أمس في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر مرّت عشر سنوات على أكثر أحداث
القرن الـ 21 دموية وتأثيراً في مسار العلاقات الدولية، وتوزيع الحصص
العالمية مع اصطفافات واضحة المعالم عند مختلف الدول مع أو ضد السلوك
الأميركي ثم الغربي سياسياً وعسكرياً·
طبعا مقالتنا ليست سياسية، لكنها تحمل إسقاطات الحادي عشر من أيلول/
سبتمبر 2001، التي ما زالت ترددات تأثيرها مدوّية إلى الآن، وتتناثر
مناخاتها على أكثر من صعيد خصوصاً على الشرق الأوسط، وأفغانستان والحرب
مستمرة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تبدو هوليوود غائبة بشكل شبه كامل
عن هذه الاعتداءات ولم تتحرّك، وتعلن عن اهتمامها إلا مع اغتيال أسامة بن
لادن في مقره بباكستان وإعلان المخرجة كاترين بيغولو، عن أنّها بصدد
التحضير لفيلم عن عملية الاغتيال استناداً إلى معلومات توفرها لها وكالة
الاستخبارات الأميركية
CIA، بينما لم تشهد الأعوام العشرة المنصرم سوى ظهور أفلام قليلة جداً (فلايت
93 لـ بول غرينغراس) و(وورلد ترايد سنتر لـ أوليفر ستون) انحصرت في العام
2006، وما عدا ذلك لا اهتمام ولا تفكير في أشرطة تُحلِّل أو ترصد أو تستنتج
ممّا حصل، فكيف يُعقل أن يكون الاهتمام بأفغانستان والعراق، وقبلهما
بالكويت ولبنان، من دون إعطاء مساحة من الإنتاج لما حصل في نيويورك·
إنّها مسألة لافتة فعلاً، وتؤشّر إلى رابط بين عدد من العناصر التي
خرجت بوجود صلة بين غياب الموظفين اليهود يوم الاعتداء على برجي نيويورك عن
وظائفهم وما قبل حول أنّ عملية استخباراتية كبرى، رتَّبَتْ ما حصل من أجل
هذا الفلتان الأمني على عدة دول وأقطار ومناطق في أنحاء العالم زارعين
الخوف والرعب والموت تحقيقاً لأرباح سياسية واقتصادية باتت تُقال علناً ومن
دون تردُّد·
ليس منطقياً القول بأن الأميركيين يريدون نسيان مآسي ما حصل، والتطلّع
إلى الابتسام والفرح تعويضاً عمّا حصل، فهذه ليست عادة هوليوود التي دأبت
في تعاملها مع التطوّرات العالمية من مبدأ المتابعة، واصطياد أفضل المنافذ
للولوج إلى سر هنا أو معلومة هناك، ومن ثم صياغة كل ذلك في سيناريوهات
متنوّعة ثرية بالحيثيات تضع الناس في كل مكان ضمن إطار أدق التفاصيل لفهم
كل ما يجري··
في الأمر قطبة مخفية، وسبق وقلنا في مقالة سابقة بأنّ هناك تنسيقاً
متبادلاً بين هوليوود والبنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) حيث تقوم الأولى
بالترويج لمشاريع وتوجّهات وخطط الثانية، ولن يكون تعاون المخرجة بيغولو،
مع الجهات الأمنية العليا للحصول على تفاصيل العملية النوعية التي
نُفِّذَتْ في منطقة أمنية باكستانية حساسة هو الوحيد الحاضر، فالملفات وفق
العديد من بيوت الإنتاج الأميركية، متاحة للمشاريع المتميّزة بالفخامة،
والتي تؤدي رسالة نوعية ومباشرة تخدم السياسة المعتمدة، دعماً وترسيخاً
لمبدأ إظهار القوة والشفافية للعالم·· في آن واحد·
علامة استفهام كبيرة ترتسم لجهة التعاطي مع اعتداءات أيلول هذه
سينمائياً، وهي فرصة للإشارة في ذلك إلى مقدار تدخّل السياسة وألاعبيها
وخططها في السينما، التي تؤدي دوراً نموذجياً خادماً بعمق وقوة وفعالية
طالما إنّها تغزو العالم بكل طبقاته، وتقدر على تحميل الأفلام كل الرسائل
المطلوبة إلى الناس والحكّام والمثقّفين، بشكل لا يحتاج إلى تفسيرات
وتحليلات وحتى إلى تفاصيل·
إنّ الأفلام هي بريد الإدارة الإميركية إلى العالم، لكن رسالة 11
أيلول لم تكن واضحة·· والحقيقة لا بد من أنْ تظهر في وقت لاحق ربما لا يكون
بعيداً·
عروض
<كوكب القرود> في النسخة السابعة علامة نصر في الصالات
تجاوزت أضخم الأفلام
<زو سالدانا> قتلت قادة وأفراد العصابات في
<كولومبيانا> ممّن اغتالوا والديها
محمد حجازي
الأفلام الكبيرة يستمر تدفّقها بعد العيد أيضاً، مع التنويعة المعروفة
على شاشاتنا نظراً لكثرة العروض وتعدُّد الصالات وتنوّع أمزجة الجمهور،
وهنا نحن نضيء على عملين من الأفلام التي أدرجتها دورنا على شاشاتها:
Rise of The Planet of The Apes
إنّه الشريط السابع من السلسلة التي اقتُبِسَتْ عن رواية <كوكب
القرود> لـ بيار بول، بدءاً من العام 68 وحتى الآن·
<صحوة كوكب القرود>··
إنّها ثورة تعلنها القرود على ظروفها، والتعامل السيىء معها، في
محاولة للقول بأنّ الحيوان عنده القدرة على التمييز بين العدل والحنان،
والظلم والحرمان، انطلاقاً من حياة الباحث ويل رودمان (جيمس فرانكو) الذي
يعيش مع والده شارلز (جون لاتيو) المُصاب بالألزهايمر، وهو يقوم بأبحاثه
للعثور على علاج ناجع له، وحين يتوصل إلى واحد يحاول تجربته على شامبانزي
يتم أسرها من الغابة، وجلبها مخفورة إلى مركز أبحاث ضخم بموافقة رئيسة
ستيفن جاكوبس (ديفيد أويالو وو) الذي اعتبر أن الفوز بهذا العقار سيفتح
الباب رحباً على جعل كل البهائم قادرة على التفكير بشكل سليم كالآدميين·
والخطأ الذي يحصل يتم اكتشافه بعد قتل الشامبانزي التي خضعت للتجربة،
حين ثارت ولم تعد قادرة على لجم نفسها من تحطيم كل ما تطاله يداها في مختبر
الأبحاث، وتم إطلاق النار عليها لوقف الخسائر، وإذا بها حامل، لهذا جاءت
ردّة فعلها مدمّرة، وتم إنقاذ المولود وأُطلق عليه إسم سيزار، وتولّى ويل
أخذه إلى منزله حيث اعتنى به وربّاه، مُظهِراً علامات نباهة لافتة منذ
تفتّحه الاول، وهو أنقذ والد الباحث من بين يدي جاره الذي كاد يخنقه لأنه
وهو فاقد التركيز حاول قيادة سيارته، فهب سيزار وأوقع الرجل ارضاً ومنعه من
إيذاء العجوز·
هذا التصرّف أجبر السلطات الصحية المعنية على إرسال فريق لأخذ سيزار
الى مركز رعاية القردة، ولم يكن القرد الصغير مرتاحاً لأن ويل تركه وحيداً
في هذا المكان، ولم يعد للاطمئنان عليه لاحقاً إلا بعد وقت، كان خلاله قام
بتجربة العقار (112) على والده، وإذا بمفعوله سحري، فلقد تحسّنت حاله وبات
نشيطاً يُفكّر بشكل راقٍ ومهم، وعاش فترة من الوقت سعيداً بما تحقّق قبل أن
يفارق الحياة·
تدخل على الخط الشابة كارولين (فريدا بنيتو) التي كانت تُعنى بفحص
ورعاية سيزار، ونشأت عاطفة رقيقة ظلّت متواصلة حتى نهاية الاحداث مع حضور
لهذه الممثلة الهندية التي عرفناها في الشريط الشهير <سلامدوغ مليونير> وها
هي تخطو إلى هوليوود في فيلمها الثاني·
وبفعل المعاملة السيئة التي يمارسها مركز الرعاية مع القردة قرر سيزار
خوض عملية انقلابية جعلته مثلاً يرفض الخروج من قفصه للعودة مع ويل
وكارولين الى المنزل، وهو قصد المنزل سراً عندما تسلّل من المركز، ودخل
غرفة نوم <ويل> وسرق منها عبوات من عقار 112، وحملها إلى رفاقه القردة
مساعداً إياهم على تفتيح أذهانهم لمغادرة المكان·
وسريعاً خرج القردة، وقصدوا حديقة الحيوانات فاصطحبوا من تبقى من
الرفاق، ثم دخلوا مركز الأبحاث والتجارب وخرّبوه بالكامل، قبل أن ينزلوا
إلى الشارع في طريقهم إلى الغابة وسط إجراءات أمنية واسعة جعلت الضحايا
يسقطون من الناس ورجال الأمن والقرود قبل أن يذهب هؤلاء بالكامل إلى مكانهم
الاول، وحين واجه سيزار ويل الذي دعاه الى المنزل مجدداً، بالقول: هنا
بيتي، وقال العبارة حرفياً، يعني صار القرد يتكلّم والعقار أثبت جدواه·
آندي سركيس لعب شخصية سيزار بكثير من الإجادة، حيّرت المتابعين هل
سيزار قرد حقيقي أم ممثل بثياب قرد·
Colombiana
ما زال المخرج والكاتب لوك بيسون متوارياً خلف شركته
Europa Corp التي تخوض منذ سنوات مشاريع مشتركة مع هوليوود، ومع استوديوهات في
آسيا وغيرها من العالم لوضع فرنسا على خريطة الإنتاج العالمي، مع نجوم
عديدين ومخرجين موهوبين، آخرهم أوليفييه ميغاتون الذي استند الى سيناريو لـ
بيسون وروبرت مارك كامن تتناول بطلة واحدة في الشريط كله، ويتهاوى من حولها
اعتى الرجال، فهي كولومبية من أب يُعتبر واحداً من رجال العصابات المهمين،
تمّ قتله مع والدتها بتوجيه من أحد أكبر تجّار التهريب والعنف دون لويس
(بيتو بينيتس) وشقيقه ماركو (جوردي مولا)، لكن علاقتهما مع الـ
CIA، أنقذتهما من الأجواء السائدة، وأمّنت وصولهما إلى الولايات المتحدة·
كل هذا يحصل في سنوات متتالية، كانت خلالها الفتاة كاتالايا (زو
سالدانا) تكبر، بعدما استطاعت طعن ماركو بسكين في يده والهرب في شوارع
العاصمة الكولومبية وهي تحمل ركيمة كومبيوتر صغيرة عليها لائحة بأسماء قادة
وأفراد العصابات، وعنوان في شيكاغو كتبه فابيو (جيسي بوريغو) لابنته، في
الوقت الذي تقتحم فيه قوة كبيرة منزله للقضاء عليه·
تسلّم الصغيرة الركيمة الى احد مسؤولي الـCIA، بعدما كانت ابتلعتها وهي اضطرت للتقيّؤ كي تستخرجها وتعطيها للضابط
المسؤول الذي وضعها على متن طائرة مسافرة الى شيكاغو، حيث استطاعت الهرب من
السيدة التي رافقتها والالتحاق بعمّها الذي يعيش هناك وهو ايضاً في ميدان
العصابات والتهريب، لكنه ربّاها حتى اصبحت شابة وهو يتمنّى عليها مراعاة
الاوضاع عموماً، لأن اميركا غير كولومبيا·
يأتي هذا الكلام بعد وضع <كاتالايا> خطة محكمة للتنفيذ تقضي بمشارة
التخلّص من كل الذين تسبّبوا في موت والديها، ويرصد البوليس على مدى ايام
سقوط ستة اشخاص تباعاً، فيتحرك احد كبار ضباط الـ
FBI روس (ليني جيمس) وباشر عملية رصد وتعقّب ومراقبة، حتى يهتدي الى
صديقها داني دولاناي (مايكل فارتان) الذي كان صوّرها ببراءة وهي نائمة،
وقام زميله بإرسالها الى صديقة له لكي تتحقق من شخصيتها، وهكذا تقترب
تحقيقات الشرطة منه·
لا تنفع تنبيهات العم، وهو يطلب منها التخفيف من العمليات الدموية هذه
لأنّه سينكشف على مجموعة قتلة لن يرحموه، وهذا ما حصل فقد قام الاخوان
المجرمان بحملة واسعة قتلا خلالها معظم اقارب كاتالايا، وبعدما رأت الدماء
تتدّفق على هذا الشكل خاضت معركة واسعة، فاقتحمت مقر الاخوين، ودمرته
بالكامل وقتلت كل من فيه·
وعندما هرب دون لويس بسيارة فان، لم ينتبه الى وجود كلبين ضخمين فيه
عودتهما كاتالايا لفترة طويلة على تناول اللحوم وكان ان انطلقا في اتجاهه
وهو يقود السيارة والتهماه·
وفي ختام هذا المناخ تعود هذه المرأة، وتلتحق بصديقها داني، وتبدأ
حياة جديدة مع معرفة الـ
FBI
لوجدوها ولما فعلته من ثأر طالما ان القتلى من الاشرار الكبار الذين
تطاردهم وهم وتترصدهم اجهزة الامن·
شارك في التمثيل ايضاً اماند لاستانبرغ، كليفكيرش، سنتيا آداي،
روبنسون، آنجيل غارميكا، اوفيليا ميديا، كالوم بلو، سام دوغلاس وعفيف بن
بدرا·
قراءة
<ورد> لـ فرح شيّا·· لوحات حنين وألق وبطاقة
دخول إلى الإحتراف بثقة·· ومهنية
محمد حجازي
هو شريط يخرج من جامعة القديس يوسف (2011)، لكن الاطلاع على مادّته لا
يقل عمقاً، وحرفية عن أعمال أبناء المهنة الذين حضروا فيها لسنوات طويلة·
الفيلم القصير: ورد لـ فرح شيّا (إبنة الملحن وجدي شيّا) يستند إلى <سيبة>
مثلّثة الأضلاع، اثنان منها للشخصية الرئيسية طفلة (ريم طربيه) وكبيرة
(الفنانة هنى أبو الحسن) والأم (زاهية غنّام - والدة المخرجة) مع حضور عابر
لشخصية الأب (نديم العريضي) كونه يروح ضحية ثأر وهو بريء من جريمة قتل
وقعت·
تروي ورد في حياتها المهنية الحاضرة ما الذي حاصرها من ظروف وأحلام
وتوتّرات، وكيف استطاعت تجاوز كامل المحطات بثبات، فهي بعد قتل والدها على
يد ثلاثة مسلحين أرسلهم أحد أقارب القتيل الاول الذي اعترف بأنّه استعجل
الثأر لأنّ القاتل الحقيقي تم العثور عليه واعترف بفعلته طالباً الصفح
والغفران·
الطفلة ورد تكتشف بالصدفة أنّ والدها كان رسّاماً وهي لا تدري بذلك،
فتسحب لوحاته من القبو، وتتعرّف من خلالها على معنى هذا الفن الجميل الذي
رافقها كأحلى سني حياتها إلى أنْ أصبحت فنانة حاضرة ومعروفة، وكيف أنّ
والدتها منعتها من الرسم في وقت ما، ثم اعتذرت منها وتواصلت معها محترمة
رغبتها في ذلك، ومركّزة على جانب إنساني، كنوع من استكمال ما كان الوالد
بدأه تحيّة لروحه، وحنيناً إلى صورته·
الشابة فرح كتبت النص، وتولّت عمليات المونتاج، وألّفت الموسيقى
التصويرية، مستغنية بوالدها الفنان وجدي فقط في مشهدين (النار والقتل) حيث
صاغ لهما الموسيقى التصويرية، وكانت منافسة بين الإبنة ووالدها في هذا
المجال فلكل منهما بصمته في سياق ما أنجزه، وعندما نرى تمثيل السيدة زاهية
نُفاجأ بمناخ الأداء الجيد حين يعلو صوتها، أو حين تُخفضه مع كلام عاطفي
وتعابير وجه دافئة كأم، وهو ما يُقال في الطفلة ريم، التي تحدثت الكثير وهي
صامتة، متأملة، بينما تجول الكاميرا (جينيا بستاني) براحة تلامس الوجوه كما
تفاصيل وعناصر الطبيعة مع كادرات كأنّها لوحات مميّزة في معرض تشكيلي، مع
دينامية في حركة الكاميرا تصب في خانة الحنين والتذكر·
عمل <فرح> فيه حسٌّ درامي، خاص جداً، متأجّج بالمشاعر، لكنه ليس
استعراضياً بالمعنى المتداول من تضخيم وافتعال، بل إنّه فعل صدق وحياة،
وتصالح مع الماضي حين استحضاره وليس انتقاماً منه، وهنا بيت قصيد الفيلم:
ورد·
مشاركة
براندو العربي···
محمد حجازي
تتواصل فعاليات الدورة 36 لمهرجان تورونتو السينمائي الدولي، وقد لفت
الانتباه فيه شريط حنّا الباهي المخرج التونسي المعروف <دائما براندو>
Always Brando، الذي كان اشتغل عليه رضا مع الراحل الكبير في أيامه الأخيرة، لكنه
استكمله بعد رحيله، وها هو المهرجان الكندي يعرضه في إطار قسم السينما
العالمية المعاصرة، بعد سبع سنوات على رحيل براندو الذي كان وافق على العمل
مع هذا النجم عندما التقاه منذ المرة الأولى·
براندو براندو، كان عنواناً مؤقتاً، ثم تحوّل إلى: عندما تسقط النجوم،
وهو يحكي عن حبيبين هما أنيس (أنيس الرعاش) وزينة (سهير بن عمارة)، الذين
تعرّفا إلى جيمس الذي صوّر مشاهد من فيلم له في قريتهما، وأوهم أنيس بأنّه
قادر على لعب قصة حياة هذا النجم، وابتزّه أخلاقياً وعاطفياً، وتسبّب في
ضياع حلمه المستقبلي·
رؤوف بن عمر، لطفي العبدلي، محمود الأرناؤوط، سفيان الشعري (توفي
مؤخراً) من فريق الفيلم والمهرجان مستمر حتى 18 من الجاري·
اللواء اللبنانية في
12/09/2011
سيشهد احتفاء السينما التونسية التي أطلقت بلادها "الربيع
العربي"
أول نسخة لمهرجان الاسكندرية بعد الثورة
يشهد مشاركة 5 دول عربية
دبي - العربية.نت
بعد إلغاء كل المهرجانات الفنية الدولية وبعض الأنشطة الثقافية بمصر
منذ اندلاع الثورة التي أنهت حكم الرئيس حسني مبارك في فبراير/شباط الماضي
يقام الشهر القادم مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي وتشارك في مسابقته
الرسمية خمس دول عربية.
واندلعت الثورة في عموم البلاد يوم 25 يناير/كانون الثاني وبعد 18
يوما أجبرت مبارك على ترك الحكم.
وألغي معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي كان مقررا أن يفتتحه مبارك يوم
29 يناير كانون /الثاني ومهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال في
مارس/آذار ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي يقام أول سبتمبر/
أيلول ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يقام في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال نادر عدلي رئيس مهرجان الاسكندرية لسينما البحر المتوسط إن
الدورة السابعة والعشرين سوف تفتتح في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول وتهدى
إلى أرواح شهداء ثورة 25 يناير وتتضمن محورا عن أفلام ثورة يناير وعددها
نحو 15 فيلما رقميا سجلت جوانب مختلفة من أحداث ميدان القائد إبراهيم
بالاسكندرية وميدان التحرير الذي كان بؤرة الاحتجاجات في القاهرة.
وأضاف أن المهرجان الذي يستمر 5 أيام اختار للعرض 30 فيلما تمثل 16
دولة عربية ومتوسطية وأن المسابقة الرسمية تتنافس فيها تسعة أفلام منها 5
أفلام عربية تمثل كلا من المغرب والجزائر وسوريا ومصر وتونس التي ستمثل في
المهرجان بعدة أفلام احتفاء بالثورة التونسية التي بدأ بها "الربيع
العربي".
وقال إن المهرجان سينظم ندوة عنوانها "السينما والثورة" كما يحتفل
بمناسبة مرور 100 عام على ميلاد الروائي المصري نجيب محفوظ الحاصل على
جائزة نوبل في الآداب عام 1988 بعرض فيلمي السمان والخريف وميرامار
المأخوذين عن روايتين له وينظم ندوة عنوانها نجيب محفوظ والاسكندرية.
العربية نت في
12/09/2011 |