قبل أن تقرأ..
لم تجد «روزاليوسف» من هدية تناسب ولاء قرائها لهذه
المطبوعة، سوي نشر سلسلة من اللقاءات والحوارات النادرة التي لم تنشر من
قبل مع
كبار المفكرين والكتاب والأدباء والفنانين، أجراها الكاتب
والإعلامي العربي الدكتور
نجم عبدالكريم في فترات مختلفة علي مدي أربعة عقود.
قبل أن أكون واحداً من طلبته في المعهد العالي للسينما، كنت قد
تعرفت عليه، وشاهدته في الاستديوهات، وهو يقوم باخراج أعماله السينمائية،
كان صلاح
أبوسيف يعد من أكثر المخرجين أهمية، ومن أكثرهم هدوءاً أثناء
عمله ..
ففي
الوقت الذي كان فيه يوسف شاهين يثور، ويتلفظ بكلمات غير لائقة داخل
الاستوديو، نجد
أن صلاح أبو سيف كثيراً ما يعتريه الحياء والخجل، في مخاطبته للعاملين معه
في
الاستوديو . أما عما تركه من آثار فنية، فهي تُعدُّ بحقٍ من
أكثر الأعمال
السينمائية ملامسةً للواقع المصري، حتي أطلق عليه النقاد لقب (مخرج
الواقعية).
...
عندما التقيته، انتابتني الحيرة ! فالرجل قليل الكلام،
واجاباته مختصرة
جداً، ولكنني لم أتورع لتبديد حيرتي من التوجه اليه بهذا السؤال في لقائي
معه:
·
بمناسبة نيازي مصطفي.. كثيراً ما
نراك تذكره باعتباره أحد
أساتذتك، مع أنه لم يكن مخرجاً مبدعاً؟!
إنني أعتبر نيازي واحداً
من السينمائيين المميزين في صناعة الحيل السينمائية «sspecial effects«
ثم
إنه درس السينما والتصوير في ألمانيا وأنا تتلمذت علي يديه عندما كان
رئيساً لقسم
المونتاج في استوديو مصر في أوائل الأربعينيات، والمونتاج كما تعرف هو أهم
عنصر في
السينما، لأن المخرج الذي لا يعرف المونتاج، لا يمكن أن يكون
مخرجاً جيداً،
والمونتاج هو الذي علّمني الاخراج.. فنيازي كان من أحسن
الأساتذة.
·
لاحظت أن فيلم القاهرة (30) كان
بالأسود والأبيض، ما عدا
مشاهد القصر الملكي، فقد تم تصويرها بالألوان؟
للتأكيد أن المجتمع
الفقير كان يعيش بالأبيض والأسود، وللتأكيد كذلك أن المجتمع الارستقراطي
كانت حياته
مزخرفة بالألوان، ولإظهار البون الشاسع بين الفقراء والأثرياء.
·
هل
نستطيع القول أن هناك مدرسة سينمائية يتزعمها صلاح أبوسيف؟..
يعني أن مدرسة الفريد
هيتشكوك تميز فيها بأسلوب خاص به، وكذلك فيلليني، واكيرا كيراساوا، كانت
لكل منهم
مدرسته، فهل هناك ملامح لخصوصية مدرسة صلاح أبوسيف السينمائية..؟! لأنني من
خلال
أفلامك المتنوعة، التاريخية، والموسيقية، والواقعية، لا أستطيع
أن أحدد ملامح مدرسة
خاصة بك، كما يحاول يوسف شاهين أن يؤسس لنفسه أسلوباً سينمائياً خاصاً به..؟!
-
المسألة ليست بهذا الشكل، وإنما ترتبط عندي بنوعية الفيلم، أو
ماذا يقول هذا الفيلم، علي سبيل المثال، هناك مواضيع مهمة
جداً، أجد نفسي لا أستطيع
القيام بها بنفس الجدية، ولكني أتجه بها نحو الكوميديا، مثل فيلم (البداية)
الذي
كان عبارة عن فانتازيا كوميدية، فيه مشهد ينتقد التليفزيون، ونحن نعيش في
الصحراء،
ولا يوجد شيء اسمه تليفزيون أبداً، فجعلت من جميل راتب أن يكون
قاضياً في محكمة،
وفي نفس الوقت هو وكيل النيابة، ومحام أيضاً، والمسألة كلها كانت عبارة عن
انتقاد
للتليفزيون بشكل فانتازيا، أما في بداية ونهاية، فالأمر كان مختلفاً وكذلك
في شباب
امرأة، ورصيف نمرة (5).
·
يعني نستطيع القول: تعددت
الأساليب، وخط
صلاح أبوسيف في التعبير يسير علي نسق سينمائي خاص به؟
بالضبط..
·
إذن أين نضع اخراجك لأفلام فريد
الأطرش وعبدالحليم حافظ؟
الوسادة الخالية جاءني بمصادفات عجيبة، لأن رمسيس نجيب منتج
الفيلم، عرض الرواية علي أكثر من مخرج ممن عُرفوا باخراج الأفلام
الرومانتيكية
فرفضوه لأنه لم يعجبهم، مع أن القصة تتكلم عن الحب الأول، فلما
اعطاني الرواية،
تفاعلت معها، وكانت النتيجة أن الوسادة الخالية يعتبر واحداً من الأفلام
الناجحة
لعبدالحليم حافظ.
·
كيف يصف صلاح أبوسيف صناعة
السينما التي يعتبرها
البعض من أبرز انجازات القرنين الماضيين؟
لو اعتبرنا السينما
مثل الآدمي، لكان الأخوان لومير في فرنسا، وأديسون في أمريكا هم الذين
صنعوا هذا
الآدمي، ثم يأتي دور الألمان، فيما اخترعوه من أدوات ومكائن، لكي يجعلوا
لهذا
الآدمي ما يشبه المخ أو العقل.. أما الروس فقد جعلوا صاحب هذا
المخ أو العقل كيف
يفكر.. وجاء شارلي شابلن ليبعث به الروح وساهم الايطاليون بجعله آدمياً له
عائلة،
لكن الامريكان حوّلوه بالدرجة الأولي الي شيء مادي، فقد نزعوا عنه الآدمية
والعقل،
والروح، والفكر، والعائلة، وجعلوه خادماً لشيء واحد اسمه
الدولار.
·
من المنتصر في نهاية هذا المطاف؟
بكل
أسف.. الدولار.
·
ولكن لا تنسي أن امريكا قدمت
أعمالاً سينمائية
خالدة؟
ولا تنس أيضاً أن الصهاينة قد استغلوها ليقوموا بتشويه
أعرق الحضارات الإنسانية، ويقدموا أنفسهم كشعب الله المختار.
·
هذا
يدخلنا في موضوع آخر..
السينما الأمريكية تقوم بإنتاج (500)
فيلم تقريباً في السنة، لا تجد فيها أكثر من عشرة أفلام جيدة.
·
ألم
يحاول الاستاذ صلاح أبوسيف أن يخرج أعمالاً تليفزيونية؟!
لم
أحاول.. ولن أحاول.
·
لماذا؟!
لأن المسألة كلها
وسيلة تعبير، وأنا أُحسن التعبير في السينما.
·
هل عكس صلاح أبو سيف
تجاربه الذاتية في أفلامه؟!
نعم .. حدث ذلك، فأنا مثلاً في فيلم
(هذا
هو الحب) جعلت من ماري منيب وهي تسعي لخطوبة فتاة لابنها، تقترب من الفتاة
وتقبلها لكي تتأكد من رائحتها، وتشد شعرها لكي تتاكد أنه ليس شعراً
مستعاراً، ثم
تعطيها شيئاً صلباً لتأكله لكي تتأكد من قوة أسنانها، ثم قامت
بفحص عينيها، ولم
تترك لا صغيرة ولا كبيرة في جسمها الا وتفحصتها بطريقة تفعلها معظم الحموات
في
مصر.. وهذه الحكاية قد استقيتها حرفياً من والدتي.
·
من أكثر النجوم
شغباً ممن تعاملت معهم؟!
أنا لا أتعامل مع أي نجم مشاغب.. وكذلك
هناك نجوم ممن لا يشاغبون أيضاً لم أتعامل معهم.
·
يعني لو اقتضت
الضرورة الفنية الاستعانة بواحد منهم، فماذا تفعل؟!
لا ألجأ
اليهم أبداً، لأنني أعلم أن الجو الذي أعمل فيه هو جو عائلي، ومعظم من
أختارهم
للعمل معي، أعرف أنهم يعملون بحب ورغبة في النجاح.. لذلك لا أتعامل مع
النجوم
المغمورين والمشاغبين.
·
كثيراً ما نجدك تعمد الي إظهار
مشاهد فاقعة
لإبراز عيوب المجتمع، خاصةً في فيلم (الافوكاتو)؟
أنا لم أخترع
تلك المشاهد لأنها موجودة في المجتمع، ولا اعتبرها فاقعة، إنما هي انعكاس
للواقع.
·
عندما يذكر صلاح أبوسيف، دائماً
يتبادر الي الأذهان ذكر
كمال سليم، مخرج فيلم العزيمة الذي يعتبر أول فيلم واقعي في تاريخ السينما
كما صنفه
الناقد الفرنسي (جورج سادول)، فما هي علاقتك بـ«كمال سليم»؟!
في
سنة (1936) كان كمال سليم قد خرج من استوديو مصر، فلم ألتقه عندما دخلت إلي
الاستوديو في ذاك التاريخ، ولما بدأت بالعمل كنت أُبدي بعض الآراء، فكان
يقال لي:
هذا رأي كمال سليم، مع أنني لم أكن أعرفه..
فكل كلمة أقولها سرعان ما يقال لي: إنك
تتكلم بلسان كمال سليم.. فضقت ذرعاً من جراء ذلك، وذهبت
لمقابلة كمال سليم، وعندما
التقيته لأول مرة قلت له: أنا صلاح أبوسيف، اشتغل في استوديو مصر، وكل شيء
أقوله في
الاستوديو، يقولون لي: هذا رأي كمال سليم.. وأصبحنا بعد هذا اللقاء صديقين،
الي أن
جاءت الفرصة لنشترك معاً في «العزيمة»، الذي لم يكن اسمه
«العزيمة»، إنما كان (في
الحارة)، وكان دوري في هذا الفيلم مساوياً تماماً لدور كمال سليم حيث
شاركته في
المونتاج والسيناريو والإخراج.
·
لقد تعرضت أفلامك الأخيرة إلي
هجوم
شديد من النقاد خاصةً فيلم : (حمام الملاطيلي) وفيلم (السيد كاف)؟
أقول لك حكاية فيلم (الزوجة الثانية) يعتبر من أهم وأحسن الأفلام
المصرية، ويعرض بعض الأحيان في التليفزيون، واسمع من الناس اعجاباً منقطع
النظير
لهذا الفيلم.. وفي إحدي المرات عُرض (الزوجة الثانية) في
التليفزيون، وكتب أحدهم
عنه نقداً، أقسم بالله جعلني من شدة الانفعال أقرر ترك العمل في السينما
نهائياً!!
فعنوان المقال كان علي الشكل التالي:
·
(أيتها
الواقعية كم من جريمة تُرتكب
باسمك).. الله.. ؟!
هل من المعقول أن أكرس كل حياتي كي تكون النتيجة بهذا
الشكل؟!
·
أين صلاح أبو سيف من العالمية؟!
سنة (1949)
أخرجت فيلماً اسمه (الصقر) في ايطاليا، ولم اكرر المحاولة، وفي لندن اتفقت
معي إحدي الشركات لاخراج فيلم تدور أحداثه في إثيوبيا، ولكن
لأسباب سياسية رفضت
تصوير الفيلم في أراضيها، فاخترنا السودان، فإن السودانيين كانت لهم شروط
تعجيزية،
وجاء اقتراح أن يتم التصوير في البرتغال، فقدمت لهم قائمة تتضمن حاجتي إلي
ألفي شخص
عسكري أسود اللون لإدارة المعارك .. لكن الجهة المنتجة لم تتمكن من توفير
هذا
العدد، فتعثر المشروع!
شكراً .. أستاذ صلاح..
روز اليوسف اليومية في
10/10/2011
رئيس «الغردقة السينمائى»:
٤٠٠ ألف جنيه «كلام فارغ» لتمويل
مهرجان للأفلام الأوربية
ريهام
جودة
لايزال موقف وزارة الثقافة غامضا فيما يتعلق بتمويل الدورة الأولى
لمهرجان الغردقة للأفلام الأوروبية، فرغم الاجتماع الذى عقده وزير الثقافة
عماد أبوغازى مع د. وليد سيف رئيس المهرجان، أمس الأول، فإن «سيف» أكد أن
الوزير تعهد بقراءة ملف المهرجان دون اتخاذ أى توصيات لدعم المهرجان، وقال
«سيف»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: الوزير كان واسع الصدر ومتفهما
جدا، وأبدى اهتمامه الكبير ووعد بقراءة الملف فقط، ولم يتعهد بشىء أخر، وقد
تناقشنا واختلفنا فى بعض الأمور واتفقنا فى أخرى، كما ناقشنا أوجه اعتراضى
على إدارة المركز القومى للسينما للمهرجان، وعلى ما قرره من مبدأ أن تتولى
كل جمعية سينمائية إدارة مهرجان، وهذا مبدأ ظاهره المساواة لكن باطنه
الإجحاف، ويعنى أن الجمعيات تتساوى، وأن التى لها ملف قوى مثل التى لها ملف
ضعيف فى إدارة مهرجان ما، كما أن مجلس إدارة المركز تعامل مع ملف مهرجان
الغردقة وكأنه لم يقرأه، فقد أخبرنى رئيسه خالد عبدالجليل بأن الملف كامل
فى حين أنه كان ناقصا لشرح أوجه الدعم.
أضاف «سيف»: المهرجان ثقافى بالدرجة الأولى، ويهدف إلى تنمية الوعى
بالأفلام الأوروبية والتعرف على مهرجانات السينما الأوروبية الحديثة ودعم
الحريات والحد من سيطرة وهيمنة الأفلام الأمريكية، وليس معقولاً أن يحمل كل
هذه التوجهات الثقافية ولا يدعم من وزارة الثقافة، وقد تحفظ الوزير على
وجود مهرجانين للأفلام الأوروبية تقدما بملفيهما فى الوقت نفسه، وهذه
النقطة أيضاً تسبب فيها خالد عبدالجليل، لأنه طلب منى أن أطلق اسم «مهرجان
الغردقة للأفلام الأوروبية» كاسم المهرجان، بعد أن كنا سنطلق عليه فى
البداية اسم «مهرجان الغردقة للأفلام الأفروأوروبية»، لكنه أبلغنى بأن
مهرجان الأقصر سيحمل اسم «مهرجان الأقصر للأفلام الأفروأوروبية»، فقمنا
بتغييره إلى الاسم الحالى الذى تشابك مع اسم مهرجان «الأقصر» وجعل مهرجانين
للسينما الأوروبية يتقدمان للوزارة.
وحول تزامن الاستعدادات لإطلاق مهرجان «الأقصر» مع الاستعدادات لإطلاق
مهرجان «الغردقة» والاثنان مخصصان للسينما الأوروبية، قال «سيف»: لا أؤمن
بنظرية المؤامرة، والمسألة تتعلق بسمعة كانت شائعة عن جمعية كتاب ونقاد
السينما، وأن أعضاءها يصنعون المشاكل، رغم أن الجمعية هى التى أنشأت مهرجان
«القاهرة» وأدارته ثمانى دورات، وكذلك مهرجان الإسكندرية، والمتابع له طوال
الدورات الخمس الماضية، حيث توليته والناقدة خيرية البشلاوى والناقد رءوف
توفيق، سيجد أن الجمعية نجحت فى إدارته، وأنه كان ينهض، رغم أن ميزانيته لم
تتجاوز ربع ميزانية مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وعليهم أن يدركوا
أنهم يتعاملون مع كيانات لها تاريخ، فى الوقت الذى أراهم يريدون فيه مسح
مهرجانى الإسكندرية والغردقة، وتصوير الأمر على أنه صراع شخصى بينى وبين
نادر عدلى رئيس مهرجان الإسكندرية، وأننى أقيم مهرجان الغردقة ردا على
رئاسته مهرجان الإسكندرية هذه الدورة، وفيما يتعلق بهذه الجزئية أحب أن
أشير إلى أننى لست على خلاف مع «نادر»، وربما انحيازى لمجدى الطيب الذى
تنافس معه على رئاسة مهرجان الإسكندرية أوحى بأننى مختلف معه، وقد اعتذرت
عن المهرجان لأننى كنت مرتبطا بسفر إلى موسكو، وعرض على مهرجان الغردقة فى
يونيو الماضى، كما أنه ليس معقولا أن «يفضل الواحد متبت فى مكانه»، وقد كنت
سعيدا لترك منصبى لغيرى، ولو توليت مهرجان الغردقة هذه الدورة أتعهد بتركه
لغيرى الدورة المقبلة، وقد أتعاون كمستشار فقط مع إدارته، وأنا كفيل بإدارة
مهرجان الغردقة وإنجاحه، ولو شعرت بأنه لن يكون بالصورة التى تشرف مصر فلن
أقيمه، والحمد لله خبرتى فى إدارة الأنشطة الفنية معروفة للجميع، و«مصر
كلها عارفة إنى أقدر أعمل مهرجان ببلاش»، فقد أدرت قصر السينما طوال ٣
سنوات بـ٣ تعريفة، وكان فيه نشاط لا يتوقف، ومولته من خير مصر، ومن جيبى
الخاص حيث انتدبت ملحقا ثقافيا فى الخارج لعدة سنوات، وللعلم أعمل ومجموعتى
حاليا دون أجر منذ ٤ أشهر.
وعن مصادر دعم المهرجان أوضح «سيف»: ثلث الميزانية تدعمه هيئة تنشيط
السياحة، والثلث الثانى دعم فندقى تعهد به رجل الأعمال كامل أبوعلى، بينما
الثلث الأخير من المقرر أن توفره وزارة الثقافة فى حال موافقتها، ولو لم
توافق فسنجد من يدعمنا.
واختتم «سيف حديثه» لـ«المصرى اليوم»: لأول مرة أتولى ملف الدعم فى
مهرجان ما ومخاطبة الجهات الحكومية، فقد كنت أتولى الأمور الفنية فى
مشاركاتى السابقة، وبصراحة لم أشعر بأن الأوضاع تغيرت كثيرا، وأن هناك
تقديرا أكبر للأمور الثقافية بعد الثورة، لكن رغم المشاكل التى نواجهها
والعراقيل التى توضع فى طريقنا فإننى متفائل بانفراج أزمة مهرجان الغردقة،
لأن الوزير أبدى استجابة كبيرة لنا، كما أن ٣٠٠ أو٤٠٠ ألف جنيه «كلام فارغ»
بالنسبة لمهرجانات أخرى لا تحمل الطابع الثقافى الذى يحمله «الغردقة» وتمول
بأكثر من هذا.
المصري اليوم في
10/10/2011
نادين لبكى تخطف الأضواء فى «نامور»
بجائزتين
رسالة نامور
محسن حسنى
خطفت المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكى الأضواء فى ختام مهرجان «نامور»
ببلجيكا للفليم الفرانكفونى، حيث فاز فيلمها «هلا لوين» بجائزتين من جوائز
المهرجان فى دورته السادسة والعشرين، حيث نال جائزة أفضل فيلم وقيمتها ٣٠
ألف يورو، وجائزة أفضل ممثلة وفاز الفيلم الكندى «السيد الأزهر» بجائزة
لجنة التحكيم الخاصة، واقتسم ثلاثة أطفال بلجيكيين جائزة أفضل ممثل عن
أدوارهم فى فيلم «العمالقة»، الذى عرض فى افتتاح المهرجان، والأطفال
الثلاثة هم «زاشارى شاسيرياد»، و«مارتين نيسن»، و«بول بارتيل»، كما فاز
الفيلم نفسه بجائزة أفضل تصوير، وفاز فيلم «قوة الدولة» بجائزة أحسن
سيناريو، وهو إنتاج فرنسى بلجيكى مشترك.
كان المهرجان اختتم فعالياته بعرض الفيلم البلجيكى الفرنسى «أسوأ
كابوس»، وعقب الختام أقيم حفل راقص حضره السينمائيون الفائزون واستمر حتى
الساعات الأولى من صباح اليوم التالى.
وفى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» قال جان لويس كلوز رئيس المهرجان:
رغم أننى رئيس المهرجان منذ ١٠ سنوات إلا أن هذه الدورة لها مذاق خاص، بسبب
مشاركة العديد من الدول الأفريقية الفرانكفونية، سواء دول شمال أفريقيا مثل
مصر وتونس والمغرب، أو باقى دول القرن الأفريقى مثل السنغال وبوركينا فاسو،
حيث يحرص المهرجان بشكل عام على توطيد الصلة بين الدول الفرانكفونية، لأننا
جميعاً أبناء ثقافة مشتركة رغم إختلاف مواقعنا الجغرافية.
وأضاف كلوز: شىء رائع أن نرى أفلاماً من دول متعددة لأن لكل دولة
مشاعر وثقافة مختلفة، كما أن الدول الفرانكفونية تعطيك انطباعاً مختلفاً عن
الكتلة الأمريكية الإنجليزية.
وأبدى رئيس المهرجان سعادته بلقاءات السينمائيين فى «نامور» وقال: هذا
التواجد يعكس اهتمامهم بالمهرجان ليصبح ثانى مهرجان لصناع السينما
الفرانكفونيين بعد مهرجان «كان» بفرنسا.
وعن مشاركة فيلم مصرى واحد قال: الموضوع يرجع لإدارة المهرجان ولحجم
الإنتاج السينمائى لكل دولة، والإنتاج السينمائى المصرى تراجع من حيث الكم،
وهو ما حدث أيضاً فى غرب أفريقيا، لكن لدينا فيلمين مثلاً من لبنان، وبعد
استقرار الأوضاع فى مصر أتوقع أن يزيد حجم الإنتاج.
المصري اليوم في
10/10/2011
هشام عبدالحميد:
اقتحام «البالون» وراء تحويل مسرحية «لا» إلى
فيلم
أحمد
النجار
أكد هشام عبدالحميد أن حادث اقتحام مسرح البالون كان وراء قراره
بتحويل العرض المسرحى «لا» لفيلم سينمائى من بطولته وإنتاجه وإخراجه، وقال
عبدالحميد لـ«المصرى اليوم»: اقتحام المسرح أحدث نوع من البلبلة والظروف
التى تمر بها البلد من اعتصامات ومظاهرات دفعتنى إلى تأجيل العرض وبعد فترة
راودتنى فكرة توثيقه فى صورة عمل سينمائى من إخراجى، وبالفعل انتهيت من
تصويره منذ أيام قليلة ومدته ٧٠ دقيقة، ويتضمن ١٧ لوحة عن ربيع الثورات
العربية وأناقش فيها الأسباب التى أدت بنا إلى الوضع الحالى فى مصر من
دكتاتورية النظام السابق وتزويره إرادة الشعب فى صندوق الانتخاب، وكل ما
يمارس على المواطن العربى من ظلم وقمع إلى أن ننتهى بربيع الثورات العربية.
وأوضح أن الفيلم يجمع بين خيال الظل والتعبير الجسدى والوثائقى
والتسجيلى، ولذلك كان حريصا على عرضه كنسخة عمل على هامش مهرجان الإسكندرية
السينمائى حتى يراه النقاد والسينمائيون.
وعن عرض الفيلم تجاريا قال عبدالحميد: أنوى عرضه بدور العرض بعد
الاتفاق مع واحدة من شركات التوزيع، ولكن كل هذا مؤجل إلى ما بعد الانتهاء
من تجهيز الفيلم كاملا.
وحول اتجاهه للإخراج أضاف: حبى للسينما يمتد لسنوات البداية الفنية،
فعندما قررت الدراسة بأكاديمية الفنون تصورت أننى سأدرس بالمعهد العالى
للسينما، وكان فى تخطيطى اتخاذ مثل هذه الخطوة، وكنت أنتظر الوقت المناسب
لها، واعتبر هذا الفيلم مجرد تعارف وبداية للمخرج هشام عبدالحميد حيث أنوى
تكرار التجربة فى أعمال أخرى خاصة بعد ردود الأفعال الإيجابية التى تلقيتها
بعد عرض الفيلم فى الإسكندرية، فرغم عدم مشاركته فى مسابقة المهرجان. إلا
أنه عرض مرتين وهو مؤشر على أهمية العمل ونجاحه.
وعن مشاركته فى المهرجان قال: كنت عائدا من الخارج وعلمت بموعد
المهرجان وحرصت على عرض الفيلم واتصلت بإدارة المهرجان التى رحبت بالفكرة
وقررت عرضه مرة واحدة. ثم فوجئت بإقامة عرض آخر.
وعن مشاريعه الفنية الجديدة أضاف: مازلت فى مرحلة قراءة أكثر من مشروع
جديد، ولم استقر حتى الآن على عمل محدد، وما يشغلنى هو الفيلم والانتهاء من
جميع مراحله وعرضه تجارياً أو مشاركته فى مهرجانات دولية.
المصري اليوم في
10/10/2011 |