بعد انتهائه من فيلم «شارع الهرم»، الذي اكتفى بالعمل فيه كمدير تصوير
معتذراً عن إخراجه على رغم موافقته المبدئية، يستعدّ محمد حمدي لإخراج فيلم
«المؤامرة» من بطولة المطرب مصطفى قمر، وهو من نوعية أفلام الإثارة.
عن أسباب رفضه «شارع الهرم»، وموافقته على «المؤامرة» كان اللقاء التالي مع
حمدي.
·
لماذا رفضت إخراج فيلم «شارع
الهرم» على رغم موافقتك المبدئية عليه منذ فترة طويلة؟
بالفعل كنت قد وافقت عليه، إلا أنني أعدت حساباتي بعد ذلك ووجدت أنه لا
يناسب طموحاتي كمخرج في الفترة المقبلة ولا ينتمي الى نوعية الأفلام التي
يجب أن أقدّمها راهناً، كذلك لم أجد نفسي كمخرج في هذا النوع من الأفلام،
لأنني وضعت لنفسي مشروعاً سأحاول ألا أتنازل عنه أمام أية ضغوط.
·
ما هي أهم ملامح هذا المشروع؟
أحاول التجديد في ما أقدّمه، وثمة نوعان من الأفلام أتمنى تقديمهما، أولهما
أفلام الإثارة التي بدأت من خلالها في فيلم «المشتبه» لعمرو واكد، وثانيهما
الأفلام الخيالية لأنها نوعية غائبة تماماً عن الساحة.
·
هل ستجد شركة إنتاج تساعدك في
تحقيق مشروعك؟
أعلم أنني لن أكون صاحب اليد الطولى في اختيار أفلامي المقبلة، لكن إذا لم
يتوافر الإنتاج الذي يسمح لي بتحقيق هذا المشروع، سأبدأ في الموازنة بين ما
هو متاح وبين ما يمكن تأجيله، إلى أن تتغير الموازين ويصبح بإمكاني اختيار
مشاريعي بكل حرية.
·
كيف كان ردّ فعل المخرج محمد
السبكي على رفضك إخراج «شارع الهرم»؟
تفهم الأمر وتقبّله، والدليل على ذلك أنه طلب مني أن أكون مديراً للتصوير
في الفيلم.
·
لماذا قبلت تصوير الفيلم فيما
رفضت إخراجه؟
معايير اختياراتي كمخرج تختلف عن معايير مدير التصوير، فموضوع الفيلم لا
يشغلني كمدير تصوير، بقدر ما يشغلني شكل الصورة التي سيخرج فيها العمل،
و{شارع الهرم» فيه استعراضات وصور مغرية لأي مصوّر. في النهاية، لست
مسؤولاً كمدير تصوير عن موضوع الفيلم.
·
هل ترى أن نوعية الأفلام ستختلف
بعد ثورة 25 يناير عما قبلها؟
ليس بشكل حاد، لأن الثورة لا يمكن أن تكون نقطة تحوّل لحظية، فهمي مستمرة
وبالتالي تأثيرها سيظل مستمراً وربما سيظهر أكثر على المدى البعيد، وإن كنت
أرى أن ثمة طفرة نوعية في السينما المصرية، بدأت منذ ثلاث سنوات بفضل
التجارب الشابة والسينما المستقلة التي ازدهرت أخيراً، وستساعد الثورة على
ازدهارها بشكل أكبر ذلك أن جمهور السينما قد تغيّر بالتأكيد بعد الثورة،
وأصبح لديه تعطّش كبير إلى المعرفة وإلى الأفلام الجادة، ما سيؤثر على فكر
القيّمين على صناعة السينما، لكن هذا لا يعني اختفاء الأفلام الخفيفة، لأن
التسلية أحد أهم أهداف السينما، إنما أتوقّع أن تنفَّذ بشكل جيّد يحترم
عقلية الجمهور.
·
ماذا عن فيلم «المؤامرة» مع
المطرب مصطفى قمر؟
بوليسي مثير، وأنا أعشق هذه النوعية من الأفلام، ويتمحور حول بطله مصطفى
قمر الذي يتعرّض لمؤامرة ويظل يبحث طيلة الفيلم عن سرّ هذه المؤامرة. يشارك
فيه كلّ من محمد لطفي وسامح الصريطي، وهو من إنتاج محمد الزغبي وتوزيع وليد
صبري، وسنبدأ تصويره خلال أيام حتى نلحق بالعرض في عيد الأضحى.
·
هل سيغنّي مصطفى قمر في الفيلم؟
سيغني أغنية واحدة، ذلك أن «المؤامرة» مختلف عن جميع الأفلام التي قدّمها
قمر، وسيظهر بشكل جديد تماماً عما اعتاده المشاهدون، وهذا ما شجّعني على
إخراج الفيلم.
·
ألم تفكّر في تضمين الفيلم
أحداثاً من ثورة 25 يناير، كما فعل البعض؟
لا يمكن أن أفعل ذلك، لأن هذا الأمر – برأيي – يُعتبر إقحاماً غير مبرر،
واستغلالاً مشيناً لأحداث الثورة المصرية.
·
ماذا عن مشاريعك المقبلة؟
بدأت التحضير لفيلم وثائقي عن الاغتيالات السياسية التي قامت بها التيارات
الدينية في مصر منذ نشأتها عام 1928، وسأنتجه على نفقتي الخاصة لتوعية
الناس المخدوعين بهذه التيارات، لأنني أستشعر خطر وصولها إلى الحكم،
ويساعدني في التحضير له عدد من طلبة معهد السينما المتحمّسين للفكرة.
الجريدة الكويتية في
11/08/2011
الابن الضال… وعودة الفيلم النبوءة
كتب: محمد بدر الدين
في الذكرى الثالثة لرحيله، اختار محبو فنان السينما الرائد يوسف شاهين
فيلمه «عودة الإبن الضال» للعرض في الاحتفالية التي أقاموها في دار الأوبرا
المصرية وشهدت نقاشاً معمقاً حول المخرج وفنّه وفيلمه.
حسناً فعلوا باختيار هذا الفيلم، ليس لأن «عودة الإبن الضال» أحد نماذج فن
شاهين الرفيع وأحد أحسن أفلامه درامياً وحرفياً وجمالياً فحسب، إنما لأنه
يثير قضايا فكرية وسياسية تمسّ واقعنا وتلامس ما يعنينا ـ ونعانيه ـ في
الوقت الراهن، إلى درجة تكاد تقترب من النبوءة، بعد مرور 35 عاماً على عرضه
(1976)، ثم يعاد عرضه في منتصف عام، ليس ككل الأعوام في تاريخ مصر وأمّتها،
إنه الـ2011 الذي شهد في 25 يناير ثورة الشعب المصري العارمة في مصر،
وقبلها بأيام ثورة الشعب الملهمة في تونس، وبعدها تفجّر زمن الثورات
العربية أو ما يُعرف بـ «الربيع العربي}.
شمل الإحساس الراقي في «عودة الإبن الضال» والحدس، أو «روح النبوءة»، إذا
جاز التعبير، الواقع العربي وليس المصري فحسب، ففي أعقاب عرضه تفجّرت
الانتفاضة الشعبية المصرية في 18 و19 يناير 1977، تلتها بعد أيام انتفاضة
شعبية مماثلة في تونس (ويبدو أنهما، تونس ومصر، تتبادلان التوقيت
والإلهام)، لكن الحدث المروِّع الذي زلزل الوطن العربي آنذاك هو الحرب
الأهلية الملعونة في لبنان، ولم تكن نهاية «عودة الإبن الضال» غير حرب
الأهل والعائلة على أوسع نطاق وأعنف صورة وأبشعها، فقد دمّر أفراد أسرة «المدبولي»
بعضهم البعض ولم يُنقذ سوى جيل جديد يشقّ طريقه بصعوبة وسط القسوة والدم،
جسّدته فتاة (ماجدة الرومي في أول ظهور وميلاد فني حقيقي وقوي لهذه الرائعة
المبدعة اللبنانية) وفتى (هشام سليم في بدايته الحقيقية المميزة هو الآخر).
استند شاهين في فيلمه إلى دراما متماسكة كتبها (سيناريو وحواراً وأغنيات)
المبدع العبقري صلاح جاهين، وحقّق شاهين في الفيلم، كما لم يحقق في فيلم
آخر، حلمه في إخراج دراما أو ملحمة موسيقية غنائية، وهذه نوعية شغف بها منذ
انجذب إلى فن السينما، وسافر إلى الولايات المتحدة لتعلّم حرفيّته، وربما
اختار أميركا ووقع في هوى السينما فيها بسبب أفلامها الموسيقية الاستعراضية
قبل أي أمر آخر، وقد شاهدنا ذلك الشغف في إرهاصات قبل «عودة الابن الضال»،
وفي مشاهد أخاذة لا تُنسى في أفلام أعقبته كما في «اليوم السادس»،
و{إسكندرية كمان وكمان» ورأينا في الأخير شاهين بنفسه كهلاً يرقص ويملأ
الشاشة حيوية وعنفواناً وسطوعاً.
وضمن التنبؤ في «عودة الابن الضال»، الذي نلحظه أيضاً، تقديمه ماجدة
الرومي على الشاشة في عناوين يستهل بها الفيلم (مطربة القرن الحادي
والعشرين)، فقد كان شاهين معجباً بصوتها وتوقّع أنها ستظل تصدح وتؤثر بل
ستصبح مطربة القرن المقبل أي إلى ما بعد أكثر من ربع قرن، وكم كان شاهين
محقاً وأثبتت الأعوام دقة إحساسه وتوقّعه.
وإذا كان دور ماجدة الرومي في الفيلم هو أول أدوارها وآخرها لغاية اليوم،
للأسف الشديد، فقد شهد «عودة الإبن الضال» أيضاً أحد أعظم الأدوار على
الإطلاق لكل من: محمود المليجي، هدى سلطان، شكري سرحان، سهير المرشدي، رجاء
حسين، علي الشريف، ودور العمر للممثل الراحل أحمد محرز «علي المدبولي»، أو
«الإبن الضال» الذي يعود بعد غياب طويل، ينتظره الجميع كمخلّص لوضع حدّ
لمظالم أخيه طلبة المدبولي (شكري سرحان).
لكن الفيلم يشير أو يثير قضيّة: «لا تنتظروا مخلصاً فرداً، وها هو مخلّصكم
يعود مرتبكاً مهيض الجناح، لأنه شارك في تجربة ثورية كبرى (ثورة يوليو)،
لكن تم كسرها» (خصوصاً بعد رحيل قائدها جمال عبد الناصر الذي يقدم الفيلم
مشهداً من جنازته المهيبة)، ويؤكد الفيلم: عليكم مواجهة الانقلاب
الرأسمالي الشرس الذي جسّده طلبة، هذا الذي أصبح يملك الأرض والمصنع وحتى
دار السينما الوحيدة في البلدة الصغيرة، يملك كل شيء ويريدكم أن ترضخوا،
ويحاول الشباب أن يثوروا… منشدين في طرقات البلدة: «إنما الشارع لمين؟
الشارع لنا… الناس التانيين مش مننا».
ويظلّ الأمل على عاتق هذا الجيل، خصوصاً بعد اندحار أو انتحار عائلة
المدبولي: الطيب (المليجي) وزوجته الأم الخبيثة (هدى سلطان) ونجلهما طلبة
مصاص الدماء إلى حد اغتصاب ومص دم قريبته (سهير المرشدي)، الرجل الذي جسّد
الانقلاب الرأسمالي الطفيلي على زمن الثورة الناصرية، بكل ما لها وما
عليها، أدق تجسيد!.. وهو الانقلاب الشرس الذي ظلّ يحكم مصر بعد عرض الفيلم
ولمدة 35 عاماً كاملة، إلى أن تفجّرت ضدّه ثورة 2011 الشعبية التي أطلق
شرارتها فتية 2011، فنتذكر اليوم أنشودة فتية «عودة الإبن الضال» في نهاية
الفيلم، وهم يشقّون طريقهم وسط الضباب والأرض الخراب والدم المراق وأصداء
المذبحة، على لسان ماجدة وبشعر جاهين ولحن كمال الطويل، في إحدى أعظم
أغنيات السينما المصرية والعربية على الإطلاق:
«إيه العمل في الوقت ده يا صديق/ غير أننا عند افتراق الطريق/ نبصّ قدامنا/
على شمس أحلامنا/ نلقاها بتشق السحاب… الغميق».
الجريدة الكويتية في
11/08/2011
النجوميَّة… حظٌّ أم شطارة مخرجين أم علاقات خاصة؟
كتب: هند موسى
من يصنع نجومية الفنان، المخرج أم الجمهور؟ هل تكفي الموهبة بمفردها في
تقريب الممثل من الجمهور أم ثمة معايير أخرى كفيلة بتحقيق هذه الغاية؟
لماذا خبا نجم ممثلين يتمتعون بموهبة فذة وبرز إلى الواجهة ممثلون لا
يتمتعون بمستوى فني راقٍ؟
الموهبة لا تأتي من عدم أو بالوراثة، لكن يمكن تبنّيها ورعايتها وإظهارها
للجمهور، فتكون النجومية التي يتمتع بها صاحب الموهبة في محلّها، لكن الوسط
الفني لا يخلو من تناقضات ومفارقات، فبعض صناع السينما يتّجه إلى تبنّي
فنانين وفرضهم من خلال تقديمهم كأبطال في أفلام عدة، فنجد بعضهم يملك موهبة
ويأخذ فرصاً للظهور ومع ذلك لا تنال أعماله حظّها من النجاح ولا يستمرّ في
الصفوف الأولى، على غرار ماجد المصري وتامر عبد المنعم…
فيما ثمة فنانون آخرون يرى الجمهور أنهم يستحقون لقب نجوم أو لديهم موهبة
تمثيلية أكبر من غيرهم الذين حصلوا على فرص، لكنهم لم يصبحوا أبطالاً إلا
بعد مرور سنوات من بداية نشاطهم الفني، من بينهم: عمرو عبد الجليل، سيف عبد
الرحمن ومحسن محيي الدين…
قسوة الجمهور
يرى د. رفيق الصبان أن الجمهور هو المعيار، أولاً وأخيراً، لنجاح أي فنان،
فهو يجعل منه نجماً أو قد ينصرف عنه فيغرب نجمه، ولن يحقّق جماهيرية مهما
أشاد به النقاد.
يعطي الصبان مثالاً على ذلك غادة عبد الرازق، فهي تتمتّع بموهبة حقيقية لكن
الجمهور لم يقف معها في البداية، الأمر نفسه حصل مع الفنانين الذين عملوا
مع المخرج يوسف شاهين، من بينهم: محسن محيي الدين، سيف عبد الرحمن، عمرو
عبد الجليل… فكانوا أبطالاً في أفلامه، مع ذلك لم يستعن صناع السينما بهم
في أفلام تبرز قدراتهم.
يلاحظ الصبان أن نجم عمرو عبد الجليل بدأ يشرق مجدداً عندما قدم أعمالاً
شعبية نالت إعجاب الجمهور، «لذا الجمهور هو المحك دائماً وتسعى شركات
الإنتاج إلى تلبية رغباته».
يضيف الصبان: «تؤثر هذه الإشكالية على الممثل، مثلاً أصيب عبد الجليل بعقدة
نفسية لكثرة الأعمال التي شارك فيها ولم تحظَ بقبول جماهيري إلى أن عاد
وابتسم له الحظ. في رأيي لن يستمرّ إلا الفنان الذي يؤمن بنفسه حتى لو فشل
في البداية، ولنا أمثلة كثيرة لفنانين عانوا قسوة الجمهور عندما ظهروا إلى
أن حققوا النجاح الذي حلموا به عندما دخلوا عالم الفن».
السوق الحكم
يؤكد الناقد مجدي الطيّب أن السوق وحده هو الذي يفرض الممثل على شركات
الإنتاج، ويرجع إنتاج أي فيلم إلى معايير مادية وليس إلى محض الصدفة، وهذه
المعايير تفرض شكل وجود النجم ومشاركته فيه، فإما يكون بطلاً أو سنيداً أو
حتى ضيف شرف، «لذا لن تنفع المجاملة أو الصداقة المنتج الذي فرض فناناً
بعينه على الجمهور من خلال عمل سينمائي لم يحقق عائداً مادياً يرضيه».
يشير الطيب في هذا المجال إلى أن الفنان ماجد المصري قدّم له المخرج داود
عبد السيد فرصة على طبق من ذهب عندما أسند إليه بطولة فيلم «سارق الفرح»
ليعلن من خلاله مولد نجم جديد، ولكن لم يحدث ذلك.
يضيف الطيّب: «أي علاقة صداقة أو قرابة بين الممثل والمنتج أو المخرج لن
تساهم في فرضه على الناس والتاريخ السينمائي، ما يؤكد أن الجمهور هو
المنتصر في هذا الصراع».
الكشاف
لا يستطيع أي شخص أن يفرض على صناع السينما اختيار نجم معين واستبعاد آخر،
في رأي الناقدة ماجدة خيرالله، ليس لأن النجم لم يحصل على فرصة أو لأن
شركات الإنتاج لم تقف إلى جانبه، ولكن قد تكون موهبته السبب، «لا يمنع ذلك
من أن ثمة فنانين متوسّطي الموهبة يحظون بمساندة منتجين في البداية لكن
سرعان ما تنتهي موهبتهم وتهبط إيرادات أفلامهم».
تضيف خيرالله: «قديماً كان في شركات الإنتاج «كشاف»، قد يكون مدير الإنتاج
أو موظّفاً في الشركة مهمته البحث عن وجوه جديدة يتوسّم فيها النجومية، وفي
حال عثر عليها يخبر المخرج ليقابلها ومن ثم تخضع لتدريبات الإلقاء والتمثيل
وغيرهما… لكن المشكلة أن الكشاف اختفى منذ وفاة يوسف شاهين، فهو الوحيد
الذي كان يبحث عن ممثلين جدد ويقصد، لهذه الغاية، معهد السينما وأماكن
التجمّعات الشبابية ويتابع المسرحيات التي يكون أبطالها من الوجوه الجديدة،
ليلتقط منها ما يجد فيه الموهبة، مثلما حدث مع راقص الباليه أحمد يحيى الذي
قدّمه في فيلم «إسكندرية – نيويورك».
تلاحظ خيرالله أن شركات الإنتاج والمخرجين يعانون من قصر نظر، «في السينما
الأجنبية لا يكتفي صناعها بممثلين من الوسط الفني وإنما يبحثون عن وجوه
جديدة، مثلما حدث في فيلم «تيتانيك»، لم يكن الجمهور يعرف أبطاله ومع هذا
كلّف الملايين وحقّق الملايين، وهذا ما نفتقده، إذ عندما يقدّم فيلم ما
وجوهاً جديدة نلاحظ رداءة الإنتاج فيه».
أخيراً يرفض المخرج كامل القليوبي القول إن صناع السينما يفرضون نجوماً على
الجمهور رغماً عن إرادته، «وحده المخرج يستطيع اختيار النجوم المشاركين معه
في الفيلم، ولا يحقّ لأي شخص أن يحاسبه على خياراته، أما الذين تأخرت
نجوميتهم فلأنهم لم يقابلوا صناعاً يساعدونهم، وهذه ليست مسؤولية المخرج أو
المنتج الذي صنع من غيرهم أبطالاً فالمسألة أولاً وأخيراً مسألة حظّ».
الجريدة الكويتية في
11/08/2011
معجبة بحسن نصر الله وترفض رئاسة مرتضى منصور لمصر
جيهان فاضل: ليس لي أفلام جنسية حتى أطلبها
من صفوت الشريف
داليا حسنين -
mbc.net
نفت الفنانة المصرية جيهان فاضل ما تردد عن زيارتها لصفوت الشريف رئيس مجلس
الشورى السابق داخل محبسه بسجن طره، من أجل الحصول على "أفلام مخلّة" لها
قام بتصويرها، مؤكدة أن هذا الأفلام ليست موجودة من الأساس.
وفي حين أبدت إعجابها بزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، فإنها ترفض
بشدة فكرة تولي مرتضي منصور رئاسةَ مصر.
وقالت جيهان -في مقابلة مع برنامج "الشعب يريد" على قناة "القاهرة والناس"
الفضائية الأربعاء 10 أغسطس/آب-: "من أفْجَر الشائعات التي تعرضت لها ما
تردد مؤخرا بشأن أنني زرت صفوت الشريف في سجن طره حتى أطلب منه أن يعطيني
الأفلام المخلة التي صورها لي، أعتقد أنه كان يعمل هذا الأمر مع الفنانات
أيام صلاح نصر فقط، وأنا وقتها كنت طفلة".
وأضافت "لم أشك في تصوير أفلام مخلة لي، لأني ليس عندي شيء عملته أخجل منه،
وحتى لو تم تصويري هيكونوا صوروني مع زوجي، لكن في النهاية لو هذا حدث
ووضعوا كاميرات لي في غرفة نومي، فأنا لا أحب الناس كلها تراني في غرفة
نومي".
نصر الله ومنصور
من جانب آخر، أبدت الفنانة المصرية احترامها الشديد لزعيم حزب الله
اللبناني حسن نصر، وأشادت برحلته في الجهاد ونضجه السياسي، لافتة إلى أنها
لا تعرف كيف وصلت الأمور أن يكون هناك عداوة بين مصر وحزب الله أو حركة
حماس ولمصلحة من؟.
كما شددت جيهان على رفضها لشخصية مرتضي منصور الذي يوجه الاتهامات لكل
الناس، لافتة إلى أنه في حال وصوله للرئاسة الجمهورية فإنها ستعود إلى
ميدان التحرير للأبد حتى ولو كانت بمفردها فقط.
وكشفت الفنانة المصرية عن أنها لا تستطيع أن تظل فترة طويلة بدون تدخين،
لافتة إلى أنها بدأت التدخين منذ كانت في الثانوية العامة، حيث كانت تكمل
السجائر بعد جدتها، ثم تطور الأمر بسرقة السجائر من جدتها لأنها كانت تخجل
من شراء السجائر، وأن هذا الأمر لم يستمر طويلا حتى علمت العائلة.
ورفضت جيهان أن يكون سبب نزولها ميدان التحرير هو تحقيق الشهرة التي لم
تحققها من خلال التمثيل، لافتة إلى أنها عندما نزلت الميدان يوم 25 يناير
لم تكن تعرف أن الأمر سيتطور بهذا الشكل وستصبح ثورة، كما أنه ليس من
المعقول أن أقف ضد النظام وأعرض نفسي للاعتقال أو القتل من أجل الشهرة فقط،
إنما كان هذا الأمر بدافع حب البلد.
وأشارت إلى أن ترشيحها للجاسوس الإسرائيلي لرئاسة الجمهورية على الفيس بوك
كان هدفه السخرية من وسائل الإعلام التي بالغت في الأمر وجعلته متهما في كل
الأزمات سواء الفتنة الطائفية أو الوقيعة بين الجيش والشعب.
ونفت جيهان فاضل حصولها على أموال من بلدان عربية للمشاركة في ثورة 25
يناير، وشددت على أن مساعدتها للثوار في ميدان التحرير ببعض المواد
الغذائية ليست عيبا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها لم تضع القوائم السوداء
للفنانين، وأن الشعب هو الذي وضعها وأنه له الحرية في كل شيء يفعله.
وشددت على أنها ليست منزعجة من وصول الإخوان المسلمين أو السلفيين إلى
الحكم إذا كان باختيار الشعب، لافتة إلى أنه لا ينفع أن تفترض أن
الإسلاميين لو وصلوا إلى الحكم سيعاملون الفنانين بصورة سيئة وبناء على هذا
الأمر أحاربهم مسبقا على فرضية هذا الاحتمال، لكنه أبدت ريبتها من غموضهم
وعدم وضوح رؤيتهم؟.
واعتبرت أن الدكتور محمد البرادعي يجمع صفات المرشح التي تتمنّاه رئيسا
للجمهورية، وأنه لا يمكن أن ترشح الدكتور محمد سليم العوا لرئاسة الجمهورية
رغم أنه ليس محسوبا على الإخوان المسلمين أو السلفيين.
الـ
mbc.net في
11/08/2011
قال إنه ضد إهانة مبارك وندم على عدم المشاركة بثورة 25
يناير
شريف منير: مريام فارس أفضل مطربة لبنانية..
وهيفاء وهبي اعتذرت لي
داليا حسنين -
mbc.net
أكد الفنان المصري شريف منير أنه يرفض إهانة الرئيس السابق حسني مبارك،
مبديا في الوقت نفسه ندمه لعدم مشاركته مظاهرات 25 يناير ونزول ميدان
التحرير.
وتطرق الفنان بعيدا عن حياته ومشاريعه الفنية لرأيه في الوسط الفني
اللبناني واعتبر أن مريام فارس أفضل مطربة لبنانية، نافيا ما تردد بأن
هيفاء رفضت التصوير معه، مؤكدا أنه حدث سوء فهم وأنها اعتذرت له عن ذلك.
وقال منير شريف –في مقابلة مع برنامج "كش ملك" على قناة "الحياة" الفضائية
مساء الأربعاء 10 أغسطس/آب 2011–: "أرفض إهانة الرئيس السابق حسني مبارك،
كان في بداية الثورة لخبطة وعدم فهم لما يحدث في ميدان التحرير، ورأيت في
هذه الفترة بعض اللافتات التي أغضبتني للغاية والتي كانت تهين الرئيس
السابق".
وأضاف "لقد تأثرت بخطاب الرئيس مثل كل الناس، لكن بعد فترة فهمت الأمر،
وندمت على عدم مشاركتي في المظاهرات والنزول إلى ميدان التحرير، وقلت لنفسي
لماذا لم يكن لي دور؟ ولماذا لم أنزل ميدان التحرير؟".
وأنتقد الفنان المصري ما يسمي بـ"القوائم السوداء" لأنها تقوم على التخوين،
متسائلا عن هوية واضعي هذه القوائم، وبأي حق وضعوها، مشيرا في الوقت نفسه
إلى أنه لم يتم وضع اسمه في قائمة سوداء أو بيضاء.
الرجل الثاني بعد أحمد حلمي
وعن رأيه في الوسط الفني اللبناني، رأي منير أن مريام فارس أفضل مطربة
لبنانية، وأنه يحب صوتها واستعراضاتها خاصة أنها فنانة نشيطة للغاية، نافيا
أنه رفض التصوير معها في أحد البرامج بالتلفزيون المصري، وقال إنه صور معها
في أحد البرامج بدون اعتراض، وأنهما قدما حلقة ناجحة، وأنه لعب درامز وهي
غنت.
ونفى شريف ما تردد في وسائل الإعلام عن رفض هيفاء وهبي التصوير معه في إحدى
الحفلات وحدوث خلاف بينهما بسبب هذا الأمر، وقال: "إن ما حدث في إحدى
الحفلات سوء فهم، وأنها اعتذرت وتصورت معه". وأضاف "إن أحد المصورين قال لي
هيفاء تريد أن تتصور معاك، وعندما ذهبت إلى مائدة هيفاء كان في شخص يتحدث
على المسرح، وهيفاء قالت عندما ينتهي هذا الشخص من حديثه، فغضبت من المصور
ورجعت لمكاني، وبعدها جاءتني هيفاء، واعتذرت لي، وقالت المصور السبب في هذا
الإحراج، لأنها كانت مكسوفة تتصور بينما يتحدث شخص على المسرح، وهي كان
عندها حق".
وعلى صعيد مشاريعه الفنية، شدد الفنان المصري على أنه لن يقبل لعب دور
الرجل الثاني في أيّ فيلم، وأن الممثل الوحيد الذي قد يفكر أن يلعب معه دور
الرجل الثاني هو أحمد حلمي، ولكنه قال إنه لن يقبل أيضا، مبديا ندمه على
دوره في فيلم "شووت وفانلة وكاب"؛ لأنه قبل الدور فقط من أجل العمل بعد
ابتعاد لمدة 3 سنوات عن السينما. وكشف منير عن أنه اعتذر عن المشاركة في
فيلم "أسوار القمر" مع الفنانة مني زكي بسبب كثرة مشاكل الفيلم، رغم سعادته
في العمل مع مني زكي.
الـ
mbc.net في
11/08/2011
زيزي مصطفى قالت إن موقفها يختلف عن الراقصة دينا
أم منة شلبي: خلعت الحجاب بسبب مرض جلدي بفروة رأسي
دبي -
mbc.net
قالت زيزي مصطفى الراقصة المصرية العائدة للفن بعد اعتزال طال 20 عاما إنها
خلعت الحجاب بسبب تساقط شعرها، نافية ما تردد عن أن ابنتها الفنانة منة
شلبي أجبرتها على خلعه، ورفضت -في السياق ذاته- اتهامها بأنها خلعته من أجل
العودة للفن.
وشددت زيزي مصطفى في حوار لمجلة "لها" على أن موضوع الحجاب علاقة خاصة جدا
بيني وبين ربي، وأنها لن تسمح لأحد بالتدخل في هذه العلاقة.
وحول تفاصيل الأسباب التي دفعتها إلى خلع الحجاب قالت: "كل ما حدث أنني
فوجئت منذ فترة بتساقط شعري، وعندما ذهبت إلى طبيبة أمراض جلدية متخصصة
نصحتني بتهوية شعري من آن لآخر؛ لأن الحجاب أثر عليه".
وفي السياق ذاته؛ لفتت الفنانة إلى أنها رفضت نصيحة البعض بأن تخفف الحجاب،
وتكتفي بطرحة خفيفة تسمح بتهوية الشعر، وفسرت موقفها بقولها: "لن أضحك على
أحد وأقول إن الطرحة الخفيفة التي أضعها على رأسي ويظهر شعري من تحتها
حجاب، فأنا لست مثل اللواتي يتخذن الحجاب ساترا".
ونفت زيزي مصطفى ما أثير عن أن ابنتها منة أجبرتها على خلع الحجاب، أو أنها
خلعته من أجل العودة للفن. وقالت: "استغربت منَّة عندما رأتني قد خلعت
الحجاب، وسألتني ليه يا زيزي عملت كده؟"، وذلك لأن العلاقة بيني وبينها
علاقة صداقة وليست علاقة أم وابنتها، فلما أوضحت لها أن ذلك بسبب مرض فروة
الرأس اقتنعت وصمتت.
وشددت أم منة شلبي على أنها لا تخشى أن تتعرض لمثل الهجوم الذي تعرضت له
الفنانات اللواتي خلعن الحجاب، وأضافت: "في أي عائلة قد تقوم فتاة أو سيدة
بخلع الحجاب لأي سبب، وهو ليس تبريرا لما فعلته. فعندما ارتديت الحجاب كنت
مقتنعة بما فعلته، واليوم عندما خلعته كنت مقتنعة أيضا. ليس لديَّ شيء أخاف
منه، أو كما يقولون "مفيش على راسي بطحة"، فما أفعله في السر أفعله في
العلن، وعلاقتي بربي أمر يخصني وحدي".
وردا على سؤال عما إذا كانت ترى أن خلع الحجاب قد يفتح لها أبوابا جديدة
للرزق، ردت قائلة: لا أحسبها بهذا الشكل، أولا لأن الرزق بيد الله، وثانيا
لأن المرحلة العمرية التي أمر بها أدوارها محدودة، وثالثا لأنني أختار
الأدوار التي أقدمها بعناية. الحمد لله حالتي المادية "مستورة" ولذا فلست
محتاجة لعمل يقلل من قيمتي.
وشددت زيزي مصطفى على أن اعتزالها الرقص كان بسبب ابنتها؛ حيث كانت تتعرض
لمعايرة من زميلاتها في المدرسة قبل 20 عاما، وهو موقف أصبح مختلفا تماما
في الآونة الأخيرة حيث دائما ما تفتخر الراقصة دينا بأن ابنها يفتخر بأمه
كراقصة.
واستطردت الفنانة "الزمان تغير، فأنا أحكي عن شيء وقع قبل أكثر من 20 عاما،
إضافة إلى أنني كنت سيدة مطلقة وأريد أن أربي ابنتي تربية محترمة، حتى
تعوضني عما فاتني، ولذا كان قرار الاعتزال".
ونفت الراقصة المصرية العائدة من الاعتزال أن يكون السعي وراء المال سببا
لعودتها للساحة الفنية، وقالت: "إطلاقا، فأنا لست مثل أحد، ولم أعد من أجل
المال مثلما فعلت بعض الفنانات الكبيرات. أعيش والحمد لله حياة كريمة، وأنا
ميسورة الحال، وما دفعني إلى العودة هو حبي للعمل، ورغبتي في الخروج من
المنزل، خاصة وأن الجلوس بلا عمل أمر ممل".
الـ
mbc.net في
11/08/2011 |