هو صاروخ كوميدي يدخل من الشاشة إلي قلب الجمهور .. افيهاته تتردد علي
الألسنة ولكنه أيضا دليل حي علي فجوة بين ما يراه النقاد وصناع الفن الجيد.
وبين آراء وأموال المشاهدين التي تذهب إلي أفلامه التي تحقق ملايين
الجنيهات..
انه النجم الكوميدي محمد سعد الذي يعود وبقوة إلي شاشات السينما كحصان
رابح أرادوا به أن يعيد الجمهور إلي الشاشة بعد الثورة. وأيضا يعود إلي
الصحافة والاعلام التي يري انها لطالما ظلمته بل وأحيانا أهانته كإنسان
وفنان. فهل هو علي حق؟ وهل سيستمر في تقديم الأفلام الكوميدية التي تحمل
شعار الضحك فقط؟ وما حقيقة هجوم السبكي عليه وعمله القادم ورأيه في
الكوميديا التي قدمت علي شاشات التليفزيون في رمضان الماضي.. أسئلة كثيرة
حملتها له..
·
في البداية.. مبروك علي "تك تك
بوم" الذي قمت أنت بكتابته. فهل معني ذلك انك ستتحول لكتابة أعمالك بعد هذا
بعيدا عن المؤلفين المحترفين خاصة انك متهم بانك تتدخل في كل كبيرة وصغيرة
في أعمالك؟
أولاً "تك تك بوم" سيكون آخر الأعمال التي أكتبها. فأنا دائما ما
أعتمد علي مؤلفين محترفين. ولكن "تك تك بوم" تجربة ذاتية عشتها معه كل
المصريين في اللجان الشعبية سواء في السيدة زينب مسقط رأسي. أو في السادس
من أكتوبر التي أعيش بها الآن. لذلك أردت كتابتها كتوثيق لما مر به الشعب
المصري ولكن بعيدا عن الرعب والخوف الذي عشناه. بل في إطار كوميدي مرح.
ثانيا مسألة تدخلي. فأي شخص يحب عمله يتدخل في أدق تفاصيله ويجادل مع
زملائه ليخرج بالصورة التي يراها جيدة.
·
لماذا وقع الاختيار علي درة وهي
تونسية لتقديم الدور؟
أنا مثلت مع العديد من النجمات إلا درة. مما يجعلها روحا جديدة. وحتي
لا يربط الناس بين هذا الفيلم وأي فيلم سابق قدمته مع مي عزالدين أو غيرها
من النجمات.. ودرة مجتهدة وتعرف كيف تقدم أي دور يعرض عليها. وكان اختيارها
جماعيا مع المنتج والمؤلف كما انها برعت في الكوميديا وهو نوع لم تقدمه من
قبل!
·
يقال ان سيطرتك علي العمل
واصرارك علي وضع اسمك جعل الشركات المنتجة تبتعد عن النجمات خاصة اللاتي
سبق ومثلن أمامك لأنك تحذف أدوارهن؟
وضع اسمي أمر بيد شركات الانتاج والتوزيع. وأنا في بدايتي كنت أحترم
من سبقني. كما حدث في "الناظر" انه فيلم لعلاء ولي الدين. وأنا اسمي في
الآخر يعني المسألة بها احترام. ثم ان علاقتي بكل النجمات اللاتي عملت معهن
زي الفل من حلا في "اللمبي" مروراً بزينة ومي. وأتحدي أن يأتي أي شخص
بالسيناريو ويجد انني حذفت دور ممثلة أحيانا هناك من يرغب في الوقيعة. وكل
فنانة تعاملت معها ستؤكد ذلك والدليل أن دور درة في "تك بوم" زادت مشاهده
ولم تقل!
ظهر الثورة
·
بصراحة أري انك استغللت ثورة 25
يناير فلم تظهر كمؤيد أو معارض لها واليوم تقوم بفيلم عنها!
بالعكس.. شاركت منذ البداية. ولي تسجيلات مع العديد من القنوات أحيي
الشباب. وصرخت أطالب بحماية الشعب اللي في البيوت. وأؤكد انني خائف علي مصر
وسأقوم بدوري كأي مواطن في اللجان الشعبية التي حمت ظهر الثورة فمن في
التحرير كانت أسرته محمية باللجان الشعبية وهكذا نجحت الثورة.
·
كيف كان الشارع في اللجان
الشعبية ومعهم صاروخ الكوميديا محمد سعد. ماذا كان رد فعلهم تجاه نجمهم
المحبوب علي أرض الواقع؟
البعض اندهش.. ولكني قلت لهم: اليوم أنا ببساطة مواطن مصري. دوري ليس
إضحاك الجمهور بل الوقوف معهم لحماية أسرتي وأولادي فكنا جميعا "يد واحدة"
هي ببساطة لحظة حب بين الشعب المصري كله. عادت روح الاخوة بين كل مصري
وأخيه ورغم الظروف كنا كلنا في منتهي السعادة!
·
هناك من يري أن الفيلم مفكك
بمعني أن المواضيع كثيرة وغير مترابطة كما أن مشهد التعذيب ظهر كحلم للبطل.
فهل خاف صناع الفيلم من توضيح وجود تعذيب في السجون المصرية حتي الآن؟
الفيلم مليء بالمواضيع المطروحة وليس مفككا. فأنا أردت أن أمنع الملل
عن المشاهد وأطرح عليه أفكاري بشكل سريع. أما مشهد الحلم فكان غرضي أن أطرح
الموضوع بشكل لا يثير الحماسة. ويجعل المتفرج يخرج من صالات العرض يهتف ضد
الحكومة. الموضوع هنا مخفف ليحمل شكلا كوميديا وليس لإثارة الغضب والحماسة.
·
شخصية رياض المنفلوطي ظنها البعض
من الجيش وليس الشرطة؟
بخصوص رياض المنفلوطي فقد اكتشفت اننا أخطأنا عندما قدمنا ضابط السجون
في فيلم "اللي بالي بالك" مرتديا الأبيض. فضباط السجون ملابسهم لونها كاكي
مثل الجيش. ومن هنا جاءت هذه الفكرة في "تك بوم" حيث يظهر الشكل الحقيقي
لضابط السجون وليس "اللي بالي بالك"!
·
متي سيخرج محمد سعد من دور ابن
البلد أو اللمبي؟
في البداية أرغب في توضيح الفرق بين اللمبي وأي ابن بلد. البطل في تك
تك بوم هو محمد سعد الحقيقي. فصوتي هو صوت البطل "تيكا" وطبيعته. فأنا
بالفعل خرجت من عباءة اللمبي ولن أعود إليها وهناك عشرات الأدوار مختلفة
الشكل للإنسان المصري البسيط ابن السيدة زينب مثلا التي أفتخر انني أنتمي
إليها مثل فريد شوقي وبوسي وغيرهم.
أفكار مخففة
·
ولكن البعض يري أن أدوارك
متشابهة وسطحية فلم تقدم نقدا لما يحدث من مساويء للشعب في النظام السابق؟
أنا أقدم دائماً "شر البلية ما يضحك" مثل "بوحة" الذي قال في نهاية
الفيلم "الشعب ينضرب في الخلاط والأزرار في يد كثيرين" هذا ما يمكن أن نطلق
عليه "كباريه سياسي".. وغيري قدمه مغلفا بالدموع أما أنا فقدمته مغلفا
بالضحك لأخفف عن الشعب المصري. الكوميديا ليست حراما وليست تهريجا بل هي
أفكار مخففة لا تؤذي القلب.
·
من الرئيس القادم في نظر محمد
سعد؟
استمعي إلي كلمات الأغنية في نهاية الفيلم "لو كنت رئيس" لو كنت
رئيس.. كنت يا تري هبقي حسيس.. علي بلدي وشعبي حريص.. ولا هخبط وهشوط.. يا
تري هاخدم وهاساعد.. ولا مع الشر هتواعد.. وأفضل ماسك وقاعد علي الكرسي لحد
ماموت كنت هاخربها وهادوسها.. كل يوم أسرق فلوسها.. ولا هاحضنها وأبوسها..
وأبقي جارها وعنها أحوش.. كنت هبقي صاحب كويس ولابس الاسم ريس.. والتي أبكت
الجمهور.. كلماتها هي شروطي في الرئيس.. نعم سأنزل وسأنتخب الرئيس الذي
يتوافق فكره ووعوده مع طموحي الذي لا يختلف مع طموح أي مصري وحتي الآن لم
أحدد اسما بعينه.
تصالح بين الشرطة والشعب والجيش والشعب
·
ماذا يقول محمد سعد للشعب الغاضب
علي الشرطة وأحيانا علي الجيش والوقفات التي يتم تنظيمها.
ببساطة إذا أردت أن تتصالحي مع نفسك وانت فرد. تحتاج إلي شهور.
وأحيانا سنين. فما بالك بنظام دولة انهار ويبني من جديد. الناس تفعل ما
تراه صحيحا. وتحاول أن تقف بحزم لأشياء سبق وعانت منها مثل "قانون
الطواريء" وغيره من القوانين ومن حقهم التعبير عن مخاوفهم طالما الاطار
سلميا وكل ما أريده هو التصالح بين الشرطة والشعب والجيش والشعب.
·
ما عملك القادم؟
سيكون مسلسلا سأعود فيه بدور عمدة "صعيدي" وأتمني أن يكون أول أعمالي
التليفزيونية مقبولا لدي المشاهدين. وهو من إخراج وائل احسان ولم يحدد اسمه
بعد وهناك مسلسل آخر مؤجل من قبل عامين.. ونفسي أعمله في 20 حلقة فقط!
·
العديد من الكوميديانات دخلوا
إلي التليفزيون هذا العام. فهل شاهدتهم؟ وما تقييمك لهم؟
بدون مجاملة كل واحد بطل في مجاله. فهنيدي بارع في شكل الشخصية للشاب
الطيب. وأعتقد ان عدم النجاح المتوقع جاء لأن الجمهور سبق وشاهد الشخصية من
قبل في فيلم قصير. فكان من الصعب أن يتقبله في 30 حلقة. ولكن لا تنسي هنيدي
هو المفتاح الذي فتح الباب لجيل كامل من الشباب ليغزوا السينما. ودخلنا
كلنا وراءه. أما أحمد مكي فهو بارع في تلك الخلطة الكوميدية الغريبة التي
يقدمها فيمزج كرة القدم الأمريكية بالصعيد بالنت خلطة متميزة وتعجب جيل
الشباب الصغير ومن ضمنهم أولادي الذين يعشقونه ويصرون أن اشاهده معهم طوال
رمضان. أما هاني رمزي فهو من مدرسة صبحي وهو لامع فيما يقدمه.
·
يقاس تقدم أي دولة بمسرحها فأين
المسرح المصري في رأيك وهل هناك أمل فيه؟
المسرح يحتاج لامكانيات. ويمر بأزمة كما كانت السينما من قبل. وأنا
متأكد من انه سيأتي اليوم الذي يعود فيه الأمان للمواطن. فيرغب في الذهاب
للمسرح. عندها سيظهر المنتج الجرئ بامكانيات محترمة كما عادت السينما.
أنافس السبكي
·
ما سبب هجوم السبكي عليك وهل
يمكن أن تعود إليه؟
عم محمد السبكي علي عيني وهجومه مبرر. لأن الفيلمين "تك تك بوم"
و"شارع الهرم" في تنافس وهو حر في رأيه ومسألة عودتي له ليست صعبة. المسألة
مجرد نص حلو واتفاق وتعود المياه لمجاريها بيننا. فأنا بدأت معه وهو عُرف
بقوة معي في "اللمبي" الذي كان وش الخير علينا.
·
ولكني أري انك متفق تماما مع
الشركة العربية التي تعمل معها الآن. خاصة ان إسعاد يونس فنانة؟
بالضبط الراحة تخلق نوعاً من السعادة لدي الفنان وتدفعه للإبداع ولكن
العمل نصيب وبصراحة أنا مدلع هنا..
·
قيل ان أجرك أعلي من عادل امام
فهل خفضت أجرك بعد الثورة؟
بصراحة المنظومة كلها تعدلت بعد الثورة ومسألة أجري قيل عنها كلام
كتير ولا أفهم ما الذي سيفيد المشاهد من معرفة أجر أي فنان وعلي فكرة كلها
شائعات..
·
هل يمكن أن نراك مع إسعاد يونس
في عمل كممثلة؟
أتمني وهي مشهورة بخفة دمها ويكفيها "بكيزة وزغلول" التي تضحكنا رغم
مرور سنوات علي انتاجها.
الجمهورية المصرية في
22/09/2011
"ثورة يناير" ضيف دائم في مهرجانات أوروبا السينمائية!
جوائز من فينسيا وروتردام .. وتكريم خاص في باريس والسويد !
حسام حافظ
مازالت مهرجانات السينما في أوروبا تهتم بالسينما المصرية بعد ثورة
يناير. خاصة بعد اختفاء مهرجان كان في مايو الماضي بالثورات العربية في مصر
وتونس. وعرضه لفيلم "18 يوماً". والأسبوع الماضي عادت الأضواء تسلط من جديد
علي أفلام بثورة بعد أن عرض مهرجان فينسيا فيلم "التحرير 2011" الطيب
والشرس والسياسي لثلاثة من مخرجينا المصريين: تامر عزت وأيتن أمين وعمرو
سلامة. حيث حصل الفيلم علي جائزة اليونسكو كأفضل فيلم. وقد غابت هذه
الجائزة عن مصر 40 عاماً. وآخر من حصل عليها كان المخرج الراحل شادي
عبدالسلام عن فيلم "الفلاح الفصيح".
وكانت مصر حاضرة أيضاً في مهرجان روتردام للسينما العربية في هولندا.
وحصلنا علي ثلاث جوائز: الصقر الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل كان من نصيب
"المسافر" للمخرج أحمد ماهر. وبطولة عمر الشريف وخالد النبوي وسيرين
عبدالنور. وجائزة الصقر الذهبي أيضاً للفيلم التسجيلي "محرم" للمخرجة أمل
رمسيس. ويتناول الممنوعات السياسية التي فرضت علي الشباب قبل الثورة. وكذلك
حصل فيلم "السندرة" للمخرج محمد شوقي علي جائزة الصقر الفضي مناصفة مع
الفيلم اللبناني "الرحلة" للمخرجة صبا الرانعي.
واحتفلت باريس مهرجان ربيع السينما العربية بمصر. وعرض في حفل
الافتتاح فيلم "ثورة الميدان" للمخرج ناجي إسماعيل ويتناول إصرار وتحدي
الشباب المصري لكل المعوقات من أجل تنحي الرئيس السابق. وفي السويد تشترك
مصر في "مهرجان مالمو السينمائي" للأفلام العربية حيث يقام غداً "الجمعة"
حفل الافتتاح. وتشارك في المسابقة الرسمية بفيلمين هما: "بنتين من مصر"
للمخرج محمد أمين. و"رسايل البحر" لداود عبدالسيد. وتضم لجنة التحكيم هاني
سلامة والمخرج سعد هنداوي.. ويسافر لحضور فعاليات المهرجان: آسر ياسين
وبسمة وزينة. كما تشارك مصر بفيلمين تسجيليين هما "أنا والأجندة" للمخرجة
نيفين شلبي. و"أيام في مصر" لأحمد صلاح ورمضان صلاح. وكلاهما يتحدث عن ثورة
يناير. وتقام علي هامش مهرجان مالمو بالسويد أربع ندوات عن صورة المرأة في
السينما العربية والحربية. وربيع الثورات العربية وتطور السينما الخليجية.
كما سافر فريق عمل فيلم "التحرير2011" إلي مهرجان "تورنتو" بكندا بعد
المشاركة في مهرجان فينيسيا مباشرة!
الجمهورية المصرية في
22/09/2011
ليل ونهار
"هاي برلين!!"
بقلم :محمد صلاح الدين
للمرة الثانية أزور فيها العاصمة الألمانية العتيدة "برلين".. لأجدني
أتواصل مع نظامها ونظافتها التي لا تتراجع ولاتخبو ولو للحظة واحدة.. أنهم
يحبون مصر. وثورة مصر.. ويحدثوننا كثيرا عن أمجاد مصر العظيمة قديمها
وحديثها.. وهو حديث ذو شجون بالنسبة لنا.. ويزيد من همنا الذي لا يزول!!
إن أبناء ثورة يناير يقولون لنا اصبروا.. وأبناء مبارك قالوها لنا..
بل وأبناء حرب أكتوبر.. كما قالها لنا أبناء هزيمة يونيو. وقالها أبناء
تأميم القناة. بل وثوار يوليو شخصيا.. بل وقالها فاروق ومعه مجموعة لا بأس
بها من فطاحل السياسة.. وأعتقد قالها الخديوية كلهم. وطبعا قالها الأتراك
والفاطميون.. بل والفراعنة كما أخبرنا بذلك الفلاح الفصيح.. يعني بالعربي
"من الصبر للقبر".. وكأن المصري وحده مكتوب عليه ألا يري نظاما في شارع ولا
نظافة في حي.. يعني هرجلة ووساخة حتي الممات!!
للعلم تعداد سكان ألمانيا حوالي 82 مليون نسمة. يعني مثلنا أو قريب
مننا.. ومع ذلك لا تكدس في مدينة أو اثنتين كما يحدث عندنا.. بل موزعون علي
كل المحافظات بالتساوي. فهناك تقريبا محافظة للطب والاستشفاء وأخري للصناعة
وثالثة للتجارة ورابعة للزراعة. طبعا في أكثر من محافظة حتي يجدوا قوتهم
ولا يستجدوه.. والغريب أن عندهم انتخابات هذه الأيام. ولكن السياسة لا
تعطلهم عن أعمالهم بل لا تأخذ أي هامش من حياتهم سوي في وقت التصويت فقط..
أما نحن فغارقون لشوشتنا حتي لا نعمل ولا نأكل وهكذا!!
إن ألمانيا مرت بمحن أكثر مما مررنا به.. فقد تهدمت بالكامل لعدة مرات
في عدة حروب. ومع ذلك قامت بثورة في حب البلد لا في هدمها.. ثورة تعتمد علي
العلم والعلماء حتي ولو كان بينهم مصريون كالمعماري المصري عظيم التواضع
هاني حلمي عازر. وطفقوا ينشئون مدنية حديثة لا تعتمد علي الشعارات أو
الهتافات.. بل تعتمد علي الشدة في عدم كسر إشارة المرور.. والقسوة علي من
يخدش مبني أو يجرح شجرة.. وهنا يقولون لنا اصبروا حتي نتجادل أكثر.. ونغرق
في التسيب والبلطجة أكثر وأكثر!!
ملاحظة عابرة: جرت مقابلة في السفارة المصرية ببرلين.. وأخذ السفير
يتكلم ويتكلم مثل رجال العهد البائد بلا اقتراحات ولاحلول.. فقلت أهلا
بالفلول.. ولمحت من بعيد لوحة فنية يخرج من ورائها حبل يتدلي في قاعة كبري
بلا تكييف.. مما جعل زميلنا المصور أحمد السعداوي يسقط من طوله مغشيا
عليه.. حينها أدركت فعلا أننا علي أرض مصرية!!
Salaheldin-g@hotmail.com
الجمهورية المصرية في
22/09/2011
مهرجان سينما المرأة بسلا يعيد رسم البسمة
إلى محيا المدينة الأثرية
سلا / المغرب- رويترز
أكد منظمون أن أحدث مهرجان دولي لفيلم المرأة بسلا، قرب الرباط عاصمة
المغرب، يهدف إلى إعادة التألق إلى المدنية الغارقة في مشاكل الإجرام
والهجرة القروية والتخلف، وهي المدنية التي يعود بناؤها إلى آلاف السنين،
وتعاقبت عليها حضارات تاريخية متنوعة.
وقال نور الدين إشماعو، رئيس المهرجان، الذي بدأت دورته الخامسة في 19
من سبتمبر الحالي ويستمر حتى 24 منه: "هذا المهرجان من شأنه أيضا أن يعمل
على إصلاح الصورة النمطية التي التصقت بـ"سلا"، كالإجرام والإرهاب
والتهميش".
وأضاف، "أنها مساهمة بسيطة جدا للتخفيف من أعباء المدينة والمهرجان
بدأ يخطو خطواته نحو النجاح وبدأ يذيع صيته".
وقال: إن المدينة "للأسف تزخر بالمبدعين والفنانين لكن مشاكل الاكتظاظ
والهجرة القروية وضعف البنية التحتية وإغلاق القاعات السينمائية كلها تجعل
المدينة تغرق في مشاكلها وتهمش الفن".
وأضاف، "نحن في بداية الطريق بإمكانياتنا المتواضعة، ما زلنا في
البداية"، ويتنافس 12 فيلما على جوائز المهرجان المتمثلة في جائزة المهرجان
الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل سيناريو وأفضل ممثل وممثلة.
وتشارك فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفيتنام، وسويسرا،
وسلوفينيا، والمانيا، وإستراليا، وإيطاليا، والنمسا، وبوركينا فاسو، ومصر،
والمغرب، بأفلام تتناول في معظمها قضايا المرأة.
وكرم المهرجان الحقوقية التركية حليمة جونز، مؤسسة مهرجان سينما
النساء بأنقرة، كما كرم الممثل المصري حسين فهمي.
ويرى بعض المراقبين أن الانتفاضات في العالم العربي أو ما بات يعرف
باسم "الربيع العربي" أثر على المشاركة العربية في هذه الدورة التي تميزت
بالضعف.
ونفى إشماعو ذلك قائلا: "هناك حظور واضح للسينما المصرية عن طريق عدد
من الأفلام، وكذلك تكريم الفنان حسين فهمي، ووجود الفنانة هالة صدقي في
لجنة التحكيم".
وأضاف، "فقط في هذه الدورة ركزنا على الحضور الإفريقي، حيث اختيرت
بوركينافاسو ضيفة المهرجان، وربما في السنوات المقبلة نكرم السينما
الأسيوية أو سينما أمريكا اللاتنية".
وقال: "السينما العربية حاضرة عن طريق مصر وغياب دول عربية أخرى، كما
قلت ربما جاء عن طريق الصدفة باستثناء سوريا التي حالت الأوضاع هناك دون
مشاركة سينمائييها في هذه الدورة".
وقال الفنان المغربي مصطفى منير: إن ما أضافته "الثورات العربية"
للسينما "هو أن الناس بدؤوا يتحدثون بكل جرأة ويناقشون المواضيع بكثير من
الشجاعة والانفتاح، لاحظت في هذه الدورة أن الخوف بدأ يضمحل وهذا شيئ
مفرح".
الشروق المصرية في
22/09/2011 |