربة ناجحة أصبحت تنال إعجاب الجمهور أكثر من
البطولة المطلقة التي لا يشاهد فيها الجمهور سوى البطل في جميع احداث
العمل.
• هل يزعجك لقب ممثلة الأدوار الجريئة؟
- لا أهتم بتلك الألقاب على الإطلاق فالأهم بالنسبة لي هو انني استطعت ان
أثبت نفسي على الساحة الفنية وأصبحت لي مكانتي بين فنانات جيلي، فقد قدمت
ادوارا صعبة ومهمة.
رأي الجمهور
• هل تتقبل علا غانم النقد؟
- نعم .. لكن آراء النقاد دائما تأتي في المركز الثاني حيث انني اجد ان رأي
الجمهور أهم بكثير مما يكتب عن أعمالي السينمائية والتلفزيونية، فالإيرادات
هي مقياس نجاح اي عمل، والجمهور هو صاحب الكلمة الأولى وبالتالي رأيه يهمني
أكثر من رأي النقاد.
• من أصدقاؤك في الوسط الفني؟
- لدىّ أصدقاء كثيرون لكن جميعهم خارج الوسط الفني، فللأسف ظروف عملي
ووجودي الدائم في اميركا من أجل زوجي لم يمكنّي من تكوين علاقات داخل الوسط
الفني، إلا انني حريصة على الاطمئنان على العديد من الفنانات مثل داليا
البحيري ونيللي كريم كذلك إدوارد الذي تربطني به علاقة طيبة للغاية.
• وهل تزعجك الإشاعات؟
- لا على الإطلاق لأن الإشاعات ضريبة الشهرة، وانا لا اهتم بالرد على تلك
الإشاعات سواء كانت على المستوى الفني او الشخصي لأن الرد عليها سيزيد من
حجمها خاصة أن هناك اشخاصا يتمنون لي الفشل وهدفهم الأول والأخير الهجوم
عليّ وعلى اعمالي.
علاقة تفاهم
• ما العلاقة التي تجمعك ببناتك؟
- العلاقة بيننا قائمة على الصراحة والتفاهم في كل شيء ونحن اصدقاء اتحدث
معهن طوال الوقت.
• وهل توافقين على دخول اي منهن عالم الفن؟
- نعم هذا الامر يسعدني لكن ميول بناتي بعيدة عن الفن تماما حيث انهن يعشقن
الرسم ويتمنين الالتحاق بكلية الفنون الجميلة.
• و ما السر وراء إشاعة طلاقك المتكررة؟
- لا اعرف السبب وراء خروج تلك الإشاعة السخيفة بشكل متكرر وبصراحة هذا
الأمر يزعجني كثيرا إلا انني افضل عدم الرد على هذه الأكاذيب، فالجميع يعلم
ان علاقتي بزوجي جيدة للغاية فنحن سعداء في حياتنا.
القبس الكويتية في
21/01/2012
Land of Blood and Honey…
أنجلينا جولي خلف الكاميرا
كتب:
Ann Hornaday
دخلت أنجلينا جولي قاعة واسعة من فندق «والدورف أستوريا» في نيويورك، وكانت
ترتدي بذلة رسمية سوداء وحذاء بكعب عالٍ وهتفت: «ما أريده حقاً هو تناول
بعض الطعام!» هذا الأمر من حقها طبعاً. تحتاج هذه النجمة إلى تناول الطعام
حتماً، فقد ازدادت نحافة وأصبحت شاحبة منذ المرة السابقة التي قابلتُها
فيها، قبل سنة ونصف السنة حين صدر فيلم التشويق والحركة
Salt.
لا شك أن مأدبة كبيرة ستظهر في البهو الخارجي لاحقاً، لكن جولي ستكتفي
راهناً بشرب الماء وتتحدث عن فيلمها الجديد الذي لن يظهرها بصور جذابة على
جميع اللوحات الإعلانية، فهي هذه المرة الكاتبة والمخرجة والمنتجة.
بدأ عرض فيلم
In the Land of Blood and Honey أخيراً، وهو من بطولة مجموعة ممثلين من
يوغوسلافيا السابقة ويظهرون لسرد قصة عن الصراع البوسني الصربي في عام
1992. يطرح العمل نظرة عميقة أو حتى نادرة عن الحياة خلال زمن الحرب وأكثر
مشاهدها السخيفة والصادمة والحقيقية، ولا تنحصر تلك المشاهد في إطار
الأعمال الوحشية مثل الاغتصاب والتحرش الجنسي وجرائم القتل العشوائية. بل
يشبه فيلم جولي على مستويات عدة فيلم
Hotel Rwanda
ويعرض وضعاً مشابهاً عن الشلل الجماعي في وجه أعمال عنف لا يتصورها العقل.
تقول جولي: «تنبثق القصة من استيائي الشخصي بسبب عدم التدخل لتصحيح الوضع.
لقد أمضيتُ وقتاً طويلاً مع الناس في فترة ما بعد الحروب وتمنيتُ حينها أن
أتمكن من العودة بالزمن إلى الوراء، إلى ما قبل وقوع تلك الأهوال التي تركت
جروحاً عميقة في نفوسهم وقبل تكبد تلك الخسائر المروّعة». هي تريد أن يختبر
الجمهور مشاعرها الخاصة بطريقة مباشرة: «عند مشاهدة الفيلم، أريد أن يفكر
المشاهد: هل يمكن أن يوقف أحد ما يحصل؟ الوضع يزداد سوءاً، أريد الخروج من
المسرح… كل ما أريده هو الخروج من هنا!».
تريد جولي في المقام الأول أن يحضر الجمهور إلى دور السينما، لكنّ المهمة
ليست سهلة لأن الفيلم عبارة عن دراما مترجمة في اللغة البوسنية والصربية
والكرواتية، ويتناول حرباً وقعت في مكان بعيد وزمن مختلف، ناهيك بأن
الأبطال ممثلون غير معروفين بالنسبة إلى الجمهور الأميركي. هكذا، بعدما
كانت هذه النجمة تتجنب استغلال شهرتها، ها هي الآن تفرض وجودها في منافسة
تسويق الأفلام، فهي تحضر احتفالات توزيع الجوائز وتجري المقابلات وتتواجد
في معظم المناسبات المهمة. في الأسبوع الماضي، حضرت مع شريكها براد بيت
عرضاً خاصاً في «متحف ذكرى الهولوكوست» في واشنطن.
تضيف جولي: «لم أصنع هذا الفيلم لأنني أريد أن أصبح مخرجة أو أن أجرّب
الإخراج. حتى إنني لم أكن أنوي تولي الإخراج بنفسي عندما كتبتُ النص. كنت
وبراد نمزح بهذا الشأن، إذ كان يستحيل في نظرنا أن أكتب نصاً يمكن أن يتحول
إلى فيلم. قررنا أن نرسل النص إلى أشخاص كانوا جزءاً من الصراع ومن دون ذكر
اسمي. إذا وافقوا على العمل، كنا سنفكر في إنتاج الفيلم. وإذا رفضوا،
فسنرميه جانباً. بذلتُ قصارى جهدي في هذا العمل وأشعر بأنه يعبّر عن هويتي.
يتعلق معظم الأفلام التي أشارك فيها بشخصيات أستمتع بأدائها، لكنها لا
تعبّر عن شخصي وعن ما أؤمن به».
حرب معقدة
قد يتفاجأ البعض حين يعلمون أن أول فيلم لأنجلينا جولي سيكون عملاً درامياً
مترجماً يتناول حرباً معقدة سياسياً بدل أن تنتج فيلماً فخماً وراقياً
(لنتخيل مثلاً أن تقوم إليزابيث تايلور بجلالة قدرها بالمشاركة في فيلم فني
عن مجزرة ماي لاي وهي التي حرصت على أن تغطي جميع وسائل الإعلام زواجها من
ريتشارد بورتون بطريقة مبالغ فيها). لكنّ هذا العمل متوقع جداً بالنسبة إلى
كل من تابع مسيرة جولي. بعدما كانت هذه الممثلة (36 عاماً) تُعتبر كائناً
غريباً من هوليوود، ترفّعت خلال العقد الماضي لتصبح شخصية عالمية معروفة
بأعمالها الخيرية (بل إنها أصبحت نجمة هائلة وناشطة إنسانية وأماً لعائلة
كبيرة تجول حول العالم). لدى جولي ثلاثة أطفال تبنّتهم من كمبوديا وأثيوبيا
وفييتنام. أما طفلاها البيولوجيان، فقد ولدتهما في ناميبيا وفرنسا على
التوالي.
تتذكر جولي أيام تصوير فيلم
Lara Croft: Tomb Raider
في كمبوديا قائلة: «أنا وعائلتي التقينا حول العالم وانجذبنا لبعضنا البعض
فوراً. كنت أعرف أن ابني موجود في مكان ما من ذلك البلد. لم يكن الأمر
مقصوداً بل حصل كل شيء تلقائياً».
في عام 2001، سافرت جولي إلى تانزانيا. تقول عن تلك التجربة: «كنت أشعر
بالقلق بشأن الوضع في سيراليون، فاتصلت بالأمم المتحدة وطلبت الإذن للذهاب
إلى هناك. ثم عدت من ذلك المكان وأصبحت شخصاً مختلفاً».
في تلك الفترة أيضاً، فازت جولي بجائزة أوسكار عن دورها المساعد في فيلم «Girl,
Interrupted»، وتحولت هذه الممثلة إلى نجمة عالمية هائلة تضمن نجاح أي فيلم، فكان
حضورها الساحر يكفي لبيع بطاقات السينما في أنحاء العالم. (اعتُبر فيلم
التشويق «The Tourist»
الذي مثلت فيه جولي مع النجم العالمي جوني ديب عملاً فاشلاً في الولايات
المتحدة حيث حصد 68 مليون دولار فقط، ولكنه جمع أكثر من 275 مليون دولار
عالمياً).
خلال مهرجان كان السينمائي في السنة الماضية، اصطحبت جولي براد بيت لحضور
العرض الأول من فيلم
The
Tree of Life
وتصرفت كنجمة محترفة، فكانت تلوح بيدها بكل اتزان وتبتسم وتتموضع أمام
الكاميرات لالتقاط صورها عبر الهواتف الخليوية. قبل يوم على ذلك، كانت قد
شاركت في اجتماع لمناقشة فيلم
In the Land of Blood and Honey
مع بوب بيرني، الذي كان حينها رئيس شركة «فيلم ديستريكت» (FilmDistrict) التي تولت توزيع الفيلم، للتحدث عن تفاصيل العمل.
يتذكر بيرني ما حصل قائلاً: «في الليلة التالية كانت على السجادة الحمراء
وكانت تبدو بأبهى حلّة. هي تجيد التصرف وسط الحشود ويمكنها التكيّف مع جميع
المناسبات. النجوم العظماء مثل جولي يحترمون المعجبين ويعاملونهم بالطريقة
الصحيحة وهذا ما يفسر شعبيتهم. أظن أن تعاملها صادق، وهذا ما سيلاحظه الناس
عندما ستروّج لهذا الفيلم الذي تعيره اهتماماً خاصاً».
وكأنّ بدايتها في عالم الإخراج لا تتعارض بما يكفي مع شخصيتها الراقية على
السجادة الحمراء، بل إن هذا الفيلم يتناول واحداً من فصول الماضي القريب
والمنسيّ والمعقد والمجهول بالنسبة إلى الكثيرين. إنها قصة عن إخفاقات
قبلية وتاريخية وسياسية هائلة ويمكن أن يضرّ هذا العمل بأكثر السيدات
نفوذاً في العالم. من خلال هذا الفيلم، لا تقوم جولي بنقلة نوعية على
المستوى الفني فحسب، بل إنها تجازف أيضاً بمخزون المصداقية الذي جمعته منذ
أن أصبحت سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في عام 2001
(يُذكَر أنها عضوة أيضاً في مجلس العلاقات الخارجية).
خلال عرض لفيلم
In the Land of Blood
and Honey في واشنطن، رحب ممثل عن «مجموعة أنديفور» (Endeavor
Group) (عيّنته جولي للمساعدة في التحضير للحملة الإعلامية لتسويق للفيلم)
بمجموعة من النساء البوسنيات لمعرفة آرائهن «كي تعلم أنجلينا رد فعل الناس
تجاه الفيلم والطريقة التي يجب أن تعتمدها لمناقشة القصة».
بعد شرح السبب الذي دفع جولي إلى صناعة هذا الفيلم (الصراع لم ينتهِ في
عقلها بعد)، قال الممثل عن المجموعة: «هذا الفيلم ليس وثائقياً بل إنه تحفة
فنية ونأمل أن يتذكر الجميع هذا الأمر. تشعر جولي بالقلق من ردة فعل الناس
وتريد أن تعلم ما إذا كانوا سيفهمون السبب الذي جعلها تنتجه أصلاً».
تعترف جولي بأنها تشعر بالتوتر فعلاً: «يعكس طاقم الممثلين هذا الجزء من
العالم. حين شاهدوه للمرة الأولى، كنت متوترة جداً. لكنهم دعموني كثيراً».
غضب الجميع
نشأ غوران كوستيك الذي يؤدي دور جندي صربي متردد في فيلم
In the Land of Blood
and Honey في ساراييفو، وهو ابن ضابط عسكري صربي. يتذكر هذا الشاب أن جولي كانت
تقترب منه من وقت إلى آخر خلال تصوير الفيلم لتقول له: «هل أسيء إلى أحد في
هذا المشهد؟». فكان يجيبها: «أنجي، في البلقان يغضب الجميع بغض النظر عما
نفعله. بالتالي، من الأفضل أن تثيري غضب الجميع وألا توفري أحداً!».
تابع كوستيك قائلاً: «أظن أن أصحاب النوايا الحسنة والأشخاص الذين يتحلون
بنسبة كافية من الموضوعية، في صربيا والبوسنة وكرواتيا والمنطقة المحيطة،
سيقدّرون قيمة جميع المسائل المطروحة في العمل. بالنسبة إلينا، إنها قصة
شخصية. بالنسبة إلى أنجلينا، إنها قصة عالمية».
حتى لو أثار فيلم
In the Land of Blood and Honey غضب البعض، حرصت جولي على تحصين نفسها ضد
أي جدل يمكن أن تواجهه. عن هذه النقطة، تقول جولي: «لا أحد يريد أن يُساء
فهم أعماله ونواياه الحسنة أو أن يتسبب العمل بتأجيج الوضع. لكن يحتاج كثر
إلى التعبير عن أنفسهم ويريدون التناقش مع غيرهم، وأشعر أن الأصوات التي
ستعترض على الفيلم ستكون أعلى من غيرها. أنا سعيدة بذلك، فحتى لو كانوا
يخالفونني الرأي، سيحصلون على منصة للنقاش ويمكننا التجادل حول الموضوع».
كانت جولي تستعد للمغادرة لكن استوقفها سؤال حول نظرية «الاستثنائية
الأميركية». فقالت صراحةً: «أظن أنها نظرية خاطئة. أنا متفاجئة من غياب
الرقابة على المناهج التعليمية. أنا أدرّس أولادي في المنزل الآن وقد تخلصت
من كتب التاريخ، وأحرص على ألا يحصلوا على وجهة نظري الخاصة بل على رؤية
متوازنة لأنهم ينتمون إلى بلدان أخرى وأريدهم أن يفخروا ببلدهم. يجب تنشئة
الأطفال بهذه الطريقة. إذا نشأ الطفل وهو يظن أنه يعيش في البلد العظيم
الوحيد في العالم وأنه ينتمي إلى الشعب الوحيد الذي يقوم بأمور عظيمة،
فستنتشر ظاهرة الانعزالية والعنف. لا أدري إذا كان الأمر من مسؤولية الأمم
المتحدة أو غيرها، لكن لا بد من فرض رقابة دولية منعاً للتحريض على العنف».
بعد هذا الكلام، غادرت أنجلينا لتفقد أطفالها الذين كانوا يلعبون في البهو
ولإجراء بضع اتصالات على الأرجح لتعرف ما إذا كانت تستطيع تحويل أحد
المواضيع الأخرى التي تثير غضبها إلى فكرة ثم تجسيد تلك الفكرة على أرض
الواقع.
الجريدة الكويتية في
21/01/2012
دوللي بارتون وكوين لطيفة… مبدعتان في
Joyful Noise
تختلف نجمتا الفيلم الجديد
Joyful
Noise كوين لطيفة ودوللي بارتون في أمور كثيرة، لكنهما أيضاً تتشاركان في
نواحٍ عدة، أبرزها عشقهما لعالم الاستعراض.
نشأت كوين لطيفة في الضواحي الفقيرة في ولاية تينيسي، لاحقاً قدمت نفسها
للجمهور على مسرح أبولو ولمع اسمها في موسيقى الهيب هوب. أما دوللي بارتون
فعاشت في المناطق الثرية شمال شرق الولايات المتحدة، وكبرت لتكون ملتزمة في
مسرحGrand
Ol’ Opry واشتهرت بالموسيقى الريفية.
في المقابل، تعشق النجمتان المجوهرات وتبدعان في مجال الاستعراض، كذلك
أخترقتا بقوة مجالات يهيمن عليها الرجال لدرجة أن الجمهور ربما نسي ما الذي
جعلهما نجمتين في المقام
الأول. على رغم ذلك، ما زال الناس يحبون موسيقاهما.
«لا يمكنني تخيل العالم بدون موسيقى» تقول لطيفة، فيما تذكر بارتون: «هذا
كل ما أنا عليه». تتمايل أنغام الموسيقى في
Joyful Noise مثلما تمر مدينة كمبرلاند عبر عاصمة ولاية تينسي ناشفيل، وتحمل معها قصة المخرج تود غراف الثالثة
بعد
Camp
وBandslam.
الأحداث
في الفيلم، ترزح مدينة كاشو الصغيرة في
ولاية جورجيا تحت عبء حالة اقتصادية صعبة، فيعوِّل السكان
على جوقة الكنيسة الإلهية ويصلون كي تفوز في مسابقة
Joyful
Noise
الوطنية علَّها تنتشلهم من ضائقتهم المادية.
أفكار «في» روز هيل (لطيفة) التي تولت إدارة الجوقة تقليدية في هذا المجال،
فيما تميل ج ج سبارو (بارتون) إلى الأفكار الحديثة وتريد تغيير
الأمور. يُعجب حفيد
الأخيرة الموسيقي والمتمرد راندي
(جيريمي الأردن) بابنة هيل الجميلة أوليفيا (كيكي بالمر،
وحرارة الإعجاب هذه هي التي تزيد الحالة سوءاً بين
الإمرأتين. هل سيكون من الممكن إنقاذ هذه
المسابقة؟
ليس
Joyful Noise مذهلاً تماماً، لكن المدهش فيه
أنه جمع بين لطيفة وبرتون. كانت الأولى تدير برنامجاً
حوارياً، وشاركت
في بعض الأعمال مثلJust
Wright وValentine’s
Day وهي أيضاً الوجه الدعائي لمستحضرات التجميلCover Girl
. أما بارتون فلم تشارك في أفلام على الشاشة الكبيرة، لكنها تبقى رمزاً معروفاً لأجيال كثيرة، بسبب ظهورها المنتظم في مسلسل
Hannah Montana
وتأليفها الموسيقى لمسرحية برودواي Nine to Five
وشركاتها الرائدة مثل Dollywood وDollywood Splash Mountain
وغيرهما.
في نيويورك قالت بارتون: «لطالما قال لي كثر إنه يجب عليَّ العمل
مع كوين
لطيفة لأن ثمة ما يجمعنا. لا أعرف ما هو هذا الشيء وما الذي يجعلنا
متشابهتين، لكن أعتقد أن الناس يشعرون أنه يمكنهم أن يأتوا إلينا
ويعانقوننا».
موضوع حساس
أعربت النجمتان عن حساسية الفيلم الدينية
مؤكدتين أنه يحمل نواحي إيجابية عدة في هذا المجال سيكون وقعها جيداً على المجتمع»، ذكرت بارتون: «الناس بحاجة إلى هذه
التوعية راهناً، لا
سيما في ظل الأحداث السيئة التي نشهدها كل يوم».
يبدو واضحاً وعلانياً استبعاد موضوع العنصرية من الفيلم، بحسب المخرج تود
غراف «لا ينبغي لأحد أن يندهش لعدم تناول هذه القضية، فمن المهم جداً القيام
بفيلم عنها، لكن
محورJoyful
Noise
مختلف تماماً عنها».
أوضح المخرج أيضاً أن الاقتصاد يشكّل جزءاً كبيراً من القصة، لكنه ليس الأساس «بل استندت إليه لإيجاد
سبل لتوضيح فكرة تقول إن
تضامن أفراد المجتمع يمكِّنهم من
قلب الأوضاع لخيرهم ومصلحتهم. أما الإيمان فأمر عظيم، لكن إن جلست منتظراً من الله أن يقوم بالعمل عنك، فستبقى تراوح مكانك».
تابع غراف: «عندما حصلت على السيناريو، قلت في نفسي هذا النص كُتب لي فعلاً. لا يمكن أن يتصور أي شخص آخر يقوم به».
نختم مع النجمتين، عندما سُئلت برتون عن عودتها
إلى الشاشة الكبيرة، قالت: «لا أعتبر نفسي ممثلة عظيمة».
هنا ردّت لطيفة بضحكة قائلةً: «أنت أفضل ما كنت عليه!».
من جانبها، سُئلت لطيفة،
التي رشحت لأوسكار عن
Chicago ودخلت إلى مناطق مختلفة من موسيقى البوب، عما إذا كانت تفكر في العودة إلى الهيب هوب، فأجابت: «أحب الراب والهيب هوب، وأكتب القوافي خلال وجودي في المنزل، لكني لست متأكدة
إلى أين سأذهب
بذلك .عموماً، أعتقد أنه كلما مرّ الزمن على هذه
الموسيقى كلما زادت جودتها».
«لربما سيكون لي مكان في هذا العالم عندما أصبح في الستين من العمر!»، قالت
لطيفة وابتسامة ساحرة تعلو وجهها.
الجريدة الكويتية في
21/01/2012
|