صدرت نشرة موقع "الطماطم المُتعفنة"
Rotten
tomatoes
صباح الجُمعة مُتضمنة - كالعادة - مراجعات للأفلام التي ستُفتتح يومها في
دور العرض، وكان من ضمنها فيلم "ج. إدجار"
J Edgar الذي سُلِخ بشكلٍ جعله من أسوأ أفلام كلينت إيستوود في الموقع.
ورغم أن مراجعة "نيويورك تايمز" للفيلم وجدت شيئاً معقولاً يُقال عنه،
إلا أن تأثير هذه المُراجعة قد ضاع في خضم موجة من ردود الفعل السلبية تجاه
الفيلم.
عوامل الجذب للفيلم قوية: من جهة، هُناك ثلاثيهو: كلينت إيستوود
(المُخرج) وليوناردو دي كابريو (ج. إدجار هوفر) وجودي دِنش (أنا ماري هوفر)،
ومن جهةٍ أُخرى، فإن الفيلم يتناول سيرة من كان - حتى وفاته - أقوى رجلٍ في
الولايات المُتحدة الأمريكية، ج. إدجار هوفر، رئيس وكالة التحقيقات
الفيدرالية، إف. بي. آي. لذلك، لم تُضعِف المُراجعات السلبية للفيلم
الإقبال عليه، فدخله جمهورٌ لا بأس به في ليلته الافتتاحية، خصوصاً وأنه
عُرض في السينمات مع أفلامٍ تجارية قوية مثل الجزء الثالث من سلسلة "هارولد
وكومار"، وفيلم "الخالدون".
مشاهدة "ج. إدجار"
في دار السينما، استغربت قاطعة التذاكر من إصراري على قطع تذكرة لدخول
فيلم "جي. إدجار"، وكررت السؤال ثلاث أو أربع مراتٍ، ثم قالت: "هل تعلمين؟
هناك فيلم "هارولد وكومار" ولا بد من أنه سيروح عنك بعد أسبوعٍ دراسي
طويل."
بقيتُ على الكلمتين: "ج. إدجار". فعادت: "هل شاهدت فيلم القط لابس
البوت؟". فقُلت: "ج. إدجار." أُسقِط في يدها، فقطعت لي التذكرة. كان وقتٌ
لا بأس به مُتبقياً على موعد بدء الفيلم، فانتظرت أمام صالة العرض بسعادة
من سيحصل على المقعد المفضل. ثم أخذ طابورٌ في التكون، تُميزه خواصٌ تُفسِر
استغراب قاطعة التذاكر: جميع من في الطابور كانوا من الواسب - البيض،
الأنجلوساكسونيين، البروتستانت - وجميعهم كان في مرحلة عُمرية تشي بأنهم
عاصروا آخر عهد ج. إدجار هوفر، إن لم يُعاصروه مُنذ بداياته.
الأحاديث في الطابور حول الفيلم كانت أكثر عُمقاً من الأحاديث في
طوابير أفلامٍ أخرى، وجُلها يتمحور حول نقاطٍ رئيسية: هل الفيلم دقيقٌ في
تفاصيله التاريخية؟ هل سيُدين مُمارسات هوفر والإف. بي. آي المُناوئة
للقوانين الأمريكية، وحتى للدستور الأمريكي؟ وهل سيحمل إسقاطات على
المُمارسات المُنافية للدستور المُطبقة اليوم؟ ثم هُناك نقاطٌ جانبية
مُتعلقة بالحديث عن شذوذ هوفر، وكيف سيصوره الفيلم.
خيبة أمل
الفيلم، باختصار، مُخيبٌ للآمال. ليست كُل الأفلام التي يُخرجها كلينت
إيستوود مِمَا يروق للجميع، لكنه مُخرج دقيقٌ في عمله وصاحب بصمةٍ مُميزة.
أما في "ج. إدجار"، فيبدو أنه قد أوكل الإخراج لمُساعديه.
الصورة في الفيلم جيدة، ونمط الألوان والتصوير يُمثِل الحُقبة التي
ينتهي عندها الفيلم، السبعينيات، لكنها صورةٌ يستطيع أي مدير تصوير في
هوليوود أن يُنتِجها، من دون أن يكون بحاجة إلى مُخرجٍ له خبرة كلينت
إيستوود واسمه الذي يبيع أي فيلم.
السيناريو سطحي، ومُفكك، ورغم أن هذه مسؤولية كاتب السيناريو (دستَن
لانس بلاك) بالدرجة الأولى، إلا أن مُخرجاً مثل كلينت إيستوود يُتَوَقع منه
أن يكون صاحب الرؤية في الفيلم، لا أن يترك مُدير تصويره ومونتيره يتبعان
حرفياً توجيهات سيناريو على هذا القدر من الرداءة.
مع فشل الإخراج، وغيابِ أي بصمةٍ تصويرية أو موسيقية، فإن الفيلم يقع
في سقطات لا تقع فيها أفلام هوليوود عادة، إذ أن الماكياج المُستخدم لتحويل
ليوناردو دي كابريو وآرمي هامر إلى شيخين في السبعينات من العُمر غير
مُقنِع، والإضاءة تجعل كُل عيوبه تبرز للعيان، مهما حاول المرء تجاهلها.
الأمرُ الذي يضر أداء المُمثلين.
كذلك، فإن المشهدين اللذين يظهر فيهما ريتشارد نيكسون يبدوان وكأنهما
خارجان من فيلم بارودي (أي من أحد أفلام المحاكاة الساخرة)، ويجعلان
الجمهور يضحك في صالة السينما. ولا يبدو أن هُناك مقصداً ساخراً في تقديم
نيسكون بهذا الشكل الهزلي، إذ أن الفيلم يأخذ نفسه بجدية زائدة، ويعتقد
أنّه يُقدِم (قصة أمريكية حقيقية).
التمثيل
الحسنةُ الوحيدة في الفيلم التمثيل، الأمرُ الذي يجعلُ المرء يُحس
بالأسف على مجهود المُمثلين الضائع في هذا الفيلم. ليوناردو دي كابريو
يُقدم أداء مُمتازاً لشخصية ج. إدجار هوفر كان يُمكِن أن يضمن له الحصول
على جائزة أوسكار - خصوصاً وأن الأكاديمية تُفضل منح جائزتها للممثلين
الذين يُؤدون أدوار أشخاصٍ حقيقيين - لكنه يضيع في فيلمٍ غير متوازن. بينما
تستر جودي دنش عيوب النص، وتقُدم شخصية "أنا ماري هوفر"، والدة ج. إدجار،
بشكلٍ يجعل مشاهدها القليلة حسنة الفيلم الوحيدة.
نايومي واتس تُقدم أداء مُحكماً ومتماسكاً لشخصية هِلِن غاندي،
سكرتيرة ج. إدجار هوفر منذ بداياته، يجعلها تحمل الفيلم مع جودي دنش،
وتُعادلان أداءي ليوناردو دي كابريو وآرمي هامر - الذي يؤدي دور كلايد
تولسُن، مُساعِد هوفر مُنذ بدايته في وكالة التحقيقات الفيدرالية.
آرمي هامر - الذي ينتمي إلى جيلنا نحنُ بالذات، مواليد أواخر
الثمانينيات- مفاجأة الفيلم، بأداء مُقتدِّر لشخصية تولسُن، لا يُبالغ في
إظهار جانبٍ من جوانب شخصيته على حساب جوانب أخرى.
الشخصيات الأربع التي تظهر في الفيلم شخصياتٌ غريبة وجذابة، لكن
السيناريو والإخراج يفسدانها للأبد. كُنتُ قد قرأت تعليقاً على فيلم "أنا
بضيع يا وديع" يقول إن الفيلم ضيّع إمكانية استغلال شخصيتين غنيتين درامياً
إلى الأبد، ويبدو أن العبارة نفسها تنطبق على فيلم "ج. إدجار".
دعاية هوفرية
يُفتتح الفيلم بعبارةٍ يصف فيها ج. إدجار هوفر الشيوعية بأنها "مرض"،
ويُقدم موقفه من البداية: الفيلم سيدور من وجهة نظر هوفرنفسه (مثل فيلم
"أيام السادات" المصري)، وسيُقدم نُسخَته هو من الأحداث. يُحكى الفيلم عن
طريق إملاء هوفر لأحد عُملاء الإف. بي. آي. الشُبان قصته مُنذ البداية، في
وكالة التحقيقات التي كانت بلا سُلطة.
ولعّلَ هذا مكمن الخطر في الفيلم، الأمرُ الذي يُحوله إلى حلقةٍ جديدة
من حلقات هوفر الدعائية. (والشركة المُنتجة للفيلم كانت من الشركات
السينمائية المُتعاونة معه). الفيلم لا يُقدم رواية مُضادة لرواية هوفر،
ويُبرر له كُل الممارسات التعسفية التي يَقوم بها: التجسس على سُكان
الولايات المُتحدة الأمريكية، والتنصتعلى هواتفهم وصناديق بريدهم، وتلفيق
القضايا الأخلاقية لخُصومِه السياسيين، وللصحفيين الذين يتحدون سُلطته
ويُشككون فيها.
يعرض الفيلم من دون إدانة - لئلا يقول المرء إن الفيلم كان مؤيداً
لهذه الأفعال - الكيفية التي يُرحِل بها ج. إدجار مواطنين أمريكيين على
أنهم عُمالٌ أجانب بتُهمة الشيوعية، ويُطارد صحفيين بالتُهمة ذاتها، ويتجسس
على الرؤساء الأمريكيين، ويُلفِق فضيحة لإليانور روزفلت، زوجة الرئيس
الأمريكي في حينها، كما أنّه يُطارِد مارتِن لوثر كنج ويكتب له - شخصياً -
رسائل تهديد على أساس أنه من أتباعه السود.
صمتُ الفيلم عن اغتيال مارتِن لوثر كنج، وعمّا حدث لمالكولم إكس على
يد الإف. بي. آي مُريب، وكذلك إهماله الحديث عن التحقيقات في مقتل جون
كنيدي، مما يدعمُ قراءة الفيلم على أنه دعاية هوفرية يظهر أنها من تمويل
صقور الحزب الجمهوري.
يُظهِر الفيلم جميع من يختلفون مع ج. إدجار هوفر بوصفهم غير وطنيين،
ولا تهمهم مصلحة أمريكا. إن كُل المُطالبين بالحُريات والحقوق الدستورية،
وكُل من يعتقدون أنه تجاوز الخُطوط كُلها بملفاته السرية، مجموعاتٌ ذات
ميولٍ شيوعية، إن لم تكُن بالفعل مجموعاتٍ من عُملاء الاتحاد السوفيتي. لا
يُمكِنك أن تكون شيوعياً وتكون أمريكياً في الوقت نفسه.
في بداية الفيلم، يتحدث ج. إدجار هوفر عن قيام الشيوعيين بمحاولة
اغتيال أعمدة أمريكا، ومنهم: جون روكفلر وجيه. بي. مورجاَن. في هذا السياق،
يصير هوفر مفتشاً مثل برناردو جي وتوما توركيمادا، يُفتِش في ضمائر الناس
لحماية ممثل الرب على الأرض: الكنيسة الكاثوليكية في حالة جي وتوركيمادا،
والرأسمالية في حالة هوفر.
لا يسمح الفيلم بالتأمل فيما إذا كان تعصب هوفر الأعمى قد تسبب في
تخريب الديموقراطية الأمريكية، ولا يسمح بمسافة للتأمل في تأثيره على كُل
وسائل الإعلام، وسيطرته على مُقدرات الدولة الأمريكية. بل إن الفيلم يُدين
من خضعوا لابتزاز هوفر بالقول إنهم ما كانوا ليخضعوا، لولا أنهم فاسدون
أخلاقياً، وضمائرهم مُثقلة، وعليه فإنه من حق هوفر أن يُحطمهم. الفساد
الأخلاقي يعني في أمريكا ما يعنيه في العالم العربي: العلاقات الجسدية.
الأمرُ الذي يجعل شخصياتٍ مُعينة شهيرة تجد انعكاسها في صورة هوفر: شمس
بدران؟ صلاح نصر؟ (ولعله من المُثير الاهتمام النظر في كيف قد تُعالج
السينما المصرية شخصية مثل شخصية هوفر.
ملاحظات ومآخذ
الرد الوحيد على ادعاءات هوفر يأتي قُرب النهاية، حين يمل منه رفيق
دربه، كلايد تولسُن، فيقول له في وجهه إنه يكذب، وإنه لم يقتل جون ديلينجر
بمُفرده، ولم يعتقل أياً من المجرمين الذين يدعي أنه اعتقلهم بنفسه، كما أن
تشارلز لندبرج لم يُرحِب به. الرد الوحيد على هوفر ليس إلا توبيخاً لأنه
ينسب إلى نفسه أفعالاً "بطولية" لم يقُم بها.
وبالحديث عن جون ديلينجر، فإن انتقال الفيلم بين مُطاردة الشيوعية
وبين ذروة عصر العصابات والمجرمين المشاهير جاء غير مُوفق، فلا يعرض الفيلم
أي انتقالٍ بصري، ولا يُفرِق في شيء بين مُطاردة رجال العصابات ومُطاردة
الشيوعيين، ومطاردة الزنوج المتعلمين. (معلومة طريفة تُفيد إنّه كان من
المفروض أن يؤدي دي كابريو دور جوني ديلينجر في فيلم "عدو الدولة" العام
الماضي، لكن جوني ديب حصل على الدور آخر المطاف).
قصة حُب
الجانب الوحيد المُثير للاهتمام في الفيلم، قصة الحُب التي يُقدمها
بين ج. إدجارهوفر ومُساعِده كلايد تُولسُن. وهذه قصةٌ تختلف كثيراً عن قصة
فيلم "جبل بروكباك"، وتستمر قُرابة نصف قرن. واحدٌ من مواطن الجمال القليلة
في الفيلم، الإشارة إلى أن الرسالة التي استخدمها هوفر لاتهام إليانور
روزفلت بالشذوذ كانت رسالةً منه هو إلى رفيق دربه كلايد تولسُن، لم يجرؤ
على تقديمها إليه.
تُلاحظ أنا ماري هوفر (جودي دِنش) أن ابنها يُحب مُساعده، وأنّه لا
يُبدي اهتماماً بالنساء، فتردعه في واحدٍ من أجمل مشاهد الفيلم - الثاني
بعد مشهد موت هوفر. في المشهد أداء تصاعدي من دنش، وعصبي من دي كابريو.
يتذمر هوفر من امرأة دعته للرقص، ويقول إنّه لا يُريد أن يرقص، ولا يُجيد
الرقص، ويكره النساء. فتتحدث أمه بهدوء عن أحد زملاء طفولته، ضبطه المُعلم
مُرتدياً تنورة نسائية، فأخزاه بأن ألزمه بارتدائها أمام الجميع. تسأله،
"هل تتذكر دافي؟" وتُذكره بأن "دافي" اختصار "دافودِل" (زهرة النرجس
البري). ثم تُذكره بأن دافي قد انتحر، وتقول له: "أفضل أن يكون ابني ميتاً
على أن يكون (دافودِل).
مع ذلك، لا يستطيع هوفر أن يُقلع عن حُبه لكلايد تولسُن الذي يُرافقه
في حله وترحاله، رغم أن العلاقة بينهما تبقى روحية فحسب. وفي الخمسين سنة
التي قضياها رفيقين في العمل والحياة، فإن تولسُن يُعاني من عدوانية هوفر،
ومن تقلب مزاجه وعصبيته وممارساته الشريرة. إلا أن هوفر - بنفسه - من يرعى
تُولسُن عندما يُصاب بسكتة دماغية - وإن كان يُجبره على العودة إلى العمل،
غير رفيقٍ بشيخوخته وضعفه. هوفر لا يعترف بأنه قد شاخ وضَعُف، ويستمر في
إدارة الإف. بي. آي. ويكتب قصته الشخصية على أنها قصة الإف. بي. آي. حتى
آخر يومٍ في حياته.
قصة حبٍ غريبة أخرى في الفيلم، القصة بين هوفر وسكرتيرته هِلِن غاندي،
إذ يتقدم لها في بداية شبابه، قبل أن يصير مُدير وكالة التحقيقات، فترفضه،
لكنها تبقى سكرتيرته حتى آخر حياته، ويذهب الفيلم إلى حد القول إنها كانت
تحتفظ بملفات هوفر السرية طوال حياتها، وإنها تخلصت منها بعد موته.
أجملُ مشاهِد الفيلم مشهدُ موت هوفر: بينما يؤدي نيكسون حركاته
الهزلية، وتتخلص غاندي من ملفات هوفر في صمتٍ تام، ويقتحم رجال الشرطة
السرية مكتب هوفر للاستيلاء على كُل ملفاته ليجدوا خزائن فارغة، يصعد
تولسُن - الذي أعجزته سكتته الدماغية - إلى غرفة هوفر ببطء. يتقدم تولسُن -
ببطء - في غرفة هوفر المليئة بتماثيل غريبة موزعةٍ بلا ذوق، ينظر إلى
المكان الذي يحتفظ فيه هوفر بعقد أمه - بينما يحتفظ في مكتبه بتذكاراتٍ مثل
قناع موت جون ديلينجر - ويستمر في التقدم، حتى يصل إلى سرير هوفر. هوفر
مُلقى بجوار السرير على جنبه، مُرتدياً بنطاله فحسب، وترهله بارز، وشيخوخة
جسده عارية. عُري هوفر - المهووس بالكمال الجسدي - صادم ومُهين، فيسحب
تولسُن الغطاء من فوق السرير، ويستر هوفر فوراً. هذا المشهد وحده - بكُل
إحالاته - ما يُعطي هذا الفيلم الرديء معنى وقيمة.
يستحق فيلم "ج. إدجار" المُشاهدة بسبب أداء الممثلين، ومشهدين أو
ثلاثة، فحسب، إذ أنه فيلمٌ رديء الصُنع في المُجمل. كما يحسُن مُشاهدته
للمُهتمين بالكيفية التي تعمل بها الآلة الدعائية الأمريكية.
عين على السينما في
24/11/2011
مرة أخرى: "ميرال".. تلك الزهرة التي تراها أينما ذهبت
أمنية عادل حسن
الزمان : 23/9/2011.
المكان : مقر هيئة الأمم المتحدة بولاية نيويورك الأمريكية.
الحدث : القاء رئيس منظمة التحرير الفلسطينية (محمود عباس أبو مازن)
لكلمته.
الغرض: المطالبة بأحقية فلسطين فى أن تكون دولة.
مما سبق نستخلص أنه منذ عام 1948 حين تم إعلان دولة إسرائيل وما لحق
بها من معاهدات للتقسيم العادل للدولتين لم ينجز أى شئ، باختصار الناتج...
صفر.
فى هذه اللحظة قررت أن أتعمق فى القضية لمعرفه جميع خباياها، وما هو
السر العظيم فى عدم حل الأمور وبققائها كما هى عليه حتى الآن.
وداخل طيات بحثى عثرت على فيلم سينمائى يحمل اسم "ميرال"
Miralمن
إنتاج
2010...
قررت مشاهدة الفيلم ووجدته يحكى سيرة ذاتية لسيدة فلسطينية تحمل اسم رولا
جبريل وما شهدته حياتها من أحداث داخل الوطن الأم، فلسطين.
لم يكن العمل عربى الجنسية بشكل خالص، بل هو أادماج ما بين عدة دول من
بينها الولايات المتحدة والهند وفلسطين. وقد استدعى هذا العديد من الأسئلة
بداخلى حول توجه الفيلم.
ظللت أتابع عن كثب الفيلم وأحداثه حتى توصلت لمدى حيادية مخرجه جوليان
شنابل وهو أمريكى الجنسية، كذلك مدى حرفيته من خلال دمج العام مع الخاص
وكذلك حيوات كل من بطلاته الأربعة. فالعمل يستعرض حياة أربع سيدات ودور كل
منهن. ورغم تعدد الجنسيات واختلاف الثقافات، إلا أنهن اتحدون فى براعة
الأداء فكل منهن قامت بدورها كما يجب أن يكون مما أثمر الكثير لحظة تلقى
العمل.
يبدأ الفيلم مع هند الحسينى (هيام عباس) وهذه الشخصية ليست من نسج
الخيال بل هي واقع حقيقى ويقدم الفيلم قصة كفاحها فى بداية رحلتها بكفالة
55 طفلا فلسطينىا بعد مذبحة دير ياسين فى القدس في 9 أبريل 1948، وتوافد
الأطفال عليها من كل مكان حتى أنشأت مكانا يدعى بـ(دار الطفل)، وهو ملجأ
ومدرسة نشأت فيه بطلة الفيلم ميرال، وهو لايزال قائما حتى اليوم.
بعد لك ننتقل الى شخصية نادية (ياسمين المصري) وهى أم ميرال التى
يستغلها زوج أمها لتلعب معه دور الزوجة على مرأى ومسمع من الأم- الزوجة،
لكن لكل شئ نهاية وبدايه أيضا فهي تقرر الرحيل لكنها تصتطم بأغلال السجن
لتبدأ خطا جديدا من حياتها من خلال فاطمة (ربى بلال) التى التحقت بالمقاومة
لكنها لاقت مصيرا شنيعا يتمثل في هو بقائها مدى الحياة خلف القضبان، ومن
خلال فاطمة تم تعارف جمال شاهين شقيقها، على نادية وبعد خروجها يتزوجان
وينجبانميرال (فريدا بنت (،
التى نكمل معها على مدار الفيلم.
وكما نشهد الصراع بين القطبين على أرض الواقع، يوضح العمل الصراع بين
المفاهيم المطروحة منخلال تساؤلات مثل: ما هى الوسيلة المثلى للمقاومة
والتحرر فنجد هند الحسينى ترى أن التحرر من خلال التسلح بالعلم لهذا جاءت
لميرال ببعثة للطب فى إيطاليا حتى تكون الأمل فى غدا أفضل، فى المقابل نجد
ميرال تثور وتقرر أن الوسيلة هى المواجهة لا الهروب أو الخنوع ولكن هناك
من لا يريد شيئا سوى العيش مثل جمال الذى يريد أن يحيا فى الظلام بأمان
وكذلك زوجته نادية التى تريد الحياة كما هى رغم رفضها لها ورفض ما صارت
عليه كما هو حال حبيب ميرال هانى (عمر متولي).
إيضا ما هو شكل العلاقة بين الفلسطينين ومغتصبى الأرض ومنهم ليزا هذه
الاسرائيلية العاشقة التى لا يهمها جنسيتها وترفض اعتبارها مغتصبه للأرض
وان هذا لا يشغلها بل تؤمن بأننا نعيش كما نحب لا أكثر.
فى المقابل هناك والدها وهو جنرال في الجيش الاسرائيلي يرفض
الفلسطينيين ولا يعترف بحقهم فى الأرض. ولكن رغم ها فقد وردت عبارة على
لسان ميرال حينما سألها عن معنى اسمها فقالت (هى زهرة تراها أينما ذهبت).
عكست كاميرا اريك جوتييه مدير تصوير الفيلم الأحداث دون اضفاء اى معنى
خفى وكأنها تلعب دور الرقيب على الأحداث فكانت بمثابة عين استكشافيه محايدة
وليست منحازهة لطرف دون الأخر، كما كانت تعبر من وجهة نظر احدى الشخصيات
مستعرضه كل ما يمر بها ويتضح هذا من خلال زواية التصوير كذلك اضاءة المكان
فهو يأتى به كما هو دون زخرفة سينمائية.
ولتكتمل الصورة كان لابد من خلفية موسيقية معبرة عن الأحداث والشخصيات
جاءت ملائمة بشكل مبهر وعاكسة الطابع الشرقي باستخدام الآلات الإيقاعية
والنغمات الشرقية التي تكللت بأبيات من شعر محمود درويش هذا الفلسطنى
الثائر من قصيدته (أنتظرها).
ورغم كون الفيلم سيرة ذاتية لميرال إلا أنه لا يمكن اغفال حياتها
المحيطة لهذا نجد مشاهد تسجيلية لتواريخ بعينها تركت أثرها فى نفوس هؤلاء
منها عام 1947 ثم إعلان قيام اسرائيل، عام 1967 والهزيمة ثم الانتفاضة
الأولى عام 1987.
أما عن إيقاع العمل فتلاعب العمل بعين وعقل مشاهده ما بين الأحداث
والشخصيات فجاء مشوقا وليس مجرد رصد للتاريخ بل وكأنه يرتب لوحة عناصرها
مبعثرة بين عدة اماكن ليخرج فى النهاية بلوحة كاملة واضحة المعالم.
بالطبع لن نغفل دور المخرج جوليان شنابل الذى استطاع ببراعة لملمة
خيوط العمل ككل ليظهر بصورة مشوقة سينمائيا ويبعث الأمل فى النهاية
لمشاهديه من خلال ما أصبحت عليه ميرال أو رولا جبريل، ناقلا لمشاهده تجربه
سينمائية باعثة هى الأخرى الأمل فى نفوس السينمائيين والمشاهدين فى سينما
محايدة ذات بعد جديد استطاع أن يغزو به مهرجانات العالم ويكون أول ظهور له
للنور داخل فعاليات مهرجان البندقية فى دورته االـ67 ورغم هذا لا تزال هذه
القضية معلقة دون حل أو مساندة وكأن جموع العالم تحالفت ضدها فهل سنحيا
لنرى فلسطين دولة مستقلة من جديد!
عين على السينما في
24/11/2011
والت ديزنى:
عبقري صناعة أفلام الرسوم والتحريك في العالم
ترجمة: ممدوح شلبى
خلال مشواره الفنى الذى دام 43 عاما فى هوليوود، والذى تمحور فى تطوير
صناعة افلام الكرتون لكى تصبح فنا امريكيا مستحدثا، نجح والتر الياس ديزنى،
فى تقديم نفسه وانتاجه كجزء من الثقافة الامريكية.
قال عنه رسام الكاريكاتير السياسى البريطانى ديفيد لوو، انه اهم شخصية
فى فنون الرسم منذ ليوناردو دافنشى، لقد كان رائدا ومبدعا، ومستحوذا على
واحدة من اخصب الابداعات التى عرفها العالم.
ان والت ديزنى، ومعه عدد من طاقمه الفنى قد حصلوا على اكثر من 950
اشادة وجائزة من كل دول العالم، ومن بينها 48 جائزة اكاديمية، و7 جوائز
ايمى اثناء حياته.
وتضم الجوائز الشخصية لوالت ديزنى الدرجات العلمية الفخرية من جامعات
هارفارد وييل وجامعة جنوب كاليفورنيا، كما حصل على تكريمات مماثلة فى فرنسا
وتايلند والبرازيل والمكسيك.
اخترع شخصية ميكى ماوس وانشأ مدينة ديزنى وكذلك عالم والت ديزنى. لقد
وُلد فى مدينة شيكاغو بالينوى فى الخامس من ديسمبر عام 1901 ، وكان والده
الياس ديزنى كنديا ايرلنديا، اما والدته فلورا كول ديزنى ، فقد كانت من
اصول امريكية ألمانية.
كان واحدا من خمسة اشقاء اربعة منهم اولاد وفتاه واحدة.
نشأ فى مزرعة بالقرب من مارسلين بميسورى، وفى سنواته المبكرة اصبح
مغرما بالرسم، وكان يبيع اسكتشاته الى الجيران عندما كان فى السابعة من
العمر. وفى مدرسة ماكينلى الثانوية فى شيكاغو، قسم والت ديزنى اهتماماته
بين الرسم وكتابة السير الشخصية، وقد ساهم بهذه الاعمال فى وثائق المدرسة،
اما فى الليل فقد كان يذهب الى اكاديمية الفنون الجميلة.
واثناء شتاء عام 1918 حاول ان يلتحق بالخدمة العسكرية لكن طلبه رُفض
لان عمره كان 16 عاما، ثم انضم والت ديزنى الى الصليب الاحمر واُرسل الى ما
وراء البحار حيث امضى سنة من عمره يقود سيارة اسعاف تقل موظفى الصليب
الاحمر، وكانت تلك السيارة مغطاه برسوم كارتونية من اولها الى اخرى بدلا من
رسوم التمويه العسكرية المعتادة.
وبعد الحرب العالمية الثانية، عاد والت ديزنى الى مدينة كنساس، حيث
بدأ مشواره الفنى كرسام دعاية باسلوب الكرتون، وهناك فى عام 1920 ابدع اولى
شخصياته الكرتونية، تلك التى طورها لاحقا لكى تتحرك.
وفى اغسطس عام 1923، غادر والت ديزنى كنساس وانتقل الى هوليوود وليس
فى جيبه سوى 40 دولارا وادوات الرسم، بالاضافة الى فيلم كارتوني كامل.
التحق بشقيقه روى ديزنى الذى كان يعيش فى كاليفورنيا آنذاك، ومع قليل
من الحماس والتشجيع والتعاطف معهما، فقد استطاعا جمع مبلغ 250 دولارا، ثم
اقترضا عليهم مبلغ 500 دولارا، وبهذا المبلغ صمما كاميرا ونصبوها فى جراج
عمهما، وعلى الفور جاءت لهما طلبية من مدينة نيويورك، لفيلم (كوميديا أليس)
الروائى، لقد بدأ الشقيقان عملهما فى مكان ناء فى هوليوود، وكان هذا المكان
قريبا من مكتب اسكان هوليوود الذى كان يبعد نحو عمارتين.
وفى 13 يوليو عام 1925 تزوج والت ديزنى من اول موظفه عنده، وهى ليليان
بوندز، كان ذلك فى لويستون ايداهو، ثم انجبا طفلتين، الاولى هى ديانى التي
تزوجت من رون ميللر الرئيس السابق والمدير التنفيذى لشركة والت ديزنى، ثم
الابنة الثانية وهى شارون، وقد عملت كواحدة من فريق الاخراج فى شركة ديزنى
وتوفيت فى عام 1993، أنجبت الابنة الاولى سبعة اطفال، بينما أنجبت الابنة
الثانية ثلاثة اطفال.
ابتكر والت ديزنى شخصية ميكى ماوس فى عام 1928، وظهرت عبقريتة فى فيلم
الكرتون الصامت (الطائرة المجنونة)، وبدأ عنصر الصوت بدأ يدخل فى صناعة
الافلام لاحقا، فبعد هذا الفيلم ظهر ميكى ماوس ناطقا فى فيلم (الباخرة
ويللى)، الذى كان اول فيلم كرتون يتزامن فيه الصوت مع الحدث، وتم عرض هذا
الفيلم لاول مرة فى مسرح كولونى فى نيويورك فى 18 نوفمبر عام 1928.
جهود والت ديزنى لتطوير افلام التحريك لم تنقطع ابدا، وقد تم تقديم
شركة تيكنيكولر لعالم الرسوم المتحركة فى فيلم (السيمفونية الحزينة) لوالت
ديزنى فى عام 1932، وسمي الفيلم (ازهار واشجار) وبفضل هذا الفيلم حصل والت
ديزنى على أول جوائزه الاكاديمية الشخصية التى تبلغ 32 جائزة.
وفى 21 ديسمبر من نفس العام قدم فيلم "سنو وايت والاقزام السبعة" كأول
فيلم كرتون روائى طويل، وتم افتتاحه فى سيرك كارثى فى لوس انجلوس، فحقق
عائدا غير مسبوق اذ بلغت ايراداته نحو 1,499.000 مليون دولار اثناء الازمة
الاقتصادية الكبرى والكساد الذى كان سائدا آنذاك. هذا الفيلم مازال يُعتبر
واحدا من اعظم افلام الكرتون حتى الآن، واثناء الخمس سنوات التالية، أتحف
والت ديزنى العالم بافلام كرتونية روائية طويلة مثل (بينوكيو) و (فانتازيا)
و(دامبو) و (بامبى).
وفى عام 1940 اكتمل انشاؤه لاستوديو باربانك ديزنى، حيث بلغ عدد
العاملين فيه اكثر من 1000 فنان ورسام كرتون وكاتب قصص وتقنى. واثناء الحرب
العالمية الثانية، خصص نحو 94% من منشآت ديزنى لأعمال حكومية، وشمل ذلك
انتاج افلام التدريبات العسكرية واقلام الدعاية السياسية لصالح القوات
العسكرية، كذلك افلام التوجيه الصحى تلك التى مازالت تٌقدم حتى الآن من
خلال وزارة الخارجية الامريكية،
أما ما تبقى لوالت ديزنى آنذاك فقد كرسه لانتاج الافلام الكوميدية
القصيرة التى تُعتبر ضرورية جدا لرفع الروح المعنوية سواء للعسكريين او
المدنيين.
وفى عام 1945 قدم والت ديزنى قدم الفيلم الموسيقى "الثلاثة
الكاباليروس" الذى جمع فيه خمس تقنيات فى الفيلم الكرتونى، وهى التقنيات
التى استخدمها فى افلام اخرى روائية مثل "اغنية الجنوب" والفيلم الذى نال
استحسانا كبيرا "مارى بوبينز" وبلغت هذه الافلام 81 فيلما روائيا تم
توزيعها من خلال استوديو ديزنى اثناء حياته.
لقد حرص والت ديزنى على عنصر التعليم فى افلامه الترفيهيه، وهذا ما
جعله يفوز بالجوائز مثل سلسلة افلامه "حياة المغامرة الحقيقية" والافلام
الشبيهة مثل "الصحراء الحية" و"البرارى الذائلة" و"الاسد الافريقى"
و"البرية الطاهرة". لقد استحضر والت ديزنى المناظر الخلابة للطبيعة فى عالم
الحيوانات البرية ونبه الى اهمية المحميات الطبيعية فى الولايات المتحدة
الامريكية.
تم افتتاح ديزنى لاند فى عام 1955 ووصفت بأنها مملكة السحر حيث بلغت
تكلفة انشاءها 17 مليون دولار، وسرعان ما زادت الاستثمارات فيها، وفى العقد
الثالث من انشاءها فان نحو 250 مليونا من البشر زاروها واستمتعوا بها بما
فى ذلك رؤساء دول وملوك وتبلاء من جميع انحاء العالم.
ثم كان لوالت ديزنى سبق فى البرامج التليفزيونية، فقد بدأ انتاجه
التليفزيونى فى عام 1954، وكان من الاوائل الذين قدموا برامج ملونة من خلال
"العالم المدهش للالوان" فى عام 1961، وكان "نادى ميكى ماوس" و" زورو"
الاكثر مشاهدة فى الخمسينيات.
لكن هذا كان مجرد البداية، ففى عام 1965 التفت والت ديزنى الى قضية
تحسين المستوى فى المدن الامريكية. فقد ادار وصمم (جمعية الغد النموذجية
التجريبية) وقد خطط لها لكى تكون معرضا حيا لابداعات الامريكيين فى
الصناعة.
وقال والت ديزنى: انا لا اعتقد بوجود تحد يواجه العالم فى اى مكان
اكثر اهمية للناس فى كل مكان من ايجاد الحل لمشاكل المدن، ولكن من اين
نبدأ؟ حسنا، يجب أن نتعهد بأن نبدأ من احتياجات الناس، وهذه الاحتياجات
ليست فقط فى العلاج من امراض المدن القديمة، اننى اعتقد ان الحاجة هى فى
البدء من جديد فى ارض عذرية وبناء مجتمع لكى يكون نموذجا للمستقبل.
وعلى اثر ذلك ، اشترى ديزنى نحو 43 ميلا مربعا فى ارض عذرية، وهذه
المساحة اكبر من مانهاتين مرتين، وكان موقعها فى وسط فلوريدا، وهناك صمم
ديزنى عالم ديزنى للمتعة وشمل ذلك متنزة للمتعة ومركزا فندقيا وتجاريا
كمنتجع للاجازات، وشمل ايضا جمعية الغد النموذجية التجريبية، وبعد اكثر من
سبع سنوات فى التصميم والاعداد، بما فى ذلك 52 شهرا من الانشاءات، افتتح
عالم والت ديزنى للجمهور كما كان مخططا فى 1 اكتوبر عام 1971، وتم افتتاح
جمعية الغد النموذجية التجريبية فى 1 اكتوبر عام 1982.
وقبل وفاه والت ديزنى فى 15 ديسمبر عام 1966، استغرق فى انشاء معهد
كاليفورنيا للفنون، وهى فى مستوى الكليات، للتعليم الاحترافى لفنون العرض
والابداع، وقد قال ذات مرة: من الثوابت بالنسبة لى ان اغادر الدنيا ماشيا
على مرج اخضر، لو اننى ساعدت بامداد مكان لتطوير المواهب المستقبلية، سوف
اعتقد عندئذ اننى انجزت شيئا.
لقد تم انشاء معهد كاليفورنيا للفنون فى عام 1961 بادماج مدرستين ،
الاولى هى مدرسة لوس انجلوس للموسيقى الكلاسيكية مع معهد كوينارد للفن. ان
الحرم الجامعى يقع فى مدينة فالينشيا على بعد 32 ميلا شمال شرق لوس انجلوس.
لقد تخيل والت ديزنى هذا المعهد الجديد كمكان لكل فنون العرض والابداع
بحيث يتم التعليم تحت سقف واحد ولكى يكون للمعهد اسلوبا جديدا لتعليم
الفنون باحترافية.
ان والت ديزنى واحد من اساطير وابطال القرن العشرين، ان عالمه البكر
المحبوب تأسس على الافكار التى يُمثلها اسمه، وهى الخيال والتفاءل والنجاح
بالاعتماد على الذات.
لقد عمل والت ديزنى الكثير لكى يلمس قلوب وعقول وعواطف ملايين
الامريكيين اكثر من اى شخص آخر فى القرن العشرين، لقد كان يستحضر فى اعماله
البهجة والسعادة وكان يستطيع مخاطبة كل الناس فى جميع الامم بادوات التواصل
العالمية، ان عالمنا بلا شك لن يعرف مثيلا لوالت ديزنى.
ويمكن مشاهدة فيلما تسجيليا قصيرا عن كيفية عمل افلام الكرتون فى والت
ديزنى على الرابط التالى.
http://www.youtube.com/watch?v=mhfp6Z8z1cI
مصدر المقالة :-
http://www.norsknettskole.no/fag/ressurser/itstud/fuv/gunnargrodal/bio.htm
عين على السينما في
24/11/2011
الوطن:
مهرجان سينمائي عبر التليفزيون في السعودية!
قالت صحيفة "الوطن" السعودية أنه تجري حاليا الاستعدادات النهائية
لإطلاق "مهرجان الفيلم السعودي" الذي يهدف إلى دعم عجلة الإنتاج السينمائي،
ونشر صناعة السينما السعودية.
ونقلت عن ممدوح سالم، الذي وصفته بأنه أول من أطلق مهرجانا للسينما
السعودية عام 2006، أن "المهرجان الجديد سيكون مختلفا عن بقية المهرجانات
السينمائية العالمية، حيث سيتم تلفزيونيا من خلال البث على إحدى القنوات
الفضائية".
وأضاف أن "تحكيم الأفلام المشاركة سيتم خارج المملكة، في ظل عدم وجود
جهات تتبنى دعم السينما من القطاعين الحكومي والخاص، ولهذا نعمل على توفير
أرضية الدعم المعنوي والمادي للتجارب الشابة وتشجيع الطاقات الإبداعية
السينمائية ونشر صناعة الأفلام السعودية".
وشرعت إدارة المهرجان في استقبال طلبات المشاركة، من صناع الأفلام في
المملكة من مواطنين ومقيمين من خلال أربع فئات هي "مسابقة الأفلام الروائية
الطويلة، ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ومسابقة الأفلام الوثائقية،
ومسابقة أفلام الرسوم المتحركة".
وحددت إدارة المهرجان آخر موعد لاستقبال الطلبات العاشر من الشهر
المقبل، بحيث يبدأ المهرجان في نهاية الشهر، وسوف تحصل الأفلام المشاركة
على شهادات تقدير في جميع الأقسام، في حين ستمنح الأفلام الفائزة في مسابقة
المهرجان جوائز مالية وعينية سيتم توزيعها على الفائزين في الحفل الختامي
الذي سيدعى له الفائزون، بالإضافة إلى عدد من نجوم السينما والفن في
المملكة والوطن العربي، وسوف يعلن عن تفاصيل تلك الجوائز في وقت لاحق.
وحول شروط المشاركة أوضح سالم للجريدة السعودية أنها "تتلخص في أن
يكون المخرج من مواطني أو مقيمي المملكة العربية السعودية، وأن يطرح الفيلم
ظاهرة أو قضية اجتماعية تعبر عن البيئة المحلية أو الخليجية، أو عن الهوية
الإسلامية، وأن يكون مستقلاً بذاته، وأن يمتلك صاحبه الحقوق الفكرية
والتجارية، مع اشتراط جودة الصوت والصورة للفيلم بالشكل الذي يسمح بعرضه
بشكل لائق، ويفضل أن يكون الفيلم مترجما إلى الإنجليزية، كما يجب تعبئ
الاستمارة الخاصة بالمشاركة مرفقة بصورة من هوية المخرج، بالإضافة إلى
سيرته الذاتية وصورة شخصية له وثلاث نسخ من الفيلم".
وأكد سالم أن جميع الأفلام ستخضع للجنة تقييم سيتم تشكيلها لاحقا من
قبل اللجنة المنظمة، والقناة الفضائية المتبنية للمشروع، وستعلن إدارة
المهرجان عن عدد من المبادرات والمفاجآت الفنية والتي سيعملالمهرجان على
توفيرها خلال الفترة المقبلة، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقد قبيل
المهرجان.
يذكر أن أول مهرجان سينمائي سعودي تأسس في 2006 وحمل مسمى"مهرجان
جدة للأفلام"، وسجل كأبرز حدث ثقافي على الساحة العربية استنادا إلى تقرير
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري في رصده
لأبرز الأحداث التي شهدها الوطن العر بي للعام 2006.
عين على السينما في
24/11/2011 |