استقرت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر المتوسط على
مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» بشكل نهائى لإقامة حفل ختام الدورة
الـ٢٧ مساء اليوم، بعد أن كان من المقرر إقامته فى فندق «جرين بلازا» مقر
المهرجان، وقال نادر عدلى، رئيس المهرجان، لـ«المصرى اليوم: «اتفقنا على
إقامة الختام فى دار الأوبرا لأن قاعة الفندق لن تتسع لعدد كبير من الحضور
وكاميرات الفضائيات التى ستصور حفل الختام، كما أن القاعة مجاورة لقاعة
أخرى سيقام بها حفل زفاف وسيكون من غير المناسب إقامة حفل الختام بها فى
هذه الضوضاء، إضافة إلى أن الحفل سيكون بسيطاً، حيث يقتصر على الإعلان عن
الفائزين بالجوائز وتوزيعها عليهم ولن يشمل أى فعاليات أخرى.
الغريب أنه قبل ساعات قليلة من حفل الختام لم يكن تم الإفراج عن ٥
أفلام من مطار القاهرة بسبب مشاكل فى الإجراءات، والأغرب أن من بينها ٤
أفلام بالمسابقة الدولية، وهى: «سن الرشد» من فرنسا و«حياتنا» من إيطاليا
و«خطط للغد» من إسبانيا «وبيجاسوس» من المغرب والفيلم الخامس «حتى المطر»
من إسبانيا خارج المسابقة، وهو ما يشير إلى خروج تلك الأفلام من سباق
الجوائز.
وفى سياق متصل، أكدت اللبنانية كارمن لبس فى ندوة تكريمها أنها أسقطت
فيلم «بطل من الجنوب» الذى شاركت فى بطولته إلى جانب نجلاء فتحى من
حساباتها، نتيجة للظروف الصعبة التى عاشتها أثناء تصويره وتعرضه لظلم فادح
نتيجة تغيير اسمه من «عزيز عينى» إلى اسم غير تجارى هو «بطل من الجنوب».
وأوضحت كارمن أنها تحرص على المشاركة فى العديد من الأنشطة الاجتماعية
وبعد حصولها على لقب سفير من منظمة الأسكوا انضمت إلى حملة بعنوان سلامة
السير على الطرق ستنطلق من عدة بلدان عربية مثل لبنان والأردن.
وعن تجاربها فى الأعمال المصرية قالت: كان من المفترض أن أتعاون مع
المخرج محمد خان فى فيلم بعنوان «ستانلى» ولكن لظروف إنتاجية تم تأجيله
لكننى أعمل بالدراما المصرية وقدمت عدة أعمال، كان آخرها مسلسل الشحرورة
الذى جسدت فيه شخصية آسيا داغر. وحول تجارب الممثلات اللبنانيات على الشاشة
المصرية أضافت: أعجبنى تجارب نيكول سابا وسيرين عبدالنور بعيدا عن تجارب
الموديلز- اللاتى يستقدمهن المخرجون والمنتجون وتقديمهن فى الأعمال كرمز
للإثارة- وأنا شخصيا بتقديم دور امرأة صعيدية خاصة بعد إتقانى اللهجة
المصرية.
وعن عدم وجود صناعة للسينما فى لبنان قالت: الحكومة لا تدعم السينما
عندنا، والصناعة قائمة على الجهود الفردية من المخرجين الذين ينجحون فى
الحصول على دعم إنتاجى خارجى أو داخلى لأفلامهم. وتؤكد كارمن أن المرأة
اللبنانية لم تحصل على حقها القانونى بشكل كامل رغم التحرر الذى تعيشه
ويميزها عن المرأة فى الدول العربية.
المصري اليوم في
09/10/2011
المخرجة دانييل عربيد:
لم أضع «للكبار فقط» على «فندق بيروت»
لأن مشاهد الجنس موظفة درامياً
رسالة
نامور
محسن حسنى
أكدت اللبنانية دانييل عربيد، مخرجة فيلم «فندق بيروت»، الذى شارك فى
المسابقة الرسمية بمهرجان نامور للأفلام الفرانكفونية، أن مشاهد الجنس
الصريح التى احتواها فيلمها أمر طبيعى جداً طالما جاءت فى سياق درامى،
موضحة أنها لهذا السبب لم تضع عبارة «للكبار فقط» على أفيش الفيلم. وقالت
دانييل عربيد لـ«المصرى اليوم»: «ربما يختلف الأمر حين نعرض الفيلم فى
لبنان، وأتوقع أن تضع الرقابة اللبنانية عبارة (للكبار فقط) وليس لدىّ مانع
فى هذا، لكننى سأعترض إذا حذفوا أى مشهد، خاصة أن لى سابقة معهم لن أنساها،
فحين قررت عرض فيلمى السابق (الرجل الضائع) فى بيروت طلبت الرقابة حذف بعض
المشاهد بسبب جرأتها، وعندما رفضت منعوا عرض الفيلم، وإن عرض بعد ذلك فى
عدة دول أوروبية ونال أكثر من جائزة».
ورفضت «عربيد» التعليق على خروج عائلات عربية بأطفالها أثناء عرض
«فندق بيروت» لسخونة مشاهده، وقالت: «هناك عائلات بلجيكية اصطحبت أطفالها
معها وشاهدت الفيلم حتى نهايته، ومشاهد الجنس عندى لا تظهر فيها الأعضاء
الجنسية وبالتالى لا داعى للحرج».
وأبدت «عربيد» دهشتها من رد الفعل العربى تجاه أفلامها وأضافت: «هل
العالم الغربى بلغ رشده وعالمنا العربى لا يزال قاصراً؟ لماذا نكيل
بمكيالين؟ فالفيلم الذى يعرض هنا دون حذف يجب أن يعرض بالدول العربية أيضا
دون حذف، ولا تقل لى خصوصية ثقافية لأن هذا المصطلح مات فى عصر السماوات
المفتوحة، كما أن المواقع الإباحية متاحة للعرب وغير العرب».
وأشارت إلى أنها اختارت نهاية مفتوحة لفيلمها «فندق بيروت» لكى تبعث
الأمل فى نفوس المشاهدين، موضحة أنه يتناول علاقة حب تحيط بها قصص تجسس،
وفى النهاية يتم حسم قصص التجسس بينما تظل نهاية قصة الحب مفتوحة، فلا يعرف
المشاهد هل سيعود الحبيب الفرنسى لفتاته اللبنانية بعد هذا الحب الصادق أم
لا؟
وكشفت المخرجة اللبنانية عن أن رسالة الفيلم هى أن هاجس الخوف من
الجاسوسية أصبح يسيطر على عدد كبير من اللبنانيين، لدرجة أن قصة الحب
الصادقة التى عاشها الشاب الفرنسى والفتاة اللبنانية أفسدها هذا الهاجس حين
رفض عمها زواجها منه لشكه أن العريس قد يكون جاسوسا للموساد الإسرائيلى.
دانييل عربيد التى أخرجت ٣ افلام روائية طويلة و٧ تسجيلية أكدت أنها
لا تفضل شكلاً على الآخر وستظل تقدم أفلامها بين الروائى والتسجيلى، مشيرة
إلى أنها لن تفعل مثل بعض المخرجين الذين ينطلقون من الأعمال التسجيلية
وبعد الشهرة يقتصر عملهم على الروائى فقط.
وأضافت: «(فندق بيروت) فيلم تليفزيونى إنتاج قناة
art الفرنسية، وهذا يعنى أننى اقدم سينما للتليفزيون، وهذا لا يخيفنى
أيضا، فالمبدع يجب أن يقدم فنه فى كل الأشكال وبكل الوسائط».
وأوضحت دانييل عربيد أن فيلمها المقبل مأخوذ عن كتاب فرنسى اسمه «ذوون»
لضابط مخابرات فرنسى، ويرصد قصصاً واقعية لأنه حصيلة تجربة عمرها ١٥ سنة
لمؤلفه، مؤكدة أن الفيلم به جرعة من الرومانسية والأكشن.
المصري اليوم في
09/10/2011
عفوًا.. نور الشريف
خالد محمود
أختلف مع الفنان الكبير نور الشريف عندما يقول «إن ما تبثه القنوات
الفضائية الخاصة من متابعات لما يدور فى مصر وضع المبدعين فى ورطة ومأزق
كبير.. فهم انتقدوا كل شىء بحرية، ونحن كمبدعين لا يمكن أن نتجاوز هذه
الصراحة فى أعمالنا، فالجمهور لن يتعاطف معنا لأنه شاهد القنوات وهى توجه
نقدها اللاذع للرئيس والملك والسياسات.. فماذا سنقدم نحن فى أعمالنا
الدرامية والسينمائية حيال الوضع»؟
واقع الأمر أن الإبداع الحقيقى لم يكن دوما كلمة مباشرة، ولا صورة
صريحة ولا خطابا موجه كالتى تقدمها برامج التوك شو التليفزيونية التى
يقصدها النجم الكبير، فالإبداع الحقيقى كان دائما ملهما للعقل وللفكر
ومحركا للمشاعر، وصورته وحواره على الشاشة فمن يتعد الزمن والحدث، ورؤى
تموج بشهادات مغايرة، صورة تجعل الإنسان يعيد قراءة نفسه وما حوله.. صورة
ممتعة ومؤلمة وموحية لأفكار وهواجس.. ملهمة لحياة، وهو بالطبع ما يتطلب
صناع فن واعيين وملهمين بحق.
قطعا كان الفنان نور الشريف فى حواره الجرىء والصريح مع عمر زهران
يتصور أن على كتاب ونجوم السينما والدراما التفكير بشكل مختلف وهو واحد
منهم ــ وهنا أعتبر نيته طيبة أمام الخوف من كم الحرية والصراحة وأحيانا
التوجهات التى تطرحها الفضائيات وتؤثر فى المتلقى، وبالتالى على كل مبدعينا
فى السينما والدراما أن يعوا وهم يقدمون أعمالا ترصد أحداثا ما تمر به مصر
والمنطقة العربية أنهم لابد وأن يبدعوا بحق بنص وصورة لا تنقل الواقع
المباشر، لأن المشاهد ربما تشبع، بل مل من الصراخ الفضائى والاكتئاب
المصاحب له جراء التوك شو، بل عليهم أن يعيدوا قراءة المشهد، وأن يحللوا
نفوس أبطاله وكومبارساته.
أعرف أن الفنان نور الشريف صريح جدا فى آرائه وهى مبنية دائما على
خلفية سياسية ورؤية أيديولوجية، ويريد أن يقول الكثير عبر عمل سينمائى أو
درامى ضخم، لكن بحكم خبرته كان عليه أن يتشبع بلغة العند التى يؤمن بها دون
يأس أكثر من تلك اللغة التى تؤثر عليه جراء التصريحات المتشنجة التى تشبع
بها الجمهور أيضا، وهو يدرك أن تلك اللغة التليفزيونية لا يمكن أن تلغى
الصورة الفنية أو تجعل صناع السينما والدراما مترددين فى تقديم أعمال
مستوحاة من ثورة العصر، وألا يتخذوا من الصمت سبيلا، فالصورة الفنية هى
الخالدة وهى التى تضع يدها على موضع الجرح ومن ثم تطرح الأسئلة.
نور الشريف أعلن أن صمته كان اعتراضا على ما تبثه البرامج
التليفزيونية من تشنجات وسخافات، وتجاوز للحقيقة وللأخلاق، وبسبب الوجوه
التى غيرت مبادئها والمواقف المنقلبة وكأن كل شىء للبيع بحثا عن مكان فى
الصورة وتحقيق انتشار، وخوفا من الثائرين الحقيقين.. وربما يكون معه كل
الحق وأرى أن ذلك ليس سببا مقبولا لصحته، لأنه فنان كبير وكان لابد أن تكون
شهادته حاضرة، وألا يستكين لمشهد مقلق، وإلا سيكون هو الآخر قد باع،
فالهروب هو قمة البيع.. عفوا نور الشريف.
الشروق المصرية في
09/10/2011
"النخيل
الجريح"..عندما يسطر المنتصرون التاريخ بمهرجان الإسكندرية
السينمائي
مجدي
الشاذلي – الأسكندرية
لم
يكن الفيلم التونسي "النخيل الجريح" لمخرجه عبداللطيف بن عمار، والذي عرض
السبت ضمن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان الأسكندرية لسينما
دول البحر المتوسط في دورته الـ٢٧، بحاجة إلى أكثر من فرصة للعرض ليبرهن أن
مخرجه بن عمار،الذي يعود به بعد انقطاع عشر سنوات، لم يكن غائبا عن خبايا
الواقع السياسي في تونس، رغم إحكام السلطة لقبضتها على الإبداع الثقافي
والسينمائي خصوصا لسنوات طويلة، حتى أن بلاده لا تمتلك سوى ست قاعات للعرض
السينمائي.
يتحدث
الفيلم عن حرب يكاد التونسيون أنفسهم لا يسمعون بها، رغم أنها دارت على
أرضهم، وسقط فيها أكثر من ثمانية آلاف شهيد من أبناء الشعب التونسي، ودارت
رحاها لمدة يومين ونصف فقط في مدينة بنزرت التونسية العام 1961، ولكن أحداث
الفيلم تدور في العام 1991، بعد مرور 30 عاما على هذه الحرب، إذ كانت حرب
الخليج الأولى تدق طبولها، في الوقت الذي يعهد فيه "الهاشمي عباس" بمخطوط
كتاب يقوم بتأليفه عن حرب بنزرت إلى "شامة"، الشابة المتخرجة حديثا في
الجامعة، تتلقف شامة المخطوط برغبة جامحة في الغوص أكثر فأكثر في أحداث حرب
بنزرت، التي فقدت فيها والدها العامل النقابي البسيط بالسكك الحديدية، وأحد
آلاف المتطوعين الذين ماتوا في الحرب، ونسيهم المؤرخون، وأغفلتهم كتب
التاريخ.
ويلفت
الفيلم الانتباه إلى قضية التعتيم المتعمد علي التاريخ العربي، وتزوير
الحقائق وبالتحديد في تونس، ويلقي الضوء علي مختطفي الثورات، وكيف تتم
عملية تشكيل التاريخ التي يتحكم فيها أشخاص، هم عادة المنتصرون. مما يدفع
بالفتاة "شامة" إلى محاولة البحث عن أسباب استشهاد والدها في هذه الحرب،
وكشف التزييف الذي يمارسه صديق والدها بكتابته للتاريخ بشكل ناقص ومتعمد.
يقول
عبد اللطيف بن عمار لـ "فارايتي أرابيا" : أن "هذا الفيلم هو استمرار
لسلسلة أفلامه السابقة، من قبيل "قصة بسيطة كهذه" و"سجنان" وعزيزة" و"نغم
الناعورة"، والتي تبحث في الكثير المشكلات في تونس، والتي تعكس أيضا الوضع
في اغلب الدول العربية، من قبيل الافتقار إلي حرية التعبير وحقوق البسطاء
والاضطرار إلى الهجرة، وأخيراً هذا الفيلم، الذي يدور عن تزوير الحقائق
التي دائما ما تكون ناقصة وزائفة، بالرغم من أن من يكتبها هم المنتصرون،
وأشار بن عمار إلي أن اختياره لهذه الحرب بالتحديد جاء من غموض الحقيقة حول
هذه الحرب بالنسبة للشعب التونسي نفسه،ولا تزال الحقائق فيها غامضة حتى
الآن..
وأوضح
المخرج التونسي أن فيلم "النخيل الجريح" لم يعرض بدور العرض حتى الآن، وذلك
لظروف السينما بعد الثورة، ولكن تم عرضه مرة واحدة فقط في مهرجان قرطاج
الصيفي، مشيرا إلي أنه يعمد من خلال أفلامه إلى تحويل الصناعة السينمائية
من تجارة إلي عمل ثقافي تاريخي، واختياره لبطلة العمل "ليلى أوز" يعود إلي
نجومية العمل وليس نجومية الفنان، وهو المنهج الذي يتبعه في أعماله، وليس
بحثا عن أسماء ونجوم لتحقيق أهداف تجارية.
ويرى
بن عمار أن الكثير من أفلام المغرب العربي اتجهت لمواضيع تهتم بالنظرة
الخارجية على المجتمع العربي والتونسي، وهذا تحديدا ما دفعه إلى عدم قبول
التمويل الأوروبي لأفلامه، حتى أن فيلمه الأخير "النخيل الجريح" جاء بطريق
الانتاج المشترك مع الجزائر.
ويشدد
بن عمار على دور هذا الفيلم في توعية جيل كامل من التوانسة يجهل تاريخ
بلاده - على حد قوله، وأضاف: "أردت أن أقول لكل من يزور التاريخ: أنت تكتب
ما تشاء..ولكن الصور لا تكذب أبدا".
يذكر
أن المخرج عبداللطيف بن عمار ولد في تونس العام 1943، وبعد دراسته
للرياضيات، قام بدراسة الإخراج السينمائي في باريس، وعاد لتونس ليخرج عدة
أفلام قصيرة، وأصبح مساعدا للعديد من المخرجين التونسيين والعالميين، حتى
أخرج في العام 1969 أول أعماله السينمائية "قصة بسيطة كهذه"، كما أنشأ شركة
للإنتاج الفني مع عبداللطيف العيوني، قدما من خلالها أفلاما تسجيلية
وروائية وإعلانية.
فارييتي العربية في
09/10/2011
نهاية "متسرعة" لمهرجان الأسكندرية السينمائي..
وفوز "سيرك كولومبيا" بجائزة أفضل فيلم
مجدي الشاذلي – الأسكندرية
كاد حفل ختام مهرجان الأسكندرية لسينما دول حوض البحر المتوسط أن
يتحول إلى "فوضى" في دار الأوبرا بالأسكندرية، في ظل إصرار المخرج خالد
يوسف على تصعيد قضية المصور السينمائي فادي السعيد المقبوض عليه حاليا
لاشتراكه في أحداث جرت أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة. فأرتدى يوسف
ومعه المخرجين مجدي أحمد علي وعمر عبدالعزيز "تي شيرتات" تحمل صورة المصور
الشاب الذي مازال طالبا بمعهد السينما، وفي كلمته على المسرح طالب يوسف
المجلس العسكري الحاكم حاليا بالإفراج عن السعيد، مهددا بالدعوة إلى إضراب
عام لكافة المعاهد والكليات الفنية في مصر للضغط من أجل تحرير المصور
المحبوس قيد التحقيق.
وساهم المخرج الشاب أحمد فوزى صالح في تأجيج غضب الحاضرين لحفل
الختام، وذلك عندما قال أثناء تسلمه شهادة تقدير عن فيلمه "جلد حى" أن هناك
عشرات القتلى من إخواننا المسيحيين أمام مبنى ماسبيرو تم قتلهم على إيدى
الجيش، وهنا ثار عليه العديد من الحاضرين بالحفل واتهموه بإثارة الفوضى
والبلبة ورفض آخرون الإساءة للجيش واتهامه بتلك الاتهامات، كما طالبه البعض
بالنزول من على خشبة المسرح، حتى رفض المخرج استلام جائزته وغادر قاعة
الاحتفال.واستمر الوضع متوترا حتى نهاية الحفل.
ورغم هذا الجو المشحون بالتوتر، تم توزيع جوائز المهرجان على الفائزين
بصورة متسرعة، في غياب وزير الثقافة عماد أبو غازى ووزير الإعلام أسامة
هيكل، وممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما، بينما انصرف محافظ
الإسكندرية د.أسامة الفولى بعد بدء الحفل بقليل، وأعلن نادر عدلى رئيس
المهرجان إن المحافظ انصرف لأن هناك أمرا ما يحدث فى الإسكندرية.
وأعلنت لجنة التحكيم الدولية عن فوز الفيلم البوسني "سيرك كولومبيا"
للمخرج دانيس تانوفيتش بجائزة أفضل فيلم، بينما فاز بجائزة لجنة التحكيم
الخاصة الفيلم الإيطالى "حياتنا"، وذهبت جائزة أفضل إخراج للتركى سليم
دميرولن عن فيلمه "يأسنا الكبير"، وفازت بجائزة أفضل ممثلة جيلينا
استوبليجان من البوسنة عن دورها في فيلم "سيرك كولومبيا"، وفاز بجائزة أفضل
ممثلة مناصفة كل من ليكر أكسوم وفاتيح آل بطلا الفيلم التركى "يأسنا
الكبير".
وحصل على جائزة أفضل سيناريو دانييل لوتشينى وسانددرو بيتراجيه
وستيفانوريللى عن فيلمهم "حياتنا"، وفاز المغربى محمد مفتكر بجائزة أفضل
سيناريو عمل أول أو ثان عن فيلمه "بيجاسوس".
وفي مسابقة الأفلام القصيرة فاز فيلم "السندرة" بشهادة تقدير بمسابقة
الفيلم الروائى القصير، وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم "حواس" بينما فاز
بجائزة أفضل فيلم "صلصال"، وفازت نيفين شلبى بشهادة تقدير بمسابقة أفلام 25
يناير عن فيلمها "أنا والأجندة"، وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم "ثورة
شباب" وفاز بجائزة أفضل فيلم "برد يناير".
وفى مسابقة الفيلم التسجيلى فاز بجائزة أفضل فيلم "داخل وخارج
الغرفة"، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "حرق الأوبرا"، وذهبت جائزة
أفضل فيلم تحريك لفيلم "برة وجوة"، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لـ "الساقية".
وحصل فيلم "كف القمر" الذي افتتح المهرجان على الجائزة الأولى لوزارة
الإعلام ، وفاز بالجائزة الثانية فيلم "حاوى" للمخرج إبراهيم البطوط
والفيلمان مثلا مصر في المهرجان هذا العام.
فارييتي العربية في
10/10/2011 |