جون تراولتا الممثل والمغني والراقص وكل شيء تقريباً بدأت شهرته في أواخر
السبعينات عندما بدأ كممثل هوليوودي متميز، انقطع فترة في الثمانينات ليعود
في التسعينات في عدد أفلام مهمة. قام ببطولة عدة أفلام شهيرة مثل "الوجه
المخلوع" و"الخيال المثير".
جون لم يكن ممثلاً فقط، بل كان موسيقياً ألّف الكثير من موسيقى الأفلام
ممثل فيلم جريس وأفلام أخرى وهو مثل كل نجوم هوليوود غني جداً. لكنه يعكس
نجوم هوليوود سعيد في حياته الزوجية ولديه طفلان، وهو متزوج من الممثلة
التي يعيش معها حياة رفاهية. لكن الحدث المأسوي بوفاة طفله حوّل حياة
الثنائي تراولتا وزوجته الممثلة كيلي بريستون الى حزن كبير.
نجل جون تراولتا والبالغ من العمر 16 عاماً توفي عقب إصابته بتشنجات خلال
قضائه العطلة مع عائلته في الباهامس. كان وفاة الإبن أسوأ يوم في حياة جون،
وكانت وفاة حبيبته "مفاجئة تماماً".
هذه الوفاة المأسوية تركت أثراً بالغاً. ولكن معاناة الطفل المصاب بمرض "كاوازاكي"
خصصت كثيراً من ذلك الأثر الى حب تراولتا وشغفه للحياة وتألقه وتعلقه بسحر
عائلته على الرغم من خوفه والمخاطر التي كان يضعها على عائلته لا سيما بعد
وفاة "جيت" (16 عاماً) الذي توفي عام 2009 بنوبة صرع.
جون تراولتا قرر المواجهة في ساحة المعركة ضد الحزن وهو النجم الذي لا يقهر
في نيويورك واستمر في إنتاج الأفلام ويحصد النجاح تلو الآخر لدرجة شبهه
البعض بطفل المعجزة.
وهو أنجز أفلاماً كوميدية منذ نهاية الثمانينات تثبت أن تراولتا ممثل قدير
وساحر حتى التمثيل على الموت والحزن والمعاناة.
مجلة "لو باري ماتش" أجرت مقابلة مع النجم الهوليوودي.
·
[ تبدو بصحة جيدة وفي جو إيجابي.
- نعم، ألجأ يومياً الى ممارسة ساعة من الرياضة الجسدية، وساعة كاملة من
الجري على القدمين وأمامي ستة ألعاب بتينس والسبب أنه لديه 3 أفلام دفعة
واحدة ومن المناسب لي أن أكون في شكل جيد وملائم.
·
[ أنتم في هذه المهنة واستثناءا
وواحد من الفنانين الذين يفكرون كثيراً بالآخرين مثل أن تفكروا بأنفسكم
وهذا نادراً ما يحصل مع الآخرين؟
- لا استطيع أن أكون سعيداً إذا كان الناس المحيطون بي محبطين أو تعساء أو
تبدو عليهم ملامح كآبة ما. وعندما أصل الى أمسية ما أتصرف بشبابية وحيوية
ولا أترك طريقة ما إلا وأستخدمها ليكون الجميع في مناخ إيجابي. أذهب الى
الحالة المعنية وأفعل ما أستطيعه لأصل به الى المناخ الإيجابي.
·
[ تزوجت في العام 1991، زواجاً
بدا هكذا من دون تاريخ ما. ما هذا السر؟
- في بداية الزواج الأمور تكون حذرة بعض الشيء، ولكن مع الوقت الرغبات
والحاجات تتغير، وأحياناً نتباعد بعض الشيء وأنا وكيلي لسنا شواذاً على
القاعدة، وأخذنا شيئاً فشيئاً نعتاد الأمر ونتكيف ومارسنا عادة الذهاب معاً
الى الكنيسة لنناقش معاً وبهدوء علاقتنا ولكل منا نقاط ما حول حياتنا
المشتركة.
·
[ ماذا فعلتم للخروج من مأساة
وفاة إبنكم؟
- بصراحة، كان الحدث مأسوياً لدرجة لم يعُد لدينا الرغبة في الحياة، لدرجة
لم أعد أملك السيطرة على النهوض صباحاً وشعرت أن الحياة بحد ذاتها الى
تقهقر وانحسار. مع ولادة الطفل بنيامين شعرنا أنه حمل إلينا فرحاً كبيراً،
و بدل أن نتوجه باتجاه الموت توجهنا باتجاه الحياة ذلك أنه صارع مرضه
طويلاً بمعجزة الشفاء.
·
[ بالشكل ونظرة من الخارج ماذا
نرى، الحب، المال، الشهرة، هل لديك أمنية أخرى وحيدة؟
- أحب أن أعطي أكثر للآخرين.. أنشأت برنامجاً لمساعدة رجال الإطفاء الذين
تأذوا نتيجة تفجيرات هجمات 11 سبتمبر/ أيلولو. أنقذنا كثيراً من الناس
ولأيام. أقمت أياماً عدة في "Ocala" وقدمنا رسالة علمية إنسانية للأهالي الذين فقدوا
أطفالهم. كما أنشأنا مركزاً لمعالجة الأطفال مرضى الصرع باسم جيت تراولتا.
كما ذهبت بطائرتي الى هايتي وقدمت مساعدات إنسانية. أشعر بكل هذا أني جزء
من الحياة نفسها، وهذا يجعلني سعيداً. احب مهنتي كثيراً، وإذا ما توقف
مساري المهني ذات يوم، ما قمت به يعيد تنظيم كثيراً من أفكاري. بالعكس، لن
أوقف مساعداتي الانسانية هذا الشكل الذي يحول بعض ما يمكن ان يحمله الآتي.
·
[ لديك شخصياً مثل جون غوتي زعيم
المافيا في نيويورك الذي تشوقت للعب دوره في فيلم من اخراج بنك كاسافيتيس،
ما الذي يجذبكم للعب هذه الشخصية؟
- انها قصة مثيرة جداً، لم يسبق لأحد أن رواها في هذا البلد. جون غوتي كان
ينتمي الى المدرسة القديمة للمافيا التي كانت تتبع مدونة سلوك أخلاقية، انه
اللعب ما بين الحياة والموت والخدام وغوتي ترأس خلال مسيرته خمس عائلات
اسطورية تعرف باسم "غامينيو" في مافيا نيويورك.
أحب كثيراً اناقة غوتي وتألقه، كان يسحر الصحافيين ويسحر عائلته. بطبيعة
الحال ليس هناك نفس الرمز الجيني والأخلاقي وهناك أيضاً الجوانب القائمة
مثل هواجسه الدائمة وخوفه والمخاطر التي كان يضعها على عائلته.
·
[ انت طيار ولديك مطار في دارتك،
ولديك الشغف الكبير، تملك طائرة بوينغ 707 وتحمل اسم احد اطفالكم "جيت" (Geh
clipper Ella)
بماذا تفكر وأنت فوق الغيوم مع الصمت الذي يحيط بكم.
- الطيران يسمح لك ان تقوم برحلات حول العالم ككل، سألني صديق مرة: ماذا
تحلم وأنت فوق من الغيوم؟، وقلت له لا أحلم حتى حين أكون فوق الغيوم أو في
وسطها ببساطة أعيش الحلم.
·
[ما هو الشيء الذي يمكن ان يفاجئ
الناس خلال محاولة اكتشاف شخصيتكم؟
- اني أملك الكثير من المال (يضحك)
·
[ على سبيل المثال؟
- قبل أن أشرب كوب الماء أتأكد ان لا اثر للأصابع على الكوب الزجاجي. أحب
أن ألبس روب من الساتان أو من القطن الناعم والخالص ولا تحمل الاتيكات على
الثياب، على قبة القميص عنقني عند العنف، انا بحاجة دائماً لرابط ناعم جداً
على جسدي.
·
[ لديك مسار طويل فني منذ دخول
عالم الفن في السادسة عشرة وتطورك من عالم الفن مروراً بالأفلام التي
قدمتها منذ الثمانينات وفي فترة التسعينات وفي فترة القرن الحالي ليس لديك
لحظة واحدة تقولون فيها: "انتهيت"!
- مطلقاً، يجب ان أبقى طرياً جداً وطازجاً، ولدي الثقة الكبيرة بنفسي وبهذه
الثقة حصدت النجاحات الواحد تلو الآخر وقررت نهائياً مرة واحدة أن أكون
ايجابياً.
المستقبل اللبنانية في
13/07/2011
"الجزيرة الوثائقية"تُحاور الممثلة"جودي دينيش"
محمد حسن - التشيك
منحت ادارة مهرجان "كارلوفي فاري" هذا العام
الممثلة الانجليزية الشهيرة "جودي دينش" الكرة البلورية خلال حفل افتتاح
الدورة
السادسة والأربعين في الأول من يوليو الجاري, وذلك تكريما لتاريخها الفني
الطويل,
وقد اشتهرت "جودي دينش" بتقديم دور الأم في أفلام "جيمس بوند"، كما سبق وأن
فازت
بالعديد من الجوائز الدولية في مقدمتها جائزة الأوسكار.
"الجزيرة
الوثائقية"
إلتقت بالنجمة البريطانية الشهيرة قبل رحيلها من "كارلوفي فاري", لتتحدث عن
تكريمها
خلال افتتاح دورة هذا العام, ورأيها في السينما الانجليزية, كما تتحدث عن
الرسالة
الإنسانية التي يجب أن تتبناها السينما العالمية وأشياء أخرى خلال هذا
الحوار..
·
بداية كيف ترين تكريمك هذا العام
في مهرجان
كارلوفي فاري؟
- أعتبره
وساما من الطراز الأول لا يقل عن أرفع
الأوسمة والجوائز التي سبق وأن حصلت عليها خلال مشواري الفني والذي بدأته
عام 1957 ,
وذلك لثلاثة أسباب, السبب الأول أن "كارلوفي
فاري" مهرجان عريق بدأت أولى دوراته
عام 1946, والسبب الثاني أن التكريم لم يكن مجرد منحي الكرة
البلورية, وإنما جاء
معه عرض فيلمي "جون اير" كفيلم افتتاح لدورة هذا العام أي تكريم بطريقتين,
والسبب
الثالث انني وجدت رئيس دولة التشيك بنفسه في استقبالي , وهذه حفاوة واهتمام
لم
أراها في أي دولة أخرى, ولكل هذه الأسباب فانا أعتز جدا بهذا التكريم
وأعتبره شرفا
لا يقل عن شرف فوزي بالأوسكار من قبل.
·
السينما الانجليزية لها تاريخ
عريق, هل
ترين أن مكانتها الحالية تليق بهذا التاريخ؟
- الحقيقة
لا, مقارنة بهذا التاريخ
ينبغي أن تكون السينما الانجليزية في المقدمة, لكن شيئا ما قد حدث..على ما
يبدو
تقصيرا, ولذلك أناشد القائمين على صناعة السينما في بريطانيا إعادة النظر
فيما
يفعلونه وترتيب أوراقهم من جديد حتى يضعوا السينما الانجليزية
في المكانة التي
تستحقها, وعموما السينما فن إنساني عابر للحدود وفوق كل الجنسيات, والقضية
ليست
تنافس بين الدول, وإنما أن يكون هذا الفن مشارك أساسي في تقدم الحضارة
الإنسانية.
·
وهل ترين أن السينما العالمية
تقوم بالدور
المنوط بها؟
-
هناك محاولات جيدة وتجارب سينمائية تناقش هموم وأوجاع
البشر بشكل حقيقي, ولكن أحب أن أوضح أن هذا ليس كل شئ, فالأهم
من مناقشة الهموم هو
أن يكون للسينما دور في الارتقاء بحياتنا وتحسين أوضاعها, بذلك يكون للفن
دور
ايجابي في تقدمنا البشري.
·
زوجك كان فنانا
وابنتك فنانة هل تساهم عائلتك "الفنية" في اتخاذ قراراتك في
السينما؟
- شيئ
رائع أن تكون عائلتك كلها تعمل في الفن, لأن ذلك يحدث
تناغما وانسجاما, لكن هذا لا يعني أبدا تدخل طرف ما في اتخاذ
قرارات الطرف الآخر,
لقد تزوجت الفنان "مايكل ويليامز" عام 1971, وحين أنجبنا "فينتي ويليامز"
لم نفرض
عليها الفن, بل عاشت بحرية واختارت أن تكون ممثلة, وكنا نوضح لها الخطوط
العريضة
بينما نترك لها التفاصيل لتحددها هي, وبهذا لم يكن يتدخل أي منا في حياة
الآخر فيما
يخصه من قرارات فنية, والأمر كذلك حتى الآن, بعد وفاة "مايكل"
منذ عشر سنوات.
·
وما أكثر الأعمال التي تعتزين
بها في
تاريخك الفني؟
-
أحب كل الأعمال التي شاركت بها, وخاصة أعمال "وليام
شكسبير" التي قدمتها على المسرح وفي السينما فيلم "السيدة
براون" الذي قدمت خلاله
دور الملكة فيكتوريا, وفيلم "شكسبير في الحب" وفيلم "جولدن آي"
أو "العين الذهبية",
وكلها أعمال أعشقها وأشاهدها إلى الآن لأنها تذكرني بذكريات جميلة وجوائز
لا يمكن
أن أنساها.
الجزيرة الوثائقية في
13/07/2011
''عين على فلسطين'' في الأيام السينمائية بالجزائر
''غزة
تعيش'' يكسر الحصار
يحط بالجزائر و يؤكد أن الفلسطينيين ''عايشين''
ضاوية خليفة - الجزائر
تجددت أحلام
الجزائريين في رؤية الأراضي الفلسطينية محررة في الأيام السينمائية الثانية
بعرضين
أعادا صور الحياة بعد الموت وما خلفته آلة الدمار الإسرائيلية في فلسطين
وغزة وكذا
باقي أراضي القطاع من خلال الوثائقيين '' عايشين'' لـ / نيكولا
فاديموف و''غزة
تعيش'' لـ /أشرف المشهراوي، صور صاحبتها قراءة للماضي واستقراء للواقع
وتطلع
للمستقبل بتفاؤل الغزاويين ونخوة الفلسطينيين الذين رفعوا منذ سنين رايات
الصمود
والتحدي لاقتناع أصحاب الأرض بالحرية والسلام.
مـــن
مـواطن الاسـتشـــهاد تبعــث نســـائــم الحيــاة
المحطة
السينمائية استهلها وثائقي '' عايشين'' الذي استحضر مظاهر الحياة في فلسطين
بالصوت
والصورة أين انتقلت كاميرا المخرج السويسري ''نيكولا فاديموف'' إلى بعض
الأراضي
الفلسطينية من "رفح" إلى "خان يونس" مرورا بـ "رام الله " صولا إلى معبر
رفح
الحدودي، محطات حاول من خلالها ''فاديموف'' أن يستنطق كل أشكال الدمار و
الحياة
معا؛ خاصة أن العمل صور مباشرة بعد الحرب الإسرائيلية على غزة فنقلت
المأساة وأحلام
الحياة سواء مع فرقة الراب التي استعملت المغنى لمخاطبة الضمير
والشعرية الموسيقية
في نقل الصور الحية، أو قصة ''رندة'' التي تروي بشجاعة وصبر الكبار استشهاد
والدتها
على مرئ ومسمع جدها الذي أخذ يهون عليها في مصابها، أو حكاية تلاميذ
المنطقة الذين
رضوا بمزاولة تعليمهم في بقايا المدارس، و بين اللوحات التي
راح ينسجها السويسري ''
نيكولا فاديموف'' كما تابع الجمهور الجزائري حركة الدبابات الإسرائيلية
وغاراتها
التي أرادت أن تبيد شعبا، لكنها في الحقيقة لم تزدهم إلا قوة و إيمانا
وأملا تقرأه
في أعين الناس كبارا وصغارا كما اتضح و تبين في وثائقي ''عايشين'' الذي إن
أراد أن
يقنع الذين لم يقتنعوا بعد بالقضية العادلة فإنه نجح في تجسيد المعاناة
الفلسطينية
التي تُستلهم منها المبادئ السامية الإنسانية والاجتماعية .
للإشارة فإن وثائقي ''عايشين'' الذي أنتجته قناة ''الجزيرة
للأطفال'' بالتعاون مع بعض الشركاء حصد
العديد من الجوائز منها جائزة لجنة الأديان في مهرجان برلين،
والجائزة الكبرى في
فئة أفلام غزة في الطبعة الحادية عشر في مهرجان المقاومة السينمائي بطهران،
و جوائز
في مهرجانات دولية أخرى.
وفي الضفة الأخرى نبرة التفاؤل تنادي
الجميع بتغلب الإنسانية على آلة الدمار الإسرائيلية رحلة أخرى
استوقفتنا عند شواهد غزة الجريحة والصامدة التي قاوم أهلها دنس
العدو الصهيوني
بالأيادي الطاهرة في جولة كان قائدها المخرج الفلسطيني ''أشرف المشهراوي''
و زيارة
شملت البر وعرض البحر لاصطياد السمك ولم تخلو من تجوال السفن الإسرائيلية
التي كانت
تحوم لتصطاد في مياهها العكرة .
كما سلط "المشهراوي" الضوء على انتقال غزة من
الحصار والدمار إلى غزة الصبر و العنفوان من خلال وقائع عايشها
أهالي القطاع فلم
تزدهم سوى قوة وإصرارا كالشابة التي اتخذت من الأنفاق سبيلا للوصول إلى بيت
زوجها و
شريك عمرها الذي لم تبعدها عنه تلك الحواجز، أو قصة "أبو أنور" الذي يعيل
عائلته
مما يسترزقه من بيع الذرة بعد أن يقضي يومه وهو يتجول في مخيم الشاطئ؛ وفي
المقابل
تجد ملامح الأمل ترتسم على وجوه هؤلاء و حكايات أخرى إن اهتزت لها المشاعر
فان
ابتسامة الأهالي تبعث الحياة من جديد لأناس ارتباطهم بالأرض
أكبر من ارتباطهم
بأهلهم وذويهم فمهم جدا أن تصل صور الدمار والتلاحم إلى كل إنسان في
العالم
خاص؛
إن ''المشهراوي'' تعمد إظهار الحياة البسيطة لأهالي غزة التي مع مرور
الوقت أصبحت مثالا للعزة.
الجزيرة الوثائقية في
13/07/2011
"أشرف عبد الغفور" في عش الدبابير!!
طارق الشناوي
ينتظر الكثيرين أن يصحح "أشرف عبد الغفور" العديد من الأخطاء التي
ارتبطت بنقابة الممثلين ليست فقط خلال السنوات الأخيرة ولكن طوال عهودها
وهى أنها لا تحصل على حقوق النقابة من أجور النجوم الحقيقية حيث أن القانون
يمنح النقابة حق أن تحصل على 2% من قيمة عقود النجوم تذهب حصيلتها إلى
صندوق النقابة لعلاج الفنانين الذين تكاثرت عليهم الأمراض أو الذين لم
يعودوا مطلوبين للعمل.. كل النقباء الذين تعاقبوا على النقابة لم يستطيعوا
الاقتراب من تلك القضية الشائكة لأنها تعنى أن يتصدوا لعرف سائد في الوسط
السينمائي وهو أن هناك أجرين فوق وتحت "الترابيزة" وذلك للهروب من دفع ما
هو مستحق عليهم في الضرائب.. الوحيد الذي اقترب من فوهة المدفع ولم يسلم من
النيران ودفع بالفعل الثمن حيث تم إقصائه عن مقعد النقيب هو الراحل "عبد
الغفار عودة" عندما كان نقيباً للمثلين في مصر قبل نحو 15 عاماً حيث سارع
النجوم وقتها بالتكاتف لإسقاطه ووقتها منحوا أصواتهم إلى "يوسف شعبان" الذي
تستر على قضية الأجور وهروبهم من دفع المستحق عليهم للدولة!!
أثيرت مؤخراً هذه القنبلة عرضاً أمام ساحة القضاء عندما اضطر المنتج
"صفوت غطاس" في معرض دفاعه أمام المحكمة لتبرئة ساحة رئيس اتحاد الإذاعة
والتليفزيون المصري "أسامة الشيخ" المتهم بتبديد أموال الدولة.. اضطر
"غطاس" أن يذكر أمام القاضي حقيقة الأجر الذي حصل عليه "عادل" وهو 40 مليون
جنيهاً مصرياً حوالي 8 مليون دولار عن مسلسل "فرقة ناجى عطا الله" وهو رقم
غير مسبوق في دراما الشاشة الصغيرة لأنه يساوى مثلاً ثلاثة أضعاف أجر "يحيى
الفخراني" الذي يعتبر هو أعلى نجوم الفيديو أجراً على الساحة العربية.. ما
استوقف عدد من أعضاء النقابة هو أن "عادل" لم يدفع النسبة المقررة وهى 2%
والتي تقترب من نصف مليون جنية مصري من أجره للنقابة ووعد "أشرف عبد
الغفور" أن يجبر الجميع خاصة من النجوم على التعامل بعقد واحد فقط حيث أن
النجم يحرص على ألا يظهر أبداً حقيقة الرقم الذي يحصل عليه حتى لا تنفتح
عليه أبواب مصلحة الضرائب التي لم تقترب للنجوم في عهد الرئيس المخلوع
"حسنى مبارك" لأنها كانت تعتبرهم جزءً من خطوط الدفاع عن بقاء مبارك في
السلطة كما أنهم كانوا سوف يمهدون لتوريث الحكم إلى ابنه جمال ولهذا كان
هناك اتفاقاً غير مكتوب يعرفه الجميع وهو أن عليهم أن يدافعوا عن النظام
القائم والتوريث القادم وفى نفس الوقت فإن الضرائب لن تفتح النيران عليهم
ولن تتشكك في الأوراق التي تقدم لها!!
الآن لم تعد هذه الحماية قائمة سقطت تماماً.. المنتج "صفوت غطاس"
بشهادته تلك أمام المحكمة ربما بدون أن يدرى فتح أبواب الجحيم ضد "عادل
إمام" الذي يعتبر هو أكثر النجوم استفادة من كتابة عقدين بينه وبين شركات
الإنتاج كما أن الضرائب لم تتعود مناقشته في حقيقة العقد و على المقابل كان
هو الصوت الأعلى في الدفاع عن مبارك وحق ابنه كمواطن في اعتلاء كرسي الحكم
خلفاً لوالده!!
إذا أصر "أشرف عبد الغفور" على أن يدفع النجوم حق النقابة عن أجورهم
الحقيقية فلا شك أن هذه الخطوة سوف تدفع الضرائب أن تتعامل هي أيضاً بنفس
العقد وربما تطالب أيضاً بحقها بأثر رجعى عن كل العقود السابقة التي لم
يسدد عنها النجوم حق الضرائب التي تصل إلى 20% من الأجر الحقيقي أي أن
المطلوب فقط للدولة عن مسلسل "ناجى عطا الله" من "عادل إمام" يصل إلى قرابة
2 مليون دولار وهو رقم بالتأكيد لم يسبق لعادل أن سدده طوال عمره الفني –
40 عاما - للضرائب.. الضغوط تزداد على "أشرف عبد الغفور" حيث يطالبه
الأعضاء أن يصحح الأوضاع الخاطئة التي كانت تسرى في النقابة قبل ثورة
يناير وهو في نفس الوقت يعلم أنه سوف يدخل عش الدبابير وأن هؤلاء النجوم
سوف يحاولون إقصائه عن موقعه لو حاول أن يقترب من هذا الملف الشائك ولكني
أتصور أن "أشرف عبد الغفور" لا يملك حتى الآن إمكانية التراجع وسوف يدخل
قريباً شاء أم أبى عش الدبابير!!
الدستور المصرية في
13/07/2011 |