يشارك حالياً الفنان القدير جمال إسماعيل في بطولة العرض المسرحي «مفيش
حاجة تضحك» مع المخرج عبدالرحمن الشافعي وإنتاج المسرح الكوميدي،
جمال إسماعيل من الفنانين القلائل الذين يؤمنون بأهمية المسرح ودوره
في الحياة الفنية ويجعله هذا حريصاً علي عدم الابتعاد عنه برغم أعماله في
التليفزيون والسينما..
حول المسرحية يتحدث جمال إسماعيل قائلاً: «مفيش حاجة تضحك» مسرحية
كوميدية استعراضية وتعتمد علي الفن الارتجالي وتتطرق إلي عرض مجموعة من
نماذج الحكام الذين حكموا مصر منهم الطماع والطاغي ومنهم من يتخفي وراء
الستار الديني ومنهم من يجد نفسه بدون شعب يحكمه؛ ويشاركني في البطولة
الفنان الكبير عهدي صادق والفنانة مونيا ومجموعة من فناني المسرح.
·
وما تعليقك علي أحداث الفتنة
التي شهدتها مصر في الأيام الماضية؟
- بالتأكيد أحداث محزنة للغاية لأن مصر علي مدي تاريخها مشهود لها
بالوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط ولذلك اعتقد ان السبب في هذه الفتنة
مجموعة من الأيادي الخفية الذين يريدون زعزعة الأمن والاستقرار لانشغال
الرأي العام بالفوضي وإعطائهم الفرصة للهروب بجرائمهم ولكن اعتقد ان شباب
مصر الذين قاموا بالثورة الطاهرة لن يعطوا لهؤلاء اللصوص هذه الفرصة.
·
ما سبب قلة أعمالك في السينما
والتليفزيون مؤخراً؟
- يعرض عليّ العديد من السيناريوهات ولكن حتي الآن لم أجد العمل الذي
يناسبني، بالإضافة إلي أن الأعمال الدرامية والسينمائية أصبحت الآن تنسب
إلي مسألة العرض والطلب بمعني أن المنتجين وأصحاب القنوات الفضائية يذهبون
إلي النجوم الذين يحققون نسب مشاهدة أعلي وهذا الأمر سلاح ذو حدين فيوجد
العديد من النجوم الذين يحققون نسب مشاهدة كبيرة بفنهم وأعمالهم ولكن الجزء
الأكبر يحقق نسب المشاهدة بالإسفاف والابتذال والرقص والألفاظ الخارجة
ولذلك فضلت الابتعاد والتأني في الاختيار.
·
ما رأيك في الأعمال التي قدمت في
الموسم الدرامي الماضي؟
- الموسم الدرامي الماضي يعتبر من أصعب المواسم التي مرت علي الفنانين
والمنتجين نظراً للأحداث التي مرت بها مصر من فوضي وبلطجة وتخريب للمنشآت
والأزمة الاقتصادية التي عاني منها الجميع التي دفعت العديد من المنتجين
لتأجيل أعمالهم أو إلغائها ودفعت الفنانين إلي تخفيض أجورهم وهو ما أدي
لانتشال الموسم من الانهيار ولذلك لابد أن نقر جميعاً أن الموسم الماضي
لابد أن يكون مرضياً للجميع ودون تعليق.
·
وماذا عن أزمة المسرح الذي يعاني
منها منذ عدة سنوات؟
- المسرح يعاني أزمة كبيرة والسبب في ذلك انتشار الفضائيات والأعمال
الدرامية والسينمائية التي يتقاضي فيها الفنانون أضعاف ما يتقاضونه في
العمل المسرحي، بالإضافة إلي أن معظم مسارحنا تفتقد إلي أشياء كثيرة مثل
التقنيات المبهرة التي يحتاجها الجمهور، بالإضافة إلي وجودها في أماكن
مزدحمة للغاية يصعب بها الانتظار وهنا يأتي دور وزارة الثقافة التي لابد أن
تقوم بإعادة ترميم هذه المسارح حتي تجذب الجمهور إليها، بالإضافة إلي ضرورة
توجيه الأنظار إلي المواهب الفنية الجديدة وجيل جديد يكون قادراً علي
النهوض بالمسرح في المرحلة القادمة.
·
وماذا تري مستقبل الفن في مصر
بعد ثورة يناير؟
- أعتقد أن الفن سيتأثر كثيراً بعد الثورة لأن الفن في النهاية سوق
عمل يحتاج إلي العمل بانتظام والإنتاج، بالإضافة إلي ضرورة الكف عن
المظاهرات الفئوية والوقفات الاحتجاجية حتي نساعد علي تنشيط اقتصادنا مرة
أخري لأنه تأثر كثيراً إلي حد مرعب أثناء اشتعال الفوضي، ولذلك لابد علي
الجميع أن يلتفتوا إلي أعمالهم في جميع المجالات ليس في الفن فقط حتي نعبر
هذه الأزمة التي نمر بها ونستطيع الإمساك بالمخربين الذين يريدون هدم هذا
البلد.
·
وما رأيك في إلغاء الرقابة علي
المصنفات الفنية؟
- أي مؤسسة ناجحة لابد أن يكون لها أسس وضوابط والرقابة هي الأسس
والضوابط التي تحكم الأعمال الفنية، ومن الممكن أن يكون للرقابة أخطاء
أثناء العهد السابق ولكن إلغاءها سيحول الفن إلي «وكالة من غير بواب».
الوفد المصرية في
10/11/2011
أحمد حلمى مقاس طموحه إكس لارج !
كتبت - ماجدة خير الله:
كانت التقسيمة أن تشارك دنيا سمير غانم بطولة افلام ومسلسلات أحمد
مكي، بينما تظهر شقيقتها إيمي في افلام أحمد حلمي الاخيرة «عسل أسود»،
و«بلبل حيران»! ولكن ماحدث في فيلمي العيد المتنافسين أن اتجهت دنيا مع
شقيقتها الي فيلم إكس لارج بطولة احمد حلمي، وذهبت ايمي وحدها إلي فيلم
أحمد مكي «سيما علي بابا»، وكانت النتيجة اثنين لواحد! في الفيلم الكوميدي
الأمريكي «الرعد الاستوائي الذي لعبت بطولته مجموعة من اهم نجوم الكوميديا
منهم بن ستيللر وجاك بلاك،
و«روربت داوني جينيور» كانت الاحداث تدور علي مجموعة من الممثلين،
يقومون بتصوير فيلم عن حرب فيتنام، ويقوم منتج الفيلم وهو رجل بدين وأصلع
وجشع جدا، بالتحايل علي الممثلين والزج بهم في حرب حقيقية، لتوفير النفقات،
بحجة المصداقية، وضم افيش فيلم «الرعد الاستوائي» صورا لكل أبطاله
وأسماءهم، إلا هذا الممثل البدين الاصلع الذي لعب دور المنتج الجشع! وخرج
الناس من الفيلم يسألون عن اسمه خاصة أنه لعب دورا مميزا للغاية، وأخيرا
عرفنا انه النجم الوسيم توم كروز! طب إيه اللي دفع نجم كبير ولامع مثله لأن
يقدم هذه الشخصية ويقبل ان يظهر في هذا الشكل الغريب؟ إنه الخروج علي
المألوف والرغبة في الابداع والابتكار! وزمان قالوا الفنون جنون، ولولا هذا
الجنون أو مايبدو جنونا للبعض ما شهدت البشرية تطورا ولاعرفت الإنسانية
أياً من المخترعات التي سهلت الحياة وجعلتها أكثر إمتاعاً ويسراً!
ينتظر الجمهور أفلام أحمد حلمي وداخلهم توقعات بمفاجآت سارة، فهو
يحترف تقديم الأفكار المختلفة، وشخصيات أفلامه غير تكرارية علي الأقل في
السينما المصرية، قد تكون بعض هذه الشخصيات قادمة من أفلام أمريكية، ولكنه
غالباً ماينجح مع كاتب السيناريو والمخرج في زرعها في البيئة المصرية،
فتبدو وكأنها من نسيجه، وهذا ما كان يفعله نجيب الريحاني مع صديق عمره بديع
خيري في معظم المسرحيات والأفلام التي قدماها معا وإن كان مصدرهما الأساسي
الأدب والمسرح الفرنسي! وليس الأمريكي كما فعل بعد ذلك معظم من جاء بعدهما!
فيلم «إكس لارج» كتب له السيناريو أيمن بهجت قمر وأخرجه شريف عرفة في ثالث
لقاء له مع أحمد حلمي بعد فيلمي الناظر وعبود ع الحدود، والفيلم يقدم مأساة
شاب بدين جدا، هو مجدي «أحمد حلمي» وهو رسام كاريكاتير ناجح وموهوب، إلا
أنه يعيش في فراغ رهيب، ويعاني الوحدة ربما بسبب ضخامة وزنه، وعدم قدرته
علي الحركة، ومع ذلك فأنه يصبح حائط مبكي لصديقاته اللائي لايشعرن بالخجل
من الفضفضة له بمشاكلهن الخاصة، ولا يجد فيه الاصدقاء الشباب نداً أو خصماً
فليس منه خوف علي نسائهن! وهو أمر يسعده ويشقيه في نفس الوقت، فهو يتمني
مثل اي شاب في الدنيا أن ينال الاهتمام من أجل شخصه، ويتمني ايضا أن ينال
إعجاب أي فتاة معقولة، ولكن هذا لا يحدث، فيفرط في تناول الطعام ويتفنن في
ملء معدته حتي ينقلب علي ظهره، ويصعب عليه أن ينهض بدون مساعدة، شخص واحد
يدرك حجم مأساة مجدي، هو خاله عزمي أو «إبراهيم نصر»، الذي يشاركه في ضخامة
الحجم، وفي هواية التهام الطعام، ولكن الخال الطيب ينصح مجدي بتخفيض وزنه،
حتي لايلقي نفس المصير الذي آل إليه الخال «عزمي»، الذي يعاني من امراض
متعددة، وفوق ذلك لم ينجح في حياته الخاصة، ولم يجد امرأه تقبل به زوجا
فقضي حياته في وحدة لا يملؤها إلا الطعام! وتتغير حياة «مجدي» عندما يلتقي
عن طريق الفيسبوك بزميلة الطفولة «دنيا سمير غانم» التي تخبره أنها تعيش في
احدي دول الخليج، ويتبادلان النقاش والدردشة علي الفيسبوك وتطلب منه ان
يعرض لها صورة حديثة له للتعرف علي ما آل إليه شكله، ولكنه يتعلل بحجج
واهية، حتي لا يخسرها، ويقع مجدي في ورطة عندما تخبره بنزولها الي مصر
لإكمال رسالة الماجسيتر التي تعدها، وتطلب منه أن يلقاها في المطار، وعندما
يشاهدها ويجدها في غاية الجمال والأنوثة، يخشي ان يعرفها بنفسه «فتطفش منه»
ويلجأ الي الكذب ويدعي أنه عادل ابن عم مجدي، الذي كلفه بملازمتها نظرا
لسفره في الخارج، ويسعي مجدي ليكون قريباً دائما من دنيا سمير غانم، ويقدم
لها كل الخدمات الممكنة لعلها تفكر فيه، او تجد فيه ما يشجعها علي حبه،
ولكن الفتاه لا تفكر بالطبع ان تحب شخصا في حجم الخرتيت! ورغم ان الخال
عزمي «إبراهيم نصر» يؤكد في حوار كتبه ايمن بهجت قمر ان كثيراً من الرجال
الناجحين كانوا يعانون من السمنة المفرطة مثل صلاح جاهين، وكامل الشناوي
ونسي أو تناسي أن يذكر والده الكاتب الساخر بهجت قمر الذي قدم عشرات
المسرحيات والأفلام الناجحة! إلا أن معظم هؤلاء رغم عبقريتهم كانوا يعانون
من أحجامهم الضخمة التي عاقت حياتهم الشخصية، أما مجدي أو أحمد حلمي فقد
سعي بعد تكرار الفشل لإنقاص وزنه، ونجح في ذلك بعد عام كامل من المحاولات
الدؤوبة، وربما كانت وفاة صديقه وخاله عزمي أحد اسباب قراره هذا الذي تزامن
مع إصدار مجله كاريكاتير نقدية ساخرة أبطالها وشخصياتها من بين اصدقائه
المقربين! فيلم إكس لارج مثل معظم افلام أحمد حلمي يجمع بين الضحك والمشاعر
الانسانية التي قد تفجر الدموع أحيانا، ويعتبر الفيلم عودة للفنان ابراهيم
نصر الذي كان أحد أهم مفاجآت الفيلم، في دور مليء بالمشاعر الانسانية قدمها
ابراهيم نصر بسلاسة ودفء يجعلنا نتساءل عن سبب غيابه الطويل عن شاشة
السينما، ونلومه علي استغراقه في تقديم شخصية زكية زكريا في برامج الكاميرا
الخفية التي لا تصنع تاريخا للفنان رغم نجاحها الكبير، أما الوجوه التي
تظهر لأول مرة مع احمد حلمي فكان أبرزها إيمي سمير غانم في دور الفتاة
المهووسة بالبحث عن عريس من خلال مواقع الانترنت الاجتماعية مثل الفيس بوك
والتويتر! وياسمين الفتاة المسترجلة التي تجيد العاب الكونغ فو والكاراتيه
مما يسبب ضيقا لزوجها «لؤي عمران» الذي يبحث عن امرأة تتمتع بالأنوثة! ممكن
واحد يقولك ليه مالعبش بطولة الفيلم ممثل تخين من أصله زي احمد رزق أو ماجد
الكدواني طبعا هذا الواحد ما يستحقش ترد عليه، لأنه في هذه الحاله يبقي مش
فاهم لعبة الفن، لان اي ممثل تخين يلعب شخصية واحد تخين يبقي ما اضفش حاجة،
ويبقي الموضوع كده عادي لكن ان يقوم ممثل في نحافة احمد حلمي بتقديم شخصية
شاب يعاني من البدانة المفرطة ويقدم مشاعر هذا الشاب وأزمته النفسية يبقي
هو ده التحدي الحقيقي وهو تحد في الشكل يساعده في ذلك الماكياج وتحد في
الأداء وتساعده موهبته في تجسيد الحالة، وإلا كانوا جابوا اي واحد من
النوبه يلعب شخصية عطيل لمجرد ان لونه داكن وبالمناسبة افضل من قدم شخصية
عطيل الممثل الانجليزي لورانس اوليفييه وزميله في العبقرية اورسون ويلز
وكلاهما ابيض زي الفل! استخدم المخرج شريف عرفه الرسوم المتحركة للتعبير عن
علاقة حب متخيلة بين مجدي أو أحمد حلمي وحبيبته دنيا سمير غانم فأضاف حالة
من البهجه للفيلم، ماكياج أحمد حلمي كان متقنا فيما يتعلق بالجسد الضخم
ولكن مازالت هناك بعض مشاكل في إتقان الوجه وخاصة منطقة الذقن مع اللغد،
وهي أخطاء لا يمكن ان تلحظها في الافلام الامريكية التي تقدم شخصيات بدينة
مثل «إيدي ميرفي» في البروفيسور المجنون و»توم كروز» في الرعد الإستوائي أو
«جون ترافولتا» في هير سبراي! وحتي هذه اللحظة ورغم عرض فيلم إكس لارج
تجاريا فمازالت الشركة المنتجة متحفظة علي صور أحمد حلمي،ولم تسمح بنشرها
حتي الآن أمال حا تنشرها إمتي؟؟؟
الوفد المصرية في
10/11/2011
"حزلقوم" في الفضاء و"الديك في المزرعة" ومكي في خطر!
كتبت - ماجدة خير الله:
كثير من أبناء هذا الجيل وخاصة من يرتادون دور السينما المتواجدة في
المولات التجارية، لا يعرفون «سينما علي بابا»، وهي دار عرض درجة ثالثة تقع
في شارع 23 يوليه «بولاق»، وتقدم ثلاثة أفلام في العرض الواحد،أي أنك تدفع
ثمن تذكره وتشاهد ثلاثة افلام دفعة واحدة، ربما يكون من بينها فيلما أمريكي
او هنديا، وكثير من عشاق السينما، بدأوا علاقتهم بها وشغفهم من سينما
الدرجة الثانية والثالثة التي كانت منتشرة في كل محافظات مصر، قبل أن يتم
الإعتداء عليها وتحويل معظمها الي جراجات او مقاه، أو هدمها وبناء عمارات
سكنية! المهم ان سنوات الثمانينيات شهدت انحسارا لدور عرض الدرجة الثانية
والثالثة، ولذلك فإن تفكير أحمد مكي في إحياء ذكراها، بتقديم فيلم باسم «سيما
علي بابا»، يستحق التحية، وتقديمه لفيلمين في عرض واحد يستحق تحية أكبر،
وخاصة وانه قد لجأ في كليهما الي تقديم نوع من الكوميديا التي تعتمد علي
الفانتازيا، وهو لون لم تعرفه السينما المصرية إلا في قليل جدا من التجارب،
معظمها لم يحقق نجاحا، لأنها ببساطه لم تقدم بالشكل المناسب، ثم الأهم من
ذلك «وماحدش يزعل» نحن شعب يؤمن بمقولة اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش
ونطبق ذلك في الفن كما نطبقه في السياسة، وهو أحد أسباب إستسلامنا البغيض
لحكم رجل فاسد طبق علي نفسنا لمدة ثلاثين سنة، ولم نفكر في خلعه إلا مؤخرا،
والمصيبة أن بعضنا أو الكثير منا لم يكن لديه أي مانع في إستمرار هذا
الحاكم الفاسد ثلاثين عاما أخري، لان فقر الخيال جعلنا نعتقد اننا لن نجد
شخص آخر يصلح للحكم! وفقر الخيال ايضا يجعلنا نستسلم لصيغ فنية مكررة
وبليدة وخالية من الطموح والابتكار! وربما هذا أحد أسباب عدم إقبالنا علي
أفلام الخيال العلمي، أو الخيال بوجه عام، رغم أننا ويا للعجب تربينا علي
حكايات ألف ليلة وليلة، التي تمتلئ بقصص الجان اللي تطلعلك من فانوس قديم
او من خاتم سليمان والسجاجيد الطائرة، وحورية البحر والعفريت ابو عين واحدة
وأمنا الغولة، وغيرها من الشخصيات الخيالية، والغريب أن العالم أخذ منا
حكايات ألف ليلة وحولها الي افلام سينمائية رائعة، ولكننا لم نفكر في ذلك،
كما أننا لم نفكر في عمل افلام رسوم متحركة مثل الأمريكان والهنود والروس
والصينيين وكافة شعوب الارض التي عرفت السينما مثلنا، بل اننا عرفناها قبل
بعضها وكنا نفاخر ومازلنا بأن صناعة السينما عندنا يعود تاريخها إلي اكثر
من مائة عام! ومع ذلك فإن افلامنا في معظمها تلف وتدور في حكايات اجتماعية
مستهلكة، تفتقد الي الخيال والإبداع! ونعود الي فيلم سيما علي بابا، الذي
اقدم علي قفزة هائلة راهن فيها أحمد مكي علي أن جمهوره من الشباب مستعد
لتقبل الافكار المختلفة! فكان الجزء الاول من الفيلم محاكاة «بارودي»
لسلسله افلام حرب الكواكب الأمريكية، والحكاية التي كتبها السيناريست شريف
نجيب، اتهرست قبل كدة مرات عديدة في افلام بكل لغات العالم، وملخصها ان
حاكم إحدي الدول يموت ويفكر رجاله الفاسدون في وضع شخص بديل، يشبهه تماما
ويصبح ألعوبة في أيديهم، يتمكنون من خلاله السيطرة علي مقاليد الحكم، ونهب
ما تبقي من ثروات البلاد، ولكن الشخص البديل ينحاز للشعب ويفسد خططهم، ولأن
السينما لا تعتمد علي الحدوتة فقط، ولكن علي التفاصيل المختلفة التي يقدمها
كل فيلم، ويتميز بها، فإن حزلقوم الشخصية التي ظهرت لأول مرة في فيلم لا
تراجع ولا أستلام تعود للظهور مرة أخري ولكن في الفضاء، وفي إحدي المجرات
البعيدة عن كوكب الأرض، حيث يتم اختطاف حزلقوم، بواسطة رجال وزير حاكم كوكب
«ريفو» هشام اسماعيل ليضعه مكان الحاكم الذي توفي، ولكن حزلقوم يخرج علي نص
الخطة الموضوعة، ويحاول انقاذ اهل الكوكب وفضح خطة الوزير الفاسد. أحد
النقاد يلوم «أحمد مكي» لأنه لم يقدم الافكار التي تروق للجمهور المصري!
وينصحه بأن يعرف جمهوره، وهي نصيحة تشبه الكارثة لأن ببساطة لو كل فنان
استسلم لها، يبقي ما حدش حا يفكر في تقديم أشكال وأنماط مختلفة، ولا مانع
ان تفشل محاولات الابتكار ولكن لايجوز ان نلوم الفنان علي طموحه! الحكاية
الثانية من فيلم سيما علي بابا، تدور في مزرعة للحيوانات بها بعض الطيور
وكلب امين وعجوز وحكيم «لطفي لبيب»، وجدي متخاذل، وزوج من الارانب ودجاجة
جميلة «إيمي سمير غانم» هؤلاء يعيشون في رعب دائم من هجمات عصابة يقودها
ضبع شرير، هشام إسماعيل، يحضر مع اثنين من اتباعه للاستيلاء علي ما تنتجه
المزرعة ويستولي علي الأرانب الصغيرة التي تلدها الارنبة الكبيرة، ويصل الي
المزرعة ديك نصاب «أحمد مكي» ومعه صديقه الجرذ، يبحثان عن مكان يأويهما
ويجدان في المزرعة ما يبحثان عنه، ولكن الديك يفاجأ بأن اهل حيوانات
المزرعة يظنونه ديكا آخر كانوا ينتظرونه لإنقاذهم، وبعد أن يستيقظ ضمير
الديك النصاب وخاصة بعد ان يقع في حب الدجاجة، يقرر مقاومة الضبع الشرير
مهما تعرض لايذاء بسبب ذلك! وفكرة ان يلعب الممثل دور حيوان أو طائر، بعيدة
تماما عن إدراك الجمهور المصري، وسبق للفنان يحيي الفخراني ان قدم شخصية
ديك، في فيلم الحب في الثلاجة الذي كان الفيلم الاول في حياة المخرج سعيد
حامد، وهو فيلم جميل حقا من إبداع السيناريست ماهر عواد ولكن للأسف لم
يصادف نجاحاً، لأن الجمهور المصري يحب ماتعود عليه مهما كان متخلفا
ورديئاً، ولا يميل للابتكار ولا يشجع الاختلاف، إلا لو جاء من الخواجة،
ناقد تاني بيقولك الفيلم ده بتاع أطفال وكأن هذا سبة أو نقيصة مع أن تلك
النوعية من الأفلام سواء قدمت من خلال الرسوم الكرتونية أو الممثلين «البني
آدمين» تلقي نجاحاً مذهلاً في كافة بلدان العالم، ومثال علي ذلك سلسلة
افلام الرجل الحديدي، وسوبرمان، وباتمان وسبايدر مان وغيرها وهي افلام
تعتمد علي حكايات الأطفال ولكنها في نفس الوقت تنطلق من حقيقة أن داخل كل
منا طفل من حقه ان يستمتع بالخيال مهما كان جنوحه وجموحه!
الوفد المصرية في
10/11/2011
فيديو..غداً الذكرى السادسة لرحيل"مصطفى العقاد"
كتبت – مروة شاكر
تمر غدا الجمعة الذكرى السنوية السادسة لرحيل المخرج العالمي والمنتج
السينمائي مصطفى العقاد السوري المولد والأمريكي الجنسية، والذي وافته
المنية في 11 نوفمبر عام 2005، مع ابنته ضمن ضحايا الانفجار الذي حدث في
فندق جراند حياة بعمان؛ حيث كانا فى عمان لحضور حفل زفاف أحد الأصدقاء،
وحدث الانفجار نتيجة لعملية انتحارية، لحظة وجود العقاد في بهو الفندق
واستقباله لابنته القادمة للتو من السفر، وتوفيت ابنته ريما في الحال،
بينما مات هو بعد العملية بيومين متأثرا بجراحه.
وكان العقاد قبل وفاته يُحضر لعمل فيلمين سينمائيين، أولهما يتحدث عن
فتح الأندلس والآخرعن صلاح الدين.
واشتهر العقاد كمخرج سوري عالمي في هوليوود، ومن أشهر أفلامه
فيلم"الرسالة" الذي يروي نشأة الإسلام من خلال السيرة النبوية الشريفة، حيث
كان يرى العقاد أن هذا الفيلم يُعد جسرا للتواصل بين الشرق والغرب ويُظهر
الصورة الحقيقية للإسلام، وكذلك فيلمه "أسد الصحراء" الذي تناول فيه العقاد
سيرة حياة المناضل عمر المختار الذي حارب الاستعمار الإيطالي لليبيا في
أوئل القرن العشرين، وتم إنتاج الفيلمين من قبل ليبيا والمغرب، وقام بدور
البطولة في كليهما الممثل أنتوني كوين، إلى جانب ممثلين عالميين وعرب
آخرين.
ولد مصطفى العقاد بحلب في 1 يوليو 1935 وعمل كمخرج ومنتج سينمائي سوري
المولد أمريكي الجنسية، ودرس بالولايات المتحدة الأمريكية في جامعة
كاليفورنيا، وأقام فيها حتى أواخر مراحل حياته.
وحول فيلمه "الرسالة" قال العقاد في مقابلة أجريت معه عام 1976 :"لقد قمت
بعمل هذا الفيلم لأنه كان موضوعا شخصيا بالنسبة لي، ولأني شعرت بواجبي
كمسلم عاش في الغرب يجب أن أقوم بذكر الحقيقة عن الإسلام"، وتابع :" إنه
دين يتبعه 700 مليون شخص في العالم، وهناك فقط القليل المعروف عنه، ولقد
رأيت الحاجة بأن أخبر القصة التي ستصل هذا الجسر".
وعن الفيلم الذي كان يعد له حول حياة صلاح الدين الأيوبي قال خلال أحد
لقاءاته : "صلاح الدين يمثل الإسلام تماما، والآن الإسلام يصور كدين
إرهابي، وقد شوه الإسلام كله بهذه الصورة بسبب وجود عدة مسلمين إرهابيين،
وإذا كان هناك دين ممتلىء بالارهاب فيمكن قول ذلك على المسيحية أيام
الحملات الصليبية، لكننا في الواقع لا يمكننا لوم المسيحية كدين بسبب
مغامرات بعض أتباعها آنذاك، هذه هي رسالتي".
يذكر أن شخصية صلاح الدين كان من المفترض أن يجسدها الفنان العالمي
شون كونري.
الوفد المصرية في
10/11/2011
“المملكة” ..مشروع تخرج 16 طالبا بإعلام
القاهرة تحول لأفضل فيلم في مهرجان هوليود للطلبة
الفيلم يقارن بين حال القاهرة قبل 5 قرون وحالها
اليوم.. وتفوق على 59 فيلما أمريكيا و5 أفلام إسرائيلية
كتب – محمود عبد المنعم و عمرو شوقي:
لم يتوقع أي من صناع فيلم المملكة الذي حصل على المركز الثالث ضمن
مشروعات التخرج بكلية الإعلام دفعة 2010، أن يحصل نفس الفيلم على لقب
الأفضل بين أفلام الطلبة على مستوى العالم, فقد حصل الفيلم التسجيلي المصري
على جائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان هوليود التاسع لأفلام الطلبة ، والذي
أقيم في يومي 5و6 نوفمبر الجاري.
والفيلم هو مشروع التخرج الخاص بـ16 طالبا و طالبة بقسم الإذاعة
والتليفزيون بكلية الإعلام دفعة2010، مثّلهم في المهرجان كل من “محمد رفعت”
مخرج الفيلم و “أحمد شلبي” المنتج و “جهاد سليمان” بطلة الفيلم .
و”المملكة” عبارة عن فيلم تسجيلي درامي يتناول رحلة في منطقة القاهرة
القديمة، وينتقل خلالها في سرد درامي للأماكن والأحداث والحكايات التي
ضمتها شوارع القاهرة القديمة .
ويقارن الفيلم بين ما كانت عليه المدينة (العاصمة) قبل ٥ قرون وما آلت
إليه الآن، وذلك من خلال رحلة فتاة مصرية – جهاد سليمان- من سكان القاهرة
تنتقل في يوم من القاهرة (الحالية) للقاهرة (القديمة) وتنقلنا معها في
رحلتها بخواطرها وأفكارها حول المدينتين .
جدير بالذكر أن المهرجان شهد مشاركة 85 فيلماً من جميع أنحاء العالم,
وشاركت الولايات المتحدة بمفردها بـ 59 فيلماً ، و كندا بـ 13 فيلم ، في
حين شارك الكيان الصهيوني بخمسة أفلام ، بينما شارك كل من مصر، وجنوب
أفريقيا، وأستراليا، والهند، وبولندا، والتشيك، والسويد، وبريطانيا ، بفيلم
واحد.
وضم فريق عمل الفيلم كلا من: جهاد سليمان, وفاطمة محمود، وفريدة طارق،
وفوزيه طارق، وهبه مدكور كفريق بحث وإعداد, وقام بالتصوير أكرم ممدوح ،
صالح حواش, وهند عادل ، وخالد سلام ، ورضوى أبو بكر ، وانجي طارق,
والمونتاج لـ هشام طلحة, وإدارة إنتاج : خالد سلام ، صهيب شكري, ومساعد
مخرج : إيمان البنا، ونوار إبراهيم، وهبة رجب, ومنتج منفذ : بسمة أباظة, و
منتج فني : أحمد شلبي, و إخراج : محمد رفعت .
إلى ذلك, قام فريق العمل بتكوين مجموعة “قبيلة”، وهي مؤسسة إنتاج
إعلامي لا تسعى إلى الربح، و يشترك في صفحتها على الفيس بوك أكثر من 95 ألف
عضو، و قال مؤسسو “قبيلة” إنهم يهدفون إلى إنتاج مواد إعلامية تتميز
بالمهنية.
البديل المصرية في
10/11/2011
إيرادات أفلام العيد: حلمي الأول بـ9 ملايين جنيه ومكي
يلاحقه
سيما علي بابا يحصد 7 ملايين جنيه.. وأمن دولت 3
ملايين.. وكف القمر يكتفي بمليونين
كتبت- انجي لطفي:
في أول أسبوع لموسم أفلام عيد الأضحى المبارك استطاع فيلم اكس لارج أن
يعتلي قمة إيرادات شباك التذاكر متفوقاً علي أفلام ” أمن دولت” و”سيما علي
بابا” و”كف القمر”حيث تجاوز الفيلم حاجز التسعة ملايين جنيه منذ طرحه في
دور العرض وحتى نهاية أيام عيد الأضحى.
وبدأت الشركة الموزعة عرض الفيلم قبل عيد الأضحى بيومين،الفيلم من
تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج شريف عرفه وبطولة الفنان أحمد حلمي والفنانة
دنيا سمير غانم وإبراهيم النصر وعدد من الوجوه الجديدة.
وتدور أحداثه في إطار كوميدي حيث الشاب مجدي الذي يعيش منعزلاً عن
الأصدقاء بسبب بدانته التي تعرضه للعديد من المواقف الكوميدية فيلجأ إلى
خاله (إبراهيم نصر) الذي يحاول مساعدته.
وجاء فيلم سيما علي بابا في المركز الثاني محققاً منذ بداية عرضه
الجمعة الماضية وحتى الأربعاء الماضي سبعة ملايين جنيه حسب ما صرح به عبد
الجليل حسن المستشار الإعلامي للشركة العربية.
ونفى حسن ما تردد عن ضعف الايرادات ,الفيلم من اخراج أحمد الجندي
وتأليف شريف نجيب و بطولة الفنان أحمد مكي، ويدور الفيلم في اطار كوميدي
حول شخصية حزلقوم التي قدمها مكي في فيلمه السابق لا تراجع ولا استسلام
ولكنه يذهب هذه المرة بخياله إلي الفضاء حيث يلتقي سكان كوكب أخر وتتصاعد
الأحداث، ويقدم مكي في الفيلم شخصيتين مختلفتين.
أما فيلم ” أمن دولت” جاء في المرتبة الثالثة حيث حقق منذ بداية عرضه
ما يقارب الثلاثة ملايين جنيه, الفيلم من إخراج أكرم فريد وتأليف نادر صلاح
الدين ومن بطولة الفنان حمادة هلال والفنانة شيري عادل.
وتدور الأحداث في إطار كوميدي عن مغامرات ومواقف طريفة بين ضابط وخمسة
أطفال بعد تكليفه بحراستهم وحمايتهم.
أما فيلم “كف القمر الذي عرض في الثاني من نوفمبر الحالي فقد حقق
مليوني جنيه حتى الآن،الفيلم تأليف ناصر عبد الرحمن وإخراج خالد يوسف ومن
بطولة الفنان عمرو سعد وهيثم أحمد زكي ووفاء عامر.
وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعى تراجيدى حول قصة لخمسة أشقاء
تفرقهم الظروف بعد وفاة والدهم وتظل الأم «قمر» تحلم باتحاد الأشقاء الخمسة
وترفض أن يعود إليها واحد بمفرده إلى أن تموت قبل أن ترى اتحاد الخمسة.
البديل المصرية في
10/11/2011 |