يخوض النجم هانى سلامة تجربة جديدة ضمن تجاربه السينمائية من خلال
فيلمه «واحد صحيح» الذى يعود به للساحة السينمائية بعد غياب عامين، سلامة
فى حواره مع «اليوم السابع» يتحدث عن حقيقة خلافاته مع خالد يوسف وعن مشاكل
فيلمه مع الرقابة ومشاهده مع رانيا يوسف التى وصفها البعض بـ«الخارجة»
والمقحمة على العمل، وعن رأيه فى تخوف الفنانين من التيارات الإسلامية..
وإلى نص الحوار..
·
هل كنت قلقا من توقيت عرض الفيلم
خاصة أنه هناك توقعات بثورة ثانية يوم 25 يناير المقبل؟
لو فضلت أعيش على التوقعات وقتها سأجلس فى بيتى، لأن دورى فى المجتمع
المساعدة فى زيادة عجلة الإنتاج، وكفنان أقوم بدورى على أكمل وجه، ولست
قلقا من توقيت عرض الفيلم وأعتقد أن عرض الفيلم سيشجع المنتجين الآخرين على
طرح أفلامهم من أجل وجود تنوع لدى المشاهد لأننا مكثنا عاما كاملا دون شغل
أو حركة، إضافة إلى أن فيلمى منتهٍ وجاهز للعرض.. فلماذا التأجيل؟
·
تتفق معى فى الرأى على وجود
تشابه بين «واحد صحيح» وبين «السلم والثعبان»؟
إذا افترضنا التشابه فسيكون فى الطبقة الاجتماعية فقط الموجودة داخل
أحداث الفيلم، أما عن التناول فهو مختلف تماما بين أحداث الفيلمين فــ«عبد
الله» فى «واحد صحيح» متعدد العلاقات النسائية، أما فى «السلم والثعبان»
وقع فى حب «حلا شيحة» من أول لحظة وفى النهاية تزوج منها.
·
إذن أنت مع تصنيف البعض بأن
الفيلم موجه لشريحة معينة فى المجتمع المصرى؟
الكلام عن توجيه الفيلم لشريحة معينة «حجة فارغة» وممكن يكون موجها
لفئة قليلة فى المجتمع، ولكنها موجودة وليست من الخيال أو الحديث عن كائنات
من كوكب آخر، ومضمون الفيلم فى المشاعر الإنسانية التى يقدمها لا فى توجهه
لطبقة معينة، وفى رأيى أن كل طبقة لها تناول مختلف عن الأخرى، وهذا ليس
عقبة أمام المشاهد لأن الذى يتحدث عن توجه الفيلم لشريحة معينة هو نفس
الشخص الذى يعجب بالمسلسلات التركية التى لا تمثله أيضا، وفى «واحد صحيح»
تم التصوير فى أماكن طبيعية، ولم نقم سوى ديكور لشقة «عبدالله» فقط، كما أن
ميزة السينما بأنها لم تجبر المشاهد على الدخول لأى من أفلامها والفيصل
شباك التذاكر الذى يحدده الجمهور.
·
ضايقك فى بداية الفيلم اعتذار
عدد من الفنانات والمخرجين عنه؟
إطلاقا لم أغضب من ذلك أو حتى زملائى الذين اعتذروا، فالأمر يخضع
للحرية الشخصية، وكل فنان له حساباته، وأنا مقتنع بأن كل تأخيره وفيها خيرة
وظهور الفيلم بالشكل الذى ظهر عليه أكثر مما كنت أتوقع الحمد لله.
·
البعض ربط بتعاونك مع المخرج
هادى الباجورى فى أولى تجاربه السينمائية لوجود خلافات بينك وبين خالد
يوسف.. فما صحة ذلك؟
أولا ليست المرة الأولى التى أتعاون فيها مع مخرجين لأول مرة فتعاونت
من قبل مع سعد هنداوى وعلى إدريس، وكانت أعمالا جيدة، وبالنسبة لى مقتنع
تماما بما قدمه الباجورى لأنه مخرج فاهم، ومن المخرجين القلائل الذى يعرف
جيدا ماذا يريد من الممثل، ويعمل على توجيه الممثل بالشكل الذى يخدم الفيلم
وأتمنى العمل معه فى المرات المقبلة، وما يتردد عن وجود خلافات بينى وبين
خالد يوسف سببه أننى قررت العمل مع مخرج آخر، وأعتقد أن من غير المنطقى أن
يعمل الفنان مع مخرج واحد طوال الوقت، وأنا ويوسف عملنا معا 5 أفلام ناجحة
ولم أفهم الربط بيننا، لأن يوسف عمل مع فنانين آخرين، وأنا أيضا من حقى أن
أرى نفسى بعيون مخرجين آخرين.
·
البعض انتقد كثرة وجود ألفاظ
ومشاهد جريئة بالفيلم.. فما تعليقك على هذا؟
من وجهة نظرى هى ألفاظ عادية لكنها لفتت الانتباه لتكرارها بمشهد
واحد، لكن هناك ألفاظا أكثر منها بكثير بالسينما ولم يعلق أحد عليها، أما
عن مشاهدى التى كانت مع رانيا يوسف، فهى ليست مقحمة على العمل وعندما عرض
الفيلم بمهرجان دبى لاقى قبولا حافلا هناك وقيل إنه معمول بطريقة شيك. يضيف
هانى: العلاقة منذ بدايتها واضحة وصريحة بين «عبدالله»، و«فريدة» التى
تقدمها رانيا يوسف وقدمنا تلك المشاهد بطريقة «شيك»، والشخصيتان موجودتان
بالمجتمع المصرى، ونحن نناقش قصصا واقعية، وبالتالى فنحن لم نتحدث عن
ملائكة، وكما قلت هناك مشاهد فى أفلام أخرى، ولم يتحدث أحد عنها.
·
هل تعتقد بأن سيطرة جماعة
الإخوان على المشهد السياسى سيؤدى إلى التحكم بنوعية الأفلام التى ستقدم
بعد ذلك؟
الإخوان أذكى من السيطرة على الفن أو ما شابه ذلك لأنهم لديهم مشاكل
أكثر بكثيرمن الفن والمرشد العام للإخوان فى حديثه مع نقيب الممثلين أشرف
عبدالغفور تحدث عن عدم اقتراب الجماعة للفن المصرى، وإذا فرض بأن الإخوان
لديهم شركات إنتاج فليقوموا بالإنتاج لضرورة التنوع فى السينما والفيصل
والحكم فى النهاية سيكون لدى الجمهور.
·
ضايقك عدم حصول «واحد صحيح على
جوائز بمهرجان دبى؟
بالعكس عرض الفيلم فى المهرجان نفسه مكسب للفيلم ومن البداية لم يكن
فى حساباتنا عرض الفيلم بالمهرجان وجوائز المهرجان كانت لنوعيات معينة من
الأفلام عكس فيلمنا، وبالنسبة لى فأعتقد أننا حصلنا على دعاية كبيرة عقب
عرضه بدبى.
اليوم السابع المصرية في
11/01/2012
ياسمين رئيس:
من الظلم مقارنتى بدنيا سمير غانم
كتب عمرو صحصاح
فى فترة قصيرة جدا تجاوزت الفنانة ياسمين رئيس عملها كفتاة إعلانات
لمذيعة، ثم لنجمة سينمائية يبرر البعض ذلك بزواجها من المخرج هادى الباجورى
الذى وضعها ضمن أبطال فيلم "واحد صحيح" ووفر لها سنوات من الانتشار وقبول
الأدوار الصغيرة إلا أن ياسمين تؤكد أن ترشيحها جاء من قبل السيناريست تامر
حبيب بعد أن شاهدها فى مسلسل "عرض خاص" الذى قدمته منذ عامين مع زوجها
المخرج هادى الباجورى، ولم يفرضها زوجها على العمل كما يعتقد البعض معلقة
وإلا كانت دنيا لم ترشح للدور من قبلى.
ياسمين أكدت لـ"اليوم السابع" أن ترشيحها لدور "مريم" جاء بعد اعتذار
دنيا سمير غانم وقالت: "هذا الموضوع لا يسبب لى أى قلق أو إحراج فأنا
مازالت فى بداية حياتى الفنية ولا أهتم بمثل هذه الاعتذارات لأن الجمهور لا
يعتنى إلا بأداء الممثلة التى يشاهدها موضحة أنه من الظلم والافتراء عليها
أن تضع فى مقارنة مع دنيا لأن دنيا فنانة ناجحة ويتجاوز عمرها الفنى
الـ10أعوام على عكس مشوارها الذى لا يتجاوز سنتين.
ياسمين عبرت لـ"اليوم السابع" عن سعادتها برد فعل الجمهور عن دورها فى
فيلم "واحد صحيح" ومشاركتها للنجم هانى سلامة حيث تجسد دور "مريم" وهى فتاة
تعمل مذيعة تستضيف فى برنامجها شخصيات عامة ومشهورة وفى إحدى الحلقات
تستضيف مهندس الديكور الشهير عبدالله "هانى سلامة" لتقع فى غرامه دون أن
يبادلها هذا الشعور لتدخل فى صراع مع ذاتها لتتزوج منه ولكن يتركها ليلة
زفافها لحبه لفتاة أخرى "كندة علوش".
وأشارت ياسمين أن دورها فى فيلم " واحد صحيح " الأهم فى حياتها بعد أن
شاركت فى بطولة عملين مهمين من قبل هما "إكس لارج" مع أحمد حلمى،
و"المصلحة" مع السقا وأحمد عز الذى توقف تصويره.
وعن استعدادها للدور قالت إن هناك جلسات عمل مكثفة جمعتها بتامر حبيب
لوضع الشكل النهائى الذى ستظهر به، بالإضافة إلى جلسات عمل مع هادى
الباجورى ونجم العمل هانى سلامة.
وأشارت رئيس، إلى أنها ستضع اهتمامها خلال الفترة المقبلة فى التمثيل
مع عدم ابتعادها عن عملها كمذيعة، لأنه أفادها فى تجسيد العديد من أدوارها.
اليوم السابع المصرية في
11/01/2012
الباجورى:
اعتذارات غادة عادل ودنيا سمير غانم لم تؤثر على الفيلم
كتب عمرو صحصاح
أكد المخرج هادى الباجورى لـ"اليوم السابع" أنه أخرج فيلم "واحد صحيح"
بعد أن أعجب بالسيناريو بمجرد القراءة الأولى له، موضحا أنه قرر أن يخوض
تجربة الإخراج السينمائى من خلال هذا الفيلم بالتحديد بعد أن قام بإخراج
مجموعة كبيرة من أغانى الفيديو كليب مع كبار النجوم على مستوى الوطن العربى
لأنه رأى فيه شيئا جديدا يريد أن يقدمه لجمهوره.
وعن الاعتذارات الكثيرة التى واجهت الفيلم مثل اعتذار الفنانتين غادة
عادل ودنيا سمير غانم عن المشاركة فى الفيلم أوضح أنها لم تؤثر عليه إطلاقا
لأنهما كانتا ضمن مرشحات كثيرات للفيلم، ولم يتم الإستقرار عليهما بشكل
نهائى، موضحا أن التأجيلات الكثيرة التى واجهت الفيلم لم تؤثر عليه إطلاقا
لأنها تأجيلات طبيعية وتحدث فى أى عمل آخر.
وعن ترشيح زوجته الفنانة ياسمين للمشاركة فى بطولة الفيلم أكد هادى
أنها كانت من اختيار الجميع، حيث كانت مرشحة من البداية مع فنانات كثيرات
ولكن تم الاستقرار عليها فى النهاية لمناسبتها للدور الذى تقدمه من خلال
عملها كمذيعة.
وعن عدم حصول الفيلم على أى جوائز بعد مشاركته فى فعاليات مهرجان دبى
السينمائى الدولى أوضح هادى أنه يقدم عملا للجمهور وليس للمهرجانات، مشيرا
إلى أن رأى الجمهور أهم من رأى المهرجانات، مؤكدا أنه يقدم جرعة رومانسية
اجتماعية إنسانية قوية فى هذا الفيلم يتمنى أن يتقبلها المشاهدون.
اليوم السابع المصرية في
11/01/2012
علا الشافعى تكتب:
النصب باسم النجوم العالميين
فى نهاية الأسبوع الماضى، اتصل بى زميلى على الكشوطى، مؤكداً أنه تلقى
اتصالاً هاتفياً من إحدى شركات الإنتاج الفنى والدعاية، تخبره بتنظيم مؤتمر
صحفى ضخم بأحد الاستوديوهات بمدينة الإنتاج الإعلامى، يحضره العديد من نجوم
العالم، وعلى رأسهم توم كروز وسلمى حايك وكيفن سبايسى ونيكول شوارزينجر
وسام ميندوز، استعداداً لتقديمهم مسلسلا مصريا عالميا يشارك فيه إلى جوار
النجوم الأجانب، عدد من النجوم المصريين، وعلى رأسهم كريم عبد العزيز،
وقامت إدارة الشركة بإرسال إميل رسمى تؤكد فيه الخبر، وتوقيت تنظيم
المؤتمر.
وبعد أن راجعت الإميل والبيانات الواردة فيه مع الزميل على الكشوطى
سألته، هل وصل هؤلاء النجوم إلى مصر فعلا؟ وهل لديك معلومات عن هذه الشركة،
لأن خبر بهذا الحجم وفى ذلك التوقيت يعد حدثا، خصوصا وأن قدوم هؤلاء النجوم
إلى مصر فى هذا التوقيت ليس بالأمر السهل، ومشروع ضخم بهذا الحجم، بالتأكيد
ستكون هناك جهات كثيرة تشارك فيه وتستعد له، سواء جهات أمنية، أو غرفة
السياحة، والتى قد يساعدها وجود هذا العدد من نجوم هوليوود فى مصر على عمل
دعاية قوية، تؤكد أن مصر بخير.
وقام زميلى بالرجوع إلى الشركة، والتى أكد مسئولوها أن الخبر صحيح
مائة فى المائة، وقررنا أن ننشر الخبر على مسئولية المتحدث الرسمى باسم
الشركة، وفى ظل وجود إميلات وتسجيلات صوتية، للذين ادعوا تنظيمهم إلى هذا
المؤتمر الضخم، وبعد النشر مباشرة فوجئنا باتصالين، أحدهما من الشركة
المنظمة يؤكدون لنا أن المؤتمر تم تأجيله، إلى يوم الاثنين _يقصدون أول أمس
_ وذلك لأن النجوم الأجانب يفضلون قضاء إجازات الأعياد ما بين الأقصر
وأسوان وشرم الشيخ، لذلك سألت هذا المسئول، والذى أخذ يصر إصراراً على أن
النجوم فى مصر، ومتخفون ويرفضون الإعلان عن وجودهم، قلت له ألم يتم التقاط
صورة واحدة لهم؟ أكد لى بحماس شديد الصور موجودة، وسيتم إرسالها على الإميل
الشخصى لحضرتك.
أما الاتصال الثانى فجاء من شخص يدعى ماجد أكد فيه أن هذه الشركة
نصابة، وأنه هو المسئول عن تنظيم هذا الحدث، وسيأتى إلينا إلى مقر الجريدة
محملا بالوثائق والمستندات، ولذلك عمل زملائى بشكل مهنى بحت حيث اتصلنا
بالنجم كريم عبدالعزيز، والذى يبدو أن الخبر أصابه بنوبة ضحك، ولم يتمالك
نفسه من إطلاق الإفيهات.
أما مسئولو مدينة الإنتاج الإعلامى فأكدوا أنهم لم يسمعوا مطلقا بهذا
الأمر، وأن حدثاً بمثل هذا الحجم يتطلب موافقات وترتيبات أمنية، كما دخلنا
على موقع النجوم العالمين المذكورة أسماؤهم، وبمراجعة خططهم والمشروعات
الفنية التى سيقومون بها حتى 2013 لم نجد شيئاً واحداً عن هذا المشروع،
ورغم نفى كل الأطراف، إلا أن مسئولى الشركة مازالوا يؤكدون أن المؤتمر
سيعقد فى القريب، ونحن فى "اليوم السابع" مازلنا ننتظر المستندات وصور توم
كروز وسلمى حايك فى الأقصر وأسوان وشرم الشيخ.
اليوم السابع المصرية في
11/01/2012
جدل بريطاني كبير حول فيلم «المرأة
الحديدية»
بين دور ثاتشر القوية في السلطة وتصويرها
كامرأة ضعيفة
في كبرها
لندن: شيماء بوعلي
ليس هناك أدنى شك في أن مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية
السابقة، شخصية قوية بشكل ملحوظ. وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع سياستها، تظل
هذه الشخصية تتمتع بالقوة الكبيرة في تاريخ وسياسات القرن العشرين، وحتى
أيضا الحركة النسوية. ويتم الإشارة إلى ثاتشر على أنها شخصية رأسمالية بكل
ما تحمل الكلمة من معنى وشخصية إمبريالية تتجاوز حدود عصرها، ولكن كل هذا
لا يهم في الفيلم الذي تم عرضه مؤخرا عن حياتها، والذي يحمل اسم «المرأة
الحديدية»، وهو اللقب الذي منحها إياه رئيس الاتحاد السوفياتي السابق
غورباتشوف عن دورها في الحرب الباردة. وتمثل الـ12 عاما التي قضتها تاتشر
في السياسة حبكة فرعية في هذا الفيلم الذي يصور قصة المرأة التي كانت قوية
في وقت ما، ولكنها أصبحت الآن تعاني من الضعف والوهن والوحدة.
ويظهر المشهد الافتتاحي للفيلم ثاتشر كامرأة مسنة، كما هي اليوم،
وتجسد هذا الدور الفنانة الأميركية ميريل ستريب بكل براعة. وتظهر ثاتشر وهي
تضع وشاحا على رأسها في أحد المتاجر وتشتري نصف لتر من الحليب، قبل أن
يدفعها رجل لم يتعرف عليها ويسخر منها مراهق في عجلة من أمره. وعندما تعود
للمنزل لتناول القهوة والإفطار، تطلب من زوجها ألا يأكل كثيرا من الزبد، ثم
تشكو من ارتفاع سعر الحليب. وسرعان ما يدرك الجمهور أن الحديث يدور من طرف
واحد لأن زوجها اللورد دينيس ثاتشر، والذي يجسده الممثل جيمس برودبنت، كان
قد رحل عن عالمنا وأنها تنسج هذه المحادثة من خيالها، وهذا هو جوهر قصة
الفيلم. ونلاحظ أن الفيلم في نصفه الأول على الأقل يلقي الضوء على الوقت
الراهن، ولذا فإن الفيلم يصور مارغريت ثاتشر اليوم كسيدة مسنة وحيدة تعاني
من الخرف وفقدان الذاكرة، ودائما ما تنسى أن زوجها قد رحل وتدخل في نوبات
من الهذيان والهلوسة وتنسج حوارات معه من خيالها. أما باقي أحداث الفيلم
فتدور من خلال حديثها عن ذكريات الماضي، بدءا من التحاقها بجامعة أكسفورد
التي شهدت لقاءها باللورد ثاتشر، وصعودها إلى قمة السلطة السياسية في وقت
لاحق.
وقد أثار الفيلم حالة من الجدل الشديد في بريطانيا، وهو شيء متوقع
بسبب صدور فيلم عن أكثر رؤساء وزراء بريطانيا إثارة للجدل، وقد زاد هذا
الجدل بسبب تركيز الفيلم على حالتها الحالية غير الجيدة، ولكن الوتر
الحقيقي الذي لعب عليه هذا الفيلم هو توقيت عرضه، حيث تحدث عنه رواد
السينما والنقاد والأصدقاء المقربون لثاتشر وأسرتها، وحتى رئيس الوزراء
البريطاني الحالي ديفيد كاميرون، كلهم تحدثوا عن الفيلم ولكن تحدث كل منهم
عن نقطة معينة تختلف عما طرحه الآخرون.
وفي حديثه لصحيفة «التلغراف» البريطانية، قال كاميرون إن الفيلم رائع
من ناحية التمثيل ولكن «ما كان يجب إنتاج الفيلم الآن». وقد فسرت الصحيفة
هذه التصريحات بأنه يعني أنه كان يتعين إنتاج الفيلم بعد وفاتها. ولم يكن
كاميرون هو الوحيد الذي تحدث عن وفاتها، حيث ركز أحد المقالات في صحيفة «الغارديان»
على نقطتين فقط وهما الفيلم والإعلان بأنه سيتم دفن ثاتشر في جنازة رسمية.
وقالت المقالة إن ثاتشر «ليست زعيمة عظيمة» في واقع الأمر، وإن هذا الفيلم
والجنازة الرسمية ما هما إلا حيلتان من جانب حكومة المحافظين لإعادة إرثهم
القديم.
ويتم عرض هذا الفيلم خلال الأسبوع الحالي، أي بعد أربعة أشهر من أعمال
الشغب التي اندلعت هذا الصيف، وهو ما يظهر أن السياسة الإنجليزية تعيد
نفسها بشكل جلي، فما أشبه الليلة بالبارحة، وما أوضح الشبه بين ما كان
موجودا في الثمانينات من القرن الماضي وما هو موجود اليوم: نفس قيادة الحزب
ونفس تقليص النفقات في مجالات الفنون والتعليم وارتفاع معدلات البطالة وعجز
الناس العاديين عن دفع الرهون العقارية ونفس التهديدات التي تواجه
المعاشات، وكذلك جميع المشاكل التي تواجه الشعب البريطاني اليوم. لقد أدت
أعمال الشغب على أرض الوطن والمشاركة في الحروب في الخارج، على الرغم مما
يسمى بالتقشف، إلى تعميق المشاكل وتفاقمها بصورة أكبر. ويلقي الفيلم الضوء
على هذه المشاكل في سياق الثمانينات من القرن الماضي دون الخوض في كثير من
التفاصيل، ولكن رواد السينما، سواء كانوا يتذكرون أيام ثاتشر أم لا،
يشاهدون نفس المشاهد اليوم كما كانت بالضبط في السبعينات والثمانينات من
القرن الماضي التي يعرضها الفيلم والتي تتلخص في الغضب ومسيرات الاحتجاج
وأعمال الشغب.
وقد قيل الكثير عن الإحساس بعدم الراحة من مشاهدة هذا الفيلم الذي
تدور أحداثه حول شخصية سياسية لا تزال على قيد الحياة، ويعقد مقارنة بين
أيام ثاتشر في الحكم والأوضاع الحالية ومحاولة تجسيد ثاتشر اليوم، خصوصا في
حالة الضعف التي تعاني منها حاليا. وعلى الجانب الآخر، يشعر البعض بالتقزز
مما يعتبرونه تمجيدا لامرأة قامت بتدمير الاقتصاد البريطاني، كما كان لها
تأثير مدمر على الفنون والنقابات والنساء والسياسة الخارجية وأكثر من ذلك.
يذكر أن الفيلم ليس دقيقا من الناحية التاريخية ولا معقدا في تقديمه
لهذه الشخصية الرائعة، ولكنه يدور حول مفهوم السلطة. ولكن الوقت نفسه هو من
سيثبت تأثير هذا الفيلم، سواء بالسلب أو بالإيجاب، على إرث هذا الرمز
السياسي.
الشرق الأوسط في
11/01/2012
آخرهم الشيف أنتوني وارل تومبسون ومنهم الممثلة
وينونا
رايدر وابنة المغني السير بوب غيلدوف
المشاهير.. أصحاب الأصابع الخفيفة
لندن: «الشرق الأوسط»
هل هي الحاجة أم إنه مرض نفسي وراء سرقة حاجيات تافهة الثمن لكن يسيل
لها لعاب المشاهير الأثرياء؟ في السنوات الأخيرة تصدرت فضائحهم نشرات
الأخبار حول العالم بقائمة من الأسماء لمجموعة من الممثلين والطباخين
والوجوه الاجتماعية، كان أحدثها، وليس آخرها، ما قام به شيف بريطاني.
واعتذر أمس الشيف أنتوني وارل تومبسون صاحب المطاعم الشهير، عن سرقة
الأجبان والمشروبات التي ضبط متلبسا بها في سوبر ماركت «تيسكو» وقدرت
قيمتها بنحو 70 جنيها إسترليني (105 دولارات). وارل تومبسون، الذي لمع نجمه
في الثمانينات من القرن الماضي، أي قبل غيره من المشاهير في صناعة
المأكولات والمطاعم وفن الطبخ مثل غوردون رامزي وجيمي أوليفار وهيستون
بلومتال، قال إنه غير قادر على إيجاد أي سبب لذلك، مضيفا أنه سوف يحاول
الحصول عن العناية النفسية المطلوبة لهذه الحالة التي قال إنها سلوك غير
عقلاني.
ما قام به من سرقة من سوبر ماركت «تيسكو» في المنطقة التي يعيش فيها
خلال عطلة نهاية الأسبوع، لم تكن المرة الوحيدة التي تناولت فيها يداه بخفة
الأجبان وبعض المشروبات. لقد راقبه العاملون في المكان الذين كانوا على
معرفة به من خلال الإعلانات الترويجية التي قام بها في السابق مع المتجر؛
إذ كان يستخدم في برامجه التلفزيونية عن إعداد الطعام المكونات التي قام
بسرقة بعضها هذه المرة. وتأكدوا من أنه فعلا كان يضع بعض الأجبان في أكياس
دون أن يسجلها في آلة التسوق المحمولة يدويا، بعد أن قاموا بمراقبته خلال
عدة أسابيع وفي عدة مناسبات مختلفة بدأت منذ يوم 16 ديسمبر (كانون الأول)
الماضي، أي خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة. وقرروا خلال عطلة نهاية
الأسبوع الماضي مواجهته واستدعاء الشرطة لتفتيشه أمام العديد من زبائن
المتجر الذين أيضا على معرفة به.
لم يكن هناك أي مجال للشك، واعترف بذنبه واكتفت الشرطة بتوجيه تحذير
له، لأن المتجر لم يرفع عليه دعوى قضائية. ورفض المتجر التعليق على
الموضوع، ربما بسبب العلاقة التجارية التي كانت تجمعه معه سابقا. لكن قال
مصدر قريب من المتجر إن وارل تومبسون كان يطلب قوالب الجبن وزجاجات من
المشروبات في أكياسه، وقد سجلت اختلاساته الكاميرات، وكان يخرج من المتجر
مع حاجياته دون يدفع ثمنها. وأرادوا أن يكونوا متأكدين 100 في المائة قبل
مواجهته بالإثباتات حتى لا يتسبب ذلك في الإحراج له ويدخل المتجر في قضية
قانونية خاسرة في حالة الاتهامات المغرضة.
وأول من أمس، قال الشيف، الذي كان يملك سلسلة من المطاعم التي أغلق
أربعة منها عام 2009 بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في بريطانيا وانخفاض
ريعها، في بيان: «إنني آسف جدا لما قمت به من غباء وسلوك غير مسؤول.
الفضيحة وقعت مثل الصاعقة على عائلتي وأصدقائي، الذين خيبت ظنهم». لكنه
أضاف أن هذا السلوك «لن يكون الأول ولا الأخير» الذي يقع فيه ناس في منزلته
ومكانته، «ما كان يدور في رأسي سوف تظهر حقيقته في المستقبل». وكان الشيف
وارل تومبسون، الذي اضطر الانتقال من بيته الثمين ليعيش مع زوجته الثالثة
في بيت متواضع بسبب الضائقة المالية، يقصد أنه سيعرض نفسه على طبيب نفسي
ليعالج حالته.
وارل تومبسون، 60 عاما، ينتمي إلى الطبقة الوسطى؛ إذ عمل والداه في
التمثيل، وكان الممثل الشهير ريتشارد بيرتون عرابه، ودرس في طفولته بمدارس
خاصة، ويقال إنه جدته رفضت مراسلته حين كان يعيش في مقاطعة ايسيكس عندما
بدأ يعمل في مهنة الطبخ، بعد أن انفصل والده عن والدته. واشتهر في
الثمانينات من القرن الماضي وفتح أول مطعم له في منطقة نايتسبريدغ الفاخرة.
وبعد أن أصبحت برامج الطبخ والطعام من الأكثر مشاهدة في التسعينات من القرن
الماضي، أصبح وارل تومبسون من أشهر الوجوه في هذا المجال. حياته الخاصة
تدهورت وأدى ذلك إلى طلاقه مرتين. وقال مرة في مقابلة إن الطبخ كان وراء
انفصاله عن زوجاته، وقال: «لقد خسرت زوجاتي بسبب المطبخ. أحيانا أنا السبب،
ولكن ساعات العمل الطويلة تجعلك تبحث عن متعتك في النوادي بعد إغلاق
المطعم، ومن هناك يبدأ التدهور».
وقال متحدث باسم «مؤسسة المستهلك» إن «السرقة جرم خطير، ويجب أن لا
يستخف أحد بهذا الذنب، لأن المستهلك يدفع الثمن في نهاية المطاف».
نجوم بأنامل خفيفة
* الممثلة وينونا رايدر: في ديسمبر (كانون الأول) 2001 اتهمت الممثلة
الأميركية وينونا رايدر بسرقة ملابس تحمل ماركات تصميم شهيرة قدر ثمنها
بأكثر من 5000 دولار وذلك من متجر في «بيفرلي هيلز» بكاليفورنيا. لقد تمت
إدانتها في المحاكم الأميركية وفرضت عليها غرامة كبيرة وعملت 480 ساعة في
الخدمة الاجتماعية. وظلت تحت المراقبة حتى 2005.
* والدة كابتن كرة القدم جون تيري: في عام 2009 وجه تحذير لسو تيري
والدة كابتن فريق إنجلترا جون تيري ونجم نادي تشيلسي، وأيضا لوالدة زوجته،
بعدما تم ضبطهما في مرأب السيارات التابع لمتجر «ماركس آند سبنسر»
وبحوزتهما حاجيات ومعلبات طعام للكلاب والقطط وملابس، ثمنها 1450 جنيها
إسترلينيا (2200 دولار).
* بيتشيز غلدوف: بيتشيز غلدوف؛ هي فتاة اجتماعية والابنة المدللة
للسير بوب غلدوف، نجم الروك الذي قاد حملة جمع الأموال من أجل أطفال
أفريقيا. وتواجه الآن أربعة اتهامات في المحاكم البريطانية تدور حول
السرقات من المتاجر البريطانية. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قال
العاملون في متجر «بوتس» إنها ضبطت وهي تحاول الخروج من المكان وكانت تحمل
مساحيق ثمنها 60 جنيها إسترلينيا (90 دولارا). وفي مارس (آذار) الماضي ادعى
أحد متاجر الملابس الشهيرة في شمال لندن أن بعض الفساتين الثمينة اختفت بعد
زيارة بيتشيز غلدوف، وقد تم تفتيش بيتها ووجدت الفساتين في خزانتها، إلا
أنه ادعت أنها دفعت ثمنها. وفي عامي 2007 و2008 اتهمت بسرقة ملابس من متجر
آخر.
الشرق الأوسط في
11/01/2012 |