ماذا حينما تكتشف الانسانية، ان هنالك تحالفاً يقوده سكان تحت الأرض،
أو تحت العالم، والذين يشكلون تحالفاً مشبع بالكراهية من أجل القضاء وتدمير
الجنس البشري.
من خلال تلك الفكرة، يأتي فيلم «تحت العالم: الصحوة» والذي يمثل مرحلة
جديدة، من مراحل الخيال العلمي، حيث يتحالف مصاصو الدماء ،مع بقية
المخلوقات التي تعيش في العوالم السرية، ضد البشرية، والعمل على تصفية
الجميع... ونحن هنا في الجزء الرابع من هذه السلسلة التي تصيب المشاهد
باللهاث لكثرة الأحداث.
ففي لحظة هاربة من الزمن، تتمكن سيلين (كيت بيكنسيل) ذات العينيين
الزرقاء، من الانفلات من سجنها، حيث تم تجميدها، فاذا بها بقوة ضاربة،
تستمد مقوماتها، من تطوير الجينات الخاصة بها، وتمتلك الروح العدائية
للبشر، ولهذا تقوم بالتحالف، مع بقية المخلوقات، مثل مصاصي الدماء، من أجل
السيطرة على الأرض.
كمية من المغامرات، تمثل خلطة نادرة، فقد تعودنا ان نشاهد مواجهات مع
مخلوقات من كواكب خارجية، أو مصاصي الدماء، ولكن في هذا الفيلم، المواجهة
مع الجميع.
فيلم لا يهدأ، كل مشهد، هنالك كم من المواجهات التي تحبس الأنفاس،
والتي تقودها، «سيلين» في نضالها للسيطرة على الأرض.
حيث تقود سيلين، تلك المخلوقة النادرة، مقاتلي مصاصي الدماء، في حرب
طاحنة ضد الجنس البشري.
وفي لحظة ما، يتعاطف المشاهد، مع تلك الصبية ذات الجمال الخارق، حتى
وهي تحارب ضده، وضد جنسه لانها تقاتل بعناد.. وشراسة... ولا نريد هنا ان
نتحدث عن المتغيرات التي تشهدها نهاية الفيلم، لاننا أمام كمية من
المغامرات والشخصيات، التي يدافع كل منها عن موقفه.. وجنسه.. ضمن صراع هدفه
المحوري.. السيطرة على الأرض.
يتعاون على اخراج الفيلم كل من هانس مارلينر، وهو مخرج سويدي، يملك
عدداً من الأعمال السينمائية التي تميل الى أفلام المغامرات، ومنها
«العاصفة» و«شالتر» وكماً آخر من الأعمال التلفزيونية، التي تظل تتحرك تحت
محور أساسي، هو سكان العوالم السفلية. ومعه في التجربة مواطنه المخرج بورن
ليونارد ستين، الذي تعاون معه في اخراج أعماله السابقة، وهم هنا يقودون
التجربة الثالثة للتعاون السينمائي المشترك معتدمين على نص مشترك كتبه لين
وبسمان الذي كتب كماً من أفلام المغامرات ومنها «الموت الصعب: الحياة
الحرة» و«الأجزاء الثلاثة لهذه السلسلة».. وشاركه في الكتابة جون هالفين.
باقتدار واضح، تجسد النجمة «كيت بيكنسيل» دور مصاصة الدماء، التي تقود
المقاتلين، ضد البشرية ومن يشاهد كيت في أعمالها السابقة، لا يعتقد بان هذه
النجمة الجميلة والعذبة، يمكنها ان ترتدي تلك الشخصية العدوانية...
ونتذكرها عبر عدد مهم من الأعمال السينمائية، من بينها «بيرل هاربر» و«افاتار»
و«فان هيسلينغ» وكم آخر من الأفلام، وهي تمتلك المقدرة للانتقال بين
الشخصيات، فمن الرومانسية العذبة، الى المقاتلة الشرسة... وفي كل مرة، هي
تمتلك ذلك السحر في الأداء.. وفي تلك العينين الجميلتين.
معها في الفيلم النجم الأسمر ميشيل ايلي، وهو يمثل نموذجاً خاصاً من
النجوم السمر، وبعد سنوات من تقديم الدور الثاني أمام نجوم كبار، بمستوى
«ويل سميث» ها هو ينتقل الى المقدمة، وهو هنا يدافع عن البشرية، فكيف ستكون
ملامح ذلك الدفاع امام قوى الشر.
في الفيلم معهم انديا ايسلي، وهي صبية اميركية جميلة شاهدناها في
«الأم تيريزا» و«هد سكيب».. ومن هذا الفيلم تتقمص شخصية «ايفا» التي تمثل
بقايا العنصر البشري، التي يراد المحافظة عليها، من هجوم الأشرار
المتحالفين ضد البشرية.
الفيلم منفذ بتقنيات الابعاد الثلاثية والتقنيات الصوتية العالية
المستوى، ما يخلق أجواء المتعة للمشاهدة والاندماج في احداثيات ذلك الفيلم
الذي يذهب بنا بعيداً، في متاهات المواجهة بين الأشرار من سكان تحت الأرض،
الذين يسعون لتدمير البشرية.
ويبقى ان نقول...
بأن هذه السلسلة السينمائية في طريقها الى المزيد من الاستمرارية..
لانها تمتلك كل المقومات من حيث تماسك الفكرة.. والنجوم.. والحرفية
العالية.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
14/01/2012
بعد تمردها على دور الفتاة البريئة والطيبة
مروة عبدالمنعم تغير جلدها في «دي إن إي»
تخوض الفنانة مروة عبدالمنعم حاليا تجربة سينمائية جديدة بعنوان «دي
ان اي» «DNA»، والتي تعتبرها بداية لشكل جديد على شاشة
السينما. وتقول مروة: فيلم بطولة علا غانم وسامي العدل ورامي وحيد وادوارد
وأشرف مصيلحي، ومن تأليف سامح أبو الغار، واخراج محمد حمدي، والفيلم تجربة
بوليسية جديدة ومختلفة، ستكون مفاجأة لأن المخرج محمد حمدي يقدمها بأسلوب
جديد.
وتضيف: الفيلم يدور حول سيدة أعمال تمتلك شركة سياحية كبيرة في منطقة
مرسى علم على ساحل البحر الاحمر، ونظرا للمطامع الكثيرة حولها تتعرض لجريمة
قتل من أحد المقربين لها لتتصاعد الأحداث، وأجسد شخصية «فاطمة» الصديقة
المقربة من سيدة الاعمال، وعندما يتم قتلها تكون واحدة من اللاتي تشير
اليهن أصابع الاتهام.
وتشير مروة الى أن هذا الدور سوف يبعدها تماما عن شخصية الفتاة
البريئة والطيبة التي حصرها فيها مخرجو السينما وقالت: بدأت أشعر بالقلق من
اختيارات المخرجين لي لتقديم هذه الادوار، وكنت أتمنى الخروج من هذا
القالب، وتقديم أدوار الشر التي استطيع تجسيدها بشكل مميز.
وتوضح: لم تكن أدوار الفتاة الطيبة فقط هي التي كان يراني فيها
المخرجون بل ايضا الادوار الكوميدية على الرغم من أنني لست كوميدانة ولا
أقدم الكوميديا فالعمل الكوميدي صعب للغاية ولكن لا مانع من تقديمه اذا كان
هناك ورق مكتوب بطريقة جيدة فهو يعتبر العامل الرئيسي في نجاح أي عمل.
وعن تأخر خطواتها على الرغم من البداية القوية لها عند ظهورها
تلفزيونيا لاول مرة قالت: أفضل الكيف على الكم وظروف الزواج والانجاب
جعلتني أتوقف لفترة خاصة بعد مسلسل «عباس الأبيض في اليوم الأسود»، وتوالت
الأدوار من بعده ثم توقفت.
وأشارت مروة الى أنها قدمت خلال مشوارها عددا كبيرا من الادوار
المهمة، وكانت السبب في تحقيقها الشهرة المبكرة، وتقول: شاركت في مسلسل «أم
كلثوم» و«الرقص على سلالم متحركة» و«بنت من الزمن ده» و«عرب لندن»، وفي
السينما أفلام «زي الهوا» و«عمر وسلمى» بجزئيه الاول والثاني وهذه أهم
الأعمال التي أعتز بها. وعن نجاحها التلفزيوني وعدم وصولها للنجاح نفسه في
السينما قالت: الفرصة لم تتح لي كاملة في السينما ومن الظلم مقارنة بعملي
التلفزيوني بالسينمائي فوجودي بالتلفزيون يمتد الى أكثر من 8 سنوات عندما
عرفني الناس لأول مرة من خلال مسلسل «أم كلثوم» وغيره من الأعمال الأخرى في
حين لم أقدم في السينما سوى 4 تجارب فقط. وتنفي مروة اكتفاءها بنجومية
التلفزيون على حساب السينما وقالت: في ظل غياب الفرص السينمائية يكون
البديل الواقعي هو التلفزيون لانه يضمن الوجود على الساحة بشكل كبير، كما
أنه أهم وأسرع وسيلة لتحقيق الانتشار، ويضعني في بؤرة صناع السينما، وعندما
تتوافر الفرصة المناسبة للانطلاق الحقيقي سينمائيا سأقبلها.
وعن الادوار التي تميل اليها قالت: أعشق الادوار المركبة والصعبة، وقد قدمت
بعضها مثل دور المعاقة ذهنيا في فيلم «زي الهوى»، والفتاة المعقدة نفسياً
في مسلسل «بنت من الزمن ده».
وعن تأثير انشغالها المبكر بالزواج والأمومة على مشوارها الفني قالت:
التوفيق بين التزاماتي كزوجة وأم والفن من الأمور الصعبة، وكثيرات فشلن في
ذلك الا أنني حتى الآن لديّ القدرة على الموازنة والتوفيق، ولم يؤثر أي
منهما على الآخر بشكل يمكن أن أطلق عليه اعاقة.
وتشير مروة عبدالمنعم الى أن المرأة مظلومة في السينما لأنها تخضع
لعوامل عدة تؤثر عليها. كما أن لكل فترة زمنية عواملها وتقول: في فترة
الستينيات من القرن الماضي كان البطل يتبع البطلة عندما انتشرت أفلام فاتن
حمامة وسعاد حسني، ففي ذلك الوقت كانت هناك ظروف قضية تحرر المرأة التي
تشغل المجتمع.
وبعدها جاءت فترة سياسية، وكانت نادية الجندي نجمة هذا التوقيت. ثم
جاءت القضايا الاجتماعية من خلال أفلام نبيلة عبيد. وفجأة بدأت الموضوعات
تتراجع على الرغم من نجاح فيلم «أحلى الأوقات» بطولة حنان ترك ومنة شلبي
وهند صبري، لتتواصل صور المرأة المظلومة على الشاشة الفضية من خلال أدوار
مساندة لا قيمة حقيقية لها ولكن الفنانات يرغبن في اثبات مواهبهن لعل نظرة
المنتجين تتغير.
النهار الكويتية في
14/01/2012
دورته الخامسة خلال الفترة من 10 إلى 16 أبريل 2012
مهرجان الخليج السينمائي يحتفي بالإبداعات الجريئة
دبي - الإمارات العربية المتحدة: أعلنت اللجنة المنظمة لـ«مهرجان
الخليج السينمائي«؛ الحدث السنوي الذي يحتفي بابداعات السينما الجريئة
والتجريبية والمعاصرة في منطقة الخليج العربي، عن اطلاق دورته الخامسة، تحت
رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس «هيئة دبي للثقافة
والفنون» (دبي للثقافة)، وذلك في «دبي فستيفال سيتي»، خلال الفترة الممتدة
بين 10-16 ابريل 2012.
وستواصلُ الدورة الخامسة للمهرجان عرضَ الأفلام ضمن مسابقتيها
الأساسيتين: المسابقات الخليجية بما فيها الطلبة، والمسابقة الدولية
للأفلام القصيرة. كما يتضمّن المهرجان العديد من الأنشطة، التي تقام خارج
اطار المسابقتين، بما فيها برنامج «تحت الضوء»، والدورات التدريبية
الاحترافية، والجلسات المسائية لخبراء القطاع، وغيرها من الأنشطة الخاصة.
تفتح «المسابقة الخليجية» أبوابها أمام مشاركة المخرجين من دول منطقة
الخليج العربي: الامارات، والسعودية، والكويت، والبحرين، وعُمان، وقطر،
واليمن، والعراق؛ بالاضافة الى المخرجين من بقية الجنسيات الأخرى، ممن
تتناول أفلامهم مواضيع تدور أحداثها حول منطقة الخليج العربي. أما مسابقة
الطلبة، فهي مفتوحة أمام الأفلام التي قام بانتاجها الطلبة، خلال دراستهم
الأكاديمية، أو ضمن اطار مشاريعهم الجامعية.
يتنافس المشاركون في «المسابقة الخليجية»، ضمن فئتي الأفلام الطويلة
(الروائية، والوثائقية)، والأفلام القصيرة؛ وتشمل «مسابقة الطلبة» الأفلام
القصيرة فقط؛ في حين يتنافس المشاركون في «المسابقة الدولية»، ضمن فئة
الأفلام القصيرة فقط (الروائية، والوثائقية). وسيتلقّى الفائزون جوائزَ
نقدية، تتجاوز قيمتها نصف مليون درهم اماراتي، علماً أنه تمَّ فتح باب
تقديم طلبات المشاركة ويستمر لغاية 29 فبراير 2012.
يُشكِّل «مهرجان الخليج السينمائي» منصةً غير مسبوقة لاحتضان وعرض
أعمال المواهب الخليجية؛ وهو يُسجِّل، عاماً بعد عام، نجاحاً منقطع النظير،
خاصة بعد أن شهدت دورته الرابعة، عام 2011، نمواً ضخماً في أعداد الحضور،
مع أكثر من 30 عرضاً كامل العدد، مثّلت كافة الفئات المُشاركة في المهرجان؛
وقد ارتفع معدل اشغال مقاعد الصالات السينمائية، خلال المهرجان، بنسبة 11%،
ليصل معدل اشغال المقاعد الى 60%؛ كما جذب أكثر من نصف العروض المشاركة في
المهرجان، أكثر من 60% من اشغال الصالات، بما في ذلك 21 عرضاً تجاوزت نسبة
الاشغال فيه 75%. وكانت الدورة الرابعة من «مهرجان الخليج السينمائي»، قد
استضافت نخبةً من ألمع المخرجين السينمائيين، حول العالم، بمن فيهم المخرج
الفرنسي «جيرار كوران»، والايراني «عباس كياروستامي».
أضاف المخرج الفرنسي التجريبي «جيرار كوران»، الذي كان محور برنامج
«تحت الضوء»، في دورة المهرجان الرابعة، لعام 2011، الى مشروعه «سينيماتون«؛
أطول فيلم متواصل في العالم، 70 بورتريه لشخصيات سينمائية، تمَّ تصويرها في
دبي، بالاضافة الى فيلمين من سلسلة مذكرات فيلمية، فضلاً عن اخراجه لفيلم
عن المهرجان ذاته.
كما حقَّقت أوّلُ دورة تدريبية اختصاصية في الخليج العربي، والتي
قدّمها المخرج الايراني المعروف «عباس كياروستامي»، نتائجَ بارزة، بانتاج
أكثر من 40 فيلماً قصيراً، لمخرجين من أنحاء المنطقة والعالم، وتمَّ
تصويرها خلال 10 أيام. وتمّ خلال الدورة الرابعة للمهرجان، عرض 153 فيلماً،
من 31 دولة، شملت 59 فيلماً (عرض أول في العالم)، و13 فيلماً (عرض أول على
الساحة الدولية)، و15 فيلماً (عرض أول في الشرق الأوسط)، بالاضافة الى 15
فيلماً (عرض أول في دول الخليج). وقد شارك من منطقة الخليج العربي، وحدها،
أكثر من 114 فيلماً، منها 45 من دولة الامارات العربية المتّحدة، والبقية
مثّلت دول مجلس التعاون الخليجي والعراق. واستضاف المهرجان 425 ضيفاً، من
المتخصّصين في قطّاع صناعة الأفلام، بمن فيهم 166 سينمائياً، كما شهد
المهرجان مشاركةً اعلامية قوية، بتواجد أكثر من 250 صحافياً، من منطقة
الخليج العربي، وأنحاء العالم كافة.
بهذه المناسبة، قال مسعود أمرالله آل علي، مدير «مهرجان الخليج
السينمائي«: «ستسلِّط الدورة الخامسة للمهرجان الضوءَ مجدداً على المواهب
السينمائية الآتية من بلدان الخليج العربي، وستوفِّر للمخرجين الخليجيين
منصةً قويةً لعرض أعمالهم. وقد استطاع المهرجان على مرِّ السنوات، ترسيخ
هوية متميزة، بصفته الوُجهة المُمثِّلة للسينما الخليجية؛ وهو نقطة
الانطلاق الأساسية لمشاهدة أفلام الطلبة، والسينمائيين الخليجيين والمقيمين
في منطقة الخليج العربي. وقد عزَّزت المبادرات المتنوعة للمهرجان، جسورَ
التواصل بين الجمهور والاعلاميين والمتخصّصين في قطاع صناعة الأفلام، من
جهة، والسينمائيين الاقليميين والعالميين، من جهة ثانية».
يُشترط في الأعمال المُؤهَّلة للمشاركة، أن يكون تاريخ انتاجها بعد 1
يناير 2011. أما ضمن فئة الأفلام الطويلة، فيجب أن يكون الفيلم عملاً
روائياً و/أو وثائقياً طويلاً لا تقل مدّته عن 60 دقيقة. وبالنسبة للأفلام
القصيرة، يجب أن يكون الفيلم عملاً روائياً و/أو وثائقياً قصيراً لا تتجاوز
مدّته 59 دقيقة.
سيتمُّ اغلاق باب تقديم الأفلام للمشاركة لهذا العام، عبر الانترنت،
في 29 فبراير 2012. لمعرفة المزيد من التفاصيل، يُرجى دخول موقع المهرجان
على شبكة الانترنت
www.gulffilmfest.com
تُقام الدورة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائي،
للعام 2012، في فندقي «انتركونتيننتال»، و«كراون بلازا»، وصالات «جراند
سينما»، في «دبي فستيفال سيتي«؛ وذلك بدعم من «هيئة دبي للثقافة والفنون»
(دبي للثقافة)، وبالتعاون مع «مدينة دبي للاستوديوهات». للمزيد من
المعلومات، يُرجى زيارة موقع المهرجان على الانترنت
www.gulffilmfest.com.
النهار الكويتية في
14/01/2012
مورجان فريمان وجونى ديب وإيما ستون يفوزون
بجوائز
People's Choice
Awards
كتبت رانيا علوى
أعلنت جوائز الدورة الـ38 لمهرجان "
People's Choice Awards " مؤخرا وأقيم حفل لتوزيع الجوائز على مسرح " نوكيا " فى لوس أنجلوس
بأمريكا، حيث يختار الجمهور الفائزين فيها، وفاز بجائزة أفضل فيلم "
Harry Potter and the Deathly Hallows:
Part 2
" بطولة إيما ستون ودانيال رادكليف وربيرت جرانت وإيفانا لانش، من تأليف
ستيف كلوفز وإخراج ديفيد ياتس، وذلك بعد منافسة شديدة مع عدد من الأفلام
وهم "
The
Help " و"
Transformers: Dark of the Moon " و"
Bridesmaids " و "
Pirates of the
Caribbean
" .
وكانت جائزة أفضل ممثل سينمائى من نصيب جونى ديب، فى حين نالت إيما ستون
جائزة أفضل ممثلة سينمائية للعام، وكانت المفاجأة هو فوز النجم العالمى
مورجان فريمان بجائزة أفضل أيقونة سينمائية بعد منافسة مع عدد من كبار نجوم
هوليوود وهم روبرت دى نيرو وتوم هانكس وجورج كلونى وهاريسون فورد.
واختير النجم هيو جاكمان للفوز بجائزة أفضل ممثل أكشن وسط عدد نجوم
الأكشن العالمين ريان رينولدز وشيا لابوف وتايلور لوتنر وفين ديزل، كما تم
اختيار النجم آدم ساندلر كأفضل ممثل كوميدى لعام 2011، فى حين كانت جائزة
افضل نجم تحت سن الـ25 من نصيب كلو موريتز .
وفاز "
Water for Elephants
" بجائزة افضل فيلم درامى لعام 2011، من إخراج فرانسيس لورانس ومن تأليف
ريتشارد لاجرافينز، ومن بطولة ريز ويزربون وكريستوف ولتز وروبيرت باتينسون،
وقد جاء فوز "
Water for Elephants
" من بين عدد من أهم الأفلام التى عرضت هذا العام وهم : "
The Help
" و"Limitless
" و"
Moneyball
"، أما فيلم "
Bridesmaids
" فنال جائزة أفضل فيلم كوميدى لهذا العام، وهو من إخراج بول فيج وتأليف
كريستين ويج وآنى مومولوا، وبطولة كريستين ويج ومايا رودولف وروز بيرن،
وذهبت جائزة أفضل فريق عمل للعام لـHarry Potter and the Deathly Hallows: Part 2 "، وعن أفضل أداء صوتى لعمل من الرسوم المتحركة للنجم جونى ديب عن
فيلم "
Rango
Rango " .
ونال جائزة أفضل ممثل درامى بالأعمال التليفزيونية الممثل ناثان
فيليون، فى حين نالت نينا دوبريف جائزة أفضل ممثلة دراما على شاشة
التليفزيون، وجاءت أفضل مسلسل كوميدى للعام من نصيب "
How I Met Your Mother "؛ وبعد منافسة شديدة فاز بجائزة أفضل ممثل كوميدى على شاشة
التليفزيون الممثل نيل باتريك هاريس، ونالت ليا ميشيل جائزة افضل ممثلة
كوميدية على شاشة التليفزيون .
وجاءت المفاجئة بفوز برنامج "
American Idol " بجائزة أفضل برنامج مسابقات للعام بالرغم من وجود عدد كبير من
برامج المسابقات التى حققت نسبة مشاهدة عالية مثل "
Dancing With The Stars
" و"So You Think You Can Dance
" و"
America's Got
Talent " و"
The Voice " .
أما فى مجال الموسيقى فجاءت الجوائز غير متوقعة حيث فاز بجائزة أفضل
مطرب برونو مارس بعد منافسة مع امينيم وانريكى اجليسياس وجاستن بيبر، وفازن
كاتى بيرى بجائزة أفضل مطربة للعام بعد منافسة مع ليدى جاجا وأديل وبيونسية،
وكانت جائزة أفضل البوم للعام من نصيب ليدى جاجا عن البومها "
Born This
Way " وأفضل مطرب لموسيقى الهيب هوب كان للنجم
امينيم، وأفضل مطرب بوب كان من نصيب دومى لاوفاتو.
اليوم السابع المصرية في
14/01/2012
ياسمين شويخ تجرّب تعويذة سينمائية لهزيمة "الجن"
عبد الرحمن الماجدي:
أجاد أبو العلاء المعري في رسالة الغفران توظيف كائنات الجن في رحلة
بطله بن القارح للحياة الأخرى من خلال لقائه شعراء منهم، مرسخاً الاسطورة
العربية القديمة بفضل الجن على الشعراء في قرض الشعر. ويوزعهم المعري
بخياله الخصب في أطباق الجحيم أو طبقات الجنان، أسوة بشعراء البشر حيث يورد
على لسان كبير شعراء الجن أبو هدرش تساؤلهم عن سرقة أشهر شعراء العرب
لقصائد هي لشعراء من الجن. وكبقية البشر يورط المعري الجن بآرائه خاصة
النقدية منها حيث يعجز المنقود عن الوصول للجن وربما رد برأي مغاير ينسبه
للجن أيضاً.
فمن يقوى على الاقتراب من كائن من نار؟ لو سكن جسد أحدهم لذهب بعقله
وجسده وربما حياته كلها، حسب درجة رسوخ الاسطورة الجنية وقوتها في البيئة
التي يحيا فيها المسكون.
استحضار الشعر والجن هنا يستدعيهما فيلم "الجن" للمخرجة الجزائرية
ياسمين شويخ الذي تزخر فكرته برموز وصور وقصص شعرية في حياة "عنبر" الممثلة
خديجة مقاوم بطلة الفيلم التي تأتلف مع الجن وتكتشف محاسنه في تجاوز خوفها
من ذاتها ومن مجتمعها القاسي.
فلم تعمد المخرجة لتلبية ما يتوقعه المشاهد من عنوان الفيلم حيث دأبت
كبرى شركات الانتاج السينمائي على توظيف الجن في أفلام الرعب والقتل. بل
عمدت لدمج صور المكان الساحرة كقصائد كتبتها الطبيعة الصحراوية مع رموز
أسطرتها بنفسها لتشكل أحداث قصة قصيرة عن عنبر وقبيلتها في عمق الصحراء مع
الجن الذي تعتقد القبيلة أنه تلبسها.
في هذا الفيلم القصير (20 دقيقة) تواصل المخرجة شويخ خطاها الهادئة
التي بدأتها بفيلم الباب عام 2004 بتركيز على المرأة الشابة البطلة الساعية
لتجاوز خوف محيطها نحو عالم أرحب من الحرية التي هي خارج الذات المتخمة
بالخوف من الآخر. البطولة النسائية هذه ستكون ملازمة لمعظم المخرجات
العربيات لتأكيد الذات وانتصاراً للمرأة في مجمتع شديد الذكورة. فالحوار
الذي كان غائباً في فيلم الباب يحضر على استحياء في فيلم الجن،. فكان لسطوة
المشاهد الصحراوية التي استطاعت المخرجة التركيز عليها بعناية وتوظيفها
بذكاء في الفيلم كانت روافد امتاع للمشاهد ومكملة لقصته.
فالرمال الذهبية المنسابة تحت أقدام "عنبر" وأبيها تقترب من الشعر
كثيراً مع مشهد عناق قرص الشمس لتلك الرمال، والقمر المتربع على كرسي
الليل؛ أضفت جمالية ساحرة في واحة تاغيت بالصحراء الجزائرية التي صورت
المخرجة ياسمين شويخ فيلمها فيه، دون أي ديكور، حتى في القصر الأثري الذي
تقول أن ممراته ودهاليزه أوحت لها بقصة الفيلم.
دهاليز القصر المظلمة هي دهاليز روح عنبر الجميلة السمراء التي تضيء
بعينيها الواسعتين ظلمة الخوف في نفسها التي حيرتها كفتاة حرة ترقص ولا تكف
عن المرح، حد ظن أهلها وهي أيضاً أنها مسكونة بالجن. الجن هنا أنثى ما دام
مناخه العام أنثوي ببطلة الفيلم وقرينتها الوهمية "آمال" وحتى حكيمة القرية
أنثى، ليبقى الرجال ثانويين كوالد عبر يقدمون العون عند الحاجة للأناث، في
تبادل للدور، انتقامي من الذكر الذي أطّر بقسوته المجتمع.
فالأب هنا طائع لبنته الوحيده ولتعاليم حكيمة القبيلة، التي تساعد
بنصحها عنبر في منحها القوة التي يريد الأب درأ السمعة السيئة عن ابنته غير
العادية في مجتمع تحسب الفتاة وذووها لسمعتها ألف حساب تجنبا لبقائها دون
زواج. وعلى الرغم من شعرية قصة الفيلم وتوالي أحداثه لكن إيقاعه البطيء
أهدر فرصة تقديم قطعة يمكن أن تنتمي للسينما الشعرية بكل تفاصيلها. وكان
يمكن أن تضخ المخرجة في النص، مادامت قصته وتفاصيله بما فيها الرموز
والأساطير القبلية من وحي خيالها، أحداثاً تطورها لحياة "عنبر" محور
الفيلم، مع قرينتها "آمال" لتنجز فيلماً روائياً طويلاً. التدرج الزمني في
فيلمي "الباب" مدته ثمان دقائق و"الجن" عشرين دقيقة، أشبه بتمرين، إن جاز
التعبير، لفيلم أطول، وصولا لفيلم روائي طويل، لتسير على خطى والدتها
المخرجة أمينة شويخ إنما متخذة خطاها لمسافة أبعد.
يذكر أن فيلم "الجن" نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان قازان
السيمانئي عام 2010، وتنويه لجنة تجكيم الافلام القصيرة في مهرجان وهران
عام 2011.
إيلاف في
14/01/2012 |