مرضه الذى منعه من المشاركة فى أحداث ثورة يناير، لم يمنعه من تأييدها،
لكنه مازال يفتخر بأنه ابن لثورة يوليو المجيدة، رغم الهجوم الذى تعرضت
له.. ورغم ما يحدث فى مصر الآن، فإن الفنان صلاح السعدنى لا يشعر بالقلق أو
الخوف على مصر، حتى لو وصل الإخوان إلى الحكم، بل إنه متفائل وسعيد بتجربة
الإخوان، وطالب السعدنى السلفيين بإبداء حسن النوايا حتى يتقبلهم الشارع
السياسى.
■ إلى أى فريق تميل، إلى «الدستور أولا» أم
«الانتخابات البرلمانية أولا»؟
- أنا ابن ثورة يوليو، وقتها الثورة لم تصنع دستورها إلا بعد ٤ سنوات، ولا
أجد سبباً فى استعجال وضع دستور لثورة ٢٥ يناير، فمازلنا نكتشف بعضنا، وهى
فرصة جيدة كى يرى كل منا الآخر، لذا أتمنى إيجاد أسس لبناء العملية
الانتخابية، بمعنى أن يكون الدستور أولا لكن دون عجلة، لأننا سنعمل به
عشرات السنين، كما لا يوجد أى داع لاستعجال إجراء الانتخابات.. وخلينا
نكتشف بعض.
■ لكن إجراء الانتخابات يخدم فى الأساس توجه
الإخوان باعتبارهم الأكثر تنظيما.. مارأيك؟
- أولا أسجل إعجابى بالأداء السياسى للإخوان المسلمين، فرغم تعرضهم للعزل
السياسى ٩٠ عاماً من الحظر والسجن والتعذيب والإعدام والقتل فإنهم لم يملوا
ممارسة السياسة، وبدأوا الآن فى الحصول على مساحة من الحرية، وأشكر القوات
المسلحة أنها لم تعزل أحداً عن المشاركة فى صياغة مستقبل الوطن وبل فى
حكمه، وبصراحة لا أشعر بأى تخوف من الإخوان فى أى شىء.
■ حتى لو وصلوا إلى رئاسة مصر؟
- حتى لو وصلوا إلى الحكم، ولمن لا يعلم فإن الشيخ حسن البنا نفسه أنشأ
فرقة مسرحية فى أوائل الأربعينيات، وكان عبدالمنعم مدبولى أول مخرج يقدم
عرضاً مسرحياً معهم، مما يعنى أن المرشد العام الأول للجماعة كان مؤمناً
بدور الفن، وبصراحة إذا اختار الناس الإخوان، فمرحبا بهم، وأعتقد أنهم
بدأوا العمل بشكل سليم، وعزلوا الجماعة كعمل دعوى عن الحزب، فلا يصح
للجماعة العمل السياسى، لأن السياسة مرتبطة بالأعمال غير الطيبة.
■ بصراحة.. هل كنت تتوقع أن يصل فساد النظام السابق
فى مصر إلى هذا الحد؟
- لم يتوقع أحد حجم الفساد الذى كان عليه النظام السابق، لكننى كنت أشعر
بوجود فساد، وإن كان الكم مفاجأة لى، فقد وصلت مصر أواخر عهد مبارك فى
الفساد إلى أعلى ما كانت عليه فى أواخر عهد الملك فاروق، وكان لدى يقين بأن
هناك شيئاً ما سيحدث، ولكننى لم أتوقعها ثورة بهذا الشكل.
■ حماسك للإخوان يتنافى مع حالة القلق الموجودة فى
الشارع المصرى من التيارات الاسلامية واحتمالية وصولهم إلى السلطة؟
- لا يوجد خوف من الإخوان، لكن السلفيين يجب أن يبدوا للناس حسن نواياهم،
ورغم اعتراضى لكن حقهم ممارسة العمل السياسى، ورغم تخوف الأقباط من
السلفيين وكثير من الأحزاب الأخرى والليبرالية منها من المد السلفى، لكن كل
هذه المخاوف ستزول إذا أصبحت مصر دولة قانون بحق، لذا يجب أن ننظر إلى
تجربة تركيا فالتيارات الإسلامية وصلت للحكم رغم رفض الاتحاد الأوروبى
لضمها إلا أنها تجربة ناجحة فى إدارة البلاد.
■ ألم تشارك فى الثورة؟
- الدكتور منعنى بسبب ظروفى الصحية، لكن ابنى أحمد شارك فيها، وكان كثيراً
ما يتصل بى ويقول لى يا بابا ابعت لنا أكل، وكنت على اتصال دائم بـبلال
فضل.
■ بمناسبة المرض.. هل تتفق والآراء التى تطالب بعدم
محاكمة مبارك بسبب مرضه؟
- دم الشهداء لن يذهب هدراً دون قصاص الله ولازم حد يدفع ثمن هذه الدماء،
وللأسف الرئيس السابق مبارك هو المسؤول الأول عن هذه الكارثة قبل حبيب
العادلى، فلا يمكن أن يصدر حبيب العادلى أوامر إلى ضباطه باستخدام الرصاص
الحى فى مقاومة المتظاهرين إلا إذا كان قد أخذ أمراً من رئيس الجمهورية،
ورغم ذلك أعذره، فهو فى موقف لا يحسد عليه، وولداه فى السجن، وأعتقد أنه
منهار عصبياً، وبصراحة مش عارف هو عايش إزاى، لكن لا تراجع عن محاكمته، إلا
إذا كان ميتا فلا يمكن أن تحاكم ميتاً.
■ البعض يشبه ما وصلت إليه مصر من فقر وظلم فى عهد
مبارك بما كانت عليه فى عهد عبدالناصر.. ما رأيك؟
- عبدالناصر يكاد يكون نبى الفقراء فى مصر، وأتذكر أنه عندما توفى لم يكن
يملك سوى ٤ بدل فصلها له عم إبراهيم ترزى منطقة الحسين، ولا أحد ينكر أن
عبدالناصر عمل لصالح الغلابة ولم يكن ضعيفاً تجاه المال أو النساء، لكن على
النقيض بدأت حالة الفساد بعد حرب ٧٣ بعد الاتفاق مع الأمريكان عندما أولينا
ظهورنا للعرب ولأفريقيا.
■ بمناسبة الحديث عن الرؤساء كيف ترى المرشحين
لمنصب رئيس الجمهورية.. نبدأ بالبرادعى؟
- أذكر له أنه أول من دعا إلى نظام ديمقراطى حقيقى وأصر عليه وعندما دعته
الأحزاب لينضم إليها لتكون له الأحقية فى الترشح لمنصب الرئيس رفض، وقال
لست باحثاً عن الرئاسة بل باحث عن مصر ديمقراطية، وعندما وصل عدد التوقيعات
على الإنترنت مليون توقيع جاء إلى مصر وحضر المظاهرات من يوم ٢٨ يناير، لكن
غيابه عن مصر فترة طويلة تجعلنى غير متحمس له كرئيس، فهو لا يعى مشاكل
البلد مثل الذين عاشوا فيها، لكننى أقدره وأحترمه، وأنا شخصياً وجدانياً
كنت متحمساً لـعمرو موسى، لكن سنه الـ٧٦ عاما تقف عائقاً أمامه، كما أننى
معجب جداً بـمحمد سليم العوا فهو واجهة طيبة لجميع التيارات الإسلامية ورجل
مستنير، ورغم أن هناك اعتراضات عليه، لكنى أرى أنه من الوجوه القريبة جداً
للرئاسة.
■ لكن الأوقاويل تزيد فى اتجاه أن العوا مرشح
الإخوان؟
- هو مفكر مصرى حر وعلاقته بالأقباط جيدة، والإخوان لا يكذبون فإذا كان
مرشحهم سيعلنون، وعند ترشيح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أعلن الإخوان
المسلمين أنهم لن يرشحوا أى عضو للرئاسة، ولا أعتقد أنها لعبة من الإخوان
وليسوا فى حاجة للكذب.
■ ألا ترى أن رفض الإخوان خوض انتخابات الرئاسة هذه
المرة غير منطقى؟
- بالعكس أراه شيئاً جيداً، ويدل على الذكاء السياسى ففرصتهم فى انتخابات
مجلس الشعب قبل الماضية لم تزد على ٨٨ مقعداً أخذوها فى عصر الرئيس
المخلوع، وبالتالى لن يرشحوا أحداً للرئاسة، لأنه لن يحصل إلا على ما يقرب
من ٢٠ إلى ٢٥% من أصوات الشعب المصرى سواء فى الرئاسة أو فى مجلس الشعب أو
الشورى، وبالتالى هم يعرفون حجمهم فى الشارع المصرى.
■ نعود إلى المرشحين المحتملين.. حمدين صباحى؟
- شديد الاحترام، وله دور فى النضال السياسى أثناء تواجده فى مجلس الشعب،
وإنما سياسة مصر ضخمة جداً، لأننا نريد رئيساً لا يعمل لدى الأمريكان، حتى
لا نترك الشرق الأوسط لإسرائيل وتركيا وإيران لتحكمه ويغيب دور مصر.
■ والمستشار هشام البسطويسى؟
- واضح منه أنه شديد النظافة والطيبة مثل الدكتور عصام شرف ورجل جميل، لكنه
جاء فى فترة حرجة ومضطربة جداً، وتحتاج إلى قبضة قوية، وهذه ليست دعوة لضرب
الناس، وبعد الثورات فى تاريخ الشعوب البلاد تحتاج إلى حزم شديد، لأن البعض
من الناس تفهم الديمقراطية خطأ.
■ كيف ترى ما حدث فى مصر وعلاقته بالتغيرات، التى
هبت فى الوطن العربى؟
- الوطن العربى كله يعيش بشكل فرعونى، وأتذكر مقولة لمحمود السعدنى «بسبب
بعض الأنظمة العربية فى أمتنا أخشى، أنا العبدلله، أن أقبل يد المستعمر
الأجنبى ليعود لاحتلال بلادنا من جديد، لأنه كان أرأف بنا وببلادنا من
أبنائها الذين حكموها»، وأغلبهم عمل كوارث وكنا نظن أن التشبث بالحكم مرض
فرعونى، لكنه مرض عربى انتشر فى الوطن العربى، فكان لابد من الثورات، وصحيح
أن أجيالنا كانت أجيالاً خنوعة، وكان الرئيس هو الوحيد الذى يتحدث والباقى
يستمع.
■ ما موقفك من مطالب العزل السياسى لأعضاء الحزب
الوطنى المنحل؟
- أوافق لكن ليس على كل الأعضاء بل القيادات فقط.
■ هل سنحتاج لتغيير مضمون وشكل الفن ليواكب المرحلة
المقبلة؟
- الناس لا تتغير بسرعة بسبب الثورة، وهذا علم مجتمعى، فمثلاً فيلم
«الفاجومى» الذى يتحدث عن المناضل أحمد فؤاد نجم لم يحقق إيرادات، وعندما
عرض فيلم «سامى أوكسيد الكربون» لهانى رمزى حقق إيرادات تختلف عن فيلم تحدث
عن الثورة فى نهايته، والفنون بطبيعتها لا تصنع هكذا، فمثلا نجيب محفوظ لم
يكتب أى شىء عن ثورة ٢٣ يوليو إلا بعدها بخمس سنوات وبدأها بالثلاثية،
والثقافة والفنون تحتاج إلى وقت فى الكتابة، والفنون تحتاج إلى وقت وتأمل،
وتحتاج إلى جيل جديد يرصد الثورة وتوابعها، والتجربة سوف تفرز جيلاً جديداً
يعبر عنها.
■ ما سبب اختيارك هذا التوقيت لتقدم برنامج «الليلة
يا عمدة»؟
- البرنامج معروض علىّ منذ فترة طويلة، لكن الظروف الإنتاجية التى تمر بها
الدراما جعلتنى أفكر فى تقديم برنامج، وسألت نفسى لماذا لا أخوض التجربة،
خاصة أنى أملك من الثقافة ما يؤهلنى لذلك ومهموم بالبلد، وحاولت أن أقدم
برنامجاً يبحث عن القضايا المهمة فى البلد والمستقبل، وتركت الحديث عن
الفساد والسياسة للبرامج الأخرى.
■ ما موقف مشروع مسلسل عن الكاتب الكبير محمود
السعدنى؟
- منذ ١٥ عاما، وفى وجود السعدنى كنا سنقدم مسلسلا عن «الولد الشقى» من
إنتاج شركة إمارتية، واختار «السعدنى» جمال عبدالحميد، مخرجاً، وبشير
الديك، كاتباً، وبعد جلسات كثيرة على السيناريو اكتمل، وكان لدى اعتراض على
جزء فى السيناريو والموضوع لم يخرج للنور حتى الآن، والسيناريو موجود لدىّ
فى المنزل، لكننى فى النهاية لا أصلح لتقديم شخصية السعدنى فى كل مراحله.
■ وما مصير «الزوجة الثانية»؟
- منى زكى هى المنتجة، وكان مفترضاً أن يدخل معها التليفزيون شريكاً، لكن
الثورة غيرت كل الأوضاع فى مصر، لكننى أتمنى أن أقدمه، خاصة أنه مكتوب بشكل
مختلف تماماً عن الفيلم.
■ كيف ترى الحديث حول التعاون المصرى الإيرانى فى
الفترة المقبلة بعد قطع العلاقات بين البلدين أكثر من ٣ عقود؟
- أتمنى أن تعود العلاقات المصرية الإيرانية، فكيف نكون أصدقاء
للإسرائيليين، ونقيم معهم معاهدات ونختلف مع الإيرانيين، ولابد من إقامة
علاقات حقيقية مع إيران، مطلوب مصر جديدة ومنفتحة تختلف عن ٧ آلاف سنة
حضارة، ومصر وإيران قوتان حقيقيتان فى الشرق الأوسط، وإذا قامت علاقة بين
البلدين سوف تأمن الدول الصغيرة فى الخليج من إيران.
■ هل من الممكن أن ترشح نفسك فى مجلس الشعب؟
- الحزب الوطنى رشحنى عام ٨٤، وكان بنظام القائمة، ورفضت الترشيح رغم تشجيع
محمود السعدنى واللواء فؤاد علام لى، لكن محمد عودة رفض وأخذت برأيه،
والعمل فى الفن أجمل من السياسة، ومن خلال قراءتى وعلاقاتى فى الحياة
اكتشفت أن العمل فى السياسة شديد القبح ولا أحبه، وإنما لدى هموم سياسية،
وما تركه كبار النجوم مثل الريحانى وعبدالوهاب وأنور وجدى وأم كلثوم وغيرهم
من أعمال أجمل بكثير مما تركه السياسيون.
المصري اليوم في
05/07/2011
الرئيس التشيكى دون حراسة فى افتتاح «كارلوفى
فارى»
رسالة مهرجان «كارلو فى
فارى»
محسن حسنى
افتتحت الجمعة الماضى فعاليات الدورة ٤٦ لمهرجان «كارلوفى فارى» السينمائى،
وحرص الرئيس التشيكى «فاتسلاف كلاوس» على حضور الحفل بصحبة زوجته «ليفيا»،
وتواجدا بالحفل حتى نهاية فقراته، التى استمرت ٤ ساعات، ووقفا خلال فترة
استراحة الحفل - قبل عرض فيلم الافتتاح - دون حراسات وسُمح لجمهور المهرجان
بالتقاط عدد من الصور التذكارية معهما، وقال «فاتسلاف» لـ«المصرى اليوم»:
هذا المهرجان العريق عانى لفترة طويلة من تجاهل الدولة له لأسباب سياسية لا
داعى للخوض فيها الآن، ومنذ توليتى الحكم أحرص على دعمه ورعايته، وبدأنا
عام ٢٠٠٨ تدشين «جائزة الرئيس» التى تُمنح لأى سينمائى يساهم فى تطوير
الصناعة.
أضاف «فاتسلاف»: سعيد بوجودى وسط نجوم السينما العالميين، الذين يشكلون
رموزا للثقافة الإنسانية الراقية، وعلق عدد من النقاد من جنسيات عربية على
غياب وزراء الثقافة فى بلادهم عن افتتاحات مهرجانات السينما، وعندما يحضرون
يتأخرون وتسبقهم إجراءات أمنية مشددة تعكر صفو الحاضرين، بينما فى التشيك
يحضر الرئيس ويلتقط الصور التذكارية مع الجمهور، ويتحرك دون حراسات، كما
أنه سمى جائزته «جائزة الرئيس» ولم يسمها باسمه «جائزة فاتسلاف»، بينما فى
بلادنا الرؤساء يسمون الشوارع والميادين بل الجامعات بأسمائهم.
بدأ الحفل بفقرة فنية استخدمت فيها تقنيات الليزر بطريقة مبهرة، ثم قدم
أعضاء لجان تحكيم المهرجان، وعرضت ٧ أفلام دعائية قصيرة عن المهرجان مقدمة
من وزارة الثقافة التشيكية، ويشارك بها نجوم عالمين ممن حصلوا خلال دورات
المهرجان السابقة على جوائزه، واختتم الحفل بعرض الفيلم الرومانسى «جين آير»
للممثلة الإنجليزية الشهيرة «جودى دينش»، التى حضرت عرض فيلمها وشكرت
الجمهور وأبدت سعادتها، وقالت: «رغم حصولى على الأوسكار والعديد من الجوائز
الكبرى، فإن وقوفى هنا الآن له تقدير خاص، فلقد شعرت بالدوار بمجرد صعودى
المسرح، والسبب عراقة وأهمية هذا المهرجان».
واستهل المهرجان مؤتمراته الصحفية بمؤتمر عقد صباح السبت لـ«دينش» تحدثت
خلاله عن فيلمها الذى أخرجه «كارى فاكناجا».
وفى ثالث أيام المهرجان عرض الفيلم اللبنانى «طيب خلاص يللا» فى سينما «كينو
كاسا»، الذى شهد إقبالا جماهيريا ويشارك فى مسابقة الأفلام المستقلة، وكانت
غالبية الحضور من العرب، وقبل بدء عرضه صعدت مخرجته اللبنانية رانيا عطية
إلى المسرح وقدمته ومعها الأمريكى «دانييل جراسيا»، الذى شاركها الإخراج،
ويعد الفيلم العمل العربى الوحيد بنسبة ١٠٠% بالمهرجان، حيث إن إنتاجه
مشترك بين لبنان والإمارات وأحداثه تدور بمدينة طرابلس شمال بيروت فى إطار
كوميدى حول فكرة الملل، الذى قد يتسلل لشاب يعيش فى تلك المدينة، خاصة إذا
تخطى الأربعين من عمره، ولم يتزوج ويعيش مع أمه المسنة.
وعقب انتهاء العرض قالت رانيا لـ«المصرى اليوم»: اخترنا مدينة طرابلس لتكون
مسرح الأحداث، وأنا من هذه المدينة، واستغرق التصوير ٤٠ يوما، وكانت فترة
عصيبة جدا، لأننى و«دانيال» كنا نُعتبر مخرجين ومنتجين أيضا، فلم يساعدنا
أحد، فهو مستقل بكل معانى الكلمة، إلى جانب تمويل مهرجان «أبوظبى» جزءاً من
تكاليفه.
وأضافت: البعض يلوم علينا لأننا اخترنا طرابلس للتصوير، وأغفلنا النظر إلى
مناطق لبنانية أكثر جمالا، والحقيقة أن اختيارى هذا المكان له علاقة أساسية
بفكرة الفيلم عن الملل، الذى قد يصيب شخصاً يعيش فى مكان له جاذبية سياحية،
وتعمدت أن أظهر أطرافها وما بها من عشوائيات.
وقال المخرج «دانيال جراسيا»: الفيلم أول عمل طويل لى، وقد أنتجناه
بميزانية زهيدة جدا، وأكثر شىء حمسنى لإنتاجه هو فكرته العابرة للحدود أى
(يمكن أن تحدث فى أى مكان).
المصري اليوم في
05/07/2011
حكايات سينمائية
كتب
أحمد الجزار
الرقابة تصر على حذف مشهدين فى «المسافر»
أصدرت رقابة المصنفات الفنية مؤخراً تقريرها بخصوص فيلم «المسافر»، إخراج
أحمد ماهر، وقد طالب الرقباء فى التقرير بضرورة حذف مشهدين كاملين ضمن
أحداث الفيلم، أحدهما مشهد ساخن يجمع بين سيرين عبدالنور وخالد النبوى، وهو
المشهد الذى يظهر طبيعة العلاقة والتى أدت إلى إنجاب طفل، يمثل محورا مهماً
فى الأحداث، أما المشهد الآخر فهو لسيدة مرضعة تظهر ثديها وهى ترضع طفلاً
فى أتوبيس نهرى، وقد أصر الرقباء على حذف المشهدين بالكامل قبل الموافقة
على التصريح بعرضه، وهو ما أثار غضب المخرج أحمد ماهر، الذى طالب بضرورة
ظهور هذه المشاهد أو تخفيفها بدلا من حذفها نهائيا، حتى لا تحدث خللا فى
أحداث الفيلم،
ومن المقرر أن تشهد الساعات المقبلة اجتماعا بين رئيس الرقابة سيد خطاب
والمخرج أحمد ماهر لحسم هذه المشكلة ومنح الترخيص للفيلم بعرضه تجاريا
والذى تقرر فى ١٣ يوليو الجارى وهو التوقيت نفسه الذى سيشهد عرض الفيلم فى
فرنسا، بعد تأجيل استمر عامين، كما تسعى أيضا الشركة الموزعة للفيلم لإقامة
عرض خاص له فى دار الأوبرا ولكن سيحسم ذلك خلال الأيام القادمة بعد بحث
الأمور الأمنية هناك.. «المسافر» بطولة عمر الشريف وخالد النبوى وعمرو واكد
وسيرين عبدالنور وشريف رمزى ومن تأليف وإخراج أحمد ماهر.
سعد يكتب قصة فيلمه ويستقر على أشرف فايق مخرجاً
استقر محمد سعد على أشرف فايق ليقوم بإخراج فيلمه المقبل، بعد أن سبق لهما
التعاون فى فيلم «اللمبى ٨ جيجا»، وقد بدا سعد مؤخرا فى عقد جلسات عمل مع
أشرف لوضع التفاصيل النهائية الخاصة بالفيلم والذى كتب قصته أيضا محمد سعد،
ومن المقرر أن يتم إسناد القصة إلى أحد المؤلفين لكتابة السيناريو والحوار
لها حتى يتم بدء التصوير خلال الأسابيع المقبلة خاصة بعد أن تقرر عرض
الفيلم فى عيد الأضحى المقبل، ورغم السرية التامة التى تحيط بالعمل والذى
تتولى إنتاجه الشركة العربية تأكدنا أن الفيلم سيقدم محمد سعد بشكل مختلف،
بعيدا عن الكاركترات التى سبق أن قدمها خلال السنوات الماضية فى أفلامه.
سامح عبدالعزيز يصور المولد من أجل «الليلة الكبيرة»
استغل المخرج سامح عبدالعزيز إقامة مولد السيدة زينب الشهير الذى يقام فى
نهاية شهر رجب سنويا، وقام بتصوير العديد من المشاهد داخل المولد، ليضمها
إلى أحداث فيلمه «الليلة الكبيرة» إحدى حلقات أفلام اليوم الواحد التى سبق
أن قدمها مثل «كباريه» و«الفرح»، وقد قام عبدالعزيز بتصوير معظم أحداث مولد
السيدة، وقد استغرق التصوير أكثر من خمس ساعات، كما سبق أن صور عبدالعزيز
أيضاً مشاهد مختلفة من مولد السيد البدوى الذى يقام فى مدينة طنطا، وقد قام
السينارست أحمد عبدالله بمرافقة سياح فى هذه المشاهد، حتى يستطيع توظيفها
فى الفيلم الذى لم تنته كتابته حتى الآن، كما أنه لم يتم الاستقرار على
أبطاله ولكن تقرر تصويره سبتمبر المقبل عقب انتهاء سامح من تصوير مسلسل «مسيو
رمضان مبروك أبوالعلمين» مع محمد هنيدى.
المصري اليوم في
05/07/2011 |