المخرج والمؤلف الأمريكى «أندرو نيكول»، فنان تشغله فكرة الثورة طوال
الوقت، تؤرقه وتشحذ وجدانه فى سبيل الدعوة لها عبر تجاربه المميزة السابقة
فى أفلام «ترومان شو» و«جاتكا» و«صالة الوصول»، وليس مصادفة أن يتماس هذا
الحس الثورى مع الواقع السياسى المصرى منذ يناير الماضى، فالثوار يجذبون
بعضهم، إن «نيكول» فى فيلمه الجديد «فى الوقت المحدد» يرسم ملامح ثورة
كاملة يقودها «شاب» من الطبقات الشعبية ضد نظام كونى يحتكر لنفسه الوقت
والمستقبل والخلود، صحيح أن فكرة الفيلم تنتمى للخيال العلمى، حيث يتم
تعديل البشر دينيا فى المستقبل لكى تصبح القيمة المالية أو المادية الوحيدة
هى الوقت الذى يكسبه المرء ويدفعه كمقابل للغذاء والكساء والجنس، إلا أن
عمق الفكرة الحقيقى يتمثل فى الأطروحات الفلسفية والسياسية التى تجسدها
رحلة هذا الشاب «ويل» من الخنوع للثورة.
إن مقتل أمه نتيجة نفاد وقتها يدفعه إلى الشعور بمدى قسوة هذا النظام
اللا انسانى مما يجعله يقدم على مساعدة أحدهم للهرب من سارقى الوقت، الذين
يمتصون أوقات الآخرين من عروقهم تحت التهديد، هذا المبرر الدرامى يمزج ما
بين محرك الحس الثورى لدى البطل وفكرة الثأر الشخصى من النظام كله وليس من
شخص معين، وعندما يكافئه الشخص الذى ساعده ضد سارقى الوقت ويمنحه قرنا
كاملا من الوقت يجد فى نفسه الشجاعة للدخول إلى مناطق الأغنياء، الذين
يملكون من الوقت ملايين السنين، وهناك يتعرف على فتاة لديها الرغبة الثورية
نفسها فى كسر تقاليد مجتمع بطىء وخامل يتحرك دون عناء الشعور بالعمر أو
الحياة، لأنهم خالدون.
ولكن لأن لكل نظام فاسد كلاباً شرسة للدفاع عن أركانه، تنطلق شرطة
الوقت وراء الشاب لاستعادة القرن الذى منحه إياه ذلك الشخص الذى سأم الحياة
بلا هدف سوى الخلود، وتنجح الشرطة فى مصادرة الوقت، لكنها تطلق المارد من
قمقمه ويجد الشاب فى الفتاة التى تعرف عليها فرصة سانحة للحصول على رهينة،
ما تلبث أن تتحول إلى شريكة فى الثورة ضد النظام، عندما تكتشف أن أباها رفض
التبرع ببعض الوقت الذى يملكه من أجل استعادتها، إنها تعرية كاملة للنظام
الرأسمالى، الذى يدعى الأبوة العالمية، بينما عند أول تهديد لأرصدته يمكن
أن يضحى حتى بأبنائه أو شعبه.
يحيل المخرج شخصية «ويل» إلى أشهر شخصيات الثوار الفلكلوريين «روبين
هود»، الذى يسرق من الأغنياء ليعطى الفقراء، من خلال ذلك المبدأ الثورى
الخالص (هل تعتبر سرقة ما هو مسروق أصلا سرقة؟)، ويبدأ «ويل» فى مساعدة «سيلفيا»
فى استرداد الوقت من البنوك التى تتقاضى فائدة من أعمار البشر لمنحهم
الوقت، واستخدام البنوك الربوية دلالة على النظام الاقتصادى الحالى بكل
احتكاريته وإمساكه بمقدرات الأمور، فالفيلم يمنح الموت قدرا من التبجيل
والضرورية، ساخرا من فكرة الخلود الأعمى، التى تدفع الإنسان للحفاظ على
حياته بحرمان نفسه من كل المتع، خوفا من الإصابة أو المرض.
اختار المخرج نوعية الأكشن الرومانسى، لأنه النوع التجارى الأكثر
جماهيرية، والذى يمكنه من تمرير أفكاره السياسية والفلسفية للجمهور عبر
أشكال بسيطة وشعبية، وجاء اختيار «جاستين تمبرلاك»، المغنى الأشهر بين
أوساط المراهقين، فى دور «ويل» حيلة ذكية للوصول إلى أكبر عدد من شرائح
الشباب، حيث يملك تلك الجماهيرية التى تجعل الرسالة تصل إلى الشباب بسهولة:
ثوروا على الأنظمة الاحتكارية الفاسدة وحطموا طبقية المجتمع وانتزعوا
مستقبلكم من عروق من يحكمونكم لمصالحهم الخاصة!
ريفيو
الاسم الأصلى:
In Time
الاسم التجارى: فى الوقت المحدد
بطولة: جاستين تمبرلاك - سيلين ميرفى ـ سيناريو وإخراج: أندور نيكول
ـ مدة الفيلم: ١٠٩ ق
المصري اليوم في
13/11/2011
«فى الوقت المحدد»
الفيلم يعتمد على النجوم الشباب للتخلص من سطوة
الكبار
كتب
ريهام جودة
بدأ فى الولايات المتحدة وعدد من دول العالم، منها مصر، مؤخراً، عرض
الفيلم الأمريكى الجديد «فى الوقت المحدد» بطولة الممثل والمطرب الأمريكى
الشهير «جاستن تمبرلاك» و«أوليفيا وايلد» و«أماندا سيريفايد»، سيناريو
وإخراج «أندور نيكول»، وتدور أحداثه فى إطار خيالى علمى، يحرض على الثورة
ضد الاحتكار والنظم الفاسدة بشكل يجعله قابلاً للتطبيق فى أى مجتمع، وذلك
من خلال فكرة سرقة البعض الوقت تحقيقاً للخلود والسعادة على حساب الآخرين.
يمثل الفيلم تجربة جديدة وناجحة من هوليوود لتقديم أفلام بنجوم شباب
دون التقيد ببطولة نجوم سينمائيين كبار، بعد عدد من الأفلام التى عرضت خلال
العامين الماضيين، وحققت إيرادات كبيرة رغم أن أبطالها من الشباب، بل إن
بعضها من بطولة ممثلين مغمورين تماماً، إلا أنها حققت نجاحاً دفع لتقديم
سلسلة منها، ومن هذه الأفلام «توايلايت» و«نشاط خارق» و«الشبح».
فأبطال الفيلم الثلاثة فى العشرينيات ولا يتجاوز عمر أى منهم ٣٠
عاماً، خاصة الممثلة «أوليفيا وايلد» التى تعلب دور أم «جاستن تمبرلاك» فى
الفيلم، وتظهر فى الخمسين عاماً من عمرها، وبتأثير الماكياج نجحت فى تغيير
ملامحها وتقديم الشخصية.
حقق الفيلم ١٢ مليون دولار منذ بدء عرضه ٢٨ أكتوبر الماضى فى الولايات
المتحدة، محتلاً بذلك المرتبة الثالثة فى شباك التذاكر الأمريكى بعد فيلمى
«نشاط خارق ٣» و«بوس بالحذاء البوط»، إلا أنه نال تقديرات متوسطة من
النقاد، ونظراً للنجاح الذى حققه على مستوى الجمهور فى أيام عرضه الأولى،
فقد طالب عدد كبير من معجبيه على الصفحة الرسمية للفيلم على موقع «في س بوك»
بتقديم جزء ثان منه.
المصري اليوم في
13/11/2011
أحمد حلمى يهزم منافسيه بالضربة القاضية فى
سباق «شباك
التذاكر»
كتب
أحمد الجزار
نجح أحمد حلمى بفيلمه الجديد «إكس لارج» خلال ٥ أيام من عرضه فى تحقيق
إيرادات وصلت لحوالى ١٢ مليون جنيه بعد أن سجل يوم الثلاثاء الماضى رقما
قياسيا كأعلى إيراد يومى فى تاريخ السينما المصرية محققا ٣ ملايين و١٠١ ألف
جنيه، ليكسر الرقم القياسى الذى حققه سعد الصغير فى عيد الفطر بفيلمه «شارع
الهرم» وبلغ مليونين و٢٠٦ آلاف جنيه، فيما حقق «سيما على بابا» لأحمد مكى
حوالى ٦ ملايين جنيه، و«أمن دولت» لحمادة هلال ما يزيد على ٣ ملايين جنيه،
و«كف القمر» لخالد صالح حوالى ٢ مليون جنيه.
وشهدت إيرادات الأفلام التى عرضت خلال موسم عيد الأضحى نوعا من
الاستقرار خاصة فيلمى «كف القمر» لخالد صالح وإخراج خالد يوسف، و«أمن دولت»
لحمادة هلال وإخراج أكرم فريد، بينما شهد فيلما «إكس لارج» لأحمد حلمى
وإخراج شريف عرفة، و«سيما على بابا» لأحمد مكى وإخراج أحمد الجندى منافسة
ساخنة، ونجح «مكى» فى حسم المنافسة لصالحه خلال يومى «الوقفة» بإيراد بلغ
حوالى مليون جنيه، وأول أيام العيد محققا ما يقرب من مليون ونصف المليون
جنيه، وذلك بعد أن تعثرت الشركة المنتجة لفيلم «إكس لارج» فى عرضه بسبب
مشاكل خاصة بطبع النسخ، حيث لم يعرض إلا فى نهاية أول أيام العيد وتحديدا
فى حفلة التاسعة مساءا وبعدد قليل جدا من النسخ، وحقق فى ذلك اليوم إيراداً
وصل إلى ٤٥٠ ألف جنيه فقط،
لكن فى ثانى أيام العيد كانت جميع نسخ الفيلم البالغ عددها ٧٠ نسخة قد
استقرت فى دور العرض فقفزت الإيرادات، وتزامن ذلك مع ردود فعل سلبية حول
مستوى فيلم «سيما على بابا» الذى لم يكن متوقعا إطلاقا من أحمد مكى بعد أن
نجح خلال فيلميه الأخيرين «طير انت» و«لا تراجع ولا استسلام» فى جذب شريحة
كبيرة من الشباب وتحقيق إيرادات جيده تفوق بها على معظم منافسيه، وبسبب
ردود الأفعال السلبية انخفضت إيرادات فيلم «مكى» فى ثانى أيام العيد ليحقق
الفيلم مليوناً و١٠٠ ألف جنيه فقط وبانخفاض يتجاوز ٦٠٠ ألف جنيه عن أول
أيام عرضه وبفارق يتجاوز مليوناً و٦٠٠ ألف عن «إكس لارج» والذى اضطرت
الشركة المنتجة له إلى طبع نسخ أخرى منه لتلبية احتياجات بعض دور العرض
التى نظمت حفلات إضافية للفيلم حتى الصباح لدرجة أن بعض دور العرض لم تغلق
أبوابها طوال أيام العيد.
وفى ثالث أيام العيد نجح أحمد حلمى فى تحقيق أعلى إيراد يومى فى تاريخ
السينما المصرية بسبب الإقبال الجماهيرى الكبير على الفيلم لتعوض الشركة
المنتجة غياب الفيلم عن دور العرض يومى الوقفة وأول أيام العيد، بينما
استمر «سيما على بابا» فى التراجع ليحقق يومها ٩١٥ ألفاً و٣٨٣ جنيهاً، وفى
رابع أيام العيد حقق «إكس لارج» مليونياً و٩٧٩ ألفاً و٤٥٠ جنيهاً، بينما
انخفض إيراد «سيما على بابا» من جديد ليستقر عند ٧١١ ألف جنيه فقط بانخفاض
يصل إلى مليون جنيه عما حققه فى أول أيام عرضه، وفى خامس أيام العيد حقق «إكس
لارج» مليونين و٤٤٣ ألفاً و٨٢١ جنيهاً، بينما حقق «سيما على بابا» ٣٩٧
ألفاً و٧٢٨ جنيهاً، ليتراجع إلى الترتيب الثالث بعد أن نجح فيلم «أمن دولت»
لحمادة هلال خلال هذا اليوم فى تحقيق ٤٧٤ ألفاً و٧٥٠ جنيهاً، وبذلك يعتلى «حلمى»
قمة جدول الإيرادات ويحقق تقريبا ضعف ما حققه فيلم «مكى».
فى الوقت نفسه، نجح فيلم «أمن دولت» لحمادة هلال فى تحقيق نوع من
الثبات فى إيراداته، فخلال أسبوع العيد تجاوز حاجز الثلاثة ملايين جنيه حيث
حقق فى أول يوم ٦٠٢ ألف جنيه، بينما سجل أعلى إيراد له فى ثانى يوم محققا
٧٢١ ألف جنيه، وفى ثالث أيام العيد حقق الفيلم ٧١٦ ألف جنيه، وفى رابع يوم
حقق ٦٧٩ ألف جنيه، وفى اليوم الخامس سجل شباك التذاكر إيرادات بلغت ٤٧٤ ألف
جنيه.
أما فيلم «كف القمر» للمخرج خالد يوسف فقد تذيل جدول الإيرادات طوال
أيام العيد، وهو ما كان متوقعا من البداية حيث لا ينتمى الفيلم لنوعية
أفلام العيد باعتباره عملاً درامياً اجتماعياً بعيداً عن الكوميديا،
واستطاع الفيلم الحفاظ على ثبات إيراداته طوال أيام العيد حيث حقق أول يوم
٤٢٢ ألف جنيه، بينما حقق ثانى يوم ٤٥١ ألف جنيه، وفى ثالث يوم حقق ٤٣٤ ألف
جنيه، فيما بلغت إيراداته رابع يوم ٤٢٨ ألف جنيه، وفى اليوم الخامس بلغت
٢٩٢ ألف جنيه.
وأكد المنتج أحمد السبكى أن إيرادات «إكس لارج» لأحمد حلمى كانت
متوقعة، خاصة بعد أن تأكد تراجع فيلم «سيما على بابا» لأحمد مكى بسبب ضعف
مستواه وانخفاض نسبة الكوميديا به، مشيرا إلى أن «حلمى» كان بإمكانه تجاوز
١٥ مليون جنيه خلال أيام العيد فقط لو كانت الشركة المنتجة نجحت فى عرض
الفيلم قبل العيد بيومين على الأقل.
وأوضح الموزع محمد حسن رمزى أن إيرادات الأفلام لا تعبر عن المستوى
الحقيقى لها لأن جمهور العيد دائما له رؤية مختلفة عن أى جمهور آخر، حيث
يبحث عن الفيلم الكوميدى مهما كان مستواه، مشددا على أن «كف القمر» قد يكون
من أفضل أفلام العيد لكن إيراداته لا تعبر إطلاقا عن مستواه، والإيرادات
الحقيقية ستظهر بعد العيد، وإن كانت هذه الإيرادات تعد مؤشرا جيدا وقد تشجع
المنتجين على تقديم أفلام جديدة خلال الفترة المقبلة.
المصري اليوم في
13/11/2011
السينما المصرية تحتفى بذكرى ميلاد فتى
الشاشة الأسمر أحمد زكي
القاهرة - أ ش أ
تحتفى السينما المصرية والعربية ، خلال الأسبوع القادم بذكرى ميلاد
الفنان الراحل أحمد زكى (فتى الشاشة الأسمر)، كما يطلق. والذي ولد 18
نوفمبر و توفي 27 مارس 2005.
ويعد الفنان أحمد زكي من ألمع النجوم التي ظهرت في تاريخ السينما
المصرية، واسمه الكامل أحمد زكى عبد الرحمن مولود في مدينة الزقازيق، وهو
الابن الوحيد لأبيه الذي توفى بعد ولادته، تزوجت أمه بعد وفاة زوجها، فرباه
جده.
حصل الفنان أحمد زكي على الإعدادية ثم دخل المدرسة الصناعية، حيث شجعه
ناظر المدرسة الذي كان يحب المسرح، وفى حفل المدرسة تمت دعوة مجموعة من
الفنانين من القاهرة، وقابلوه، ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية،
وأثناء دراسته بالمعهد، عمل في مسرحية (هالوا شلبى).
وتخرج (فتي الشاشة الأسمر) من المعهد عام 1973، وكان الأول على دفعته،
ثم عمل في المسرح في أعمال ناجحة جماهيريا مثل (مدرسة المشاغبين)، (أولادنا
في لندن)، (العيال كبرت)، وفى التليفزيون لمع في مسلسل "الأيام" و"هو وهى"
، و"أنا لا أكذب..ولكنى أتجمل"، و"نهر الملح "، و"الرجل الذي فقد ذاكرته
مرتين".
وعمل في العديد من الأفلام التى حصل منها على جوائز عديدة، وتزوج من
الممثلة الراحلة هالة فؤاد، وأنجب منها ابنه الوحيد هيثم، ويعتبر أبرز
ممثلى الثمانينيات والتسعينيات.
كما يعد (فتي الشاشة الأسمر) من الممثلين الذين يندمجون في الدور،
فيأديه بقوة مهما كانت مساحته أو أهميته، وتعتبر أفلامه بمثابة محطات مهمة
في التمثيل، ابتداء من (عيون لا تنام)، و(البرئ)، و(الحب فوق هضبة الهرم)،
و(أحلام هند وكاميليا)، و(ناصر 56)، و(أرض الخوف) و(أيام السادات)، وكان
أخر فيلم قدمة (حليم).
وقال الكاتب والسيناريست وحيد حامد، إن الفنان الراحل أحمد زكى تميز
بالإخلاص الشديد فى عمله للدرجة التى جعلته يعانى ويتعرض لصعوبات حقيقية فى
حياته.
وأكد أن السينما المصرية تتمتع بكم هائل من الأسماء اللامعة والتى لا
تقل موهبة عن الراحل أحمد زكى، إلا أن الأخير تمتع بجانب موهبته الفذة
بإخلاص وتفان فى عمله وبرز هذا فى أدق التفاصيل الخاصة بالشخصيات التى
تقمصها ليكتسب زكى ثقة واحترام النقاد ومن قبلهم الجمهور طوال تاريخه الفنى.
وأشار إلى أنه كانت تجمعه صداقة عميقة مع الراحل أحمد زكى بدأت منذ
منتصف السبعينات، مؤكدا أنه عرف أحمد زكى "الانسان" قبل "الفنان"، وهو لا
يقل روعة وابداعا عما نراه على الشاشة فهو صادق لأقصى درجة لذا صدقه
واحترمه الجمهور ليعتلى قمة النجومية ويصبح من أهم النجوم فى السينما
المصرية.
ومن جانبه، قال الناقد طارق الشناوي، إن أحمد زكي هو أفضل فنان في
تاريخ السينما المصرية خلال الربع قرن الأخير، مشيرا إلى أنه يتمتع بموهبة
كبيرة جدا جعلته من أهم الفنانين الذين أنجبتهم السينما العربية.
وأضاف الشناوي أن أفلام أحمد زكي سوف تعيش في ذاكرة السينما المصرية،
ومن أهم المواقف التى جمعتنى بالنجم الكبير كانت فى بداية مشوار أحمد زكي
عندما نسير فى وسط البلد، وكان ينادى بأحمد الشاعر الدور الذي قامه في
مسرحية (مدرسة المشاغبين) الذي كان انطلاق النجم الكبير في عالم السينما
والمسرح.
وأكد أننا نحن أمام فنان مجتهد جدا، يهتم كثيرا بالكيف على حساب الكم،
يلفت الأنظار مع كل دور يقدمه، وأعماله تشهد له بذلك، منذ أول بطولة له في
فيلم (شفيقة ومتولى)، مرورا بأفلام (إسكندرية ليه)، (الباطنية)، (طائر على
الطريق)، (العوامة 70)، (عيون لاتنام)، (النمر الأسود)، (موعد على العشاء)،
(البريء)، (زوجة رجل مهم)، والعديد من الأفلام التى حققت نجاحات كبيرة على
مستوى الجماهير والنقاد على السواء.
ومن جانبه، قال الناقد حسن حداد عن أحمد زكي أنه لمس قلوب الناس وسط
عاصفة من الضحك، كان هذا خلال المسرحية الأولى التى واجه الجمهور بها، وهي
مسرحية (مدرسة المشاغبين). فمن حوله ملوك الضحك عادل إمام، سعيد صالح، يونس
شلبي، حسن مصطفى، عبد الله فرغلي، وهو التلميذ الغلبان الذي يعطف عليه ناظر
المدرسة.
وبعد ذلك انتقل زكي من المسرح إلى التليفزيون ثم إلى السينما، وكانت
له جولات وصولات في الساحات الثلاث، ولفت الأنظار إليه بكل دور يقوم به..وترجمت
هذه الأعمال المتفوقة إلى جوائز، وهنا بدأت الحرب عليه، وذلك للحد من
خطورته. ومصدر الخطر فيه تحدد في ثلاثة مواقف سينمائية وتليفزيونية :
الموقف الأول حين قام بدور البطولة في مسلسل (الأيام)، فقد قام بدور طه
حسين، وعندما أجرى النقاد مقارنة بينه وبين محمود ياسين، الذي قام بنفس
الدور في السينما.
وقالت الفنانة فردوس عبد الحميد إن الفنان أحمد زكى من الفنانين
القلائل الذين لن تستطيع السينما المصرية تعويضهم لامتلاكه موهبة عبقرية
وتلقائية في الأداء أكسبته احترام الجمهور والنقاد على حد سواء.
وأضافت أن دوره في فيلمي (ناصر 56)، و(أيام السادات) من أهم الأدوار،
غير أنها أكدت أن تجسيده لشخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كانت أصعب
من تجسيد دور الراحل أنور السادات بالنسبة له.
الشروق المصرية في
13/11/2011
أيمن بهجت قمر:
الخال عزمي في «إكس لارج» هو والدي.. ووزني كان 107 كيلو
رضوى الشاذلي وإسلام مكي
ثلاث سنوات ظلت خلالها شخصية مجدي الشاب الذي يعاني من سمنة مفرطة
حبيسة الأوراق، يرسم أيمن بهجت قمر ملامحها، ثم أخيرا تخرج الشخصيات من درج
السيناريست الشاعر إلى شاشة السينما في فيلم «إكس لارج»، الذى أكد مؤلفه أن
الإساءة أو السخرية لم تكن الغرض من الفيلم قائلا «الهدف أننا لم نخلق
إيفيهات تسخر ممن يعانون من السمنة، ولتحقيق هذا الهدف تناولنا تفاصيل حياة
شخصية مجدى، لخلق حالة من الألفة بين الجمهور والشخصية، ولم يكن الغرض منها
الإساءة إطلاقا».
وعن كون شخصيات الفيلم متشابهة مع شخصيات فى الواقع الفعلى، أجاب «هذا
الفيلم هو أكثر عمل يقترب من حياتى، كان نفسى أهديه لأبويا، والكثير من
أحداث الفيلم أنا عاصرتها.. والدى توفى وهو عمره 51 سنة، وطفولتى هى طفولة
شخصية دينا فى الفيلم، ووالدى هو شخصية الخال، أنا عانيت نفس معاناة البطل،
لأن والدى كان يتبع نفس العادات الغذائية التى كان يمارسها الخال فى
الفيلم، هذه العادات تسببت فى سمنته، التى كانت السبب فى عديد من الأمراض
التى أصابته، أنا مثل مجدى فعمرى كان 13 عاما، ووزنى كان 107 كيلو».
هنا يعود قمر إلى بدايته «أنا ابتديت من حيث انتهى والدى، ربما كانت
هذه هى المشكلة، لأنى عاصرت والدى وهو (بيفصل) أفلام لشويكار وفؤاد
المهندس، وظننت أن هذه هى الطريقة الصحيحة للبداية لكننى اكتشفت أن والدى
يفعل هذا بعد خبرة 30 سنة».
الدستور المصرية في
13/11/2011
زيادة عدد حفلات «سيما علي بابا» و«إكس لارج» وتراجع «أمن
دولت»
رضوى الشاذلي وإسلام مكي
يبدأ ترتيب الأوراق من جديد، أكثر من ١٠ أيام مضت على بدء عرض أفلام
موسم عيد الأضحى، وكل فيلم اختير له ترتيب وفقا لإقبال الجمهور، وهو ما جعل
خريطة السينمات هى الأخرى تتبدل بناء على طلب شباك التذاكر، فالتنافس على
عدد حفلات دور العرض هو ما يشغل بال المنتجين والموزعين فى الوقت الحالى،
مثلا فيلم «سيما على بابا» لأحمد مكى الذى يعرض فى 74 قاعة عرض «من المفترض
أن ترتفع إلى 85 دار عرض»، وذلك بعد أن زاد الإقبال على الفيلم، وبعد أن
كان الفيلم يعرض خلال ست حفلات فقط خلال اليوم ارتفع إلى سبع حفلات، حيث تم
إضافة حفل بعد منتصف الليل، أما فيلم «إكس لارج» لأحمد حلمى، الذى عرض فى
السينمات متأخرا، مقارنة بغيره من الأفلام، حصل مؤخرا أيضا على حفلات
إضافية، وهى حفلة بعد منتصف الليل، بسبب الإقبال على الفيلم، فسينما كوزموس
التى بها 5 قاعات اضطرت إلى إضافة حفلات خصيصا لأحمد حلمى بسبب زيادة
الطلب.. الفيلم يتم عرضه فى 85 قاعة عرض، فكرة وجود حفلات بعد منتصف الليل
فى حد ذاتها تشير إلى أن الجمهور يستعيد الأمان شيئا فشيئا وأن أصحاب دور
العرض أصبحوا لا يغلقون أبوابهم مبكرا كما كان يحدث فى الفترة التى أعقبت
تنحى الرئيس السابق لشعورهم أن الوضع أصبح أكثر أمنا.
أما فيلم «كف القمر» للمخرج خالد يوسف، الذى عرض فى 60 قاعة فقط منذ
بداية عرضه فى الثانى من الشهر الجارى أى قبل بداية عيد الأضحى بأسبوع، فإن
الإقبال على الفيلم معتدل، ولا يضطر السينمات إلى زيادة عدد الحفلات كما
فعلت مع حلمى ومكى، أيضا فيلم «أمن دولت» هو الآخر يعرض فى 60 قاعة منذ
البداية، ثم بعد ذلك تم إضافة حفلات إضافية بعد منتصف الليل، ثم تم التراجع
عنها بعد تراجع الإقبال.
الدستور المصرية في
13/11/2011 |