لا ينشغل ماجد الكدوانى بموقعه على خريطة النجومية أو التواجد فى
صف نجوم الشباك، لأنه بموهبته الفذة، وروحه الجميلة، وتلقائيته المفرطة،
حجز له
مكانا مميزا فى قلوب جمهوره ونقاده، ليجتمع الجميع على أنه
«غول» تمثيل، وعبقرى
تشخيص، بينما كانت جائزة أحسن ممثل من نصيبه فى معظم المهرجانات التى شارك
بها
مؤخراً، سواء عن فيلمى «678» أو «أسماء»، التقينا الكدوانى لنناقشه حول دور
المذيع
الذى يقدمه أمام هند صبرى فى فيلم «أسماء»، وكيف جسد وتقمص هذه
الشخصية بهذه
العبقرية، وما الجديد الذى ينوى تقديمه فى الفترة المقبلة.
■
تمسك
بالميكروفون فى فيلم «الفرح» وتقوم بدور مذيع الأفراح الشعبية، بينما تقدم
فى
«أسماء»
دور المذيع التليفزيونى اللامع، فما الاختلاف فى التحضير لكلا
الشخصيتين؟
-
يضحك قائلاً: فى كلتا الحالتين أخاطب الناس، لكن فى
«الفرح»
أخاطب ناس عايزة تضحك وتنبسط، بينما فى «اسماء» أخاطب جمهورًا يريد الوعى
والمعرفة، لكن القاسم المشترك أن المذيع يسعى لـ «لقمة العيش» وفى كل حالة
يحدث ذلك
بطريقة مختلفة بناء على طبيعة المهنة، والمستوى الاجتماعى الذى ينتمى إليه
كل
منهما.
■
هناك العديد من مذيعي برامج التوك شو مثل عمرو أديب ومعتز
الدمرداش وغيرهما، فبأى شخصية مذيع تأثرت وأنت تقدم دورك فى «اسماء»؟
-
عندما عرض المؤلف والمخرج عمرو سلامة سيناريو الفيلم
علىّ شعرت بخوف شديد ورفضت الدور، لأنى لا أريد أن أظهر كمقلد للمذيعين
الموجودين
على الساحة، لكنه كان أبعد منى نظراً وأخبرنى أن السيناريو مازال فى مرحلته
الأولى،
وهناك مراحل أخرى فى الكتابة ستتضح فيها الشخصية أكثر، لتصبح شخصية مختلفة
عن باقى
شخصيات المذيعين الموجودين حاليا بمختلف الفضائيات، وبالفعل عندما قرأت
السيناريو
مرة أخرى أحببت الدور جدا، وتحمست للفكرة والشخصية، وبدأت أقدمها بطريقتى
وإحساسى
بها، وليس بتقليد أى مذيع مع احترامى للجميع.
■
هل تعتقد أن الفيلم
سيخدم قضية مرض الإيدز ويعرف الجمهور بها؟
-
الفيلم لا يناقش قضية
الإيدز فقط كما يتصور البعض، بل يناقش فى الأساس رسالة أهم وأقوى وهى كسر
حاجز
الخوف، والسعى للحصول على حقوقنا، بينما يمر على قضية مرض
الإيدز ويناصرها كرسالة
ضمن رسائل عديدة.
■
هل الفيلم يناسب طبيعة المرحلة التى نمر
بها؟
-
الفيلم تمت كتابته وتصويره قبل الثورة، لكنه من أكثر
الأفلام المناسبة للمشاهدة بعد الثورة، لأنه يدعو كما ذكرت إلى كسر حاجز
الخوف،
بجانب جرعة الأمل والبهجة الموجودة فى احداثه لتحدى كل الصعاب بل وتحدى
الموت
نفسه.
■
كل عمل فنى يضيف لصاحبه خبرات ومعلومات جديدة، فما الجديد
الذى تعلمته من «اسماء»؟
-
تعلمت حب الحياة الذى رأيناه مع الكثير
من مرضى الإيدز الحقيقيين، ورغم خطورة المرض إلا أنهم يتصالحون مع المرض
ويعيشون به
ويبحثون دائما عن كل ما يدعو للتفاؤل، بخلاف استبعاد فكرة حساب الآخرين
والتدخل فى
خصوصياتهم لأن الله وحده هو الذى سيحاسب البشر.
■
فى الفيلم يقوم
شيخ بعمل مداخلة تليفونية يساند فيها «اسماء» ويؤكد أن المجتمع ليس له الحق
فى
محاسبتها أو منعها من العلاج، لماذا لم نجد نموذجاً آخر إيجابياً يتعاطف
معها، وتم
حصر النموذج الطيب فى شخصية رجل الدين؟
-
الوعى يمتد للمجتمع من
خلال المؤسسة الدينية، والإعلامية لذا وجدنا المذيع والشيخ متعاطفين مع
«اسماء»
بجانب الطبيب الذى يرأس الجمعية التى تضم مرضى الإيدز وتحاول أن تقدم لهم
المساعدة،
أما باقى نماذج المجتمع فكانت تفتقر للمعلومات الصحيحة عن طبيعة المرض،
والتعامل مع
الشخص الذى يحمله، لذا فدورنا جميعا أن نظهر معاناة المريض
ونشرح للناس طبيعة
الموقف بشكل صحيح.
■
بعيداً عن «اسماء» ما الجديد الذى يجهز له ماجد
الكدوانى للفترة المقبلة؟
-
دعواتكم، فلا يوجد
جديد.
■
لكننا كنا قد سمعنا أنك تجهز لمسرحية
جديدة؟
-
نعم كانت هناك تحضيرات، لكن المشروع
توقف.
■
ماذا فعلت فى الانتخابات البرلمانية؟
-
مبتسما: دعنا نتحدث عن فيلم «اسماء» فقط فى هذه المرحلة.
■
هل أنت
متفائل بحال البلد؟
-
ليس هناك أى خيار آخر سوى التفاؤل، وكلى ثقة
وإيمان أننا سنتجاوز أزماتنا ونصل للأفضل إن شاء الله خلال الفترة المقبلة.
روز اليوسف اليومية في
16/12/2011
السينما اللبنانيّة تواجه خريف القمع والمنع في عزّ الربيع
العربيّ
لبنان المدني يطالب بكفّ يد الرقيب بقانون
فيرونيك أبو غزاله
شهد لبنان مؤخرًا تقييدًا متزايدًا للحريّات، من خلال التدخل المستمر
للرقابة بالأفلام التي تٌعرَض في دور السينما، كان أبرزها حذف مشهد كامل من
فيلم "شارع هوفلان" بذريعة أنّ هذا المشهد يمسّ بالعلاقات مع دول شقيقة
للبنان، وإدراج فيلم "Beirut Hotel"
للمخرجة دانيال عربيد على لائحة الأفلام الممنوعة، لأنّه "يعرّض أمن لبنان
للخطر"، سلسلة من الأحداث حرّكت الجمعيات المدنية المُدافعة عن حرية الرأي
والتعبير لإطلاق مسودة "قانون حرية الأعمال السينمائية".
بيروت: "لا للرقابة المُسبقة" شعارٌ كان الحاضر الأبرز أمس في اللقاء
الذي نظّمته مؤسسة "مهارات" و"مجموعة مرصد الرقابة"، وهما منظّمتان
مدنيّتان لبنانيتان، بهدف إطلاق مسودة القانون الذي يُعوَّل عليه لإلغاء
الرقابة المسبقة على الأعمال السينمائية.
لم تسلك المنظّمتان المسار التقليديّ عبر الحصول على توقيع نائب أو
أكثر من البرلمان على مسودة القانون بهدف تسجيله في المجلس النيابيّ
وتحويله الى المناقشة لدى اللجان النيابية، إنما تمثّل الهدف الأساسيّ
بإطلاق نقاش عام حول واقع الرقابة في لبنان وضرورة وضع تشريعات ملائمة
تكرّس حرية الاعمال السينمائية.
وهذه المسودة استندت في موادها إلى دراسة "أعمال الرقابة قانوناً"
والتي أعدّها المحامي نزار صاغية بالتعاون مع نائلة جعجع ورنى صاغية، بهدف
تقديم مستندات واضحة حول عمل الرقابة والمعايير التي يتمّ اعتمادها
للاقتطاع من الأفلام. وقد انطلق النقاش فعلاً أمس بين المنتجين والممثلّين
والمنظّمات المدنية للضغط على السلطات لإيقاف عمليات القصّ من الأفلام التي
تحمل رسائل الى المجتمع اللبنانيّ يريد إيصالها المنتجون والمخرجون.
تحقيق التشريع عبر النقاش
وفي حديث لـ "إيلاف"، أكدّت المديرة التنفيذية لجمعية "مهارات" رولا
مخايل أنّ موضوع الرقابة ما زال جدليّاً في لبنان، وحتّى خلال المناقشة بين
الجمعيات المدنية المنضوية في إطار "مرصد الرقابة"، كان هناك آراء مساندة
لمسودة القانون وأخرى معارضة لها، إلا أنّ الحلّ هو في فتح باب النقاش أمام
جميع المواطنين للتشارك بهدف الوصول الى تحديد التشريعات الملائمة.
وتضيف مخايل أنّ إلغاء الرقابة المسبقة يزيد من المسؤولية التي تترّتب
على المنتجين والممثلّين والمخرجين، وبالتالي يكون كلّ شخص مسؤولا عن
الأعمال التي يقدّمها إلى الجمهور. كما تشير إلى أنّ خطوة إطلاق المسودة
تهدف الى إطلاع الرأي العام على التعديلات التي لا بدّ من إدخالها الى
القانون الحاليّ، ليتمّ بعدها فتح باب النقاش مع النوّاب في البرلمان ليكون
هناك تبنّ للمسودة بهدف تسجيلها لدى المجلس النيابيّ.
مثقفون في وجه الرقابة
بصوت الصحافيّ والناقد الثقافيّ بيار أبي صعب، انطلق المؤتمر ليحمل
"نسمة حرية" من أجواء الربيع العربيّ الى لبنان بعدما ارتفعت الأخطار
المحدقة بحرية الرأي والتعبير خلال السنوات الأخيرة، على حدّ قول أبي صعب.
وشدّد الصحافيّ على أنّ مسودة القانون الجديدة لا تأتي لمهاجمة جهاز
الرقابة في الأمن العام أبداً، إنما هي تُعبّر عن أفكار كتلة مدنية تسعى
الى تطوير المجتمع فكرياً وقانونياً. وخصّ أبي صعب فيلم "ليل بيروت-Beirut
Hotel " في كلامه، وقد غابت عن المؤتمر المخرجة دانيال عربيد بداعي السفر
فيما حضرت المنتجة سابين صيداوي، إذ رأى الناقد الصحافيّ أنّ الفيلم يجب أن
يُعرَض كما هو ودون أي تغييرات وفي حال استمرار قرار المنع لا بدّ لمنتجي
الفيلم والمخرجة أن يسلكوا طريق القضاء القادر وحده على البتّ في المسألة.
أمّا الفنّانة والباحثة حنان الحاج علي فكانت لها مواقف حادة في
مواجهة أعمال الرقابة على الأعمال السينمائية التي تجري حالياً، حيث أكدت
في كلمة باسم "مرصد الرقابة" أنّ الأمن العام يمارس سلطته بشكل غير
قانونيّ، وبالتالي فهناك قمع عشوائي للمواهب الفنيّة. ووضعت الحاج علي
التحرّك المطلبيّ في إطار إعادة النظر في بعض المسلّمات في المجتمع
اللبنانيّ خصوصاً في ما يرتبط بقوانين الرقابة.
كما كان لكلمة الصحافية ومديرة المشاريع في مؤسسة "مهارات"، ألين فرح،
صدى كبير بعدما أكدت أنّ هناك أعمالا فنيّة وأدبية وسينمائية مثيرة للجدل،
لكن لبنان يحتاج الى قضايا مثيرة للجدل وجريئة لتحطّم "التابوات"
والموروثات.
الكلمة الأخيرة كانت للمحامي نزار صاغية الذي يعتبر حرية الرأي
والتعبير قضية لا بدّ أن يدافع عنها كلّ شخص مهما كان موقعه.
فقد أشار صاغية الى أنّ المعركة ليست إعلامية فقط إنما هناك معركتان
قانونية وقضائية، وأنّ الرقابة المُسبقة ليست قانونية في أي شكل من
الأشكال، كما أنّ الرقابة اللاحقة التي تُمارس اليوم لا تتمّ بالصيغة
القانونية الصحيحة. وأكثر ما شدّد عليه صاغية هو ضرورة أنّ يبادر المنتج
والمخرج لأي فيلم يتعرّض للتقطيع أو المنع الى اللجوء الى القضاء وإقامة
دعوى، بدل أن يحاول كلّ فرد في عالم السينما إرضاء الرقابة في الامن العام
على حساب حرية الرأي والتعبير.
ومن النماذج التي كانت مطروحة بشكل لافت في المؤتمر هو فيلم "Beirut
Hotel"، وقد أشارت المنتجة صيداوي الى أنّ لجنة الرقابة التي أصدرت قرارها
القاضي بمنع الفيلم تألفت من ستة أشخاص كلّهم من موّظفي الدولة، وبالتالي
فإنّ قرارهم لم يكن مستقلّاً حيث حاولوا أن يعملوا بما يناسب مصلحة النظام
القائم.
وذلك في ما يرتبط بالمشاهد التي تتطّرق إلى اغتيال رئيس الوزراء
اللبنانيّ الأسبق، رفيق الحريري، وكان مكتب شؤون الإعلام في مديرية الامن
العام قد أوضح أنّه لم يصدر قرار "منع" لكنّه أكّد أنّه لا يمكن عرض الفيلم
لأنّه يتضمّن "إشارة واضحة" الى اغتيال الحريري. وقد برز الرأي القانونيّ
في هذا السياق للمحامي صاغية باعتباره أنّ هذه القضية سهلة جداً أمام
القضاء، بما أنّ الرقابة المسبقة هي ممنوعة ما يعني أنّ الدور الذي تؤديه
اللجنة هو لحماية الطبقة السياسية وليس بهدف الخدمة العامة.
مسودة القانون: تعديلات جذرية
وفي قراءة لـ"إيلاف" حول مسودة مشروع قانون حرية الأعمال السينمائية
والاعمال المصوّرة، يتبيّن أنّ هناك تعديلات جذرية تمّ إدخالها الى القانون
مقارنة بالجاري حالياً. فبموجب المشروع المُقترح (الفصل الثالث، المادة
السادسة)، تنشأ هيئة إدارية مستقلّة تُدعى الهيئة المختصة بتصنيف الأعمال
السينمائية والأعمال المصوّرة، وهي تتألف من رئيس وتسعة أعضاء كلّهم من
التابعية اللبنانية تكون ولايتهم لمدّة أربع سنوات قابلة للتجديد لمرة
واحدة.
وتحلّ الهيئة مكان المديرية العامة للأمن العام، لكنّ صلاحياتها
محدّدة بحسب القانون كي لا يكون هناك تجاوزات، إذ إنّ مسؤوليتها الرئيسة
بحسب المادة العاشرة من مسودة مشروع القانون أن تقبل التصاريح بعرض العمل
السينمائيّ أو المصوّر وتصدر قراراً معلّلاً خلال أسبوعين من تاريخ إحالة
الملف عليها فإمّا تكون الموافقة على العرض في الأماكن العامة دون التصنيف
أو الموافقة على العرض في الأماكن العامة مع تصنيف الفيلم وفق الفئة
العمرية.
وطرحت "إيلاف" تساؤلاً على المحامي صاغية حول إمكانية المحافظة على
استقلالية الهيئة من نفوذ السلطات الرسمية وغيرها من الضغوطات. يجيب صاغية
أنّ الهيئة المستقلة هي فكرة جديدة في لبنان ولكنّها جديرة بأن تُطّبق
لتطوير العمل الرقابيّ على الأعمال السينمائية والمصوّرة.
ويرى صاغية أنّ الضمانة الأولى للهيئة هي اختيار الأعضاء بحسب معايير
عالية جداً، إذ تحدّد المادة السابعة أنّ الهيئة يترأسها قاضٍ من الدرجة
الثانية وما فوق، كما تتضمّن إختصاصياً في علم النفس وأصحاب إختصاص في
الفنون الجميلة أو العلوم الإجتماعية وخبيرا في شؤون حماية الطفل وخبراء
قانونيين. أمّا الضمانة الثانية فيحدّدها صاغية في التقرير السنويّ الذي لا
بدّ أن تصدره الهيئة لكي يكون هناك مراقبة لأعمالها وصولاً الى الرقابة
القضائية أي إمكانية الطعن بأحكامها ضمن مهل موجزة.
وبالإضافة الى تشكيل الهيئة، فإنّ مسودة مشروع القانون لا توجب
إطلاقاً الإعلان عن محتوى العمل المُراد تصويره وهي نقطة إيجابية بالنسبة
إلى المنتجين والمخرجين. كما لا تخضع حرية أخذ المشاهد لمبدأ التصريح
المُسبق باستثناء بعض المواقع التي توضحها المسودة، وتمّ تنظيم اللجوء الى
القضاء في حال رُفض الإذن وفق الأصول الموجزة منعاً لتحوير السلطة.
وكلّ هذه البنود رأى فيها معظم المشاركين في المؤتمر المدنيّ نقلة
نوعية، من دون أن يعني ذلك أنّ باب النقاش حول الرقابة قد أغلق، إنما
بالعكس تماماً فأمس كان المحطّة الأبرز لإطلاق هذا النقاش الذي لم تُصبح
نهاياته واضحة المعالم بعد.
إيلاف في
16/12/2011
2011 عام بكى فيه النجوم
رحيل عمالقة الفن سعاد محمد والحريرى والشناوى وهند
رستم.. ووداع زين والأسمر ومنيب.. وهانى شاكر وهنيدى وأنوشكا يبكون
أحباءهم
كتب - على الكشوطى - نقلاً عن العدد اليومى
شهد عام 2011 بكاء العديد من نجوم السينما والغناء بعد وداع بعض من
أفراد عائلاتهم أو وأصدقائهم، حيث شهد العام رحيل مجموعة من أبرز الفنانين،
الذين أثروا الشاشة السينمائية، وسوق الكاسيت بأعمال كثيرة، بحيث بدأت
أوراق كبار وصغار الفنانين فى التساقط من شجرة الحياة تاركين وراءهم تاريخا
كبيرا من الأعمال الفنية وحزنا عميقا فى قلوب ذويهم ومحبيهم، حيث بدأ عام
2011 بوفاة الفنان الكبير محمد الدفراوى يوم الخميس 6 يناير بعد صراع مع
مرض الكبد، وتدهور فى حالته الصحية، تاركا تاريخا حافلا بالأعمال الفنية،
وفوجئ الفنانون يوم الثلاثاء 5 أبريل بمقتل مصمم الأزياء محمد داغر داخل
شقته بالمهندسين، وهو اللغز الذى استطاعت الشرطة فك رموزه خلال ساعات قليلة
والتوصل إلى الجانى محمد عبدالمنعم فرج والذى حكم عليه بـ10 سنوات مع
الشغل، ليرحل داغر تاركا حزن شديد لدى عدد كبير من الفنانات ممن اعتدن على
الاستعانة به فى جميع أعمالهم الفنية منهن مى عز الدين ومنة فضالى، إلى
جانب أقاربه ووالدته التى رحلت حزنا على فراق ولدها داغر.
وفقد الوسط الغنائى عملاقة الطرب صاحبة الصوت العذب المطربة سعاد محمد
يوم الاثنين 5 يوليو عن عمر يناهز 85 عاما تاركة وراءها تاريخا طويلا من
العطاء الفنى تجاوز 3 آلاف أغنية، منها «كم ناشد المختار ربه»، و«رويدكم
رويدكم» و«أنك لا تهدى الأحبة» و«طلع البدر علينا» و«وحشتنى عدد نجوم السما».
وفى فجر الأحد 7 أغسطس رحل المطرب الشعبى حسن الأسمر بعد إصابته بأزمة
قلبية مفاجئة، وذلك فى الوقت الذى بدأ يستعيد فيه جزءا من نجوميته بعد
قيامه بحملة دعائية لإحدى شركات خطوط المحمول، وكانت هى آخر ظهور له على
الشاشات المصرية والعربية.
فى ثانى يوم لرحيل الفنان حسن الأسمر رحلت عن عالمنا أيقونة الجمال فى
السينما المصرية الفنانة هند رستم، عن عمر يناهز 82 عاماً، وذلك بعد
إصابتها بأزمة قلبية حادة، تاركة تاريخا حافلا بالنجاحات ومشوارا طويلا
قررت أن تختمه بالابتعاد عن الفن والوجود فى جوار زوجها الذى وهبها الحب
والاحتواء والطمأنينة.
كما ودع الوسط الفنى الفنان طلعت زين الأحد 14 أغسطس بعد معاناة شديدة
مع المرض، حيث كان يعانى من وجود خراج فى الرئة، الأمر الذى استدعى عمل
عملية جراحية فى لندن لاستئصال الجزء التالف، ليرحل زين بعدها تاركا أفلامه
وأغانيه لتذكر محبيه بخفة دمه التى اعتاد عليها جمهوره، وبعد حوالى أسبوع
واحد رحل الدنجوان الفنان الكبير كمال الشناوى عن عمر يناهز الـ 90 عاما،
بعد أن تألق فى أكثر من 200 عمل فى السينما والتليفزيون.
كما رحل الفنان الكبير عمر الحريرى يوم الأحد 17 أكتوبر عن عمر يناهز
الـ 86 عاما، بعد صراع لمدة أربعة أيام فقط مع المرض.
كان لشهر نوفمبر نصيب كبير من الحزن، حيث رحل عدد كبير من الفنانين،
حيث توفى الفنان سيد عزمى يوم الأربعاء 2 نوفمبر بعد صراع مع المرض تاركا
عددا من الأعمال المميزة، أشهرها شخصية «بقلظ» مع الإعلامية نجوى إبراهيم،
وشخصية «زيكا» فى مسلسل «بوجى وطمطم»، وأعقب ذلك وفاة الفنانة الكبيرة
خيرية أحمد بعد صراع قصير مع المرض، وذلك يوم 19 نوفمبر، ليلحق بها الفنان
الكبير محمود عزمى يوم الأحد، 27 نوفمبر، بعد رحلة عطاء فى مجال السينما
والمسرح والتليفزيون بدأت من خمسينيات القرن الماضى بفيلم «بين السماء
والأرض». وكانت رابع حالة وفاة بشهر نوفمبر من عام 2011 من نصيب الفنان
الخلوق عامر منيب الذى توفى يوم 27 نوفمبر عن عمر يناهز الثمانية والأربعين
عاما، بعد صراع مع المرض، حيث عانى من ورم فى القولون، تم استئصاله فى
ألمانيا، ولم تتحسن حالته الصحية بعد عودته إلى مصر، ليدخل فى غيبوبة تامة،
ويرحل محدثا صدمة كبيرة لدى محبيه وزملائه من الفنانين بالوسط الفنى.
أما آخر حالات الوفاة بشهر نوفمبر كانت للفنان رمضان خاطر والذى رحل
يوم 29 نوفمبر عن عمر يناهز الـ48 عاما بعد مشاركته فى العديد من الأعمال
الفنية.
وشهد العام أيضا رحيل فنانين فى هدوء تام دون أى صخب إعلامى، كما لم
تهتم النقابات الفنية المختلفة بخبر الوفاة، ومنهم الفنان القدير أحمد سامى
عبدالله، والذى توفى يوم الاثنين 13 ديسمبر عن عمر يناهز الـ91 عاما،
والفنانة فايدة كامل، حيث وافتها المنية يوم الجمعة 22 أكتوبر، ولم يعلم
بخبر بوفاتها أحد حتى نقابة الموسيقيين التى تنتمى إليها الفنانة الراحلة،
والتى اكتشفت وفاتها بعد رحيلها بيوم كامل. وفى العام نفسه ودع العديد من
نجوم أقربائهم، ومنهم الفنان الكبير هانى شاكر الذى توفيت ابنته دينا فى
نفس العام، وهو الأمر الذى أصاب الفنان بحالة انهيار شديد وأصاب جمهوره
بحالة حزن عميق نظرا لمعرفتهم بمدى حب شاكر لابنته.
كما توفى حمدى عزمى شقيق الفنان أحمد عزمى على يد أحد أصدقائه، حيث
عثر عليه داخل شقته، على يد أحد أصدقائه بغرض السرقة، الأمر الذى أدخل عزمى
فى حالة نفسية سيئة جدا، وكان الفنان محمد هنيدى هو الآخر على موعد مع
الحزن، حيث رحلت عنه والدته تاركة فى قلبه وفى قلوب محبيه حزنًا عميقًا لم
يعتد جمهوره على رؤيته فى عينيه منذ رحيل صديقه الفنان علاء ولى الدين، كما
رحلت سالى شقيقة الفنانة رحاب الجمل، حيث لقيت مصرعها فى حادث مروع
بسيارتها، وأيضا كانت الفنانة أنوشكا على موعد مع الحزن، حيث رحلت والدتها
يوم الجمعة 23 سبتمبر بعد صراع طويل مع المرض.
اليوم السابع المصرية في
16/12/2011 |