أكدت الفنانة العراقية آمال ياسين ان لا سينما حقيقية في العراق مشيرة الى
انه من المعيب ان نتحدث عن السينما العراقية، ولا يمكن ان نقول شيئا عن
تاريخ هذه السينما التي هي مجرد افلام انتجت لاسباب مختلفة، وقالت امال في
حوار صريح مع (ايلاف): لايمكن ان تكون لدينا سينما،لانها ستحتاج الى نساء
جميلات وشبه عاريات وخليعات حتى يكون هناك شباك تذاكر جيد، اما السينما
الملتزمة فلا تنجح نهائيا ولن تأتي بجمهور ولا ايراد.
والفنانة امال ياسين واحدة من ابرز نجمات الثمانينيات ونالت شهرة واسعة من
خلال المسلسلات التلفزيونية العراقية او العربية المشتركة، وكان لها حضور
مميز على الساحة الفنية، ولكن حلمها الذي ما زال يراودها هو السينما التي
تؤكد انها دخلت الفن الا من اجلها، موضحة انها لم تعمل في السينما لاسباب
نسائية تتعلق بالفنانات اللواتي كن في ذلك الوقت، ونقلت امال لنا بعضا من
اقوال عدد من الفنانين العراقيين والعرب بحقها.
·
سمعت عن فيلم سينمائي ستشاركين
فيه، هل ثمة صحة لهذا الخبر؟
- انه مشروع فيلم عنوانه (في اقاصي الجنوب) كتب السيناريو والاخراج هادي
ماهود، وفيه ثلاث شخصيات: انا وكاظم النصار المخرج المسرحي وفلاح ابراهيم،
بالاضافة الى شخصية شاب من مدينة السماوة سيختاره المخرج، موضوعته عن فترة
العراقية الايرانية التي كان فيها الجنود يذهبون الى جبهات القتال وهذه
المرأة العراقية التي تودع زوجها في محطة القطار وتظل تنتظره من اول ايام
زواجها ويحدث لديها حمل وهو غائب في الجبهات، ومن ثم تنجب طفلا ومن ثم تعرف
ان زوجها (مفقود) فتظل تنتظره لسنوات وابنها يكبر، وتظل تذهب الى محطة
القطار تنتظر عسى ان يرجع زوجها، فتواجه معاناة كبيرة وتواجه اطماع رجال،
وهي هنا رمز لبلد.
·
هل ما زالت السينما تسحرك فعلا
ام خبا سحرها لديك؟
- انا دخلت الفن من اجل السينما،السينما تسحرني، لا.. ليس تسحرني فقط بل
انها خلود للفنان، نحن نشاهد افلاما عمرها سبعين او ثمانين سنة، لفنانين لم
نسمع بهم، وما زلنا نشاهدهم سواء في الافلام العربية او الاجنبية، فالسينما
خلود وبقاء وديمومة للفنان بالاضافة الى كونها ارشيف لبلد، ولكن للاسف لم
يكن لي نصيب في السينما، وأقول لك بكل صراحة كان هنالك ناس يبعدونني عن
السينما.
·
كنت نجمة ولك حضورك ولكنك
السينما لم تفتح ابوابها لك؟
- انا كنت مبعدة عن السينما لاسباب نسائية، اي ان نساء ابعدني عنها، وانا
اعرفهن جيدا، وهن لهن تأثيرهن، والى الان انا مازلت مبعدة عن الكثير من
الاعمال والجوائز الى هذه اللحظة، وتصور ان في احتفالية عيد المرأة لهذا
العام ما كنت من ضمن المكرمات، وما اعتقد ان او قصاصة ورق مكتوب عليها
تكرم الفنانة فلانة تكلف الدائرة شيئا.
·
ما السر وراء هذا؟
- اكيد هنالك سر (تضحك)، وأكيد انا اعرفه، ولكن لا احب ان اصرح به، لانني
لا احب ان يفسر تفسيرا اخر، ولكن المهم هناك سر وانا اعرفه، انا لا اريد ان
احكي على المؤسسة بشكل مباشر فهي مؤسستي ودائرتي، ولكن هناك تأثيرات
وعلاقات والكثير من الاشياء، وهناك حتى انتماء، سابقا كانت هنالك انتماءات،
كان في السابق هناك انتماء واحد معروف، ولم اكن منتمية، فكان هنالك مبرر
لدى الاخرين، ولكن الان ما المبرر؟.
·
في وقت نجوميتك التلفزيونية، الم
تعرض عليك المشاركة في اي فيلم؟
- ابدا.. ابدا!!، وحتى التلفزيون كانت هناك العديد من الاعمال يبعدونها
عني.
·
ما الذي يميزك عن الاخريات لكي
تكون هذه الغيرة ان صح التعبير؟
- لا يجوز ان اتحدث انا عن ميزاتي وعن نفسي، ولكن من الممكن لك ان تحلل ان
هناك غيرة من البعض.
·
هذه المميزات التي لا تريدين
التحدث عنها هل امتدحها اخرون؟
- كلمات كثيرة جدا من بدايتي الى هذه اللحظة، شهادات من اساتذة كبار في
مجال الفن سواء كانوا عربا او عراقيين، مثلا اول مخرج عربي اشتغلت معه
الاردني موفق الصلاح الذي اخرج مسلسل (النعمان الاخير) عام 1981، قال:
سيكون لآمال شأن كبير وسوف تكون ممثلة متميزة،اما الفنان الدكتور فاضل خليل
في تصريح له على فضائية (السلام) قبل تصوير مسلسل (بيت الطين) مؤخرا قال:
انا سألتقي لاول مرة بفنانة اعتبرها خطيرة واللمثل الذي يقف امامها لابد ان
يكون حذرا، اما الاستاذ خليل شوقي الذي ما زال حيا يرزق فقال عني في
الثمانينيات شهادة جميلة حين قال لي: انت ممثلة لك مستقبل ولكن ان لم تحبي
شيئا لا تعملي لانه سيظهر عليك، وانك تمتلكين وجها فيه تعبيران، وتستطيعين
تجسيد كل الشر الموجود وتجسدين كل الطيبة والبراءة بهذا الوجه،الاستاذ
الفنان المصري رشوان توفيق التقيت معه في الثمانينيات في عمل وقال لي (امال..شكلك
جميل جدا فلا تفكري ان تظهري جميلة لانك حلوة رباني، واذا اردتي التركيز
فقط طوري بأدائك)، وقالت الفنانة امينة رزق ونحن جالستان في استراحة بعد
تصوير في مسلسل (الكبرياء يليق بالفرسان) في مدينة كربلاء في الثمانينيات
ايضا وكنت ما زلت في بداية طريقي الفني وقالت لي (سيكون لك مستقبل، قلت
لها: كيف، قالت: وجهك معبر جدا بحيث تتحدثين معي ومع كل جملة يتغير وجهك)،
اما الفنان عبد الرحمن ابو زهرة الذي صورنا معا مشهدا وكنا نشاهده في (المونيتر)
قال للمخرج (نحن ضعنا) فسألته لماذا استاذ فقال: انظري وجهك، انا اقول
الحوار ولكن الجمهور ينظر الى وجهك) ثم قال باللهجة المصرية (وشك يضيع
بلد)، وكذلك الفنان عبدالله غيث الذي قال حين كنت استعد لتصوير مشهد انه
سيأتي لمشاهدتي وحين سألته لماذا؟ قال: (اريد ان اشاهدك كي استمتع بهذه
الموهبة) وطلب مني فيما بعد ان اذهب الى مصر،الفنان الكبير بدري حسون فريد
قال كلمة لايمكن ان انساها، قال: انا كتبت مسلسلا الوحيدة التي اعطت
الشخصية حقها هي امال، كان العمل عنوانه (بضاعة تحت الطلب) وهو اول بطولة
مطلقة لي.
·
الى اي مدى تحسين نفسك مغبونة
فعلا؟
- لا اريد ان اتحدث عن الغبن لان لا يهمني، انا اثبتت وجودي في هذا المجال
وحصيلتي جمهور واسع، انا مغبونة داخل الوسط الفني فقط والمؤسسة الفنية، لا
اعرف اذا ما كان المخرجون او الجهات المنتجة او بعض النساء اللواتي يغارن
او بعض الرجال الذين لا اجاملهم، لا اريد ان اتحدث عن الموضوع.
·
كيف تجدين عالم السينما؟
- احس السينما افقا واسعا، احس ان الشخص فيها ينطلق مثل الحصان البري،
السينما بأيجاز سحر لا تستطيع ان تفسره، هناك الكثير من المعاني للاشياء
ولكنك توجزها بكلمة سحر.
·
ما اختلافها عن التلفزيون وانت
تعملين فيه؟
- كشغل واحد لانها كاميرا، السينمائية او التلفزيونية على حد سواء، وانا مع
الكاميرا انطلق، يصير امامي افق واسع بالاحساس، احس انني لوحدي وابدي كل ما
لدي من مشاعر، طبعا في حدود الشخصية، اطلقها امام الكاميرا.
·
هل حاولت ازاء الغبن هذه
ومواصفاتك المميزة ان تجدي لك موطيء قدم في خارج العراق؟
- حين بدأت مع التمثيل كنت في السابعة عشرة من العمر، وفي العشرين كنت
نجمة، وكان تفكريري يختلف عن الان،ثم ان خارج البلد بالنسبة لي كان عالما
مجهولا يخوفني، وانا بطبيعتي حذرة جدا، فلم استطع المجازفة، ومن المحتمل ان
اقدم تنازلات او ادفع ثمنا غاليا من اجل نجومية كان من المفروض ان ابقى
نجمة في بلدي ولدينا كثيرات اشتهرن عربيا، ربما ليس عندي روح المغامرة ثم
ان العرب لديهم نجماته، مصر متعصبة لنجماتها في وقتها.
·
كيف تنظرين الى تاريخ السينما
العراقية وافلامها؟
- (تضحك) ليست لدينا سينما، لو تابعنا افلامها لوجدنا ما يأتي، افلام
الثمانينيات كلها قالت الحرب العراقية الايرانية وتكلمت الحرب، وهذه الان
ليس لها وجود ولايمكن لاحد ان يشاهدها، لا انت تستطيع ان تعرضها لاسباب
سياسية ولا الناس يحبون ان يشاهدونها، في السبعينيات كانت مسيسة وكم فيلم
لدينا؟ اما في الستينيات فالافلام التي شاهدتها كانت تقليد لسينما عربية
مبتدئة، بحث انا حينما اشاهد فيلم عراقي منتج في الستينيات اضحك، صح هو
بداية لكنه مضحك، يعني مثلا: أحد نجومنا الذي هو سامي قفطان يتحدث مع اثنين
وحين يغادرهما يقول كلمة (سعيدة)!!، لم يقل (مع السلامة) هل نستخدم في
العراق كلمة (سعيدة)؟، مثلا في احد الافلام هناك مشهد في محطة القطار، يمشي
فيها اثنان من المجرمين، وهذا يرتديان القبعة الاميركية ونظارات سوداء
ويحملون حقيبة ويمشون بين الناس وهما مختلفان عن الناس، يعني ما معناه ان
هذين الشخصين (عصابة)، فكانت سينما غير مقنعة، في التسعينيات لا توجد
سينما، ام الان فهناك اشخاص كل واحد منهم انتج فيلما على حسابه الخاص، من
المعيب ان نتحدث عن السينما العراقية، نحن ليس لدينا سينما.
·
كيف يمكن ان تكون لدينا سينما
اذن؟
- تحتاج الدولة تهتم بها وتدعمها وكذلك تحتاج الى رؤوس اموال كبيرة من
القطاع المختلط،حتى يكون هناك انتاج افلام وليس فيلما واحدا، ولابد ان
يحسبوا حسابها للتسويق، كما لابد من وجود صالات عرض لكي يشاهد الناس هذه
الافلام، وتأتي بأيرادات وارباح، وهذه الارباح لا تأتي بأي فيلم، هل تعرض
لهم عن واقعنا وحرب وقتل في الشارع، لابد من افلام فيها لمسة تجارية، وهذه
لا اعتقد تنجح لدينا لانها تحتاج الى نساء جميلات وشبه عاريات وخليعات حتى
يكون هناك شباك تذاكر جيد، اما السينما الملتزمة فصدقني لا تنجح نهائيا ولن
تأتي بجمهور ولا ايراد، واذا ما اردت الاشتراك به في مهرجانات فلا بد تكون
مواصفاته خاصة، بصريح العبارة انا لا اعتقد ان تكون لدينا سينما في العراق.
·
الا يحزنك عدم وجود صالات للعرض
السينمائي؟
- الصالات تحولت الى مخازن ومحال تجارية، وبصراحة ما عاد يحزنني شي ابدا لا
في بغداد ولا في العراق، لانها جزء، لاتنسى هذه ليست البارحة حدثت
عندنا،الصالات انتهت، بل من زمان، من بداية الحرب العراقية الايرانية عام
1980،عندما بدأ الشباب يذهبون الى جبهات القتال وبقيت النساء تنتظر،
الامهات ينتظرن اولادهن والزوجات ازواجهن، من يذهب بعد للسينما، والجندي
عندما يأتي في اجازة لمدة اسبوع من اين له المزاج (الواهس) كي يشاهد فيلما،
بل انه يقابل امه او زوجته لانه ربما في الاجازة الثانية لن يعود، لم تبق
تلك الاجواء التي يمكن ان يذهب فيها الانسان الى صالة العرض السينمائي.
·
الا يمكن اعادة الروح اليها؟
- ارجع الزمن!!، عندما يكون بأمكانك ان تعيد الزمن وتعيد الناس التي تغيرت
كثيرا من الممكن ان تعيد الروح لدور السينما، هل ان الشباب التي تراهم في
الشارع الان هم انفسهم شباب ايام زمان تلك؟.
·
كيف يمكن اعادة الزمن وقد مرت
ازمنة ونحن نعرف انها لن تعود؟
- القيادات مهمة جدا، القيادات السياسية وفي الدولة، في تأثيرها على الناس،
فالمواطن العادي عندما يرى اللامبالاة عند السياسي وقد باع البلد، فسوف
يعمل على بيعه هو الاخر ايضا، سيقول (هل بقيت الحالة علي؟)، وليست هذه
جديدة علينا، بل منذ اكثر من 30 سنة، عندما بيع البلد.
·
ما السينما العالمية التي تحرصين
على متابعتها؟
- اتابع السينما الامريكية فقط لانها هوليوود الا تكفي، فهي السنما
العالمية والتقنيات التي فيها، وتبقى للسينما الامريكية ميزة انك تحس ان
هنالك مصداقية في كل شي، انا ممثلة ولكن عندما اشاهد فيلم امريكي عن شخص
حزين تجدني ابكي معه لانه يقنعني بل انه ينسيني ان هذا فيلم، حتى الحب
لديهم ليس كلاما، نحن في مشهد الحب في فيلم عربي دائما الرجل يجلس على
طاولة ويقول للمرأة انا احبك، في الافلام الاميركية مجرد ان ينظر اليها،
بنظرة تعرف انه كم يحبها، فالتعبير لديهم شغل سينما وليس حوار، نحن السينما
العربية لدينا تشبه المسلسل الدرامي مجرد كلام.
·
والسينما العربية.. الا
تتابعينها؟
لا استطيع الان ان اتابع سينما الشباب، انها تهريج، ثم ان اغلب الافلام
تشعرها نسخا اجنبية، فليم اكشن مصري يشبه فيلم اكشن اجنبي، الاستنساخ كثير،
قبل ايام شاهدت فيلم (تجي نرقص) لايناس الدغيدي هو نسخة من فيلم لريتشارد
غير، وهناك افلام تنتج يسمونها (العشوائيات) يظهرون المجتمع المصري مبتذلا،
مجرد اجساد وكل شيء مبالغ فيه حتى الرقص والكوميديا اصبحت تهريجا بينما
الافلام القديمة بالاسود والابيض الكوميديا حوار وموقف، وحتى نجومهم الان
لايمتلكون مواصفات مثلا محمد هنيدي وهاني رمزي لايمكن ان اقبلهما كشكل على
الشاشة.
إيلاف في
05/07/2011
"مهرجان دبي السينمائي الدولي"
يعرض باقة أفلام إماراتية وعربية
إيلاف: يعرض "مهرجان دبي السينمائي الدولي" باقة من الأفلام الإماراتية
والعربية الحائزة على العديد من الجوائز في إطار مهرجان "شباك" المقام في
لندن هذا الشهر، والذي يعد أول فعالية تحتفي بالثقافة العربية المعاصرة.
وقد تم انتقاء نحو 7 أفلام فائزة بالجوائز من "مهرجان دبي السينمائي
الدولي2010 " والدورة الرابعة من "مهرجان الخليج السينمائي " لكي تقدم
للمشاهدين في لندن فكرة عن العالم العربي والسينما العربية التي تتطور
باستمرار.ويشتمل مهرجان "شباك"، المقام من 4 إلى 24 يوليو والذي ينظمه عمدة
لندن، على أكثر من 70 نشاط فني في أكثر من 30 موقعاً في كل أنحاء العاصمة
البريطانية.
وفي يوم الخميس 14 يوليو، سيقوم "مهرجان دبي السينمائي الدولي " و "المعهد
الدولي للفنون البصرية " (INIVA)
بعرض مجموعة من الأفلام في صالة "ريفنجتون بليس" في لندن وإجراء ندوات
حوارية تعكس واقع التجربة الإماراتية المعاصرة.وتشتمل الأفلام الإماراتية
الأربعة المشاركة في برنامج "المعهد الدولي للفنون البصرية" على فيلم "سبيل
" للمخرج خالد المحمود، والذي فاز بالجائزة الأولى في "مهرجان الخليج
السينمائي الرابع"، والجائزة الثانية في النسخة الافتتاحية من "مسابقة
المهر الإماراتي" ؛ وفيلم "آخر ديسمبر" للمخرج حمد الحمادي، والذي حاز على
الجائزة الثالثة في مسابقة الطلبة ضمن "مهرجان الخليج السينمائي"؛ و"موت
بطيء" للمخرج جمال سالم، والذي حظي باهتمام خاص في النسخة الرابعة من
"مهرجان الخليج السينمائي؛ وفيلم "ملل " للمخرجة نايلة الخاجة، والذي فائز
بجائزة "المهر الإماراتي" في "مهرجان دبي السينمائي الدولي 2010 ".
وسيتضمن برنامج "المشهد 2: البارحة واليوم في الشرق الأوسط- " الذي ينظمه
"المعهد الدولي للفنون البصرية"- ندوة حوارية بإدارة كاثرين ديفيد، المدير
الفني السابق في معرض "documenta x"
في كاسيل، ألمانيا. ويشار إلى أن الدعوة عامة ومجانية لحضور كافة الأفلام
والندوات الحوارية التي سيتمّ عرضها في صالة "ريفنجتون بليس" بشكل رئيسي،
بالإضافة إلى غيرها من المواقع، أو على شبكة الإنترنت.
وسيقوم "مهرجان دبي السينمائي الدولي " كذلك بعرض باقة منتقاة من الأفلام
العربية الجديدة بين 19 و23 يوليو 2011، وذلك بالتعاون مع "غرف الموزاييك"
- صالة العرض الفنية التي تتخذ من كينغستون مقراً لها، والتي تتخصص في
استعراض إبداعات الشرق الأوسط المبتكرة من فنون وأدب وسينما.
وبالإضافة إلى "سبيل" و"ملل"، ستعرض "غرف الموزاييك" فيلم "مدن الترانزيت"
للمخرج الأردني محمد الحشكي، والحائز على جائزة اتحاد نقاد السينما (فيبريسكي)
وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة "المهر العربي " للأفلام الروائية
الطويلة في "مهرجان دبي السينمائي الدولي "2010، إلى جانب فيلم "هذه صورتي
وانا ميت " للمخرج محمود المساد، وهو من إنتاج فلسطيني-هولندي مشترك وحائز
على جائزة " المهر العربي" عن فئة الأفلام الوثائقية في "مهرجان دبي
السينمائي الدولي" 2010؛ وفيلم "سقف دمشق وقصص الفردوس " وهو إنتاج سوري
قطري مشترك للمخرجة سؤدد كعدان، والذي حاز على الجائزة الثانية في مسابقة
"المهر العربي" عن فئة الأفلام الوثائقية العام الماضي.
والجدير بالذكر أن كلاً من "مدن الترانزيت" و"سقف دمشق وقصص الفردوس" كانا
قد عرضا لأول مرة عالمياً في "مهرجان دبي السينمائي الدولي 2010 "، في حين
يعد "هذه صورتي وانا ميت" واحداً من المشاريع العديدة الناجحة التي احتضنها
"ملتقى دبي السينمائي " سوق الإنتاج المشترك التابع لـ"مهرجان دبي
السينمائي الدولي".
وقال مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني لـ"مهرجان دبي السينمائي
الدولي": "تشكل السينما منصة عالمية ذات تأثير بالغ في إيضاح المغالطات
الثقافية بين الشعوب، وتقديم صورة حقيقية للواقع المعاش في المجتمعات
المعاصرة".
وأضاف: "تأتي شراكتنا مع ‘المعهد الدولي للفنون البصرية’ و‘غرف الموزاييك’
في إطار سعينا لتحقيق أهدافنا طويلة المدى في بناء الجسور الثقافية عبر
السينما، وتعريف العالم على أفضل النتاجات السينمائية العربية، ونحن فخورون
بالمشاركة في ‘شباك’ الذي يتيح لنا تسليط الضوء على الثقافة العربية
المعاصرة أمام جمهور لندن، وإفساح المجال لصانعي الأفلام العرب لكي
يتواصلوا مع جمهور عالمي أوسع".
ويتضمن مهرجان "شباك" طيفاً واسعاً من البرامج التي تعنى بالفنون البصرية،
والسينما، والموسيقا، والمسرح، والرقص، والأدب، والهندسة المعمارية،
والمحاضرات والندوات الحوارية، والتي تتناول جميعها شؤون العالم العربي؛
حيث يشارك فيها كتاب، وفنانون، وسينمائيون، وموسيقيون، ومصممو رقصات عرب
ومهندسون معماريون من المقيمين في لندن أو في أي مكان من العالم. ويذكر أنه
سيتم في 8 يوليو عرض الفيلم الدرامي المصري "ميكروفون" واحد من أفلام
"مهرجان دبي السينمائي الدولي" المشاركة في "شباك".
هذا وقد فتح "مهرجان دبي السينمائي الدولي" أبوابه لقبول المشاركات في
دورته الثامنة المقامة من 7 إلى 14 ديسمبر 2011. وبإمكان السينمائيين من
العالم العربي، وآسيا، وأفريقيا، تقديم طلباتهم على الموقع الإلكتروني:
www.dubaifilmfest.com،
علماً أن الموعد النهائي لاستلام الطلبات هو 31 أغسطس 2011.
إيلاف في
05/07/2011
الخسائر تلاحق أفلام الموسم الصيفي
كتب
غادة طلعت
يشهد هذا الموسم السينمائي مجموعة ضخمة من الصدمات للمنتجين
وخسارة فنية ساحقة للفنانين الذين قرروا المغامرة بأفلامهم
للدخول في السباق الصيفي
حيث جاءت الإيرادات علي غير المتوقع فمثلاً حصد فيلم إذاعة حب 400 ألف جنيه
فقط في
أسبوعه الأول وهو إيراد متوسط خاصة أن فرصة الفيلم في زيادة رصيده أصبحت
ضعيفة مع
اقتراب شهر رمضان الذي لم يتبق عليه سوي أربعة أسابيع وبالرغم
من قيام بطلة الفيلم
منة شلبي بعمل حملات ترويجية مع فريق العمل بالكامل من خلال زيارة دور
العرض
السينمائي وحضور العروض مع الجمهور في عدد من السينمات المختلفة إلا أن
الفيلم حقق
في يومه الأول 46 ألف جنيه والثاني 120 ألفًا والثالث كذلك
والرابع 80 ألف جنيه حتي
وصل في نهاية الأسبوع لـ400 ألف جنيه يشارك في بطولة الفيلم شريف سلامة
ويسرا
اللوزي وإدوارد وإخراج أحمد سمير فرج وتأليف محمد ناير وتم تأجيل عرضه أكثر
من مرة
خوفا من ضعف الإيرادات. وفي نفس السياق علق المخرج محمد حسن
رمزي قائلاً: كنت أتوقع
أن يحقق الفيلم مليون جنيه في أسبوعه الأول ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن
نحكم عليه
بالفشل لأن هناك أفلامًا لم تزد علي إيراداتها عن 100 ألف جنيه في شهر
كامل. وأكد
أن فيلم الفاجومي الذي يقوم ببطولته خالد الصاوي وچيهان فاضل
وصلاح عبدالله وكندة
علوش بدأ بالفعل رفعه من دور العرض السينمائي بعد فشله في تحقيق إيرادات
جيدة حيث
لم يستطع أن يكمل الـ600 ألف جنيه بالرغم من عرضه في السينمات منذ أكثر من
شهر مما
أصاب الجميع بالصدمة خاصة أن مستوي الفيلم عال جدًا من حيث
السيناريو والموضوع
وكذلك الأبطال وأصبح من المتوقع أن يتم عرضه علي القنوات الفضائية بعد أن
فشل في
جذب الجمهور المصري بعد ثورة 25 يناير وتغلب عليه فيلم «صرخة نملة» الذي
حقق
مليونًا و900 ألف جنيه علي الرغم من عرضه في نفس يوم عرض فيلم
الفاجومي وكانت
المنافسة بينهما شديدة لتحقيق أعلي إيرادات.
يشارك في بطولة «صرخة نملة»
عمرو عبدالجليل ورانيا يوسف وتم عرض الفيلم في مهرجان كان ضمن الأفلام التي
تتحدث
عن الثورة المصرية قبل عرضه في دور العرض المصرية.
أما الفيلم الأقل
إيرادات في هذا الموسم فهو فيلم «سفاري» حيث لم تتجاوز إيراداته الـ100 ألف
جنيه.
ويصبح بذلك الفيلم الفائز بكعكة الإيرادات في هذا الموسم الضيق «سامي أكسيد
الكربون» الذي تجاوزت إيراداته الخمسة ملايين جنيه، ويقوم ببطولته هاني
رمزي
والتونسية درة وعدد من الوجوه الجديدة وأكد محمد حسن رمزي أنه
يتوقع أن تتجاوز
إيرادات سامي أكسيد الكربون العشرة ملايين جنيه قبل حلول شهر رمضان مؤكدا
أنه كان
يراهن عليه لأن الجمهور المصري كان في حاجة لجرعة عالية من الكوميديا
ليتجاوز
الحالة النفسية والتوتر الذي يعيشه مؤخرًا بعد أحداث ثورة 25
يناير. وعلي الجانب
الآخر أوضح رمزي أنه بالرغم من عودة حفلات منتصف الليل إلا أن تأثيرها لم
يكن
واضحًا علي الإيرادات لأن الجمهور لم يقبل عليها بالشكل المتوقع بسبب القلق
من
أعمال البلطجة والانفلات الأمني وأوضح أن دور العرض السينمائي
سوف تظل مستعدة
لاستقبال الجمهور خلال شهر رمضان علي أمل تحقيق إيرادات حتي وإن كان ضعيفًا
لتعويض
الخسائر الفادحة التي تكبدها منتجو الأفلام المعروضة حاليًا.
روز اليوسف اليومية في
05/07/2011 |