لطالما كانت حياة الفنان الشخصية محط اهتمام الجمهور والصحافة الفنية
في وقت يعتبر النجوم أن الغوص في حياتهم هو بمنزلة تعدٍّ على حريتهم
وخصوصيتهم، تحت شعار أن الفنان إنسان عادي ومن حقّه عيش حياته على غرار
بقية الناس. خير مثال على ذلك وائل كفوري الذي تزوج وأنجب رافضاً إعطاء
تفاصيل لأي وسيلة إعلامية حول هذا الموضوع.
في المقابل، ثمة نجوم يستغلون حياتهم الخاصة لاحتلال أغلفة المجلات في
حال لم يكن لديهم أي جديد فنّي يتكلّمون عنه، وآخرون يؤكدون أن من حق
الصحافة أن تتناول جوانب من شخصيتهم، لكن من دون الإساءة إلى مكانتهم في
المجتمع وإلى عائلاتهم وأسرهم، والبعد عن التجريح والإشاعات والقيل والقال.
باختصار ستظلّ هذه الإشكالية قائمة، ما دام هناك جمهور لديه فضول
لمعرفة أخبار الفنانين، وبرامج تستغلّ حكاياتهم وأسرارهم.
جوانب متاحة للجمهور غير جارحة وغير مسيئة
أحمد عبدالمحسن
بسمة
لا تمانع المطربة الشابة بسمة (طرحت ألبومها الأول «ذهب») في أن تتطرق
الصحافة إلى جوانب شخصية لا تؤثر في شخصيتها ولا تسيء إليها, «في النهاية
يتطلع الجمهور والمعجبون إلى معرفة المزيد عن فنانهم المفضل وكل ما يتعلق
بحياته الشخصية والفنية».
تضيف بسمة: «الأمر بسيط وعادي ولا مجال لأي تعقيد أو رفض من الفنان.
صحيح أن الجميع حرّ في رأيه، لكن أعتقد أن جمهور الفنانة نوال مثلاً أو
الفنان عبد الله رويشد يتوق إلى متابعة أخبارهما عن قرب ومعرفة جوانب في
حياتهما الشخصية للاقتداء بها. في المقابل، أرفض التدخل السافر الذي يسيء
إلى النجم من خلال طرح أسئلة وقحة عليه».
حمد أشكناني
يرفض الفنان الشاب حمد أشكناني (خريج المعهد العالي للفنون المسرحية)
تدخّل الإعلام في حميميات الفنان، لكن لا يجد مانعاً من كشف أمور بسيطة
عائلية وشخصية لا تزعج الفنان ولا تسبب له ضرراً، يقول: «الفنان حرّ في
حياته الخاصة ولا يجدر لأحد التدخل أو التجسس عليها, لا سيما الإعلام، بهدف
إظهارها للناس في محاولة لتحقيق سبق صحافي مثلاً، وهو أمر يرفضه الفنانون
في غالبيتهم».
عبد الرحمن الدين
لا يحق للصحافي وحتى المشاهد التدخل في حياة الفنان الشخصية، برأي
مقدم البرامج الشاب عبد الرحمن الدين، إنما عليه أن يتدخل في المادة الفنية
والإعلامية التي تذاع عبر التلفزيون أو الإذاعة.
يضيف عبد الرحمن الدين: «المشكلة أن الناس ينتقدون الإعلاميين
والفنانين ويتدخلون في أبسط أمورهم الشخصية وكأنها باتت ملكاً مشاعاً،
وينتقدون هذا الفنان أو ذاك الإعلامي بصورة بشعة تؤذيه وتضرّ بسمعته. من
هنا يجب التركيز على العمل الذي يقدمه الإعلامي أو الفنان والابتعاد عن
الأمور الشخصية لأن لا فائدة منها».
ماهر العنزي
يتساءل الإعلامي ماهر العنزي: «ما الذي يستفيد منه الإعلامي أو
الصحافي من التدخل في حياة الفنان الخاصة؟ أتذكر في أحد الأيام اتصل بي
مقدّم أحد البرامج وسألني أموراً شخصية، فلو أجبت خلال دقيقة واحدة لا
يستفيد، أما إذا أوضحت له معلومة، حتى وإن كانت غير فنية، استغرقت الوقت
نفسه تكون ذات فائدة من دون التطرق إلى الأمور الشخصية التي لا فائدة
منها».
زواج وحب وطلاق… بين الحقيقة والإشاعة
بيروت - ربيع عواد
مادلين مطر
تعتبر الفنانة مادلين مطر أن حياة الفنان الشخصية ملك له وترفض التدخل
فيها سواء من الصحافة أم غيرها، «من حقّ الفنان أن يعيش حياته العاطفية كما
يريد، على غرار أي شخص عادي، وتعود إليه وحده الحرية في الإعلان عمَّا إذا
كان يعيش قصة حب أم لا».
تضيف مطر: «من يراقب مقابلاتي الصحافية يدرك أنني لا أستغلّ حياتي
العاطفية لاحتلال أغلفة المجلات والصحف، فأنا أفضل التركيز على أعمالي
الفنية وعلى أمور تهمّ القارئ».
عن الأخبار التي تناقلتها المواقع الإكترونية عن زواج قريب لها توضح: «أضع
هذه الأخبار في خانة الإشاعات ولا أريد الدخول في مزيد من التفاصيل، فحين
يقترب الزواج سأعلن عنه لأني لا أخجل من أي خطوة أقوم بها في حياتي، وفي
النهاية الزواج قسمة ونصيب».
نيكول سابا
ترفض الفنانة نيكول سابا فكرة تدخّل الإعلام في حياة الفنان الشخصية
في حال لم يكن الأخير يريد الإفصاح عنها أو التحدث فيها، مشيرة إلى أن
البعض يختلق أخباراً غير صحيحة عن حميميات نجوم معينين بهدف تعكير صفو
حياتهم. تقول: «فخورة بحياتي الشخصية تماماً كما أفتخر بالأعمال الناجحة
التي أقدمها، لكني أرفض الحديث عن الحبّ وعن أمور شخصية وأفضل التركيز على
نشاطاتي الفنية. صحيح أن لدى القارئ فضولاً لمعرفة ما إذا كان النجم الذي
يحبه سيتزوج أو يعيش قصة حب، لكن المشكلة أن البعض يستغلّ تفاصيل صغيرة
ليبني عليها قصصاً وهمية، ما يدفع الفنان إلى التردّد في الإفصاح عن هذا
الجانب من حياته».
صوفيا المرّيخ
تعتبر الفنانة صوفيا المريخ أن حياة الفنان الشخصية ملكه وحده وهو
الذي يقرر ما إذا كان يريد الإفصاح عنها أم لا، مشيرة إلى انزعاجها من
أقلام لا همّ لها سوى الكتابة عن حبيبة هذا الفنان وحبيب هذه الفنانة،
وأحياناً تكون هذه الأخبار عارية من الصحة حسب رأيها، تقول: «لا أحب التحدث
عن أموري الشخصية، فما همّ الناس إذا كنت أعيش قصة حب أم لا؟ منذ انطلاقتي
في الفن حيكت إشاعات حول حياتي الشخصية، لكني تجاهلتها ورفضت الردّ عليها
كي لا أشفي غليل من أطلقها. هنا أتساءل: هل باتت المواضيع الشخصية
والعاطفية أكثر أهمية من الأعمال الفنية؟».
جو أشقر
معروف عن الفنان جو أشقر رفضه التطرّق إلى حياته الزوجية أو الرد على
أي خبر يطاول هذا الجانب من حياته، على رغم الإشاعات التي حيكت حوله،
خصوصاً طلاقه من زوجته، وهو كلام عار من الصحة كون أشقر يعيش حياة مستقرة
مع زوجته وأولاده.
يأسف أشقر لابتعاد الصحافة عن وظيفتها الأساسية، ألا وهي النقد الفني
للحفاظ على مستوى فنّي راقٍ وهدر وقتها في أخبار القيل والقال التي لا نفع
فيها. ويضيف أن النقد الإعلامي الموضوعي هو الذي يرقى بالقارىء الى مستوى
أفضل.
احترام الخصوصيَّة وتلبية فضول الجمهور
القاهرة – فايزة هنداوي
لا تكمن المشكلة في الجمهور بقدر ما تكمن في الإعلام الذي لا يحترم
خصوصية الفنان، وينبش أخباراً تتعلق بحياته الخاصة لتحقيق إثارة كاذبة، في
رأي دينا، وعلى رغم أنها محافظة و{بيتوتية»، على حد قولها، ومقلّة في حضور
الحفلات والمناسيات وتنحصر حياتها بين عملها ومنزلها مثل أي امرأة مصرية،
إلا أن الصحف تطاردها بإشاعات يصدقها الناس في البداية ما يؤثر على
نفسيتها، ثم لا يلبث الجمهور أن يكتشف ألا أساس لها من الصحة.
تعزو دينا شغف الجمهور بمعرفة أخبار الفنانين إلى حبه لهم، «لذا على
الفنان أن يرضي جمهوره، لكن ليس على حساب حريته الشخصية»، على حدّ تعبيرها.
خط أحمر
يرى مجدي كامل أن من حق الفنان أن تظلّ حياته الشخصية ملكاً له وحده،
ولا يجوز لأحد اقتحام خصوصيته إلا في حدود ما يوافق عليه، وبما أنه متزوج
من الفنانة مها أحمد فحياتهما الشخصية معروفة للجميع، شرط عدم التعدي على
حريته الشخصية والأسرية بما ينعكس سلباً على أبنائه، فهؤلاء لا يجب أن
يدفعوا ثمن كونه هو وزوجته فنانين.
بدورها، توضح يسرا اللوزي أن الفنان لا بد من أن يحترم رغبة الجمهور
في الإطلاع على أخباره، لذا عليه أن يساهم بنشرها بنفسه كي لا تنتشر إشاعات
كاذبة عنه، إنما «لا يجب أن يتعدى ما ينشر المعلومات العامة بعيداً عن
التفاصيل التي لا تهمّ الجمهور».
وفي هذا السياق، تقول نشوى مصطفى إن حياتها الشخصية منطقة محظور
الاقتراب منها، والجميع، سواء في الوسط الفني أم خارجه، يعلم هذا الأمر لذا
لم يسبق لها أن تعرضت لمضايقات ونادراً ما تطاولها الإشاعات، خصوصاً أنها
تتجنب مواقف تسمح بالتدخل في حياتها.
أما الفنان كريم عبد العزيز فيؤكد أن حياته الخاصة خط أحمر، «الفنان
إنسان ومن حقه الاستمتاع بحياته بعيداً عن عيون الإعلام والكاميرات، ولا
علاقة للجمهور بحياته الخاصة»، لذا يرفض الظهور في برامج تتناول حياة
الفنانين الشخصية لأنها أمور خاصة لا يجوز التدخل فيها.
رغبة الجمهور
يرى الفنان محمد رمضان أن الجمهور هو الذي يصنع نجومية الفنان وشهرته
لذا من حقه على نجمه أن يعرف أخباره الشخصية، وعلى الفنان أن يحترم رغبة
الجمهور ويعلن هذه الأخبار بنفسه، موضحاً أن الجمهور لا يريد الدخول في
تفاصيل حياة النجم بقدر ما يرغب في معرفة أخباره عموماً.
يتفق الفنان أحمد وفيق مع رمضان في أن الفنان شخصية عامة ولا بد من أن
يهتم الجمهور بأخباره الفنية والشخصية، مشيراً إلى أنه لا بد من أن يدفع
الفنان ثمن الشهرة والمجد والمال وألا يوجد في حياته الشخصية ما يخشاه، فهو
بمثابة قدوة للجمهور وعليه أن يحترم ذلك.
بدوره، يقول الناقد صبحي شفيق، إن الجمهور في أنحاء العالم يسعى إلى
معرفة أخبار النجوم الشخصية، لذلك أكثر المطبوعات الصحافية مبيعاً هي تلك
التي تتناول حياة المشاهير الخاصة وتكشف أسرارهم، من هنا ينشر النجوم
أخبارهم من خلال مكاتبهم الإعلامية، ولا بد، برأيه، من أن يحذو الفنانون
المصريون حذوهم احتراماً لجمهورهم وتقديراً له.
في المقابل، يرى الناقد هاشم النحاس أن الجمهور يجب أن يهتم بالجانب
الفني لنجومه، ويتابع أعمالهم بعيداً عن حياتهم الشخصية لأنها لا تقدّم ولا
تؤخّر في العمل الفني.
الجريدة الكويتية في
19/11/2011
فى الذكرى 34 لزيارة السادات للكنيست
مثقفون: الزيارة "صدمة" والسادات لا يتحمل وحده مسئولية ما
حدث
كتب - مدحت صفوت:
تمر اليوم 19 نوفمبر الذكرى 34 لزيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى
الكنيست الإسرائيلى وإلقائه خطابه الشهير عام 1977، وهى الخطوة الأولى فى
مسار إبرام اتفاقيات السلام مع إسرائيل.
وبعد مرور هذه السنوات استطلعت "بوابة الوفد الإلكترونية" آراء بعض
المثقفين والكتاب عن تلك الزيارة، والنتائج السياسية والتاريخية التي ترتبت
عليها؛ وهل حققت تلك الزيارة في النهاية نتائجها المأمولة؟
في البداية.. أكد الشاعر والناقد شعبان يوسف على أنه مازال يرى أن
زيارة السادات للكنيست ردة سياسية كبيرة وتقليص حاد للطاقة الوطنية آنذاك،
والتي كانت مستعدة للقتال مع إسرائيل حتى النهاية، لولا أن السادات كان
يُنفذ برنامج طبقة ضجِرت من الحرب وكانت تلهث لتحقيق مكاسبها المادية
وبرنامجها الاقتصادى على حساب التراب الوطنى والكرامة الوطنية، وإرضاءً
للجانب الأمريكى الذي كان يضغط بقوة على الإدارة المصرية، وكانت قد أعطت
مفاتيح القضية بالفعل للأميركان باعتبارهم على حد قول السادات يملكون 99%من
أوراق اللعبة، كما كان السادات يروج لهذا المفهوم بكل قوته حتى يقنع الشعب،
وبعد اقتناع الشعب يتفرغ لقمعهم كما حدث بالفعل.
وعن الرأي الذي يقول إن السادات كان على حق، يرى يوسف أنه رأي انهزامي
وليس عقلانيا كما يدّعون، وقال: "هذا الرأي كان وما زال يردد "وإن جنحوا
للسلم فاجنح لها" مع إغفال كل الملابسات التاريخية بين الظرفين، ما يعني
التسليم بالواقع دون مطالبات وتطلعات الشعب ويعتبر المقاومة في النهاية
نوعا من المغامرات".
وأضاف يوسف :"ليست المفاوضات كفكرة ليست مستبعدة بشكل مطلق، ولكن لا
بد أن تتوفر لها شروط عادلة، فليس من الطبيعي أن تكون مقيدا وتتفاوض مع
جلادك!، فلابد أن تتوافر بعض عناصر القوة المادية والسياسية حتى تكون
المعاهدات والاتفاقيات "عادلة" وليست إملاءات من الطرف الأقوى".
من جانبه، تذكر المؤرخ والكاتب الصحفي صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة
القاهرة صدمته البالغة بتلك الزيارة المفاجئة، والتي تم إعدادها بشكل سريع
حيث أعلن عنها الرئيس السادات في 9 نوفمبر وسافر يوم 18 نوفمبر، وألقى
الخطاب في اليوم التالي لوصوله، وتنبع الصدمة لما أحدثته الزيارة من قلب
كافة الموازين، والتي أدت في النهاية إلى صلح منفرد.
وأضاف عيسى: "كافة الإجراءات التي اتخذت لم تؤد إلى حل الصراع العربي
الإسرائيلي وإنما أدت في النهاية إلى تشرذم الأمة لأن تاريخ التشرذم يبدأ
من تلك الزيارة، وإن لم يكن السادات وحده المسئول عن ذلك، وما يُعرف بدول
الرفض حينذاك مسئولة أيضا، لأنها تعاملت بشكل انفعالي مع الموقف، وأثبتت
الأيام أنها لم تكن جادة في خيار المقاومة، وكانت تناور لمجرد المناورة".
ويرى عيسى أن السادات فعل علنا ما كانوا يقومون به في السر، وانتهى
الأمر في مؤتمر بيروت 2002 إلى القبول بما تم رفضه من قبل، والرفض حينذاك
أسهم في إضعاف الموقف التفاوضي، ودفع بالسادات إلى "العناد" واتمام مبادرته
بأي ثمن، وهو ما أنعكس على بنود اتفاقية كامب ديفيد، ثم المعاهدة المصرية
الإسرائيلية.
كما رأى عيسى أن السادات أسقط تماما خيار المقاومة والكفاح المسلح من
قبل الزيارة بسنوات، وبالتحديد منذ اتفاقية سيناء الأولى، ثم اتفاقية سيناء
الثانية والتي نصت على لجوء الطرفين إلى التفاوض كحل أساسي للصراع، وبعدها
أعلن السادات أن حرب أكتوبر هي آخر الحروب، وقام بإجراءات متعجلة كعودة
المهجرين من مدن القناة، وإعادة فتح قناة السويس؛ وأرجع عيسى الدافع وراء
ذلك إلى ذلك إيمان السادات بعدم قدرة العرب على استئناف الحرب، وعلمه بأن
خروج مصر من دائرة الصراع سيجعلهم يتراجعوا ولن يستمروا في المقاومة، وهو
ما أدى في النهاية إلى "العنجهية" الصهيونية والطغيان الإسرائيلي.
أما الروائية مي خالد فأكدت أنها ضد التطبيع بكافة صوره، سواء
السياسية والاقتصادية والثقافية، إلا أنها اتفقت مع فكرة معاهدة السلام
انطلاقا من مبدأ "يا نحلة لا تقرصيني ولا عايز منك عسل"، لكن "المُطبيعن
خلطوا السمن بالعسل" والحابل بالنابل، بخاصة في فترة مبارك التي أصبحت فترة
"انبطاح" وتسليم مُطلق لإسرائيل.
وأضافت صاحبة "تانجو وموال" أن الزيارة إلى الكنيست كانت مفزعة على
المستوى النفسي، بصرف النظر عن الاعتبارات السياسية، وكانت تتمنى أن يكتفي
السادات بإبرام المعاهدة، التي تمت بعد الزيارة، كونها أُبرمت على أرض
محايدة.
وبالنسبة لنتائج الزيارة، أضافت مي: "للأسف تم استغلال النتائج بشكل
سيء بداية من السياسات العشوائية، والانفتاح غير المدروس، والخضوع التام
لإسرائيل، وبدلا من استغلال فكرة المقاطعة التامة لإسرائيل وتحيدها على
الأقل قام "نظام مبارك" بجلب "البلاوي" للشعب المصري، بكافة طبقاته
وفئاته".
الوفد المصرية في
19/11/2011
خيرية أحمد تفارق الحياة بعد 50 عاماً من العطاء الفنى
كتبت هنا موسى
فارقت الفنانة الكبيرة خيرية أحمد الحياة اليوم، السبت، بعد صراع مع
المرض، وبعد رحلة عطاء فنية طويلة استمرت أكثر من خمسين عاماً، أعطت خلالها
الكثير والكثير لجمهورها وللفن المصرى بشكل عام.
قدمت الراحلة للسينما المصرية أكثر من 60 فيلماً سينمائياً متميزاً،
وأكثر من 20 مسلسلاً تليفزيونياً، كما قدمت أكثر من 25 عملاً مسرحياً،
أمتعت من خلالها جمهورها العريض فى مصر والوطن العربى.
ومن أهم الأفلام التى قدمتها خيرية للسينما، فيلم الفانوس السحرى
وفطومة وحماتى ملاك والطريق المسدود وابن النيل وملك البترول وقبلنى فى
الظلام وساحر النساء وعريس مراتى والسيرك وصباح الخير يازوجتى العزيزة
وعالم عيال عيال وأميرة حبى أنا وإخواته البنات وباحبك وأنا كمان وظاظا،
ومن أهم المسرحيات التى قدمتها أيضا مراتى بنت جن، الرضا السامى، عبد
السلام أفندى، العبيط، ممنوع الستات، سفاح رغم أنفه، نمرة 2 يكسب، أختى
سميحة، طبق سلطة، نقطة الضعف، الطرطور، كلام رجالة، مهرجان الحرامية، وأيضا
من أشهر أعمالها التليفزيونية مسلسل الهويس، وساكن قصادى، والعائلة، وصباح
الخير ياجارى العزيز، والحقيقة والسراب، وأين قلبى.
كانت خيرية تصرّ على عدم انقطاع هذا العطاء الفنى المتدفق حتى آخر
لحظة بعمرها، قبل أن يداهمها المرض بقوة مؤخرا، حيث كانت تشعر بضيق تنفس
شديد قبل أكثر من عام، إلا أنها رفضت الذهاب للطبيب اعتقادا منها أنها وعكة
صحية بسيطة، وحتى لا تقلق أحدا عليها، إلا أنها شعرت مؤخراً أن قدميها لا
تحملانها، تبع ذلك قىء وغثيان، مما جعل أسرتها تسارع بنقلها إلى أحد
المستشفيات للاطمئنان على حالتها الصحية، مما استدعى حجزها لمدة 20 يوماًن
بداية شهر نوفمبر الجارى، إلى أن تحسنت حالتها الصحية بعد الزيارات
المتعددة من أقاربها وأصدقائها لها، والتى رفعت كثيراً من حالتها المعنوية.
لكن وبعد كل هذا العطاء، رحلت الفنانة القديرة خيرية أحمد عن عمر
يناهز 74 عاماً، وتم تشييع جنازتها من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وسيقام
العزاء بعد غد الاثنين بمسجد الحامدية الشاذلية.
بالصور..
فنانو مصر يشيعون جثمان الفنانة خيرية أحمد إلى مثواها الأخير
كتب العباس السكرى ـ تصوير هشام سيد وأسامة محمد
شيع فنانو مصر وعلى رأسهم الفنانة سميرة أحمد، عصر اليوم السبت، جثمان
الفنانة خيرية أحمد من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين إلى مدافن العائلة
بمدينة نصر، على أن يقام العزاء بعد غد الاثنين المقبل بالحامدية الشاذلية.
كان فى مقدمة الحضور لتشييع الجنازة شقيقتها الفنانة سميرة أحمد
وزوجها المنتج صفوت غطاس، والفنانة آثار الحكيم، دلال عبد العزيز، نهال
عنبر، عفاف رشاد. وحضر الفنان أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين، والفنان سامح
الصريطى، محمد أبو داود، محمد الصاوى، أحمد صيام، سمير صبرى، رشوان توفيق،
والإعلامى وجدى الحكيم، والمخرج عمرو عابدين، والنجم محمد هنيدى.
وكانت الفنانة خيرية أحمد قد وافتها المنية ظهر اليوم السبت، بعد
تعرضها لأزمة دخلت على إثرها العناية المركزة بالمستشفى منذ فترة قصيرة.
وفاة الفنانة خيرية أحمد بعد صراع قصير مع المرض
كتب العباس السكرى
توفت الفنانة القديرة خيرية أحمد، ظهر اليوم، بعد صراع قصير مع المرض،
ومن المقرر أن تشيع الجنازة عقب صلاة العصر من أمام مسجد مصطفى محمود، على
أن يقام العزاء مساء الاثنين المقبل بالحامدية الشاذلية.
وكانت الفنانة تعرضت لأزمة دخلت على إثرها العناية المركزة بالمستشفى
ورافقتها طوال فترة المرض شقيقتها الفنانة سميرة أحمد.
اليوم السابع المصرية في
19/11/2011 |