بحضور لافت جمع حشداً من الشيوخ والنواب والاعلاميين والفنانين شيعت
الكويت احد رموزها الفنية البارزة الفنان الراحل منصور المنصور، الذي توفي
في العاصمة الجزائرية عن عمر يناهز السبعين عاماً، قضى جلها في المجالين
الفني والاعلامي، مرسخاً حضوره وبصمته كرائد من رواد الحركة الفنية ومؤسس
لمسرح الطفل.
هذا وقد رصدت «النهار» ردود افعال العديد من كبار الشخصيات، الذين
عبروا عن المهم وحزنهم لرحيل هذا المبدع الكبير - رحمه الله واللهم ذويه
الصبر والسلوان-.
الشيخ سلمان الحمود: رحيل رائد
في تصريح خاص لـ «النهار» ومن بين صفوف المعزين، ابن وكيل وزارة
الاعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح الفقيد الفنان منصور المنصور بقوله:
رحيل منصور المنصور «المغفور له باذن الله» هو رحيل لمبدع حقيقي، تميز
بمسيرته الفنية العامرة بالعطاء والتضحيات والريادة في كافة المواقع، ولن
ينسى الاعلام الكويتي دوره الكبير على المستوى الاذاعي في مراحل التأسيس
الاولى، وايضاً نضاله الكبير ايام اذاعة الكويت السرية، ابان الاحتلال
العراقي الغاشم لدولة الكويت، وايضاً اسهاماته الكبيرة على صعيد مسرح الطفل
حيث يعتبر المؤسس الحقيقي لهذا القطاع، رحمه الله والهم ذويه الصبر
والسلوان.
النائب الدويسان: قيمة فنية وأخلاقية عالية
اشاد النائب فيصل الدويسان بالقيمة الفنية التي يمثلها الراحل الكبير،
بقوله:
ان رحيل الفنان الكبير منصور المنصور هو رحيل لقيمة فنية واخلاقية
عالية، فمن خلال مشواره ترصد كماً من الابداعات والبصمات، ومن خلال تلك
النتاجات راح يؤكد على القيم الاخلاقية الرفيعة، وكان دائما نموذجاً
للاعلامي الرصين والفنان الرائد الذي استطاع ان يطرز اسمه بحروف خالدة في
ذاكرة الكويت والحركة الفنية في دول مجلس التعاون والعالم العربي على حد
سواء.. ويبقى ان نقول انا لله وإنا إليه راجعون.
السنعوسي: نموذج للالتزام والتضحية
أكد الاعلامي القدير وزير الاعلام الاسبق محمد ناصر السنعوسي على ان
الفنان الراحل منصور المنصور كان يعتبر نموذجاً للالتزام والتضحية لبلاده
وحرفته، فقد كان خلال مشواره الذي يمتد على اكثر من خسمة عقود من الزمان،
ذلك النموذج للمبدع الكويتي الحقيقي الذي ضحى لحرفته وبلاده، ويكفي ان
نتذكر دوره الكبير في تأسيس الاذاعة السرية، والدور الحقيقي للاعلام
المقاوم الذي يواجه التحديات بكل شجاعة وبسالة، بالاضافة الى انجازاته
الفنية الخالدة في ذاكرة الفن والاعلام.
اليوحة: من أعمدة الفن
وصرح لـ «النهار» ايضاً الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون
والاداب المهندس علي اليوحة خلال مراسم الدفن في مقبرة الصليبخات قائلاً:
رحم الله فقيدنا الكبير، فقد كان الفنان الراحل منصور المنصور، أحد
اعمدة الفن في كويتنا الحبيبة، وبرحيله تخسر الكويت احد ابنائها الاوفياء،
كما ان رحيله يمثل خسارة كبيرة للحركة الفنية في العالم العربي بشكل عام،
وذلك للمكانة المرموقة التي يحتلها والانجازات الكبيرة التي حققها كمؤسس
ورائد من رواد الحركة الفنية.
السريع: فقدت رفيق درب
شدد الكاتب المسرحي القدير عبدالعزيز السريع على أهمية المكانة التي
يحتلها الراحل منصور المنصور على الصعيدين الشخصي والعام، وفي تصريح خاص
قال:
على الصعيد الشخصي، فقدت رفيق درب ورفيق مشوار، ساهم بما يمتاز به من
نضج وعقلانية في قيادة سفينة فرقة مسرح الخليج العربي لسنوات بل عقود الى
بر الامان، وكان نموذجاً للعطاء والتضحية والمثابرة وحسن الخلق، كما كان
على الصعيد العام من الرواد المؤسسين والفنانين الذين اقترنت مسيرتهم
بالعطاء من اجل الكويت وفي كافة المواقع سواء من خلال عمله في الاذاعة او
المسرح حيث ساهم بتأسيس مسرح الطفل، وله العديد من البصمات التي ستظل
الاجيال تتذكرها.. رحمه الله والهم ذويه الصبر والسلوان.
الشطي: الفنان الخلوق
ضمن تصريحه الخاص، اشار رئيس مجلس ادارة فرقة مسرح الخليج العربي
الفنان فؤاد الشطي، الى ان الكويت خسرت احد اعمدتها الفنية، ووصفه بالفنان
الخلوق، الذي اعطى للحركة الفنية خلال مشواره الكثير من العطاءات، التي
رسخت قيمته ومكانته، وعبرت عن عظيم الخلق الذي يتمتع به، واسرته من آل
المنصور الكرام الذين اعطوا للساحة الفنية عدداً من الكوادر التي نفتخر بها
ونعتز، كما اشار الشطي الى ان المنصور ظل خلال مشواره يمتاز بالحكمة
والعقلانية بالاضافة الى البصمات الفنية والحضور الدائم في جميع المناسبات
الفنية متجاوزا عقبته والمه الصحي، من اجل دعم الحركة الفنية واجيالها.
الصلال: رحيل رائد
قال الفنان إبراهيم الصلال رئيس مجلس ادارة فرقة المسرح الفني، ان
رحيل الفنان منصور المنصور هو رحيل لفنان رائد، ساهم في تأسيس فرقة مسرح
الخليج العربي، وله المساهمات الكبيرة في المجالات المسرحية والاذاعية
والتلفزيونية، بالاضافة الى التزامه الفني، وحرصه الشديد على حماية الساحة
الفنية ودعم مسيرة اجيالها كان الفنان الراحل منصور المنصور صمام الامان
الذي يمتاز دائما بالحكمة والعقلانية والرصانة العالية، رحمه الله، والهم
ذويه الصبر والسلوان.
بدورنا، نقول في «النهار» لقد خسرت الساحة الفنية احد رموزها الافذاذ،
احد النماذج الفنية التي ظلت تعطي بصمت وهو صمت الخلق الرفيع، رحمك الله
ابا «عبدالله» والهم اسرتك ومحبيك الصبر والسلوان.
وجوه وحضور
شارك في مراسم دفن الفنان الراحل منصور المنصور عددا بارزا من
الشخصيات ومنهم الشيخ السفير حمد جابر العلي الصباح، والشيخ سلمان الحمود
الصباح والنائب فيصل الدويسان، ووزير الاعلام الأسبق محمد السنعوسي ووكيل
وزارة الاعلام الأسبق سعدون الجاسم ووكيل وزارة الاعلام لقطاع الاخبار يوسف
مصطفى وأمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، وحشد
من الفنانين من بينهم ابراهيم الصلال وجاسم النبهان وعبدالعزيز السريع
وفؤاد الشطي وعبدالعزيز المسلم وابراهيم الحربي وعبدالرحمن العقل ومحمد
جابر «العيدروسي» والمخرج حسن سراب والسيناريست حمد بدر والاعلامي ماجد
الشطي وياسر العماري وفيصل بوغازي ومنقذ السريع.
الفنان القدير محمد المنصور كان في طليعة آل المنصور العرفج لاستقبال
المعزين وكان معه شقيقه حسين المنصور وعيسى المنصور ومن بين الذين اصطفوا
لتلقي العزاء الكاتب عبدالعزيز السريع والفنان عبدالرحمن العقل.
رصدت عدة فضائيات محلية وخليجية وعربية بالاضافة الى الصحف المحلية
مراسم التشييع والدفن.
يتم استقبال المعزين للرجال: في منطقة حطين قطعة 2 شارع 223 منزل 25
وللنساء: القرين قطعة 3 شارع 33 منزل 65.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
13/11/2011
جموع غفيرة تشيّع المنصور إلى مثواه الأخير
كتب: فاد ي عبدالله
عدد الكثير من المسؤولين وزملاء الراحل الفنان منصور المنصور مآثره
ومناقبه وإنجازاته لوسائل الإعلام بعد تشييع جثمانه وأداء واجب العزاء،
وأجمعوا على ريادته وإنجازاته الكبيرة والخالدة.
شاركت جموع غفيرة من أهل السياسة والفن والإعلام والرياضة والجمهور
أمس الأول في تشييع جثمان فقيد الفن الكويتي والخليجي منصور المنصور بمقبرة
الصليبخات، وكان في مقدمة متلقي التعازي شقيقا الراحل الفنانان محمد
المنصور وحسين المنصور، إضافة إلى أبناء الفقيد وأحفاده وأقاربه.
وأدى واجب العزاء عدد كبير على رأسهم وكيل وزارة الإعلام الشيخ سلمان
الحمود وسفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمد جابر العلي
الذي تقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد منصور المنصور، مؤكدا ان «الكويت فقدت
اليوم أحد رجالات الإعلام إذ من الصعوبة بمكان تعويضه، وندعو الله سبحانه
وتعالى أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته».
وقال النائب فيصل الدويسان: «لا شك أن المرحوم منصور المنصور كان ذا
بصمات واضحة على الساحة الفنية الكويتية، ليست المحلية فحسب بل وحتى
العربية، وهو من أسرة فنية لها دور في رفد مسيرة الحركة الفنية بالكويت
والخليج والوطن العربي، كان رحمه الله يتميز بابتسامة هادئة أبوية، وناصحاً
لكثير من أبناء الوسط الفني وبمنزلة أب بالنسبة إليهم، إضافة إلى ذلك لا
ننسى دوره في الحركة المسرحية وتميزه في الأعمال التلفزيونية وكذلك في
الإذاعة كمخرج ومراقب للمنوعات، لا شك أنه ليس مجرد فنان كويتي بل هو عمود
من أعمدة الفن التي قامت عليها الحركة الفنية في الكويت والخليج».
أما الكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع الذي رافقه منذ تأسيس مسرح
الخليج فقال: «فقدنا زميلا عزيزا علينا، رافقناه في تأسيس فرقة مسرح الخليج
العربي، وتابعنا أعماله الناجحة في الإذاعة وجهوده الطيبة في مسرح الطفل،
طبعاً سيسجل له التاريخ الفني والثقافي في الكويت مكانة طيبة يستحقها عن
جدارة، إذ قاد فريقاً مميزاً من اخوانه وزملائه إلى جانب الراحل صقر الرشود
في فرقة مسرح الخليج في الفترة الأولى وهي 15 عاما، الله يرحمه ويحسن إليه
ويسكنه الجنة، ويعوض أهله ومحبيه الصبر والسلوان».
وقال الوكيل المساعد لشؤون الأخبار يوسف مصطفى: «اليوم افتقدنا إنسانا
عزيزا علينا، وبالنسبة لي شخصياً فقدت أخي الكبير ورفيق دربي، هذه الحشود
التي رأينا اليوم وهي تشيع الفنان الراحل المنصور، دليل على محبة هذا
الإنسان في قلوب أهل الكويت جميعاً، ولا يمكن أن تكفي دقائق معدودات للحديث
عن مآثره وما قدمه من إنجازات، لكن إن غاب جسداً فمن المؤكد أن أعماله
ستكون شاهدة على ما قدمه لوطنه والشعب الكويتي على المستويين المحلي
والعربي، نسأل الله أن يجعل هذه المحبة سبيلاً إلى جنة الرضوان وأن يلهم
ذويه الصبر والسلوان».
من أعلام المسرح
وتحدث الإعلامي الكبير ماجد الشطي قائلاً: «فقدنا اليوم علماً من
أعلام المسرح والإذاعة والتلفزيون والفن عموماً، بوفاة المغفور له الفنان
منصور المنصور، وهو ليس فناناً فقط وإنما هو إنسان رائد من رواد الحركة
المسرحية في الكويت، وأيضاً له بصمة واضحة وكبيرة في مسرح الطفل… نعزي
أنفسنا فيه قبل أن نعزي أهله».
أما د. خالد عبداللطيف رمضان فأكد ان «الراحل فنان له عطاء كبير سواء
على مستوى الإعلام أو المسرح وهو ايضاً من رواد العمل الإذاعي وعطاءاته لم
تنقطع حتى في فترة الغزو الصدامي الآثم على دولة الكويت، حيث عمل في
الإذاعة السرية قبل أن ينتقل إلى المملكة العربية السعودية ليعمل في إذاعة
الكويت من هناك إلى أن تحررت البلاد، كما يتميز بعطاءاته المتنوعة فعلى
المستوى الفني فهو ممثل إذاعي وتلفزيوني ومسرحي ومخرج قدم العديد من
المسرحيات، وأنا شخصياً سعدت بأنه أخرج لي مسرحيتين من تأليفي هما (عزل
السوق) و(جم أقول)، وعملت معه كإداري في مسرح الخليج العربي، لذا فإنني
أحمل لهذا الإنسان أطيب الذكريات، فهو محب للمحيطين به ويحترم الكبير
والصغير وذكراه ستبقى خالدة في نفوس كل من عملوا معه وعشقوه، والمنصور وضع
بصمته في تاريخ الحركة المسرحية في الكويت من خلال تأسيسه لمسرح الطفل
بالتعاون مع عواطف البدر، وهذا المسرح قدم أجمل وأرقى مسرحيات الطفل في
فترة مبكرة من تاريخ المسرح الكويتي».
وقال الفنان منقذ السريع: «غفر الله لأستاذنا الفنان الراحل المنصور
أحد أهم مؤسسي فرقة مسرح الخليج العربي والحركة المسرحية والفنية والإذاعة
على وجه الخصوص، لقد أصدرنا في مسرح الخليج كتابا عن مسيرته في حياته وكان
سعيداً جداً به، والآن بعد وفاته تحتاج الفرقة إلى إعادة النظر في إصدار
كتاب كبير وشامل عن مجمل إنجازاته الفنية من خلال الإذاعة والمسرح
والتلفزيون، وهو يستحق أن تعقد دراسة عنه لأنه فنان شامل على مستوى الإخراج
والتمثيل والإدارة، اذ كان متمكناً وناجحاً في إدارة مسرح الخليج فمعظم
الانجازات الناجحة لصقر الرشود وعبدالعزيز السريع ومحمد المنصور وعلي
المفيدي وسعاد عبدالله وحياة الفهد كانت في رئاسته لمجلس إدارة مسرح الخليج
العربي، وأخيراً هذا المبدع يحتاج من الباحثين والدراسين وخصوصاً طلبة
المعهد العالي للفنون المسرحية الى أن يفتحوا ملفات المنصور الفنية
الإبداعية ليخرجوا لنا بدارسات مهمة وقيمة كإصدارت ثقافية تحمل اسمه مثل
أعماله الخالدة على مستوى مسرح الطفل والكبار والدراما الإذاعية».
واعتبر الفنان أحمد إيراج ان رحيله أحدث خسارتين «الأولى خسارة
إنسانية كأب وأخ كبير نصوح لجميع العاملين في الوسط الفني، والثانية فنية
حيث انه أحد أعلام الفن وتاريخه حافل بالانجازات».
الجريدة الكويتية في
13/11/2011
منصور المنصور إلى مثواه الأخير
صالح الدويخ
ها هو قطار الفراق يعلن استقراره في محطة حكايتنا، النجم الراحل منصور
المنصور حمل حقائب أحلامه وأيامه واتجه نحو الغياب، وها نحن نستعد للوقوف
بظهر مكسور وهامة مجروحة، لنلوح له بشموخ هادئ وهدوء شامخ، ونتساءل هل
بالفعل تموت الحكايات؟ وحين تموت.. أين يذهب أبطالها؟ أشياء كثيرة أتتنا
بعد فراق هذا الهرم الفني الذي توارى جثمانه صباح أمس في مقبرة الصليبيخات،
وصل فجر يوم الجمعة قادما من الجزائر حيث كان ضمن وفد فرقة مسرح الخليج
المشاركة في فعاليات المهرجان الدولي للمسرح المحترف في مدينة بجاية شرقي
العاصمة الجزائرية، لتحتضن أرض الكويت جسده تاركا إرثاً ثقيلا وزاخرا من
الأعمال التلفزيونية والمسرحية والإذاعية من الصعب حصرها.
حضور كثيف
حضر مراسم الدفن حشود كبيرة من المواطنين والفنانين رفقاء درب الفقيد
ومن الوسط الإعلامي بكافة أنواعه بالإضافة إلى حضور حكومي تمثل في وكيل
وزارة الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح وسفير دولة الكويت لدى المملكة
العربية السعودية الشيخ حمد جابر العلي ووكيل الوزارة المساعد لقطاع
الأخبار والبرامج السياسية يوسف مصطفى، ومجموعة من نواب مجلس الأمة عادل
الصرعاوي وفيصل الدويسان وعلي العمير ووزير الإعلام السابق محمد السنعوسي.
فنان وإنسان
وفي تصريح له لوسائل الإعلام قال وكيل وزارة الإعلام الشيخ سلمان
الحمود الصباح: نعزي الكويت وأهلها وأسرة الفقيد برحيل أحد أعمدة الفن في
الخليج وأهم الأسماء التي شملتها قائمة النجوم الرواد، ومنصور المنصور هو
إنسان حقيقي بما تتضمن شخصيته من إنسانية وعفوية في تعامله الراقي وعطائه
السخي لبلده ولمن حوله، وما عسانا أن نقول حين يصدر القدر حكمه ونفارق هذا
الرجل الذي خدم فنه ووطنه إلا الحمد لله على كل حال وإنا لله وإنا اليه
راجعون.
فزعة
من جهته قال سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمد
جابر العلي: فقدنا أخا وصديقا وفنانا له مكانة على المستوى المحلي والخليجي
والعربي، ونعزي أسرته الكريمة التي قدمت للكويت الكثير والكثير وهي محل
احترام وتقدير من جميع أطياف المجتمع بدليل هذا التوافد الكبير الذي يعكس
مدى محبة الناس لهم وفزعة الكويتيين بعضهم لبعض في أحلك الظروف، رحم الله
منصور المنصور وأسكنه فسيح جناته وألهمنا جميعا الصبر والسلوان لفقده.
بطولة
وقال وكيل قطاع الأخبار والبرامج السياسية في وزارة الإعلام يوسف
مصطفى إن فقدان منصور المنصور خسارة للكويت والفن الكويتي وللإعلام الكويتي
أيضاً، مستذكرا دوره البطولي إبان الغزو العراقي عام 1990 حين قام مع عدد
من زملائه في وزارة الإعلام بإنشاء الإذاعة السرية التي كان لها أثر كبير
في نفوس الكويتيين المنكوبين خارج البلاد آنذاك، وأشار إلى دور المنصور في
الإعلام الكويتي وما تركه من بصمة فيه مؤكدا أنها ستظل راسخة وعالقة في
الأذهان.
قيم نبيلة
وفي اتصال من خارج الكويت أصر الشاعر والإعلامي بدر بورسلي على وجوده
الشعوري في هذا اليوم وتقديم التعازي إلى أسرة منصور المنصور، وقال في كلمة
موجزة: الكبار لا يمكن أن ننساهم ولا يمكن أن تغيب أعمالهم مع مر الزمن،
فالراحل عرف بدماثة الخلق وحسن المعشر وكان صديقا للجميع ومحبا للكويت، ولم
نسمع في يوم من الأيام عن خلافه مع أطراف أخرى، وذلك يعود إلى البيئة
والقيم التي ترعرع عليها التي غرسها فيما بعد في أشقائه وأبنائه.
آهات
العمر يمضي ونصفه إن لم يكن كله آهات، والعين والقلب ينتظران من يقضي
معهما تلك الساعات، قبل أن يأتي اليوم الذي لا تحتمل الروح فيه تلك
اللحظات، يوم تكون الروح في يد الرحمن الرحيم رب كل المخلوقات، في ذلك
الموقف تعجز عن الوصف كل المعاني والكلمات، رحل منصور المنصور ولم يتبق لنا
منه سوى الذكريات.
العواش: سنحقق رغبة المنصور
قال وكيل الإذاعة محمد العواش إنه وعد الراحل منصور المنصور خلال
الحفل الذي أقيم قبل عدة أشهر بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس الإذاعة
انه سيستمر في عمل أجزاء جديدة من مسلسل «حبابة»، وقال: القدر لم يمهل بو
عبدالله لاستكمال مشروعه الفني، لكن أعد أسرته الكريمة بأننا في الإذاعة
سنحقق طلبه حتى في غيابه الذي ترك لنا فراغا لا يمكن أن يسده أي شخص آخر
غير منصور المنصور ذاته.
القبس الكويتية في
13/11/2011 |