سهير المرشدى فنانة من طراز خاص، ربما تشغلها السياسة في أحيان كثيرة،
وهي ثائرة بطبعها، أدوارها دائماً تحمل قيمة كبيرة وهي مصممة علي العودة
لعمل مسرحي كبير عن ثورة 25 يناير يعبر بحق عن هذه الثورة وتتمني أن يكون
المؤلف من ثوار يناير. أجرينا معها هذا الحوار:
·
برؤيتك السياسية هل توقعت اندلاع
الثورة؟
- بصراحة أنا كنت متوقعة ثورة جياع قبل الثورة كنت أنزل مع ابنتي حنان
مطاوع للعشوائيات، شاهدت بنفسي معاناة الملايين الذين لا يجدون حتي سقفاً
يحتمون به من برد الشتاء وعاجزون عن العثور علي لقمة العيش، 25 مليون مصري
يعيشون تحت خط الفقر، كنت علي يقين من حدوث ثورة ولكن متي لا أعرف لن أنسي
صباح 25 يناير نزلت علي قدمي شاهدت من فوق كوبري 6 أكتوبر زهرة شباب مصر
يرفعون اللافتات سلمية سلمية.. مشهد رائع لن أنساه.
أخيراً خرج المصريون، نزلت الميدان، وبعون الله وتوفيقه نجحت الثورة،
وبعد 18 يوماً فقط سقط النظام وتحدث العالم عن عظمة وروعة تلك الثورة.
·
ماذا تقولين عن المشهد الحالي
وبعد 10 أشهر من قيام الثورة؟
- أنا ضد التخوين والتجريح والتهويل والادعاء، للأسف الشديد الثورة لم
تصل بعد لجهات كثيرة تحتاج لثورة في الإعلام والثقافة والصحة والتخطيط..
الثورة لم تكتمل بعد ومازال هناك الكثير، وأتمني أن يكون الإعلام أكثر
انضباطاً وحيادية. وكفي إثارة وتهويلاً.
·
ما رأيك في تقدم الإخوان
والسلفيين في المرحلة الأولى للانتخابات؟
- قدرنا أن نحيا هذه اللحظات العصيبة ولكن علينا أن نحترم الديمقراطية
وقوانينها. وأكرر أنا ضد التخوين والتكفير، ولكني أؤكد للجميع أن صوت
الثورة هو الأعلى، والثورة أبداً لن تموت ولن تهدأ إلا باستقرار الأوضاع
تماماً.
·
ولكن ما رأيك في الثوار الذين
يعطلون المرور ويغلقون الشوارع؟
- تلك مقولة خاطئة، ليعلم الجميع أن البلطجية فقط هم الذين يغلقون
الشوارع والطرق وعلي الدولة أن تتصدي لهؤلاء.
·
ما شعورك وأنت تشاهدين الرئيس
السابق في قفص الاتهام؟
- شعرت أن هناك عدلاً ومن زرع يحصد، والأهم أن هذا المشهد لن يغيب
أبداً عن الرئيس القادم ولم يعد هناك أي مجال للعبث بمقدرات هذا البلد في
المستقبل القريب والبعيد.
·
ولكن الرئيس السابق كان علي
علاقة طيبة بسهير المرشدي وكرم مطاوع وفي منتصف الثمانينيات حضر الرئيس
السابق مسرحية «إيزيس» ما تعليقك؟
- فعلاً لا أنسي مجيء الرئيس السابق حسني مبارك لمشاهدة مسرحية
«إيزيس» منذ أكثر من 25 عاماً، وقال لي أنتي علمتينا يا «إيزيس».
بصراحة كان لدينا أمل كبير في مبارك خاصة في البدايات ولكن حدث ما
حدث، 25 مليون مصري في العشوائيات، 43٪ أمية، مفيش نظام، الفقراء يزدادون
فقراً والأغنياء يزدادون توحشاً، للأسف السمكة فسدت حتي رأسها، وتلك كانت
المصيبة.
·
فى رأيك ما هو أفضل عصور مصر بعد
ثورة يوليو 52؟
- بلا شك عصر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. أنا ناصرية حتي النخاع،
عبدالناصر حقق الكثير لمصر رغم نكسة 67 في عهده كانت حرب الاستنزاف التي
كانت بداية الطريق لانتصار 1973. شهدت مصر في عصره إنجازات كبري، والقومية
العربية والانتماء الحقيقي وأقول إن جيل ناصر هو الذي حقق انتصار أكتوبر.
الشباب الذين تعلموا في عصر عبدالناصر هم أبطال 73. للأسف إنجازات
عبدالناصر شوهها أنور السادات. هذا رأيى ولن أحيد عنه.
·
ما الرسالة التي تريدين توجيهها
للإعلام؟
- أقول لهم جميعاً دم الشهداء في عنقنا جميعاً، وليس شهداء يناير أو
نوفمبر أو ماسبيرو، بل الشهداء في الحروب المختلفة لابد أن نسعي جميعاً
لإقامة حياة كريمة للمصريين الذين عانوا كثيراً.
·
ما ردك عما يقال إن عصر مبارك
كان عبارة عن 30 سنة فساداً فقط؟
- هذا قول غير موضوعي بالمرة، ليس من المعقول أن نعيش 30 سنة في فساد
مطلق. لا شك أن هناك إنجازات تحققت، ولابد أن نكون أكثر موضوعية وحيادية
والتاريخ سيحكم في النهاية علي الجميع الحكم العادل وأقول للجميع من يعش
للآخر سيخلد ومن يعش لنفسه يموت وتكون آخرته سوداء.
·
ما الذي تحتاجه مصر في الفترة
المقبلة؟
- نحتاج لفكر وتخطيط ونظام يسير عليه الجميع نريد نظام.
·
إنتاجك الفني قل بعد رحيل رفيق
العمر كرم مطاوع.. ما تعليقك؟
- كرم مطاوع كان زوجاً وأستاذاً ورفيق عمر بعد رحيله كان علي التفرغ
لرعاية ابنتي حنان، وكانت في هذا الوقت في الثانوية العامة. رعاية ابنتي
كانت أهم من كل شىء.
·
متي تعود سهير المرشدي للمسرح؟
- بإذن الله قريب وأتمني تقديم عمل مسرحي عن ثورة 25 يناير وأتمني أن
يكون المؤلف من ثوار 25 يناير الأبطال.
·
ماذا يحتاج المسرح المصري لكي
يعود لعصره الذهبي؟
- بداية علي الجميع أن يعلم أن المسرح علم وصناعته أصعب من صنع
الدبابات والأسلحة الثقيلة. المسرح أهم عناصره نص جيد.
من حسن حظي أنني عاصرت عمالقة المسرح في الزمن الجميل. وأهم من يعتقد
أن المسرح عبارة عن إفيهات وضحكات وتفاهات. المسرح أكبر من ذلك بكثير لأنه
معلم وملهم للشعوب.
·
أين ذهبت سماسم؟
- أعلم تماماً أن شخصية سماسم في «ليالي الحلمية» ارتبط بها الملايين
وأقول أن سماسم مثل الثورة المصرية كانت مختفية تماماً ثم عادت لتتصدر
المشهد.
·
أين حنان مطاوع؟
- حنان ثائرة وكانت في طليعة شباب التحرير ويطلقون عليها حالياً زعيمة
الفيس بوك. وعلي فكرة تشارك حالياً في تصوير فيلم عن ثورة يناير. وهي قبل
كل شيء ابنة ثائرة تعشق مصر.
الوفد المصرية في
05/12/2011
يرفض استخدام الدين فى الدعاية الانتخابية
حسين فهمي: الجنزوري الأنسب للمرحلة الحالية
كتب: محمد عبدالجليل
مثل جميع المصريين شعر الفنان حسين فهمي بالسعادة وهو يتابع المشهد
الانتخابي في مصر، تأثر كثيراً وهو يري أبناء الشعب يستردون إرادتهم
الانتخابية ويستعيدون أصواتهم التي فقدوها علي مدار سنوات طويلة.
في حواره لـ «الوفد» يتحدث حسين فهمي عن رؤيته للوضع الحالي في مصر،
وموقفه من نجاح الإخوان في المرحلة الأولي للانتخابات ورؤيته لطبيعة
البرلمان القادم، كما يتحدث عن المجلس العسكري والمطالبة بتخليه عن السلطة،
وأيضاً حكومة الجنزوري ووزارتي الثقافة والإعلام.
قال حسين فهمي: «أنا سعيد جداً بما يحدث في مصر حالياً من انتخابات
نزيهة وشريفة، ومما ضاعف سعادتي هو كل هذا الإقبال الجماهيري علي صناديق
الاقتراع في المرحلة الأولى مما يبشر بأن الشعب المصري بجميع طوائفه
وأعماره أحس بمسئوليته تجاه هذا الوطن، بعد أن شعر بقيمة صوته واستعاد
إرادته الانتخابية، ولأول مرة نجد أبناء الشعب واقفين في طوابير منظمة
وبشكل حضاري لساعات طويلة إيماناً بحقهم في صنع مستقبلهم مع أولى الخطوات
التي تخطوها مصر نحو الديمقراطية الحقيقية».
وأضاف فهمي: «كنت أتألم كثيراً فيما مضي حينما كنت أسمع ادعاءات قادة
إسرائيل بأنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأعتقد أننا نثبت اليوم
أننا في مصر عاصمة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأذكر مقولة شهيرة لموشي
ديان عندما سألوه عقب حرب 67: «هل تخاف من المصريين» فأجاب: «عندما يتعلمون
أن يقفوا في الطابور بنظام وقتها قد أخاف منهم».. وحالياً أعتقد أن إسرائيل
مرعوبة مما يحدث في مصر وهي تري انهيار أسطورة أنها الدولة الديمقراطية
الوحيدة في المنطقة وذلك علي أيدي المصريين.
وعن نتائج المرحلة الأولي وفوز الإخوان بعدد كبير من المقاعد قال
فهمي: «أتصور أن الإخوان سيكون لهم عدد كبير من المقاعد في البرلمان في
المرحلة القادمة، وذلك ربما بسبب تواجدهم في الساحة السياسية منذ سنوات
طويلة وأتصور أن هذا من صنع النظام السابق الذي منع الأحزاب السياسية من
ممارسة أنشطتها داخل الجامعات في الوقت الذي كان الإخوان يتوغلون فيها
بأنشطة كثيرة ومن هنا كانت قاعدتهم الجماهيرية في المقام الأول، وبالنسبة
لي لا أجد مشاكل في تواجدهم بنسبة كبيرة في البرلمان ولكن في نفس الوقت
عليهم أن يجدوا حلولاً للمشاكل الكثيرة الذين يتحدثون عنها طوال الوقت مثل
الصحة والتعليم.. وغيرها وإذا لم ينجحوا في ذلك سيواجهون محاسبة ومساءلة من
الجماهير التي انتخبتهم».
وأضاف فهمي: «علي الجميع أن يستوعبوا في المرحلة القادمة أسس ومبادئ
الديمقراطية الحقيقية والتي تقتضي تداول السلطة كعنصر أساسي من عناصرها،
وعلي القوي السياسية أن تدرك ذلك وتستعد له وخاصة الإخوان».
واستنكر حسين فهمي الأحزاب التي تبني دعايتها علي أسس دينية، مؤكداً
خطورة ذلك رافضاً خلط السياسة بالدين لأن السياسة متغيرة والدين ثابت، كما
أن السياسة تتطلب كثيراً من الدهاء والتلاعب بعكس الدين الذي يعتمد علي
الوضوح والشفافية.
وبعيداً عن المشهد الانتخابي يرفض حسين فهمي مطالبات ثوار التحرير
برحيل المجلس العسكري عن السلطة حالياً ويتساءل: «إذا ترك السلطة الآن فلمن
يتركها، لابد من إجراءات حاسمة وطبيعية ليتم هذا الانتقال للسلطة، أولها
انتخاب برلمان ثم تشريع الدستور وبعد انتخاب رئيس الجمهورية، كما أن المجلس
العسكري أعلن نيته مغادرة السلطة وعدم تمسكه بها ولكن بعد إتمام هذه
الإجراءات الضرورية».
وعن اختيار د. كمال الجنزوري لرئيس الحكومة قال حسين فهمي: «الجنزوري
أكثر من ممتاز وأعتقد أنه القادر حالياً علي عبور هذه المرحلة الخطرة
بالحكومة، واختياره صائب في ظني لعدة أسباب أهمها خبرته الطويلة التي
اكتسبها من التواجد داخل المطبخ السياسي كوزير ثم رئيس وزراء ومن قبلها
كمحافظ، كما أنه يدرك جيداً حالة الاقتصاد ويستطيع معالجة مشاكل المرحلة
الحالية».
وعن المطالبة بإلغاء وزارة الإعلام قال حسين فهمي: «كنت طوال الوقت من
المطالبين بإلغاء وزارة الإعلام، فجميع دول العالم لا تملك وزارة للإعلام
ولكن في اعتقادى أن هذا لم يحن وقته بعد في مصر، بل يجب في البداية أن يأتي
وزير إعلام في المرحلة الحالية تكون مهمته الأولي هي تفكيك الوزارة.
وبالنسبة لوزارة الثقافة أبدي حسين فهمي تفاؤله بتولي د. شاكر
عبدالحميد منصب وزير الثقافة ووصف هذا القرار بأنه اختيار موفق، ثم أضاف:
«أتصور أن د. شاكر عبدالحميد يواجه في الفترة القادمة مسئولية كبيرة وعبئاً
ثقيلاً ومهمة ضخمة من أجل إصلاح كيان وزارة الثقافة الذي تغلغل فيه الفكر
البيروقراطي وسيطر عليه، وأتمني أن يتدارك الأخطاء السابقة وأن ينطلق
بالثقافة والفنون لآفاق عالية، وأن يعيد هيكلة الوزارة بفكر شبابي وبفكر
متقدم ويدرك جيداً المسئولية الملقاة علي عاتقه بشأن تثقيف الإنسان المصري،
وأتمني أن يتضاعف الاهتمام بالسينما والمسرح وأن يتم إنقاذهما من براثن
البيروقراطية التي أوشكت أن تقضي عليهما.
الوفد المصرية في
05/12/2011
فنانون: الانتخابات فرصتنا لإنقاذ الثورة
كتب- أحمد كيلاني
لم يكن يتوقع أغلب المصريين أن تشهد مرحلة الانتخابات الأولى مشاركة
كبيرة من قبل الفنانين الذي فاجأوا جمهورهم بوقوفهم في طوابير الناخبين
انتظارا للإدلاء بصوتهم الانتخابي؛ حيث حرص أغلب الفنانين على الإدلاء
بصوتهم الانتخابي مؤكدين على أهمية تلك الانتخابات من أجل إخراج مصر من
الأزمات التي تحيط بها خلال الفترة الأخيرة .
فأكدت الفنانة تيسير فهمى - مؤسس حزب المساواة والتنمية والتى خاضت
الانتخابات كمرشح- أن العملية الانتخابية التى تمر بها مصر الآن هى نتاج
حقيقى للثورة المصرية وفرصة مثالية لإفراز جيل واع وناضج لبناء دولة جديدة،
وأشارت إلى أن الفن يُعد مزيجا بين السياسة والاقتصاد والأوضاع اجتماعية
التي يعيشها المجتمع، وليس صحيحا مايتردد من أن الفنان بعيد عن السياسة
وأزمات وطنه، وأوضحت أن حزب المساواة والتنمية الذى أسسته يهتم بالعدالة
الاجتماعية والمساواة بين المصريين ويرفض التمييز بينهم سواء على الدين أو
الجنس، فهي قررت خوض الانتخابات لتطالب بحقوق المصريين وإصدار تشريعات
وقوانين تحقق الحرية والكرامة.
كما ترى فهمي أن المهمة الأساسية لعضو مجلس الشعب حماية المواطن
والدفاع عن حقه والتحدث بلسان الغلابة وليس سعيه للحصول على الحصانة فقط
مثلما كان يحدث بالماضي.
أما الفنانة القديرة لبني عبدالعزيز فأكدت أنها لأول مرة تشعر بأن
المصريين يختارون بأنفسهم مرشحيهم، وترى أن هذه الانتخابات ستُحقق لمصر
التقدم لأنها خطوة مهمة جدا نحو الديمقراطية وبالتالى سيتحقيق الاستقرار
والازدهار، وتضيف:" أنا كمواطنة مصرية كنت حريصة على المشاركة بالانتخابات
لأننى احلم ككل المصريين بالأمان واعمار مصر "المنهوبة" وبناء مستقبل واعد
للأجيال الجديدة، فللمرة الأولى أشعر بأن صوت الفلاح له قيمة كبيرة ونزول
المواطن البسيط سيؤثر في تغيير النظام في مصر؛ فقد حان الوقت كى نعلن أن
بلادنا قد عادت الينا بفضل شباب مصر، واتمنى من كل مواطن مصرى أن يُعطى
صوته لمن يستحقة و لمن يراه صالحا فى بناء مستقبل مصر .
ويرى الفنان عزت العلايلي أن الديمقراطية تبدأ بخطوة وعلى جموع
الشعب المصرى المشاركة فى تحقيق ذلك، كما أن هذه الانتخابات التي تشهدها
مصر هى النواة الأساسية لبناء المستقبل وعلينا النجاح فى هذا الاختبار
الصعب، ويصف التصويت بأنه فرصة طال انتظارها ولابد أن يكون الاختيار عن
قناعة ووضع الاعتبارات الشخصية جانبا والبعد عن المجاملات عند الاختيار
ووضع مصلحة مصر فوق أي اعتبار، ويضيف:"اعتقد أن نسبة اقبال المصريين على
الديمقراطية هو اكبر معيار على تقدم الشعب المصرى, وللحفاظ على طموحات
البلاد فى المرحلة المقبلة لابد ان نثبت للجميع اننا قدر المسئولية ونستحق
ان نكون فى على قدر من الرقى والتحضر لأنهما الطريق الوحيد لبناء دولة
قوية".
أما الفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين فدعا إلى الاستفادة من هذه
التجربة حيث يرى أن اجراء الانتخابات البرلمانية كان دليلا على نجاح
الثورة، كما اتسمت الانتخابات منذ يومها الأول بالنزاهة وذلك بفضل وعى
الشعب المصرى وقدرة القوات المسلحة على تأمين العملية الانتخابية، ويضيف
عبد الغفور:"اناشد المصريين بجميع طوائفهم وتياراتهم المختلفة الذهاب الى
صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم في هذه الانتخابات الحرة التي تشهدها
البلاد لأول مرة منذ قرون عديدة لتحقيق الهدف من ثورتنا النبيلة، فالثورة
قامت من اجل ارساء الحرية والعدل والكرامة، ومن حق المصريين تحديد هوية
ومصير البلاد".
الوفد المصرية في
05/12/2011
تميز بإبداعه في تصميم الرسوم المتحركة
والت ديزنى..أسطورة الرسوم المتحركة
كتب- على عبد الودود
بشخصيته المبدعة سحر أطفال العالم وتسلل إلى عقولهم بخفة من خلال
رسومه الكرتونية التي استوحاها من حيوانات مثل الفئران و الكلاب إلى
الدببة وبعض الطيور؛ إنه والتر إلياس والت ديزني الذي ولد في 5 ديسمبر
1901 وكان مخرجا امريكيا شهيرا.
وعمل والت أيضا كمنتج وكاتب وممثل صوتي ورجل أعمال, وكان رائدا في
مجال تحريك الرسوم الكارتونية, كما أسس شركة والت ديزني وانشأ المنتزه
الشهير ديزني لاند.
عُرِف ديزني بكونه راوي قصص بارعا ونجما تلفزيونيا كبيرا، واخترع
عددًا من الشخصيات المتحركة الأكثر شهرة وكان بدايتها مع ميكي ماوس.
ويعد ديزني أكثر الشخصيات التي حصلت على أكبر عدد من جوائز الأوسكار
فقد فاز بـ 22 جائزة أوسكار وترشح لـ 37 جائزة أوسكار، بالإضافة إلى حصوله
على 3 جوائز أوسكار تكريمية فخرية.
مقتطفات من حياته
ولد ديزني بولاية شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو من أصل
إيرلندي يحمل ديزني الاسم الشخصي لوالده : إلياس ، و اسم صديق والده الحميم
: والتر بار وهو كاهن في كنيسة القديس بولس للرهبنة؛ بقي في شيكاغو 5 سنوات
، قبل أن ينتقل إلى مزرعة في ولاية ميسوري مع والديه ، و إخوته الأربعة.
بدأ دراسته الثانوية ببنتون منذ عام 1911 و أنهاها بنجاح في 8 يونيو
1917 .. في تلك الفترة كان ديزني ملتحقا بصفوف ليلية للرسم في
Chicago Art Institute
ترك والت المدرسة عند سن 16، و تطوع خلال فترة الحرب العالمية الأولى
، كسائق لسيارات الإسعاف، وكان ذلك بمساعدة صديق له ، ساعده على تزوير
أوراقه الشخصية، فتحول تاريخ ميلاده من 1901 إلى 1900 ، و تم إرساله إلى
فرنسا في بعثة لمجموعة من سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر الأمريكي
عاد ولت ديزني إلى أمريكا ليبحث عن وظيفة جديدة و كانت لديه رغبة
كبيرة في العمل في مجال الأفلام ، فوجد عملا لدى مؤسسة «
Pesman-Rubin Commercial
Art Studio » مقابل 50 دولار شهريا، وكان يقوم بتصميم غلاف البرنامج الأسبوعي
لمسرح نيومان .
خلال عمله الأول التقى والت ديزني بصديقه
Ub Iwerks - و قاما عام 1920 بإنشاء مؤسسة تحمل اسم : «Iwerks-Disney
Commercial Artists
»و أصبحت الشركة تعمل في مجال الدعاية و الإشهار .
عام 1922 أطلق ديزني مؤسسة
Laugh-O-Grams, Inc
، لانتاج أفلام قصيرة بالرسوم المتحركة استمد أحداثها من قصص الساحرات وقصص
الأطفال وكانت هذه الأفلام القصيرة تباع بسهولة في كنساس ، لكن التكاليف
كانت أكثر من المداخيل ... و بعد انتهائه من فيلم أليس في بلاد العجائب ،
أعلنت الشركة إفلاسها و كان ذلك في يوليوز/تموز 1923
وبعد دعاه اخوه إلى هوليود اغتنم والت الفرصة وقدم مشروعه "أليس في
بلاد العجائب "، حاملا وعدا لفريقه في كنساس لمساعدتهم للالتحاق به إلى
كاليفورنيا؛ ولم يكن يحمل في جيبه أكثر من 40 دولارا أثناء رحلته التاريخية
إلى هوليود .
قام والت ديزني وأخوه الأكبر روي أوليفر بإنشاء استوديو للرسوم
المتحركة عام 1923 ، كان مقره مرآب عمهما ، ثم انتجا حلقات من مسلسل " "Alice
Comedies
وهو مسلسل يدمج بين الأنيميشن و الصور و المشاهد الحقيقية .
استطاعت مؤسسة ديزني النجاح حتى إنها وقعت عقدا في 16 أكتوبر من نفس
السنة لإنجاز 12 فيلما؛ و بدأ والت ديزني صعود درجات النجاح شيئا فشيئا .
تزوج ديزني يوم 13 يوليو 1925 ليليان باونس وهي شابة تعمل لصالح
مؤسسته التي تحول اسمها إلى
Walt Disney
Productions عام 1928
ظهور لميكي ماوس
ميكي ماوس شخصية الرسوم المتحركة الأشهر عالميا والتي أبدعها والت
ديزني،حيث ظهرت للمرة الأولى في فيلم قصير " الطائرة المجنونة " لكن اسم
ميكي لم يكن قد أطلق بعد على الشخصية، فكانت لاتزال مسودة مشروع في طريق
الإنجاز وكان اسم ميكي ماوس حينها هو "Mortimer".
في 27 مايو من عام 1933 أنتج والت ديزني أول رسوم متحركة ملونة
بعنوان الخنازير الثلاثة الصغيرة، حيث نال جائزة أفضل فيلم قصير كذلك أغنية
الفيلم لفرانك تشرشل حازت على جوائز عديدة، خاصة وأنها جاءت في فترة كئيبة
بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ، فحملت هذه الأنشودة بعض الأمل
والفكاهة للمواطنين .
اشهر أقواله
"كل أحلامنا ممكن أن تتحقق إن كانت لدينا الشجاعة لمتابعتها " كان
مؤمنا بهذه العبارة واستطاع بطموحه وإرادته تحقيق مبتغاه وربما أكثر من
ذلك.
توفي ديزني 15 ديسمبر 1966 لكن شخصياته ظلت وستظل خالدة من خلاله
أعماله وشخصياته الكرتونية المميزة .
الوفد المصرية في
05/12/2011
½ ثورة فى المسابقة الدولية لـمهرجان ساندانس السينمائى
كتب - محمد فهمى
أعلن مهرجان ساندانس السينمائي الذي سيقام خلال الفترة من 19 إلى 29
يناير 2012 عن مشاركة الوثائقى المصرى - الدانماركى ½ ثورة في المسابقة
الدولية للأفلام الوثائقية، وهو إنتاج مشترك ما بين
Danish Globus Film والشركة المصرية
Prophecy
Films
ليكون أول فيلم مصري يشارك رسمياً في المهرجان منذ تأسيسه، وأول فيلم
وثائقي عربي في المسابقة الرسمية منذ عام 2008 بعدما شارك الفيلم الأردني
إعادة خلق للمخرج محمود المسَّاد.
½ ثورة من إخراج المخرج الفلسطيني الدانماركي عمر شرقاوي ويشاركه في
الإخراج مدير التصوير والمخرج المصري الأميركي كريم الحكيم.
ويعد فيلم ½ ثورة تجربة شخصية من ثورات الربيع العربي من خلال مجموعة
من الأصدقاء من سكان وسط المدينة يحاولون البقاء معاً على مدار الأيام
الأولى من الفوضى العارمة التي حلت بمصر مع بدء الثورة.
وقال المخرج عمر شرقاوي أنه يعتبر ½ ثورة "تجربة شخصية بالغة الثراء
غيرت الكثير لدي سواء على المستوى الشخصي أو المهني أو الإنساني لأن مصر
بلداً ينتمي إليها وهو ما دفعه لتأسيس شركة إنتاج لتصوير فيلم آخر .
ومن المنتظر أن يكون العرض الأول في العالم العربي لفيلم ½ ثورة في
العالم العربي ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن، ضمن مسابقة المهر
للأفلام الوثائقية العربية ، وهي المشاركة الثانية للشرقاوي في مهرجان دبي
، بعد مشاركته في العام الماضي بفيلمه الوثائقي أيضاً أبي من حيفا، والذي
حاز حينها على جائزة الجمهور وعلى جائزة لجنة التحكيم، قبل أن يبدأ الفيلم
جولته بين مهرجانات العالم.
وقال كريم الحكيم أنه يتعامل مع ½ ثورة على أنه "واجب طبيعي لتصوير
مرحلة تاريخية في مصر أبهرت العالم .
ويعد ½ ثورة أول فيلم اعتبر أن ثورة 25 يناير التي قامت في مصر لم تكن
ثورة "كاملة"، وهو ما أثبتته الأحداث الأخيرة في مصر. وقد تقرر اسم الفيلم
منذ الأيام الأولى بعد تصويره، حيث اعتبر عمر وكريم في عام 2010 أن العنوان
يعبر تماماً عما حدث للثورة المصرية التي ما زالت مستمرة حتى الآن. ويستعد
فريق الفيلم لإطلاق موقع إنترنت سيكون الأول من نوعه لفيلم وثائقي عن
الثورة.
الوفد المصرية في
05/12/2011 |