بعيداً
عن دوره كفنان كان له حضوره في المشهد السياسي
كمواطن مصري يحلم بالتغيير وبمصر الجديدة،
شارك أشرف عبدالباقي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ورصد المشهد علي
الطبيعة بعيداً عن الدراما الفنية وكان له رأي في خروج المصريين بالملايين
إلي صناديق الاقتراع وصعود التيار الديني، ودور الفنان في المرحلة المقبلة.
·
قلت له انتخبت؟
-
بخفة دم قال »لا قولي«
إنت خبت بكسر الخاء، طبعا انتخبت وصوت لغاية لما صوتي راح نزلت من بيتنا في المقطم ولجنتي
كانت في الأباجية بالسيدة عائشة ووقفت في الطابور
٣ ساعات وسط ولاد البلد الجدعان اللي نازلين عشان يشاركوا في الحياة
السياسية لأول مرة بنزاهة وطول الوقت حتي جاء دوري وكنا بنشرب شاي وحاجة
ساقعة وبنهزر ونضحك.
·
ألم يشفع لك دورك كفنان أن تنهي مهمة التصويت دون
أن تقف في الطابور لمدة ٣
ساعات؟
-
بالتأكيد دوري كفنان سهل عليا ذلك لكنني رفضت وفضلت أن آخذ
دوري مثل باقي الناس الفرحانين بي أني وسطهم وبشارك بصوتي معهم.
·
وما هو أكثر شيء لمسته أثناء وجودك بينهم؟
أكثر شيء لفت انتباهي نظرة الناس للإعلاميين ومقدمي برامج
التوك شو
وواحد قاللي انتوا
»زودتوها قوي وخلتونا خايفين حتي من نفسنا«
رديت عليه وقلت لابد من احترام رأي الآخرين
ومعني ذلك أنهم عندهم وعي وبيتابعوا كل البرامج لأنهم قالوا لي خمسة أسماء
من الإعلاميين المعروفين.
·
إذن الإعلام صور ما يحدث في الشارع المصري وكأنه
شبح؟
-
بعض الإعلاميين بثوا من خلال برامجهم الخوف وزرعوه داخل الشعب
المصري ودوري كفنان في هذه الحالة أني أسمع منهم ولا أشارك بوجهة نظري وبعض
الفنانين رفضوا النزول وسط الزحمة لكن بالنسبة لي فأنا من وسط الناس واتعزم
عليا بـ
٤
شاي و٣
كانز حاجة ساقعة.
·
هل كانت طوابير الانتخابات الكثيرة في جميع اللجان
نتيجة الرعب من الغرامة المالية؟
-
ماشاهدته في لجنتي أن جميع من نزل إلي الشارع لأجل المشاركة
الانتخابية نفسها وليس الخوف من الغرامة وكانوا ملتزمين بأخلاق الانتخابات
ولأول مرة أعرف يعني إيه الصمت الانتخابي.
·
هل تري أن الإعلام نجح في حملات التوعية؟
-
وإن كان فيه بعض الأخطاء فهو شيء جميل ولا تعنيني النتيجة أكثر
ما يعنيني احترام رأي الأغلبية وأننا نزلنا وقلنا رأينا وبقينا نختار من
يمثلنا في المجلس وكسرنا منطقة من ينتخب ويصوت لنا.
·
وكيف وجدت إعلام البلد؟
-
عندنا كارثة اسمها »إعلام
البلد« إنه »مش متشاف« والناس قبل الثورة لا تشاهد التليفزيون المصري فهناك
أكثر من ٠٠٥ قناة فضائية الأنظار كلها موجهة إليها حتي العشوائيات مليانة
بالأطباق، والانفتاح الإعلامي
موجود
فمثلاً زمان كنا بنشوف جرائد المعارضة ونشعر بالخوف لأنها بتهاجم الحكومة
وبتهاجم الوزير الفلاني ويكتب أول حرفين من اسمه لكن قبل الثورة أصبح
الهجوم صريحاً والعيون والآذان توجهت إلي جميع النشرات الأخبارية لتتابع ما
يحدث في البلد وبقينا نهتم بكل الإعلاميين حتي بكلامهم »المجعلص«
وإعلاميين كلامهم سهل ومعروف ببساطته وكل واحد اختار حد يتابعه وينساق وراء
أفكاره ومعتقداته..
·
من المسئول عن الهجوم علي إعلام البلد؟
-
لا يوجد شخص بعينه مسئول عن ذلك ولو يهاجم وفاهم إن التليفزيون
المصري أقل مشاهدة أو يهاجم وأنا مش فاهم حاجة فكلتا الحالتين أنا في مشكلة
أكبر.
·
ممكن نقول إن الفرصة جاءت لكي نختار صح؟
-
طبعاً وأهم حدث بعد الثورة
١١٠٢ أن بقي لينا رأي وكلمة صريحة وموجهة ، زمان كانوا هما اللي بينتخبوا لنا ويختاروا لنا
المرشح، واحنا مش عارفين من الذي يمثلنا وكنا بنتريق علي كل هذه التجاوزات في
أعمالنا الفنية فقط،
وعمرنا ما كنا مؤثرين لكي نلغي حاجة موجودة وما
أفتكره من الانتخابات المدرسة اللي قدام بيتي كنت أذهب إليها وأنا صغير
وأجمع بقايا ورق المرشحين »المرمي«
علي الأرض وأعمل علي ضهره مسودات أذاكر فيها.
·
وهذه المرة اخترت مرشحك الذي يمثلك في المجلس؟
-
بصراحة اخترت شخصاً
ومش عارف هيفيد ولا لا، لكن هو قدامه فرصة
٤
سنين إذا استطاع النهوض بدائرته سوف أقوم بانتخابه مرة أخري
وإن لم ينجح هاشوف
غيره.
·
هذا الكلام ليس في صالحك بأن تقوم باختيار مرشحك
بشكل عشوائي؟
-
لم يكن الاختيار بشكل عشوائي وكنت بجمع آراء الناس وسألت أهل
المنطقة من هو الشخص الأمثل فقالوا لي »فلان«
وأنه عامل نشاط كبير في دائرته،
وعندما ذهبت إلي اللجنة اخترت مرشح
غلط وفي الأعادة اخترت المرشح الصح ولم أر له برنامجاً انتخابياً لكن الوقت
أمامنا لكي نعرف كل واحد صح.
·
تولدت بداخل الشعب المصري حالة رعب وخوف من بعض
المرشحين والأحزاب علي أساسها توحدت اللاءات ضدهم؟
-
أنا مؤمن بأن الخوف دائما يتولد من داخلنا خاصة أنه ليس له شيء
ملموس وإذا تملكني كل هذا الخوف والقلق فلن أعيش عمري فلابد أن أبقي أقوي
من الخوف وأستطيع أن أقهره بدليل بعد الثورة عشنا كثيراً
من الخوف بسبب الانفلات الأمني وحالات السرقة والاعتداءات الكثيراً وثورة
البلطجية ضد الشارع المصري واستمددنا قوتنا من الشارع أننا نزلنا ووقفنا مع
بعض إيد واحدة فنحن شعب ليس له كتالوج ومن الإفيهات التي تموت من الضحك
وقيلت في وقت الانتخابات أننا حققنا أعلي الإيرادات عندما شاهدنا فيلم شارع
الهرم ونزلنا الشارع عشان ننتخب الإخوان والسلفيين.
·
ولماذا كل هذا الخوف منهم؟
-
المفروض أن الخوف يكون عند الإخوان والسلفيين بسبب الثقة
الكبيرة التي أخذوها من الشعب والجمهور المؤيد لهم فهل هم لديهم خطط في
النهوض بالبلد وعمليات الإصلاح وتحسين الحالة الاقتصادية وتنشيط السياحة
وإن لم يفعلوا ذلك فنحن من سيحاسبهم ونحن من أيام أحمس »مخترناش
حد فلما نختارهم صح لازم يقدموا لنا كل الخدمات لصالح البلد واللي خايف
وأظهر خوفه هو اللي ماشي عكس الاتجاه الديني لأنه بيتصرف بشكل خاطيء.
·
يبدو أنك من المؤيدين للإخوان والسلفيين؟
-
لست مؤيداً لأحد ووجهة نظري أنهم محتاجين يثبتوا أنفسهم
ويأخذوا فرصتهم الشرعية في عمل الخير لصالح البلد،
زمان كانوا بيشتغلوا من تحت لتحت وكان مقفول عليهم أكثر من ٠٨ سنة، فهل
يعقل عندما تأتيهم فرصتهم الحقيقية للنهوض بالبلد أن يكفروا الناس، فهم
موجودون في المناطق الشعبية بيساعدوا الناس الغلابة من غير انتخابات وأنا
شوفت هذا بنفسي وكنت بغير من الخير الذي يقدمونه.
·
وبالنسبة للخوف الذي سيطر علي جزء من الوسط الفني؟
-
لا هاعتزل ولاهاسافر ولاهاسيب البلدي دي،
وبحبها وماليش غيرها وعايش في أدغالها من زمان من أيام حدائق القبة والمعادي
والجيزة والمقطم وأنا مسئول عن نفسي فقط.
·
هل
ينطبق ما يحدث حالياً من خوف مع المثل الشعبي القائل »اللي علي راسه بطحة«؟
-
أهم حاجة القوة في مقاومة الخوف الذي زرعناه بداخلنا ورويناه
ولازم نتكلم بالمنطق والعقل وكثرة خوفنا من البلطجي تصورته أنه ضخم الجثة
لكن شوفته عيل صغير ورفيع »بس قلبه ميت«
والخوف مش بالحجم لكن بالقوة ونحن أمام مرحلة جديدة ولابد أن نتجاوزها حتي
لو اختلفنا في وجهات النظر.
آخر ساعة المصرية في
02/01/2012
هنـــــــــــيدي : يا أهــــلا
بـالـديــمـقراطـــية
مستعد للتعاون مع أي
فصيل سياسي مادام يعمل لمصلحة الوطن
أسـامة صـفار
فنان أصيل نجح بأسلوب سهل وأداء متميز في جذب الأنظار
.. اختار خطا مختلفا يسير عليه..
ووضع نفسه في مصاف النجوم..
فنان يمتلك موهبة فذة وحضورا متدفقا..
استطاع خلال مشواره الفني أن يجعل له شعبية
وجماهيرية جارفة بفضل علاقة الود والحب بينه وبين الجمهور الذي ينتظر وقوفه
أمام الشاشة ويتزاحم أمام شباك التذاكر من أجله
..إنه الفنان الكوميديان محمد هنيدي الذي أكد أن القضاء علي الفساد أمر سهل
بشرط توفر الإرادة والعزيمة.. "
محمد هنيدي"
يتحدث في هذا الحوار عن مستقبل مصر والمشهد السياسي وحال السينما والفن عقب
الثورة والتغيير التي يمكن أن يطرأ علينا.
·
في البداية
.. كيف تري المستقبل في ظل الصراعات السياسية التي نشهدها حاليا ؟
ـ يكفي أن كل المصريين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم بعد الثورة تم
توحدهم علي هدف واحد وهو مصلحة هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير،
ومصر الجديدة التي نريدها ونتمناها في الأيام القادمة لن نراها إلا إذا
عملنا بإخلاص لأن الوطنية مش كلام،
وعلي كل حال أنا متفائل جداً
ولكن هذا التفاؤل له شروط أهمها الحرية والعدل واختفاء السلبيات مثل الرشوة
والوساطة.
·
ماذا لو كنت وزيرا للتعليم في حكومة الجنزوري ؟
ـ أول ملف سيكون أمامي هو عودة علاقة الود والحب بين الأستاذ وتلميذه،
ثم سأعمل علي تطوير المناهج التعليمية،
وسأبذل كل جهدي حتي يحصل الطالب علي حقة الكامل في التعليم وأن يذهب
لمدرسته وهو سعيد، وإذا لم أستطع فعل ذلك أستقيل فورا.
·
سمعنا كثيرا أن الفنانين سيرحلون من مصر إذا صعد
الإسلاميون للحكم
؟
ـ
يا أهلا بالديمقراطية الحقيقية،
بمعني نجاح حزب سياسي نتيجة الانتخابات، وهذا الكلام
غريب وعجيب وليس له أساس، وأنا مندهش ممن يلوح بذلك ومن الخطأ أن نتسرع في الحكم علي أحد الآن،
ما المشكلة في وصول الإخوان فهم مجرد فصيل سياسي عليه احترام الشعب وليس
تعليق المشانق له فلماذا نهجر وطنا فنحن لسنا اعداء، وأنا مع
أي تيار سياسي يأتي الينا بشرط أن يعمل لصالح مصر ويؤمن مستقبلنا، وأنا عن
نفسي لن اترك مصر مهما حدث .
·
في حال سيطرة الإخوان علي الحكم..
هل ستعمل معهم ؟
ـ
ليه لأ ..
أنا مستعد للعمل مع أي شركة إنتاج سواء
تابعة لجماعة الإخوان أو أي تيار آخر،
الأهم هو اقتناعي بالعمل الذي سوف أقدمه وأن يكون مفيداً للجمهور،
ولن أقبل أي عمل فني يختلف مع مبادئي.
·
هل تؤيد انتماء الفنان لحزب سياسي علي
غرار ماحدث من بعض نجوم الفن؟
ـ الفنان يجب أن يترك نفسه حراً
طليقا دون قيود لأن الفنان كيان سياسي واجتماعي قائم بذاته، وأنا أرفض
الانتماء لتيار أو حزب سياسي، وما أرفضه أيضا هو نقد أي فنان لم يتحدث في
السياسة أو ينضم إلي حزب، وأنا قد تعرضت إلي اللوم بسبب ذلك لأنني لم أتكلم
بعد أحداث الثورة،
ومن وجهة نظري يجب أن نعمل جميعا فنانين وسياسيين
وكل مصري شريف لصالح الوطن.
·
وهل تؤمن بقدرة الفن علي التغيير في الواقع ؟
ـ أكيد،
والتغيير أمر مطلوب والفن مهمته طرح أفكار،
وأنا أري أن الفن شيء رائع وتزداد قيمته كلما تم توظيفه في تقديم قضايا
مهمة تشغل بال المواطن، وكنت مستاء جداً ممن قال إن "مسيو
رمضان" تعمدنا فيه تكثيف الجرعة السياسية، ولكن مهما اشتدت مرارة وقسوة الواقع فسوف نهرب
جميعا الي الضحك.
آخر ساعة المصرية في
02/01/2012
حصاد 2011 السينمائي
أحمد حلمي لايزال علي
قمة الإيرادات ..وهند صبري أفضل ممثلة
ماجـدة خـيرالله
يحلو للبعض أن ينظر دائماً
لنصف الكوب الفارغ، ليؤكد أن ثورة يناير كان لها تأثير سلبي علي السوق السينمائي،
ويدلل علي رأيه بسقوط بعض الأفلام السينمائية لكبار نجوم الشباك، ولكن
الحقيقة أن الفشل كان نهاية منطقية جدا لحالة الاستخفاف التي قامت عليها
أفلام من نوعية" فاصل ونعود" لكريم عبدالعزيز، و"365يوم سعادة "لأحمد
عز، وكل من الفيلمين تزامن عرضه مع الأيام الأولي من شهر يناير الماضي، وكان نفس المصير ينتظرهما لو أنهما عرضا قبل هذا التاريخ أو بعده.
وحجة تخوف الجماهير من الذهاب للسينما نتيجة الانفلات الأمني المزعوم
، حجة واهية، بدليل إقبال جمهور وسط البلد علي مشاهده فيلم شارع الهرم الذي
عرض في عيد الفطر، مع اختفاء رجال الشرطة من الشوارع تقريبا، ونجاح هذا الفيلم من الظواهر المحيرة التي تحتاج
الي استشارة علماء الاجتماع، فلو كان الأمر
يتعلق بحاجة الناس لأفلام هلس تلهيهم عن مشاعر الخوف التي تسيطر عليهم بعد
الأحداث المرتبكة التي يمر بها المجتمع المصري منذ اندلاع الثورة،
لكانوا قد أقبلوا علي أفلام من نوعية "بون
سواريه" لغادة عبد الرازق، و"الفيل في المنديل"
لطلعت زكريا،غير أن الغريب في هذا الشعب الرائع رغم بساطته أنه طبق بنفسه
قانون الغدر بنفسه، وأسقط فلول الفن، كما أسقط فلول الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية!
وكان وجود غادة عبدالرازق
ضد فرص نجاح فيلم "كف
القمر" للمخرج خالد يوسف! ولأن الناس ضاقت ذرعاً بمن
يستغفلها ويضحك عليها باسم الثورة،
لاقي "محمد سعد"ما يستحقه من فشل مع فيلمه "تيك
تيك بوم"، وأتمني أن يفهم أن استمراره في تقديم نفس الشخصية"اللمبي"، بنفس
الأسلوب ونفس الأفكار لن
يكون مقبولا،
بعد الآن!
ومن الأفلام التي حاولت التمسح في الثورة وتدعي ملاحقة الأحداث فيلم
"صرخة نملة"، الذي كتب نهاية لعمرو عبدالجليل، الذي لحقته الهزيمة الفنية مرتين في حياته،
الأولي بعد أن تخلي عنه مكتشفه المخرج يوسف شاهين،
والثانية عندما تخلي عنه تلميذ شاهين "خالد
يوسف" بعد فيلم كلمني شكرا، وأعتقد أن عمرو عبدالجليل كان مرحلة وعدت في حياة خالد
يوسف، كما كانت سمية الخشاب ومنة شلبي، وغادة عبدالرازق!
طبعا الثورة بريئة تماماً
من فشل الفيلمين اللذين قدمتهما منة شلبي هذا العام"
إذاعة حب" و"بيبو وبشير"
وهي من الفنانات التي خسرت كثيرا هذا العام،
لأنها لم تدرك أن الاستمرار في نفس منهج الأداء لن يجدي نفعاً، وأن عليها
أن تبذل جهداً كبيراً
لتسترد ما خسرته بسوء اختيارها،
وخاصة أن الساحة قد شهدت حضوراً مميزاً
لبعض الوجوه الأكثر عفوية وقدرة علي التلون، مثل دنيا وإيمي سمير
غانم، وحورية فرغلي. وفي الطريق كنده علوش، وياسمين رئيس، وبسمة ورانيا
يوسف نجمات فيلم "واحد صحيح"!
يثبت أحمد حلمي مرة أخري أنه الأكثر موهبة وذكاء بين نجوم الكوميديا
ويحقق فيلمه إكس لارج، إيرادات وصلت إلي
25مليون جنيه وشوية فكة، وينتظر أن يستمر عرضه حتي موسم إجازة نص السنة في فبراير
القادم!
أما أحمد مكي فقد قدم فكرة مبتكرة في فيلمه سينما علي بابا،
وكان ترتيبه الثاني من حيث الإيرادات!
أهم أفلام هذا العام وأكثرها قيمة فنية أسماء بطولة هند صبري وماجد
الكدواني، وهو من إخراج عمرو سلامة،
وفيلم ميكروفون إخراج أحمد عبد الله وبطولة خالد أبو النجا،
وحاوي إخراج وبطولة إبراهيم البطوط والمسافر للمخرج أحمد ماهر وبطولة خالد
النبوي وعمر الشريف! والمركب إخراج عثمان أبو لبن وبطولة يسرا اللوزي وفرح
يوسف ورغدة، ولو تأملت فيما عرضته السينما المصرية في عام 2011..
فسوف تجد أن الكم كان معقولا بدرجة كبيرة،
حيث وصل عدد الأفلام الي مايقرب من العشرين، تميز منها خمسة وهي تمثل
خمسة وعشرين بالمائة من جملة إنتاج هذا العام، وهي نسبة منطقية جدا في موسم
يدعي البعض أنه
الأسوأ، ولكنه في الحقيقة كان أفضل من سنوات أخري كانت
فيها السينما المصرية تترنح من الفشل!
شهد هذا العام عددا غير قليل من حالات الوفاة بين نجوم الفن،
في أغسطس رحلت الفنانة هند رستم،وبعدها بأسابيع قليلة لحق بها كمال الشناوي
وعمر الحريري ،كما توفيت الفنانة خيرية أحمد والمطرب عامر منيب الذي لم
يكمل عامه الخمسين، وسيد عزمي صاحب شخصية "بقلظ
" التي كان يحبها الأطفال حتي سنوات التسعينيات، أما الممثل محمود عزمي نجم المسرح القومي فلم
يشعر برحيله أحد، وكان من أشهر من قدم شخصية وكيل النيابة في السينما والتليفزيون.
آخر ساعة المصرية في
02/01/2012
ربيع الفن السابع في مصر مهدد بالقيظ
ميدل ايست أونلاين/ القاهرة
الليبراليون المصريون يخشون من سعى الإسلاميين بعد وصولهم للسلطة
إلى تقليص مساحة حرية التعبير في السينما.
ترجع بدايات صناعة السينما في مصر إلى ثلاثينات القرن الماضي وشهدت
عصرا ذهبيا في الأربعينيات والخمسينيات وظلت تتمتع بإقبال كبير في الداخل
وفي دول المنطقة طوال تاريخها.
ويقول كثيرون إن قدرة معظم العرب على فهم اللهجة العامية المصرية ترجع
إلى انتشار الأفلام ومسلسلات التلفزيون المصرية في أنحاء العالم العربي.
وظلت الرقابة تخنق السينما المصرية الى غاية بداية حكم جمال عبد
الناصر الذي تولى السلطة في مصر رسميا عام 1956 ولذلك ابتعدت غالبية
الأفلام المصرية عن قضايا السياسة.
ولكن في السنوات القليلة الماضية شهدت السينما المصرية إنتاج عدد من
الأفلام التي تتناول الواقع الاجتماعي لاقى بعضها استقبالا طيبا في
المهرجانات الدولية.
وأخرج الفنان الشاب عمرو سلامة فيلمان روائيان هما "زي النهاردة" عام
2008 و"أسماء" الذي يعرض حاليا في دور السينما. كما أخرج سلامة سلسلة من
الأفلام الوثائقية والقصيرة والأعنيات المصورة. وفاز سلامة بجائزة أفضل
مخرج عربي عن فيلم "أسماء" في قسم أفق جديد بمهرجان ابوظبي السينمائي
الدولي عام 2011.
ويتناول "أسماء" الذي يحكي قصة حقيقية في إطار درامي فضية شديدة
الحساسية في المجتمعات العربية هي مرض الإيدز والمعاملة التي يلقاها المريض
في وسط متدين محافظ.
وذكر سلامة أن استخراج تصريح بتصوير فيلم يحتاج إلى جهد وصبر حيث
ينبغي الحصول على موافقة من وزارة الثقافة ومن سلطات الأمن وأحيانا من
السلطة الدينية إذا كان موضوع الفيلم يمس قضية دينية.
ثم تأتي مشكلة التمويل حيث يقول سلامة إن السينما المصرية لا تعتمد
على إيرادات شباك التذاكر بل على المبالغ المالية التي تدفعها قنوات
التلفزيون لشراء حق بث الفيلم مستقبلا. ومعظم تلك القنوات التلفزيونية
تملكها شركات مقرها دول خليجية محافظة دينيا واجتماعيا وتأثرت بالأزمة
المالية العالمية. وذكر سلامة أن ذلك أدى إلى تراجع الإنتاج السينمائي في
مصر منذ عام 2009.
ورغم نجاح فيلمي عمرو سلامة الروائيين اتخد المخرج الشاب خطوة جديدة
في عام 2011 يعتبرها كثيرون في صناعة السينما تراجعا إلى الخلف حيث شارك في
إخراج فيلم وثائقي بعنوان "تحرير 2011" . لكن سلامة أوضح أن الفيلم
التسجيلي أداة مختلفة يستخدمها المخرج ليتناول نوعا مختلفا من الموضوعات.
وقال "صناعة الأفلام التسجيلية ما هياش (ليست) خطوة للوراء لما الواحد
يعمل أفلام طويلة. كل نوع من أنواع الأفلام له مذاقه وله هدفه وله نوعه.
ممكن تيجي لي فكرة أحب أعملها كفيلم طويل أو تيجي لي فكرة أحب أعملها كفيلم
تسجيلي أو فيلم قصير أو كأغنية مصورة أو حاجة. فكل حاجة على حسب الفكرة
اللي بتيجي الواحد عايز يعملها بشكل إيه. بعد الثورة ما حصلت كل المنتجين
كانوا بيكلمونا.. إحنا عايزين لازم نعمل أفلام دلوقتي (الآن) حالا عن
الثورة. يالا نصور.. يالا نعمل.. أنا حسيت أن صعب شوية أن أنا أطلع بنتيجة
أعملها في فيلم فيه تمثيل وفيه نتيجة. فيه حاجة إحنا وصلنا لها لكن فيه
حاجات كثيرة قوي لسه ما وصلنالهاش (لم نصل إليها بعد) وما فهمناهاش (لم
نفهمها). بس الفيلم التسجيلي هدفه الأكثر أنه يوثق اللي (الذي) بيحصل وقت
ما بيحصل. المشاعر.. الأحداث.. الأسباب اللي أدت للأحداث".
ولا يحتاج الفيلم الوثائقي للحصول على موافقة للتصوير بل يتعين الحصول
على تصريح إذا كان الفيلم سيعرض عرضا عاما. ومع تزايد جودة معدات التصوير
والصوت وأسعارها التي أصبحت في المتناول بات المجال أكثر اتساعا لهذا النوع
من الأفلام مقارنة بالأفلام الروائية.
و"تحرير 2011" هو أول فيلم وثائقي يعرض تجاريا في دور السينما بمصر في
تطور يعتبره سلامة علامة على قبول الجمهور لهذا النوع من الأفلام. وبدأ عرض
الفيلم في نوفمبر/تشرين الثاني وذكر سلامة أن إيراداته فاقت إيرادات بعض
الأفلام الأمريكية التي تعرض في نفس الوقت في مصر.
وفيلم آخر لمخرج مستقل آخر هو أحمد عبد الله لاقى استقبالا طيبا في
مصر وخارجها هو فيلم "ميكروفون" الذي بدأ عرضه عام 2010 وحصل على خمسة
جوائز من مهرجانات.
وبدأ أحمد عبد الله مشواره مع الإخراج السينمائي بفيلم "هليوبوليس"
الذي أنتج بميزانية صعيرة. وكثيرا ما يستخدم عبدالله في عمله الإضاءة
والصوت الطبيعيين ويستعين بممثلين غير محترفين الأمر الذي لا يحتاج إلى
تمويل كبير للفيلم.
ولكن المخرج أوضح أن العقبة الرئيسية في صناعة السينما في مصر هي
التوزيع وذكر أن الموزعين المصريين يعتبرون الفيلم منخفض التكاليف بالضرورة
منخفض الجودة. وأكد عبدالله أن الفيلم المصري المستقل قد يعرض في أرقى وأهم
مهرجانات السينما العالمية لكنه ربما لا يحظى بفرصة للغرض في مصر.
وقال "أعتقد أن المشكلة الكبرى هي مشكلة التوزيع. لأن عدد كبير من
الموزعين يأبون على أنفسهم أنهم يضعوا أفلام بميزانية ضئيلة.. حتى
الميزانية الصفرية.. زي فيلم حاوي.. فيلم ابراهيم البطوطي الأخير.. فيلم ما
كلفش (لم يتكلف) أي مبالغ مالية ومع ذلك واحد من الموزعين الكبار طلع في
التلفزيون وقال إنه مش ح يوزع الفيلم لأنه فيلم مش متكلف أي فلوس.. ميزانية
صفر. فأعتقد أن المشكلة هي في عقلية الموزعين والمنتجين الكبار اللي هم
بيقفوا حاجز تجاه توزيع الأفلام المصرية".
ويؤدي دور البطولة في "ميكروفون" الممثل الناجح خالد أبو النجا الذي
اتجه في الآونة الأخيرة إلى تجربة الإنتاج. ويرى أبو النجا أن الموجة
الجديدة من صناع السينما المستقلين في السنوات الأخيرة بمثابة نهضة للسينما
المصرية. وقال إن فيلمي ("ميكروفون" و"هليوبوليس" تنبآ بالتغيرات السياسية
التي شهدتها مصر في عام 2011.
وقال الفنان "أنا شايف أننا داخلين في عصر جديد.. ملامح العصر ده ممكن
نحاول نفهمها دلوقتي لأن لسه داخلين فيه. لكن هو ملامحه ممكن قوي ببساطة أن
ما بقاش فيه حد ضعيف كفاية أن حد يأخذ منه كل حقوقه.. أو أي حق من حقوقه.
وما بقاش فيه حد عنده القوة الكفاية أنه يفرض على الناس أن حقوقها تتاخذ
(تؤخذ) منها. ويمكن دي أول ملامح العصر ده. كمان ممكن نحس أن العصر ده أو
ملامحه أن سلطة الناس أصبحت لأول مرة قد (مساوية) أو أكبر من الناس اللي في
السلطة. بقى ممكن أي حد.. أي مجموعة من الناس اللي هي تتحد أنها تقف قدام
الناس اللي في السلطة".
ومع إجراء أول انتخابات ديمقراطية فيما تعيه الذاكرة في مصر تدور
حاليا مناقشات واسعة النطاق عن شكل الحكومة المقبلة. وبعد حصول أحزاب
إسلامية على أغلبية الأصوات حتى الآن في الانتخابات يخشى كثير من
الليبراليين أن تسعى حكومة يشكلها إسلاميون إلى تقليص مساحة حرية التعبير
في السينما.
ولكن أحمد عبدالله يرى أن ذلك لو حدث فلن يكون أمرا جديدا على صناعة
السينما في مصر.
وقال المخرج "ما أعتقدش أنه مسألة التخوف من حكم محافظ أو حكم إسلامي
بالنسبة لي تعني لي الكثير كفنان لأنه هي نفس الأزمة دي إحنا عشناها في وقت
حكم مبارك. كنا نحارب حكم مبارك اللي هو أيضا كان حكم يمنعنا من التعبير عن
آرائنا. في ظل الحكم العسكري.. متشدد وبيمنعنا من التعبير عن آرائنا.
باتصور لو جاء حكم محافظ أو حكم إسلامي.. نتمنى لأ.. بس (لكن) حتى لو حصل ح
نستمر في نفس المعركة".
وأجاب عبدالله على سؤال عما إذا كان يمكن أن يغادر مصر قائلا إنه لن
يترك بلده أبدا لأنه لا يريد أن يصنع أفلاما إلا عن حياته وعن المحيطين به
ولا يمكن تحقيق ذلك إلا في إطار مصري.
ومن المؤكد أن وصف المرحلة التي تمر بها السينما المصرية حاليا بأنها
نهضة أمر يخضع للنقاش والتقدير.
ميدل إيست أنلاين في
02/01/2012 |