في ألمانيا الاتحادية، تدعم مؤسّسات تمويلٍ محلية،
ووطنية إنتاج الأفلام القصيرة، ولا يوجد منظومة مركزية، ويمكن تقدير عدد
الأفلام
المُنتجة في كلّ عام بحوالي 1000 فيلمٍ قصير، بما فيها أفلام مدارس
السينما،
الإنتاج المُستقلّ، وأفلام الفيديو.
وتُعرض الأفلام القصيرة في المهرجانات، أو
دور العرض السينمائية، وفي العام الماضي عرضت حوالي 150 صالة برامج أفلام
قصيرة (
مثل جائزة الفيلم الألماني القصير)، ويكمل هذا النمط من التوزيع ما تُنظمه
مؤسّستا:
KurzFilmAgentur
Interfilm Management Ltd
وهما ـ بحكم الأمر
الواقع ـ تنفذا المشاريع الوطنية، والدولية
لتوزيع الفيلم الألماني
القصير.
وفيما يخصّ التوزيع، يهتم به بشكلٍ أساسيّ موزعون من القطاع الخاص،
وبعضهم متخصصٌ بالفيلم القصير، بينما تتولى مدارس السينما توزيع الأفلام
التي
يُنجزها طلبتها
.
الجمعية الألمانية للفيلم
القصير
تأسّست في عام 2002، وهي جمعيةً أهليةٌ تُموّلها
المُؤسّسات الحكومية، والخاصة، واشتراكات الأعضاء، وهي :
*
مركز دعاية،
وتنسيق للفيلم الألماني القصير على المستوى
الوطني، والدولي.
*
تتولى الاتصالات،
والتنسيق مع الإدارات الحكومية، وشركات
الصناعة السينمائية، والإعلام بمختلف
أشكاله.
*
تتعاون مع بعض فروع الوسائل الإعلامية، وصناعة الفيلم، بهدف
تطوير
مفاهيم جديدة حول تقديم، واستثمار الفيلم القصير.
لا تمتلك هذه المؤسّسة أيّ
نمطٍ توزيعيّ، ولكنها تغطي بمهامها المُستوى الوطني، والدوليّ، وتتضمّن
مقتنياتها
الحالية حوالي200 فيلم قصير، ويمكن للمحترفين الإطلاع في مقرّ الجمعية على
600
فيلم قصير.
وقد تأسّست هذه الجمعية لتُعوّض عن نقص المُشاهدة، وتأثير الفيلم
الألماني القصير، وتسعى بالآن ذاته إلى تسهيل الاتصالات، وتحقيق (لوبي)
لتمثيل
مصالح السينمائيين الألمان مع الإدارات السياسية، الصناعة السينمائية،
ووسائل
الإعلام.
وترغب بأن تكون على المدى الطويل مركز خدماتٍ للسينمائيين الألمان،
وشركات الأفلام القصيرة، وأيّ مؤسّسة لها علاقة بالفيلم القصير.
هي إذاً وسيط
لكلّ طلبات التمويل، والمنح للأفلام
القصيرة.
وتحرص أيضاً على زيادة اهتمام
الجمهور بالفيلم الألماني القصير، من خلال الدعاية للإنتاج الألماني، مهما
كان
الأسلوب، المقاس، أو النوع، أكان ذلك في ألمانيا، أو خارجها، ومن النشاطات
الرئيسية
التي تهدف إلى تحقيقها، التنسيّق، والتواجد في كلّ عرضٍ للفيلم القصير خارج
ألمانيا.
إنّ المكانة الحالية للسوق الإعلامي الألماني، والإمكانيات الممنوحة
من
المهرجانات، ومدارس السينما، والموزعين الذين أظهروا حدود
إمكانياتهم، ..تؤكد
جميعها بضرورة وجود مؤسّسة داعمة، ومؤثرة
لصالح الفيلم الألماني القصير.
Interfilm
تأسّست في عام 2000، وتهتم بتوزيع، وتنظيم
المهرجانات، وتعتمد على تمويلٍ خاص، ودعمّ من
Filmboard Filmförderung in Berlin Brandenburg تهتمّ بتنظيم (مهرجان الفيلم القصير)، حيث
يتقدم للمُشاركة في
فعالياته كل عام أكثر من 4000 فيلم قصير من كلّ أنحاء العالم، وتتضمّن
مقتنيات
المؤسّسة 300 فيلماً قصيراً، برمجة أفلام قصيرة في الصالات التجارية
للتلفزيون، سوق
الـ د ف د، والأنترنيت، وتقدم برامج خاصة للأفلام القصيرة بشكلٍ دوريّ في
برلين،
وبرمجة أفلام قصيرة، وأحداثاً خارج ألمانيا مرافقة للمهرجان المُتجول.
إذاً،
تهتم المؤسّسة بتوزيع الأفلام، وعرضها من
خلال المهرجان، والعروض التجارية، أو
الغير تجارية في صالات السينما، ويتوزع
نشاطها داخل البلاد، وفي الدول الناطقة
بالألمانية.
وقد حققت
Interfilm
الكثير من النجاح بفضل عرض الأفلام القصيرة،
وبشكل خاصّ في الثمانينيات، أكان ذلك في برلين، أو في جميع أنحاء العالم،
ولكن،
تغيّر الحال في التسعينيات، وأصبح أكثر صعوبةً جذب اهتمام الجمهور العريض،
كما حالت
عقبةٌ أخرى دون ذلك، إذّ لم يدعم (مجلس الشيوخ) في برلين من النشاطات
الثقافية أيّ
واحدٍ يتعلق بالتوزيع، ولم يمنح المهرجان إلاّ القليل من الدعم المادي،
ومنذ 1995
بدأ يحصل على منحة من
Filmboard Berlin Brandenburg،
ولكن، بمبالغ أقلّ
مقارنةً عما تحصل عليها المهرجانات الألمانية الأخرى.
تتموقع صورة الفيلم القصير
في مكان ما بين التجارة، والثقافة، ولهذا السبب، تعاني هذه المؤسّسة من
مصاعب
الحصول على تمويل، ودعم كافييّن من الإدارات الحكومية، حيث اعتبر الفيلم
القصير
دائماً كسينما للطلبة، أو تجربة بسيطة
قبل الدخول إلى
الصناعة السينمائية، أو فناً صعب الولوج إليه،
وتحاول المؤسّسة إيجاد جمهور أوسع،
وتحطيم الأفكار المُسبقة، باستخدام كلّ الأشكال الجمالية التي يمتلكها
الفيلم
القصير، كما تحاول تقديم هذه الأفلام إلى جمهور منتقى، أطفال، تلاميذ،
الجمهور
العريض، المسافرون في القطارات، زبائن الحانات، زوار المتاحف،...
مهرجانات
الأفلام القصيرة التي نظمّت في مترو برلين
بالتعاون مع
Berliner Fenster
أحصت
حوالي مليون متفرج يومياً، وقد حصلت هذه الأحداث على أصداء عالمية كبيرة،
مهرجان
آخر Poetry Short Film Festival
، والذي يُنظم بالتعاون مع Literaturwerkstatt
استقبل آلاف الزائرين.
كما تشدّ العروض الشهرية لبرامج ذات تيمات مختلفة في إحدى
قاعات الفنّ، والتجربة اهتمام حوالي 250 متفرج في كلّ مرة .
وفي السنوات
الأخيرة، بدأ يزداد توزيع الأفلام القصيرة،
ويحظى باهتمام أكبر.
وفي برلين
وحدها تنظم المؤسسة ما بين 6 و10 عروض في
الشهر، ومنذ عام 1998، تضاعف نشاط التوزيع
ثلاث مرات، وتوسّعت المؤسّسة ببيع الأفلام القصيرة في المترو، ومحطات
القطار، ومن
خلال الأنترنيت، بالإضافة لقنوات التلفزيون العالمية، وعلى العكس، من
العسير إقناع
المحطات الألمانية بشراء الأفلام القصيرة.
لقد حاولت المؤسّسة تقديم مشاريع
إنتاج عدد من المجلات التلفزيونية تهتمّ بالفيلم القصير لاقتراحها على
محطات
التلفزيون، وتأمل بأن يتوّج هذا الجهد يوماً بالنجاح.
هناك اهتمامٌ متزايدٌ
أيضاً من الصالات التجارية لعرض الأفلام
القصيرة، أكان ذلك قبل الفيلم الطويل، أو
في برامج كاملة، ويبقى ذلك هدف المؤسّسة الأساسي،.....
ال
Filmboard Berlin Brandenburg
بدأ يمول، ويدعم النشاط التوزيعيّ للمؤسّسة، وتظل المساعدة غير كافية
بالمقارنة مع احتياجاتها للعاملين، ومواد الدعاية، ونسخ الأفلام،..
وترى إدارة
المؤسّسة بأنّ توزيع الأفلام القصيرة يحتاج
إلى دعم أكبر من الإدارات الحكومية،
بدونها، يصبح عرضها، واستثمارها في الصالات التجارية مستحيلاً.
هناك أملٌ بعوائد
مادية في مجالات التلفزيون، النقل العام،
الأنترنيت، وال د ف د
.
أخيراً، هناك
دائماً إشكالية محاولة عرض أفلام قصيرة،
لأنّ موزعيها يحصلون على حصرية حقّ
توزيعها، بدون الرغبة بعرضها في الصالات
التجارية.
Kurz Film Agentur (KFA)
جمعيةٌ أهليةٌ تموّلها مؤسّسات حكومية،
وخاصّة، وهي بمثابة وكالة وطنية للتعريف، وتوزيع الأفلام الألمانية،
والعالمية
القصيرة في ألمانيا، والنمسا، وسويسرا الناطقة بالألمانية، وبيع حقوق العرض
في كافة
أنحاء العالم، بالإضافة لمهماتها الأخرى : خدمات إعلامية، أرشيف فيديو،
قاعدة
بيانات، وتنظيم المهرجان الدولي للفيلم القصير في هامبورغ .
أشكال العروض
:
المهرجان، صالات السينما التجارية، والغير تجارية، ونوادي
السينما، وتغطي خدماتها
ألمانيا، والدول الناطقة باللغة الألمانية، ويتضمن
الكتالوغ 272، منها 93 للتوزيع
العالمي.
تأسّست
Kurz Film Agentur (KFA)
في عام 1992لتنظيم، وتطوير توزيع
الأفلام القصيرة.
تتحدث الجمعية باسم كلّ من يعمل في حقل الفيلم القصير، وتُعتبر
وسيطاً بين السينمائيين والجمهور، وفي العشرية الماضية، ساهمت الجمعية
بتطوير،
وتحقيق عدداً كبيراً من المشاريع.
وعلى سبيل المثال، فقد أصبحت خدمات التوزيع
المُوجهة للبلدان الناطقة باللغة الألمانية عاملاً مهماً، لا غنى عنه في
هذا
المجال، وبالإضافة لهذا النشاط المُعتبر الذي أنجزته في التوزيع، والبيع،
والعناية
بأرشيفها، تنظم الجمعية عدداً لا بأس به من الأحداث السينمائية في ألمانيا،
وخارجها.
لا يوجد في ألمانيا عروضاً منتظمة للأفلام القصيرة، وهناك قانون يجبر
الموزعين على عرض فيلم قصير قبل الفيلم الطويل، وعلى الرغم من المنح التي
يحصلون
عليها من (هيئة الفيلم الألمانيّ) فإن الأفلام القصيرة لا تُعرض أبداً قبل
الأفلام
الطويلة، وبفضل قانونٍ جديد حول تمويل الأفلام الألمانية بدءاً من عام 2004
يمكن أن
تحدث تغييرات قريباً.
هناك بعض الموزعين الذين يهتمون بالتوزيع الغير تجاري في
ألمانيا، ومنها
(KFA)،
وهي نشيطةٌ جداً في مجال تأجير نسخ الأفلام لعرضها في
الصالات التجارية قبل الأفلام الطويلة، أو كبرامج بحدّ ذاتها،
وفي عام 2002، جذبت
هذه الأفلام 85000 متفرج.
كما تنظمّ الجمعية أيضاً برامج متنقلة، مكونة من
الأفلام الحائزة على جوائز، وذلك بالتعاون مع
Bundesverband Kommunale Filmarbeit eV(وهي
منظمةٌ تمول محلياً صالات الفن، والتجربة الغير تجارية)
.
هوامش
:
عدد سكان
دولة ألمانيا الاتحادية : 82.5 مليون نسمة
.
اللغة : الألمانية .
نسبة ارتياد
صالات السينما : 1.99
عدد صالات السينما، وشاشاتها : 1844 صالة، 4868
شاشة
.
صالات (أوربا ـ سينما) : 73، 147 شاشة .
شبكات صالات أخرى :
• AG Kino eV،
• Gilde deutscher Filmkunsttheater،
• Bundesverband Kommunale Filmarbeit eV.
المؤسسة الحكومية المسؤولة عن السينما :
Filmförderungsanstalt (FFA).
الجزيرة الوثائقية في
11/10/2011
انطلاق مشروع "بلدي" .. تكريماً لأميرلاي وبمعونته
يامن محمد - دمشق
عندما قرر أميرلاي الشروع في إنجاز مشروعه
التسجيلي حول الممثلة السورية "إغراء" قبل ربيع الثورات
العربية كان يريد رصد ذلك
التدهور الذي عصف بالمجتمعات العربية عبر عقود حسب ما قال: "... إنها ترمز
بكل معنى
الكلمة إلى حال المجتمعات العربية، فسواء أكان للأمر علاقة بوضع النساء أو
بصعود
التطرف الديني، رافقت "إغراء" منذ سنوات مجدها، الانحدار الصاعق الذي كنا
نعاني منه
جميعاً".
والحاصل أن عمر أميرلاي حصل في العام 2009 على منحة إنتاجية من "آفاق"
من أجل المشروع الذي لم يتمكن من إنجازه وغاب قبل أن يستطيع (وقد استطاع
رؤية ما
جرى في مصر وتونس) رؤية بزوغ حراك سورية الجديد المغير لحركة الانحدار
"الذي كنا
نعاني منه جميعاً" نحو صعود هو الأول من نوعه في زخمه وشموله في تاريخ
العرب
الحديث.
لقد استطاعت على ما يبدو كل من "برو آكشن فيلم" و"آفاق" (الصندوق
العربي للثقافة والفنون) استشفاف ما كان سيفكر به عمر، فيما لو كان
موجوداً، حول ما
يمكن صناعته الآن بالمنحة البالغة 50 ألف دولار كاستمرارية لمشروع طويل
وحلم لم
ينفصل عن واقعه كان يضطلع به المخرج الراحل وعينه على جيل شاب لطالما سعى
إلى
تحفيزه وإطلاق شراراته إن كان من خلال أفلامه بشكل غير
مباشر..أو بأشكال مباشرة من
خلال الممارسة اليومية في ظروف لم تعد خافية على أحد.
لقد قررت المؤسستان
بمبادرة استثنائية، تحويل المنحة إلى إنتاج مجموعة من الأفلام الروائية
القصيرة
تتيح للشباب السوريين التعبير عن رؤاهم (أفلامهم) للواقع وهو لا بد أنه
واقع خاص في
أيامنا... إنتاج عدة أفلام قصيرة ودمجها في فيلم طويل واحد.. في خطوة تبدو
كرمية
مبكرة نحو صياغة استراتيجيات جديدة، فاعلة، في عالم عربي جديد
يبدو أنه سيصيغ نفسه
نحو ثقافة جديدة أيضاً أكثر ديمقراطيةً وانفتاحاً. وكيف يمكننا من ناحية
أخرى، تخيل
استغلال (سينمائياً) مكتسبات الحراك السوري الوليد في الأشهر القليلة
السابقة
بطريقة أفضل من هذه الطريقة!!
يقول أسامة الرفاعي المدير التنفيذي لـ "آفاق": "تقديراً
منا لمسيرة المخرج الراحل عمر أميرلاي السينمائية وإيماناً بالأثر الكبير
الذي تركه في المشهد السينمائي العربي عموماً وبمكانته الملهمة بين
السينمائيين
السوريين الشباب خصوصاً، أردنا من خلال نقل هذه المنحة
الإنتاجية إلى جيل جديد من
السينمائيين الشباب في سورية أن نؤكد على أهمية الفيلم الوثائقي في مواكبة
التحولات
وقياس نبض المجتمعات، وأن نستكمل دورنا الهادف إلى دعم الإنتاج السينمائي
العربي
والمواهب الشابة".
سينجز المشروع "بلدي" في عدة مراحل تنتجها "برو آكشن
فيلم"، تبدأ باستقبال المشاريع واختيار مابين ثلاثة وخمسة منها من قبل لجنة
مختصة
في الحقل السينمائي، ومن ثم تطور هذه المشاريع وتنجز بإشراف لجنة من
المدربين
والمستشارين لتكون جاهزة للعرض في أواخر عام 2012. وستنضم إلى
"برو آكشن فيلم"
و"آفاق" مؤسسات وجهات دعم أخرى عربية وأجنبية لتحقيق المشروع.
ويبقى أن نذكر في
النهاية ما قاله عروة النيربية المنتج والعضو المؤسس في "برو آكشن فيلم" في
معرض
حديثه عن مبادرة "بلدي": "هناك ثلاثة عوامل رئيسية تجعل من "بلدي"
استمرارية طبيعية
لمشروع "إغراء" أو مشروع أميرلاي عموماً: العلاقة القريبة التي كانت تربط
الراحل
بالمخرجين الشباب، الظرف الاجتماعي والسياسي الذي تمر به سوريا اليوم،
والغياب
المفجع لأميرلاي قبل أن يشهد كل هذه التحولات. "بلدي" هو بمعنى ما المشروع
الذي كان
سيهتم عمر بإنجازه أو الإشراف عليه فيما لو كان موجوداً معنا اليوم".
الجزيرة الوثائقية في
11/10/2011
مهرجان "قاوم" السينمائي ينطلق برام الله
ويحكي قصص التغيير والسلام
رزق الغرابلي - رام الله
انطلقت في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة مساء السبت (8
أكتوبر) فعاليات مهرجان "قاوم" السينمائي، الذي يحكي قصص التغيير والسلام
والمقاومة في العالم، وذلك بعرض الفيلم الافتتاحي "ثقافات المقاومة"
للمخرجة البرازيلية إيارا لي.
يجسد فيلم "ثقافات المقاومة" الوثائقي رحلة في أسباب الحرب والصراع
المعاصر في جميع أنحاء العالم، والتأمل العميق في المشاكل المروعة التي
تواجه البشرية، كما تحدثت عنه مخرجته.
كما يصور الفيلم قصص التغيير الخلاق، وتجارب نشطاء السلام الدوليين،
والسعي إلى تغيير العالم رأساً على عقب، سواء كان ذلك من خلال العمل على
نزع السلاح، ومنع الانتشار النووي، عبر القضاء الدولي، أو الجهود
الدبلوماسية، والأهم عبر الثقافة والفنون، بهدف تحقيق السلام والعدالة.
وانطلق المهرجان الذي تنظمه الجمعية الفلسطينية للفنون السينمائية
بعروضه الأولى في مبنى المحكمة العثمانية القديمة بمدينة رام الله، حيث
تعرف مخرجة الفيلم الافتتاحي بمواقفها المساندة للشعب الفلسطيني، وقد أهدته
خصيصا للفلسطينيين.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد منعت مخرجة الفيلم ايارا لي من
دخول الأراضي الفلسطينية للمشاركة في افتتاح المهرجان، لدورها كناشطة تدعم
حق الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته المستقلة، وبسبب مشاركتها على
متن أسطول الحرية، وتصويرها فيلماً عن الجريمة الإسرائيلية التي راح ضحيتها
متضامنون عدة.
وقالت ايارا لي في رسالة قرأتها إدارة المهرجان في حفل افتتاحه: "حين
يسألني الناس من أين أنت، أقول أنني ولدت في البرازيل لأبوين كوريين، لكن
بقلب فلسطيني.. منذ سنوات وهبت نفسي للدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية،
وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وإنهاء نظام "الأبرتهايد" العنصري والفاشي
للاحتلال الإسرائيلي، سأبقي أناضل من أجل حقوق الشعب الفلسطيني ما بقيت على
قيد الحياة".
ومن المقرر أن تستمر عروض المهرجان السينمائي حتى مساء الخميس (13
أكتوبر)، حيث تختتم فعالياته بالفيلم الأميركي "إدانة" المبني على قصة
حقيقية لشقيقة تناضل 16 عاماً لإثبات براءة شقيقها المتهم بجريمة قتل، فيما
يعرض ثاني ليالي المهرجان الفيلم الإيراني "حصان بقدمين".
وفي الأمسية الثالثة للمهرجان سيعرض الفيلم الأوزبكي "لونا بابا"، من
إنتاج أوروبي ياباني مشترك، يليه في رابع ليالي "قاوم"، الفيلم الهولندي
البلجيكي "ملكتي كارو"، ثم الفيلم الكندي "حكايات تورنتو".
فارييتي العربية في
12/10/2011 |