سينمائيون مصريون يعربون عن تفاؤلهم بمستقبل السينما العربية مع
ولادة جيل جديد من المثقفين والفنانين من رحم الثورات العربية.
أضاءت الثورات العربية ما اكتمل منها وما لم يكتمل الوعي الشعبي
العربي كما خلخلت الكثير من الرؤى والأفكار لدى النخبة على اختلافها، ولأن
السينما تشكل مرآة قوية لتأثير هذه الثورات، لما أحدثته من تغيير وأضافته
من وعي، تساءلنا: هل تشهد السينما العربية تحولاً يعكس ما يجري وجرى صناعة
وتأليفا وأداء تمثيلا وجدية؟ وما هي التصورات المستقبلية لملامحها؟
الاستغلال الانتهازي النفعي
لا يشك الناقد السينمائي أمير العمري في أن الثورات العربية سيكون لها
تأثيرها الثقافي على الجيل الجديد من المثقفين والفنانين والمتطلعين للعمل
في السينما من مخرجين وكتاب سيناريو.
ويؤكد أهمية فهم أن الجيل الجديد من الشباب الذي صنع الثورات العربية
"هو جيل الديجيتال واللاتوب والإنترنت، ولذلك ليس من المتصور أن يعتمد هذا
الشباب أساساً على الكاميرا السينمائية التقليدية من مقاس 35 مم في صنع
أفلامهم بل سيكون اعتمادهم على طرق بسيطة في التصوير مثل كاميرات الديجيتال
الرقمية الخفيفة والرخيصة واستخدام اللابتوب في المونتاج والعرض عبر شبكة
الانترنت".
ويقول العمري "السينمائيون التقليديون في مصر الذين يعتمدون على
الإنتاج السينمائي التقليدي وطرق العرض التقليدية، لا أتصور أنهم سيتأثرون
كثيراً إلا من جهة محاولة اللحاق الذيلية بالثورات لاستغلالها بشكل انتهازي
نفعي مفروض من الخارج أي مقحم، لإضفاء نكهة ثورية على أفلامهم أي بشكل
مفتعل ودخيل، علما بأن معظم هذه الأفلام هي أساسا تدور في الإطار الكوميدي
الهزلي، وتتوجه لمخاطبة جمهور غير مثقف وغير واع بل مستلب عبر المسلسلات
التليفزيونية الممتدة وأفلام التسلية الاستهلاكية الهزلية التي تبتعد بحكم
طبيعة موضوعاتها وفحواها عن مناقشة أي شيء جاد، بل تبدو عدمية تماما في
توجهاتها الفكرية، أي تسخر من كل شيء من اجل السخرية وليس من اجل تطوير قيم
إنسانية جديدة".
"صنايعية" السينما
ويرى العمري أن السينما في مصر تسير في طريقها متجاهلة ما حدث لأن
معظم العاملين فيها بلا فكر أصلاً بل مجموعة من "الصنايعية" أي الحرفيين
الذين يرتزقون من العمل السينمائي، ولا علاقة لهم بالفكر ناهيك عن كونهم
محافظين سياسياً بل كانوا دائماً من الخاضعين للسلطة القديمة بل كل سلطة.
ويضيف "عندما تتكلم عن ليبيا فلا سينما في ليبيا أصلاً لكي يمكن أن
نتكلم عن التغيير بل ستنشأ تجارب تعتمد كما ذكرت على الديجيتال، وستصب كما
يمكن أن نتوقع، في التليفزيون. أما في تونس فمن الممكن أن تزدهر حركة
الأفلام الوثائقية المصورة بكاميرا الفيديو الرقمية. مع التوقف المستمر
للأفلام الروائية الطويلة التونسية، إلا تلك التي تعتمد على التمويل
الفرنسي بشروطه المعروفة".
ويشير العمري إلى أنه ليس من الذين يميلون إلى أن الثورات العربية
التي لا تزال تشهد الكثير من التفاعلات الداخلية عموماً، سوف تؤدي بشكل
واضح ومباشر وملموس إلي تغيير سريع في التعبير السينمائي أو التعبير
بالصورة والدراما عموما، سيقتضي الأمر مضي بعض الوقت، ربما سنوات، قبل ظهور
ذلك التأثير.
الملامح لا تزال غامضة
الكاتبة والسيناريست وسام سليمان ترى أنه سيحدث للسينما العربية تحول
سيكون ايجابياً بالتأكيد "ولكن كيف سيكون وما هي ملامحه؟ لست متأكدة، ألا
ترى تلك الأفلام القصيرة على اليوتيوب والتي إنما تعكس رغبة تلقائية في
التعبير، وفي قول الحقيقة من خلال السينما، هذه الأفلام رغم بساطتها إلا
أنها ربما تشكل بدون قصد وعياً مختلفاً بالسينما وبفكرة التواصل مع العالم
بشكل ما، ثم هذا الصراع الذي نعيشه بين قوى رجعية مرعوبة من محاكمة وسقوط
الرموز القديمة ـ إما لأنها جزء منها وإما لأنها مذعورة من التغيير وتنصب
نفسها الحكيم العاقل أمام رعونة الشباب الغاضب ـ وبين قوى أخرى تتعطش لسماء
أخرى، وتعلن استعدادها لدفع حياتها ثمناً للدفاع عن حقها فى الحياة، إنه في
رأيي صراع اجتماعي بالدرجة الأولى سوف يشكل زمناً جديداً بذوق جديد وروح
جديدة، ولكن كيف ستكون لا أعلم على الإطلاق، وبالتالي فانا لا أعلم كيف
ومتى ستتفجر هذه الروح في أفلامنا".
سياقات الثورات العربية
ويقول الناقد السينمائي بشير إبراهيم "مع اشتغال الثورات الأساسي في
حقل السياسة، وتحديداً تثوير طبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وإعادة
تنضيد شكل العلاقة بين السلطة والشعب، خاصة من حيث اهتمامها الجوهري بتغيير
النظام السائد، أو إسقاطه كاملاً، عبر شعارها الفريد: الشعب يريد إسقاط
النظام..فإن من الطبيعي لسياق هذه الثورات العربية أن يكون له كبير الأثر
في إحياء أشكال الوعي الجمعي، وأنماط التفكير والسلوك الاجتماعيين".
ويضيف "مع تحقيق بعض الثورات العربية لأهدافها الأوّلية، من خلال
الإطاحة بأنظمة ديكتاتورية، بدت راسخةً، لا نهاية لها، فإن هذا لابد له من
أن ينعكس على الوعي الجمعي، وجعله مدركاً لذاته، ولإمكانياته، وقدراته،
التي رأى بشكل مذهل ثمارها يانعة، عند أطراف أصابع اليدين. ربما كان أولها
وأهمها التخلّص من حالة اليأس والقنوط من إمكانية فعل أي شيء تاريخي، وربما
كان تاليها توليد الإيمان بجدوى أي فعل، أو قول، أو سلوك، أو تصرف".
ويرى أن سياقات الثورات العربية جميعها، لم تكتمل بعد، بما فيها حتى
تلك الثورات التي حققت أهدافها الأولية، وأطاحت بالرئيس، وحاشيته المعلنة،
ومنظومته السياسية والعسكرية والحزبية الظاهرة..و"لكن أهم ما فعلته هذه
الثورات، حتى بخطواتها الناقصة، أو غير المكتملة، أنها أعادت البلد،
والشعب، إلى سياق التاريخ، بعد أن كانت قد رُميت خارجه عقوداً من الزمن،
جرى خلالها اختصار البلد بشخص الرئيس، واختزل الشعب بالحزب الحاكم، أو
مجموعة من الشخصيات المُنتخبة، أو المختارة، بطريقة سلطوية، لا تمثّل حقيقة
الشعب، ولا طموحاته، ولا أمانيه..وقبل ذلك لا تمثّل همومه، وقضاياه،
ومتطلباته، حتى على مستوى الحدّ الأدنى؛ العيش الكريم".
آثار على كل الأساليب
ويوضح بشير إبراهيم أن الثورات العربية، كما جرت، هي شكل مثير من
أنماط الفعل التاريخي، غير المسبوق في عالمنا العربي. فعل تاريخي بادر إليه
الناس العاديين البسطاء، غير مسقوفين بأحزاب أو قوى، ولا محكومين بجنرالات
الجيش وانقلاباتهم المعهودة منذ نصف قرن ونيف، ولا مستلبين بتنظيرات
وشعارات الفلاسفة أو الساسة.إنها فعل شعبي تاريخي.وهي بهذا الفهم لابد أن
تؤثر على العديد من المستويات؛ السياسية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية.
و"أولئك الذين صنعوا هذه الأفعال التاريخية، بدءاً من شوارع بوزيد في
تونس، إلى ميدان التحرير، وسائر المدن، في مصر، وميدان التغيير، وغيره، في
اليمن، وساحة العاصي، والمدن والبلدات والأرياف، في سوريا، ومدن وجهات
ليبيا، وغير ذلك مما سيأتي من بلدان عربية..سيجدون أنفسهم عرضة لتتغيرات
جوهرية في الوعي، وطريقة التفكير، وأساليب التعبير، وأنماط السلوك..وإلا
فإن الثورات حينها لا تعدو أن تكون هبات شعبية، تذروها رياح الأيام، وآفة
الركون إلى السائد والرائج".
ويرى أنه من المنتظر، خلال الفترة القادمة، أن تظهر ثمار هذه الأفعال
التاريخية، وآثارها، على جميع أساليب التعبير، وأدواته، من أدب وفن، في
الشعر والقصة والرواية، كما في السينما والمسرح والدراما والفنون
التشكيلية."لن تكون الآداب والفنون، فيما بعد الثورات، هي ذاتها التي كانت
قبل الثورات.ليس قليلاً ما جرى. التغيير في طبيعة العلاقات السياسية بين
الحاكم والمحكوم.بين الشعب والسلطة، سيفضي شيئاً فشيئاً إلى تغييرات
ملحوظة.لقد تحطّمت قبضة الرقابة والوصاية، مع تحطّم الديكتاتوريات، وسقوطها
المريع. انفتحت الآفاق أمام القول، على أوسع مدياتها.سيكون النقد الحقيقي،
الجريء والشجاع، والنافذ إلى جوهر الأشياء، مشرعاً وسيمضي لتناول كل ما
يدور في أحشاء المجتمع. سينحسر وينحصر المسكوت عنه، وسيتراجع إلى أضيق
دوائره. سيعلن الهامشي عن نفسه، وينتقل من الهامش إلى المتن.لا رقابة على
الإعلام. لا رقابة على المصنفات الفنية.لا مقصّ!..هذا ما أراه في الأفق.
ويؤكد بشير إبراهيم أننا "قد نمرُّ بمرحلة تردّد وقلق، ريثما يتبيّن
الخيط الأبيض من الخيط الأسود. قد نمرُّ بمرحلة من الفوضى، ريثما يتمّ
قوننة الحرية ذاتها، ومأسستها، في إطار اجتماعي فاعل، لابد للثورات العربية
من الوصول إليه، وذلك سيكون عندما تتمكن الثورات العربية من تحقيق هدفها
التاريخي النهائي، وهو ضبط العلاقات السياسية ذاتها، في إطار دولة المؤسسات
الحقيقية، التي تضمن التداول السلمي للسلطة، وحرية التفكير والتعبير وإبداء
الرأي، والاحتكام لسلطة القانون، أولاً وأخيراً".
ويرى "في الأفق سينما عربية ناضجة. حرة متحررة، قاردة على القول، بعد
أن بقيت طوال عقود ملجومة عن القول، مترددة حائرة، تلجأ إلى الرمز حيناً،
والدلالة أحياناً اتقاء غضب الحاكم، والخوف من استفزاز المحكوم. لقد صار
الحاكم في ذمة التاريخ وماضيه، وبات المحكوم مبدعاً، بفعله اليومي،
ومستقبله. ولن يكون السينمائي العربي حقيقياً، في مقبل الأيام، إن لم يستطع
أن يتجاوز نفسه، وتقديم السينما اللائقة، فنياً وتقنياً، وعلى مستوى
المضامين، مع حكايات شعب قدم ما لم يتوقعه أحد، حتى الشعب نفسه".
رؤوس الأموال المستثمرة
الكاتب السينمائي قدري الحجار يرى أن ثمار الثورة بالنسبة للسينما لم
تتضح بعد، وتضيف "لأننا نتحدث عن صناعة كبيرة التكلفة، وعقول ربما لم
تستوعب الحدث بعد، وجمهور تغيرت طريقة إحساسه بالحياة الواقعية، أما ما
يحدث الآن والجاري بالفعل فلا يزال في نطاق نمط السوق التجاري".
وأكدت الحجار أننا في حاجة ماسة إلى تغيير العقول التي تتولى عملية
الإنتاج، فأصحاب رؤوس الأموال المستثمرة في صناعة السينما تسعى للربح ولا
علاقة لها برسالة السينما وأهدافها، لذا يتعاملون معها كسلعة تجارية وليس
كمنتج ثقافي".
ولا يتوقع الحجار أن يغير التيار التجاري الحالي رؤيته بسهولة، ويأمل
أن يؤدي الشباب من الكتاب والمخرجين والفنانين دوراً يجعل السينما تعكس
حقيقة ما يجري بالمجتمع المصري حالياً وتقدم سينما ترقى بالعقول.
ميدل إيست أنلاين في
06/09/2011
ندى أبو فرحات: التمثيل لا يختص بفن معين
دمشق – من نبيل محمد
الفنانة اللبنانبة تقول إن نضال الأشقر نحتتها على المسرح
وجواد الأسدي لديه نظرة مختلفة للممثلة المرأة.
من خشبة جواد الأسدي ونضال الأشقر وأمام كاميرا فيليب عرقتنجي استطاعت
الفنانة اللبنانية ندى أبو فرحات خلال سنوات عدة أن تحصل في الفن ما لم
تقدر عليه الكثيرات من زميلاتها في لبنان والوطن العربي من خلال خوضها
مغامرات فنية متعددة من المسرح إلى الشاشة الفضية فالتلفزيون في الأعمال
الدرامية وفي تقديم البرامج.
وأبو فرحات التي تزور دمشق في أغلب عروضها المسرحية والسينمائية لتقدم
ما عندها لم تكن في يوم ما ضيفة على أي من الفنون الثلاثة بل كان كل من هذه
الفنون أساسياً في حياتها.
وخلال حضور افتتاح فيلمها "بوسطة" في الثقافي الفرنسي دمشق قالت أبو
فرحات "كل ما أقوم به يحظى بتركيز مني ولكن لست مختصة بشيء معين سينما أو
تلفزيون أو مسرح فالتمثيل لا يقتضي التركيز على مجال فني معين فإن حصل
الممثل على فرصة تلفزيونية جيدة لا يمكنه تركها ولو كان مرتبطاً بالسينما
أو المسرح لأنه في النهاية يجب أن يقدم ما هو مختلف وأن يصل لكل الجمهور
ومن المعروف أن جمهور التلفزيون هو غير جمهور المسرح أو السينما فالوصول
للثلاثة هو الأفضل".
وكان حضور ابو فرحات على خشبة المسرح احترافياً منذ أوائل أعمالها
وخاصة أنها وقفت بجدارة امام كبار المخرجين العرب أمثال نضال الأشقر وجواد
الأسدي وهذا ينبع من كونها درست المسرح أكاديمياً.
وحول علاقتها بالمسرح قالت أبو فرحات "الواجب أن يكون لدي عرض كل عام
...قد ابتعد نسبياً عن التلفزيون أو السينما ولكن عن المسرح لا أستطيع
أبداً ففي فترة من الفترات أخذ التلفزيون من وقتي كثيراً على حساب شغفي
بالمسرح والسينما ولكن حالياً ابتعد عنه قليلاً إلا إذا أتاني دور مناسب
ومحفز لأدائه".
وعن تجربتها مع نضال الأشقر وجواد الأسدي أشارت ابو فرحات إلى أن نضال
نحتتها على المسرح فهي تخرج من الممثل أجمل ما فيه وجواد يقدم من خلال
الممثل ما لا يستطيع الممثل تقديمه وخاصة أن لديه نظرة مختلفة للممثلة
المرأة.
وتشير ابو فرحات إلى أهمية عملها مع لينا خوري في "حكي نسوان"
المقتبسة من فرجينيا مونيلاز تلك المسرحية التي استمرت سنة ونصف السنة رغم
ظروف الحرب مع العلم أن العروض المسرحية في لبنان لا تستمر أكثر من ستة
أشهر في الظروف العادية.
ومن الصفات التي تحلت بها أبو فرحات في أدائها للأدوار هي الجرأة
والتي ظهرت جلياً في فيلم "بوسطة" أو مسرحية "الخادمتان" وغيرهما.
وتلفت الفنانة إلى أنها لم تدفع ثمن ذلك أبداً ولم تتعرض للتضييق
فتربيتها المنزلية قائمة على الثقة بين أب شجعها على دراسة المسرح وصحافة
شجعتها أكثر مما تسببت لها بمشاكل.
وتعلق على ذلك قائلةً "بالنسبة للإعلام أنا ممثلة جريئة حيث بدأت الفن
بدور جريء في مسلسل 'نساء في العاصفة' وفي هذا الدور هناك قبلة بريئة في
مطلع التسعينيات ومن هنا انطلق اسمي متعلقاً بالجرأة".
وقد قطفت أبو فرحات ثماراً إيجابية جراء جرأتها حيث انهالت العروض
الفنية عليها بعد كل دور جريء تقدمه وتجلى هذا بعد فيلم "بوسطة" الدور
الصعب الجدلي الذي حقق صدمة إيجابية للفنانة من خلال اندماج الجمهور معه في
مختلف أماكن عرضه وخاصة في دمشق.
وتشير الفنانة إلى أن هذا التنوع في تقديم الأدوار والحضور في أكثر من
مجال فني قد يكون للعامل الاقتصادي دور فيه وخاصة إذا كان لدى الفنان طاقة
وقادر على تقديم الكثير والأهم في ذلك هو أن يحس بأنه لا يكذب على الجمهور
بأي شيء يقدمه.
وتفتخر أبو فرحات بالتمثيل السوري وبما يتضمنه من جرأة ومصداقية أكسبت
الفنان السوري خصوصية عالية وأشارت في هذا السياق إلى أنها تتمنى أن يعرض
عليها العمل في سورية مع ممثلين ومخرجين سوريين.
وأضافت "أن أهم خططي الآن هي الدخول إلى سوريا من باب الفن الراقي
الذي اقدر من خلاله تقديم طاقاتي التمثيلية وليس وجهي فقط والعروض التي
جاءتني ترددت في الموافقة عليها لأنها كانت أقل مما أقدر أن أقدمه".
وتضع أبو فرحات الآن اللمسات الأخيرة على نصها السينمائي الذي عكفت
على كتابته منذ عام تقريباً حيث رسمت فيه لنفسها دوراً تجمع فيه كل ما تحب
أن تقدمه على الشاشة الفضية.
وتقول عن ذلك "هو أول فيلم اكتبه وأرسم دوري بيدي فيه لأنه من الصعب
أن يكتب لك أحد دورك وخاصة في وسط مزدحم من الفنانين ومن العارضات
والموديلز الذين يأخذون مكان الممثل المحترف".
وتنطلق الفنانة أبو فرحات من لبنان الذي تراه يشبهها إلى القاهرة
ودمشق وباريس ومختلف العواصم العالمية من خشبة إلى أخرى ومن فيلم إلى مسلسل
لتكون فنانة فريدة من نوعها بشهادة كبار المختصين في المسرح والسينما وتصنع
لنفسها مكاناً لا يملؤه إلا حضورها بوجهها المبتسم دائماً وحيويتها
العالية.(سانا)
ميدل إيست أنلاين في
06/09/2011
تونس: ليالي السينما المغاربية بطعم الثورة
ميدل ايست أونلاين/ نابل (تونس)
مدير مهرجان الفيلم المغاربي: الدورة الحالية ستكون استثنائية
لأنها أتت من رحم الثورة وستكبر مع حلم الربيع العربي.
تقام الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم المغاربي اعتباراً من الأربعاء في
مدينة نابل الواقعة على بعد 60 كيلومتراً جنوب العاصمة التونسية، وقد اختار
لها المنظمون شعار "الاستثناء".
وأوضح مدير المهرجان أنيس لسود أن هذه التظاهرة السينمائية التي تستمر
5 أيام ستكون استثنائية لأنها أتت من رحم الثورة وستكبر مع حلم الربيع
العربي الذي يجب التمسك به حتى يصبح حقيقة.
وأضاف "إن دورة 2011 تقام وسط الأوجاع في تونس وليبيا ومصر، وهذه
البلدان التي لا تزال تبكي بمرارة أطفالها الذين قضوا من أجل الكرامة
والعدالة والحرية وتتزامن مع انتفاضات في المنطقة العربية من أجل المطالبة
بقيم انسانية مهدورة".
ولكنه أكد أنها "ستكون مناسبة للدعوة إلى الحياة والاحتفاء بالأمل".
وأعلن لسود أيضاً عن استحداث جائزة "السلحفاة الذهبية" رمز التعقل
والاستمرارية خلال المهرجان لأفضل عمل سينمائي مغاربي.
ويشارك في التظاهرة التي كانت تحمل عنوان "ليالي السينما في نابل" 23
فيلماً عربياً وأجنبياً من بينها 16 عملاً مغاربياً يتنافس على هذه الجائزة
الكبرى للمهرجان الذي رأى النور عام 2005.
ويفتتح المهرجان بعرض فيلم "بيغاس" للمخرج المغربي محمد مفتقير الفائز
بجائزة "الحصان الذهبي ليانينغا" خلال الدورة 22 من المهرجان الإفريقي
للسينما والتلفزيون "فيسباكو" في اذار/مارس الماضي.
وتشمل التظاهرة أيضاً عروضاً لـ15 فيلماً سينمائياً عربياً آخر من
تونس والمغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا وفلسطين.
ميدل إيست أنلاين في
06/09/2011 |