مع كل فيلم سينمائي جديد يقدمه النجم أحمد حلمي، يثبت أنه فنان يعشق
عمله ويجتهد لتقديم الجديد دائماً، وهذا ما أكده في فيلمه الأخير “إكس لارج”
الذي تعاون خلاله مع المخرج شريف عرفة وحقق نجاحاً كبيراً لدى النقاد
والجمهور . ودائماً ما يؤكد حلمي أنه يراهن على الجمهور أولاً قبل
الإيرادات والنقاد، ويؤجل تجربته التلفزيونية حتى يجد النص المناسب، وقد
خاض تجربة جديدة بمشاركة المخرج والممثل العالمي جون بولسون رئاسة مهرجان
“تروفست” السينمائي في أستراليا، وفي هذا اللقاء يتحدث عن “إكس لارج”
والمهرجان ومشاريعه الجديدة .
·
كيف تقيم نتيجة تجربتك الأخيرة
في فيلم “إكس لارج”؟
- هو فيلم مختلف عن كل ما قدمته شكلاً ومضموناً، والحمد لله حقق نجاحاً
لافتاً لدى الجمهور والنقاد، وكان على قمة قائمة الأفلام التي عرضت في موسم
عيد الأضحى الماضي .
·
هل كان عرض الفيلم في هذا
التوقيت مناسبا؟
- أنا تعودت على أن يكون لي كل عام فيلم في هذا الموسم، وفي العام السابق
عرض لي فيلم “بلبل حيران”، وهذا جيد لخلق مواسم عرض جديدة .
·
وهل كان مناسباً أن يخرج الفيلم
شريف عرفة؟
- شريف عرفة مخرج كبير، ودائماً كنت أتوق للعمل معه، ولأن الفيلم مختلف
ويعتمد على الإبهار والخدع فهذا هو جو شريف عرفة، وقد استفدت منه الكثير
وبصمته قائمة في الفيلم .
·
هل تقيس نجاح الفيلم بإيراداته؟
- بكل تأكيد الإيرادات مهمة جداً كمعيار للنجاح، لكن ردود فعل الجمهور مؤشر
مهم بصرف النظر عن حجم الإيرادات .
·
أجدك حريصاً على متابعة فيلمك في
دور العرض، لماذا؟
- كما قلت لأقف على ردود فعل الجمهور، ولذلك أحرص أن أكون بين الجمهور في
دور العرض لأعرف مدى تفاعلهم مع الفيلم .
·
لماذا تغيب عن الإعلام لفترات
طويلة؟
- لأن الأهم عندي هو العمل، ودائماً أنا مشغول بالبحث عن فكرة جديدة ولا
أحب الكلام إلا بعد إنجاز جديد يستحق النقاش والجدل .
·
تردد الكثير من الكلام عن مشروع
تلفزيوني جديد يجمعك بزوجتك الفنانة منى زكي فمتى يتم ذلك؟
- أولاً، أنا مقتنع بأهمية التلفزيون الآن، ويعرض عليّ سيناريوهات كثيرة
لكنني حريص عندما أقدم عملاً جديداً يقتحم على الناس بيوتهم أن يكون لائقاً
وعلى مستوى عالٍ جداً بصرف النظر عن كونه مع منى زكي أو غيرها .
·
وماذا عن المسلسل الذي تردد أن
تامر حبيب يكتبه لكما؟
- أنا في انتظاره، وفي حال وجدناه مناسباً سوف نقدمه فوراً من دون تردد .
·
ما سر ارتباطك ببرامج الأطفال؟
- أنا نجحت مع الناس والجمهور من خلال برامج الأطفال، وأرتاح معهم وأحبهم
ودائماً أتحمس للأفكار الجديدة، ولدي مشروع برنامج لرمضان المقبل أيضاً مع
الأطفال ستكون فكرته جديدة وبه مفاجآت .
·
كيف جاءت فرصة مشاركتك في رئاسة
مهرجان “تروفست” السينمائي في أستراليا؟
- الصدفة هي التي جمعتني بالمخرج والممثل جون بولسون في مهرجان “كان”
السينمائي الأخير، ووجدته يعرض عليّ فكرة المشاركة في رئاسة المهرجان
وتحمست لها لأن المهرجان مختلف والأفلام المشاركة لها طبيعة خاصة جداً
لأنها أفلام قصيرة مدة الفيلم في حدود 7 دقائق وتعرض على الانترنت وسعدت
جداً بالتجربة .
·
هل استفدت منها؟
- بكل تأكيد استفدت من خبرات جديدة وتعرفت إلى شكل مختلف من الإبداع
ومبدعين جدد أتوقع لهم النجاح في المستقبل، وعرفت أن هذا المهرجان سيكون له
نسخة مقابلة في دولة الإمارات وتحديداً في إمارة أبوظبي .
·
بعض أفكار أفلامك مقتبسة من
السينما العالمية، ومنها فيلمك الأخير “إكس لارج”، هل هناك أزمة في الكتابة
السينمائية؟
- فكرة الاقتباس موجودة في السينما المصرية وعلى المستوى العالمي دائماً،
لكنني أعرف أن فكرة فيلم “إكس لارج” تحديداً نتاج تجربة شخصية لمؤلفه أيمن
بهجت قمر، وكنا نحضر لهذا الفيلم على مدى عامين سابقين لتصويره، وكان معنا
المخرج شريف عرفة .
·
تجربتك مع شريف عرفة مختلفة عن
عملك معه في فيلم “الناظر”؟
- بكل تأكيد، لأنه قدمني كاكتشاف في فيلم “الناظر”، وكنت ما زلت أتحسس
طريقي ولم أكن البطل الأول، لكن في “إكس لارج” هناك تلاحم وعمل شاق وجاد
وسعي للتوافق والتوحد على إنتاج عمل يحمل اسمينا، وشريف عرفة مخرج كبير
والعمل معه شرف .
·
ماذا عن خطتك للمراحل المقبلة؟
- كما أشرت لديّ مشروع برنامج جديد للأطفال، ولدي أكثر من مشروع سينمائي لم
أستقر على ما سوف أبدأ بتصويره بعد، وأجتهد لتقديم العمل المناسب واللائق
في هذه المرحلة.
الخليج الإماراتية في
18/01/2012
فيلم صُنَّاعُه من الهواة ويظهر فيه
مبارك وأسرته وكل رجاله
"أروقة
القصر" في ليالي الثورة
القاهرة - “الخليج”:
في سرية وهدوء تامين قامت مجموعة من الشباب بكتابة وتصوير فيلم
سينمائي بعنوان “أروقة القصر”، كتبه أحمد مبارك، وأخرجه أحمد فتحي، غير أن
جهة الإنتاج مجهولة، ولم يكتب على تترات الفيلم اسم شركة أو جهة أو حتى
أفراد، ونعرف الأسباب والتفاصيل من صناعه في هذه الجولة . .
“أروقة القصر”، اسم قد يعطي دلالات عدة، ربما ليس
من بينها أنه يتناول أروقة “القصر الجمهوري” أو قصر الرئاسة، حيث تدور
أحداث الفيلم حول الثمانية عشر يوماً الأخيرة في حياة الرئيس السابق حسني
مبارك وأسرته، زوجته وولديه علاء وجمال، ورئيس ديوانه زكريا عزمي، وأمين
عام الحزب الوطني السابق ورئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف، وأمين
التنظيم بالحزب الوطني المنحل أحمد عز، ورئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور،
ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، إضافة إلى ثلاث شخصيات أخرى كان لها
دور مباشر خلال فترة الثورة، غير أنهم كانوا بعيدين عن المساءلة القانونية،
وهم اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات السابق ونائب رئيس الجمهورية
السابق، والفريق أحمد شفيق، الذي أوكل إليه الرئيس السابق رئاسة الوزراء
قبل تخليه عن السلطة، واستمر فترة في رئاسة الوزراء بعد الثورة .
كل هؤلاء وآخرون غيرهم يظهر في أدوارهم عدد كبير من الممثلين الجدد
غير المعروفين، حيث كان هدف صناع الفيلم البحث عن شبيه لكل شخصية قبل أي
شيء آخر، باستثناء عضو هيئة مكتب الحزب الوطني المنحل، الدكتور حسام بدراوي،
الذي اختفى تماماً عن المسرح السياسي عقب الثورة، والذي يظهر بشخصيته
الحقيقية، ليس كممثل لشخصيته، بل معلقاً على الأحداث وسارداً لبعض
المعلومات .
كذلك من الشخصيات المعروفة سلفاً الممثل الذي قام بدور الرئيس مبارك
مدحت أبو العزم، فكل رواد الإنترنت يعرفونه جيداً، هو سائق تاكسي سبق وظهر
في عهد الرئيس السابق على الإنترنت، يقلد مبارك بشكل لافت، لدرجة أنه كان
يأتي بنبرة الصوت، وليس فقط الشبه الكبير الواضح بينهما، مع الأخذ في
الاعتبار أن الفارق بينهما في السن لا يقل عن 40 عاماً .
مخرج الفيلم أحمد فتحي قال: أنا وصديقي الصحفي أحمد مبارك، كانت لدينا
فكرة تقديم فيلم تسجيلي عن تفاصيل الأيام الأخيرة في حكم الرئيس السابق
مبارك، فبدأت بالفعل تكوين فريق عمل للفيلم، وتقدم الكثيرون ومنهم بطل
الفيلم مدحت أبو العزم، الذي نال إعجاب كل الموجودين بجواري وشاهدوا فيه
مبارك، وتم الاستقرار عليه، وكذلك نجوى النجيري في دور سوزان مبارك، وقمنا
بالتفاوض مع الفريق أحمد شفيق للظهور معنا، لكنه رفض وعرض مساعدتنا بشكل
غير مباشر بأن قام بمدنا بكثير من المعلومات المهمة التي بالفعل أفادتنا
كثيراً، كما ظهر معنا في الفيلم الدكتور حسام بدراوي، وكشف الكثير من
الأسرار المهمة والخطيرة المتعلقة بما دار في كواليس القصر الجمهوري في
الفترة التي سبقت تنحي مبارك، ربما من بينها الدور الخطير الذي كانت تلعبه
زوجة الرئيس المخلوع سوزان مبارك، والذي لخصه الدكتور حسام بدراوي، كما جاء
في الفيلم قائلا: إن سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق، كانت تمنع عنه كل
الاتصالات قبل الثورة، بحجة عدم شغل الرئيس بأمور يمكن حلها بعيداً عنه،
وتفاقم الأمر لدرجة أنها منعت عنه الاتصالات يوم 26 يناير/ كانون الثاني
،2011 في اليوم التالي لاندلاع المظاهرات، وعندما حاولت الاتصال به لتدارك
الموقف منعتني قائلة بالحرف: “خليك في حالك . . إحنا عارفين كويس بنعمل
إيه” .
وفيما يخص تمويل الفيلم وَمْن خلفه وأنفق عليه، قال أحمد: المسألة لم
تكن في حاجة إلى تمويل ضخم، لأن ميزانية الفيلم كلها حتى انتهاء كل مراحله
من ديكورات وتصوير ومونتاج لم تتكلف أكثر من 130 ألف جنيه مصري، قام فريق
العمل بجمعها فيما بينهم بالجهود الذاتية، وجميع الممثلين الذي شاركوا في
الفيلم أسهموا في إنتاجه بأجورهم، وهو ما أكده مدحت أبو العز شبيه مبارك
والذي قام بدوره .
وعن دوره يقول مدحت: أسهمت بأجري في هذا الفيلم لقناعتي بالفكرة
وبالعمل ولا شك أنني وصلت لمرحلة الشبه مع مبارك بعد جهود كبيرة من المخرج
أحمد فتحي والماكيير والسيناريو المحكم الذي كتبه أحمد مبارك، والحقيقة
أنني عانيت بعض الشيء من الجانب النفسي لاستدعاء روح الرئيس السابق، ولكن
توفيق الله كان حليفي وظهرت في الفيلم بشكل جيد بشهادة كل من شاهد الفيلم
أثناء تصويره أو أثناء المونتاج، ويبقى معرفة رأي الجمهور عند عرضه إن شاء
الله .
نجوى النجيرى الممثلة التي قامت بدور سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق
مبارك قالت: سعدت جداً بالمشاركة في عمل يؤرخ لفترة من أهم فترات مصر في
تاريخها الحديث والمعاصر، لأنه سيكون وثيقة وشهادة للتاريخ وللأجيال
القادمة، إضافة إلى أنني استمتعت جداً بأداء دور زوجة الرئيس المخلوع، رغم
علمي المسبق بأن كل من سيشاهد الفيلم سيكره تلك السيدة، لأن الفيلم يظهر
كيف كانت سوزان تقاتل من أجل توريث الحكم لابنها بمعاونة زكريا عزمي
ومشاركة جمال مبارك، كما يوضح كيف كانت تلك السيدة في آخر عشر سنوات هي
التي تقود الدفة، ليس دفة العائلة فحسب، بل دفة البلد بأكملها، وكيف كانت
تتآمر على من يعصى لها أمراً وتطيح به بلا رحمة .
تدور أحداث الفيلم خلال 100 دقيقة، تمر بلحظات مختلفة ومتناقضة ما بين
الإثارة والخوف، القتل والترقب، الحزن والفرح، كما يستعين بمشاهد حية
للمتظاهرين والقتل والقنص الذي تعرضوا له في ميدان التحرير خلال الثورة،
إضافة إلى كواليس ما كان يحدث داخل القصر الجمهوري خلال أيام الثورة كرد
فعل لما يدور في ميدان التحرير .
الفيلم ليس روائياً، ولا تسجيلياً بحتاً، فهو من النوعية التي يطلق
عليها “ديكودراما”، أي يجمع بين التسجيلي والروائي، بمعنى سرد تسجيلي موثق
للأحداث، إضافة إلى إعادة تمثيل بعض الأحداث المهمة بطريقة تُضفي ناحية
توضيحية وإبداعية على العمل، ويمزج بين مشاهد من الثورة وأخرى من القصر
الرئاسي، وبعض مكاتب الوزراء ورئيسي مجلسي الشعب والشورى السابقين، حيث
يكشف الستار عن المكالمات الهاتفية التي كانت تدور بين أركان النظام الذي
سقط، كما يكشف عن بعض الاجتماعات التي كان يجريها مبارك خلال تلك الفترة،
وكيف كانت تصرفات الابن الأصغر الذي أطلق عليه لقب “الوريث”، وكيف تصرف
بعصبية زائدة ما أدى إلى تصعيد كل الأمور، حتى لو كان على حساب وطن بأكمله،
حيث يأتي ذلك كله من خلال شهادات محللين سياسيين، وشهود عيان ظهر بعضهم
كضيوف في الفيلم، مثل محمد مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان
المسلمين، وحسام بدراوي الذي تقلد منصباً مهماً بالحزب الوطني المنحل خلال
أيام الثورة المصرية .
وعن كيفية تناول الفيلم لما يسمى إعلامياً ب “موقعة الجمل”، قال مخرجه
أحمد فتحي: جميعنا نعلم أن بعض أهالي منطقة “نزلة السمان” تورطوا في الأمر،
بل وتم تضليلهم من قبل بعض كبار رجال النظام، وبعض رجال الأعمال المنتمين
للنظام، حيث أوهموهم بضرورة نزول ميدان التحرير للمطالبة بحقوقهم والدفاع
عن “لقمة عيشهم”، بتعطل السياحة بسبب هؤلاء الذين يجلسون في ميدان التحرير،
وحينما اقتربوا من الميدان فوجئوا بتحريضهم ضد الثوار والمشهد كله لم
يستغرق ثواني، لذا قمت بالتصوير مع بعض شهود العيان من منطقة نزلة السمان
بالهرم، وقالوا في شهادتهم أموراً ستوضح الكثير من الحقائق عما يسمى ب
“موقعة الجمل” .
صناع الفيلم يبحثون مع عدد من شركات التوزيع لعرضه جماهيرياً في
الصالات في الذكرى الأولى للثورة في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، في
أكثر من دار عرض بالقاهرة والإسكندرية، فضلاً عن تسويقه إلى عدد من المحطات
الفضائية .
الخليج الإماراتية في
18/01/2012
يتم تصويره بين اللاذقية
ودمشق
"صديقي
الأخير" تشويق في السينما
السورية
دمشق - أحمد شلهوم:
تدور كاميرا المخرج السينمائي السوري جود سعيد للبحث في خفايا مقتل
الطبيب خالد في فيلمه الجديد “صديقي الأخير”، الأمر الذي تتكشف فيه مواقف
إنسانية وصراع بين القلب والمشاعر وما بين متطلبات التحقيق بالنسبة للمحقق
الذي شارف على التقاعد، إضافة إلى كثير من المواقف ومعلومات أخرى تدور
أحداثها في الحارة الشعبية التي يسكن فيها الطبيب خالد وتنتمي إليها شخصيات
على اتصال مع الطبيب . وفي هذه الجولة نكتشف تفاصيل الفيلم من خلال لقاءات
مع فريق العمل .
لعل المخرج جود سعيد الذي برع في فيلمه السابق “مرة أخرى” يكرر الأمر
مرة أخرى في فيلمه الجديد الذي كتب له السيناريو بالتعاون مع “الفارس
الذهبي”، وتنتجه المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع شركة “فردوس دراما”
الخاصة . وتدور قصة العمل، حسب المخرج جود، حول انتحار الطبيب خالد، الأمر
الذي يفتح باب التحقيقات والشكوك لدى المحقق يوسف المعروف بنزاهته، وهو قد
شارف على التقاعد، ويلتقي في هذه التحقيقات مع محقق شاب اسمه “أمجد” يتصف
بمواكبته الدؤوبة للتكنولوجيا، على عكس يوسف .
وتحدث المخرج جود قائلاً: يتخلل التحقيقات التي تدور حولها قصة العمل
مواقف إنسانية ومشاعر حقيقية تواجه المحقق يوسف كل دقيقة من متابعته لحياة
الطبيب المنتحر، وتنكشف الحقائق تباعاً ضمن حبكة لا تخلو من المتعة
والتشويق خاصة أنها تترك المحقق يوسف تائهاً في صراع بين تفكيره العقلي
المسيطر كلياً على حياته وبين عاطفته ودعوات قلبه للانفتاح على الحياة مرة
أخرى .
وأشار جود إلى أن التصوير بدأ في محافظة اللاذقية ثم انتقل إلى دمشق،
ما بين أحد الأحياء بمنطقة العدوي، وكل من شاطئ أفاميا وقرية جوبة برغال
وقرية السنيبلة .
وأكد وجود التعاون بين فريق العمل الأمر الذي يجعل الوضع العام
للتصوير وأجواء الكواليس أكثر من ممتازة، وهو يراهن على أن فيلم “صديقي
الأخير” سيكون حاضراً وبقوة، وناجحاً .
يشارك في الفيلم الفنانون: عبدالمنعم عمايري، وعبداللطيف عبدالحميد،
ومكسيم خليل، ولورا أبو أسعد، وسوسن أرشيد، وجمال العلي، وأندريه سكاف،
وجرجس جبارة، وهبة نور، وفادي صبيح، ومازن عباس، وجمال قبش، وشريف خازن
دار، ومأمون الخطيب، ونايا علي، ودانيال الخطيب، وعوض قدور، وكرم شعراني،
ووسام أبو صعب، ومرشد ضرغام، وورد حيدر، وأروى عمرين، وسالم بولص، وبشار
البابا، وسليم تركماني، إضافة إلى الفنانة عائشة بن أحمد من تونس .
بعض نجوم الفيلم تحدثوا عن أدوارهم فيه، حيث قالت الفنانة لورا أبو
أسعد، التي لديها مشاركة مزدوجة تمثيلاً وإنتاجاً من خلال شركتها “فردوس
دراما” إنها تجسد شخصية حبيبة البطل وهي سيدة أعمال وصاحبة مجلة تمتاز
بشخصية قوية، وتتعرض لعدد من المواقف الخطرة بعد انتحار حبيبها “الطبيب
خالد”، خاصة أن هناك غموضاً كبيراً يشوب القضية، بسبب عائلته الفاسدة .
وأشارت أسعد إلى أن اتجاهها إلى الإنتاج السينمائي هي خطوة بتشجيع من
زوجها ورئيس مجلس إدارة شركة “فردوس دراما”، خاصة مع المخرج جود سعيد بعد
أن حصد نجاحاً لافتاً في فيلمه السابق “مرة أخرى”، ووصفت تجربة المشاركة
إنتاجياً مع مؤسسة السينما بأنها “إيجابية للطرفين”، موضحة أنه “في العمل
الفني كلما زاد عدد المنتجين كان أفضل خاصة إذا كانوا متفاهمين على صيغة
العمل وعلى جميع التفاصيل وإذا كان همهم الجامع هو إنجاح العمل وإخراجه
للناس بأفضل صورة” .
أما الفنان عبدالمنعم عمايري الذي يجسد شخصية “الطبيب خالد” بطل
العمل، فقد أشار إلى أن الدور يحمل في طياته الكثير من الجهد والتعب،
لإعطاء الانطباع الحقيقي عن شخصية الطبيب الذي ينتحر بظروف غامضة .
وعن تجربته في هذا الفيلم قال “إن هناك اختلافاً كبيراً بين العمل في
السينما وبين التلفزيون، كما أن العمل السينمائي يحمل متعة حقيقية” .
مشيراً إلى أن ما ميز كواليس هذا الفيلم هو فريقه المتعاون .
من جهته، قال الفنان جرجس جبارة: أجسد في الفيلم شخصية “أبو رينو” وهو
رجل يمتهن “ميكانيك السيارات” ولديه محل لتصليح السيارات الألمانية، وهو
أحد المشاركين البارزين في أحداث الفيلم كونه من الأشخاص الموجودين في
الحياة اليومية التي يرصدها العمل، ويقطن ويعمل في الحارة الشعبية التي
تجري معظم أحداث الفيلم فيها .
وأضاف الفنان جبارة أن الأفكار الجميلة التي يحملها الفيلم التي تبدو
غير مألوفة للوهلة الأولى تشجع الفنان على أن يحرص على المشاركة مع المخرج
جود سعيد .
بدوره، قال الفنان أندريه سكاف إنه يجسد شخصية “أمير” أستاذ المدرسة
الذي يعاني من حالة معيشية صعبة، ويترك عمله في التدريس ويتجه إلى العمل
كمراقب دوام، وأضاف أن الشخصية تحمل في طياتها تناقضاً من خلال أن “أمير”
أستاذ المدرسة الذي يحترمه سكان الحارة الشعبية التي يقطنها، إلا أنه مدمن
كحول وطبعه “متثاقف” وكثير الكلام .
ولفت سكاف إلى أن تجربته في الفيلم هي أول تعاون يجمعه مع المخرج جود
سعيد، وأن اللافت “أننا لا نشعر بوجوده في اللوكيشن إلا أثناء التصوير فهو
مخرج مهم فعلاً وإنسان مثقف” .
أما الفنان جمال علي، فيجسد شخصية “أبو رشا” وهو من سكان الحارة
الشعبية التي تدور أحداث الفيلم فيها، وعن دوره قال: “أبو رشا شخص طيب جداً
ولطيف يحبه كل من حوله لكن لديه مشكلة تتعلق بالضعف خلال معاشرة زوجته لكنه
يلجأ فيما بعد للدكتور خالد ويحل له مشكلته” . ولفت الفنان علي إلى أن ما
شجعه على المشاركة في الفيلم هو أن أي شخص يقرأ السيناريو يشعر بالكثير من
المتعة .
الفنانة هبة نور بدورها قالت: “أجسد شخصية ممرضة تعمل في عيادة
الدكتور “خالد” الذي ينتحر، وتفتح السلطات تحقيقاً في الأمر، وخلال
التحقيقات تلتقي بالمحقق الشاب “أمجد”، وتقع بينهما علاقة حب، وهذا الخط هو
الوحيد العاطفي في العمل” .
وأشارت الفنانة هبة إلى أن “صديقي الأخير” هو أول فيلم لها في السينما
السورية، وسبقتها تجربة أخرى مع الفنان المصري محمد هنيدي في السينما
المصرية من خلال فيلم “عندليب الدقي”، وتوقعت أن يكون للسينما السورية حركة
نشطة اعتباراً من العام 2012 وسيكون بمثابة انطلاقة واعدة للسينما في
سوريا.
الخليج الإماراتية في
18/01/2012 |