> >
من عمل لآخر ثبت آسر يس انه احد المواهب النادرة
في السينما المصرية..
يرسم خارطة طريقه نحو النجومية بخطي ثابتة ولايضع في اختياراته اية معايير
بعيدة عن قناعاته الشخصية وبين كل هذا وذلك تظل له آراؤه السياسية التي
اتضحت دون شك في ثورة يناير وماتلاها من احداث وهاهو الان يستعد لخوض
منافسات موسم الصيف بفيلمين احدهما كوميدي هو بيبو وبشير والاخر هو فيلم
18 يوم الذي يرصد الثورة المصرية > >
·
<
تقدم في فيلم بيبو وبشير شخصية شاب من اصول
تنزانية..
اختيار غريب وجديد حدثني عنه؟
ـــ شخصية بشير التي اقدمها لشاب مصري من اصول تنزانية لايملك اي طموح
ويحب كرة السلة ويجد الفرصة امامه ليحقق الطموح في هذه اللعبة..
وهذه الشخصية كان لها استعداد خاص حيث تدربت علي اللهجة السواحلية
الافريقية علي يد شخص تنزاني حتي اكون مقنعا للمشاهد وعلي صعيد الشكل صففت
شعري بشكل مختلف حتي ابدو أقرب لهذه الشخصية.
·
<
تسعي دائما لتقديم شخصيات ذات ابعاد مركبة
مثل شخصيتك في فيلم رسائل البحر مثلا..
ما معايير الاختيار لديك؟
ـــ
لابد ان يكون للشخصية عناصر حقيقية حتي لا امثل
نفسي فالمفروض ان امثل شخصية من لحم ودم وكل شخص وله تركيبته وبيئته ولابد
ان اقدم هذا للمشاهد وفي بيبو وبشير مثلا نحن نقدم فيلما كوميديا ولكن لابد
ان يكون للشخصية ابعاد حقيقية وليست خيالية.
·
<
ألم تتردد في خوض تجربة الكوميديا لاول مرة
ومع مخرجة جديدة مثل مريم ابو عوف؟
ـــ انا قدمت كل الانواع الرومانسي والاكشن والدراما ولم يتبق لي سوي
الرعب والكوميديا التي اعتبرها من اصعب انواع التمثيل ولهذا تحمست لهذا
التحدي خاصة ان الكوميديا مرتبطة جدا بارتباط الشخصية مع ايقاع الاحداث
.. أما المخرجة مريم ابو عوف فهي موهوبة جدا وقد عملنا سويا في مسلسل لحظات
حرجة وهي لديها رؤية جديدة جدا في هذا الفيلم لاننا لانقدم كوميديا
تقليدية.
·
<
فيلم كوميدي في المرحلة الحالية أليس بعيدا
عن المزاج العام للشارع المصري؟
ـــ
انا ضد الخوف من المغامرة نحن كمن في بحر واجبرته
الظروف علي السباحة حتي ان لم يقدر ولهذا لن نجلس امام برامج التوك شو
وننتظر مايملي علينا من اخبار ولابد ان نعمل ولكن هذا الخوف سيظل ملازما
للمنتج والمخرج والممثل الذين كانوا يعملون بطريقة خطا ومازالوا مصرين
عليها.
·
<
الجمهور ينتظر من جيلك سينما علي قدر
الثورة فما تعليقك؟
ـــ
اتمني ذلك
.. نحن كجيل بدأنا في ظروف لم تكن فيها السينما بــأفضل حال ووجدنا الامل
في الثورة لكي نغير حال السينما مع التغيير الذي يعيشه المجتمع وبالفعل
جيلنا هو جيل التغيير بالرغم من اننا كنا محبطين قبل الثورة وبعضنا فكر في
الهجرة ولكن الان انا مصر علي الاستمرار والعمل والنجاح.
·
<
هناك قوي تتحكم في السوق وتفرض ذوقها علي
السينما ..
هل ستصطدمون بهذه الكيانات؟
ـــ
الاضعف سيلجأ للاساليب الضعيفة كي يستمر
.. انا مثلا لم يتم احتكاري من أحد رغم العروض التي تلقيتها وكانت مغرية
ولكنني رفضت المبدأ وطالما قراري في يدي فلن يفرض علي أحد شيء ما .. أما ما
يتعلق بالسينما المصرية فــأتمني ان تتحول الي صناعة حقيقية والا تظل
كبيزنس عائلي كما هو الحال ولابد من وضع قوانين صارمة تحمي حقوق الجميع
وتضمن فصل الانتاج عن التوزيع.
·
<
شاركت في فيلم
18 يوم الذي يتناول الثورة المصرية وتم الاحتفاء به في مهرجان »كان« حدثني
عن هذه التجربة؟
ـــ قدمت ضمن سلسة افلام
18 يوم فيلما بعنوان ليل داخلي وهو عن زوج وزوجه يشاركان في مظاهرات ولقد
بدأنا التصوير في قلب الثورة مع المخرج يسري نصرالله الفكرة جاءت من
الاعلام المغرض الذي احاط باحداث الثورة ففكرنا ان نقدم عملا توثيقيا
حقيقيا لهذه الثورة ثم جاءت فكرة مروان حامد بتقديم عشرة افلام عن الثورة
نضمها في فيلم واحد ولاتتخيل مدي سعادتي بعرض الفيلم في مهرجان »كان«
ومدي تقدير السينمائيين للسينما المصرية
ولهذا العمل.
·
<
مارأيك في القوائم السوداء التي ظهرت بعد
الثورة؟
ـــ
من تبرع بالقرب من النظام السابق لن نحاكمه فلا
احد يملك الحق في ان يلوم شخص علي موقف ومن يريد مقاطعة عمل لفنان ما
فليقاطعه ولكن دون اساءات وتطاول ..
أما موقفي الشخصي فأنا حر فيه فالمفترض ان
من هاجم الثورة يتحمل مسئولية ماقاله لان الفنان شخصية عامه وعندما يقول
رايا او معلومه فلابد ان يعي مايقوله وللاسف بعض الفنانين الذين أساءوا
للثورة لم يتقدموا باعتذار حتي الان.
·
<
هل استقررت علي مرشحك في انتخابات الرئاسة؟
ـــ حتي الان لا فنحن في حاجه لمزيد من الوقت لنعرف الي اين سنذهب
والمرشح الوحيد الواضح حتي الان ببرنامج متكامل
هو البرادعي ولكنني انتظر ظهور مرشحين آخرين وانتظر المناظرات التي ستوضح
الصورة اكثر.
أخبار اليوم المصرية في
15/07/2011
يسرى نصرالله:
لا أستغل الثورة لن أسمح لـ(ريم ومحمود وفاطمة)
بتقديم منشور سياسى
أحمد فاروق
رغم أن يسرى نصر الله كان رافضا العمل بالسينما منذ بداية ثورة 25 يناير،
إيمانا منه بأنه لن يستطيع إنجاز شىء مادام أن عقله وتفكيره منشغل بمستقبل
الوطن، إلا أنه وبعد مشاركته فى تجربة «18 يوما» التى وثقت للثورة المصرية
حتى لحظة تنحى الرئيس السابق، اهتدى إلى التفكير فى تنفيذ فيلم يستطيع من
خلاله المشاركة فى الثورة دون انقطاع، وفى الوقت نفسه لا يتخلى عن عمله
السينمائى، فكانت لحظة ميلاد فيلم «ريم ومحمود وفاطمة».
يقول يسرى نصر الله إن موضوع الفيلم لا يتناول السلطة بقدر ما يبحث عن
علاقة الناس مع بعضهم البعض وكيف يتعاملون مع السلطة فى فترة تغيرت وانقلبت
فيها كل المعايير، ويترجم ذلك من خلال 5 شخصيات رئيسية تجسدها منة شلبى،
وباسم السمرة، وفيدرا، وناهد مدحت السباعى، وسلوى محمد على، بالإضافة إلى
شخصيات من الواقع بينهم كتاب وشباب وموظفون، مستبعدا فى الوقت نفسه أن يتم
تتبع الشخصيات البارزة المرشحة للرئاسة أو الحاكمة فى الفيلم.
وحسب وصف يسرى نصر الله للتجربة فهى مغامرة سينمائية مختلفة ومعقدة على
المخرج والممثلين، وتكمن صعوبتها فى عدم وجود سيناريو وحوار للفيلم كتب قبل
أن يبدأ التصوير، ولكن الأمر اقتصر على مجرد قصة كتبها يسرى نصر الله فى 40
صفحة أشار فيها إلى التطورات الإنسانية للشخصيات الخمس التى تدور حولهم
أحداث الفيلم وكيف يتعاملون مع الحدث العام دون توقع للتطورات السياســــية
للشخصيات التى تتكون مع تحركات الشارع يوم بيوم، ورغم اعتماد القصة من جهاز
الرقابة على المصنفات الفنية وحصول المخرج على تصريحا بالتصوير مما يعطى
السينمائيين أملا أن ثمة عهدا جديدا سيبدأ بينهم وبين الرقابة التى ظلت
خلال سنوات وسيلة لقمعهم وتحديد أفكارهم، إلا أن الرقابة طلبت من نصر الله
مراعاة الآداب العامة فى سرده للأحداث.
ويرصد نصر الله من خلال تجربته الجديدة التطورات التى تطرأ على الشخصية
المصرية منذ بداية الثورة وتخلصها من حكم سلطوى ديكتاتورى كان يتوهم
الكثيرون أنه مصدر الأمان بالنسبة لهم وأن «الفوضى» هى البديل الوحيد
لانهياره.
ولا يتوقف السرد عند فترة تم تحديدها مسبقا، ولكن يستمر بشكل يواكب كل
الأحداث والتطورات التى تشهدها الساحة المصرية على جميع المستويات سواء
كانت سياسية أو اجتماعية، وتصوير كل ذلك فى فى مواقع الأحداث وأوقاتها
الحقيقية، على أن تكون نهاية الفيلم هى لحظة انتخاب رئيس للجمهورية.
وفى حال لم يتحدد موعد الانتخابات الرئاسية حتى شهر أكتوبر المقبل، سيكون
الخيار البديل أمام المخرج أن يكتفى بالنتيجة التى وصل إليها من خلال
معايشته لما يدور فى مصر خلال الثلاثة أشهر التى من المقرر أن ينتهى خلالها
الفيلم، فى إشارة منه إلى أن النتيجة الإيجابية ليست الوحيدة المحتملة،
فهناك نتيجة أخرى سلبية وراء حدوثها.
ويقف المخرج خلال الفيلم عند كل الأسئلة التى تدور فى أذهان المواطن وليس
البحث عن إجابات لها، على أن يكون التركيز الأكبر على الجزء الخاص بالقوة
والسلطة والديكتاتورية التى سقطت مع نظام مبارك وحل مكانها حرية مطلقة،
تتيح للإنسان أن يكتسب رؤيته من نفسه ومن حوله، لا أن يرتكن إلى «وهم» يشعر
أنه الأمان.
ويرى نصر الله فى «ريم ومحمود وفاطمة» أن الثورة قامت من أجل تغيير السلبية
التى كانت تسيطر على المواطن وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهناك خياران
متاحان للشعب وعليه اختيار أحدهما لمستقبله بديلا عن الماضى، الأول: أن
يتكرر نفس سيناريو الماضى ويحكم البلاد ديكتاتورية أسوأ من التى قامت
الثورة لهدمها، أما الثانى فيتوقف على أن يبحث المواطن بداخله عن مصادر
القوة الحقيقية وفى حال تحقق ذلك ستكون هذه بداية الديمقراطية فى مصر.
وتمنى نصر الله أن تستمر السعادة والروح التى يتعامل بها فريق العمل مع
الفيلم حتى النهاية لأنه يحتاج «نفس طويل» وحب من جانبهم خاصة أنهم يعيدون
اختراع شخصياتهم بشكل يومى تقريبا معتمدين فى ذلك على مجموعة من العناصر،
كما أن التصوير سيأخذ وقتا طويلا، وسيكون فى مواقع الأحداث الحقيقية
والشوارع والبيوت والجمعيات والشركات، فليس هناك ديكور محدد للفيلم.
كما تمنى نصر الله ايضا أن يكون استقبال المتفرج للفيلم عند عرضه بنفس روح
صناعه، وأن يكون دمه خفيفا عند مشاهدته مؤكدا حرصة على ألا يخرج العمل فى
النهاية على شكل «نشرة سياسية».
وكانت سرية شديدة قد فرضها المخرج على الفيلم، إلا أن تعرض منة شلبى لموقف
وصفه المخرج بـ«البايخ» خلال تصوير أول مشاهد الفيلم فى جمعة «الإصرار»
بميدان التحرير، اضطر نصر الله للخروج عن صمته والدفاع عن منة شلبى عبر
حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر».
ورغم أن يسرى نصر الله مشارك فى الثورة منذ اللحظة الأولى فإنه وخلال
الحوارات والمناقشات الجدلية بميدان التحرير وجه إليه البعض اتهاما
باستغلال الثورة لتحقيق مجد سينمائى، وانحصرت إجابته فى أنه جزء من الثورة
مثل كل الموجودين بالميدان ولا يحق لأحد وصفه بمثل هذه التهمة.
وحسب نصر الله كانت أول نتيجة حققها الفيلم مع أول يوم تصوير عندما سألة
شاب يعمل باللجان الشعبية لميدان التحرير عما إذا كان لديه تصريح بالتصوير
أم لا.. وتبع سؤاله بضحكة وابتسامة استمرت طويلا، وأكد نصر الله أن عودة
الثقة للإنسان فى نفسه والابتسامة التى افتقدها عقودا طويلة هى جزء من مهمة
«ريم ومحمود وفاطمة».
الشروق المصرية في
15/07/2011
تغيير الشعب
حنان شومان
لعل أهمية انتخابات نقابة السينمائيين أخيرا، لا تنبع من قيمة السينما
وأهلها، ولكنها إشارة لشىء أكبر وأهم كثيراً، فمنذ اندلاع الثورة ونقابة
السينمائيين، ككل نقابات مصر، مشتعلة، بل إن نقابة السينمائيين كان
اشتعالها سابقاً على الثورة.. اتهامات لنقيبها مسعد فودة بأنه حصل على
منصبه بالتزوير، واتهامات بتجاوزات مالية، وأشياء أخرى، ثم كانت الثورة
فعَلت الأصوات أكثر بحكايات الفساد والاتهام بالولاء لنظام بائد، ووصلت
الأمور إلى أقسام البوليس واعتصامات.
خلاصة الأمر، أن النقابة التى يجب أن تضم صانعى البهجة والفن فى مصر، كانت
تغلى ضد مسعد فودة الذى لا أحد من العامة يعرف من يكون الرجل فى عالم
السينما.
ثم أعلنت الجمعية العمومية الانتخابات بعد الثورة، وعاد مسعد فودة مرشحا
أمام على بدرخان المخرج الكبير، وهذه المرة دون مرشحين آخرين يفتتون
الأصوات كما حدث سابقا.
وتصورت، وغالبا كل مراقب للمشهد، أن الحياة بقى لونها بمبى، وأن الثورة
قامت ولا مكان لانتخابات يُسيرها أمن الدولة، وأن الشعب آن له أن يقول
كلمته، وبالتأكيد السينمائيون آن أن يكون لهم نقيب بقيمة بدرخان.
وتوافد الآلاف منذ الصباح على صناديق الانتخابات وانتظرنا النتيجة
المتوقعة، حتى إن كثيرا من المواقع أعلنت النتيجة بفوز بدرخان قبل الإعلان
الرسمى، ثم يا للهول على رأى يوسف بيه.
انتصر مسعد فودة وانهزم بدرخان!! وليس هناك من أحد يستطيع أن يطعن فى هذه
الدورة، كما حدث سابقا، لأن انتصار فودة ليس مزوراً.
ولكن ما الذى حدث وكيف حدث؟ هذا هو مربط الفرس.. فالحق أن الفساد فى مصر من
طول بقائه صار ممنهجا ضارباً جذوره فى الأرض.
كل نقيب فى نقابات مصر على مدى السنين الماضية سجل مئات وآلاف من الأسماء
فى جداول الانتخابات ما كانت لهم عضوية، ولكنه فعلها ليضمن رجالاً وقت
اللزوم فى كل نقابات مصر من صحفيين إلى سينمائيين إلى تجاريين وهلم جرا.
الفساد فى مصر لم يقف عند الحاكم وحده، بل امتد لكل حاكم صغير أو كبير، إلا
من رحم ربى، وبلا شك امتد الفساد إلى المحكومين أى الشعب.. فالفساد معدٍ
كالعطب تماما، ونجاح مسعد فودة لم تدعمه الحكومة، ولكنه اختيار شعب
النقابة، وليس إلا بروفة لانتخابات أخرى لن تكون مزورة ولكنها فاسدة.
نحن بحاجة لعلاج طويل وقاس، وحتى يحدث ذلك هل سيقف ثوار الميادين الآن
صارخين «الشعب يريد تطهير الشعب وتغييره» لأن هناك مليون مليون مسعد فودة؟!
اليوم السابع المصرية في
15/07/2011
سينما سورية بطعم الليمون
ميدل ايست أونلاين/ دمشق
فيلم سوري يرصد عذابات اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين في سوريا
في وقت تتزايد فيه معاناة اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان.
حكاية حب بريئة تجمع الطفلة الفلسطينية يافا مع الطفل السوري فارس بعد أن
يوحد بين قلبيهما ما يتقاسمانه مع الرفاق من سكاكر بطعم الليمون.
هذه الحكاية الشفافة تفتح بدورها الباب مشرعاً على حكايات أخرى سيكون
أبرزها حكاية عائلة الطفلة يافا كجزء من سفر اللجوء الفلسطيني أنشودة بصرية
ترافق قصيدة أنشودة المطر للشاعر العراقي بدر شاكر السياب في الفيلم
التلفزيوني "طعم الليمون" الذي افتتح أولى عروضه مؤخرا في صالة سينما كندي
دمر بدمشق.
ويروي فيلم طعم الليمون إلى جانب الحكاية الفلسطينية حكايات أخرى عن أناس
بسطاء أبعدتهم الظروف السياسية عن أوطانهم ليجمعهم بيت واحد في حي دمشقي
حيث نجد في الفيلم عائلة فلسطينية تسكن إلى جوار عائلة عراقية وأخرى
لبنانية ورابعة من الجولان إضافة إلى آخرين من مناطق متفرقة في سوريا ليأتي
خبر مجيء النجمة الأمريكية انجلينا جولي وصديقها النجم الهوليودي براد بيت
إلى العاصمة السورية بقصد زيارة اللاجئين العراقيين فيتم التحضير
لاستقبالها من قبل سكان البيت ليجمعهم مجدداً في المكان ذاته.
ويتناول الفيلم الذي قام بإخراجه الفنان نضال سيجري عن فكرة للمخرج حاتم
علي صاغ لها السيناريو الفنان رافي وهبة حكايات حياتية شخصية وعامة،
وبمقدار آخر حكايات أناس تثير بشكل أو بآخر قضايا كبرى وأساسية وجوهرية
بإطار إنساني ستتراجع في أولويات الناس للحظات ينشغلون خلالها بالاستعداد
لاستقبال سفيرة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال مخرج طعم الليمون الفنان نضال سيجري الذي يخوض الإخراج لأول مرة بعد
أن اختبره الجمهور كمخرج مسرحي ان توجهه إلى التلفزيون "لطالما كان مرتبطاً
بنص مناسب ينطوي على حالة ما في داخلك كإنسان تلح عليك لأن تصوغها وتقولها
بصوت عال وأجد لها الوقت الكافي والشكل اللائق لأقدمها كما يجب وهذا ما
توافر الآن في الفيلم التلفزيوني طعم الليمون".
وأضاف أن الإخراج التلفزيوني "كما الإخراج المسرحي بالنسبة لي تلبية لهواجس
لا تهدأ في بالي بل تلح علي للبحث عن أفق جديد في مجال العمل الفني وما هو
إلا تنويع على مقام العشق والشغف".
وأوضح سيجري أنه لن يتردد بتكرار التجربة الإخراجية هذه إذا ما توافر نص
ملائم يحمل أفكارا جديدة أو يتيح له أن يقدم ما هو جديد معتبرا طعم الليمون
حصيلة جهد جماعي برعاية الحب فالعمل الفني هو عمل جماعي بكل ما تحمله
الكلمة من معنى.
وهذه الحالة الجماعية اختبرتها كثيراً في المسرح فكانت النتائج في أغلب
الأحيان مرضية كون الكل لا يتجزأ لذلك نقلت هذه الحالة الجماعية إلى
التلفزيون فالكل مهم في مكانه والكل شركاء في النتائج من فنيين وفنانين
وإنتاج وخدمات.
وعن تعاونه الفني مع الليث حجو يقول صاحب شخصية أسعد الخرشوف إن "هذا
التعاون الإبداعي أخذ شكل الاستشارة في جميع تفاصيل الإخراج بهدف الوصول
إلى النتيجة الأفضل لظهور طعم الليمون"، متمنياً أن يلقى الفيلم رضا جمهوره
دون أن يخفي قلقه الناتج عن حرصه على أن يكون على قدر محبة الجمهور له
معللاً هذا القلق بأنه قلق طبيعي مرده الحرص على الخروج بنتيجة تحترم تفكير
المشاهد و"بحجم مساحة الحب الذي تجمعني معه لذلك أجدني أقف على كل تفاصيل
الفيلم دون أن أترك أياً منها للصدفة من غير أن أدعي أني أعرف وإنما أنا
أبحث وأجرب وأكتشف وأتعلم".
وعن طريقة تناول الفيلم لزيارة النجمة الأمريكية أنجلينا جولي يوضح نضال أن
الفيلم يلقي الضوء على زيارة جولي وبراد بيت إلى دمشق عام 2009 لتفقد أحوال
اللاجئين العراقيين دون أن تكون زيارتها هي حكاية الفيلم و"إنما المدخل
والإطار لنروي حكايتنا".
ويضيف "حكاية الفيلم هي حكاية حب بطعم الليمون عبرها نتطرق لقضايانا
العربية الكبرى بامتياز إنساني كما نقدم أحلام الناس البسطاء حين تصير
أحلامهم الصغيرة قضايا كبرى فنتأثر بالوجع وهواجس الناس وآمالهم تاركين
ابتسامات جولي وبيت لأضواء تستأثر بابتساماتهما وتنسى الوجع الحقيقي في
الصورة حولهما".
بدورها قالت ديانا جبور مدير عام مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني إن
سؤالا مشتركا يؤرق معظم المبدعين في العالم هو "كيف نمارس وفي آن معا دورا
توعويا وفنيا رفيعا.. كيف نكون خارجين من صلب حدث متأجج دون أن تحرقنا
نيرانه أو يحجب دخانه رؤيتنا.. فلا يجوز أن نبقى صامتين تجاه حدث معاصر
لأننا واثقون أنه مصيري وسيتحول إلى منعطف تاريخي.. إذ ليس فنا ذاك الذي
يتحول إلى نشرة أخبار أو بيان سياسي بالمقابل فن يتبرأ من السياسة هو على
الأغلب فن يمارس دورا سياسيا مريبا".
وأوضحت جبور أن "هذه المعضلة يحلها فن صادق رؤيوي لا يستسلم للحلول الجذابة
بسهولتها كما في التجربة مع فريق عمل طعم الليمون ولاسيما العلاقة مع
الفنان الصديق نضال سيجري وشريكه الفنان رافي وهبة فعبر جلسات عمل متواترة
أقصت اقتراحات كان من الممكن أن تمر لكن إرادة مشتركة غامضة وربما نورانية
جعلتنا نترك التجليات الأولى ونبحث عن شيء آخر فكان طعم الليمون عن آمال
بوسع ذراعين مفتوحتين لحياة وردية يتشوق لها نازحون سوريون ولاجئون
فلسطينيون ومهجرون عراقيون آمال اعتقدوا أن زيارة أنجلينا كسفيرة للنوايا
الحسنة ستوزعها عليهم ثمارا يانعة لكن السيدة جولي نويل وبعد الصور
التذكارية لم تترك إلا حموضة الليمون وشحوبه".
وأضافت الناقدة السينمائية "أن تتكشف الأحلام المعلقة على زيارة تم تدويلها
عن أوهام قاتلة فهي موت أصفر من زيارة لم تتحقق فهل تختلف المصائر
والمسارات إن تحولت فرضية الزيارة إلى واقع كون التدويل لعبة شيطانية
والطفلة يافا ستتناءى كلما امتدت أذرع الدول الغربية هذا طعم الليمون الذي
لم يخطط للحديث في شأن سياسي راهن لكنها نبوءة الفن عندما يكون صادقا
وحقيقيا".
ونجح طعم الليمون في إماطة اللثام عن أخلاق الشفقة المزيفة التي يروجها
الغرب عبر سفراء إنسانيته إلى العالم من خلال رؤيا شفافة ولافتة في تناول
الهموم العربية مقدماً مقترحه الفني كرسالة لا ترد على البروتوكولات
والتشريفات الوهمية ليافطة حقوق الإنسان التي عراها الفيلم من خلال الطريقة
التي مرت بها النجمة الأمريكية على مخيمات مليون ونصف المليون لاجئ عراقي
خلفتها الحرب الأمريكية على بلاد الرافدين.
كما استطاع طعم الليمون اقتراح حلول بصرية عالية المستوى في رصد عذابات
النازحين واللاجئين الفلسطينيين في سوريا جنباً إلى جنب مع آلام اللاجئين
العراقيين عبر توحيد الهم العربي نحو استعادة الحقوق المسلوبة حيث رفع
الفيلم صوته عالياً بمشاهد غاية في التأثير في وجه الدجل العالمي الذي
تمارسه هيئات دولية كبرى للتغطية على جرائم استعمارية جديدة لم تترك في قلب
الإنسان العربي على امتداد أرضه سوى الخيبة والخذلان في كل مرة يطرح فيها
هذا الغرب مشاريعه الجهنمية على مائدة المتاجرة بالأرض والحقوق العربية
المسلوبة وبحجة الغيرة على حقوق الإنسان في حين أنه لا يبغي من وراء هذا
المشهد الاستعراض الإنساني سوى وضع الورود على ضحاياه بابتساماته الصفراء
المعهودة أمام كاميرات العالم المتحضر.
يذكر أن فيلم طعم الليمون من تمثيل كل من أمل عرفة، حسن عويتي، عبد الرحمن
أبو القاسم، جمال العلي، خالد القيش، محمد حداقي، إيمان جابر، هاشم غزال،
الفرذدق ديوب، سيف الدين سبيعي ومن العراق، جواد الشكرجي، ونادرة عمران..
ومن الأردن إضافة إلى الطفلين لاريم شنار، محمد شنار. والإشراف.. ديانا
جبور.. التعاون الفني.. الليث حجو/ مخرج منفذ.. فراس ابراهيم/ مدير الإضاءة
والتصوير.. عبد الناصر شحادة /موسيقا التصويرية.. طاهر مامللي/ تصوير ..
خليل سلوم/ الإضاءة.. رافد الناصر/صوت.. عبود زيادة/ مكياج.. ردينة ثابت
السويداني/ ملابس.. هنادة صباغ/ المونتاج.. حسام قاسم الرنتيسي/ المكساج ..
خالد محسن/ ديكور.. داوود حسن/مدير الإنتاج.. فراس حربة.(سانا)
ميدل إيست أنلاين في
16/07/2011 |