السنافر، تلك الشخصيات الزرقاء الصغيرة التي تعيش في غابة ساحرة في
جمالها وبيوتها المصنوعة من نبات الفطر لا ينغص استقرارها سوى ألاعيب
شرشبيل الشريرة وقطه المغلوب على أمره «هرهور»، تعود بعد أكثر من 20 عاماً
في فيلم سينمائي ثلاثي الأبعاد. تلك الشخصيات في الفيلم تثير ذاكرة جيلين،
وتروي قصصاً وفق النسق المعتاد، مع تغييرات في المحتوى والهدف. وكان جمهور
حضره بدافع حنين في ضيغة «ثلاثية الابعاد».
فيلم «السنافر» الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، على الرغم
من الهجوم الحاد من نقاد من مختلف الجنسيات، إلا انه يعتبر الأكثر مشاهدة
حسب مبيعات شباك التذاكر والنسب العالمية لإيرادات الأفلام. وقد اكد
مشاهدون للفيلم في الامارات أن الحنين هو العامل الاساسي الذي دفعهم
لمشاهدة «السنافر» على الشاشة الذهبية، وآخرون اصطحبوا أطفالهم لتعريفهم
بالشخصيات التي أثّرت فيهم قديما، موضحين أن المسلسل الكرتوني تفوق كثيرا
على الفيلم. وحصل الفيلم وهو من اخراج راجا غوسنيل، وأدى أصوات الشخصيات
هانك ازاريا وكايت بيري وجونوثان وينترز، على علامة تراوحت بين ست و10
درجات.
لحظة اللقاء
سنفور ذكي هو أول الشخصيات التي يلتقيها المشاهد من خلال صوته، حيث
يسرد قصة السنافر. وبعد البداية التعريفية التي تكون على لسان السارد، وهو
في هذا الفيلم «سنفور ذكي» تظهر قرية السنافر، حيث نشاهدهم يمرحون كعادتهم
إلى أن يظهر بابا سنفور يخرج من بيته محذراً السنافر من أن شرشبيل عرف مكان
قريتهم من خلال سنفور أخرق، وبعدها نرى شرشبيل في قلعته، وهو يسخر من
السنافر بمسرحية دمى صنعها، ويخطط كعادته للعثور على السنافر والإمساك بهم،
ولو كان هذا آخر عمل في حياته.
تعترف المشاهدة مروى حسن (33عاماً) بأنها جاءت لمشاهدة الفيلم حنينا
للماضي «فقد كان مسلسل السنافر من أكثر البرامج قرباً الى قلبي». وأضافت
«لا أبالغ حين اقول ان ضربات قلبي تسارعت لحظة رؤية قريتهم الصغيرة»، مشيرة
الى أن المسلسل كان أهم بكثير وقريباً إلى القلب أكثر من الفيلم، مانحة
الفيلم سبع درجات.
ووافقتها الرأي ناهد الزياني (27 عاماً) التي قالت «هو الحنين الذي
شدني لمشاهدة الفيلم، لكنه لم يتفوق على المسلسل»، مانحة الفيلم تسع درجات.
لجين السالمي (ثماني سنوات) قالت «أحببت الفيلم كثيراً، خصوصاً ان والدتي
كانت تتابعه وهي صغيرة، وهي من شجعني على مشاهدته»، مانحة اياه 10 علامات.
بوابة سحرية
تتحقق رؤية بابا سنفور، ويعرف شرشبيل مكان القرية فيدمرها، ويبقى عليه
أن يطارد ستة من السنافر هم «بابا سنفور، سنفورة، سنفور ذكي، سنفور غضبان،
سنفور أخرق، وسنفور مفكر»، ويتبعهم إلى البوابة السحرية، فينتقلون جميعاً
إلى حديقة سنترال بارك في نيويورك، ويلجأ بعدها الى بيت الزوجين الشابين
«باتريك وغريس» اللذين يعملان في شركة للإعلانات، تديرها امرأة شريرة تدعى
اوديل، التي تلتقي هي الأخرى بشرشبيل ليخططا للقبض على السنافر، واستخلاص
المادة الزرقاء منهم التي تضمن الجمال الأبدي.
قصة الفيلم بالنسبة ليــــاسر عبدالله (25 عاماً) «جميلة جداً، وفيها
الكثير من العبر، وقد احببت كل تفاصيلها، على الرغم من ان رسم السنافر في
المسلسل متقن اكثر من رسمه في الفيلم»، مانحا الفيلم سبع درجات.
ماريا عيسى (سبع سنوات) ذكرت ان «الخير دائما ينتصر على الشر، وشرشبيل
شخص شرير جداً، لا أحبه أبداً، لكنني أحب سنفورة، لأنها جميلة»، مانحة
الفيلم 10 درجات.
في المقابل، قال أحمد الملا (44 عاماً) الذي اصطحب أطفاله لمشاهدة
«السنافر» إن «الفيلم جيد جداً للأطفال، ويعلمهم العبر، وان الخير ينتصر
دائما، كما يعلمهم ضرورة عدم الثقة بالأغراب»، مانحاً إياه العلامة التامة،
وهي 10 درجات.
تفاعل
للمرة الأولى في تاريخ السنافر سيجدهم المشاهد يتفاعلون مع البشر ومع
الشوارع والمحال التجارية، في مشاهد طريفة ومضحكة. موزة الجمري (ست سنوات)
قالت «أحببت السنافر كثيراً، وأحببتهم وهم يجولون في الاسواق مثلنا، وهم
باتوا الآن شخصياتي الكرتونية المفضلة».
وقالت عوشة محمد (14 عاماً) إن «وجود السنافر في الأماكن نفسها التي
نذهب اليها جعلها من الشخصيات القريبة من قلبي، خصوصاً ان والدي ووالدتي
كانا يحبانهم كثيراً في صغرهما وكانا يحكيان لنا حكاياتهم»، مانحة الفيلم
العلامة التامة.
وأكدت على كلامها والدتها التي قالت ان «الفيلم جميل، لكن دخول
السنافر حياتنا واسواقنا زاد من حميمية الشخصات أكثر»، مانحة اياه ثماني
درجات.
بيئة غريبة
حين يقرر السنافر العودة في نهاية الفيلم، خصوصاً بعد تحرير بابا
سنفور من براثن شرشبيل ومديرة شركة الاعلانات، يكون شرشبيل لهم بالمرصاد،
لكن السنافر يتفوقون عليه ويعودون الى قريتهم، ويعيشون بسعادة.
لم يعجب الفيلم اسامة الدوري (40 عاماً)، موضحاً أن «المخلوقات
الصغيرة التي عاشت 60 عامًا في مكان يشبه البلدة التعاونية وبيئة أقرب
للاشتراكية تجد نفسها في مكان يُعتبر رمزًا للرأسمالية». وقال إن «اي شيء
تضع اميركا يدها عليه، تحوله الى قيمة تجارية وليست فكرية»، رافضاً إعطاء
اي نتيجة. وقال طوني حبيب (37 عاماً) «فقد السنافر ابرز قيمهم في الفيلم،
القائمة على المجتمع المتعاون من أجل المساواة»، مانحاً اياه ست درجات.
غضب بلجيكي
غضبٌ عارمٌ في بلجيكا في أعقاب إنتاج فيلم «السنافر» المعروض حاليًا
في دور السينما. المخلوقات الزرقاء الصغيرة التي ابتكرها بييو البلجيكي
وعاشت في مكان يشبه القرية التعاونية الاشتراكية، تعيش اليوم في فيلم
هوليوودي، وتهرب من ذلك المكان إلى مدينة نيويورك. النقّاد البلجيك قالوا
«نحن نكره هوليوود!».
شخصيات
تعود شخصيات السنافر الكرتونية، التي اشتهرت في الثمانينات من القرن
الـ،20 مجدداً إلى شاشة السينما، بعدما فازت شركتا سوني وكولومبيا بحق
تحويل مسلسل الكرتون إلى فيلم سينمائي، وبفضل التكنولوجيا المتقدمة ظهر
السنافر بشكلهم الكرتوني وسط أحداث الفيلم الذي يدور في الحياة الطبيعية
وليس في عالم الكرتون.
وتظهر شخصيات شهيرة مثل «بابا سنفور»، و«سنفورة» وبقية شخصيات السنافر
ذات الأجساد الزرق لتلعب أدوارها في الفيلم. يذكر أن كرتون السنافر من بنات
أفكار البلجيكي بيير كوليفورد الشهير باسم «بييو»، وكان ذلك عام ،1958
وانطلقت السنافر كشخصيات في القصص المصورة قبل أن يحظوا بشهرة كبيرة في
مسلسل السنافر، الذي أنتجته شبكة «إن.بي.سي» وحاز جائزة إيمي واستمر عرضه
بين عامي 1981 و.1990
حكاية «بييو»
بيير كورفار الملقب بـ«بييو» هو أحد أهم رسّامي الرسوم المتحركة في
أوروبا، إذ اشتهر بعد رسمه للسنافر. رسم بييو السنافر أول مرة في 23 نوفمبر
عام ،1958 ضمن سلسلة الرسوم المتحركة «جوان وبيرلو» في مجلة «سبيرو» التي
صدرت في الخمسينات. السنافر حققّت عند ظهورها نجاحاً كبيرًا، ما جعل «بييو»
يطوّرها أكثر، لتصبح سلسلة من قصص الأطفال، أبطالها كائنات زرقاء تعيش في
قرية خيالية، حيث يلاحقها شرشبيل الساحر وقط يعيش معه في قلعته. وفي عام
1965 اشترتها استوديوهات «هنا-بربارا» وحولتها إلى مسلسل تلفزيوني للأطفال،
أشرف عليه بييو من بعيد. تمّ توزيع المسلسل على 71 دولة في العالم، وترجم
إلى 25 لغة ولقي نجاحًا كبيرًا.
جدل نقدي
عرض مسلسل السنافر الشهير العديد من الافكار التي اثارت جدلًا كبيرًا
لدى النقاد منذ سنوات الثمانينات حتى الآن. حسب فكرة بييو، تعيش السنافر في
قرية خيالية طبيعية ومثالية. يعيش في هذه القرية 99 سنفورًا ذكراً وسنفورة
واحدة أنثى في مجتمع متساوٍ، لكلّ واحد منهم شخصية وصفة تميزه ووظيفة
اجتماعية أو اقتصادية تسهم في بناء المجتمع المثالي في ذلك المكان الخيالي.
ولكن ما وراء السنافر من أفكار سياسية واجتماعية طرح أخيرًا في كتاب صدر
هذا العام بعنوان «الكتاب الأزرق الصغير»، تحليل نقدي وسياسي لمجتمع
السنافر، للكاتب الفرنسي أنتوان بوينو، المحاضر في كلية العلوم السياسية في
باريس.
استعرض الكاتب العديد من الأفكار النقدية، منها أنّ المجتمع «المسنفر»
هو مجتمع خيالي غير موجود في أيّ مكان، ومن المستحيل أن يتحقق. وفكرة أخرى
جاءت في الكتاب هي أن مجتمع السنافر هو مجتمع يبغض المرأة وهذا أحد الأفكار
الاكثر انتشارًا لدى نقاد مجتمع السنافر، إضافة إلى أنّ سنفورة هي الانثى
الوحيدة في المجموعة، ابتكرها شرشبيل الساحر الشرير بينما السنافر ابتكرتهم
الطبيعة الجميلة. في البداية كانت سنفورة سمراء ذات شعر أسود، وحاولت
الإيقاع بالسنافر لكنها لم تنجح، ثم حولها بابا سنفور إلى سنفورة طيبة وغير
مظهرها وأصبحت شقراء ولم تكن لديها أيّ وظيفة اجتماعية أو صفة مميزة، سوى
كونها أنثى مع جميع الافكار المسبقة المتعلقة بالمرأة.
وجاء كذلك أنّ مجتمع السنافر هو مجتمع بطريركي وتابع لسلطة السنفور
الأكبر سنًا. تنصاع جميع السنافر لشخصية واحدة فقط هي شخصية بابا سنفور
التي توّجه جميع أفراد المجتمع حسبما يراه مناسـبًا. بابا سنفـور هـو كالأب
الديكتاتوري الذي يوجّه أطفاله السنافر الصغـار حسب خطط يضعها هـو فقط.
حول الفيلم
تصدر الفيلم إيرادات السينما في أميركا الشمالية، إذ حقق 38.1 مليون
دولار في أول ثلاثة أيام من عرضه.
تلقى الفيلم من موقع «الطماطم الفاسدة»، الذي يعنى بالنقد السينمائي
ملاحظات سيئة، إذ إن 21٪ من النقاد قالوا إن الفيلم جيد، وأكدت الآراء
المتفقة حوله أن «الحركة في الفيلم لافتة، لكن السيناريو لا روح فيه».
قالوا عن الفيلم
«ليس له علاقة بالسنافر وحكاياتهم التي عشقها الجميع، فقد حوله إلى
فيلم ثلاثي الأبعاد فقط بلا روح».
ماري بوليس من «سان فرانسيسكو فيلم»
«تألمت عندما شاهدت الفيلم، فالقصة والمسلسل الكرتوني اهم منه بكثير».
دانييل كيميل من «نيو انغلاند موفيس».
«فيلم لم يقدم الجديد، لكنه دق وتراً حساساً في ذاكرة المتلقي فحقق كل
هذه الجماهيرية».
ديانا سينغر من «كلاسيك موفي»
«لطيف لكنه ليس الأهم، خصوصاً في تفوق القصة عليه، وقد لاحظت تململ
مشاهدين».
ساندي انجيلو شين من «سينز ميديا»
الإمارات اليوم في
19/09/2011
لا نجوم ولا فنانين هذا العام وسط العاصمة
دمشق تؤجل مهرجانها السينمائي إلى أجل غير مسمى
كلودا المجذوب الرفاعي
إعلان مقاطعة العديد من الفنانين له، وضعف الحضور الثقافي الذي حققه
معرض الكتاب دفعا وزارة الثقافة لإعادة حساباتها وحسم أمرها بتأجيل مهرجان
دمشق السينمائي إلى أجل غير مسمى.
كلودا المجذوب الرفاعي من دمشق: ستختخسر دمشق هذا العام عشرات الضيوف
السينمائيين ولن يحظ فندقها الشهير "الشام" وسط العاصمة بتلك الزحمة التي
عرفها سنويا وبعدسات المصورين والصحفيين والأهم من ذلك بالبساط
الأحمر.والسبب أن مهرجان دمشق السينمائي في دورته التاسعة عشر لن يعقد هذا
العام. هكذا أعلنت المؤسسة العام للسينما ولكن بصورة خجولة موضحة بأن
النقاش ما بينهم وبين وزير الثقافة -رئيس المهرجان- توصل إلى ضرورة تعليقه
حاليا دون أن يعني ذلك إلغائه كما أعلن محمد الأحمد مدير المؤسسة، موضحًا
لـ"إيلاف" أن هذا التأجيل مرتبط بالظروف وتحسنها والتي قد تسمح بعقده ربما
بعد شهر أو شهرين أوربما تأجيله كليا.
الأحمد رفض ربط هذا القرار بما أثير من حملات تحريض ضد المهرجان
وانتقادات سيقت ضد القائمين عليه مشيرا إلى أنهم رفضوا النظر لمثل هذه
الأمور التي وصفها بالجزئية ونظروا للأمر بشمولية ولمسوا إمكانية وقوع
المهرجان بمطبات وتعرضه لمشكلات ستحول دون تحقيق جميع أهدافه أو زيادة
رصيده السنوي.
وعن الأسباب التي دفعتهم لتوقع مثل هذا الأمر أوضح الأحمد أن التغطية
الإعلامية لما يجري في سوريا والتي وصفها بالمغرضة والمتحيزة قد تدفع بعض
الضيوف خاص الأجانب لعدم الحضور خوفا على سلامتهم أو لأسباب أخرى.
رغم رفض الأحمد ربط التعليق بالمقاطعات لكنه لم ينكر اطلاعه عليها
مجددا كلامه ثانية بأن من أعلنوا المقاطعة لم يدعوا أصلا ولم تدعهم المؤسسة
في السابق موضحا في الوقت ذاته أن مقاطعة النقابة لا قيمة لها باعتبار أن
الدعوات الموجهة للفنانين المصرين تتم بشكل شخصي وأن الإدارة تواصلت مع
الضيوف والأصدقاء في مصر وأبدوا جميعهم رغبتهم بالمشاركة والحضور.
الأحمد اعتبر أن مهرجان السينما تجربة ثقافية وحضارية ومن غير المنطقي
اقحامها في القضايا السياسية فهدف المهرجان التواصل مع الفنانين العرب
وحضور الفنانين الغربين للاطلاع على الفيلم السوري بما يفتح له آفقا لاحقا،
لكن هذه السياسية في الوقت ذاته لم تكن بعيدة عن القائمين على التظاهرة إذ
رفضوا الإبقاء على السينما الفرنسية كضيفة شرف للمهرجان مستبدلين إياها
بالسينما الصينية التي وصفها الأحمد بالمهمة والشهيرة والصديقة في الوقت
ذاته مبررا ترجيحها على نظيرتها الروسية لأن الأخيرة سبق واحتفي بها في
مهرجانات سابقة، ولكن الأحمد بين أن هذا البعد السياسي اقتصر فقد على
الضيفة لهذا ما كانت لتغب الأفلام عن جدول البرامج التي تضمنت الفرنسية
والأميركية والتركية وسواها بغض النظر عن المواقف السياسية.
ورغم أن المهرجان علق لكن القائمين عليه رغبوا بالاحتفاظ بالجمهور من
خلال تقديم عروض وتظاهرات سينمائية مجزئة تشمل عرض الأفلام السورية المنتجة
حديثا، بالإضافة لعرض أفلام المسابقة الرسمية وتظاهرة السينما الصينية.
وعن رغبة المؤسسة في تبني التجارب الشابة ومواكبة الأحداث الراهنة
أشار الأحمد أنهم يملكون نية في إنتاج عدة أفلام لشباب المؤسسة الموفدون
للخارج الذين من المقرر عودتهم هذا العام وسيتم تنفيذ تجارب لهم على نفقة
المؤسسة كما ستستقبل تجارب الهواة الذين يملكون مشاريع جيدة تنال رضا
اللجنة دون أن يعني هذا تدخل المؤسسة بماهية السيناريو مؤكدا أنه هذه
التجارب ستجاري الأحداث لأن الفن أفضل من يواكب ما يجري على أرض الواقع.
الجدير ذكره أن الدورة الجديدة كان من المقرر لها أن تتضمن إطلاق
سينما الشباب وتبني العام القادم للسينما الشابة –سينما الهواة لاكتشاف
المواهب الجديدة.
إيلاف في
19/09/2011
تكريم فنانى الثورة فى مهرجان «الغردقة» للأفلام
الأوروبية..
والسينما الروسية ضيف شرف الدورة الأولى
كتب
ريهام جودة
تشهد الدورة الأولى لمهرجان «الغردقة» للأفلام الأوروبية الذى تنظمه
جمعية كتاب ونقاد السينما حضورا دوليا قويا لعدد من النجوم، لكونها دورة
افتتاحية لأول مهرجان للسينما الأوروبية يقام بعد ثورة ٢٥ يناير، ومن هؤلاء
النجوم الفنان العالمى عمر الشريف، بالإضافة إلى عدد من النجوم ممن أرسلت
إدارة المهرجان لهم دعوات للحضور ومنهم الفرنسيين «آلان ديلون» و«صوفى
مارسو» و«إيزابيل إيبير»، والإسبانيان «أنطونى بانديراس» و«بنيلوبى كروز»
والمخرج «كارلوس ساورا»، والإيطاليان «مونيكا بيللوتشى» و«فرانكو نيرو»
ومدير التصوير «فيتويو ستوريرو»، ومن روسيا «جانا فريسكى» و«يفجينى ميرونوف»
والمخرج «كارين شاهنرازوف»، كما يتم تكريم نخبة من النجوم المصريين من
مختلف الأجيال، وأيضا من الشباب الذين شاركوا فى الثورة ومنهم أحمد حلمى
ومنى زكى وخالد الصاوى وبسمة وأحمد عيد وفتحى عبدالوهاب وتيسير فهمى وآسر
ياسين ومنى هلا.
وقال الناقد د. وليد سيف، رئيس المهرجان، إن المهرجان الذى يقام تحت
شعار «سينما الوعى والحريات» يتضمن العديد من المسابقات والحفلات والأنشطة
الثقافية الكبرى، ومنها المسابقة الرسمية التى يسمح للتقدم لها بأفلام
حديثة من دول أوروبا للتنافس على جوائز المهرجان الدولية، وبناء على اختيار
لجنة المشاهدة واختيار الأفلام التى يشكلها المهرجان من كبار كتاب ونقاد
وفنانى السينما، إلى جانب القسم الإعلامى الذى يعرض مجموعة من أهم أفلام
دول أوروبا لكبار النجوم، والتى نالت العديد من الجوائز الدولية،
والبانوراما الروسية، حيث تم اختيار روسيا كضيف شرف للدورة الأولى تقديرا
للنهضة السينمائية الجديدة التى يعيشها الفن السابع فى روسيا وحيث يمثل
السياح الروس بمدينة الغردقة نسبة ٤٠% من إجمالى السياح بالمدينة، كما أن
الجالية الروسية هى الأكبر بين الجاليات الأجنبية، وتتوازى فعاليات
المهرجان مع إقامة المعرض التجارى الروسى بالمدينة بما يحققه من تواجد قوى
لوفود روسية رسمية وفنية وشعبية، كما تقام مسابقة الديجيتال، وهى مسابقة
لأفلام الديجيتال تتنافس فيها أفلام مصرية وأوروبية تسجيلية وروائية قصيرة.
أضاف «سيف»: من المقرر أن يصدر المهرجان أربع مطبوعات باللغة العربية
والإنجليزية، ومنها الكاتالوج العام للمهرجان وكاتالوج الديجيتال، وكتاب عن
أهم اتجاهات السينما الأوروبية الحديثة وكتاب عن الفنانين المصريين
المكرمين ممن شاركوا فى ثورة ٢٥ يناير، وأشار «سيف» إلى أن المهرجان يهدف
إلى إلقاء الضوء على مصر حضاريا وثقافيا من خلال تاريخها العظيم فى مجال
السينما، وكذلك عرض تجربة الثورة المصرية وتعريف العالم برموزها بوجه عام
وفى مجال الفن والسينما على وجه الخصوص، والكشف عما أنجزته السينما
المستقلة وجيل من شباب السينمائيين عن دور رائع فى دعم الثورة، إلى جانب
تنشيط السياحة بوجه عام وإلقاء الضوء على مدينة الغردقة كموقع لحدث سينمائى
فريد، يستقطب نجوم السينما الأوروبية والعالمية ونخبة من فنانى ومثقفى
العالم.
المصري اليوم في
19/09/2011 |