يُتوقَّع أن تبدأ
العروض التجارية اللبنانية للفيلم الإيطالي «انتصار» لماركو بلوكيو يوم
الخميس
المقبل. للفيلم أهمية كبيرة. إنه الترجمة البصرية لجزء من التاريخ الشفهي
الخاصّ
بسيرة الدوتشي بينيتو موسوليني. إنه انعكاس بديع للغة سينمائية مفتوحة على
مزيج
التاريخ والانفعال والشبق والنضال. مفتوحة على معنى الاقتباس السينمائي
لسيرة
حياتية، وجعلها مرآة بيئة ممتدّة من الجغرافيا والتاريخ إلى المجتمع
والتحوّلات
والعلاقات بين متحالفين وخصوم. فيلم عن العشق أيضاً. عن الجانب المظلم
والخفي، أو
بالأحرى المُغيَّب، للعلاقة السرّية التي «اغتالها» موسوليني قبيل بلوغه
عرش
الامبراطورية الإيطالية الفاشية. عن الوجه الجميل للعشق الصافي. للتضحية
الذاتية من
أجل الحبيب ومغامراته وانتصاراته. من أجل «فلذة كبد» أطاحه مُنجبه. من أجل
تحويل
المسار التاريخي إلى شقوق مضيئة، لم يشأ موسوليني أن تضيء نصره السياسي بـ«فضيحة»
تُسيء إلى مكانته الجديدة في المجتمع والبلد.
تساؤلات
المشاهدون
السينمائيون مدعوون إلى متابعة تفاصيل الحكاية بدءاً من الأسبوع المقبل.
غير أن
ملاحظة أساسية لا بُدّ من طرحها هنا: عُرض «انتصار» للمرّة الأولى في
الدورة
الثانية والستين لمهرجان «كانّ» السينمائي الدولي، التي أُقيمت بين الثالث
عشر
والرابع والعشرين من أيار 2009. أي قبل عامين وشهرين تقريباً. في بيروت،
هناك «بيوتيفيل»
للمكسيكي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو: عُرض الفيلم للمرّة الأولى في
الدورة الثالثة والستين للمهرجان نفسه، التي أُقيمت بين الثاني عشر والثالث
والعشرين من أيار 2010. ماذا يعني تأخير موعد إطلاق العروض اللبنانية هذا
الوقت
كلّه؟ ألا يكفي أن يتمّ العرض الدولي الأول في المهرجان الأعرق والأهمّ، كي
يُصار
إلى إطلاقه لبنانياً مباشرة بعد «كانّ»، للاستفادة من المناسبة السينمائية
المهمّة
هذه؟ عامان أو عام: لا فرق. التأخير مُضرّ بالدعاية الإعلامية المطلوبة
للترويج
لأفلام ممتلكة شروطها الإبداعية والجمالية. مُضرّ بإثارة الحماسة
الجماهيرية
لمُشاهدة فيلم (أو أكثر)، مُشارك بأحد أهم المهرجانات السينمائية في
العالم، إن لم
يكن الأهمّ. هناك تساؤل آخر: ألا يكفي تأخير الموعد لمدّة عام أو عامين،
حتّى يتم
اختيار الصيف، الفصل الأقلّ جذباً للجمهور السينمائي، لإطلاق العرض
التجاري؟ حتى
اللحظة هذه، لم يُعرف عدد الصالات التي يُفترض بها عرض الفيلم الإيطالي.
لكن «بيوتيفيل»
معروض في صالة واحدة في مجمّع «أبراج» (فرن الشبّاك).. لمن يهمّه الأمر.
تناول «انتصار» فصلاً من فصول الذاكرة الشفهية، المتعلّقة بسيرة موسوليني،
قبل
بلوغه منصب الحاكم الفاشيّ لإيطاليا، عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية.
التاريخ
الرسمي للحقبة تلك، الممتدّة بين العامين 1909 و1937، غَيَّب نهائياً
تفاصيل
العلاقة العاطفية والزوجية بين إيدا دالسر (جيوفانا ميزّوجيورنو) وبينيتو
موسوليني (فليبّو
تيمي)، اللذين التقيا أثناء نضال الشاب ضد الحكم، وانفصلا بعد انجابهما
ولداً أنكره الأب سريعاً، كي لا يؤثّر على صورته كزعيم أمام الدولة
والمجتمع
والكنيسة الكاثوليكية. رسم ملامح حقبة من خلال سيرة امرأة. فتح نافذة حيوية
وجميلة
على فترة تاريخية عاصفة. أولى أهمية قصوى لإيدا دالسر المناضلة، على
طريقتها
الخاصّة، ضد الفاشية والتغييب والإعدام النفسي والروحي. في حوارات صحافية
متفرّقة
منشورة في الملفّ الصحافي الخاص بالفيلم، وفي المجلتين الأسبوعية «الفيلم
الفرنسي» (20
أيار 2009) والشهرية «دفاتر السينما» (أيار 2009)، تحدّث بلوكيو عن اشتغاله
وعلاقته بالحكاية. قال إنه لم يسمع بدالسر وحكايتها أبداً، قبل مشاهدته
فيلماً
وثائقياً بعنوان «سرّ موسوليني» لفابريزيو لورانتي وجيانفرنكو نوريلّي.
عندها،
اكتشف أن دالسر، التي أنجبت ولداً من موسوليني اعترف به الرجل أولاً قبل أن
يتخلّى
عنه ويُنكره لاحقاً، «امرأة خارقة». تحمّس لفكرة أنها ظلّت تصرخ بحقيقتها
حتى
النهاية، في حين كان النظام يعمل على تدمير أي أثر للحقيقة والمرأة وابنها:
«كانت
المرأة والابن السرّي لموسوليني فضيحة يجب إخفاؤها، إلى درجة أن وجودهما،
ليس
الجسدي فقط، يجب أن يُمحى. أغلق عليهما في مصحّ للمجانين، حيث غابا عن
الحياة». قال
إن من يذهب اليوم إلى مسقط رأس إيدا (ترانتن ـ هو ـ آديج)، يُفاجأ بواقع أن
الذاكرة
الجماعية لا تزال محتفظة بذكرى صافية جداً عن المأساة هذه، المنسية من قبل
التاريخ
الرسمي. والتاريخ الرسمي هذا شكّل مادّة لكتابين اثنين، هما: «عشيقة
موسوليني»
لماركو زيني و«الابن السرّي للدوتشي» لألفريدو بياروني، المدعّمين بوثائق
وشهادات
جمّة، بالإضافة إلى عدد من الرسائل التي كتبتها دالسر وأرسلتها إلى السلطات
العليا
والبابا، وإلى موسوليني نفسه أيضاً، «ترجوهم فيها الاعتراف بوضعها زوجة
شرعية
لموسوليني، ووالدة ابنه الأول». في الكتابين، هناك ردود الدوتشي عليها
أيضاً.
المناضلة
إيدا دالسر، بالنسبة إلى بلوكيو، «المناهضة الوحيدة للفاشية». قال
إن كثيرين يتذكّرون مناهضي الفاشية من خلال المقاومة التي قامت بها
الشيوعية
والاشتراكية، بالإضافة إلى المقاومة الشعبية، لكن دائماً «في إطار معركة
سياسية».
بالنسبة إليه، ومن وجهة نظر معينة، خاضت دالسر معركتها ضد الفاشية بطريقة
خاصّة
بها، «ومن خلال قصّة حميمة جداً». فهي التقت موسوليني الثوريّ الاشتراكيّ
والفوضويّ
النقابيّ والمحبّ للسلام، الذي أصبح فجأة «تدخّلياً» (أي القائل بالتدخّلية
أو
المتعلّق بها. والتدخّلية تعني سياسة التدخّل في القطاعات الخاصّة ضمن
الدولة، أو
التدخّل في تنازع الدول الأخرى). في البداية، تزوّجت أفكاره. لكن قضيتها
الأساسية،
أولاً وقبل أي شيء آخر، كانت «الرجل الذي منحته جسدها وروحها».
من ناحية أخرى،
لم يكن ماركو بلوكيو معنياً بفضح الأعمال الشائنة للنظام، لأنه تأثّر
عميقاً بهذه
المرأة، وبرفضها المطلق التسويات كلّها: «في العمق، كان يُمكنها الموافقة
على
العودة إلى الظلّ، لعلّها بهذا تحصل على فوائد مالية جيّدة، كما فعلت
عشيقات أخريات
لموسوليني، وكما هي الحالة التي تعيشها عشيقات النافذين في هذا العالم.
رفضت الأمر،
مطالبة بهويتها الحقيقية. لم تستطع الموافقة على خيانة الرجل الذي أحبّته
كثيراً،
وأعطته كل ما كانت تملكه، بما فيه ميراثها، كما كتبت في رسائلها. غير أن
موسوليني،
عندما أصبح دوتشي، أراد التخلّص من هذا الحبّ القديم لأسباب عدّة، أبرزها
أن النظام
لا يستطيع إطلاقاً أن يُعرّض علاقته بالكنيسة للخطر». بالنسبة إليه، لم
تختر
المُسطَّح في الحياة، وفي علاقاتها وأفكارها. ففي أعماقها، التزمت الأفكار
السياسية
نفسها التي اعتنقها موسوليني في بداية نضاله السياسي: «عشقت الشاب بوَلَه،
عندما لم
يكن هو أحداً. أحبّته، عندما لم يحبّه أحدٌ. دافعت عنه، عندما كان مفلساً
ومُهاناً». ثم تبدّلت الأحوال: «عندما أحبّ الجميع الدوتشي، باتت وحيدة.
انقلب
الجميع عليها. متحسّرة إزاء هذا الحبّ اللامسؤول، وضعت وراء ظهرها إيطاليا
كلّها،
التي (إيطاليا)، في ذروة تحوّلاتها الفاشية، التفّت حول موسوليني».
السفير اللبنانية في
11/08/2011
«غلمان
أفغانستان» وخبايا المجتمع
الرجولي
خالد سليمان
وكأننا أمام مشهد
مسرحي في قرية نائية لا يسمح للنساء المشاركة فيه، فيقوم الرجال بدلاً منهن
بتأدية
دورهن بكامل أدوات الانوثة الجسدية، والملابس والإكسسوارات
والابتسامات الخجولة
ضمناً. حين أعلنت القناة التلفزيونية الكندية (راديو وتلفزيون كندا) عن عرض
فليم
بعنوان «غلمان أفغانستان» خطر لي بأن الموضوع يقتصر على روايات شفهية
وحكايات
منقولة عن ظاهرة «المثلية» التي طالما تميز بها المجتمع الأفغاني أكثر من
غيره من
المجتمعات، إنما كان الفيلم الوثائقي الذي أنجزه صحافي أفغاني اسمه «نجيب
الله
قريشي» تسجيلاً لتفاصيل حياة رجال يقتنون صبية ويتحدثون عنهم
برومانسية أمام
الكاميرا بشيء من الفخر الرجولي.
رجال مدججون باللحى والشوارب والتاريخ
الجهادي, يبحثون في الأسواق والدكاكين وأماكن لهو الصغار عن فرائس لهم.
وصبية يحلون
قسراً محل النساء ويتقنون لعبة إثارة الغرائز بهزّ الكتف والخصر. كل واحد
منهم يروي
قصته بأسلوب يضع التاريخ والمجتمع أمام مشهد غرائزي، لو جسدته النساء لقتلن
ونكل
بهن أمام أنظار الجميع.
في كتاب «ورّاق كابول» تلجأ الكاتبة والصحافية
النرويجية «آسني سييرستاد» لذاكرة غنائية حزينة لوصف نساء مناطق «بشتون»
حين يخيرن
بين الغناء أو الانتحار. وملخص االفكرة هو ان النساء في تلك المناطق
الخاضعة لسيطرة
«الطاليبان»
الاجتماعية والايديولوجية كما ترويه الكاتبة النرويجية في الكتاب الذي
صدر عام 2004، لديهن طريقتان للتعبير عن أنفسهن ورغباتهن في الحياة وهما
الغناء في
الحقول الزراعية بعيداً عن المجتمع وعيون الرجال، أو الانتحار ان ظهرت تلك
الرغبات
إلى العوالم الرجالية. بينما في فيلم «غلمان أفغانستان» لا
يحلو لصبية العوالم
الفقيرة سوى انتحال الانوثة أمام الأسياد الجدد، والجمهوره الذكوري بطبيعة
الحال؛
أو الموت فقراً إذ يُقتل الصبي أو يُخطف أو يُغتال بصمت مطلق حين يريد
التخلص هذه
العبودية الجديدة.
يستحضر فيلم «غلمان أفغانستان» هذه الفكرة بقوة، ذاك ان غياب
النساء وراء كل تلك التقاليد الاجتماعية القاسية وملمحها
الأبرز الذي يسمى
بـ«البرخة» أو الجادر، يقتضي صناعة شبيه الغائب أو الغائبة بين الصبية في
الأرياف
والأحياء الفقيرة في المدن. ولا يكمن أصل المشكلة بوجود المرأة في حياة
الرجل، بل
بحضورها في فراغ مؤجل يربط المجتمع بقهر تاريخي مجزأ في ما خص
اللذة والجسد. وفي
هذا الفراغ إذ يروض فيه أولاد الفقراء ويتم تعليمهم الموسيقى وفنون الرقص
والنعومة،
تطغى فكرة «بَچَه بازي» أي اللهو مع الصغار، على كل من يريد إمتاع حياته
اليومية
والظهور أمام زواره أو جمهوره التواق لمشاهدة انوثة مُنتَحَلة.
لا يبدو الراقص
الأفغاني في فيلم اللهو مع الصغار (بَچَه بازي) بديلاً مؤقتاً للمرأة بل هو
بديل
مؤجل يتكرر مثل قصص شهرزاد في ألف ليلة وليلة، ذاك انه ببساطة
حالة يقتضيها «الاستسياد»
والاستملاك. والحال هذه، ليست المشكلة في غياب المرأة في حياة هذا
السيد الأفغاني الجديد كما يتضح في الفيلم، بل في أصول الظاهرة
المسماة بــ«بچه
بازي»، والتي ترتبط بالوجاهة الرجولية الاستعراضية. تتضح هذه الفكرة حين
يسأل
الصحافي رجلا كان في السابق مقاتلا في صفوف إحدى الحركات الإسلامية، إذا
كان يمارس
الجنس مع الصغار فيجيبه بالنفي ذاك انه رجل متزوج، إنما يحب الغلمان (حسب
تعبيره)
أيضاً.
السفير اللبنانية في
11/08/2011
رغدة: مع التظاهر لكن... بحدود!
محمد عبد الرحمن
في حلقة أول من أمس من برنامج «الديكتاتور» على قناة «التحرير»، أطلّت رغدة
في حوار مسجلّ منذ أكثر من أسبوعَين (23 تموز/ يوليو). لم تفاجئ النجمة
السورية كثيرين بموقفها الداعم للنظام السوري، ولا برأيها الراديكالي في ما
يخصّ الملفات العربية. هكذا كرّرت لمقدّم البرنامج والإعلامي إبراهيم عيسى
موقفها من الاحتجاجات الشعبية السورية، معلنةً بصراحة أنّها مع أي ديكتاتور
«طالما أنّه يواجه حلف الناتو وإسرائيل وحلفاءهما في الداخل والخارج». ثم
استدركت قائلةً إنّها «مع حق الشعب السوري في التظاهر، لكن من دون أن يكون
ذلك بدعم خارجي». وفي وقت حاول إبراهيم عيسى فيه الإضاءة على ما يجري في
سوريا من عمليات قمع، وترهيب، بقيت رغدة مصرّة على موقفها، حتى إنها انفعلت
أكثر من مرة خلال الحلقة. ورفضت النجمة السورية المقارنة بين الثورة
المصرية، وما يحصل في سوريا، فقالت إن السوريين «ساندوا ثورة مصر، وأقاموا
في ميدان التحرير، لكن ما يجري اليوم في المناطق السورية مختلف تماماً».
وذهبت أبعد من ذلك حين أعلنت أن «من يخرجون للتظاهر ليسوا بالحجم الذي
تصوّره قنوات الأخبار.
هذه الأخيرة تستخدم الغرافيكس لزيادة الوهم بأنّ الملايين في سوريا ضد
النظام». غير أن رغدة عادت وأكدت أنّ هناك مآخذ كثيرة على «النظام لكنني ضد
إسقاطه من خلال التدخل الخارجي... وهو ما يجعلني أساند أيضاً معمر القذافي،
أو أي حاكم آخر يواجه الإملاءات الخارجية». وكرّرت موقفها من الفساد في
بلدها، فأعلنت أن مصدره هو بعض المقرّبين في دوائر النظام.
ثمّ انتقل الحديث إلى الحقبة التي حكم فيها الرئيس السوري الراحل حافظ
الأسد، فسألها عيسى عن رأيها فيه، وخصوصاً أنه حكم فترة تجاوزت الثلاثين
عاماً، فقالت ببساطة «الأمر لا يستفزّني، العثمانيون حكمونا أكثر من 500
سنة، وبالتالي فإن الأمر لا يتعلّق بعدد السنوات، بل بالإنجازات»!
إذاً مجدداً كررت رغدة موقفها الصريح والداعم للنظام، معلنةً أن «بعض»
السوريين لديهم اعتراضات على هذا النظام، لكنها أصرّت على أن ما أسهم في
إشعال الأزمة كان التدخلات الخارجية «التي تهدف إلى ضرب التحالف السوري
ـــــ الإيراني». وأضافت إن الحدود السورية مهددة «ليس من إسرائيل أو
الناتو أو أي حلف أميركي حقير فقط، بل من دول عربية أيضاً».
سوريا: ممنوع الدخول
خلال إطلالتها في برنامج «الديكتاتور»، تحدّثت رغدة عن ملفات عدة تمحورت
كلها حول موقفها من الاحتجاجات الشعبية في سوريا. وكشفت بعض المعلومات
«الخاصة» التي حصلت عليها، ومنها أنّ بعض الشباب العرب قاموا بدورة تدريبية
عام 2004 في إحدى الجامعات الأميركية ليتعلّموا طريقة تنظيم تظاهرات ضد
أنظمتهم. ثمّ طلبت من إبراهيم عيسى ألا يتحدّث عن الوضع السوري إلا بعد
زيارة دمشق، فأجابها الإعلامي المصري أنه ممنوع من دخول الأراضي السورية
كما غيره من الصحافيين منذ اندلاع الاحتجاجات.
الأخبار اللبنانية في
11/08/2011
آسر ياسين:
استمرار القوائم السوداء يهدد السينما المصرية
(أ.ش.أ)
أكد الفنان آسر ياسين أن استمرار الدعوات بمقاطعة بعض الأعمال الفنية بسبب
وضع أبطالها فى القوائم السوداء عقب ثورة 25 يناير يضر بصناعة السينما
وكذلك الدراما التلفزيونية.
وقال ياسين إن الخاسر الأكبر من هذه القوائم هو مستقبل السينما المصرية
التى مازالت تتحسس طريقها بعد تغير كافة أوجه الحياة فى مصر وخسائر الموسم
السينمائى أكبر دليل على تغير المزاج العام ورغبته فى رؤية سينما أكثر
واقعية وتتناول موضوعات ترتبط بمشاكل وهموم الوطن وبالتالى استمرار
المقاطعة وحجب البعض لمجرد اختلاف وجهات النظر لا يليق بثورة قامت من أجل
الحرية، كما أن المقاطعة تربك حسابات القائمين على صناعة السينما وهو ما
سينعكس بلا شك على مستقبلها.
وأكد أن المرحلة المقبلة تموج بتحديات صعبة على السينما التى تحتاج لمساندة
حقيقية من الدولة، ومن قبلها مساندة من القائمين على صناعتها، مشيرا إلى أن
التنديد بالنظام السابق وكشف الفساد واستخدام المصطلحات كالفلول ليس هو
المطلوب لإعلاء شأن السينما بقدر طرح رؤى جديدة والقضاء على سلبيات
المجتمع.
وأشار إلى أنه ينتظر طرح فيلمه "بيبو وبشير" بعد شهر رمضان وهو فيلم
رومانسى كوميدى من إخراج مريم أبو عوف وبطولة منة شلبى، مؤكدا أن الفيلم
يحمل قدرا كبيرا من كوميديا الموقف والرومانسية الغائبة عنا وهو ما يفتقده
الجمهور فى دور العرض حاليا.
والجدير بالذكر أن الفنان اسر ياسين خريج الجامعة الامريكية قسم هندسة
الميكانيكا وهوى التمثيل مبكرا، إلا انه اختار الاحتراف فى وقت قريب ولمع
اسمه فى جميع الأدوار التى ظهر فيها مثل أفلام "عمارة يعقوبيان" و"الجزيرة"
و"زى النهاردة" والتى رشحته لأول بطولة مطلقة فى فيلم الوعد تلاها رسائل
البحر.
اليوم السابع المصرية في
11/08/2011
عرض فيلم "سكس" بمهرجان يوسف شاهين
كتب على الكشوطى
صرح المخرج محمد عادل مخرج الفيلم الروائى القصير "سكس" لـ "اليوم السابع"
بأن فيلمه المثير للجدل سيتم عرضه بمهرجان أفلام يوسف شاهين للسينما
المستقلة فى دورته الثانية، وذلك يوم 17 أغسطس، وعبر عادل عن سعادته
بموافقة إدارة المهرجان على عرض الفيلم، وذلك لأن الإدارة اختارت 20 فيلما
فقط، وهو ما يؤكد تميز فيلمه الروائى القصير "سكس".
مدة الفيلم حوالى 25 دقيقة، ويتناول قضية أن الشعب المصرى والعربى سيطرت
عليه فكرة الحكم من خلال المظهر العام دون النظر للجوهر والمضمون، فالاسم "سكس"
يوحى بأن محتوى الفيلم يتضمن قصصاً جنسية مثيرة ومشاهد خارجة، بينما يتناول
الفيلم قصة أحد الشباب، درس علم السيناريو فى أمريكا لمدة خمس سنوات فى
إحدى الجامعات، ونتاج دراسته كان سيناريو عرضه على بعض المنتجين هناك
فتحمسوا له بشكل كبير لإنتاجه.
وبعد تفكير منه أراد أن تستفيد بلده بالسيناريو باعتبار أنها أولى من الدول
الغريبة، وبالفعل ينتقل بطل الفيلم إلى مصر ويحاول عن طريق صديق له مساعدته
للوصول لأحد المنتجين لإنتاج الفيلم، فينصحه صديقه بالتوجه أولا إلى جهاز
الرقابة على المصنفات لتجيز السيناريو ثم يعرضه على المنتجين، ويذهب إلى
جهاز الرقابة ويقدم السيناريو لهم، ولكن بمجرد أن قرأ موظف جهاز الرقابة
اسم الفيلم الذى يحمل عنوان "سكس" تقدم بالسيناريو إلى رئيس الرقابة قائلا
له إن السيناريو يخدش الحياء دون أن يقرأه، وأنه يجب أن يحرر محضراً رسمياً
لمؤلفه بتهمة خدش الحياء، ليتبين فى النهاية أن الموظف لم يقرأ السيناريو،
وإنما فهم محتواه من مجرد اسمه، وبالتحقيق مع صاحب السيناريو يتضح أن
السيناريو يتناول قصة كفاح فريق موسيقى يتكون من 3 شباب هم سامى وكريم
وسمير، وأن اسم الفيلم "سكس" هو أول حرف من اسم كل عضو فى الفريق، ولا يحمل
الفيلم محتوى جنسيا أو مشاهد مخلة.
مضمون الفكرة التى أراد المخرج إيصالها هى عدم النظر إلى الشكل الخارجى،
وإنما يجب أن ينظر الإنسان إلى الجوهر والمضمون حتى يتجنب الوقوع فى أخطاء
جسمية.
أبطال الفيلم هم عمر مدبولى وحسام صالح وباسم عاصم ومحمد عبد العزيز
وإبراهيم فواز وأحمد العسال وحسام حلمى وعلى عبد العزيز ومحمود خاطر، ومن
تأليف وإخراج محمد عادل، ويظهر الفنان القدير عمر الحريرى فى ظهور خاص
بالفيلم والمخرج هانى جرجس فوزى كضيف شرف بالفيلم.
اليوم السابع المصرية في
11/08/2011 |