لولا أن تحركنا ما تحركوا، لولا أن أجرينا اتصالاتنا بهم ما سعوا
للاتصال بالأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية المنظمة لجائزة
«الأوسكار»
للمطالبة بمد فترة السماح المقررة لتلقى الأفلام المشاركة فى «الأوسكار»
للتمكن من اختيار وتقديم الفيلم المصرى
المشارك فى الجائزة كما هو المعتاد منذ أكثر
من 60 سنة، وأن يكون لنا استثناء بسبب الظروف التى مرت بها مصر
والمتعلقة بأحداث
الثورة.
اللجنة التى سارع وزير الثقافة د. عماد أبوغازى بتشكيلها فى الوقت
الضائع يوم 27 من سبتمبر الماضى تكونت من «د. خالد عبدالجليل» رئيسا وعضوية
كل من
المخرجين داود عبدالسيد ومجدى أحمد على وهالة خليل والناقد
يوسف شريف رزق الله
وخالد الصاوى فى الوقت الضائع، هذه اللجنة جاء تشكيلها بعد انتهاء صلاحية
اللجنة
القديمة التى انتهت بخروج «فاروق حسنى» وزير الثقافة الأسبق من الوزارة مع
النظام
البائد، والتى كان قد شكلها عام 2001 وكانت مكونة من «محمد سلماوى» رئيسا
ومن بين
أعضائها لويس جريس وليلى علوى وإيناس الدغيدى.
انعقاد اللجنة الذى جاء
متأخرا كان محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولاختيار واحد من
خمسة أفلام هى «الشوق»
لـ «خالد الحجر» و«المسافر» لـ «أحمد ماهر» و«حاوى» لـ «إبراهيم بطوط»
و«678» لـ «محمد دياب».. و«ميكروفون» لـ«أحمد عبدالله»
لإرساله إلى الأكاديمية للمنافسة على
الأوسكار، وقد وقع اختيار اللجنة فى نهاية الاجتماع الذى عقد
يوم الأربعاء الماضى
على فيلم «الشوق» رغم اعتراض الأغلبية من أعضاء اللجنة عليه، إلا أنهم
وجدوا أن
اختيار «أحسن الوحشين» أفضل بكثير من عدم دخول المسابقة، وإن كانت غيبوبة
التأخير
والتباطؤ التى تسير بها وزارة الثقافة لا تعنى سوى شىء واحد
أنها تسير بنظرية «سمك..
لبن.. تمر هندى»، فماذا لو كانت قد انتهت المدة المحددة لترشيح الفيلم
السينمائى المصرى للمنافسة على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبى وضاعت
علينا الفرصة
لتمثيل مصر فى هذا الحدث المهم؟!
صحيح أن مشاركتنا هى مجرد تحصيل حاصل
كمثيلتها من المرات السابقة، ولكن يكفى أن المشاركة تعنى أننا
موجودون على خريطة
السينما العالمية.
عادة ما ترسل الأكاديمية الخطابات الخاصة بترشيح الأفلام
للجهات المعنية مع بداية شهر مايو وتعطى مهلة لإرسال الفيلم المرشح حتى
نهاية
سبتمبر وهذا ما دفعنى للبحث عن حالة التراخى واللامبالاة التى
يعانى منها المسئولون
عن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وهو الجهة المنوطة بترشيح الفيلم الذى
ينافس
على الأوسكار.
سهير عبدالقادر نائب رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى
أكدت لى أن الأوسكار لم يرسل فى طلب الأفلام حتى الآن وهو لايعنى سوى شيئ
واحد فقط
أنها تخفى الحقيقة.
*
فقلت: هل تقصدين أن الأوسكار لم يرسل أى
خطابات لمصر هذا العام؟
ردت : لا لم يرسل حتى الآن. ولن يرسل
قبل شهر من الآن.
*
فقلت: ألم تقومى بدورك فى استدعاء اللجنة
واختيار الفيلم الذى سيشارك؟
ردت: و كيف لنا أن نقوم بهذا ولم
نتلق أى شىء هذا علاوة على أنهم يقومون بمراسلة محمد سلماوى
بشكل مباشر وأى تفاصيل
ستجدينها عنده. فأنا لست اللجنة.
وعندما وجدت ردها غير منطقى قلت لها: أنت
بدورك نائب رئيس المهرجان والأكاديمية تقوم بمراسلتكم بشكل
مباشر؟
فردت:
قدمت استقالتى منذ شهرين.
فسألتها: أريد تعليقك على أنها ليست المرة الأولى
لهذا الإهمال حيث تقاعست اللجنة من قبل عن الانعقاد عام .2009
فردت: لست
بالشخصية الرسمية حتى أدلى بأى تصريح بعد أن قدمت استقالتى!!
وإعمالا بحق
الرد كان من الضرورى أن أرجع إلى الكاتب محمد سلماوى وأسأله عن سبب محاولة
تغيب مصر
عن المنافسة على جائزة الأوسكار للفيلم الأجنبى هذا العام فرد قائلا: لا
أعرف شيئا
فقد كنت رئيس اللجنة لعدة سنوات واللجنة شكلت بالأساس بقرار من
فاروق حسنى وزير
الثقافة آنذاك أما الآن فالوضع مختلف تماما فى ظل تشكيل الوزارة الجديدة
ولم يبلغنى
أحد بأننى مازلت مسئولا عن رئاسة هذه اللجنة وبالتالى فليس لدى أى تفاصيل
حول هذه
المسألة.
الكاتب لويس جريس عضو سابق بلجنة ترشيح فيلم الأوسكار يرى أن سهير
عبدالقادر قصرت فى عرض المسألة على الوزير الحالى متحججة بإلغاء مهرجان
القاهرة
السينمائى لكن هذه حجة واهية لأن الوزير موجود ويمكن تشكيل
اللجنة بقرار جديد وهو
ما قام به بالفعل ولولا إنقاذ الموقف فى الوقت الضائع لضاعت علينا الفرصة
هذا
العام.
ترشيح الفيلم المصرى لجائزة الأوسكار كان المنوط به من قبل المركز
الكاثوليكى للسينما قبل أن يؤول لمهرجان القاهرة السينمائى وظل على هذه
الحال 50
سنة من أوائل الخمسينيات حى عام .2000
وحول انتزاع حق الترشيح من المركز
الكاثوليكى للسينما يقول «لويس جريس» إن مهرجان القاهرة هو جهة
متخصصة بالسينما فى
مصر، ولكن المشكلة الحقيقية التى تواجهنا هى أننا نعتمد على الأفلام
التجارية فى
المنافسة على الأوسكار الأجنبى وهذا ما يجعل مستوى الفيلم المصرى مترديا
بجانب
البلاد الأخرى.
وإن كان يجب أن نشجع المنتجين على إنتاج أفلام خصيصا
للأوسكار.
وقد اقترحت مرارا أن يقوم صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة
الثقافة بالصرف على إنتاج أفلام تمثل مصر فى الأوسكار وتكون ذات قضايا لها
بعد
دولى.
والفرصة التى منحتها الثورة لنا هذا العام كان من المفترض أن نستغلها
ونقدم فيلما عن هذه الفترة من تاريخ مصر لأن تكرار عدم المشاركة سيعطى
انطباعا سيئا
عنا.
أما الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى للسينما فيقول: منذ
بداية جوائز الأوسكار فى مطلع الخمسينيات حاز المركز الكاثوليكى بالثقة
الكاملة
ليكون الجهة الوحيدة التى تتولى ترشيح فيلم الأوسكار لعدة
أسباب أولها أن المركز
الكاثوليكى المصرى تابع للمركز الكاثوليكى العالمى وهو إحدى الجهات
المتحكمة فى
صناعة السينما العالمية ثانيا هو أننا جهة محايدة وليس لنا مصلحة فى مجاملة
أحد.
استمررنا على هذه الحال حتى عام 2000 الذى رشحنا فيه فيلم «أسرار
البنات»
لكن الجهة المنتجة لم تهتم بإرسال الفيلم حتى يتم تقييمه من قبل لجنة
الأوسكار.
وعادة ما نقوم بترشيح الأفلام التى فازت فى مهرجان المركز لكن فى
أحيان
أخرى قد يقع اختيارنا على بعض الأفلام التى قد لا تناسب معايير المركز إلا
أنها
تصلح لتمثيل مصر فى الأوسكار كفيلم «أرض الخوف» بطولة أحمد زكى.
وعن انتقال
مهمة الترشيح إلى وزارة الثقافة يقول دانيال: فى عام 2000 شكلت وزارة
الثقافة
بالتعاون مع إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لجنة من الفنانين
والنقاد
لاختيار الفيلم المرشح للأوسكار وقاموا بمراسلة الأوسكار دون
الرجوع إلينا وحصلوا
منهم على الموافقة لتتولى هذه اللجنة ترشيح الفيلم فيما بعد وبشكل دائم وقد
ارتضينا
بذلك بتسامح شديد.
«دانيال» قال: إذا عاد إلينا ترشيح فيلم الأوسكار مرة
أخرى بالتأكيد سنرحب بذلك وسنشكل لجنة جديدة أكثر تخصصا حتى يخرج الاختيار
من دائرة
معايير المركز. وحول أسباب عدم قدرة الفيلم المصرى على المنافسة واقتصار
المسألة
على الترشيح فقط يقول:
لأن ميزانية الفيلم فى مصر تصرف على أجور الفنانين
وليس على صناعة الفيلم بالرغم من أن ميزانيات الأفلام هنا تعادل ميزانيات
الأفلام
فى هوليوود.
وبالرغم من أن أجور الفنانين انخفضت كثيرا بعد الثورة فقد يكون
هذا وضعا مؤقتا وفقا للظروف العامة وتعود الأجور إلى سابق العهد مرة أخرى
وبالتالى
ستظل المشكلة قائمة.
وفى بعض الأحيان يفضل المنتجون صرف أقل ميزانية وتحقيق
أعلى ربح وهذا فكر تجارى بحت، بالإضافة إلى أننا بحاجة إلى أفلام تتحدث عن
الواقع
الذى نعيش فيه وتجسده.
وعن مصير فيلم الأوسكار لهذا العام يقول: الأفلام
هذا العام ضعيفة جدا ولا تصلح أن تكون واجهة مصر فى الأوسكار خاصة فيلم
«الشوق»
الذى تم اختياره ولو كان الأمر بيد المركز لقدم اعتذارا متحججا بالظروف
السياسية
التى تمر بها البلاد بالرغم من أن هذه الظروف فرصة مهمة جدا للظهور لأن
أنظار
العالم تتجه نحونا وعلينا استغلال هذا أفضل استغلال.
لكن حتى الأفلام التى
تم إنتاجها مجاملة للثورة لا تصلح لتمثيل مصر لأن مستواها ضعيف جدا.
وفى
السنوات القليلة الماضية كان اختيار الأفلام فيه مجاملة وإن كانت هناك
أفلام تستحق
مثل «رسائل بحر».
وللأسف فإن وضع الفيلم المصرى دائما ما يكون على هامش
المهرجان ومازلنا غير قادرين على منافسة الأفلام العالمية.
مجلة روز اليوسف في
01/10/2011
مهرجان الإسكندرية يقفز على جثتى «القاهرة» و«الغردقة»!
كتب
اسلام عبد
الوهاب
موافقة وزارة الثقافة على دعم وإقامة مهرجان الإسكندرية السينمائى
فى الخامس من أكتوبر القادم والتى تستمر فعالياته حتى التاسع من نفس الشهر،
أثارت
بعض التساؤلات حول التضارب فى القرارات التى اتخذتها الوزارة
منذ عدة شهور بشأن
إلغاء مهرجان القاهرة السينمائى ومهرجان الطفل ومهرجان المسرح التجريبى
بحجة أن
الفقراء أولى بهذه الفلوس لتحسين أحوالهم المعيشية وهو ما قوبل حينها
بتأييد عدد
كبير من السينمائيين بل والقائمين على المهرجان أنفسهم.
الإعلان عن إقامة
مهرجان الإسكندرية جاء ليضع علامات استفهام حول السبب فى الموافقة على
إقامة
المهرجان فى الوقت الذى ألغى فيه القاهرة رغم أهميته إذا ما قورن
بالإسكندرية، بل
إن وزارة الثقافة قررت دعم الإسكندرية ليخرج علينا مهرجان ثورى،
كما وصفه رئيس
المهرجان نادر عدلى، ثم كانت الأزمة الخاصة بدعم مهرجان الغردقة الوليد
الذى يحبو
فى عامه الأول والمقرر إقامته فى الأول من ديسمبر المقبل والذى ربما يواجه
شبح
التأجيل بسبب قرار وزير الثقافة عماد أبوغازى بعدم دعمه له،
حيث فسر ذلك بأن
الوزارة تقدم دعما سنويا لجمعية كتاب ونقاد السينما من أجل خروج مهرجان
الإسكندرية
إلى النور، وبالتالى لا يمكن دعم مهرجانين تابعين لنفس الجمعية، التى خرج
مهرجان
الغردقة من تحت عباءتها أيضا.
فى البداية أكد نادر عدلى رئيس مهرجان
الإسكندرية أنه منذ شهور عديدة راهن على إقامة المهرجان رغم
القرارات التى اتخذها
وزير الثقافة بإلغاء كل من «القاهرة» و«الطفل» و«التجريبى»، وهو ما اعتبره
انتصارا
فى معركة شرسة.
وقال: إن الدعم الذى تلقيناه من وزارة الثقافة جاء بعد
معاناة من قبل محافظ الإسكندرية وهيئة تنشيط السياحة التى لن تدعمنا بمليم.
عدلى قال: إن الدورة هذا العام سيكون بها 305 أفلام فى المسابقة
الرسمية من 166
دولة بالإضافة إلى 52 فيلما فى مسابقة الديجتال منها 15 فيلما عن ثورة
يناير
وذلك تحت عنوان «كاميرا الديجيتال عيون ثورة 25 يناير» ومن الأفلام
المشاركة الفيلم
الروائى القصير «برد يناير» تأليف وإخراج رامى سعد وبطولة:
إيمى، محمد رمضان، كمال
سليمان، والفيلم التسجيلى «مصر تولد من جديد» إخراج هشام محمد عبد الحميد
والفيلم
التسجيلى «إيد واحدة» إخراج الزمخشرى والفيلم التسجيلى «أنا والأجندة»
إخراج نيفين
شلبى والفيلم التسجيلى «18 يوم فى مصر» إخراج أحمد صلاح ورمضان
صلاح والفيلم
التسجيلى «الطريق إلى التحرير» إخراج مؤمن عبدالسلام والفيلم الروائى
القصير «ثورة
شباب» إخراج عماد ماهر وفيلم «نافذة على التحرير» إخراج عمرو بيومى.
المهرجان قرر أن تكون تركيا هى ضيف الشرف هذا العام حيث تشارك بخمسة
أفلام
بالإضافة إلى ندوة للنجمة التركية «إسراء روزان» بطلة فيلم «خطايا صغيرة»
إخراج
ريزا كيراش ومن الأفلام التركية المشاركة فيلم «العبور» إخراج سليم
ديميرديلين
بطولة جوفان كيراك وسيزين أكباسوجولارى وفيلم «ورقة» إخراج
سنان جيتين بطولة أونر
إركان وأسومان ديباك. وفيلم «نقطة مرور» إخراج تولجا كاريسيليك بطولة بشرى
باكين،
نور آيسن بالإضافة لفيلم «يأسنا الكبير» الذى يشارك فى المسابقة الرسمية
إخراج صيفى
تومان.
وحول سبب اختيار تركيا ضيف شرف المهرجان قال عدلى: إن المكانة
الكبيرة التى أصبحت تشغلها تركيا على الساحة الدولية فى السنوات الأخيرة
ومواقفها
الإيجابية والفعالة فى مناصرة الشعوب العربية ومساندتها سياسيا واقتصاديا
وإنسانيا
بالإضافة إلى ما تشهده من نهضة فنية على صعيد الدراما
التليفزيونية والسينما.
عدلى قال: إن الدورة هذا العام ستشهد الاحتفال بمئوية نجيب محفوظ، كما
سيضمن حفل الافتتاح والختام صورا خاصة لثورة 25 يناير، حيث سيكون الافتتاح
أشبه
بمعرض ثورى يتضمن أهم 18 يوما فى تاريخ مصر الحديث.
أما مهرجان الغردقة
والذى يواجه تعنتا من وزارة الثقافة التى ترفض دعمه، حيث تساءل د. وليد سيف
رئيس
المهرجان لماذا تصر وزارة الثقافة على عدم تدعيمنا رغم أحقيتنا؟! وقال: إن
«المجلس
القومى للسينما» حينما اجتمع للنظر فى دعم المهرجانات كانت الأموال المقدمة
من
وزارة الثقافة حبيسة الأدراج وتم صرفها الآن لصالح
«الإسكندرية» على حساب
«الغردقة».
كما أوضح أسباب اعتراضه المتمثلة فى أن وزارة الثقافة لم تدعم
مهرجان الإسكندرية الذى يتبع الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، ولكنها
حولت له
جزءا من المبلغ الذى خصصته وزارة المالية للجمعية، كما أن
الاعتماد المالى للمبلغ
الذى صرف للجمعية كان فى إطار العام الميلادى 2010 وليس 2011 وبذلك يكون
مهرجان
الغردقة هو الوحيد التابع للجمعية الذى طلب أن يحصل على دعم وزارة الثقافة
هذا
العام.
وأضاف سيف: إنه بالنسبة للدول المشاركة، فقد وافقت 20 دولة أوروبية
على المشاركة فى المهرجان منها: فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا
واليونان
وألمانيا، وقد وصل عدد الأفلام التى طلبت المشاركة إلى 50
فيلما أوروبيا حديثا فى
مختلف برامج المهرجان ومسابقاته ومنها المسابقة الدولية والبرنامج الرسمى
والبانوراما وأفلام الديجيتال والسينما المستقلة.
على جانب آخر قال وزير
الثقافة عماد أبوغازى فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: إنه لن يدعم مهرجان
الغردقة
وإنه لا مجال للنقاش فى ذلك لأنه ليس من حقه الدعم، وأكد أن المجلس القومى
للسينما
يجتمع ليحدد أولوياته فى صرف الدعم المقدم من الوزارة،
وبالتالى تم الاتفاق على
توجيه الدعم لمهرجان الإسكندرية وليس لغيره، وأضاف أبوغازى: نحن لا نمنع أى
شخص من
إقامة مهرجان ولكن عليه أن يدعم نفسه ذاتيا ولا ينتظر دعما من وزارة
الثقافة.
أبوغازى أكد أنه لا تمييز لمهرجان على حساب آخر وعما قيل حول دعم
وإقامة
مهرجان الإسكندرية على حساب مهرجان القاهرة الذى تم تأجيل دورته هذا العام
أوضح «أبو غازى» إن حجم الإنفاق على مهرجان
القاهرة ضخم مقارنه بالإسكندرية، حيث إن
الأول يكلف خزانة الوزارة ما يقرب من 8 ملايين جنيه عكس
«الإسكندرية» الذى لا تتعدى
تكلفته المليون، كما أن توقيت مهرجان الإسكندرية سيكون قبل موعد الانتخابات
البرلمانية، بينما توقيت مهرجان القاهرة سيتزامن مع الانتخابات وهو ما يؤثر
بالسلب
على فعاليات المهرجان، بالإضافة أن حجم المبلغ الذى سيتم
انفاقه مع مهرجان القاهرة
هناك من هم أولى به فى ظل وجود الظروف المعيشية الصعبة التى تحيطنا من كل
جانب.
مجلة روز اليوسف في
01/10/2011
«هوليوود»
تشارك في «استرداد الثورة»!
كتب
اسلام عبد
الوهاب
رغم مرور 6 شهور علي انطلاق الثورة المصرية في 25 يناير الماضي،
لايزال ميدان التحرير يمثل عنصر «جذب» عالميًا واهتمامًا دوليًا علي أكثر
من مستوي،
إذ شهد «أمس» مشاركة النجم العالمي «شون بين».. حاملا العلم المصري.
وقال
لنا النجم المصري خالد النبوي في اتصال هاتفي، أعقب ظهور «بين» أنه صاحب
الدعوة
الرئيسية في استضافة النجم «الهوليوودي»، موضحا أنه أراد أن يبعث برسالة
«طمأنة»
إلي الغرب بأن مصر آمنة، وقادرة علي حماية ضيوفها.. وهو ما سوف يصب في
النهاية،
داخل خانة تنشيط السياحة.
بينما قال «بين»: لقد أتيت إلي «التحرير»
باعتباره الميدان الملهم للعالم كله، وتضامنا مع مطالب المصريين.. سواء
بتعديلات
دستورية أو تأسيس برلمان يعبر عن إرادة الشعب.. كذلك أحقيتهم في تدشين سلطة
مدنية.
ومن المعروف عن «بين» توجهه اليساري من حيث الأصل.. وأنه كان من
المتأثرين
بالثورة المصرية.. فهل يمكن أن تشهد الأيام المقبلة صناعة فيلم عالمي عن
ثورة أحفاد
الفراعنة؟ وكان الميدان قد شهد أمس «الجمعة» فيما اصطلح علي تسميته بـ«جمعة
استرداد
الثورة»، تكرارا ملحوظا لنفس الهتافات التي خرج بها الشعب
المصري يوم 25 يناير، إذ
تواجد - حتي مثول المجلة للطبع - قرابة الـ 20 ألف متظاهر.. كان أغلبهم من
غير
المنتمين لتيارات سياسية، فضلا عن أهالي الشهداء.
في حين غابت كل من جماعة
الإخوان والجماعة الإسلامية عن المشهد، إلا أن عددا من مؤيدي
«حازم صلاح
أبوإسماعيل» مرشح التيار السلفي «المحتمل» لانتخابات الرئاسة كانوا حاضرين
بقوة
داخل الميدان.. إلي جانب شباب «حزب الوسط» اللذين سيطرا علي منصتين من
المنصات
الأربع الموجودة.
مجلة روز اليوسف في
01/10/2011
الأســـطـــورة والـكــومـــبــارس
كتب
طارق مرسى
بعد المداولة والاطلاع وأيضا الضغوط استغرقت عملية البحث
على شرعية خروج الرئيس الراحل (أنور السادات) للشاشة بفيلم أيام السادات
حوالى 20
عاما بعد رحيله كانت خلالها سيرته ومسيرته تحت التحفظ ورهن
الاعتقال ، فطوال تلك
المدة لا صوت يعلو فوق صوت مبارك فى عصر اللا سلم واللا حرب واللا فعل مع
اختزال
نصر أكتوبر بالضربة الجوية التى فتحت باب الحرية؟!
النجم الراحل
(أحمد
زكى) كان هو صاحب (الضربة السينمائية) واختراق حاجز الصمت الرهيب حول هذه
القيمة السياسية صاحبة الإنجاز الحقيقى فى تاريخ مصر.. أحمد زكى صاحب
التوكيل
الرسمى لـ (عبقرة) الشاشة وقتها هو الذى أطلق المبادرة
التاريخية لتخليد عصر
السادات فى مغامرة هى الأصعب فى تاريخه الفنى سواء على مستوى مشواره
السينمائى
والمصير المجهول الذى كان من الممكن أن يواجهه للتصدى لتقديم هذه الشخصية
المهمة فى
عصر (مبارك) وايضا على المستوى الشخصى بعد إصراره على خوض تجربة إنتاج
الفيلم
لتجاوز مطبات عرقلته أو خروجه بشكل غير لائق.
(زكى) راهن بكل شىء فى سبيل
إعادة (السادات) مرة أخرى للحياة ورد اعتبار الرئيس السابق
لعصره وكاد يفقد عقله
بعد تحالف قوى النظام ضده وقيامهم بتسريب نسخ (الماستر) للفيلم وطبعها
للجمهور فى
اليوم الأول لعرضه لتلقينه درسا لن ينساه عقابا على تجسيد شخصية السادات
على
الشاشة.
فى هذا التوقيت أذكر أن أحمد زكى جاء لـ (روزاليوسف) شاردا ومنفعلا
ومستنجدا بنا فى محاولة لكشف مؤامرة إفشال الفيلم وخراب بيته بعد أن باع
على حد
قوله لى فى هذا اليوم كل ما يملك من أجل السادات الذى يعشقه
للأجيال الجديدة
وللتاريخ فى إطار خالد ، والمفاجأة التى لا يعلمها أحد أن الطرف الشريك فى
الإنتاج
والتوزيع هى مؤسسة حكومية وهى جهاز السينما الذى يشرف عليه ممدوح الليثى..
أصابع
الاتهام وقتها كانت تشير إليها باعتبارها هى الجهة التى تملك نسخ الفيلم
وتتحمل
مهمة توزيعها.. أحمد زكى لمح لى بذلك ، هذا مما يعنى أنها
محاولة لتأديبه لتقديم
شخصية السادات فى عصر مبارك.
محصلة فيلم (السادات) هى تحمل أحمد زكى خسائر
كبيرة لكنه فى المقابل كسب احترام الجميع باتقانه المبدع فى
تقديم شخصية السادات
على الشاشة وبطريقة السهل الممتنع التى اعتادها زكى لفترة طويلة ورغم
الصدامات التى
تلقاها بعد تصوير الفيلم كان يتحدث عن عبقرية السادات وخططه الحربية
والخداع
الاستراتيجى الذى فاجأ به العدو فى حرب استرداد الأرض والكرامة
فى معركة إذلال
الكيان الإسرائيلى.
أهمية الفيلم الذى قدمه أحمد زكى أنه نبه القائمين على
صناعة الدراما رغم روعة أداء النمر الأسود لقيمة السادات ودوره فى تاريخ
مصر
باعتبار أن ملفه النضالى يشهد فترات درامية من الممكن أن تخرج
للجمهور سواء على
المستوى الأسرى وزواجه من جيهان السيدة التى تنتمى لأسرة مرموقة وتجاوز كل
الفوارق
وقتها ، ونشأته فى القرية المصرية أو نضاله ضد الاستعمار الإنجليزى ثم شطبه
على
أسطورة الجيش الذى لا يقهر ولهذا خرجت مشروعات درامية بالجملة
بعد مرور 3 سنوات فقط
على عرض (السادات) على الشاشة.
الأعمال التى حاولت رد اعتبار السادات بلغت
4
مسلسلات يتصدرها مسلسل كتبته د. أميرة أبو الفتوح بعنوان (السادات رجل
الحرب
والسلام) فى نفس التوقيت أعلنت عائلة راضى عن مشروع فيلم (اغتيال الرئيس)
،
والمأخوذ عن كتاب للكاتب الصحفى الكبير عادل حمودة ، ويقدم فيه
تفاصيل لا يعرفها
أحد عن اغتيال السادات فى المنصة والتحقيقات التى أجرتها الجهات المسئولة
مع قتلة
السادات ، بينما لمح الكاتب محسن الجلاد عن مشروع مسلسل (السادات) والرهان
على
أبعاد أخرى فى شخصية رئيس مصر وقائد النصر ، أما العمل الرابع
فقد تحدث عنه المؤلف
الشاب وليد سيف بعد أن أعلن عن نفسه فى مسلسل (الدالى) مع نور الشريف.
المحصلة النهائية بعد صراع المؤلفين على من الأحق بالسادات تليفزيونيا
ظهرت
معضلات متوقعة من القيادة السياسية وحاشية الفرعون وكلها خرجت فى اتجاه
تعطيل
تقديمها ، والمدهش أن سيناريو تأديب أحمد زكى تكرر مع المؤلفة أميرة أبو
الفتوح ،
حيث بادر قطاع الإنتاج وهو أيضا جهة حكومية بإنتاج العمل ليس
بهدف تقديمه ، بل
تعطيله وتجميده فى عهد وزير الإعلام المسجون أنس الفقى وتردد أنه اتخذ
قرارا
بتجميده للأبد وبأوامر عليا من رجال الرئيس المخلوع وسوزان ثابت التى ترفض
تقديم
السيدة جيهان السادات على الشاشة بكل الطرق.. وعلى أطلال هذه
المؤامرة توقف العمل.
المدهش أن مسلسل السادات (رجل الحرب والسلام) قد أجازته الجهات
الرسمية
والمجلس العسكرى كما علمنا فى 25 أغسطس الماضى وبالتالى الإفراج عنه وخروجه
للجمهور
ويشاء القدر أن يكون نفس التاريخ الذى يخرج فيه عن فيلم (وداع فى الفجر)
والممنوع
عرضه بأوامر سياسية الذى ظهر فيه (مبارك) كومبارسا فى أول وآخر
ظهور على الشاشة
ليتأكد الجميع أن ثورة 25 يناير الرائعة لم ترد اعتبار كل المصريين البسطاء
بل
أعادت حقوق زعماء وأساطير هذا الوطن الذين ضحوا فى سبيل تحرير ترابه من
الاستعمار
والفاسدين.
مجلة روز اليوسف في
01/10/2011 |