لابد أن عُطلة العيد في الإمارات كانت ثلاثية الأبعاد على الصعيد
السينمائي، من دون أن نعرف ـ كمشاهدين ـ إن كان من أهمية تذكر لهذا البعد
الثالث، الذي عليك أن تتذكر أنه موجود من النظارات التي تضعها ولا شيء غير
ذلك، مثلما هي الحال لدى حضور فيلم
Conan The Barbarian
«كونان البربري»، والذي يدفع في الوقت نفسه إلى شعور غريب لا يعبر عنه سوى
مصطلح يصف هذا الفيلم، كأن نقول عنه: «إنه هدر للصورة وجمالياتها على مبدأ
محاكاة عبارة هدر المال الخاص وليس العام هذه المرة، حين يدفع المشاهد 50
درهماً لمشاهدة هذا الهراء المدجج في الوقت نفسه بكل تقنيات الصورة
الحديثة، بما فيها الأبعاد الثلاثة التي لم تنجح في جعلنا نتغافل عن حقيقة
كونه فيلماً رديئاً».
هذه الرداءة مغرية أيضاً بالكتابة عنها، لا لشيء إلا لتأكيد حقيقة
نغفل عنها تتمثل بالسؤال عن العنف المجاني في هذا الفيلم وغيره من أفلام
مشابهة، ومدى توافره بهذه السيولة والتدفق من دون أية عوائق لها أن تقول
لنا إن «هكذا أفلام ما يفترض أن تحمل صفة خدش الحياء العام، وبكلمات أخرى،
إن هكذا الفيلم مثال فاضح لما وصلت إليه إنتاجات السينما التجارية من فداحة
حين تندرج تحت عنوانها لتقدم للمشاهد ساعتين من القتل من دون غطاء درامي
إلا مجموعة من الاكليشهات المتمثلة بالانتقام الذي يشرعن الوحشية
والبربرية، كما هي الصفة الملتصقة بصاحبنا كونان».
فيلم «كونان البربري» يقول لنا من البداية إننا أمام قصة خرافية لا
شيء فيها إلا قصة انتقام كونان، الذي نشهد ولادته في ساحة الوغى في تشكيل
بصري جميل، يتمثل في اللحظة التي يخرج فيها من رحم والدته وليرفعه والده
عالياً مع صرخة ابتهاج بدائية، بينما طعن السيوف والرماح يحيط به من كل
جانب.
لا يمهلنا الفيلم، كونان في الثانية أو الـ14 من عمره، ولم يتقن بعد
القتال بالسيف كما يجب، لكنه سرعان ما يتمكن من قتل أكثر من ستة من أعداء
قبيلته، وإحضار رؤوسهم من دون أن يكسر بيضة الطير التي يضعها في فمه، كما
يقول لنا الاختبار الذي يخضع له فتية القبيلة، كما أننا لن نستغرق وقتا
كبيراً، حتى يتحقق صراع الفيلم حين يقوم زيم (ستيفن لانغ) بغزو قبيلة كونان
من «السيمريين» للحصول على قطعة يملكها والد كانون (رون بيرلمان) متعلقة
بقناع يستطيع من خلاله زيم من حكم العالم، الأمر الذي يتحقق بعد أن يقتل
زيم جميع «السيمريين» بمن فيهم والد كانون الذي يحترق بالمعادن المصهورة
لصناعة السيوف.
بعد ذلك سينتقل كونان من كونه فتى صغير إلى شاب شديد البأس، ولعل من
المهم هنا التأكيد أن الفتى الذي لعب دور كونان في الصغر أهم بكثير من
الدور الذي لعبه جاسون موما، الذي سنجده ينتقل من مكان إلى آخر وهو يقتل
منوعاً في الطرق والأساليب وهو يلاحق زيم، وكونان على حالته من البلاهة
ومحاولاته الفاشلة بأن يكون خفيف الظل، الأمر الذي يزيد من ثقل دمه وليس
العكس، وليكون زيم في هذه الأثناء يسعى برفقة ابنته الساحرة للحصول على
المرأة سليلة النسب، وهو يقتحم مدينة بواسطة سفينة يسكنها وابنته، لكنها
تمخر عباب البر، وهنا يدخل العنصر النسوي إلى الفيلم مع تمكن كونان من
انقاذ سليلة النسب تلك، ولكم أن تتخيلوا البقية، والصراع بين كونان وزيم
وقوى الشر التي تحملها ابنته، وغير ذلك من مغامرات عليه أن يخوضها كونان
للظفر بالمجد البربري. يتيح هذا الفيلم الذي أخرجه ماركوس نيسبل الشعور
بأننا حيال فيلم له أن يوصف باللعبة الرقمية، الصفة المهيمنة على أفلام
كثيرة في هذه الأيام، فكل ما نشاهده ليس إلا مراحل من تلك اللعبة، إذ على
كونان اجتيازها، ولعل القتل في هذا السياق يكون مماثلاً للضغط على مفاتيح
اللعبة، وكل ما يفعله بطل الفيلم يتمثل بانتقاله من مرحلة إلى أخرى أصعب،
وهكذا دواليك وصولاً إلى النهاية المضمونة النتائج.
في هذا السياق، يتلقف المشاهدون حول العالم هذه الأفلام بالمنطق نفسه،
فكل ما أمامه آمن، التوصيف الذي يعرفه جيداً القائمون على الفيلم كونهم
سيكونون ،وقبل عرض الفيلم، قد قاموا بكل ما يضمن النتائج على صعيد المشاهدة
والربح، مع عرضه على عينات من المشاهدين التي تقرر الكيفية التي على الفيلم
أن يصاغ فيها، وعليه يأتي عرضه مضمون النتائج ورابحاً.
الأمر لعبة تسويقية بحتة، حتى وإن كان تشبيه الفيلم باللعبة الرقمية
لا يتيح للمشاهد أن يلعب بمجريات الفيلم أثناء عرضه الآن، إلا أن ذلك يكون
قد حدث في ما مضى. الخط الدرامي في الفيلم يخبرنا الكثير في هذا السياق،
ومجانية العنف لا تبقى كذلك إن تمت المصادقة على أن هذا ما يريد أن يراه
المشاهد بعد استيفاء الاتفاق على أجواء الفيلم، وعليه تكون منازلة كونان
لزيم في أول مرة مرحلة أولى في اللعبة، سيف زيم الأشبه بالمقص ليس من
الممكن مقاومته، كما أن قدرات ابنته السحرية ستضع كونان أمام كائنات رملية،
وعليه فإن نجاته ستكون على يد المرأة سليلة النسب كم يطلق عليها، لكن هذه
واحدة من مراحل الفيلم - اللعبة، وثمة مراحل أخرى على المشاهد أن ينتطرها،
وعلى البطل أن يجتازها حتى وإن كانت مقاعد السينما غير مزودة بالمفاتيح
التي تتيح له أن يشارك في ذلك، إلا أنه لا داعي للقلق، كل ما تتمناه سيحدث،
كما لو أنك ستحقق أعلى «سكور» في اللعبة.
الإمارات اليوم في
05/09/2011
«السنافر».. لن «تسنفروا» بحياتكم من هذا الفيلم
زياد عبدالله
«سنّفرو بحياتكم».. علينا أن نبدأ بهكذا عبارة أصبحت على اتصال مع تلك
الكائنات الخيالية المسماة «سنافر» أو
The Smurfs
«السنافر»، الفيلم المعروض حالياً في دور العرض المحلية، كما لو أنه
استعادة لتلك الكائنات الكرتونية التي حملتها الشاشة الصغيرة، وكامل تلك
الشخصيات التي عليها أن تسبق بسنفور، وعليها فإننا سنكون حيال سنفور غضبان،
وسنفور شجاع، والسنفورة الوحيدة إضافة لبابا سنفور وصولاً إلى الشرير
شرشبيل وقطه اللعين الذي يكره السنافر لا لشيء إلا للطاقة الإيجابية التي
تتحلى بها، وقدراتها الاستثنائية على الانحياز دائماً إلى الفرح وكامل قيمك
الحياة الايجابية.
استخدام في ما سبق كل المسميات التي عرفها المشاهد العربي مع النسخة
المعربة لسلسلة «السنافر»، ولعل من ذهب لمشاهدة الفيلم سيكون مستعداً
نفسياً لكل ما تتمتع به هذه الكائنات من صفات وهنا أتكلم عن الكبار، وفي
الوقت نفسه هناك شعور بأن الأمر مدعاة للملل إن كان سيبقى في نطاق عالم
السنافر المتمثل بالبيوت التي يعيشون فيها، والتي تكون عبارة عن فطر عملاق،
ومعها ما يعرف شرشبيل به من مخططات شريرة للقضاء على مملكتهم التي لا
يعرفون فيها إلا الفرح والغناء والاحتفاء بالطبيعة. لكن الفيلم سرعان ما
سيبدد تلك المخاوف في أخذ السنافر إلى نيويورك ومعه شرشبيل وقطه بحيث يتيح
لهم أن يكونوا على مقربة من البشر العاديين، وبالتالي اتاحة الفرصة أمام
مفارقات جديدة، خصوصاً مع الثنائي غريس وباتريك. وبالتأكيد، فإن وقوعهما
على السنافر سيسبب لهما صدمة، لكنهما سرعان ما يتعافيان منها، خصوصاً غريس
«جايميا مايس»، بينما يحتاج زوجها باتريك «نيل باتريك هاريس» إلى زمن أطول،
خصوصاً لما يتسببون به في ما يتعلق بعمله، لكن كما هو معروف فإن كل ما يقوم
به السنافر هو خيّر، على العكس من شرشبيل، والذي يبدو مظهره في شوارع
نيويورك كما لو أنه خارج من مصح عقلي، هو الذي يعود بنا إلى كهنة القرون
الوسطى مظهراً ولغة ومنطق.
كل ما يتقدم سيوسع مساحة المفارقات، وسيكون وجود كل تلك الكائنات
العجيبة في مدينة كنيويورك أمراً يحقق ذلك، مثلما هي الحال حين انكشاف أمر
السنافر في محل للألعاب وهم يسعون للحصول على تيلسكوب، وقيام الأطفال
بملاحقتهم على اعتبارهم دمى جديدة، وفي الوقت نفسه يقوم شرشبيل بملاحقتهم،
وكذلك الأمر مع مواقف كثيرة أخرى.
ينتظر السنافر أن يمسي القمر أزرق ليعود إلى مملكتهم، وهذا ما يتحقق،
الأمر الذي ينتقل إلى حملة باتريك الإعلامية التي تحمل صورة قمر أزرق
بالخطأ، وحين يقرروا العودة يكون شرشبيل لهم بالمرصاد، لكن هناك حرب طريفة
ستجري بين شرشيبل والسنافر، وخاصة بعد اقدام الأول على احتجاز بابا سنفور
ليستخلص منه جوهر الأشياء.
«السنافر» فيلم لطيف له أن يوفر متعة للصغار والكبار من دون منغصات،
وله أن يقول لنا أيضاً إن التقنية ثلاثية الأبعاد تحضر بقوة مع الرسوم
المتحركة، وتؤكد نجاحهما سوية في توفير أجواء ممتعة تتسق ومملكة السنافر
السحرية، من دون أن «نسنّفر بحياتنا» من هذا الفيلم.
الإمارات اليوم في
05/09/2011
"إدينى أطة".. "يا ابن التربتت تيت".. نماذج من إفيهات
وأغانى العيد
كتبت دينا الأجهورى
رفعت أفلام موسم العيد شعار نكتة وغنوة ورقصة من أجل تسلية الجمهور،
وسيطرت على أغلب الأفلام سمة الكوميديا، وشارك فيها أكثر من مطرب شعبى،
وترك صناعها للرقص الشرقى وهز الوسط مساحات واسعة، من أجل مغازلة نوعيات
معينة من الجمهور يتوجه للسينما فى موسم العيد بحثا عن المتعة والتسلية
فقط.
فيلم "شارع الهرم" بطولة المطرب الشعبى سعد الصغير والراقصة دينا يضج
بالمطربين الشعبيين لطبيعة موضوعه، منهم المطرب الشعبى محمود الليثى وطارق
الشيخ، بالإضافة لعدد كبير من الرقصات تقدمها دينا على أصوات هؤلاء
المطربين، وتأتى بعض هذه الأغانى وهى تحمل كلمات مسفة لها دلالات جنسية مثل
أغنية "إدينى قطة" و "استنى استنى استنى" وأغنية " مية مية "، بالإضافة
لتشويه أغنية "هو بس هو" من قبل المطرب محمود الليثى.
أما فيلم "أنا بضيع يا وديع" فيشارك فيه المطرب محمود الحسينى بأغنية
"يا إبن الترابتيت"، وللرقص الشرقى فى هذا الفيلم نصيب الأسد من أفلام عيد
الفطر، وكانت المنافسة مشتعلة بين الفنانة الاستعراضية والراقصة دينا التى
رقصت على أغنيات سعد الصغير وطارق الشيخ فى فيلم "شارع الهرم" والفنانة
اللبنانية لاميتا فرنجية التى تجسد دور "مونيا اللى مكسرة الدنيا" فى فيلم
"أنا بضيع يا وديع"، والتى قدمت رقصة شرقية ضمن أحداث الفيلم على أغنية
محمود الحسينى"، بجانب الإفيهات الموحية مثل: "البلد كلها ماشية بالتعريض".
أما فى فيلم "تك تك بوم" والذى يقوم ببطولته النجم الكوميدى محمد سعد
فقد فضل فيه سعد كعادته أن يغنى بنفسه أغانيه، وقدم سعد أغنية شعبية بعنوان
"برنس العالم" من كلمات الشاعر الغنائى إسلام خليل، وألحان هانى فاروق،
وتوزيع أشرف البرنس أما مساحات، الرقص فى ذلك الفيلم تقدمها درة بمشاركة
محمد سعد الذى لا يخلو فيلم له من رقصاته التى يعتمد فيها على نصفه السفلى.
اليوم السابع المصرية في
05/09/2011
إيرادات أفلام العيد تؤكد نجاح نظرية الرهان على المراهقين
كتب العباس السكرى
5 أفلام سينمائية تنافست على إيرادات عيد الفطر الماضى، حيث شهدت دور
العرض انتعاشة غابت عنها كثيرا فى الفترة الأخيرة، وبعد مرور الأسبوع الأول
من عرض تلك الأفلام قامت اليوم السابع بجولة على بعض دور العرض لمتابعة
الإيرادات على أرض الواقع بعيدا عن مبالغات وادعاءات بعض المنتجين للترويج
لأفلامهم.
صرح أحمد حسانين مدير سينما كوزموس بأن فيلم "شارع الهرم" بطولة سعد
الصغير ودينا إخراج محمود شورى وإنتاج أحمد السبكى، نجح فى احتلال صدارة
أفلام العيد، وشهد شباك التذاكر زحاما شديدا من قبل جمهور العيد، وجاء فى
المرتبة الثانية فيلم "تك تك بووم" بطولة محمد سعد ودرة وإخراج أشرف فايق
وإنتاج الشركة العربية للإنتاج والتوزيع التى تملكها الفنانة إسعاد يونس،
واحتل فيلم "أنا بضيع يا وديع" إنتاج "ميلودى بيكتشرز" المرتبة الثالثة،
وجاء فى المرتبة الرابعة فيلم "بيبو وبشير" بطولة منة شلبى وآسر ياسين
وإنتاج شركة "نيو سنشرى"، بينما أحتل المرتبة الأخيرة فيلم "يا أنا يا هو"
لنضال الشافعى وريم البارودى وإنتاج بانوراما دراما.
وفى سينما نايل سيتى ومترو احتل الصدارة أيضا فيلم "شارع الهرم"،
وتلاه فيلم "تك تك بووم"، واحتل فيلم "بيبو وبشير" المرتبة الثالثة، وجاء
فى المرتبة الأخيرة فيلم "أنا بضيع يا وديع".
ولم تفلح كل حملات المقاطعة التى شنتها بعض مواقع الإنترنت وصفحات
الفيس بوك على فيلم "شارع الهرم"، حيث حقق إجمالى إيرادات حوالى 2 مليون
ونصف جنيه، بينما حقق فيلم محمد سعد "تك تك بوم" إيرادات 2 مليون جنيه، فى
الوقت الذى لم تتجاوز فيه إيرادات "بيبو وبشير" النصف مليون جنيه، وإيرادات
"يا أنا يا هو" 200 ألف جنيه، بينما جاء فيلم "أنا بضيع يا وديع" فى ذيل
القائمة ولم يحقق أبطاله نفس النجاح الذى حققوه فى مجال الإعلانات حيث لم
تتجاوز إيراداته 100 ألف جنيه.
وتؤكد تلك المؤشرات أن منحنى إيرادات أفلام السبكى كالعادة تحتل
الصدارة فى الأسبوع الأول من عرضها فى مواسم العيد خاصة أن جمهور العيد ذا
طبيعة حيث أنه جمهور يبحث عن التسلية والترفيه وجزء كبير ممن يتوجهون
للسينما فى العيد من المراهقين، ولكن هناك توقعات لبعض أصحاب دور العرض
بنزول تلك الإيرادات مع الأسبوع الثالث لعرض الأفلام، فنوعية الأفلام التى
يقدمها السبكى تعتمد على جمهور العيد الذى يفضل مشاهدة الأفلام الخفيفة
التى تعتمد على الرقص والإيفيهات، وربما تشهد الأيام المقبلة تغيرا فى
الخريطة.
ولم تسلم أفلام عيد الفطر من أزمة تسريبها على الإنترنت حيث تمت
سرقتها من داخل دور العرض، وتم طرحها على مواقع الإنترنت لكن عابها سوء
الصوت والصورة نظرا لأنه تم سرقتها بكاميرات موبايل.
اليوم السابع المصرية في
05/09/2011
توقعات النجوم لمستقبل مصر فى الفترة المقبلة
كتب عمرو صحصاح
فى إطار الأيام التى يعيشها المصريون بعد نجاح ثورة 25 يناير وظهور
أحداث يومية جديدة من إعتصامات ومطالب فئوية وتغييرات حكومية من حين لأخر
فهذه الأحداث بعضها يدعو للتفاؤل وبعضها يدعو للتشاؤم، وقد وجدنا بعض
النجوم متفائلا وبعضهم متشائما.
الفنانة إلهام شاهين قالت إنها متشائمة بالطبع لأنه على حد قولها لا
يوجد أى شئ يدعو للتفاؤل وأتحدى أن يكون أحد لديه رؤية واضحة للمستقبل، فكل
يوم يأتى لنا حدث مفزع للغاية آخرها مقتل ضابط شرطة واثنين مجندين من
رصاصات إسرائيلية غادرة بسبب إدراك إسرائيل أن الجيش المصرى مشغول بأمور
أخرى غير حماية الحدود المصرية، وهذا الأمر يدعو للقلق والخوف الشديد، كما
أننا حتى الآن لم نحصل على شئ إيجابى واحد بعد الثورة فمشاكل الفقر
والبطالة فى ارتفاع مستمر، فدائما نسمع أن بكره أفضل ولكن بدون مؤشرات
تجعلنا نصدق هذا.
أما الفنان محمود ياسين فيرى أن غدا أفضل من اليوم لأن العبقرية التى
خرجت من شباب25 يناير وقدرتهم على إسقاط نظام قادر مثل نظام مبارك فهذا
الأمر يجعلنا نتفاءل ونطمئن على مستقبل مصر، كما يكفينى شرف أن العالم
بأكمله تحدث عن ثورة مصر العظيمة التى لم تستمر سوى أيام قليلة ونجحت فى
تحقيق أهم أهدافها وهى إسقاط النظام السابق الفاسد بكل رجاله.
الفنانة هاله صدقى أوضحت أنها متشائمة للغاية فدائما ما نتصور شئ به
بعض الأمل بيحدث ردود أفعال غير متوقعة وكلما نقول بكرة أفضل من اليوم نجد
مشاكل داخلية جديدة وإعتصامات فئوية والكل يريد أن يزيد راتبه دون النظر
لإمكانيات مصر وقدرتها على ذلك فكل واحد أصبح ينظر لمصلحته الشخصية دون
النظر لإستقرار وأمن مصر، فلا أستطيع غير أن أقول نحن ضيعنا وخلاص فنحن
ذاهبين لطريق مجهول.
الفنان محمد صبحى يجد أن مصر ستكون أفضل فهو متفائل بمستقبلها
وبتحولها نحو الديمقراطية ولكن بشرط أن يعمل الشباب ولا ينتظر أن يتغير
الوضع بنسبة180 درجة فى يوم وليلة فالثورة المصرية نجحت ولكن تحتاج بعض
الجهد والعمل من المصريين جميعا لكى يكتمل نجاحها.
أما الفنان الكوميدى إبراهيم نصر أوضح أنه متفائل للغاية لأن يرى أننا
فى أفضل مراحل نجاح الثورة، كما أعرب عن سعادته بالبطل الشعبى أحمد الشحات
الذى أستطاع أن يتسلق على السفارة الإسرائيلية وينزل علمها الحقير ويرفع
العلم المصرى فكل هؤلاء الشباب المصريين يجعلنا نشعر بالأمل المشرق
والتفاؤل ومن يقول أنه متشائم فهو ينظر تحت قدميه، لأن نجاح أى ثورة عظيمة
فى العالم لابد أن يعقبها بعض التوترات الداخلية.
وبالنسبة للفنان يوسف شعبان قال إنه متفائل للغاية لأن ماتشهده مصر من
توترات داخلية هى أحداث من الطبيعى أن تحدث لأن الشعب المصرى عاش لعقود
طويلة فى كبت لا يستطيع أن يعبر عن رأيه ولا يجد من يسمعه فهو الآن به
شحونات يفرغها ولابد أن نحترم ذلك، وأضاف أنه كان دائما متشائم فى ظل عصابة
مبارك لأن مستقبل مصر كان مضللا أما الآن فهو متفائل لأن مستقبل مصر بإيد
شبابها ورجالها المخلصين.
أما الفنانة بوسى فترى أن مصر ستدخل مرحلة جديدة، وسيزيد اقتصاد البلد
ولكن بالصبر، وبتفكير الشباب تجاه مصر بجدية أكثر، كما تجد أن المصريين
أصبحوا يعيشون بكرامة وحرية أفضل من الأول لأن كل مصرى أصبح يشعر أن مصر
ملكه.
أما عفاف شعيب فترى أن مصر فى الفترة القادمة ستخلو من الظلم، وستخلو
من الفساد، وستختفى فكرة الوساطة والمحسوبية، كذلك معاقبة كبار رموز الفساد
الذين سيكونون عبرة لمن لا يعتبر كما ستصبح مصر من أكبر الدول المتقدمة
بشرط أن يأخذ كل مسئول عظة من المسئولين السابقين، وأن يعطى كل مسئول للناس
حقوقها، ولابد من المساواة فى الأجور، فلا نجد مثلا مسئول يحصل على مليون
جنيه فى الشهر، فى حين يحصل موظف آخر على مائة جنيه.
الفنان الكوميدى حجاج عبد العظيم متفائل بمصر القادمة والمتجهة نحو
الديمقراطية ولكن على المصريين الصبر والعمل لكى نحصد ثمار الثورة العظيمة.
الفنانة عبير صبرى تجد أن دائما ماتشعر بإحساس مختلف عن اليوم الذى
يليه فهناك بعض الأشياء تظهر تدعو للتفاؤل وأشياء أخرى تدعو للتشاؤم فكل
يوم تشعر بإحساس مختلف.
ويرى أيضا الفنان أحمد بدير أن مستقبل مصر سيكون أفضل بكثير، وسيتقدم
الاقتصاد المصرى خاصة بعض القبض على حرامية مصر الكبار مثل بعض رجال
الأعمال والوزراء السابقين وبعض قادة الحزب الوطنى الذين كانوا مستحوذين
على خير البلد، وستختفى الرشاوى من المصالح الحكومية، حيث أدرك كل مصرى
أننا نعيش الآن فى عصر الحريات وعصر القضاء على الفساد، وسنشعر بالتغيير
الحقيقى لكن بعد فترة حتى تسترد مصر قوتها الاقتصادية.
اليوم السابع المصرية في
05/09/2011
أفلام العيد ولغز محمد سعد
علا الشافعى
يبدو أن تحقيق فيلم شارع الهرم إيرادات كبيرة، وتصدره القائمة فى
أفلام عيد الفطر المبارك، أثار الكثير من التساؤلات، حول ذائقة الجمهور بعد
الثورة والتى أقبلت على كل ماهو شعبى، وملىء بالإيحاءات الجنسية الفجّة،
وكأن الثورة لم تغير شيئا، والجمهور مازال يتعاطى مع نوعية معينة من
الأفلام دون غيرها.
ولكن هذا الرأى أو الاستنتاج ظالم وغير حقيقى بالمرة لأن أفلام عيد
الفطر ليست مقياسا لذلك، وتحقيق فيلم سعد الصغير «شارع الهرم» إيرادات
تتخطى الـ2 مليون جنيه لا يعنى أن الجمهور غير واعٍ، ولم يدرك التغييرات
التى تحدث فى المجتمع، لأن أفلام العيد وتحقيق بعضها إيرادات كبيرة، تتعلق
أكثر بنوعية جمهور العيد، والتى يبحث جزء كبير منها عن التسلية والترفيه،
كما أن عددا كبيرا من مرتادى دور العرض وتحديدا سينمات وسط البلد هم من
أبناء الأقاليم والمدن القريبة من القاهرة والذين يأتون لقضاء يوم بعيدا عن
قراهم وبلدانهم، يوم ترفيهى بسيط، وجزء من هذا اليوم الترفيهى هو ارتياد
دور العرض ومشاهدة الأفلام التى تشبه «مناديل الكلينكس» تلقى بها إلى الأرض
بمجرد استخدامها، والأهم أن أفلام أحمد السبكى ذات الخلطة الشعبية والتى
تضم مطربا وراقصة والكثير من الإفيهات الجنسية، تلعب على هذا الوتر وتحديدا
تلك النوعية من جمهور العيد، حيث تحقق أفلامه أعلى الإيرادات فى أيام العيد
فقط، ثم سرعان ما تتراجع أو تثبت عند رقم معين، وتبدأ الأفلام التى تملك
قدرا من احترام عقل وروح المشاهد فى تحقيق أرقام أفضل، وتحديدا فى سينمات
المولات التجارية.
لذلك أتمنى ألا يربط المتابعون لحال السينما بين تصدر نوعية أفلام مثل
«شارع الهرم» «وتك تك بوم» لمحمد سعد الإيرادات، وبين عدم حدوث تغير نوعى
فى الجمهور وتطور ذائقته لأنه بهذا الشكل سيكون ربطا تعسفيا لا يعكس الوضع
كما هو عليه وأكبر دليل على كلامى أن هناك جمهورا بات ينصرف من أفلام يشعر
أنها تستفز مشاعره ولا تحترم عقله مثلما حكى لى الزميل الناقد طارق الشناوى
والذى كان يشاهد فيلم «أنا باضيع يا وديع «فى سينما جالاكسى، ووجد أن
الجمهور ينصرف من العرض، بل إن البعض كان يطالب باسترداد قيمة التذكرة.
لغز محمد سعد
يغيب النجم محمد سعد، ويعود إلى جمهوره بفيلم جديد، وفى كل مرة يمنح
الجمهور سعد فرصة جديدة، بمنطق أنه قد يكون تعلم من الدرس ولكن يبدو أن سعد
يفشل فى كل مرة، إلا أنه يظل يراهن على صبر الجمهور وقوة تحمله، متناسيا أن
الجمهور قد يقرر الانصراف عنه فى لحظة دون أن يفكر فى الرجوع أو تحمل
اللمبى من جديد لأنه بات يخشى الخروج من عباءته.
اليوم السابع المصرية في
05/09/2011 |