فنان يتنقل بخفة بين الأدوار التراجيدية والكوميدية، ويعكس روحه
الطيبة وطرافته وبساطته في أعماله وفي برامجه .
لم ينزل إلى ميدان التحرير، لكنه شارك أهله ووطنه في أصعب الأيام التي
مروا بها، وابتكر طريقة خاصة لحماية البيوت والأحياء أيام الثورة
وللاستمرار في العيش بكرامة . إنه الفنان أشرف عبدالباقي الذي يغلّف كلامه
بالنكتة والضحكة، ويعطي للحوار طعماً خاصاً، وقد التقيناه أثناء وجوده في
دبي .
·
هل تجد نفسك أقرب للعمل في
التلفزيون أم في السينما؟
- المبدأ لدي غير قائم على تفضيل أحدهما على الآخر، بل بالتزامي بأداء
الدور حتى النهاية، سواء كان في مسلسل أو في فيلم، وإذا قارنا نسبة أعمالي
بين الوسيلتين سنجد أنني عملت في 52 فيلماً و13 مسلسلاً .
·
ما سبب التزامك بأداء الأدوار
الكوميدية والتراجيدية معاً؟
- الذي يحكم على هذه العملية هو العمل نفسه، فمن الممكن أن يتخيل البعض أن
مسلسل “اسماعيل ياسين” الذي تناولنا فيه سيرته الذاتية أنه عمل كوميدي بما
أن شخصيته كوميدية، لكن العكس كان صحيحاً، لأن في حياة هذا الإنسان الكثير
من التراجيديا، وكذلك بالنسبة لمسلسل “رجل وست ستات” فهو ليس كوميدياً فقط
.
·
إذا عرض عليك دور كوميدي وآخر
تراجيدي، أيهما تختار؟
- عندما أقرأ العمل، أضع في حسابي مجموعة اعتبارات لرفضه أو قبوله، أهمها
هل العمل مكتمل أم لا، وهل نصه جيد ويستطيع مخرجه أن يترجم الأوراق إلى عمل
متميز، وهل منتجه قوي؟ بغض النظر عما إذا كان الدور كوميدياً أم تراجيدياً
.
·
ما سبب توجهك لمسلسلات الحلقات
المنفصلة مثل “راجل وست ستات”؟
- كأي عمل تم عرضه علي وقبلت به، وبعد عرضه وتفاعل الجمهور معه ونجاح الجزء
الأول منه عملنا أجزاء أخرى متتالية، إلى أن وصلنا إلى ثمانية أجزاء .
·
هل ستستمرون في تقديم أجزاء
أخرى؟
- لا، اكتفينا والجزء الثامن هو الأخير .
·
هل تعتقد أن نفَس المشاهد ما زال
طويلاً لمتابعة المسلسلات الطويلة؟
- الرأي أولاً وأخيراً هو للجمهور، لأنه يعطي للمنتج رد فعله حول العمل،
وبموجبه يقرر هذا الأخير متابعة تقديم أجزاء أخرى أم لا، ونحن كأسرة عمل
نقوم بدراسة إقبال الجمهور عليه، وإذا تبين لنا أنه يحظى باهتمام نقوم
بتقديم جزء آخر، ولقطع الشك باليقين فإن مسلسل “راجل وست ستات” مثلاً لو لم
يكن عليه إقبال لما وصل عدد أجزائه إلى الثمانية .
·
كيف توفق ما بين عملك كفنان
ومقدم برامج؟
- أول نقطة أرتكز عليها هو أنني لا أخلط بين عملي في الجانبين، وأقوم
بدراسة الوقت بشكل جيد واستثماره بشكل مدروس، ففي آخر برنامج لي “ج سؤال”
صوّرنا جميع حلقاته في ستة أيام فقط، بمعدل كل يوم خمس حلقات، لذلك لم
يتسبب هذا البرنامج في تعطيلي عن تصوير عمل آخر .
·
هل تعتقد أن سبب تقديمك للبرامج
بطابع كوميدي أكسبك شهرة في التقديم؟
- طبعاً، لأن الناس تبحث عن برنامج تضحك أثناء متابعته .
·
كيف تصف لنا الآن مشهد الفن
والعمل الإعلامي؟
- حسب اطلاعي على المشهد المصري، سابقاً كان الترويج للفن يلاقي اهتماماً
كبيراً وبموجبه كان الفن محل اهتمام الجميع وكان الفنانون يحصدون النجومية،
أما بعد الثورة فقد انتزع الإعلام مكان الصدارة وأصبحت النجومية صفة خاصة
بالإعلاميين أمثال مجدي الجلاد ويسري فودة وإبراهيم عيسى، الذين لمع نجمهم
خلال الثورة .
·
من أين تستنبط طابع البساطة
والخفة التي تسيطر على شخصياتك؟
- لا أبتعد كثيراً عن المشاهد في أعمالي، لذا أتعامل مع أدواري بالبساطة
التي يتذوقها الناس في حياتهم من الشارع، ولأنني من الذين تربوا في الشارع،
فالمسألة أكثر سهولة بالنسبة لي .
·
هل تعتقد أن تأخر عرض الفيلم بعد
مدة طويلة من بدء تصويره يقلل من قيمته أم العكس، كما حصل مع “صياد
اليمام”؟
التأخر كان بسبب ضعف الإنتاج، حيث استغرقنا أربع سنوات في تصويره وهي
مدة طويلة جداً لدرجة أنني أنجزت أربعة أفلام أخرى خلال تلك المدة .
·
عندما وجدت أنه يحتاج لتلك
الفترة الطويلة لم أكلمته إذاً؟
- لا يمكنني أن أخالف العقد المبرم بيني وبين فريق العمل، مهما حصل من
معوقات ومهما امتدت فترة التصوير .
·
وهل أنت راض عن الفيلم؟
- ما زلت لا أفهمه رغم أنني عملت فيه وشاهدته مرات عدة .
·
أنت من الفنانين الذين اختفوا
أثناء الثورة، هل كانت الغاية عدم احتساب موقف لك أو عليك؟
- أثناء الثورة نزل مليون متظاهر من كافة الشرائح إلى ميدان التحرير ومن
ضمنهم بعض الفنانين، وفي هذه الأثناء لا يفوتنا أن 84 مليوناً كانوا خارج
الميدان، لكنهم لم يكونوا جميعاً في بيوتهم، فهناك الخباز والصيدلاني
والطبيب كلهم مارسوا أعمالهم، لكن هل هذا يعني أنهم كانوا ضد الثورة، لذلك
كنت من بين هؤلاء الباقين ونفذت مشروعاً أسميته “مشروع الاستمارة” .
·
وما هو “مشروع الاستمارة”؟
- أثناء الثورة أقفلت المصارف وبات متعثراً على البعض الحصول على أمواله
لشراء أي شيء، لذا فتحنا باب التبرع وتوزيع الاستمارات على محال المواد
الاستهلاكية والصيدليات والمستشفيات في المنطقة التي أقطنها، وبموجب تلك
الاستمارات قام الأهالي بشراء ما يلزمهم مقابل توقيعهم على الاستمارة، وما
أن افتتحت البنوك استرد الناس ما لهم من نقود وسددوا ما عليهم .
·
هل دورك كفنان ساعد على تبني
الناس هذه الفكرة؟
- بالتأكيد، خاصة وأنني صاحب الفكرة، وأعتقد أنها المناسبة الوحيدة التي
تحدثت فيها عبر التلفزيون منذ بداية الثورة، فأعلنت عن هذه المبادرة ما أدى
إلى انتشارها في مناطق أخرى .
·
كيف تصف نجومية الفنان؟
- النجومية لا تعني أن يظهر الفنان نجماً منذ بداية ظهوره، بدليل أن الجيل
القديم أصبحوا نجوماً بعد تخطيهم عقبات كثيرة وبعد سنوات، والمثال ينطبق
عليّ أيضاً، حيث أصبحت نجماً بعد 25 سنة من العمل الفني، وهكذا بالنسبة
للنجوم القادمين .
·
هل تابعت المسلسلات في رمضان؟
- نعم، تابعت “الريان” و”الكبير قوي” ولم أضع في الاعتبار عيوبهما، بل
اكتفيت بالحكاية فقط، لأن أي عمل تم تقديمه في رمضان يستحق الإشادة لأنه
تحدى الظروف الاستثنائية التي مر بها أثناء الثورة وإصرار الطاقم على
متابعة التصوير وتقديم وجبة فنية للمشاهدين في رمضان، كذلك الأمر بالنسبة
للمسلسلات السورية .
·
هل من أدوار جديدة تستعد
لتقديمها قريباً؟
نعم، هناك مسلسل جديد وهو “حفيد عز”، ولن أتحدث عن تفاصيله الآن.
الخليج الإماراتية في
05/10/2011
سرقن الأضواء وقلوب الجماهير فقلبن
مقاييس السينما
نجمات هوليوود فوق الأربعين
إعداد: عبير حسين
كانت مفاجأة مدوية عام ،1962 عندما رشحت أكاديمية العلوم والفنون
الأمريكية الممثلة بيتي ديفيز لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثله وعمرها 54
عاماً، عن فيلم What ever happened to baby Jane
، وهو أفضل أدوارها السينمائية على الإطلاق، وكان
السر وراء ذلك القناعة الكاملة لصناع السينما العالمية بأن الفنانة تفقد
بريقها وألقها بمجرد بلوغها الأربعين، وهو الرأي الذي نجح في فرض نفسه
عقوداً طويلة حتى تغيرت المعادلة تماماً قبل عامين، حيث لم يعد عمر الممثلة
العامل الحاسم في شهرتها وبقائها بدائرة الضوء على الشاشة الفضية، ولم
تتراجع فقط صدقيه هذه الفرضية، بل على العكس بزغ نجم فنانات تخطين ليس فقط
حاجز الأربعين بل الخمسين والستين، وقدمن أروع أدوارهن في السينما، وأفضل
مثال على ذلك ميريل ستريب، وهيلين ميرين، وليزلي مانفيل، وغيرهن ممن ينتقلن
من نجاح إلى آخر حاصدات المزيد من الشهرة والجماهيرية .
جاءت أفضل أعمال هوليوود في العامين الأخيرين من بطولة ممثلات تخطين
حاجز الأربعين، وحافظت أسماء لامعة مثل جوليا روبرتس ونيكول كيدمان،
وناعومى واتس وكيت بلانشيت، وهالي بيري وساندرا بولوك، على مكانتهن
المتميزة سينمائياً سواء من حيث الجماهيرية، أو الأجور اللاتي تقاضينها، أو
عائدات شباك التذاكر .
وحسب إحصائية لنقابة ممثلي الشاشة الأمريكية، قدمت الفنانات فوق سن
الأربعين 11% من إجمالي الأعمال الفنية (سينما وتليفزيون) خلال عام ،2003
وارتفعت إلى 28% عام ،2009 في حين لم يتأثر الفنانون -إلى حد كبير- بعامل
السن، إذ قدم في العام نفسه 42% من إجمالي الأعمال السينمائية نجوماً تخطوا
حاجز الأربعين .
وأسهمت عوامل عدة في مراجعة العلاقة العكسية بين عمر الفنانة ووجودها
على الشاشة، أهمها النجاح الكبير لجيل من الممثلات اللاتي تخطين الأربعين،
في تقديم أعمال سينمائية جذابة، وعلى رأسهن تأتي ساندرا بولوك 45 عاماً
التي حازت عن فيلمها
The blind side
أوسكار أفضل ممثلة العام الماضي، ونجحت في أول فيلم يعتمد على بطولة نسائية
فقط في حصد أكثر من 200 مليون دولار عائدات شباك تذاكر، مع استمرار الفيلم
أكثر من 28 أسبوعاً بدور العرض الأمريكية، ومن بعدها حجم المبيعات الهائل
للفيلم عند طرحه على “دي في دي” .
تضاف إلى ذلك عودة نوعية قديمة ومختلفة من الكتابة السينمائية -كانت
الأهم والأبرز بالخمسينات والستينات ثم تراجعت لاحقاً- اهتمت بالمعالجات
الاجتماعية خاصة الكوميديا الرومانسية، نجحت في تحقيق أرباح تجارية، كانت
قاصرة لعقود سابقة على أفلام الخيال العلمي والرسوم المتحركة والأكشن، وهو
التنوع الذي منح فرصة لفنانات مثل هالي بيري 44 عاماً لأداء أدوار مختلفة
عامي 2009 - 2010 وأهمها
FRANKIE AND ALICE
الذي حازت عنه جوائز عدة، وهو اقتباس عن قصة حقيقية لامرأة سوداء تعاني
تعدد الشخصيات، إحداها عنصرية بيضاء، قدمتها بيرى باقتدار وحرفية عالية،
وكانت مشاهد معاناتها وهي تتنقل من نموذج إلى آخر موضع إشادة النقاد، وكان
النجاح الكبير للفيلم سبباً في ازدحام جدول أعمال هذه الفنانة في العامين
التاليين، حيث عرض لها هذا العام
Dark tide
و
New year's eve
، وتصور حالياً مشاهدها في فيلمي
CLOUD ATLAS
، و
MOVIE 43
المنتظر عرضهما العام المقبل .
اعتبر نجاح كثير من أفلام الفنانات اللاتي تخطين الأربعين مؤشراً
مهماً على رغبة المجتمع في تمثيل شريحة كبرى منه تمثلها السيدات بمنتصف
العمر، وتقدمهن بكامل حيويتهن وأناقتهن، وتأكد ذلك مع الإحصائية التي
أصدرتها شركة موشن بيكتشرز أوف أمريكا، وأشارت إلى أن السيدات هن الأكثر
إقبالاً على الذهاب لدور العرض السينمائي بنسبة 55%، في حين يفضل جيل
المراهقين البقاء بالمنازل لممارسة الألعاب الإلكترونية، أو التفاعل مع
أصدقائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي . وكان لهذه الأرقام دلالتها الخاصة
التي قرأها بدقة صناع السينما في هوليوود، وتوجهوا نحو إنتاج أعمال تخاطب
المرأة التي تجاوزت ال35 عاماً، وتهتم بقضاياها أكثر من أي وقت مضى، وهو ما
أكده آندرو كوسوف مؤسس شركة آلكون للترفيه ومنتج فيلم
THE BLIND SIDE
عندما قال “عكست موجة الأفلام الأخيرة نبض واقع افتقدته السينما
الأمريكية أوقاتاً طويلة” .
يضاف إلى ذلك دخول جيل جديد من الكوادر الفنية النسائية مختلف مجالات
صناعة السينما، خاصة التصوير والإخراج، وإقبال ممثلات على خوض تجربة
الإنتاج للمرة الأولى، ومنهن نيكول كيدمان (43 عاماً) التي لعبت بطولة فيلم
RABBIT HOLE
، وهو باكورة إنتاج شركتها السينمائية
blossom films
، وبلغت تكلفة إنتاجه 5 ملايين دولار فقط، ووضع أداء كيدمان المميز فيه كأم
ثكلى فقدت طفلها الوحيد على لائحة أفضل خمس ممثلات رشحن لنيل جائزة
الأوسكار العام الماضي، وعكس بجانب تجارب عدة لأخريات “ذكاء خاصاً” لهؤلاء
الفنانات اللاتى تطورن مع الواقع بشكل مرن، وبحثن عن أفكار جديدة وجريئة
تناسبهن، وكانت معظم شركات الإنتاج عازفة عنها، فقدمن أفلاماً راقية حملت
معاني إنسانية جميلة .
على الصعيد الاقتصادي أيضاً، نجحت كثير ممن تخطين حاجز الأربعين في
تحقيق أرباح هائلة لم يكن يتوقعها أكثر المنتجين تفاؤلاً، وأفضل دليل على
ذلك فيلما ميريل ستريب (61 عاماً) الأخيران “جولي وجوليا” ،2009 و”أمور
معقدة” مع أليك بالدوين ،2010 اللذان حققا 476 مليون دولار في أمريكا، و809
ملايين دولار في دور العرض العالمي .
دونا لانجلي المديرة المشاركة في شركة يونيفرسال بيكتشرز التي قامت
بتوزيع الفيلمين قالت عن ميريل ستريب: “إنها فنانة عبقرية، توظف إمكاناتها
الفنية لخدمة الشخصية التي تقدمها، لا تشعر معها بأنك أمام ممثلة تؤدي، بل
شخصية حقيقية بكل معاناتها، وأفراحها” . وأضافت “لقد نجحت ستريب في
المحافظة على جمهورها الكبير، واجتذاب معجبين جدد في كل دور تقدمه” .
ولعل هذه الآراء هي التي دفعت التكهنات للحديث عن وجود مشروع سينمائي
تعتزم “يونيفرسال” إنتاجه ويجمع بين ميريل ستريب وساندرا بولوك وأوبرا
وينفري، يكتبه ويخرجه مايكل باتريك .
الفنانة ناعومي واتس (43 عاماً) التي قدمت أفضل أدوارها العام الماضي
أمام النجم مايكل دوجلاس في فيلم “وول ستريت . . المال لا ينام”، وفيلم
“اللعبة العادلة” التي جسدت فيه شخصية عميلة المخابرات المركزية الأمريكية
فاليري بلاك علقت قائلة “لا مكان للاعتزال الآن، لم يعد الأمر كما كان في
الماضي عندما كانت الأفضلية لنجمات العشرين والثلاثين، نحن موجودات بقوة
ولا أنكر فضل ساندرا بولوك، وميريل ستريب في ذلك” .
الممثلة تيلدا سوينتون (52 عاماً) قضت 11 عاماً حتى يبصر إنتاجها
الأول النور، وحصد فيلم
IAM LOVE
عن قصة لسيدة تقع ضحية فضيحة عائلية النجاح، رغم أن عائداته لم تتجاوز 5
ملايين دولار، إلا أنه لفت الانتباه إلى قدرات سوينتون التمثيلية،
واجتهادها في إتقان التحدث باللغتين الإيطالية والروسية أثناء أداء الشخصية
.
كانت سوينتون قد بدأت مشوارها السينمائي وهي بنهاية العشرينات من
عمرها، إلا أن أفضل أدوارها جاء بعد تخطيها الأربعين والخمسين، خاصة دورها
في
Chronicles of narnia
، وعلقت هي على ذلك بقولها “بعد الأربعين يدرك الأشخاص جيداً ما يجب عليهم
فعله” .
أما المخرجة ليزا تشولودينكو فقد بحثت أعواماً طويلة عن شركة إنتاج
تتحمس لإنجاز قصة فيلم “الأطفال بخير”، والسبب كان واضحاً، أن بطولته
الرئيسية تعتمد على فنانتين تجاوزتا الخمسين، حتى نجحت في إقناع فيلييب
هيلمان وجوردان هوريتز بإنتاجه، ولعبت بطولته جوليان مور (50 عاماً)، وآنيت
بينينج (52 عاماً)، وحصد الجائزة الأولى لمهرجان “صن دانس” السينمائي .
لعل نمط الحياة الصحي الذي تتمتع به نجمات هوليوود يعد واحداً من أهم
العوامل التي جعلتهن يحتفظن بجمال طبيعي أخاذ - بصرف النظر عن لجوء
الكثيرات للبوتوكس- وبالتالي عدم ظهور التجاعيد وملامح الشيخوخة عليهن، ولم
تعد النجمة فى الخمسين تبدو “كهلة”، كما كان الحال عليه بالماضي، ولعل أفضل
مثال على ذلك الدور الذي قدمته الممثلة البريطانية ليسلي مانفيل (54 عاماً)
عن امرأة لعوب في فيلم
Another year
، والذي علقت عليه بقولها “لكل مرحلة عمرية جمالها وطابعها الخاص،
وعلى العكس يمكن أن تكون الشيخوخة سبباً في تحرير الممثلة من قيد الجمال
الذي تعتمد عليه أدوار كثيرة، وأعتقد أن أفضل مثال على ذلك النجمة هيلين
ميرين التي تجاوزت 65 عاماً ومازالت تقدم أعمالاً رائعة” .
الخليج الإماراتية في
05/10/2011
أفلام الثورة تتراجع و"الهابطة" في
الصدارة
إيرادات السينما تسير عكس
الرياح
القاهرة - “الخليج”:
رغم توقعات الكثيرين بتراجع أفلام نجوم القائمة المسماة بالسوداء ممن
كانت لهم مواقف مؤيدة للنظام السابق وارتفاع أسهم أفلام النجوم الذين
شاركوا في الثورة أو أيدوها بصورة أو بأخرى، فإن إيرادات السينما منذ قيام
الثورة وحتى الآن جاءت عكس كل التوقعات . ففيلم مثل “الفاجومي” لخالد
الصاوي لم يحقق إيرادات تذكر بينما حقق فيلم “شارع الهرم” لدينا وسعد
الصغير إيرادات ضخمة . لماذا تسير السينما عكس الرياح؟ وهل تعد إيراداتها
لغزاً يحتاج إلى حل؟ سؤال نطرحه على مجموعة من أهل السينما في هذا التحقيق
.
في البداية يؤكد المخرج خالد يوسف أن حالة التعجل في صنع أفلام عن
الثورة هي السبب في خروج تلك الأفلام بمستوى لا يليق بأهمية الحدث،
وبالتالي لم يقبل عليها الجمهور، وهذا طبعاً ليس عيباً في الثورة أو
الجمهور بقدر ما هو خطأ من صناع تلك الأفلام، وإذا كان منهم أصحاب نيات
حسنة فإن منهم أيضاً للأسف من أرادوا صنع أفلام “لركوب الموجة” ظناً منهم
أن أي تناول للثورة سيحقق الإقبال الجماهيري وبالتالي المكسب المادي، إلا
أن الجمهور كشف خدعتهم فكان رده قاسياً من خلال عدم إقباله على تلك
الأفلام، لكن حتى نصنع فيلماً ناجحاً عن الثورة لابد أن يأخذ هذا الفيلم
وقته الكافي في التحضير والتصوير وأن يكون لأصحابه رؤية حقيقية تحترم عقل
الجمهور .
أما المؤلف وحيد حامد فيقول: وجود أفلام تافهة وضعيفة أو تشبه المخدر
للناس ليست ظاهرة جديدة، وغالباً تلقى رواجاً في مواسم الأعياد التي يكون
لها نوعية معينة من الجمهور الذي يبحث عن الفرفشة، أو ما يشبه المسرح
الاستعراضي الذي أصبح غائباً، وأصبحت هذه النوعية من الأفلام بديلة له إلا
أن نجاحها الجماهيري لا يجب أن يخيفنا لأن هذا النجاح وقتي وغالباً ما يحدث
وقت الأزمات المختلفة، حيث يرى البعض في تلك النوعية من الأفلام وسيلة
للهروب من الواقع خاصة إذا كان صعباً، وهذا لا يعني أبداً استمرار نجاح تلك
الأفلام طويلاً .
الناقد طارق الشناوي يقول: الفترة الأخيرة شهدت حالة من التوتر
والاكتئاب لدى الناس بسبب تصاعد أحداث الانفلات الأمني وتكثيف متابعتهم
للأحداث السياسية الملتهبة ليس في مصر فقط ولكن في دول عربية كثيرة، وهو ما
أدى في النهاية إلى حالة من الرغبة العارمة لدى الكثيرين للخروج من أجواء
الاكتئاب والإحباط بأي صورة، فلم يجدوا أمامهم سوى أفلام الهلس الهابطة
التي طرحها أصحابها في هذا التوقيت تحديداً وبدعاية ضخمة استغلالاً لحالة
الاكتئاب التي تعرض لها الجمهور مؤخراً، وهذا هو سبب تحقيقها إيرادات ضخمة،
في حين أن الأفلام الجادة لم تستطع الصمود طويلاً في دور العرض .
“الجمهور لغز دائم ولو كان هناك من يعلم رغباته
لصنع له فيلماً مضمون الأرباح”، بهذه الكلمات بدأ الفنان حسين فهمي كلامه
وأضاف: لا أحد يمكنه أن يصنع فيلماً مضمون النجاح الجماهيري مهما كان اسم
النجم بطل الفيلم ومهما كانت جماهيريته، بدليل أن هناك أفلاماً لنجوم شباك
لا تحقق نجاحاً وبالتالي لا توجد وصفة سحرية للنجاح، ورغبات الجمهور التي
تأتي أحياناً كثيرة خارج التوقعات تحتاج إلى دراسات، لكننا للأسف لا نهتم
بدراسة الجمهور مع أن مثل هذه الدراسات يمكن أن توفر الكثير على المنتجين
والموزعين وتكون بوصلة تقودهم إلى الاقتراب قدر الإمكان من لغز رغبات
الجمهور .
أما الراقصة دينا بطلة فيلم “شارع الهرم” الذي حقق إيرادات ضخمة رغم
دعوات مقاطعته ورغم امتلائه بالمشاهد والإيحاءات الساخنة، فترى أنه لابد من
الاعتراف بأن الفيلم أعجب الجمهور لأن شباك التذاكر في رأيها لا يكذب،
وتتهم بعض النقاد بالتعالي على الجمهور وكأنهم أوصياء عليه، وتضيف: الناس
في حاجة إلى التخفيف عن أنفسهم بعد الشهور الصعبة التي عاشوها مؤخراً،
والسينما هدفها الأول أن تمتع الناس وتسليهم وتخفف عنهم، وعندما وجدوا كل
هذا في فيلمي أقبلوا عليه، أما دعوات المقاطعة فهي محاولة لفرض وصاية مسبقة
على الناس ولذلك لم يهتموا بها .
الفنان آسر يس لم يحقق فيلمه “بيبو وبشير” إيرادات طيبة لكنه يرى أن
الإيرادات ليست المقياس الوحيد للنجاح، لأن هناك أفلاماً حققت الملايين في
شباك التذاكر وبعد ذلك لم يعد لها أي ذكرى أو تأثير عند الناس، بينما في
المقابل هناك أفلام رائعة وعلامات في تاريخ السينما لم تحقق عند عرضها أي
إيرادات تذكر، ولذلك فتاريخ السينما علمنا أن الإيرادات رغم أهميتها بالطبع
لكنها ليست المقياس الوحيد للنجاح . . وإن كان آسر يس يضيف سبباً آخر لعدم
تحقيق فيلمه للإيرادات المطلوبة وهو سرقته من دور العرض مبكراً وتسريبه على
شبكة الإنترنت، وهو ما أثر بالطبع في إيراداته مقارنة بأفلام أخرى لم تتعرض
للقرصنة ولم يجدها الجمهور إلا داخل دور العرض .
“الفترة الحالية بها حالة من اللخبطة والفوضى
السينمائية” . . هذه هي قناعة المنتج محمد العدل الذي يرى أن السينما
باعتبارها جزءاً من المجتمع، فمن الطبيعي أن تمر بحالة لخبطة وفوضى مثل
مجالات كثيرة تمر بنفس هذه الحالة الآن وكأنها أشبه بفترة انتقالية،
وبالتالي فما حدث من تحقيق أفلام تافهة لإيرادات ضخمة وتراجع أفلام أخرى
مهمة، ليس مؤشراً على أن سينما “الهلس” سوف تكسب خلال الفترة المقبلة أو أن
الجمهور يريد تلك النوعية من الأفلام وإنما هي نتيجة حالة اللخبطة التي تمر
بها السينما . ويكمل العدل: هناك مشكلات كثيرة تواجه السينما الآن منها
مشكلات في الإنتاج والتوزيع وأخرى تتعلق بضرورة ضخ دم جديد في كل مجالات
السينما من كتابة وإخراج وتمثيل، وعندما تنتهي حالة اللخبطة أو الفترة
الانتقالية التي تعيشها السينما الآن ستتضح الأمور أكثر وستعود “سينما
الهلس” إلى مكانها الطبيعي، فهي لن تختفي لكنها لن تتصدر المشهد كما حدث
مؤخراً، لأن المشهد السينمائي الذي نراه الآن من المؤكد أنه سيتغير مع بدء
حالة الاستقرار في الإنتاج السينمائي.
الخليج الإماراتية في
05/10/2011
لقبه سبق اسمه على "أفيشات"
الأفلام
أحمد رمزي "الولد الشقي"
القاهرة - “الخليج”:
يجمع في سماته ملامح المغامرين التي تقترب في بعض الأحيان من حد
التهور، ووسامة لا تخلو من بعض الغرور، وموهبة تقفز آثارها من قسمات وجهه .
عشق الفن قبل أن يعرف بإمكانية امتهانه له، ورضي أن يبدأ طريقه فيه كعامل
بسيط من شدة حبه له وهو “ابن الأكابر” الذي كان يسعى والده كي يورثه مهنته
كطبيب، ولكنه رفض لأن الحياة بالنسبة له فرصة للاستمتاع والحب .
الولد الشقي أحمد رمزي اسم سيظل عالقاً بالأذهان باعتباره يمثل
نموذجاً لشباب السينما ولصورة النجم “الجان” بكل مواصفاته وشروطه .
ولد رمزي محمود بيومي، في الثالث والعشرين من مارس/ آذار ،1930 لأب
مصري يعمل طبيباً وأم اسكتلندية، غير أن رمزي لم يكن هو الابن الأكبر
لوالديه، فقد كان له شقيق يكبره بنحو عشر سنوات يدعى حسن، أظهر نبوغاً في
الدراسة منذ سنواته الأولى فيها . فدرس الطب وسافر إلى بريطانيا التي أكمل
بها دراساته العليا في الطب ليعمل ويتزوج ويستقر فيها، أما رمزي فلم يبد من
الطفولة النبوغ ذاته الذي أظهره أخوه الأكبر على الرغم من إصرار والده على
إلحاقه بكلية الطب هو الآخر، وهي الرغبة التي لم يكن رمزي متحمساً لها،
ولكنه اضطر للإذعان لوالده حين أصر على إلحاقه بكلية الطب، التي مكث بها
سنتين فقط، ليتركها مفضلاً عليها دراسة التجارة في كلية فيكتوريا التي
التقى فيها أيضاً صديق عمره الذي بات وجهاً من نجوم السينما العالمية في ما
بعد، الفنان عمر الشريف .
لم تكن علاقة أحمد رمزي بالتمثيل تتعدى مشاهدته أفلام السينما المصرية
والعالمية، والتردد بين الحين والآخر على دور العرض السينمائي، إلا أنه
أثناء وجوده في كلية فيكتوريا، كان يحب متابعة “بروفات” المسرحيات المدرسية
وتقليد أبطالها من باب التهريج والتندر عليهم، خاصة عندما يقدمون المسرحيات
العالمية على طريقة “يوسف بك وهبي” . وفي إحدى المرات كانت الفرقة تعرض
مسرحية “الرجل والسلاح” للكاتب العالمي برنارد شو، وبسبب تردد رمزي على
“بروفات” المسرحية، كان قد حفظها عن ظهر قلب، وفي اليوم الرئيسي للعرض غابت
الطالبة التي كان من المفترض أن تقدم شخصية الخادمة في المسرحية، فجُن جنون
المخرج الذي كان إنجليزياً، وهنا عرض عليه أحد الطلبة المشاركين في العرض
أن يستعين بصديقهم أحمد رمزي للقيام بدور الخادمة، وصمت المخرج الإنجليزي
برهة، ثم طلب مشاهدة رمزي أولاً، وأسرع زملاؤه إلى إحضاره دون أن يفهم رمزي
حماسهم هذا لمقابلة المخرج الإنجليزي، ورغم غرابة الموقف نظر إليه المخرج
نظرة فاحصة، ثم أعلن موافقته، وتفهم رمزي الموضوع وقبل الدور، إنقاذاً
للموقف، كما وجدها فرصة “للتهريج” والشقاوة، غير أنه فوجئ باستحسان الجمهور
وإعجاب المخرج بأدائه، “حتى إنه تنبأ لي بمستقبل مثمر في عالم الفن” .
رغم تلك البداية المتواضعة في عالم التمثيل، إلا أن علاقة رمزي بهذا
الفن توثقت بعد أن لفت المخرج الانجليزي نظره إلى موهبته، إضافة إلى صداقته
لعمر الشريف الذي كان مولعاً بعالم التمثيل والسينما . وفي أحد أيام عام
1954 وأثناء وجوده في محل “جروبي” بوسط القاهرة بصحبة صديقه “ميشيل شلهوب”
عمر الشريف، التقيا صديقاً آخر لهما هو المخرج الشاب يوسف شاهين، ليجلسوا
معاً يتبادلون أطراف الحديث في كل شيء، إلا أن عدسة شاهين كانت تفحص
الاثنين ليسألهما بين الحين والآخر سؤالاً يسعى من خلاله لاستكشاف كل منهما
بعد أن لفت نظره تمتعهما بالوسامة التي كانت أحد شروط الالتحاق بقافلة
النجوم في ذلك الوقت . حدثهما شاهين في تلك الجلسة عن فيلمه الذي يزمع
إخراجه وكان “صراع في الوادي”، في تلك اللحظة تمنى أحمد رمزي أن يكون البطل
الذي يبحث عنه يوسف شاهين وانتظر ذلك بالفعل عدة أيام، إلى أن جاءه صديق
عمره “ميشيل شلهوب” عمر الشريف والفرحة تملأ وجهه ويخبره بأن المخرج يوسف
شاهين قد اختاره للقيام ببطولة فيلم “صراع في الوادي” .
شعر أحمد رمزي بخيبة أمل وبمرارة شديدة لضياع الدور منه، إلا أن هذه
المرارة سرعان ما تلاشت لأن الذي أخذ الدور هو صديق عمره .
كان عزاء أحمد رمزي في طلب صغير طلبه من المخرج يوسف شاهين، وهو أن
يسمح له بمرافقة صديقه أثناء التصوير، وهو ما حدث حيث دأب رمزي على التعرف
على كل كبيرة وصغيرة في تكنيك العمل السينمائي من خلال تعرفه إلى العاملين
مع شاهين الذين منحوه أسرار المهنة التي دخلها عن طريق مخرج آخر هو حلمي
حليم، الذي شاهد رمزي بصحبة عمر الشريف في أحد نوادي البلياردو ولفت نظره
بناؤه الجسدي وأسلوب حديثه، الذي كان يمتاز بخفة الظل، فذهب إليه وعرض عليه
العمل في السينما وبالطبع وافق رمزي بلا تردد، لتكون بدايته في هذا العالم
بفيلم “أيامنا الحلوة” مع صديقه عمر الشريف، والفنانة فاتن الحمامة والفنان
عبدالحليم حافظ والمبدعة زينات صدقي، وهو الفيلم الوحيد الذي ظهر فيه باسمه
الحقيقي “رمزي” الذي صار في ما بعد أحمد رمزي .
نجح الفيلم ونجح رمزي الذي لفت إليه الأنظار بهدوء أدائه وتلقائيته
ووسامته أيضاً التي جعلته فتى أحلام الكثير من الفتيات وقتها . كما راح أحد
مصادر الموضة للشباب الذي بات يقلد قصة شعره، وطريقة ارتدائه لملابسه، حتى
فتحة قميصه التي باتت مثار التعليقات إلى الحد الذي أطلق عليه المنتجون لقب
“الولد الشقي” الذي يسبق اسمه على أفيشات الأفلام المشارك بها . وتوالت
أدوار وأعمال رمزي التي بلغ عددها 100 فيلم في 20 عاماً هي عمره السينمائي
الذي أنهاه أول مرة منتصف السبعينات بعد انتهائه من تصوير فيلم “الأبطال”
مع الفنان فريد شوقي، ليترك خلفه ميراثاً كبيراً من كلاسيكيات السينما
المصرية، لا يزال أغلبها عالقاً في أذهان الجماهير، منها “صراع في الميناء،
لن أعترف، السبع بنات، أيام وليالي، الأخ الكبير”، وغيرها من الأفلام التي
رسخت وجوده في عالم السينما وجعلته واحداً من نجومها.
في منتصف السبعينات كان قرار أحمد رمزي بالاعتزال لا لسبب غير أنه شعر
بأن الأوان لم يعد له، مع بروز نجوم شباب مثل نور الشريف ومحمود ياسين
ومحمود عبدالعزيز، فآثر الابتعاد حتى تظل صورته جميلة في عيون جمهوره الذي
اعتاده بصورة معينة، خاصة أنه بدأ في أفلامه الأخيرة ارتداء “الباروكة”
التي يخفي تحتها “صلع” انتشر في كل رأسه، فكان الاعتزال الذي استمر سنوات
عدة أعقبه عودته بعد أن نجحت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في إعادته مرة
أخرى للتمثيل من خلال سباعية “حكاية وراء كل باب” التي أخرجها المخرج سعيد
مرزوق، بعدها كان قرار أحمد رمزي بالغياب مرة أخرى، خاصة في ظل انشغاله
بمشروع تجاري ضخم اعتمد على بناء السفن وبيعها، وهو المشروع الذي استمر
يعمل به طوال عقد الثمانينات حتى بداية التسعينات حين اندلعت حرب الخليج
الثانية إلى أن تأثرت تجارته، إلى الحد الذي بات فيه مديناً للبنوك بمبالغ
ضخمة تم بمقتضاها الحجز على كل ما يملك حتى شقة زوجته التي كان يقيم بها في
حي الزمالك وسيارته “الجاجوار” الحمراء المفضلة لديه .
في منتصف التسعينات كان قرار رمزي بالعودة إلى عالم التمثيل مرة أخرى
من خلال أعمال عدة بدأها بفيلم “قط الصحراء” مع يوسف منصور ونيللي، وفيلم
“الوردة الحمراء” مع يسرا، ومسلسل “وجه القمر” مع الفنانة فاتن حمامة مرة
أخرى، خاصة بعد أن أعجبته الأفكار التي ناقشتها هذه الأعمال، فضلاً عن
إحساسه الجارف بالحنين والرغبة للقاء الجمهور من جديد .
ما إن انتهى من هذه الأعمال حتى عاد رمزي إلى قوقعته التي يقضي وقته
فيها بين أصدقائه وأبنائه وأحفاده وهواياته، ليكون قرار العودة من جديد
عندما عرض عليه صديق عمره الفنان عمر الشريف العودة للوقوف أمام الكاميرات
من خلال مشاركته بطولة مسلسل “حنان وحنين”، ورغم قصر مساحة الدور الذي
يجسده رمزي، إلا أنه منح المشاهد الفرصة للقائه وتذكر أعماله بعد أن تركت
السنون أثرها عليه، وهو ما وضح عليه تماماً من خلال اللقاء الذي أجراه معه
الفنان الشاب أحمد السقا، والذي استعاد فيه ذكريات الماضي الجميل .
ارتبطت حياة أحمد رمزي الخاصة بثلاث زيجات، كانت أولاها من السيدة
عطية الله الدرمللي التي ارتبط بها وأنجب منها ابنته الكبرى “باكينام”، إلا
أن الغيرة كانت السبب في القضاء على هذه الزيجة، حيث كانت زوجته شديدة
الغيرة عليه من كثرة ما تحيط به معجبات . بعدها تزوج الراقصة نجوى فؤاد
لمدة عشرين يوماً فقط، ثم حدث بينهما الانفصال بسبب الاختلاف بينهما في كل
شيء حسب تعبير رمزي أما آخر زيجاته فكانت من سيدة يونانية تدعى نيكولا
التي كانت تقيم مع والدها المحامي في مصر، حيث أثمرت هذه الزيجة إنجاب
ابنتهما الصغرى “نائلة” التي تعمل حالياً محامية في لندن ولديها طفلان .
تمر السنون ويبقى الولد الشقي صورة جميلة عالقة بأذهان الملايين من
عشاقه ومن عشاق الفن السابع الذين لم يرشحوا حتى الآن بديلاً له، رغم تعاقب
أجيال عدة بعده من النجوم الشباب، إلا أن صورة الولد الشقي ارتبطت فقط
بالفنان أحمد رمزي .
الخليج الإماراتية في
05/10/2011 |