تركيبة فنية خاصة تفجرت
في الوقت المناسب وها هي تعيش حالة خاصة في
السينما حيث تشارك في ثلاثة أفلام معا
واحد صحيح وريكلام وحفلة منتصف الليل وتألقت وابدعت أيضا في مسلسل أهل
كايرو في
رمضان الماضي
وهو ماجعل الجميع يثنو علي ادائها وحالة النضج الفني التي
تشبعت بها بعد خبرة
سنوات طويلة وهو الأمر الذي أكدت عليه في
هذا الحوار:ـ
·
ماذا عن تعاونك للمرة
الأولي مع هاني سلامة والسيناريست تامر حبيب ؟
أنا سعيدة للعمل مع هاني للمرة
الأولي بالإضافة إلي سعادتي للعمل مع السيناريست تامر حبيب الذي كنت أتمني
العمل في
فيلم من أفلامه وأتمني ان يحالفني التوفيق في دور فريدة الذي اقدمه بالعمل,
·
يتسم تامر حبيب أن شخصياته تكون
أكثر عمقا في تناوله لها فهل لمست ذلك مع
فريدة؟
بالتأكيد تلك أهم سمة تميز تامر في كتابته لشخصيات أفلامي فهو دائما
مايتحدث عن العلاقات المتداخلة بين الرجل والمرأة بشكل أكثر عمقا وهو
مايكسبها
مصداقية لدي الجمهور.
وبالنسبة لفريدة فالشخصية يحدث فيها نقلات كثيرة فهي
دكتورة أمراض نساء وكما يقولون باب النجار مخلع فهي متزوجة ولكنها غير
سعيدة مع
زوجها وتكتشف أنها تقع في حب مهندس الديكور الذي يلعب دوره الفنان هاني
سلامة والذي
يقوم بالإشراف علي ديكورات المصنع الخاص بها خاصة أنها سيدة أعمال أيضا.
وتضيف: فريدة تشعر فجأة أن الأموال وحالة الثراء التي تعيش فيها
مع زوجها لاترغب في الاستمرار بها وانها تتمني ان ترتبط بقصة حب حقيقيةوهو
مايجعلها
تنفصل عن زوجها.
·
يشارك في العمل ثلاثة أدوار
نسائية أخري لبسمة وكندة علوش
وياسمين رئيسي.. فهل كنت تتمنين تقديم أي
دور آخر منهن؟
إطلاقا! فأنا أري ان
فريدة, هي أجمل أدوار هذا العمل لأنه يمس
مشاعر المرأة الداخلية فالشخصية مليئة
بالصراعات الداخلية فهي داخليا مدمرة نفسيا
برغم ظهورها بشكل قوي وحاد.
وعلي
فكرةأنا طوال عمري لم انظر لأي دور يتعلق
بغيري فإذا اعجبني الدور اوافق عليه وإذا
لم يعجبني اعتذر عنه.
·
وجود أكثر من بطلة في العمل هل
يخلق نوعا من الغيرة
بينكم؟
بالتأكيد هناك غيرة ولكنها غيرة فنية تنافسية شريفة فكل واحدة ترغب في
تقديم الدور بشكل جيد وتثبت أنها ممثلة جيدة.
وتلك الغيرة لاتوجد فقط بين النساء
ولكنها بين الرجال أيضا ونحن لاندخل سباق المنافسة علي من أحلي شكلا ولكن
المنافسة
علي العمل والأداء,
·
ولكن يتردد بأن تأخر تصوير
الفيلم بسبب المشاكل التي تحدث
بينكم؟
تلك شائعات شخصية ولا أساس لها من الصحة وتأخر التصوير جاء نتيجة
الظروف
التي كانت تمر بها البلاد في الفترة الأخيرة خاصة ان باقي
المشاهد المقرر تصويرها
خارجية وهو ماجعل التصوير يتعطل أكثر من
مرة بالإضافة إلي وجود مشاكل في
الإنتاج.
·
تشاركين أيضا في فيلم ريكلام مع
الفنانة غادة عبدالرازق وهو ثاني
تعاون بينكما منذ مسلسل الحاج متولي فماذا
عنه؟
انتهيت من تصوير جميع مشاهدي في
هذا الفيلم وأنا سعيدة بالعمل للمرة الثانية مع غادة خاصة إننا صديقتان منذ
الحاج
متولي؟
واجسد في ريكلام دور فتاة خريجة كلية إعلام ولكنها تعمل مندوبة مبيعات
فتقابل احدي صديقاتها منذ أيام الجامعة ولكنها تقودها إلي
العمل في الكافيهات مقابل
بعض الأموال وهو ماجعلها توافق نظرا للظروف
الاقتصادية السيئة التي تمر بها.
·
حفلة نصف الليل أول بطولة
سينمائية لك في السينما فكيف ترين ذلك؟
هو ليس أول
بطولة سينمائية ولكن قدمت من قبل أفلاما
ولكن الدعاية لها كانت غير
جيدة.
والفيلم يدور أحداثه في اطار من الإثارة والتشويق وألعب فيه دور شهد
سيدة
أعمال تقوم بإقامة حفلة وتدعو إليها جميع صديقاتها ولكنها
تكتشف في النهاية ان
الجميع يخدعونها وتكتشف خيانة زوجها لها.
·
بعد تألقك في مسلسل اهل كايرو
اثني
النقاد علي ادائك وقالوا إنك تعيشين حالة من النضج الفني فما رأيك؟
أنا سعيدة
بجميع الآراء التي اثنت علي ادائي في
الفترة الأخيرةولكن اعتقد ان هذا النضج سببه
يعود إلي خبرة سنوات في هذا المجال وأنا موجودة منذ أكثر من15 عاما واعتقد
إنني
استطعت خلال تلك الفترة ان اعرف الخطأ من الصواب وادواري الصغيرة التي
قدمتها
اكتسبتني حجر أساس صلب اسير عليه.
ووصلت إلي ذلك بمجهودي الشخصي ولم احاول
استغلال احد للوصول إلي تلك المنطقة التي وصلت إليها.
·
وما صحة اعتذارك عن
العمل في مسلسل فرقة ناجي عطا الله مع الفنان عادل إمام؟
أنا فعلا اعتذرت عن
المسلسل لإنني شعرت ان المسلسل رجالي
وادواره الرئيسية تدور حولهم بالإضافة إلي
السفر للخارج لمدة3 أو4 أشهر وهو الأمر الذي لا استطيع القيام به خاصة انني
لا اترك
بناتي طوال تلك الفترة لذلك اعتذرت عن العمل.
·
ولماذا لم نشاهد لك أعمال فنية
في رمضان هذا العام؟
لأنني لم اجد عملا بقيمة اهل كايرو فأنا ابحث عن عمل يوازي
هذا العمل أو يفوقه وهو ماجعلني اعتذر عن اعمال كثيرة ولكني أخيراوجدت ورقا
حلوا
قويا ولكنه تعثر إنتاجيا وهو ماجعله يتوقف بعض الشيء.
·
وما الجديد الذي تستعدين
له خلال الفترة المقبلة؟
اقرأ حاليا فيلمين واحاول اختيار الأفضل بالنسبة
لي.
الأهرام اليومي في
07/12/2011
يونس شلبي..
الكوميديان الأهوج
عاطف
أباظة
يتمتع ببساطة شديدة
وتلقائية ليس لها حدود في رسم البهجة علي وجوه المشاهدين وهو فنان كوميديان
من طراز
خاص.قدم الفنان الراحل يونس شلبي أكثر من70 فيلما ونحو25 مسلسلا بالإضافة
إلي
العديد من الأعمال المسرحية المتميزة..
اعتبر النقاد أن أدواره الأكثر أهمية كانت من خلال الأفلام
التي قام ببطولتها
آخرون ومنها الكرنك وشفيقة ومتوي للمخرج علي بدرخان واحنا بتوع الأتوبيس
للمخرج
الراحل حسين كمال..
ولد يونس شلبي بمحافظة الدقهلية عام1949, وكان قد بدأ عمله
الفني منذ طفولته عندما كان في الصف الثاني من المرحلة الإعدادية حيث كان
مشاركا في
فريق التمثيل واستمر حتي انتهاء دراسته الثانوية وبعد ذلك
التحق بالمعهد العالي
للفنون المسرحية قسم التمثيل عام1969 وفي هذا الوقت أختاره الدكتور نبيل
الألفي
عميد المعهد ليشارك في أعماله التي يخرجها وكان أول عمل مسرحي له بعنوان
الغول
وبعدها قدم مسرحية مدرسة المشاغبين وهو بالسنة الرابعة بعد أن
رشحه الفنان صلاح
السعدني للمخرج جلال الشرقاوي ليشارك في بطولة المسرحية مع عادل أمام وسعيد
صالح
وأحمد زكي وسهير البابلي والتي لفتت اليه الأنظار ثم مسرحية العيال كبرت
وكان أول
أعماله السينمائية من خلال فيلم الظلال في الجانب الآخر وقد
حصل علي جائزة شرف عن
دوره في فيلم عشاق تحت العشرين من المهرجان الـ28 للمركز الكاثوليكي
عام..1980 وقد
شارك في العديد من المسلسلات التليفزيونية منها عيون والستات ما يعملوش كده
وأنا
اللي استاهل, وكان أشهر أعماله مسلسل الأطفال بوجي وطمطم مع الفنانة هالة
فاخر
والذي قدم علي مدي سنوات في شهر رمضان ومسلسل مطلوب عروسة. قدم
يونس شلبي شخصية
الفتي الأهوج في الكثير من أعماله المسرحية مثل العيال كبرت وحاول تفهم يا
زكي كما
أنه قام ببطولة عدد قليل من الأفلام أعتبرها السينمائيون أعمال ذات طابع
تجاري قليل
القيمة فنيا وكان نجما كوميديا كبيرا في ذلك الوقت وكان عائد
إيرادات أفلامه كبير
نجم شباك, ومن هذه الافلام( العسكري شبراوي وريا وسكينة ومغاوري في الكلية
وسفاح
كرموز والشاويش حسن وعليش دخل الجيش ورجل في سجن النساء). وكان آخر أعماله
السينمائية أمير الظلام الذي ظهر في نهايته كحكم لمباراة كرة
القدم عام..2002 وقد
توفي يونس شلبي في12 نوفمبر..2007
الأهرام اليومي في
07/12/2011
الخوف من
النتيجة!
علا السعدني
:
"الفرحة ما تمت" هذا أقل ما يوصف به حال السينمائيين وكل صناع
الأفلام الآن,
فبعد أن علقوا الآمال العريضة علي الإيرادات الكبيرة لأفلام عيد الأضحي
التي جعلتهم
يطمئنون علي أفلامهم التي سيقومون بإنتاجها, وبأنها قد تحقق هي الآخري
قدرا من الإيرادات, ولكن الرياح تأتي دائما بما لا
يشتهي المنتجون, حيث جاءت الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر لتقضي علي هذه
الآمال
لأنها حتما ستؤثر سلبا علي كل الصناعة وها قد بدأت بالهروب الجماعي
للجماهير من
السينمات مرة أخري, وبالتالي كان من الطبيعي ما نراه الآن من
انهيار إيرادات
الأفلام الموجودة, ولولا أنها قد حققت في أيام عرضها الأولي ما حققته من
إيرادات
مرتفعة لوصل الحال الي
حد الكارثة لأصحاب هذه الأفلام, ولنا أن نتخيل الباقي وما
سيترتب علي ذلك معروف مقدما, حيث ستتوقف الأفلام التي كان يجري تصويرها
وحتي
الأفلام التي كان ينوي أصحابها انتاجها سيترددون ألف مرة, وسيظل الوضع هكذا
حتي
تتضح الرؤية وإن كان في ظل هذه الأوضاع الراهنة لايمكن التوقع
بأي تحسن لأنه لا
يوجد في الأفق مايشير من بعيد أو قريب لذلك, وإذا كنا ونحن في عز ظروفنا
العادية لم
نستطع أن نتوقع مستقبل السوق السينمائي ولا حتي الذوق الجماهيري, فكيف لنا
أن نتوقع
شيئا في ظل هذه الظروف والأوضاع السياسية والأمنية المضطربة,
ومن الأفضل لنا ألا
نشغل أنفسنا بتوقع الأحداث لأننا لن نصل لشيء, فوقوع البلاء ولا انتظاره.
والسؤال الحتمي الآن هو: ماذا عن مصير الأفلام التي انتهت والتي حجزت
لنفسها مقعدا
في عرض موسم اجازة نصف العام, فهل ستعرض في مثل هذه الظروف أم أنها ستؤجل
هي الأخري
لحين ميسرة؟.. المصيبة أن عدد هذه الأفلام كبير جدا وتجمع بين أفلام النجوم
الكبار
العائدين الي السينما بعد غياب, مثل جدو حبيبي لمحمود ياسين
ولبني عبدالعزيز, وتجمع
أيضا نجوم الصف الأول مثل أحمد السقا وأحمد عز ومصطفي قمر وهاني سلامة,
وتجمع أيضا
النجوم الشباب, وتجمع البطولة الجماعية, والأفلام الجادة, والكوميدية, أي
كل أطياف
وأنواع الأفلام, وهذا في حد ذاته حدث قلما جادت به السينما,
ومن يدري فمن الآن وحتي
اجازة نص السنة قد يحدث في الأمور أمور وتستقر الأوضاع, خصوصا أن
الانتخابات سنتنهي
قبل بدء الاجازة, ولو إن المشكلة ليست في الانتخابات ولكن في نتائج هذه
الانتخابات.
وقد لاتكون هناك مشاكل بعد اليوم علي الأقل في الفن لأنه. وبعد سيطرة
الإخوان
والسلفيين علي البرلمان لن يكون هناك مشاكل لاشيء إلا لأنه لن يكون هناك فن
من
أساسه.
الأهرام اليومي في
07/12/2011
طاقم فرنسي لتصوير
الفيلم الأردني علي مد البصر
علاء سالم
:
انتهي
تصوير الفيلم السينمائي الأردني علي مد البصر الذي يعد الفيلم الخامس الذي
ترعاه
الهيئة الملكية للأفلام ضمن برنامجها التدريبي للأفلام الروائية الطويلة
التي تشجع
صناع الأفلام المحليين لتطوير الإنتاج السينمائي.
وكان التصوير قد تم في مناطق مختلفة في العاصمة الأردنية عمان والفيلم
حاليا في
مرحلة المونتاج, ومن المتوقع عرضه تجاريا خلال شهر يناير المقبل, وهو من
تأليف
وإخراج اصيل منصوري في أول أعماله الروائية, بعد أن حاز علي جائزة أفضل
مخرج
لعام2004 في عمان عن فيلمه السلاح صاحي وفي مهرجان الاردن,
للأفلام القصيرة عام2006
فاز فيلمه اقدام صغيرة كما أخرج أصيل فيلمين طويلين وثائقيين هما العم نشأت
عام2011
وفيلم اسيرة لاجئ عام2008 وفيلم قصير بعنوان بوملي عام2008 وتلعب دور
البطولة نادية
عودة والذي يعد أول أفلامها السينمائية الأردنية, وتدور أحداث الفيلم حول
امرأة في
العشرينيات من العمر تختبر قرارات قد أتخذتها في حياتها بعد ليلة مليئة
بالمغامرات
حيث تتعرض سيارتها للسرقة.. وتتوالي أحداث الفيلم.. ويشارك نادية بطولة
الفيلم
الفنان خالد الغويري. والجدير بالذكر أن المخرج أستعان بطاقم
فرنسي لتصوير
الفيلم.
الأهرام اليومي في
07/12/2011
اسبوع الفيلم
الياباني بمركز الابداع
د.مصطفي فهمي
:
يقام من الأحد11 ديسمبر إلي الاربعاء15 ديسمبر2011 اسبوع الفيلم
الياباني بمركز الابداع الفني وبالتعاون مع المؤسسة اليابانية يلقي هذا
الحدث الضوء
علي تاريخ اليابان خاصة
فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية من خلال ستة افلام تمثل الواقع
السياسي والاجتماعي والانساني والاقتصادي.. وهي فيلم الوصية
اخراج تاكاتشي كويزومي
والفيلم التسجيلي مساعد سائق القطار اخراج نورياكي تسوتشيموتو, والفيلم
التسجيلي
تلاميذ الفصل اخراج سوسومو هاني والتسجيلي الثالث مدام انبور واخراج شوهي
ايمامورا
واخيرا فيلمي الغروب في شارع3 اخراج تاكشكي يامازاكي ومدينة كيوبولا اخراج
كيريو
اورواياما.. وسيقام بعد عرض كل فيلم ندوة لمناقشته مع الحاضرين.
الأهرام اليومي في
07/12/2011
"لا"
إتجاه جديد في
السينما المصرية
في الفيلم السينمائي
الجديد "لا" يقدم لنا الفنان هشام عبدالحميد17 مشهدا متصلة منفصلة..
ويبدو
للمشاهد لأول وهلة أنها مشاهد متناثرة هنا وهناك ولكنها في واقع الأمر تتصل
بخيط
فكري واحد..
كل مشهد يمثل صدمة تثير فينا الدهشة والمتعة
والتأمل.. الفيلم من إخراجه وتأليفه
وتمثيله.. استخدم بذكاء شديد الأسلوب البريختي الذي يدفع العقل إلي التأمل
أكثر من
الانفعال ويستعين بمفردات هذا الأسلوب في فيلمه الوثائقي التسجيلي من خلال
أقنعة
واختيار دقيق للموسيقي وتصميم ملابس قليلة ولكنها شديدة التميز.
فنسمع علي سبيل
المثال في بداية الفيلم صوتا تسجيليا لمانديلا وهو يتعرض لقضية الديمقراطية
ومبدأ
تكافؤ الفرص ويخلع بطل الفيلم القناع وكأن لسان حاله يخبرنا بأننا سنشاهد
كل
الحقيقة المسكوت عنها أو المثار ضدها التي من ثم تطلق صرخة
الفيلم لا الاحتجاجية..
من خلال أيضا مارتن لوثر كينج المناهض للتفرقة العنصرية في أمريكا في خطابه
لدي
حلم.
وفي مشهد الغول وهو عن الفتنة الطائفية وقد جسدها هشام بمهارة وهو
يصرخ
أيضا بـ لا الاحتجاجية بأنه لو خرج هذا الغول من القمقم سيقضي علي الأخضر
واليابس
ويتبعه بلوحة شديدة التميز والدلالة بعنوان الحائط, وقد استخدم
هنا خيال الظل علي
نغمات أم كلثوم ليصل بنا في نهاية الأمر إلي الصراع بين القوي والضعيف..
وأن القوي
يغتال الضعيف دوما وهذه اللوحة تأخذ دلالات كثيرة واتجاهات مختلفة.
وكذلك لوحة
الدكتاتور والناس.. فعلاقة الديكتاتور بالإعلام الذي من المفروض أن يطرح
الحقيقة
دائما مصحوبة بالتوتر والقمع, ولهذا فالأنظمة الشمولية المستبدة دائما ما
تحاول
اسكات هذا الإعلام الحر.. ونجد في الناس الطيبين قبل الثورة
الإنسان البسيط الطيب
الذي يتم تعريته من كل شيء والاستيلاء علي كل ما يملك حتي ولو كان بسيطا
وهو سعيد
قانع بهذا ولكن تأتي مباريات كرة القدم من الإذاعة( أي من مؤسسة الإعلام
التابعة
للنظام), وهنا إشارة مهمة الي دور المؤسسة الإعلامية في تخدير
المواطن وتفريغه من
محتواه.. فكان رد فعل المواطن عن احراز الهدف الكروي كأن الثورة اندلعت..
فهو يمسك
بعلم مصر وهو عار تماما لكي يقفز ويحمد الله علي هذا النصر الكبير وينام
قرير
العين.. هذه المفارقة توضح دور المؤسسة الإعلامية في تخدير
المواطن وخنوعه
واستسلامه لما يمليه عليه النظام.
يأتي الفيلم بمشهد عنوانه منديل الأمان وهو
وجه آخر للقمع والديكتاتورية التي تجبر المواطن البسيط علي
تجرع الماء بالملح بعد
أن كان سعيدا بالماء بالسكر ويتم اجباره مرة أخري علي تجرع الماء بالشطة.
ومن
المشاهد التي لا تنسي بالفيلم مشهد عاجل وهو الخاص بالصراع العربي
الإسرائيلي وهذا
الإيجاز المكثف شديد البراعة في تصويره علي أنه دوائر لا تنتهي.. ونحن لا
نملك إلا
أن نضحك بسخرية تصل الي حد البكاء جراء هذه المأساة.
أما مشهد فيس بوك بالفيلم
فهو يمثل مقتل خالد سعيد بطريقة وحشية علي مواقع التواصل
الاجتماعي.. ومن ثم كان
أحد الأسباب الرئيسية لإندلاع الثورة.. فالمخرج استخدم اللونين الأبيض
والأسود لكل
الفيلم إلا في أماكن محددة وبهذا الاستخدام كانت هذه اللوحة وكأنها الثورة
أعادت
الحياة بألوانها ومقاومتها.
وهناك مشهد الحجاب وقد أوضح المخرج فيه كيف بدأ
مبارك في حادث المنصة وكيف انتهي متنحيا بناء علي طلب الشعب,
وهو مشهد من أجمل
مشاهد الفيلم.. أما مشهد الحدود فيضعنا أمام سؤال بالغ الخطورة والأهمية
وهو: هل في
الإمكان الحصول علي وطن بلا حدود؟ أم أن هذا ضرب من الخيال!
وينتهي هذا الفيلم
غير التقليدي علي طريقة الروندو وهي طريقة في الموسيقي تبدأ بمعزوفة وتنتهي
بنفس
المعزوفة, وهذا ما حدث في الفيلم حيث بدأ بمانديلا ومارتن لوثر كتأكيد علي
مبادئ
الحرية والمساواة والتسامح, وكذلك لتأكيد أهمية الأفكار
الإنسانية الخالدة في قيام
الثورات.. فقد انتقل الفيلم من أول مشهد من العام الإنساني الي الخاص
العربي وفي
خلفيته خطب تمثل الفكر التحرض علي قيام الثورات ضد قوي الاستبداد والقمع..
ومن هنا
اكتسب هذا العمل خصوصياته وجمالاته.
الأهرام اليومي في
07/12/2011
اختارت وجها جديدا للفيلم بعد اعتذار الفنانات
إيناس الدغيدي: الإسلاميون لن يدفعوني للهرب..
وسأواصل "زنا المحارم"
المخرجة المصرية إيناس الدغيدي تنفي تقارير تحدثت عن نيتها الهجرة
لخارج البلاد بعد صعود الإسلاميين في الانتخابات، وقالت إنها ستواصل
أعمالها ومنها فيلم "زنا المحارم".
(دبي -
mbc.net)
نفت المخرجة المصرية المثيرة للجدل إيناس الدغيدي ما رددته تقارير صحفية عن
نيتها مغادرة مصر بعد فوز التيار الإسلامي في الجولة الأولى في الانتخابات
البرلمانية.
وقالت الدغيدي "كلما زادت سيطرة التيار السلفي والإخواني على البرلمان
وتزايدت احتمالات وصوله للحكم، تمسكت بالبقاء في بلدي والنضال ضد الأفكار
السلبية في المجتمع المصري الى الخلف"، مؤكدة أن أي قوة لا يمكن أن تدفعها
للهرب من مصر، بحسب صحيفة الراي الكويتية الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول
الجاري.
في الوقت نفسه، قالت إنها استأنفت تجهيزات فيلمها الجديد "الصمت"،
ووقع اختيارها على وجه جديد للقيام بالبطولة بعد اعتذار كثير من الفنانات.
وتدور أحداث الفيلم حول ظاهرة "زنا المحارم" المسكوت عنها في المجتمع
المصري وفي كثير من المجتمعات العربية.
كان محام مصري قد رفع دعوى قضائية ضد صناع فيلم "الصمت" للمخرجة إيناس
الدغيدي؛ الذي يدور حول زنا المحارم؛ لمنع تصويره، متهما إياه بإشاعة
الفاحشة.
وأثيرت الأزمات حول هذا الفيلم، منذ أعلنت إيناس والسينارست رفيق
الصبان كاتب سيناريو الفيلم موافقة الرقابة عليه، بعد طلب تعديلات، وتغيير
اسمه من "زنا المحارم" إلى "الصمت".
وتعرضت الدغيدي لحملة انتقادات بعد فوز الإسلاميين في انتخابات مصر،
إذ سخر بعض زوار الفيس بوك منها بنشر صورة مزيفة لها، وهي ترتدي النقاب،
وقالوا لها "ها مش نبدأ نلم شنطنا بقا". بعد تصريحات سابقة نسبت لها بأنها
ستغادر مصر إذا صعد الإخوان للحكم، في المقابل دافع عنها البعض الآخر
واعتبرها تمثل رمزا للحريات الشخصية.
الـ
mbc.net في
07/12/2011 |