·
بيني وبين سعد الصغير كيمياء لا أجدها مع غيره
·
أصبحت أكثر نضجاً ولا ألتفت للأقاويل أو النقد الهدام
تعيش الراقصة دينا حالة من السعادة بعد نجاح فيلمها الأخير "شارع
الهرم" ورغم الجدل الذي أثاره العمل بين مؤيد ومعارض من النقاد وهجوم بعض
الفنانين عليه مثل سمية الخشاب, إلا ان دينا تؤكد إعجابها بالفيلم وبالنجاح
الكبير الذي حققه.
دينا أشارت الى أن كيمياء خاصة تجمعها بالمطرب الشعبي سعد الصغير,
وهذه الكيمياء لا تجدها مع غيره من الفنانين, حتى أنهما أصبحا يشكلان دويتو
ناجحا بعيدا عن التمثيل من خلال الحفلات والأفراح.
كما انها لا تعير الشائعات والاقاويل والنقد الهدام أي اعتبار لأنها
لاتريد اضاعة وقتها في كلام لا يقدم ولا يؤخر, وترى أن الانسان لابد ان
يخاف اذا كفت الألسنة عن ذكره.
"السياسة" التقت دينا وكان معها الحوار التالي:
·
لماذا أنت تحيطك هالة من الجدل
والانتقادات?
لأني تحت الأضواء بشكل مستمر وأعتقد ان الألسنة عندما تكف عن ذكر شخص
فعليه أن يشعر بالخوف وبصفة خاصة الفنان والشجرة المثمرة دائما تقذف
بالحجارة, وشخصياً لم اغضب من أي انتقاد يوجه إلي ومن يريد أن يقول شيء
فليقله فالكلام كما يقال »مش بفلوس« بمعنى انه ارخص شيء في الوجود.
·
هل هذا هو موقفك من بداية دخولك
الوسط الفني?
بكل صدق لن أقول إني كنت كذلك في البداية لكني تعلمت الدرس جيدا ففي
بداية مشواري الفني كنت أبكي وأصرخ حين أقرأ نقدا لاذعا كتبه أحدهم عني بل
كنت اتحدث إليه وأدافع عن نفسي وأحيانا كنت انهار, ولكني وجدت انها أشياء
لا يجب استمرارها, فانا لست متهمة ولن أعطي الفرصة لأحد لكي يضعني في قفص
الاتهام, فالحياة اقصر من كل تلك المهاترات ولو قضيت ساعة كل يوم في الرد
على من ينتقدني سأكون أنا الخاسرة.
·
نفهم من ذلك انه ليس لديك أشخاص
مقربون تعتبرينهم بمثابة الملاذ لإلقاء همومك?
لدي بالطبع أصدقائي ومن قبلهم نجلي الوحيد علي فهو الذي يصبرني على أي
شيء وحينما اشعر إني على حافة السقوط استمد قوتي منه وأعود لاقف على قدمي
من جديد وكما يقويني ويجعلني صابرة صامدة على أي شيء فهو أيضا يلجأ إلي
ليستمد قوته مني.
·
لننتقل للحديث عن آخر أعمالك
الفنية "شارع الهرم" كيف تصفين الفيلم?
من الممكن أن أصفه بأنه نقلة فنية في حياتي وصفعة على وجه من ينتقدني
دوما بالسلب, ويكفي انه حقق أعلى إيرادات بين كل الأفلام المنافسة وهذا شيء
اسعد كافة فريق العمل وللعلم جميعنا أرهقنا وبذلنا مجهودا لإخراج هذا العمل
إلى النور وكنا نقوم بالتصوير قبل مواعيد حظر التجول وفي شهر رمضان
لإصرارنا على انجازه والانتهاء منه سريعا حتى نلحق بركب عروض عيد الفطر
السينمائي الماضي وقد تكلل مجهودنا بالنجاح .
·
شاركت في شارع الهرم بعدما
اعتذرت عنه نجمات كثيرات مثل الفنانة السورية جومانا مراد والمصرية سمية
الخشاب فهل هذا شيء سبب لك الإزعاج والمشاكل?
على الإطلاق فما المشكلة ان أقوم بالعمل في أي فيلم بعدما اعتذرت عنه
زميلة أخرى وهذا شيء وارد في الفن وأنا أيضا على سبيل المثال سبق واعتذرت
عن الكثير من الأعمال ووافقت عليه زميلات أخريات.
·
صرحت الفنانة سمية الخشاب أن
سيناريو »شارع الهرم« ضعيف لذا رفضته فما رأيك فيه?
لو كان رأي مثل رأيها بالتأكيد ما كنت وافقت, وهي حرة في رأيها ولولا
اختلاف الأذواق لبارت السلع والأمر في النهاية لا يعود إلى شيء سوى الراحة
النفسية فإذا شعرت أن هناك ارتياحا بيني وبين عمل أو الفريق المشارك فيه
أوافق من دون تردد والعكس صحيح وأنا عن نفسي من أكثر الأشخاص اللاتي تبحث
عن العمل الذي يريحها نفسيا.
·
إذن تشعرين براحة نفسية مع
الفنان سعد الصغير?
سعد من أكثر الفنانين الذين شعرت بالارتياح في التعامل معهم لأنه غير
منافق وما في قلبه على لسانه وينصح من حوله بحب واخلاص دون أي مصالح وللعلم
سعد ظلم كثيرا بسبب الشائعات لكنه اصبح يفعل مثلي يترك كل شيء وراء ظهره
وبيني وبينه كيمياء لم أجدها مع اي ممثل آخر وهذا الإحساس وصل للجمهور نفسه
بشكل كبير حيث أصبحوا يحبون رقصي على أغنياته وهو يتضح جليا في أفراحهم حيث
يقومون بدعوتنا معا لأننا على حد قولهم نصنع جوا من البهجة والألفة.
·
هل من الممكن ان نراك في عمل
سينمائي دون رقص أم أن المنتجين يستعينون بك لكونك في الأصل راقصة?
كل شيء حسب النص المعروض فانا لا أشترط على الإطلاق أن يحتوي العمل
على مشاهد رقص لمجرد رغبتي في أن اظهر موهبتي كما قيل في بعض الأوقات من
الكثيرين من النقاد فإذا كان هناك عمل لا يحتوي ولو على مشهد رقص واحد
سأوافق عليه بالطبع.
·
إذن ترين نفسك ممثلة جيدة?
الجمهور هو من يحكم في هذا الشأن لكن لو كنت ممثلة فاشلة
ما شاهد أفلامي وأشاد بموهبتي التمثيلية.
·
لما لا تقولين انه يدخل أفلامك
بحثا عن رؤية رقصك?
لأنه ليس في حاجة إلى ذلك فمن الممكن أن يجلس على الانترنت ويكتب رقص
دينا وبضغطة واحدة ستظهر كل رقصاتي فالأمر لن يكلفه شيئا على الإطلاق.
·
استعنت في شارع الهرم بصوت غير
صوتك للغناء مع سعد الصغير لماذا?
لا أنكر ان صوتي غير جيد وهذا ليس عيباً, نعم أنا أجيد الرقص والتمثيل
لكني لا أجيد الغناء.
السياسة الكويتية في
06/10/2011
يرفض الحكم الديني للإخوان المسلمين
نور الشريف: صمتي أثناء الثورة ليس جبنا..
وضد اقتحام سفارة إسرائيل
داليا حسنين -
mbc.net
أكد الفنان المصري نور الشريف أن صمته خلال ثورة 25 يناير لم يكن
جبنا، وإنما فضل الابتعاد بسبب حالة التخوين التي حدثت على الساحة الفنية.
وفي حين أشار إلى رفضه حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة؛
فإنه شدد على أنه ضد اتفاقية كامب ديفيد، ويجب إعادة النظر في بنودها.
وقال الشريف في مقابلة مع قناة "النهار" الفضائية على هامش فعاليات
مهرجان ملتقى المنتجين العرب بالأردن مساء الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول:
"أخذت قرارا خلال الثورة بأن أبعد نفسي لمدة سنة عن الحديث بسبب ما يحدث من
تجاوزات في البرامج والصحافة، وقد شعرت براحة لهذا الأمر، على الرغم من أن
البعض كان يكتب تصريحات على لساني لا أساس لها من الصحة".
وأضاف "صمتي لم يكن جبنا، وإنما فضلت الابتعاد بعد حالة التخوين التي
وصلت إلى تبادل الشتائم والسباب على الهواء من خلال البرامج.. ولست متوترا
بسبب ما يحدث الآن، وتصريحاتي الحالية كانت ضرورية حتى لا تزداد حالة
الاكتئاب التي كنت أعيش فيها".
وشدد الفنان المصري على أن البلطجية أساءوا للثورة بصورة أو بأخرى،
وأنه يتمنى أن يخرج شباب الثورة ويتبرءوا من هذه الأعمال، مستغربا حادثة
الاعتداء على السفارة الإسرائيلية التي تبرأت منها كل التيارات السياسية
لتلقي بعلامة استفهام عن المتسبب في هذا الأمر؟ ومن المستفيد من توتير
علاقة مصر بإسرائيل؟.
وطالب الشريف بضرورة التعامل مع البلطجية وأعمال البلطجة في الشارع
بعنف وحزم، معتبرا أن البلطجة الحادثة حاليا من شأنها أن توقف عجلات
الإنتاج، ومن ثم تدمير الاقتصاد المصري.
وأكد الفنان المصري أنه كان مع الثورة قلبا وقالبا، وأنه توقع أن
تشتعل الثورة في مصر عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لكنها تأخرت لبضعة
أشهر فقط، منتقدا قيام الحكومة السابقة بتصدير البترول لإسرائيل مقابل
أسعار زهيدة للغاية.
وشدد الشريف على أنه ضد معاهدة "كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل،
معتبرا أن توقيع مصر على هذه الاتفاقية كان أكبر خطأ؛ لأن معظم بنودها ضد
مصر بصورة مستفزة.
وانتقد حجم الضغوط التي تفرض على الحكومة والمجلس العسكري حاليا بسبب
الاحتجاجات الفئوية، لافتا إلى أنه كان يتمني أن تصارح هذه الحكومة
المواطنين بشأن أنها مؤقتة، ولا يحق لها اتخاذ مثل هذه الإجراءات في الوقت
الحالي.
في الوقت نفسه؛ رفض الشريف فكرة الحكم الديني للإخوان المسلمين، خاصة
وأنهم أسسوا حزبا مدنيا، مشيدا بالتجربة الناجحة للإسلاميين في تركيا التي
حققت نهضة اقتصادية غير مسبوقة في العالم، وأنه مع تطبيقها في مصر في حال
فوز الإسلاميين بالانتخابات.
وشدد على أنه لم يستقر حتى الآن على الشخص الذي سيرشحه لمنصب رئيس مصر
القادم، خاصة وأنه لم يقدم أي مرشح حتى الآن برنامجا مقنعا، لافتا إلى أنه
كان يتمنى تقدم شاب لا يزيد عن 50 عاما للرئاسة، وأن يكون عاش على أرض مصر،
ويعرف مشاكلها جيدا.
وكشف الفنان المصري أنه قال في أحد حواراته قبل الثورة إنه سيختار
جمال مبارك لرئاسة مصر، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه سيختار عمرو موسى
إذا ترشح أمامه، مشيرا إلى أن فكرة وصول جمال إلى الحكم كانت محل شك
واستغراب منه لأنه سيكون أول رئيس مدني للبلاد.
وأعرب الشريف عن أمله في استعادة الفن المصري لهيبته على الساحة من
جديد، مشددا على أهمية أن تكون هناك شركات إنتاجية ضخمة تدعم وتساند
الأعمال الفنية.
الـ
mbc.net في
06/10/2011
رواية ألكسندر دوما مرة أخرى
« الفرسان الثلاثة ».. فيلم محقـون بــ « البوتوكس »
زياد عبدالله
يمكن وصف فيلم
The Three Musketeers
(الفرسان الثلاثة) المعروض حالياً في دور العرض المحلية، بالفيلم المحقون
بـ«البوتوكس»، والتأسيس عليه - مثله الكثير من الأفلام التجارية - لنظرية «البوتوكس»
السينمائية، إذ إننا سنكون أمام فيلم مترهل، لا شيء فيه إلا تلك الحقن
المتأتية من إمكانات انتاجية ضخمة، بما يضفي عليه مظاهر توحي بأنه يانع
ونضر، وهو في الحقيقة لا يحمل إلا ترهلاً وعجزاً في مفاصله الرئيسة، لا بل
وفي حالة فيلمنا هذا فإنك ستفكر بمصمم/مصممة الأزياء في الفيلم أكثر من
المخرج، كذلك الأمر بالنسبة للديكور، كونهما العنصرين الوحيدين الناجحين
فيه، وصولاً إلى أن الفيلم مأخوذ عن رواية بالعنوان نفسه لالكسندر دوما،
وقد قرأت إلى ما لا نهاية كون أي سلسلة من قصص الأطفال لا تخلو منها، وقد
سبق وأن قدمت فيلماً عام .1993
وتأكيداً لما تقدم، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو سؤال لنا أن
نضعه على لسان مخرج الفيلم بول أندرسون الخارج من «الشر المقيم» والداخل في
ملكوت سباقات الموت وما إلى هنالك، «ماذا سأفعل بالفرسان الثلاثة؟»، ولتكن
الإجابة متمثلة بحقنٍ من الكوميديا، ومعها حقنة طويلة جداً من الموسيقى
التصويرية التي لا تكاد تفارق الفيلم إلا لتتحفنا ببعض الجمل الرنانة،
موسيقى تصعيدية على الدوام تدفع للتوتر دون أن يكون ما نشاهده مدعاة إليه،
خصوصاً أن المطمح الأكبر للفيلم أن يكون خفيف الظل، تشاهده وتنتهي منه كما
تنتهي علبة البوشار «سوبر سايز»، إضافة إلى تحويل السفن إلى سفن طائرة وخوض
معارك فوق الغيوم بدل البحار، إذ إن السفينة لا شيء تغير فيها سوى كونها
محمولة بواسطة منطاد، كما أن التحكم بالاتجاهات والملاحة يتم بواسطة الياطر،
ولا أعرف إن كانت السفن واستخدامها خارج المياه موضة جديدة في عالم أفلام
الإثارة والأساطير، مثلما شاهدنا مثلاً في فيلم «كانون البربري» الشرير زيم
(ستيفن لانغ) الذي يتنقل براً بواسطة سفينة تجرها البغال والأحصنة والعبيد.
لن يمهلنا فيلم «الفرسان الثلاثة»، فها هو آثوس (ماثيو ماكفيدن) يخرج
من تحت الماء في لباس غواص من القرن السابع عشر، ويقتل كل من يقع عليه،
ولتخرج عليه دي وينتر (ميلا جوفافيتش) ولنعرف على الفور إنها عشيقته،
وليحصل آثوس على أول مفتاح، ثم نقع على آراميس (لوك ايفانس) يرمي بنفسه من
الجسر على قارب ويحصل على المفتاح الثاني، بينما بارثوس (راي ستيفنسون)
فإنه سيكون مقيداً بالسلاسل، لكن سرعان ما يحول تلك السلاسل إلى قيد يقيد
به معتقله، ويحصل على المفتاح الثالث، ومع اكتمال المفاتيح سندخل عالم «الماتركس»،
لكن في القرن السابع عشر ونحن نرى دي وينتر تعبر ذاك الممر العجيب الذي
يطلق نيرانه ما ان يعبره أحد، بينما دي ونتر تكون اسرع من النيران
والرصاصات والكرات الحديدية المدببة، وعندما تنحي جسمها يعبر كل ذلك من
فوقها، وكل ذلك للحصول على واحدة من تصميمات دافنشي التي نكتشف أنها تصميم
لتلك السفن الطائرة، لكن دي ونتر ستخون آثوس وتسلم هذا المخطط إلى دوق
بيكنغهام (أورلندو بلوم) العدو الأول للويس الثالث عشر ملك فرنسا.
ثم سننتقل إلى شاب في مقتبل العمر اسمه دارتون (لوغان لرمان) الذي
سنقع عليه وقد أتم تدريبه من قبل والده وقد أصبح فارساً لا يشق له غبار،
وليمضي إلى باريس، ويتحول إلى ما له أن يكون حقنة تعيد الروح للفرسان
الثلاثة، وقد تحولوا إلى رجال محبطين وكحوليين، يفتقرون إلى قضية كبرى
يقاتلون من أجلها.
هنا سيدخل الفيلم إلى قصر لويس الثالث عشر الفتى الناعم المدلل
والمفسود، بينما الحاكم الفعلي هو الكاردينال الممتلك لحرسه الخاص والقادر
على التلاعب بالملك كيفما يشاء إلا عندما يكون الأمر متعلقا بالفرسان،
الذين ستتدخل الملكة دائماً لمساعدتهم.
يقرر الكاردينال أن يدبر مؤمراة تظهر فيها الملكة عشيقة للدوق
بيكنغهام، وبالتالي يمسي للفرسان الثلاثة ومعهم دارتون دور في إفشال هذه
المؤمراة التي تنفذها دي وينتر التي تصير أيضاً على شيء من «مسز سميث» أو
«سولت»، كما كانت عليه انجلينا جولي في كلا الفيلمين، وربما بما يشبه أيضاً
كاتاليا في «كولمبيانا» آخر ما شاهدنا في هذا الخصوص، حيث تأنيث البطولة
الخارجة من ألعاب الفيديو، وهذا ما سنرى عليه دي وينتر وهي تتسرب إلى داخل
القصر وتخطف العقد الذي أهداه الملك للملكة، وقد أجرت تعديلا على ثياب
القرن السابع عشر، وغير ذلك من استعانات من أفلام كثيرة، ليبدو الفيلم خلطة
لا يعتب عليها شيء.
ليس هناك مناهضة للخلطات، ما لم تكن على شيء من الحقن السابقة الذكر،
التي لا يطلب منها إلا أن تكون ممتعة في هذا السياق، ولعلها حين تعجز عن
ذلك فإن المسعى لوضع الفيلم في غرفة العناية المركزة لن يجدي نفعاً أيضاً،
وليس لنا عندها إلا انتظار انتهاء الفيلم، الأمر الشبيه بموته، لكن أيضاً
ورغم سودواية كلمات كهذه لا تتناغم وخفة الفيلم إلا أنه لا محيد عنها،
للوصول إلى القول إن الفيلم لم يعش حتى يموت، إذ تشبه مشاهدته، مشاهدة شيء
ونسيانه كما لو أنه لم يكن.
الإمارات اليوم في
06/10/2011
« الأصولي المتردد » جديد ميرا ناير في « الدوحة للأفلام »
الدوحة ــ الإمارات اليوم
تستعد المخرجة ميرا ناير لاقتباس رواية «الأصولي المتردد» (ذا
ريلوكتانت فندامينتاليست)، وهي الرواية الأكثر مبيعا للمؤلف الباكستاني
محسن حميد، في فيلم جديد لها، بعد تجربة اخراجية حازت عبرها جوائز عالمية،
وسبق وقدمت مجموعة من الأفلام مثل «سلام بومباي!»، و«مونسون ويدينغ»، و«ذا
نيمسيك».
يعد فيلم «الأصولي المتردد» الذي يقوم بمعالجته سينمائيا بيل ويلر،
ومحسن حميد، وإيمي بوجاني، وتنتجه ليديا دين بيلتشر هو ثاني إنتاج عالمي
ضخم تموله مؤسسة الدوحة للأفلام. ويبدأ تصوير الفيلم خلال الأسبوع الجاري،
ويتنقل بين مواقع ومدن عدة تتضمن أتلانتا ونيويورك ولاهور ودلهي واسطنبول.
يروي الفيلم قصة «جينكيز» الشاب الباكستاني الساعي لتحقيق النجاح في
وول ستريت في عصر العولمة، لكن بعد وقوع هجمات 11 سبتمبر، يمر بتحول جذري
في موقفه، إضافة إلى الكشف عن ولاءات جوهرية تتخطى المال والسلطة وربما
كذلك الحب.
وقالت ناير «لقد ولد والدي ونشأ بمدينة لاهور قبل التقسيم ما بين
الهند وباكستان، وقد راودتني فكرة صناعة فيلم معاصر عن باكستان، خصوصاً في
هذا الوقت الذي يشهد شقاقاً يزداد يوماً بعد يوم ما بين الإسلاميين والغرب.
بالنسبة لي كان أمراً في غاية الأهمية الحصول على شريك يشاطرني الأفكار
نفسها، ويؤمن بأهمية هذه القصة وقدرتها على إحداث التغيير. ولقد قدمت
المؤسسة كل الدعم المطلوب منذ البداية، وإنها لهبة حقيقية أن أحظى بالحرية
الإبداعية للقيام بفيلم سياسي ذي أبعاد متعددة في مثل هذا الوقت».
وأكد الكاتب الباكستاني محسن حميد، أهمية نقل هذه الرواية إلى عالم
السينما. وقال «تعاني باكستان في الوقت الراهن إحساساً بالعزلة الشديدة،
لذلك فإن هذا الفيلم يعني لي الكثير، خصوصاً أنه يمثل حالة فنية نادرة
يتعاون فيها الباكستانيون والأميركيون والهنود»، مضيفاً أنه «يسعى إلى
إضفاء طابع إنساني على الصورة النمطية للعلاقة ما بين الثقافات المختلفة،
كما أنه يحاول تحطيم الجدران التي تفصل بيننا، ويعمل على زيادة مشاعر
التعاطف، وذلك من أجل إعادة التواصل بيننا، فنانين وبشراً ومواطنين، نعيش
سوياً على كوكب واحد».
وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، أماندا بالمر، «تعد
ميرا ناير واحدة من أهم المخرجين على مستوى العالم في الوقت الراهن، ونحن
في قطر نكن لها كل الإعجاب، لما تبرزه من موهبة والتزام بتقديم أفلام تعالج
موضوعات مهمة ومؤثرة ذات مضمون إنساني».
ويقوم بأداء الشخصية الرئيسة الممثل ريز أحمد، الذي سبق وقام بأدوار
في أفلام «فور ليونز» و«الذهب الأسود» في دور «جينكيز» إلى جانب الممثلة
كيت هدسون، التي قامت ببطولة «برايد وارز» و«ناين» و«سومثينغ بورود»،
والممثل ليف شريبر الذي ظهر في أفلام عدة، مثل «سولت» و«إكس مِن: أوريجينز»
و«ذا مانشوريان كانديديت»، والممثل كيفر ساذرلاند الذي يمثل في المسلسل
التلفزيوني الشهير «24»، إضافة إلى كل من نيلسان إيليس، ومارتين دونوفان،
وأوم بوري، وشبانة عزمي، وهالوك بيلجينر وميشا شافي.
يشكل فيلم «الأصولي المتردد» إنتاجاً مشتركاً بين ميراباي فيلم وسيني
موزاييك، كما أنه أول تمويل لفيلم مستقل تقوم به مؤسسة الدوحة للأفلام،
ليشكل بذلك استمراراً للمؤسسة في مسعاها نحو تبني الإبداع ونشر القصص من
خلال الدعم الذي توليه للإنتاجات المستقلة لصانعي الأفلام العالميين من
جميع أنحاء العالم.
الإمارات اليوم في
06/10/2011 |