بعد فترة صمت طويلة اقتربت من العام، ربما قبل قيام ثورة يناير، ظل الفنان
الكبير نور الشريف خارج كل دوائر الأضواء والحوار، لدرجة أن صمته أثار شكوك
الكثيرين، ودفعهم الفضول إلى معرفة رأي نور الشريف في ما يحدث، لأنه فنان
مهموم بقضايا وطنه طوال الوقت، تاريخه معروف، لا تشغله النجومية بقدر ما
يحرص على إرضاء جمهوره بتقديم أعمال فنية محترمة، يمتلك رؤية مميزة
للأوضاع في مصر والوطن العربي، كما ينشغل كثيراً بالقضية الفلسطينية التي
يراها منسية في الفترة الأخيرة، ويتحمس كثيراً لدور الإعلام العربي، خاصة
الفضائيات في رفع درجة الوعي عند الناس، رغم بعض السلبيات من جانب بعض
البرامج .
نور الشريف خرج أخيراً عن صمته وتحدث إلينا في الحوار التالي عن عدد من
الموضوعات المهمة .
·
بداية، صمتك الذي استمر مدة
طويلة منذ قيام ثورة يناير أثار العديد من علامات الاستفهام، فلماذا كان
الصمت؟
- المسألة ليس لها علاقة بالثورة، فأنت تعرف جيداً أنني قبل الثورة كنت
مقاطعاً لجميع وسائل الإعلام بلا استثناء، حيث اكتشفت “سخافة” البرامج التي
تسعى إلى الإثارة وافتعال المشكلات الوهمية، وبصراحة لا أفهم، هل نجاح
برنامج أو قناة أو زيادة توزيع صحيفة، يجعلني أتجاوز أخلاقياً وأتحدث بمنطق
مختلف في الحكم على الحقائق وأشوهها؟ هذا جعلني أبتعد قبل ثورة يناير بما
يقرب من عام، وعندما جاءت الثورة كنت أشعر بسعادة شديدة، وفضلت الاستمرار
في سياسة الصمت الإعلامي حتى يتغير وضع الإعلام في مصر، وأعتقد أن الصمت
يكون أبلغ من الكلام أحياناً .
·
وهل لمست تغييراً في الإعلام
المصري بعد ثورة 25 يناير؟
- للأسف كما يقول الشاعر هو “ضحك كالبكا”، ولكن غضبي من الإعلام بعد الثورة
مختلف، الوجوه والعقول المتغيرة، والمواقف المتقلبة شيء يحزنك، كل شيء
للبيع، ولكن لا أنكر أن هناك قلة لها موقف محدد ظلت ثابتة عليه رغم تبدل
الأوضاع، فهم من وجهة نظري أصحاب مبادئ حقيقية، وما جعلني أشعر بالارتباك
هو الإسراع المخيف في تحول المواقف والهجوم على مبارك بعد تمجيده من جانب
البعض، وهم معروفون للجميع، وعلى الجميع إدراك أن مصر هي الأهم، وينبغي
العمل بإخلاص من أجلها وعلى العاملين في مجال التلفزيون والإعلام المصري
تحمل المسؤولية والالتزام بالحيادية والموضوعية، والحال نفسه بالنسبة إلى
باقي مجالات الإعلام .
·
كيف ترى دور الإعلام التلفزيوني
في النهوض بالأمة العربية؟
- الفضائيات العربية الخاصة أثرت في التلفزيونات الحكومية، وأصبح هناك هامش
أكبر للحرية، وسواء اتفقت أو اختلفت معها في التكنيك الفني للإثارة في
البرامج، لا أستطيع أن أنكر الفضل الكبير لهذه المحطات في توعية العقل
المصري والعربي، ووضعتنا، نحن المبدعين، في مأزق بعد أن تجاوزت أية حرية في
الإبداع، ولها كل الشكر لأنها أسهمت في زيادة مساحة الحرية، لكن سببت لنا
مشكلة كبيرة، وأصبح مطلوباً منا ، نحن المبدعين، للدراما بالذات، أن نبحث
عن شكل جديد لصياغة الأعمال الجادة بما يتناسب مع الوضع الراهن .
·
ولكن هناك أيضاً بعض الانتقادات
التي توجه إلى الفضائيات الخاصة؟
- في بعض الأحيان تحدث بعض السلبيات، فمثلاً لا أفهم لماذا تتم استضافة
فنان أو شخصية جماهيرية وأخوض في تفاصيلها الخاصة سواء الحب أم الزواج أم
الطلاق وغيرها من موضوعات الإثارة؟ فهذه الأمور لا فائدة منها على الإطلاق،
وينبغي أن نستغل البرامج التلفزيونية بطريقة إيجابية ومختلفة عما كان
سائداً، الإعلام له دور تنويري مهم، حتى لو قدم الكوميديا فقط، فالمهم أن
أعرف كيف أقدمها، وكيف أستغلها في توعية الجمهور وتنويره .
·
ما حقيقة المفاوضات التي تجرى
معك من جانب بعض المحطات لتقديم برنامج تلفزيوني على شاشتها خلال المرحلة
المقبلة؟
- نعم هناك مفاوضات، وأدرس بعض العروض، ولكنني لم أحدد موقفي منها بعد، ومن
المتوقع أن يكون برنامجاً سياسياً بالدرجة الأولى .
·
لماذا اخترت أن يكون برنامجاً
سياسياً وليس فنياً؟
- نحن الآن أحوج ما نكون إلى أن نفهم ما يدور حولنا، في حاجة إلى أن نعرف
المتغيرات التي تحدث، بسرعة رهيبة، وأنا فكرت في ذلك من أجل توعية
المواطنين البسطاء، أو من يطلق عليهم الأغلبية الصامتة، بكيفية ممارسة
الديمقراطية الصحيحة وقبول الرأي والرأي الآخر .
·
شاركت منذ مدة قصيرة في ملتقى
القدس ضيف شرف، والكل يسأل أين فلسطين من السينما العربية؟
- الخلافات السياسية العربية هي السبب الأساسي، وتؤثر دائماً في التعاون
الفني، لذلك لا نتحد في أي عمل مشترك، ورغم ذلك وبقدر الإمكان، الفن يحاول
القيام بدوره، لكن الإعلام أصبح أكثر تأثيراً بدرجة واضحة وعليه تحمل
المسؤولية، لأنه للأسف الشديد شهدت القضايا الكبرى في حياتنا، وأهمها
القضية الفلسطينية، نوعاً من التراجع في دعمها خلال الفترة الأخيرة، ولكن
أعتقد أن الربيع العربي سيكون عوناً كبيراً لها .
·
لكن هذه الأعمال قد لا تلقى صدى
لدى الفضائيات العربية التي امتنعت مثلاً عن عرض مسلسل “أنا القدس”، رغم ما
يحمله من قيمة كبيرة؟
- للأسف توجه أصحاب هذه القنوات مرتبط بأن الوقت ليس مناسباً لزيادة الخلاف
مع “إسرائيل”، وقد أخبرت المنتج محمد فوزي بأنه سيعاني في تسويق مسلسل “أنا
القدس”، ولكن هذا لا يجعلنا نيأس، بل لا بد من تقديم مزيد من الأعمال وخلق
إعلام جديد مختلف يؤثر في العالم كله .
·
هل لا تزال لديك الحماسة لتقديم
مشروع فيلم عن الشيخ أحمد ياسين؟
- بالطبع، فأنا أفكر في هذا المشروع منذ مدة، وأتمنى تنفيذه لأنني لم أجد
جهة متحمسة لإنتاجه، والفيلم الذي يتناول قصة حياة الراحل أحمد ياسين، هو
محاولة لتوصيل رسالة إلى الناس بأن الإيمان بمبدأ وفكرة أقوى من كل
الأسلحة، فالشيخ أحمد ياسين كان مريضاً وقعيداً، ورغم ذلك لم يستطع
“الإسرائيليون” شراءه أو تهديده، فكان الحل هو التخلص منه باعتباره رمزاً
لفكرة المقاومة .
·
باعتبارك مهموماً بقضايا الوطن
العربي، هل تنوي خلال المرحلة المقبلة تقديم أعمال فنية ترتبط بإسقاطات
سياسية معينة؟
- هذا موجود طوال الوقت، فقبل سنوات عدة قدمت مسرحية “يا غولة عينك حمرا”،
إنتاج مسرح التلفزيون، والكل تساءل: كيف يوافق تلفزيون الحكومة على مسرحية
أقول فيها لأمريكا “يا غولة عينك حمرا”؟ والمسرحية تحكي عن أب أراد أن يعمل
بمفرده، وبعد إخفاق الوحدة بين مصر وسوريا تزوج امرأة سورية وأنجب أولاداً
نوابغ أحدهم أصبح عالما في الذرة، وعندما أرادوا إقامة مصنع في مصر،
اختطفوا أولاده، وفي النهاية عندما يكتشفون أن هذا الرجل ربى أولاده بشكل
صحيح يقتلونه لتظهر روحه في النهاية، وتوجه نداء إلى الأمة العربية، كما
قدمت أيضاً منذ عامين مسلسل “ما تخافوش” الذي يحمل في مضمونه العديد من
الرسائل المهمة، وأعتقد أن مثل هذه الأعمال تحقق صدى كبيراً لدى الجمهور
الذي يتفاعل مع الأعمال الجادة، وكانت سبباً لأن أدفع ثمن هذه المواقف .
·
بعيداً عن السياسة ماذا عن جديدك
الفني خلال المرحلة المقبلة؟
- سأعود إلى الساحة الفنية بمسلسل عنوانه “عرفة البحر” مع المنتج صادق
الصباح، وهو عمل إنساني بدرجة كبيرة، ولكن لن أتحدث في تفاصيل الآن .
·
هل يمكن أن تقدم عملاً فنياً عن
ثورة يناير الآن؟
- بالطبع لا، فالثورة لم تكتمل بعد، وكل تركيزي الآن هو الإسهام مع زملائي
في إعادة هيبة الفن المصري، وإعادته إلى الريادة كما كان دائماً .
الخليج الإماراتية في
28/11/2011
تراجعت عن قرارها بعدم الجمع بين عملين
مي كساب: أنتظر الحب والزواج
القاهرة – عمر محمد
حالة من النشاط الفني تعيشها هذه الأيام الفنانة مي كساب حيث تشارك في
بطولة عملين هما «حظ سعيد» و«حلم عزيز»، كما انتهت أخيرا من تسجيل أغاني
ألبومها الجديد.
مي فتحت قلبها وتحدثت عن دورها في العملين وأسباب حماسها لهما وتفاصيل
ألبومها الجديد، واعترافات أخرى صريحة في الحوار التالي:
• ما الذي دفعك الى المشاركة في عملين في وقت واحد؟
- رغم رفضي دائما فكرة تصوير عملين في وقت واحد فإنني وجدت انه من الصعب
رفضهما، فكلاهما يمثل فرصة مهمة بالنسبة لي ستضيف كثيرا الى مشواري الفني،
فالعمل الأول «حظ سعيد» الذي يشاركني بطولته أحمد عيد أتحمل من خلاله
البطولة النسائية، وبالتالي فهو فرصة ذهبية، أما العمل الثاني «حلم عزيز»
الذي اشارك فيه البطولة مع أحمد عز فالدور مختلف تماما عن أي أدوار قدمتها
من قبل كما انني تمنيت كثيرا العمل مع المخرج عمرو عرفة.
إسكان الشباب
• وماذا عن دورك في فيلم «حظ سعيد»؟
- تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي وليس سياسي كما يعتقد البعض،
وأجسد من خلاله دور فتاة تدعى سماح تعيش قصة حب مع سعيد الذي يلعب دوره
الفنان أحمد عيد، وبعد خطبتهما يواجهان العديد من المشاكل الاقتصادية
ابرزها العثور على شقة الزوجية، وتتوالى الاحداث وتوافق الحكومة على منحهما
شقة ضمن مشروع إسكان الشباب، إلا ان اندلاع ثورة 25 يناير يعطل كل شيء
ويقضي على حلم الشقة.
• هل هذا يعني اننا سنشاهد أحداث الثورة من خلال هذا العمل؟
- نعم.. فالعمل في الاساس تدور أحداثه خلال أربعة ايام تبدأ في 25 يناير
وهو اليوم الأول لاندلاع الثورة وتنتهي يوم موقعة الجمل وسيصور على طريقة
«الفلاش باك»، وهناك مشاهد كثيرة ستصور في ميدان مصطفى محمود وميدان
التحرير.
تركيز ومذاكرة
• وهل هناك استعدادات خاصة بهذا العمل؟
- بصراحة الدور لا يحتاج سوى تركيز ومذاكرة جيدة وتعمق في أحداثه، وهو ما
افعله في الوقت الحالي حيث احاول الإلمام بكل تفاصيله الصغيرة والكبيرة،
وأتمنى أن ينال اعجاب جمهوري، خاصة ان الفيلم يناقش العديد من القضايا
المهمة التي تمس مجتمعنا المصري والعربي ايضا.
فرصة حقيقية
• وما الذي حمسك للمشاركة في فيلم «حلم عزيز»؟
- هذا هو ثاني عمل يجمعني بالفنان حمد عز بعد فيلم «365 يوم سعادة»، وكان
ذلك من أسباب حماسي لأنني استمتعت جدا بالعمل معه في المرة الاولى، فالفنان
احمد عز صديق لي وعلاقتي به جيدة للغاية وبصراحة فيلم «365 يوم سعادة» كان
نقلة فنية في حياتي حيث استطعت ان اثبت للجميع أنني ممثلة كوميدية ممتازة
وتلقيت بعد هذا العمل العديد من ردود الأفعال الجيدة ومن الأسباب الرئيسية
التي دفعتني الى المشاركة في هذا الفيلم أيضا وجود المخرج عمرو عرفة لأنه
مخرج متميز يمتلك رؤية مختلفة وأعماله تعجبني ودائما كنت اتمنى العمل معه
وقد جاءت الفرصة.
• ما دورك في الفيلم؟
- أجسد دور سكرتيرة في شركة رجل أعمال معروف يجسد دوره أحمد عز، وعلى الرغم
من ان دور السكرتيرة قدم اكثر من مرة في أعمال سينمائية كثيرة فإنني سأقدمه
بشكل مختلف تماما وأتمنى ان ينال إعجاب جمهوري أيضا.
حالة كساد
• ما السبب وراء تأجيل ألبومك لأكثر من مرة؟
- كان من المقرر طرح الألبوم في عيد الفطر المبارك إلا انني بكل صراحة لم
اكن قد انتهيت منه تماما وبعدها فوجئت بإشاعات بأنني أجلت الألبوم خوفا من
منافسة عمرو دياب الذي طرح ألبومه في الوقت نفسه وهذا كلام غريب لأنني لا
يمكن أصلا أن أفكر في منافسة نجم كبير مثل عمرو دياب.
وعموما التأجيل كان في مصلحتي لأن سوق الكاسيت لا يزال يعاني حالة من
الكساد وأرى أن طرحه ليلة رأس السنة أفضل وهو يحمل العديد من المفاجآت.
تواصل مع الجمهور
• كيف تتواصلين مع جمهورك؟
- فى البداية كنت حريصة على التواصل معه من خلال صفحتي الخاصة على موقع
الفيس بوك إلا انني فوجئت أخيرا بوجود أشخاص على الصفحة لا يحترمون الفن
ولا الفنان وهدفهم الأول والأخير السخرية من كل شيء وبالتالى شعرت بأن هذا
هو ليس الجمهور الذي يتفاعل معي في حفلاتي ويرحب بي عندما يشاهدني في
الشارع أو في أي مطعم، لذلك قررت إغلاق الصفحة نهائيا، والتفاعل مع جمهوري
بشكل مباشر.
• كيف ترين مكانتك بين نجمات جيلك؟
- اشعر بالرضا لما وصلت إليه، والحمد لله على كل شيء لكنني اسعى لتقديم كل
ما هو أفضل وكل ما هو سيضيف الى مشواري الفني.
• وماذا عن الحب والزواج؟
- لا أعيش أي قصة حب في الوقت الحالي ولكنني انتظر بكل تأكيد الشخص الذي
أحبه ويحبني ويمنحني الشعور بالأمان، وأتمنى ان يكون متفهما لطبيعة عملي
ويشجعني على تحقيق المزيد من النجاح في مشواري الفني.
القبس الكويتية في
28/11/2011
مشاهدون منحوا الفيلم 4 إلى 7 درجات
« القط ذو الحذاء » يطلّ دون « شـــريك »
علا الشيخ - دبي
تباينت آراء المشاهدين حول فيلم الأنيميشن «بوس إن بوتس» (القط ذو الحذاء)،
للمخرج كريس ميلر، والذي يؤدي فيه اصوات الشخصيات كل من المكسيكية سلمى
حايك والإسباني انطونيو بانديراس، وزاك غاليفانيكس، فيما رحب البعض
باستقلال القط بوس عن سلسلة افلام «شريك» ليطل على معجبيه من الصغار
والكبار في «القط ذو الحذاء»، انتقد آخرون الفيلم، مشيرين إلى أنهم لم
يستطيعوا تقبل شخصية «القط ذو الحذاء» في شكلها الجديد، خصوصاً أن الفيلم
لجأ إلى تقنية ثلاثية الأبعاد التي وصفوها بأنها «باردة وبلا روح» في أفلام
الأنيميشن.
تدور أحداث الفيلم حول القط المشهور المتفاخر بوس إن بوتس، وهو يتواجه مع
أشرار يحاولون الحصول على قوى ظلامية، إذ بواسطتها يمكنهم تدمير العالم،
وذلك بعد أن قبل القط ذو الحذاء استغاثة الناس به لإنقاذهم من هذا الشر،
وطمعاً في كنز قديم. يرافقه في رحلته صديقه هامبتي دامبتي (زاك كاليفيانكيس)
وتنضم إليهم القطة المثيرة كيتي سوفتباو، إذ يواجهون الكثير من المغامرات
والمشاهد المضحكة والمذلة في بعض الأحيان. هل يستطيع القط إكمال هذه المهمة
المستحيلة بنجاح وإنقاذ العالم؟ هذا ما ستعرفونه عند متابعة الفيلم الذي
منحه مشاهدون التقتهم «الإمارات اليوم» علامة تراوحت من أربع إلى سبع
درجات.
مغامرة مضحكة
شخصية «القط ذو الحذاء» أطلت في أفلام شريك، وفي قصص الأطفال «في جعبتي
حكاية» التي تنتمي إلى القصص العجيبة التي خلدها الفنان الفرنسي شارل بارول
في كتابه الذي يحمل اسم «قصص ماما الاوزة» في عام ،1697 كما ظهرت هذه القصة
قبل ذلك في قصص للأطفال عام 1634 للفنان الإيطالي جيماباتيستا بازيلي.
لمى محمد (14 عاماً) قالت عن الفيلم «تابعت سلسلة افلام شريك، ولم اكن
متيمة بشخصية القط بوس، لكنني احببته قليلاً حينما شاهدت الفيلم»، مضيفة «احب
القراءة وقد قرأت القصص التي حكت خرافة القط بوس، وجميل ان اشاهده كفيلم»،
مانحة اياه سبع درجات.
في المقابل، قالت ميادة هادي (22 عاماً) إن «شخصية القط جميلة، وأهمية
الفيلم تنبع من انه جمع شخصيات مقربة من ذاكرتنا كهامتي دامتي والحمار
الظريف، لكن الفيلم لم يكن على قدر طموحاتي، لأن به قدراً من الملل»، مانحة
اياه ست درجات.
أما بالنسبة لوسام بشير (10 سنوات) فذكرت أن الفيلم مسلٍ، وأنها احببت القط
ذا الحذاء ورقصاته الرشيقة.
منافسة
على الرغم من حجمه الصغير الا ان القط وبمجرد ارتدائه الحذاء يتحول الى قط
مقاتل قادر على مبارزة الأكبر منه حجماً، إذ يتقن المبارزة بالسيف، وكذلك
الرقصات، ويستخدم سلاح عينيه للانتصار على أعدائه، إذ يجعلهم يحدقون فيهما،
وبعدها ينقض عليهم.
وقال عمر العبدالله (12 عاماً) «ضحكت كثيراً اثناء محاولة القط استعطاف
الأعداء من خلال عينيه، وهذا حقيقي فالقطط دائماً تستخدم عيونها لاستدرار
عطف أصحابها»، ولم يعرف عمر ماذا يمنح الفيلم.
محمد الظاهري (25 عاماً) اعتبر شخصية «القط ذو الحذاء» ستنافس الشخصيات
الكرتونية الأخرى لأن القط بشكل عام محبب لدى كثيرين من الناس، وتجسيده هذه
القوة بهذه الكوميديا، التي تريد الخير اضافت للشخصية بعداً انسانياً من
السهل التعلق معها» مانحاً الفيلم سبع درجات.
أما بالنسبة لسيرين عبدالهادي (28 عاماً) فقالت «لم أحب الفيلم، وشعرت بأن
القط ذا الحذاء اقحم لدور بطولة في عالم الكرتون» مانحة الفيلم أربع درجات.
تقنية باردة
تقنياً، وصف محمد الرميثي (20 عاماً) العمل بالمحترف، بعيداً عن تسلسل
احداثه «فاستخدام الكمبيوتر والغرافيكس وتقنية ثلاثية الأبعاد كانت عناصر
أسهمت في نجاح العمل» مانحاً الفيلم سبع علامات.
في المقابل، اعتبر سيف العلي (30 عاماً) أن تقنية ثلاثية الأبعاد اعطت
الفيلم روحاً قريبة من الواقع، لكنها تقنية باردة ألغت صفة الشخصية
الكرتونية عن الفيلم، مانحاً اياه اربع درجات.
وبفضل الكمبيوتر وتطوره تطور فن الرسوم المتحركة هذا ما قالته عبري صياد
(26 عاماً) مضيفة «كل شيء حاليا اصبح محكوماً بالكمبيوتر، وأنا شخصيا لم ار
أي ابداع يذكر الا في قصة الفيلم الطريفة والشخصيات المضحكة فيه» مانحة
اياه سبع درجات.
واستغرب جهـــاد البطي (28 عاماً) قدرة هذا النوع من الافـــلام المعتمدة
بشكل رئيس على الكمبيـــوتر على تحريك العــــواطف «وهذا دليل على أنها
فقدت صفـــة الكرتون، لأنها بالتقنية الجـــديدة اصبحت اقرب الى الواقع»،
ومنـــح العمل خمس درجات.
حول الفيلم
تصدر فيلم «بوس إن بوتس» (القط ذو الحذاء) إيرادات شباك التذاكر في أميركا
وقت طرحه، إذ حقق إيرادات قيمتها 33 مليون دولار في ثاني عطلة أسبوعية
لعرضه.
يُعد «القط ذو الحذاء»، بمثابة رهان مضمون لتحقيق الأرباح لـ(دريم ووركس)،
وذلك عقب أن شارك في مهرجاني كان وسان سباستيان، فضلاً عن توافر عناصر
النجاح التقليدية فيه بداية من القصة الجيدة حتى خفة ظل الأبطال، وكونه
يحمل ختم نجمي هوليوود: الإسباني أنطونيو بانديراس والمكسيكية سلمى حايك.
الفيلم من إخراج كريس ميلر، الذي كان مسؤولاً عن الجزء الثالث من سلسلة
(شريك) عام ،2007 وتدور أحداث «القط ذو الحذاء» في الفترة التي تسبق تعارفه
بالغول الأخضر وأصدقائه، إذ يتحد مع صديقه القديم هامتي دامتي، الذي يقوم
بدوره زاك جاليفيانكيس والقطة كيتي سوفتبوزس (سلمى حايك)، وذلك لانقاذ احدى
القرى والتحول لأسطورة حية.
كان بانديراس، الذي قام بالأداء الصوتي للشخصية في آخر ثلاثة أجزاء من
سلسلة (شريك)، قد أكد أخيراً أثناء تقديمه الفيلم أن أكثر ما أعجبه هو رؤية
شخصية القط تتطور على مر السنين، وقال الممثل الإسباني بخصوص هذا الأمر «لم
أفكر أبداً في أنه سيتمتع باستمرارية، لقد تحول من شخصية ثانوية إلى بطل
ونجم شباك».
أول ظهور لشخصية القط ذي الحذاء كان في الجزء الثاني من سلسلة أفلام شريك،
إذ استخدمه الملك هارولد لقتل الغول ولكنهم أصبحوا أصدقاء في الرحلة وكان
دوره في هذا الفيلم ثانوياً، ولكن من أكثر المشاهد التي أسهمت في زيادة
شعبية الشخصية وترسيخها أكثر في عقول الجماهير، تلك النظرة البريئة التي
كان يستخدمها بعد خلع قبعته الشهيرة لاستدرار تعاطف الأعداء قبل أن يكيل
لهم اللكمات والطعنات. ومع مرور الوقت زادت مساحة الدور الذي تشغله هذه
الشخصية في الجزأين الثالث والرابع من سلسلة أفلام (شريك)، لدرجة جعلت
البعض يفضله على شخصية الحمار، التي كانت المحببة والأقرب إلى قلوب الجميـع
في الجزأين الأول والثاني من العمل.
أصوات الشخصيات
أنطونيو بانديراس
بدأ الإسباني بانديراس حياته المهنية لاعب كرة قدم محترفاً، إلا أن إصابة
بالغة في قدمه دفعته إلى التخلي عن أحلامه الرياضية والتوجه نحو التمثيل.
وبعيد الإصابة التي حولت مجرى حياته بدأ بانديراس التمثيل في المسرح الوطني
في إسبانيا. وفى المسرح الوطني في إسبانيا، تعرف بانديراس على المخرج
الاسبانى بيدرو ألمودوفار البقاء الذي أطلق مسيرته الفنية، والذي قال فيه
إن للأول وجهاً رومانسياً، وأن عليه أن يمثل في الأفلام. وشهدت السنوات
الـ20 التالية تعاوناً كبيراً بين الرجلين حيث تشاركا في صناعة ستة أفلام
من بينها «لو أوف ديزاير 1987»، و«أون ذا فيرج أوف أى نيرفز بريك داون
1990»، و«تاي مي أب! تاى مي داون 1990»، بالإضافة إلى الفيلم القادم «ذا
سكين أي ليف إن».
وبدأت مسيرة بانديراس في هوليوود بالمصادفة بعد أن ترشح فيلم ألمودوفار «
أون ذا فيرج أوف أى نيرفز بريك داون» لنيل جائزة أوسكار ضمن فئة الأفلام
الأجنبية. وعلى الرغم من عدم قدرة بانديراس التحدث باللغة الانجليزية آنذاك
قام باستذكار دوره عن غيب.
سلمى حايك
ممثلة لبنانية - مكسيكية، ولدت عام 1966 في المكسيك وهي ابنة رجل أعمال
مكسيكي من أصل لبناني سامي الحايك، وأم مكسيكية من أصل اسباني ديانا
خيمينيز. بدأت حياتها الفنية بالعمل في الإعلانات التلفزيونية في المكسيك،
وبعد أن حققت بعض النجاح انتقلت إلى لوس أنجلوس، وبعد أن عملت بأدوار صغيرة
في أفلام مختلفة بدأت سلمى تظهر كممثلة جيدة بعد دورها في فيلم (ديسبيردو)
عام 1995 وتعتبر سلمى أول ممثلة مكسيكية تصبح نجمة من نجوم هوليوود بعد
دورها الجريء في فيلم (دوليس ديل ريو) اختيرت سلمى في استفتاء مجلة بيبول
الأميركية كواحدة من أجمل 50 شخصية في العالم عام .1996 مثلت أفلام دراما
عدة بالإنجليزية والإسبانية، واقتحمت سينما هوليوود اقتحاماً شديداً لدرجة
أنها لُقبت بـ«قنبلة هوليوود»، وكانت البطلة دائماً في مسلسلات مكسيكية
عدة. ولسلمى حايك طفل واحد من صديقها رجل الأعمال الفرنسي فرانسوا أونري
بينو، الذي انفصلت عنه في منتصف شهر يوليو عام .2008 وحصلت على الأوسكار
كأفضل ممثلة رئيسة عام 2003 عن فيلم فريدا وأفضل ممثله في أميركا الجنوبية.
مخرج الفيلم
كريس ميلر
كريس ميلر كاتب السيناريو والمخرج وفنان القصص المصورة وممثل الصوت وفنان
الرسوم المتحركة، والأميركي الجنسية، عرف بفنان القصة المصورة الكوميدية إذ
انضم الى دريموركس عام .1998
عمل ميلر على العديد من الإعلانات التجارية و الفيديوهات ومشروعات
الانترنت، وتعاون ميلر منذ فترة مع مسرح رقص هليوس.
قالوا عن الفيلم
_ هارفي كارتن من صحيفة «الأفلام العالمية»: «حركة ذكية جداً من المخرج ان
يعطي البطولة لشخصية ثانوية في سلسلة افلام شريك.. أحببت الفيلم».
_ ديفيد ايدليستين من «نيويرك ماجازين»: «جميل ولطيف ومضحك ومختلف، فهو
يدمج الذاكرة القريبة من شخصية القط السابقة، ووصنع شخصية جديدة في عالم
الكرتون».
_ إليزابيث ويت زامن من «نيويورك ديلي»: «شخصية من السهل ان تنافس الشخصيات
الكرتونية السينمائية وستخلق علاقة بينها وبين المتلقي لظرفها».
_ ديانا سينجر من «كلاسيك موفي»: «جميل وفيه كل المقومات للأفلام الرائدة
والمهمة.. استمتعت به جداً».
القطط في الأفلام
يعود تاريخ القطط في الأفلام إلى ظهورها في أدوار ثانوية عابرة في أفلام
صامتة، مستخدمة لأجل إثارة بعض الضحك في أفلام لتشارلي تشابلن، هارولد لويد
وبستر كيتون. هذا قبل أن تصبح نجمة حين انبرت شركة مترو-غولدوين- ماير
بإطلاق السلسلة الكرتونية «توم وجيري». منذ ذلك الحين والقطّة في أدوار
رئيسة، غالباً في أفلام كرتونية
وظهرت القطّة في أفلام جيمس بوند مكرّمة بين يدي الشرير، ومنذ عام 1963
تحظى بصداقته، بل هي الصديقة الوحيدة لديه. والقطة التي كانت في حضن مارين
براندو في فيلم العراب بعد ذلك الفيلم ظهرت في ستة أفلام أخرى من بينها
«تعيش مرّتين فقط» و«الجاسوس الذي أحبّني». وظهرت القطة في فيلم القطة
السوداء وهو فيلم من عام 1934 أنجزه المخرج إدغار ج. ألمر مع بوريس كارلوف
وبيلا لاغوسي وكانا من أتراب سينما الرعب الأولى. أما بالنسبة لشخصيتها في
فيلم قطة الناس وهو من إخراج جورج لوتنر وبطولة سيمون سيمون فجاءت في دور
مهاجرة صربية يتزوّجها أميركي ليكتشف أنها امرأة قادرة على التحوّل إلى قط
أسود فاتك. وظهرت في فيلم آخر حمل العنوان نفسه، لكن من إنتاج 1982 حول
ناستاسيا كينسكي كواحدة من النساء اللواتي ربما يتحوّلن إلى قطّة خطرة بسبب
جمالها، وفي فيلم فريتز ذه كات الذي كان للراشدين فقط مع انه كرتوني وضعه
رالف باكشي عن روايات روبرت كرامب التي يقودها قط اسمه فريتز، لكن الشعبية
التي حظت بها الرسوم على الورق لم تنتقل إلى الشاشة. وفي فيلم توم آند جيري
حين كانت الحرب العالمية مشتعلة تم إرساء شخصية القط توم الذي يريد إيذاء
الفأر جيري.
الإمارات اليوم في
28/11/2011 |