عندما يسقط أى نظام سائد تظل هناك جهات أو أفراد ينتمون ويخلصون لهذا
النظام ويتمنون أن يعود أو على أحسن حال أن يحتفظوا بنفس مكانتهم فى النظام
الجديد عن طريق تهيئة البيئة المحيطة بهم بنفس ظروف بيئة النظام السابق
لضمان فاعلية أساليبهم التى تعودوا عليها بغض النظر عن نظافتها أو شرعيتها
وهؤلاء هم من يطلق عليهم الفلول.
ولو اعتبرنا أن ثورة يناير أسقطت الكثير من المفاهيم والمبادئ والقيم
الفاسدة التى كانت سائدة فى المجتمع بمختلف مناحيه خلال الفترة الماضية
فسوف يصبح لدينا العديد من الفلول فى كل مجال، وفى السينما والفن على وجه
العموم هناك العديد ممن كانوا جزءا من فساد الذوق العام وتردى الحالة
الذهنية والوجدانية لدى الجمهور، وعندما بدأ الجميع يستشعر أن الثورة يمكن
أن تحدث تغييرا فى ذائقة الجمهور بدأت هذه «الفلول» فى مقاومة التغيير أو
ركوب موجة الثورة بنفس الأساليب التى كانت تستخدمها من قبل لضمان بقائها
أمام أى محاولة أو نية للتقدم نحو الأفضل والأرقى.
نستطيع أن نلمس هذا فى «تك تك بوم» فسعد هو سعد قبل الثورة وبعدها،
بداية من أسماء أفلامه التى تحمل اسم شخصيته فى الفيلم، وإن كان هنا قد
تجاوز ذلك إلى كونه اسما بلا معنى ولا دلالة درامية سوى أنه شخص يدعى «تيكا»
يعانى من تراجع ذهنى وعته واضح يملك متجرا لبيع البمب ينفجر فيه فى بداية
الفيلم، و«تيكا» هو نسخة معدلة من اللمبى فهو جاهل وغبى جدا ولا يستطيع أن
يكمل جملة واحدة مفيدة حتى بدون أن يكون مسطولا وعيناه تحوّلان طوال الوقت
مثل «كتكوت» تارة و«بوحة» تارة أخرى، ولكن رغم ذلك هو محبوب من أهل الحارة
ويمثل بالنسبة لهم نموذج البطل الشعبى الذى يكلفونه بحمايتهم أثناء فترة
اللجان الشعبية.
الغريب أنه لا أحد يتوقف أمام هذا العته الواضح فى الشخصية بل
يعتبرونه جزءا من شعبيتها رغم أنه نموذج تافه ولا يمكن الوثوق به حتى فى
أقصى درجات الهزل، بل يشعرك أن ثمة غرضاً سيئاً وراء استخدامه كمسؤول عن
اللجان الشعبية فى حارته! وحارته نفسها حارة غريبة نسمع فى شريط الصوت
الخاص بمشاهدها أصوات طلقات نار ومدافع رشاشة طوال الوقت كأننا فى خلفية
ساحة حرب، ثم هل كان الوضع فى الحارات والمناطق الشعبية بمثل هذا الحال فى
الثورة! أم أن الهجوم كان على المناطق الراقية المليئة بما يمكن سرقته فى
حين أن المواجهات فى المناطق الشعبية كانت عند الأقسام بعد الانفلات
الأمنى!
وبالتالى هذا فيلم يستخدم فكرة انفلات أمنى وليس له علاقة بالثورة لا
فى الواقع ولا فى الهزل، ولما كان سعد قد أفصح عن أنه كاتب السيناريو، وهو
الذى لم يفصح من قبل عن تدخلاته فى كل تفاصيل أفلامه فهذا معناه أنه متأكد
من أن أحدا لن يعترض حتى لو امتلأ الفيلم بمواقف شديدة السخافة وبشخصيات
كرتونية لا هى شعبية ولا هى هزلية ولا هى شخصيات من الأساس، بل مجرد صورة
انطباعية مثل شخصية البلطجى محمد لطفى أو جورج صاحب محل الذهب أو الشيخ
جمال إسماعيل، إنه كوكتيل من الحديث عن الوحدة الوطنية مع شبه حملة رئاسية
يدشنها سعد بأغنية «آه لو كنت رئيس» دون أن يكون ثمة مبرر درامى لانطلاق
الفكرة فى رأسه سوى بعض الأحاديث الجانبية التى لا نسمع فيها تعليقات
«الشعب» على الثورة بل يكتفى سعد بجملة «الراجل ومراته» ثم يختفى بقية
الصوت وكأنه حتى بعد الثورة يخشى أن يتورط فيما يمكن أن يمس النظام السابق.
وكيف يتورط وهو جزء من هذا النظام سينمائيا على الأقل فهو لا يعترف أن
ذوق الجمهور أو وعيه يمكن أن يتغير، وبالتالى يتعامل بنفس الركاكة الدرامية
فى مشاهد الزفاف وانضمامه للبلطجية ورده للمسروقات، ويتعامل بنفس المنطق
الهزلى الذى يظن أنه يضحك الناس عندما يتهته فى الكلام أو يستخدم أسلوب عكس
الفعل أى أن يقول شيئا ويتصرف عكسه وهو أضعف الأساليب الكوميدية كذلك يبدو
تدخله فى الإخراج واضحا خصوصا فى مشاهد الاشتباكات مع البلطجية حيث يقدم
المشاهد بالحركة البطيئة وكأنه بطل أسطورى خارق فى مشهد أكشن، وليس شخصية
عبيطة فى فيلم هزلى ويرجع هذا إلى عدم درايته بالأنواع السينمائية أو
استخدامات الإيقاع البطىء.
كذلك يفرد سعد لنفسه فى المونتاج مساحة زمنية واسعة بحجم واحد للقطة
فى مشاهد رياض المنفلوطى الذى يستدعيه مرة أخرى ليحتل النصف الثانى من
الفيلم بأداء مستهلك وطريقة حركة وكلام استنفدت غرضها منذ «اللى بالى
بالك». ويلجأ سعد للكثير من الشتيمة فى الفيلم على اعتبار أن الشتيمة منه
ليست عيبا إنه نفس النظام القديم الذى طالما تعامل به سعد مع الجمهور،
والذى لم يتعظ من فشله فى التجارب الأخيرة تماما، مثلما لم يتعظ النظام
السابق من الإضرابات والاعتصامات، وها هو سعد ينتهج نهج الفلول فى إصراره
على أن النظام القديم للسينما لا يزال ساريا وأن الشعب لا يريد التغيير أو
أنه يمكن أن يكسب شباب الثورة إلى جمهوره ليحقق إيراداته المعتادة إذا ما
قدم لهم الثورة بخلطته المعروفة رغم أنه يسخر منهم بشدة فى مشهد كامل عندما
يطلبون منه أن ينزل معهم للتحرير.
ريفيو
تأليف: محمد سعد ـ إخراج: أشرف فايق ـ بطولة: محمد سعد، درة ـ إنتاج:
الشركة العربية ـ مدة الفيلم: ١٢٠ق
المصري اليوم في
10/09/2011
كريم السبكي وفضاء السينما الجادة
نُها وجيه – القاهرة
شركة السبكي للإنتاج الفني، تُعرف للعالم العربي على أنها الشركة
المنتجة للأفلام "التجارية" وأفلام الشباك التي قد لا يصفها النقاد دائماً
بأنها صناعة أفلام ذات محتوى ذو معنى أو جودة، حتى وإن إنتهى بها المطاف
دائماً إلى تحقيق أعلى الإيرادات عند عرضها. وإستمر الأمر كذلك حتى دخل
أصغر أفراد عائلة السبكي، كريم، في الصورة. والآن، يعمل كريم على إنتاج
فيلم مرتفع التكلفة، يضم 33 نجم عربي، بعنوان "ساعة ونص"، ويتبنى اليفلم
مستوى مرتفع من الوعي الاجتماعي والرمزية الجيدة تُعبر بشكل صريح عن الحالة
المصرية المعاصرة.
"ساعة ونص" هو فيلم كتبه أحمد عبد الله ويخرجه وائل إحسان، يدور حول
معاناة الشعب المصري وكيفية تأقلمهم مع حياتهم في الوقت الذين يحرمون فيه
من حقوقهم الإنسانية الأساسية. ويحتوي هذا الفيلم على أكثر من حبكة درامية
تُظهر الحالات المختلفة التي يعاني منها المواطنون في المجتمع المصري،
فالأحداث تأخذ المشاهد في رحلة قطار تستغرق الساعة ونصف الساعة. ويشار إلى
أن قصص الشخصيات مستلهمة من أحداث حقيقية، والفيلم يلقي الضوء على الوضع
الهش الذي تعاني منه مصر في الوقت الحاضر.
دخول عالم السينما
وتاريخ عائلة السبكي طويل في عالم السينما، فقد حققت إيراداتها من
أموال مشاهدي السينما العرب لأكثر من 15 عاماً، سواء كان والد كريم، أحمد
السبكي، أو عمه، محمد السبكي، واللذين تمكنا من الاحتفاظ بنصيب كبير من
صناعة الأفلام المصرية. ومن خلال ما يزيد على 45 فيلماً تم إنتاجهم بشكل
جماعي، تعد العائلة كذلك واحد من أهم الأطراف الفاعلة بوصفها أحد الموزعين
القلائل ضمن شركات التوزيع المصرية التي تحتكر السوق.
تخرج كريم من كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبعد فيلمين
له، قرر أنه لن يعتمد فقط على توجيه والده أو خبرته أو حدسه الطبيعي نحو
الإنتاج الفني، بل ينبغي أن يبني على ذلك كله، فأخذ أجازة وسافر كي يدرس في
معهد نيويورك للسينما: "إن تجربتي في معهد نيويورك جعلت المتطلبات
والمحددات أوضح، وبالتالي أصبح إتخاذ القرارات أسهل. "
ولد كريم في أسرة تعمل في مجال صناعة الأفلام، وبدأ حياته بفلم الفرح
وكباريه (الذي حصد جائزتين إقليميتين)، وحالياً، يشارك كريم في إنتاج جميع
أفلام الشركة منذ ذلك الوقت. وقد صرح كريم في وقت مضى بأن: "لقد تلقت صناعة
السينما ضربة شديدة أدت إلى توقفها بسبب الظروف السياسية الحالية، مما
سيؤخر معدل الإنتاج في البلاد لبعض الوقت، ولكن في المستقبل، ستكون الأمور
أفضل من ذي قبل".
ويقضي كريم معظم وقته في صناعة الأفلام أو الإعداد لصناعة الأفلام
أومشاهدة الأفلام أو الذهاب إلى الجمنازيوم، ومن بين الأفلام التي تأثر بها
"مدينة الرب" و"سائق التاكسي" و"فتاة المليون دولار" و"مرثية حلم"، وفي
صباه، أُفتتن كريم بفيلمي "القلب الشجاع" و"أساطير الخريف". وحتى في تلك
السن الصغيرة، تمكن كريم من تقدير قيمة القصة القوية التي تجعل المشاهد لا
يصدقها فحسب، بل يعيش أحداثها، وهذا ما عاش يحلم بالقيام به به. وفي تلك
السن المبكرة، أُعجب كريم بجودة التصوير الفني الذي يبرز المناظر الجميلة
في كلا اليفلمين حيث يقول: "لقد بدأت اتخيل كيف يمكنني أن أحكي القصة
باستخدام أداة المناظر الطبيعية والطبيعة والموسيقى، التي فيما بعد أدركت
أنها كانت جزءاً لا يتجزأ من صنع الفيلم."
الانتباه الى أدق التفاصيل
فمن البحث عن مواقع التصوير إلى مونتاج الصوت وما بينهما من تفاصيل
دقيقة، يولي كريم إهتماماً كبيراً بكل تفصيلة تظهر في كل مشهد، مما يجعل كل
فيلم أفضل مما سبقه. وعد سؤاله عن مثله الأعلى، أجاب كريم دون ذرة تردد
"والدي"، لم تكن الإجابة مفاجئة على الإطلاق، فمن الواضح أنه قد تربى بوضوح
على القيم الاسرية. وأي شخص يرى كريم ووالده معاً يُدرك أن ذلك صحيحاً من
أبسط نظرات الإعجاب التي يوجهها كريم إلى أحمد السبكي حتى وإن لم يكن
الأخير ينظر إليه. وليست مصادفة أن التأثير المشترك لأفلام كريم هو الأسلوب
المبتكر والذي يدفع بها إلى مراكز متقدمة في شباك التذاكر وتجعلها في مرتبة
الأفلام التي تحصد الجوائز وكل ذلك ينعكس في أيديولوجية صنعه للأفلام.
وكل فيلم من أفلامه يحكي قصة إنسانية، وعندما سئل عن سبب إنتاجه لهذه
الافلام، قال "عندما يقوم الفيلم الجيد بسحب المشاهد إلى داخل القصة وجعله
يعيش أحداثها، فهذا شعور رائع وأعتقد أنه يشجع الناس على أن يحاولوا الحياة
بطريقة أفضل."والآن وهو في سن التاسعة والعشرين، وبخبرة أربعة سنوات في
صناعة الأفلام وسبعة أفلام أُنتجت تحت إشرافه (كباريه 2008، وبلطية العايمة
2008، والفرح 2009، وعزبة آدم 2009، والليمبي 8 جيجا 2010)، يقوم كريم
حالياً بالعمل على إنتاج فيلمين في نفس الوقت (ساعة ونص، وواحد صحيح)،
مثبتاً أن المستقبل قد يكون الآن. ويؤكد كريم أنه يخطو خطوات بطيئة ولكن
واثقة وأن مكانه بين مصاف المنتجين الكبار، ولا يرجع الفضل في ذلك لإسم
عائلته فقط، على الرغم من ذلك سيساعده بكل تأكيد.
فارييتي العربية في
10/09/2011
بعد تسريب وثائق عن
سعاد حسني و رضا هلال.. أمن الدولـة والاغتيالات
السـياسـية
متابعة: محمد دنيا
علي الرغم من الجرائم
اللا إنسانية البشعة التي ارتكبها جهاز مباحث أمن الدولة المنحل في عهد
النظام
البائد, وما تم تسريبه من مستندات تفضح تلك الجرائم إلا أن هناك بعضا من
هذه
المستندات والوثائق السرية التي يجب التوقف عندها .
او علي الاقل احكام لغة العقل فيها, وطرح التساؤل حول مدي صحة تلك
المستندات
والوثائق الخطيرة خاصة فيما يتعلق بعمليات التصفية الجسدية.. فهل كان جهاز
أمن
الدولة يلعب دور فيها؟! وهل يمكن له تنفيذ مثل هذه العمليات السرية
والدقيقة بهذا
الأسلوب دون الكشف عنه لسنوات طويلة؟!
ولعل آخر ما تم العثور عليه في خزينة
أسرار الجهاز هي الوثائق الخاصة بقضية مقتل الفنانة الراحلة
سعاد حسني ومن قبلها
قضية اختفاء الكاتب الصحفي رضا هلال وعن وثائق القضية الأولي التي فجرها
المقدم
محمود عبد النبي العضو السابق بائتلاف ضباط لكن شرفاء والتي تحتوي علي
سيناريو قتل
السندريلا من خلال تنظيم سياسي سري تابع لجهاز مباحث أمن
الدولة المنحل في وزارة
حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق ـ وحملت الوثيقة كلمة سري جدا للعرض علي
الوزير
بتاريخ8 يونيو من عام2001 بخصوص تصفية المدعوة سعاد حسني خارج البلاد في
لندن ـ علي
حد قول الوثيقة ـ وكانت البداية بمراجعة التحريات المبدئية حول شخصية
الفنانة
الراحلة والتي تبين انها تعاني من امراض مستعصية واضطرابات
نفسية بسبب طول فترة
علاجها بالخارج, وقالت الوثيقة السرية انه بناء عليه نري ان يتم تصفيتها عن
طريق
القاءها من البلكونة محل سكنها في لندن وهي مسافة كفيلة بقتلها بشكل مؤكد,
خصوصا لو
تم افقادها الوعي ليسهل بعدها القاؤها من البلكونة, بحيث يكون
رأسها للاسفل وقدمها
للاعلي وبالتالي سوف يتلقي الرأس الصدمة بالأرض بكامل وزنها مع طول مسافة
السقوط
مما سوف يؤدي إلي انفجار الرأس وتصبح الوفاة مؤكدة بنسبة100%.
وتضمنت الوثيقة
الجزء الثاني من الخطة أن يتم مصادرة الشرائط من رقم(7) وحتي رقم(12) وهي
الشرائط
التي تبلغ إلينا من مصادرنا ـ كما تقول الوثيقة ـ انها تحتوي علي معلومات
خطيرة
ومحظور نشرها والتي تنوي سعاد حسني نشرها في مذكراتها رغم
تحذيرها بعدم نشر هذه
المعلومات.
اما الفصل الثالث من سيناريو خطة القتل ان يتم تهيئة محل سكن الضحية
بحيث يتبين لجهات التحقيق الإنجليزية ان الحادث انتحار بسبب الحالة النفسية
السيئة
للمدعوة نظرا ليأسها من الشفاء من مرضها المزمن والمستعصي.
ووقع الاختيار حسبما
جاء بالوثيقة السرية علي النقيب رأفت بدران من قوة التنظيم طرفنا للقيام
بالعملية
نظرا لاجادته اللغة الإنجليزية بدرجة كبيرة والقوة الجسمانية ومهارته في
تنفيذ تلك
المهام وعن خطوات التنفيذ فقد تمت بعد موافقة وزير الداخلية آنذاك اللواء
حبيب
العادلي علي الخطة, وسوف يتم الاجتماع بالسيد الوزير صفوت
الشريف لعرض الخطة عليه
بحسب طلبه ومراجعة الشرائط المطلوب مصادرتها لتسليمها إليه بعد تصفية
المدعوة
المستهدفة, هكذا جاءت وثائق أمن الدولة لتفضح مخطط قتل سندريلا الشاشة, لكن
السؤال.. ما مدي صحة هذه المستندات التي تم تداولها ونشرها في
الصحف وأحدثت ضجة
إعلامية كبيرة.
وقد طرحنا هذه التساؤلات علي المتخصصين لمعرفة مدي صحة تلك
المستندات والوثائق الخطيرة وهل من الممكن ان نسلم بها دون التحقق
منها؟!اللواء
سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي, يقول: بعد اقتحام مقار
جهاز مباحث امن الدولة
السابق والعثور علي عدد كبير من المستندات والوثائق السرية وتداولها بين
الناس,
لايمكن الجزم بصحة هذه المستندات خاصة انه
يمكن بكل سهولة التلاعب فيها من خلال
الاساليب التقنيه الحديثة, وفي تصوري ان هذه الوثائق مشكوك في
صحتها لعدة اسباب
ومنها ان مثل هذه المستندات والوثائق السرية لايمكن الاحتفاظ بها في
المكاتب وتحت
إيدي الموظفين مثل وثائق مقتل سعاد حسني وعادة إذا وجدت يتم التخلص منها
بالفرم او
الاحتفاظ وتخزين محتوياتها بشكل مختلف عن الطرق التقليدية.
ويضيف اليزل ان هذه
المستندات لم تخرج علي الرأي العام إلا بعد شهور من اقتحام المقار وخاصة
الوثائق
التي تتعلق بقتل الفنانة سعاد حسني والتي تم الكشف عنها قبل ايام قليلة وهو
ما يزيد
من الشك في صحتها, فلماذا لم يعلن عنها في توقيت اقتحام المقار
وتداول الوثائق التي
كانت تباع علي الأرصفة في الشوارع, كما انني اشكك في امكانية تنفيذ مثل هذه
العمليات عن طريق الجهاز وأن كانت تمت بهذه الطريقة, فهي تشكل مفاجأة كبيرة
لي..
فهل كان جهاز مباحث أمن الدولة لديه هذه الامكانات التي تفوق عمل الأجهزة
المخابراتية في دول العالم.. أظن ان هذه الوثائق تدور حولها العديد من
علامات
الاستفهام ولايمكن للعقل ان يسلم بها إلا بعد التحقق من مدي
صحتها عن طريق جهات
التحقيق المختصة, ولابد ان نفرق ونحتكم الي عقولنا, فليس كل ما يخرج علينا
من هذه
المستندات والوثائق صحيحا.
اما اللواء حازم حمادي الضابط السابق بجهاز مباحث أمن
الدولة المنحل فيقول: من خلال عملي في الجهاز لأكثر من17 عاما لم يكن هناك
علي
الإطلاق وحدة خاصة بالاغتيالات السياسية أو اعمال التصفية
الجسدية, وكان نشاط
الجهاز يقتصر علي الأنشطة الداخلية فقط, ويمارس دوره داخل البلاد وليس
خارجها ورغم
التجاوزات التي ارتكبها الجهاز إلا أن هذه التجاوزات لم ترق إلي حد
الإغتيالات,
وربما يندهش البعض عندما أقول أن الجهاز لايوجد به تنظيم سري وهو مصطلح
جديد خرج
علينا بعد انهيار وزارة الداخلية في الأيام الأولي من الثورة ولكن بطبيعة
الحال
كانت انشطة الجهاز سرية وهي عبارة عن مجموعات ولكن مصطلح
التنظيم السري جديد علينا
كضباط عملنا في الجهاز نفسه.
الأهرام اليومي في
10/09/2011
يعرض الأسبوع المقبل في صالات السينما المحلية
»المصير القاتل 5« موت شرس بتقنية ثلاثية الأبعاد
دبي - اسامة عسل
يبدأ يوم 15 سبتمبر الجاري، عرض الجزء الخامس من فيلم (المصير القاتل
ـ
Final
Destination)
في دور العرض بدولة الإمارات، حيث تقوم بتوزيعه شركة شوتنغ ستارز في منطقة
الخليج والشرق الأوسط.
وجملة (الموت لا يحب أن يتم خداعه)، التي كتبت على أفيش الفيلم
واختيرت عنواناً لأحداثه هي الفكرة الأساسية للسلسلة الشهيرة، فعندما يعتقد
البعض أنهم قاموا بخداع الموت، يعود إليهم الموت في صورة أبشع وأشرس،
ويقتلهم بشكل أفظع لأنه لا يقبل أن يتم خداعه.
وتنطلق أحداث الجزء الخامس من فيلم (المصير القاتل 5) عند وقوع كارثة
مميتة، ثم يقوم الموت بملاحقة من اعتقدوا أنهم انتصروا عليه وخدعوه، ليجعل
موتهم مروعاً وصادماً. ويحافظ الفيلم على صيغته الأساسية، وهي حدوث كارثة
يشاهدها أحد أبطال الفيلم في حلم يقظة سريع، حيث يشاهد الجميع يموتون،
وعندما يكتشف أنها مجرد رؤية سريعة، يهرب من الموت، وينقذ معه بعض الأشخاص
ليلاحقهم الموت بشكل مخيف، ويقتلهم بأبشع الأشكال كعقاب لهم على الهروب
منه.
وفي الجزء الخامس هناك عنصر جديد غير معتاد على خط سير الأجزاء
السابقة، سيؤدي إلى اختيار حائر ومرعب لأبطال الفيلم، فأحداثه تدور بعد 12
عاماً من حادثة تحطم رحلة الطيران رقم 180، حيث يأتي لـ سام لوتون رؤية
غامضة عن تحطم جسر مرور يقف عليه مع والعديد من الناس، ما يتسبب في مقتلهم،
وعندما تبدأ الرؤية في التحقق، يحاول سام والمجموعة التي معه الهروب،
وينجحون بالفعل، لكن حينها يبدأ الموت في ملاحقتهم بأساليب مفزعة.
صور المخرج فيلمه بأسلوب الأبعاد الثلاثية 3D
، لتجسيم الصورة وذلك لتحقيق أكبر درجة من التوحد مع المشاهد، وهو في الجزء
الجديد يلجأ دائماً إلى اللقطات القريبة على وجوه أبطاله، لينقل لحظات
الهلع والخوف، حيث يؤدي الممثلون أدوارهم بقدر كبير من الانفعال المنضبط،
فلم تنفلت منهم مشاعر مبالغ فيها، وبالفعل كما حدث في الأجزاء السابقة
ينجحون في نقل حالة الهلع للجمهور، لأنهم فيما يبدو يعيشونها أكثر مما
يمثلونها، وتبقى أهمية هذا الفيلم وأيضا تلك النوعيات في العلاقة التي
تحققها مع المتفرج، إنه الرعب الآمن، وكأنك في كابوس ولكنك تعلم أنه كابوس،
ولهذا تطمئن مهما شاهدت من أحداث دموية، ستظل بمنأى عن كل الذي يجري حولك.
(المصير القاتل 5) يختلف عن الأجزاء السابقة في الإثارة، التي تحققها
تقنية عرضه الثلاثية الأبعاد، وهو أمر نال إعجاب الجمهور، وكتب عنه النقاد،
فذكرت صحيفة (يو إس ايه توداي)، أخيراً وجد الرعب قدرته على الظهور في
خاصية ثلاثية الأبعاد، بل وأخيراً تم استخدام تلك الخاصية، كما يجب أن
تستخدم، حيث جعلت الجمهور، يقفز من كرسيه خوفاً من الزجاج والأسلحة والدم
المتطاير الذي يصل إلى وجهه. وتعد مشاهد انهيار الكوبري في بداية الفيلم.
والتي شاهدها البطل في حلمه عملاً مبهراً ورائعاً وممتعاً، خاصة عند
مشاهدتها بخاصية ثلاثية الأبعاد، بل وبشهادة الكثيرين تستحق لقب أفضل كارثة
في الأجزاء الخمسة، واستطاع المخرج ستيفن كويل أن يثبت أنه مخرج قوي، وعنه
كتبت صحيفة نيويورك دايلي نيوز: (استطاع المخرج أن يلاعب الجمهور طوال
الوقت وعندما يعتقد المشاهد أن هذه هي النهاية والموت يقترب يفاجئه بشكل
آخر وطريقة أخرى للموت مروعة وصادمة جداً)، أما صحيفة (يو إس ايه توداي)
فكتبت في ختام مقالها النقدي عن الفيلم ( رغم التقدم في تصوير أفلام الرعب
والإثارة، إلا أن هناك مشاهد في هذا الفيلم مروعة وصادمة تصيب الجسم
بالقشعريرة.
وبالتأكيد كل أب وأم شاهدوا الفيلم لن يتركوا بناتهم يذهبن إلى صالة
الجيم وحدهن أو يقمن بعمليات ليزر في العيون). فيلم (المصير القاتل 5) يعد
التجربة الإخراجية الأولى لـستيفن كويل، ولكنه نجح في إعطاء فرصة لوجود جزء
سادس من السلسلة، وربما ساعده في ذلك عمله كمخرج مساعد لأكبر أفلام هوليوود
(تايتانيك) و(آفاتار)، وقد استطاع فيلم (المصير القاتل 5) أن يجمع إيرادات
عالمية وصلت إلى 100 مليون دولار في 3 أسابيع فقط، ولا يزال أمامه عدد كبير
من الدول حول العالم لم يعرض فيها بعد.
(المصير القاتل 5) تأليف جيفري ريدك والذي شارك في كتابة جميع الأجزاء
وهو صاحب القصة أيضاً، وشاركه في هذا الجزء إيريك هيسيرير، وهو من بطولة
نيكولاس دي أغوستا، إيما بيل، ومايلز فيشر.
البيان الإماراتية في
10/09/2011
|