ظل الفنان الأردنى إياد نصار فى حالة انتظار وصمت أكثر من عام
ونصف رافضًا أن يكون بطلا لعمل سينمائى أو تليفزيونى أقل قيمة من مستوى
شخصية حسن
البنا فى مسلسل «الجماعة» إلى أن فاجأنا فى رمضان الماضى بدوره
فى «المواطن إكس» ثم
عاد للسينما بدوره فى فيلم «مصور قتيل» الذى وجد فيه ضالته وظل يبحث عنه
لوقت طويل
حيث يظهر بدور مصور صحفى يصور جريمة قتل ويتعرض للموت بسبب ذلك.
إياد نصار
فى حواره لـ«روزاليوسف» أكد أنه استعان بمصورين حقيقيين يعملون فى قسم
الحوادث
ليتعرف على تفاصيل المهنة نافيًا وجود تشابه بين فيلمه وفيلم «ضربة شمس»
الذى قدمه
نور الشريف فى السبعينيات، وأن شخصية المصور الصحفى قدمت فى عشرات الأفلام
المصرية
والعالمية فإلى نص الحوار:
■
فى البداية حدثنا أكثر عن دورك فى
فيلمك الجديد «مصور قتيل»؟
-
الفيلم ينتمى لنوعية أفلام الإثارة
وتدور أحداثه حول جريمة قتل أقوم بتصويرها من خلال عملى كمصور صحفى فى قسم
الحوادث
وهذه النوعية من الأفلام تعتمد على التفاصيل المثيرة التى لو كشفتها فسأحرق
الأحداث
ويفقد المشاهد متعة المشاهدة وأهم ما جذبنى لهذا العمل هو أنه
لا يشبه أى فيلم آخر
سواء فى الكتابة أو الإخراج أو الممثلين لذا أشعر بمتعة حقيقية وأنا أمثل
وسعيد جدا
باختياره من بين كل السيناريوهات التى عرضت على بعد مسلسل «الجماعة».
■
ألم تشعر بخوف وأنت تقدم أول بطولة مطلقة مع مخرج شاب مثل كريم
العدل؟
-
بالعكس فالمستقبل للشباب، وكريم العدل أُثبت أن له عقلية
مخرج واعٍ فى أول أفلامه «ولد وبنت» بجانب أن التجريب مطلوب
دائمًا، وأى عمل فنى لا
يمكن توقع نجاحه أو فشله أثناء التصوير، والدليل «المواطن إكس» الذى يعتبر
تجربة
شبابية من الألف للياء.
■
وكيف استعددت لشخصية المصور الصحفى؟
-
كنت محتاجًا أن اعرف تفاصيل عن طبيعة عمل المصور الصحفى وطريقة
تعامله مع الكاميرا وأنواعها والأماكن التى يتواجدون فيها باستمرار وكيف
يتعاملون
مع الأحداث لذلك تعاملت مع مصورين فى أقسام الحوادث فى الصحف وشاركنى فريق
العمل
البحث خاصة أن الشخصية لابد أن تكون تفاصيلها حقيقية حتى يشعر
المشاهد بمصداقيتها
بجانب الاهتمام بالشكل الخارجى المرتبط بطبيعة الشخصية وعمقها لذلك قمت
بتغيير شكلى
الخارجى حيث أطلقت لحيتى وشعرى.
■
هل هناك تشابه بين «مصور قتيل»
وفيلم «ضربة شمس» الذى قدمه نور الشريف فى السبعينيات؟
-
شخصية
المصور الصحفى كانت محور لأفلام عربية وعالمية كثيرة لكن تناولها يختلف من
فيلم
لآخر وليس معنى أن الأستاذ نور قدم فى أحد أفلامه نموذج المصور
الصحفى ألا نقدمه
مرة أخرى، فموضوع الفيلم جديد ولم يتم تقديمه على الشاشة من قبل.
■
هل «مصور قتيل» له علاقة بالثورة؟
-
لا، فالعمل ليست له علاقة من
قريب أو من بعيد بالثورة فالمخرج كريم العدل والمؤلف عمرو سلامة كانا
يشتغلان على
الفيلم منذ أكثر من عام.
■
وهل سيعرض الفيلم فى موسم إجازة نصف
العام؟
-
لا أعتقد خاصة أننا مازال أمامنا يومان تصوير بعدها
سيدخل المونتاج وموضوع موعد العرض ليس من اختصاصى وتسأل عنه شركة الانتاج.
■
قدمت فى «المواطن إكس» دور ضابط شرطة شريف، وكذلك نرى فى «مصور
قتيل» شخصية ضابط شرطة فهل المقصود تحسين صورة الشرطة؟
-
أولاً
شخصية ضابط الشرطة التى قدمتها فى «المواطن إكس» لم يكن غرضها تحسين صورته
أمام
الناس، فالسيناريو هو الذى فرض علينا ذلك ونفس الحال فى الفيلم
ويجب علينا ألا نسبق
الأحداث ونحكم على عمل قبل مشاهدته.
■
فى رأيك ما العوامل التى
جعلت «المواطن إكس» يحظى بهذا النجاح؟
-
عوامل كثيرة أهمها أن
التجربة شبابية وقائمة على البطولة الجماعية وهذا مطلوب فى وقتنا وإلا
سنكون
انفصلنا عن الواقع والإنفراد بالبطولة لم يعد مطلوبا ليس فقط
فى الفن وإنما فى
أشياء كثيرة وأيضًا روح الإخلاص بين فريق العمل هذا بجانب تفاعل الناس مع
«إكس»
لإحساسهم بأنه قريب من شخصية الشهيد خالد
سعيد.
■
تشارك ضمن 30
ممثلاً وممثلة فى بطولة فيلم «ساعة ونصف» فما طبيعة دورك؟
-
هذا
الفيلم ينتمى لنوعية أفلام «فرح» و«كباريه» التى تدور فى فترة زمنية محدودة
حيث
تدور أحداث الفيلم كله فى ساعة ونصف داخل أحد القطارات وأقدم
دور بائع كتب داخل
القطار وقد توقف التصوير لفترة لكننا سنستأنف قريبا وقد سعدت بالعمل مع
المنتج أحمد
السبكى .
■
هل هناك جزء ثان من مسلسل «الجماعة»؟
-
لا أعلم شيئًا عن ذلك لكن لو تم التحضير بجزء ثان سأشارك فيه.
■
تجهز لمسلسل جديد مع السيناريست محمد فايد فحدثنا عنه؟
-
هو مسلسل اجتماعى رومانسى لم يتم تحديد اسمه بعد تشاركنى
البطولة غادة عادل إخراج غادة سليم وسيشارك فى الموسم الرمضانى
المقبل وبعيدًا عن
الثورة.
روز اليوسف اليومية في
22/12/2011
وحيد حامد:
أحمد سبع الليل يسحل النساء فى التحرير
كتبت: ماجدة خيرالله
فى صباح يوم الثلاثاء 11 سبتمبر عام 2001 استيقظ العالم على خبر
انهيار برجى مركز التجارة العالمى بمدينة نيويورك، بعد اصطدام طائرتين تم
توجيههما عن بعد لأكبر برجين كانت الولايات المتحدة، تفاخر بإنهما الأعلى
طولاً والأعقد معماريا فى العالم، وقد تم تصميمهما فى عام 1970 بحيث
يقاومان، الزلازل والقنابل وكافة أنواع الانهيار ولم يخطر ببال من وضع
تصميمهما أنهما سيتحولان فى لحظة الى كوم تراب وكأنهما بيوت رملية صنعها
طفل صغير على شواطىء ميامى>
وقد شاهد العالم لحظة انهيار البرجين الذى أدى الى حالة فزع رهيبة لكل
سكان القارة الأمريكية، وبلغت خسائر هذا الفعل الإجرامى الذى غير منهج
السياسة الأمريكية مع العالم مئات المليارات من الدولارات، ولكن الخسائر
المالية الرهيبة، لم تكن الهاجس الأول للحكومة الأمريكية وشعبها،ولكن عدد
الضحايا الذين ماتوا أو فقدوا إثر هذا الحادث، كان الهم الأكبر لدى الجميع،
وهو الأمر الذى جعل بوش الابن ورجال حكومته يفكرون فى الثأر لكرامة أمريكا
وهيبتها، وصرفت الحكومة الأمريكية مليارات الدولارات « غير التى خسرتها
نتيجة الحادث» لملاحقة بؤر الإرهاب فى أفغانستان،للقضاء على منظمة القاعدة
وعرابها أسامة بن لادن، المهم فى هذه الحكاية أن نلفت النظر لمن لديه نظر،
أن الدول المحترمة تعتبر أن خسارة البشر أكبر وأفدح من خسارة المنشآت!!
ولكن فى مصرنا الحبيبة تحول البشر الى أرقام لاتعنى خسارتها شيئاً،
لدى حكامها الذين لايؤمنون ولا يعبأون إلا بسلامتهم الشخصية، وكراسيهم التى
ثبتوا مؤخراتهم عليها،ليضمنوا القدرة على شفط ثرواتها مدى الحياة، حريق
المجمع العلمى حادث مؤسف فعلاً، وكارثة حضارية مما لا شك فيه، ولكن مقتل
العشرات من شباب مصر، أفدح وأكثر قسوة خاصة عندما يتم قتل هؤلاء على يد من
كان يفترض فيهم حماية شعب مصر، فليس من ضمن مهام جيشنا العظيم، حماية
المنشآت وقتل الناس، وضربهم بضراوة وسحلهم وإهانة كرامتهم وأعراضهم! وقد
خرجت جحافل من جنود إعلام أمن الدولة الذى لا يزال يعمل بكفاءة «تثير
الإعجاب»، تهدف الى تهويل الحدث، وكأن مصر قد فقدت أعز ما تملك، وهو من
وجهة نظرها مجموعة من الكتب والوثائق النادرة، رغم اننا لابد وأن نتساءل
بما اننا نملك تلك الثروة النادرة، فلماذا لم نتخذ حذرنا ونؤمن تلك الثروة،
خاصة أن إمكانية عمل نسخ من تلك الوثائق أمر بديهى، وعلى كل حال ثبت لمن
يعشقون لطم الخدود أن هناك نسخاً لبعض أهم تلك الوثائق فى مكتبة الاسكندرية
ودار الكتب، كما ان النيران لم تأت إلا على نسبة ضئيلة مما كان فى المبنى!
وقد عرف تاريخ مصر عدداً لا حصر له من الحرائق، التى لم يعلن حتى الآن عن
مرتكبيها أهمها طبعا حريق القاهرة الذى حدث فى عام 1951، وقيل إنه كان أحد
أسباب التعجيل بقيام ثورة الضباط الأحرار، وحريق دار الاوبرا الخديوية، فى
عام 1970، تلك الأوبرا التى تم بناؤها فى عام 1869 فى عصر الخديو إسماعيل
وكانت المناسبة الاحتفال العالمى الضخم بافتتاح قناة السويس وحضر الحفل
ملوك وأمراء أوروبا على رأسهم الإمبراطورة الفرنسية أوجينى، وقد تم عرض
أوبرا عايدة للموسيقار الإيطالى «فيردى» فى افتتاح دار الأوبرا الخديوية،
الذى كان تحفة معمارية وتاريخية نادرة، ومع ذلك عندما تم إحتراقها، قال
وزير الثقافة الأسبق، يوسف السباعى مهوناً من فداحة الأمر، إنها لم تعد
لائقة، بمصر وخسارتها لا تعنى شئيا، وإننا «يقصد وزارته آنذاك» كنا بصدد
التفكير فى عمل دار أوبرا على طراز عصرى،لأن تلك التى تم احتراقها كانت
تفكرنا بزمن الخديو إسماعيل! ولم يحزن على حرق الأوبرا إلا بعض المثقفين
الذين كانوا يقدرون قيمتها التاريخية والأثرية، أما عامة الشعب فقد هللوا
لبناء جراج متعدد الطوابق فى نفس مكان الأوبرا المحترقة! وتكررت الحرائق
وشملت المسرح القومى، وبعض المنشآت الأثرية المهمة فى عصر وزير الثقافة
الأسبق فاروق حسنى الذى إمتد حوالى عشرين سنة، ولم يحاسبه أو يؤاخذة أحد،
ومرت تلك الحرائق وكأنها حادثة تصادم سيارة فى اخرى نتج عنها خبطة فى رفرف
إحدى السيارتين، أو تلف الفانوس الورانى للأخرى! أما حادثة احتراق مقر
الحزب الوطنى المجاور لفندق النيل هيلتون على كورنيش النيل، فقد جلس الجميع
يتفرجون على ألسنة النار تنطلق منه، أثناء الموجه الأولى من الثورة فى
فبراير الماضى، ومر الحادث بدون ولولة، وخرج محافظ القاهره السابق، يبشر
الشعب المصرى بأن حكومه «شفيق ياراجل» سوف تقوم بهدم المبنى «اللى خد الشر
وراح» وتحوله إلى متنزه عام، يشبه «الهايد بارك» فى لندن عشان العيال «يقصد
الثوار» يلاقوا حتة يلعبوا فيها، ويهيصوا وحا نبقى نبعت لهم البونبونى «والفاندام»!
على قناة السى بى سى التى يطلق عليها قناة الفلول، ظهر السيناريست
وحيد حامد مع المذيع الفلولى خيرى رمضان الذى يمتلك قوة قتل ثلاثية، فى
لقاء إمتد لساعة من الزمن، قام فيه الرجل بمسح معظم النقاط المضيئة من
تاريخه «مجموعة أفلام ومسلسلات»، ولم أكن أتصور أن يأتى اليوم الذى اشاهد
فيه وحيد حامد منهاراً بهذا الشكل، فكلنا نشعر بالقلق والحزن والخوف ولكن
لأسباب تختلف عن تلك التى ذكرها وحيد حامد، فقد بدأ حواره بالتأكيد على أن
الحزن الذى يشعر به الآن، يفوق الحزن الذى شعر به بعد نكسة يونيه 1967، ولم
يذكر أن المتسبب فى حزنه هو نفس الجهة مصدر حزننا جميعا اليوم! وقد آلمنى
أن يقوم السيناريست الكبير بمقارنة الثورة التى قامت للقضاء على نظام
مبارك الفاسد، بهزيمة حرب يونيه، التى كسرت ظهر الشعب المصرى والعربى،
لسنوات طوال، ومع ذلك لم يقل أحد وقتها أو بعدها أن مصر ماتت، فالدول
الكبرى مرت بهزائم عظيمة بعد الحرب العالمية الثانية ولكنها لم تمت،
والدولة التى تموت بعد قيام شعبها بثورة عظيمة على الفساد، ماتبقاش دولة،
وقد تحمل الشعب المصرى هزيمة يونية بحزن عميق ولكنه عاش على امل الانتصار
وإحتضن جيش بلاده الذى عاد جنوده حاملين أحذيتهم تحت آباطهم، وعارهم
يسبقهم، بعد أن تركوا العدة والعتاد فى الصحراء هدية للعدو الإسرائيلى!
وحدثت انقسامات فى الجيش الذى كان يديره المشير عبد الحكيم عامر وكاد هذا
الانقسام يؤدى الى انقلاب عسكرى يعرض الدولة الى انهيار كامل، ولكن مصر لم
ولن تمت.
كنت اظن أن الكاتب لابد وأن يتوحد مع الشخصيات التى يقدمها فى أعماله
الفنية، وأن يؤمن بها ويتبنى قضاياها العادلة، ولكن وحيد حامد يؤكد انه
لايؤمن بما قدمه فى افلامه الناجحة، وكأنه شخص آخر هو الذى صنعها، أليس هو
من خلق شخصية «أحمد سبع الليل» التى قدمها العبقرى أحمد زكى فى فيلم البرىء،
هذا الشاب الريفى البسيط، الأمى الجاهل محدود الذكاء، الذى يلتحق بالخدمة
العسكرية، ويتم غسل ما تبقى من مخه، وبرمجته على قتل المعارضين للدولة
القمعية من المثقفين وأصحاب الضمائر اليقظة باعتبارهم أعداء الدولة! لقد
أدرك احمد سبع الليل بعد أن تورط فى تعذيب وسحل وقتل الأبرياء، وبعد أن
شاهد ابن قريته «حسين وهدان» وهو يعذب حتى الموت، أن هؤلاء ليسوا أعداء
الوطن، وأن قادته الذين يصدرون له أوامر القتل والاعتداء على الشرفاء هم
الأعدء، فما كان منه إلا أن أمسك بمدفعه وأفرغ رصاصة فى رؤوسهم وصدورهم!
أحمد سبع الليل بطل البرىء، نشاهد اليوم نماذج منه فى الشارع المصري،
ينقضون على الثوار المسالمين العزل، ويوسعونهم ضرباً وسحلاً و«تشليحا»،
وقتلاً، ويندهش الناس ويتساءلون عن أسباب هذا الغل وتلك الكراهية التى
يحملها هؤلاء الجنود، لثوار مسالمين، والإجابة أحمد سبع الليل، ولكن قبل
صحوته وإداركه للحقيقة، التى نرجو لجنودنا أن يدركوها!
لماذا لم يفكر وحيد حامد فى أحمد سبع الليل وهو يتحدث عن الشباب العزل
الذين اتهمهم بالإساءة للوطن، ويبدو أنه مثل كثيرين يعتمد فى معلوماته على
مصدر واحد هو الاعلام المصرى، الذى يزيف الحقائق، ويصور الثوار على أنهم
مجموعة من البلطجية يهدفون الى خراب البلد، بل إنه يتساءل لماذا لم يحاول
أى من هؤلاء الثوار إطفاء الحريق الذى اندلع فى مبنى المتحف العلمى؟ ويبدو
أنه لم يشاهد الكليبات والصور التى يظهر فيها، مجموعات من الشباب وهم
يخرجون من المبنى المحترق حاملين، ما استطاعوا إنقاذه من الكتب والوثائق،
وأن أحداً غيرهم ممن يتباكون الآن على ثروة مصر الثقافية لم يتحرك للإنقاذ
حتى رجال الإطفاء الذين يتواجدون على مسافة أمتار قليلة من مبنى المتحف
العلمى، ولا هؤلاء الذين وقفوا فوق أسطح مبنى مجلس الوزراء ليطلقوا خراطيم
المياه على المعتصمين، وأبوا أن يوجهوا خراطيمهم تجاه النيران المستعرة
لإنهم فى الحقيقه لم تكن لديهم الرغبة فى إخماد الحرائق بعد أن أشعلوها!
فى فيلم «النوم فى العسل» الذى كتبه وحيد حامد، وصور فيه رجال مصر،
وقد أصابتهم حالة جماعية من العنة المفاجئة أفقدتهم قدراتهم الجنسية! وكسرت
أنفسهم وأنوفهم أمام نسائهم، كان تحليل هذه الظاهرة الجماعية، التى توصل
لها ضابط المباحث «عادل إمام» أن هؤلاء الرجال يعانون من القمع السياسى
وعدم القدرة على الاعتراض على كل صنوف الفساد والضلال الذى يعيشونه وتحولت
عدم القدرة الى إحباط ونوم طويل فى العسل أصابهم بالعجز الجنسى، وبعد ان
إطمأن ضابط المباحث عادل إمام على حالة ابنه الشاب، الذى يمثل جيل الأمل،
قرر أن يقود مظاهرة سلمية من رجال مصر، تتجه إلى فينة؟؟ الى مجلس الشعب!!
ويصرخ الجميع من الألم وبطريقة سلمية مرددين آه آه، فاكر ياستاذ وحيد، لم
يتهمك أحد وقتها بالتحريض على الثورة والعصيان، وعندما قام شباب مصر «فى
الواقع وليس فى الفيلم «بالاعتصام أمام مجلس الشعب لإعلان غضبهم بطريقة
سلمية، اتهمتهم بمحاولة التخريب! معقولة هذا الفصام فى الشخصية، أنك الآن
تستنكر كل ما قدمته فى افلامك بل تنقلب عليه، وتمسح تاريخك الفنى فى لحظات
ظهرت فيها مع الفلولى الأعظم خيرى رمضان، أعانك الله عما هو قادم!
يقول المثل شر البليه ما يضحك.. وقد شاهدنا فى الأيام الأخيره من
البلاء ما ينوء عن حمله الجبال، مشاهد السحل والضرب المبرح لشباب الثورة،
يحاصرنا أينما ولينا وجوهنا، على شاشات التليفزيزن، وصفحات الجرائد ومواقع
اليوتيوب، والفيس بوك وتويتر، وأثناء متابعتى لواقعة ضرب أحد الشباب الذى
اجتمع عليه أكثر من عشرين جنديا ينهالون بهراواتهم الغليظة على رأسه وكل
مكان فى جسده،لاحظت أنه يقول لهم كلمات لم اسمعها طبعاً، ولكن قفز لذهنى
صوت الممثل الراحل علاء ولى الدين وهو يقول جملته الخالدة» هو كله ضرب
ضرب..مفيش شتيمة»!
الوفد المصرية في
22/12/2011
أسر ياسين:
أرفض استخدام العنف وتشوية سمعة الثوار
القاهرة - أ ش أ : أعرب الفنان أسر ياسين عن رفضه استخدام العنف ضد
المتظاهرين ومحاولات تشوية سمعتهم امام الرأى العام. وقال أسر إن شريحة
كبيرة من الشعب المصرى أصبحت ضد الثوار نتيجة لسيل الاتهامات التى انهالت
عليهم وتخوينهم من قبل بعض وسائل الاعلام وتصريحات أعضاء بالمجلس العسكري
، مشيرا إلى أن الثوار أمامهم هدف وهو نقل السلطة للمدنيين واستعادة دور
مصر الذي فقدته نتيجة جهل وفساد النظام السابق.
وأضاف أن من صنع ثورة 25 يناير العظيمة لا يعقل أن يدمر مصر أو يخونها
كما يتردد ، مؤكدا إن أحداث العنف التى شهدتها مصر على غرار ما حدث في
مسرح البالون وماسبيرو وشارع محمد محمود وأخيرا مجلس الوزراء لم يصنعها
الثوار فهم أكثر شريحة في المجتمع حرصا على مصر ومستقبلها .
وأشار الى أن المجلس العسكرى يعلن بعد كل ازمة عن وجود أياد خفية وراء
اشتعال الاحداث وانه سيكشف المخطط الذي يحاك ضد الوطن ولكن سرعان ما تهدأ
الأوضاع ويعود المجلس لصمته وبالتالي يصاب الرأي العام بخيبة أمل ويشعر
بوجود مخطط ضد الثورة وهو ما يدفع الثوار لكشف الغموض ومحاولة فك ألغاز
الموقف مما يجعلهم فى صدارة المشهد وتلقى الاتهامات .
من جهة اخرى أكد أسر ياسين إنه مازال يقرأ بعض السيناريوهات
السينمائية المعروضة عليه إلا إنه لم يستقر بعد على العمل الذى سيعود به
الى السينما بعد أخر فيلم بيبو وبشير.
الشروق المصرية في
22/12/2011
نقاد: عام 2011 أحرق رموزا فنية وفتح أبوابا للنجومية
القاهرة - أ ش أ : في الوقت الذي حافظ فيه عدد من الفنانين المصريين
على تواجدهم على الساحة الفنية خلال عام 2011 رغم الأحداث السياسية التي
شهدتها البلاد،آثر عدد منهم الغياب رغم استحواذهم على نصيب الأسد سواء في
العرض أو الأجور في الأعوام السابقة.
ويرى عدد من النقاد أنه رغم أن عام 2011 يعد الأسوأ على الفنان المصري
حيث تأجلت معظم المشاريع الفنية بسبب تردي الأوضاع الأمنية وخوف المنتجين
من الخسائر، وحدوث توقف شبه كامل للأنشطة السينمائية منذ نهاية يناير
الماضي حيث اندلعت الثورة إلا أنه هناك بعض الأعمال السينمائية والدرامية
حققت نجاحات.
ولاقت أفلام "اكس لارج" لأحمد حلمي و"سامي اكسيد الكربون" لهاني رمزي
و"سيما على بابا" لأحمد مكى و" شارع الهرم" للراقصة دينا وسعد الصغير
و"أمن دولت" لحمادة هلال قبولا لدى الجمهور وذلك طبقا للإيرادات التي
حققتها .
ونجحت بعض الأعمال الدرامية في تحقيق نسبة مشاهدة عالية مثل مسلسلات
"الريان" لخالد صالح و"عريس دليفري" لهاني رمزي و"شارع عبد العزيز" لعمرو
سعد و"دوران شبرا" لعفاف شعيب و دلال عبد العزيز، و"وادي الملوك" لسمية
الخشاب ، و "نونة المأذونة" لحنان ترك ومشرفة..رجل لهذا الزمان"، والمسلسل
الكوميدي "الكبير أوى" لأحمد مكي و"خاتم سليمان" ، و"المواطن إكس"، و"إحنا
الطلبة"، و"كلمات"، و"بنات شقية"، و"نور مريم" .
وأفلت في عام 2011 نجومية بعض من كانوا يوصفون ب "الرموز" الفنية في
مصر، الواحد تلو الآخر حيث لم تعرض لهم أية أعمال سينمائية أو درامية
وفضلوا الغياب مثل يسرا ، وعادل إمام ، وإلهام شاهين ونادية الجندي وبوسي
وغيرهم .
وقررت يسرا عدم تقديم أية أعمال تليفزيونية أو سينمائية خلال هذا
العام والابتعاد عن الظهور الإعلامي ، بسبب الهجوم الذي تعرضت له منذ قيام
الثورة ، بينما فضل عادل امام انسحاب مسلسله "فرقة ناجي عطا الله" من
ماراثون رمضان الماضي ، وأجلت الفنانة إلهام شاهين جميع أعمالها الفنية
وخاصة مسلسلها "معالى الوزيرة" .
ويرى الناقد طارق الشناوي ، أن غياب الفنانين الكبار عن الساحة الفنية
في 2011 يرتبط بعدة أسباب ، أهمها العامل الاقتصادي لمصر بعد الثورة ،
مشيرا إلى أن بعض أسماء الفنانين الكبار أدرجت في القوائم السوداء، فكان
هناك خوف من قبل المنتجين والموزعين ألا يتم توزيع أعمالهم ، وأن تتم
مقاطعتها .
وقال إن ارتفاع تكلفة الأعمال الفنية بعد الثورة تطلب خفض أجور
الفنانين، في حين أن الفنانين الكبار ذوي الأجور الكبيرة رفضوا خفض أجورهم
، الأمر الذي أدى إلى استبعادهم من الساحة الفنية .
الشروق المصرية في
22/12/2011 |